مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم داخل واحدة من أفضل وأقوي الروايات الاجتماعية علي موقع قصص 26 حيث تناقش الكاتبة المميزة هدير مصطفي واحدة من أهم وأخطر القضايا الاجتماعية وهي قضية الاغتصاب من خلال الفصل السادس من رواية اغتصاب طفلة بقلم هدير مصطفى.
رواية اغتصاب طفلة بقلم هدير مصطفى - الفصل السادس
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
محمد :طمنا يادكتور
فاطمه : بنتي حصلها ايه يا بني طمنا الله يرضى عليك
الطبيب :للأسف يا امي احنا عملنا كل اللي نقدر عليه عشان نسعفها بس...
((قاطعته فاطمه لتقول .....))
فاطمه :بس ايه بنتي هتموت
محمد :استهدي بالله يافاطمه خلينا نفهم
الطبيب :الاعمار بيد الله بس بنتكم جاتلنا في حاله صعبه جدآ... لو كانت اتأخرت دقايق كمان مكناش هنقدر نعملها حاجه .... جسمها كله كسور وكدمات غير النزيف اللي قدرنا بالعافيه اننا نوقفها.... ادعولها انا تستجيب معانا
((ثم تركهم الطبيب لتقع الام جالسه علي الارض باكيه لتقول بألم ....))
فاطمه :بنتي ضاعت مني خلاص يا محمد
محمد :ان شاء الله خير يا فاطمه مش هيحصلها حاجه بأذن الله
فاطمه :فين يوسف .... معقول مايكونش هنا وليه ما اتصلش بينا يبلغنا ...... وليه اصلآ مكنش بيرد علي اتصالتنا
محمد :فين الجواب الي وصلولنا بسببه
فاطمه : انت حطيته في جيبك لما سمعت الخبر
((مد محمد يده في جيبه ليخرج منها تلك الرساله ويفتحها ويبدأ في قرائتها حيث كان مكتوب فيها كل ما حدث مع وسام منذ حادثة الاغتصاب حتي يوم تم تسليمها من قبل يوسف الي نبيل ..... انهي محمد قراءة الرساله ليضع يده علي قلبه بألم شديد وهو يتمتم قائلآ .....)
محمد :ياااااااه يا وسام .... كل ده حصل معاكي ..... ااااااه .... اااااااه يا وسام ..... عشان كده كنتي بتبعدي عني .... معقول بنتي جواها كل الوجع ده وانا اخر من يعرف ... بنتي قتلت بايديها .... قتلت اللي قتلها
((بدأت فاطمه في محاولة مواسته لعله يهدأ قليﻵ ولكنه وقع علي الارض مغشيآ عليه بسبب الألم لتصرخ مناديه علي الطبيب كي يأتي اليها ليأتي مسرعآ فيحمله هو واحد عمال المشفي ويذهبان به الي احدي الغرف ليفحصاه فيخرج الطبيب بعد دقيقه وعلامات الاسف تبدو عليه ليصدم فاطمه بقوله ....))
الطبيب :البقاء لله
((كلمتان فقط كانتا كفيلتا بهدم بنيان كل من يسمعهما لتقع الام علي نادبة حظها واقفة بين غرفتين الاولي يوجد بها زوجها الذي غادر الحياه والثانيه بها ابنتها الي تقف علي مفترق طرق مشتته بين الحياة والموت ....تمالكت نفسها حين ادركت ان ليس هناك من يقف بجانبها .... تمالكت لتقف علي قدماها لتأخذ زوجها الي بلدتهم الصغيره وتتمم اجراءات الغسل والتكفين والدفن كل ذلك بمساعدة رجال البلده وعلي الفور تعود اليوم التالي لتقف امام غرفة ابنتها في انتظار خبر تطمئن من خلاله عليها ظلت الام في انتظار ابنتها ايام وشهور .... شفيت كل الجراح ومازالت في غيبوبه .... تجاوبت معهم جسديآ ولكن ترفض ان تتواجد بينهم عقليآ ..... ذات يوم دلفت الي غرفة العنايه المركزه تجر قدميها خلفها بصعوبه كبيره حتي وصلت الي فراش طفلتها الحبيبه ذات الواحد وعشرون ربيعآ ملقاه علي الفراش عارية الجسد لا يسترها سوي ملأه خفيفه جدآ ..... نظرت الي ابنتها والدموع تكسرها وتقدمت بضعة خطوات حتي باتت بجوارها تمامآ كان الهدوء مرعب للغايه ويسيطر علي الاجواء ... ما هي سوي ثواني حتي ينتفض كل شئ أثر شهقات بكائها المكتوم ... يا الهي ... ابنتي العزيزه ماذا دهاكي ... دلفت اليها الممرضه وقالت))
الممرضه : ارجوكي ممنوع الكلام
((نظرت الام الي الممرضه لتنجرف دمعتها وتنزع شالها عن كتفيها لتقترب من ابنتها لتضعه عليها فتذهب اليها الممرضه قائله))
الممرضه :انتي بتعملي ايه
فاطمه : بنتي بردانه
الممرضه :ممنوع
فاطمه :ازاي ممنوع ... بنتي بتتنفض من البرد وانا مش قادره اشوفها كده
الممرضه :حضرتك بنتك مش حاسه باي حاجه
لا برد ولا حر ولا حتي حاسه بيكي
فاطمه :دي بنتي انا وحتي لو هي مش حاسه بحاجه .... انا حاسه بيها رعشة جسمها اللي انتي مش شيفاها دي انا حاسه بيها جوا قلبي
الممرضه :طب ارجوكي اتفضلي من الاوضه عشان المريضه
فاطمه :هخرج حاضر بس غطوها.... قلبي بيوجعني عليها وهي كده ..... حاسه بنتي بتتنفض
الممرضه :ارجوكي بلاش تتعبيني معاكي اتفضلي معايا
(( اخرجتها الممرضه من الغرفه وهي تنظر الي ابنتها والالم يعتصر قلبها حزنآ علي ما أصابها.... عيونها باكيه .... ولسانها متوسلآ لله ان يأخذ من عمرها ما يريد ليمنحه لابنتها الحبيبه .... مرت عدة ايام حتي تحسن وسام بعض الشئ .... بل ايضآ بدأت تتجاوب مع الادويه فتحرك مره جفنيها وتحرك مره اصبعها وبدأ الأطفباء يسمحون للأم ان تجلس مع ابنتها بالغرفه وتتحدث معها عن والدها وعن ماضيها وعن ذكرياتها قد تتجاوب معها في شئ حتي يحدث ان ذات يوم بينما كانت الام تتحدث باريحيه جاء علي لسانها بعض الكلمات لتقول .....))
فاطمه :يااااااه ياوسام ..... فات 3 شهور وانتي كده .... نايمه علي ضهرك وبس .... وحشتيني يا بنتي .... امتي بقي تغوقي وتقعدي معايا زي زمان ...... كان نفسي اوي تبقي معايا دلوقتي .... انا حاسه وجعي متضاعف .... انتي وحالك ده .... وابوكي واللي حصله ...... موت ابوكي كسرني يا وسام
((كانت كلمات فاطمه تهطل علي اذان وسام وتبدأ في التفاعل معها وتحرك اطراف يدها وتفتح جفنيها ببطئ .... كادت ان تشفى .... ولكن للقدر رأي آخر فتعرف ان والدها قد مات فتنزع عن جسدها ادوات الاجهزه الطبيه والمحاليل فتنتبه لها فاطمه وتحاول ان تمنعها وتذهب مناديه الطبيب لتعود فتجدها قد هبطت عن الفراش وتكسر بكل ما أوتيت من قوه كل ما تطاله يدها وتصرخ قائله ......))
وسام :بااااابااااا ..... انت فين يا سندي ..... روحت فين يا قوتي ...... مت ..... معقوله مت وسبتني ..... بقالي سنين طويله كاتمه في قلبي وساكته عشانك ..... خايفه عليك من كسرتك ..... جاي تموت دلوقتي ..... بعد ماخدتلك حقك .... بعد ماخدتلك بتار بنتك ...... يا باااااباااا ضهري انكسر من بعدك يا بابا ..... مين هيخدني في حضنه ويطمني بكلمة ماتخفيش ..... مين هيطبطب عليه لما اتوجع ويقولي انا جمبك ..... ااااااااااه
((كانت تقول وسام كلماتها تلك والطبيب يعطيها حقنه مهدأه ليبدأ مفعوله بأظهار نتائجه لتهدأ وسام ولتقع علي الأرض وتذهب في نوم عميق ليحمله الطبيب ويضعها علي الفراش ويخرج من الغرفه وخلفه فاطمه التي تبكي ليقول ....))
الطبيب :هي ازاي عرفت ان والدها اتوفي
فاطمه :انا كنت قاعده بتكلم معاها زي كل يوم وقولت من غير ما اقصد
الطبيب :للأسف ولسوء الحظ ان الخطأ الغير مقصود ده آدى ان حالتها تتدهور
فاطمه :تقصد ايه يا دكتور
الطبيب :بنتك جالها انهيار عصبي والله اعلم نتيجته هتكون ايه .... للأسف خلال ال 24 ساعه اللي جايين دول هنقدر نحدد هتنفع تروح معاكي ولا هنحولها لمركز لتأهيل المرضي النفسيين
((شهقت فاطمه بفزع لتخبط علي صدرها بيدها قائله ....)
فاطمه :يالهوووووي ...... بنتي هتدخل مستشفي المجانين .... لا يا دكتور بنتي ما اتجننتش .... بنتي عاقله
الطبيب :انا عارف ومتأكد من ده يا حاجه .... وبعدين دي مش مستشفي للمجانين .... ده مركز تأهيل .... عشان الناس اللي بيتعرضوا لصدمه زي اللي بنتك اتعرضت ليها وخاصة لما يكونوا رافضين الحياه ممكن في اي لحظه يحاولوا ينتحروا ويموتوا نفسهم ... بيكون الحل هو المركز ده ....بيكون فيه دكاتره وممرضين بياخدوا بالهم منهم ويراقبوهم ويحاولوا يعالجوهم ويخرجوهم من الصدمه دي
فاطمه :يعني مفيش حل تاني يا دكتور
الطبيب :قدامنا 24 ساعه هنراقب حالتها وبعدها هنقرر
فاطمه :ماشي يا بني .... اللي انت شايفه صح اعمله
((بدأت مراقبة وسام مراقبه دقيقه لمدة 24 ساعه ليكون الاستنتاج هو انها كانت تنام لمده قليله و تستيقظ علي كوابيس فتظل تصرخ مرارآ وتكرارآ ولا يكون لدي الاطباء حل سوي ان يعطوها المهدئات حتي تخلد للنوم مجددآ وقد تكرر علي ذلك دخولها الي تلك المشفي كي تتأهل نفسيآ لتقبل ما تعرضت له من صدمات ))
#باااااااااك
((عادت وسام من شرودها لتنظر الي سمر وتقول ....))
وسام :وهو ده سبب وجودي هنا
((فتجد سمر موجهه نظرها الي مكان خلف مكان جلوسها لتستدير وسام فتجد اسلام يقف خلفها فتقول .....)
وسام :دكتور اسلام .... انت هنا من امتي
اسلام :من اول الحكايه
وسام :اديني افتكرت كل ماضيه اهو من غير ما اصرخ ولا اعيط ولا احاول انتحر
اسلام :وايه سبب الهدوء ده ..... ياتري اقدر اقول انك كنتي بتمثلي المرض عشان ماتخرجيش للعالم اللي انتي خايفه تواجهيه .....
((لتقاطعه سمر قائله ....)
سمر :ومين قالك ان احنا مرضى يا دكتور .... احنا ناس طبيعيه بس نقائنا هو اللي وصلنا للحاله دي .... اي انسان عاقل وشاف اللي احنا شوفناه لازم هيفقد ولو جزء صغير من توازنه النفسي ..... انتوا بس اللي مش شايفين الحقيقه .... بتستكفوا انكم تخدروا مشاعرنا في لحظه هياج بجلسة كهربا عشان تريحوا دماغكم من صوت صراخنا اللي كله وجع وقهر واه
اسلام :ايه اللي انتي بتقوليه ده ... جلسات كهربا .... ازاي ... ومين حصله كده .... وامتي
((نظرت اليه وسام والدموع في عينيها لتقول بضعف والم .....))
وسام :شوفت بابا امبارح ... قعد معايا وخدني في حضنه ... قالي انه جمبي وهيفضل معايا ... طلب مني اني مخافش لانه هيحميني من نبيل ... بس سابني واختفي في لحظه .... ندهت عليه كتير اوي ... فضلت انده واصرخ وادور عليه وانا مش لقياه .... خدوني وحطوني في اوضه ضلمه ..... حاولت افتح عينيه ادور عليه فيها برده مالقتوش .... خدروني زي ما نبيل عمل فيها .... حسيت بيهم وهما بيحطولي جهاز الكهربا علي جسمي ... محسيتش بالكهربا بس شوفت ضعفي ورعشتي احساس وحش اوي يا دكتور ... عارف يعني ايه تكون ورقه بتتنقل من ايد لايد وفي الاخر تترمي علي الارض والكل يدوس عليك .... انا حسيت اني كده
((كانت كلمات وسام تثير غضب اسلام ليتركهم ويذهب متوجهآ الي غرف الطبيب ليجد شوقي جالسآ علي مكتبه واضعآ علي اذنه الهاتف الخلوي يتحدث فيه لينقض عليه ويمسكه من ياقته ليوقفه امامه فيقع الهاتف علي الارض و....)
اسلام :هي دي الامانه اللي وصيتك عليها يا شوقي بتدي البنات جلسات بالكهربا من غير علمي
((حاول شوقي التملس من بين يدي اسلام ولكنه لم يتمكن فبدأ يهدأ من روعه بالكلام قائلآ ....))
شوقي :اهدا بس يا اسلام .... الموضوع مايستهلش كل ده .... دي جلسه واحده بس وبسيطه .... المريضه كانت حالتها صعبه جدآ وكان لازم من وسيله ننشط بيها خلايا المخ فتفقد الجزء المؤلم اللي في ذاكرتها فتهدي ..... سيبني بقي يااخي
((تركه اسلام ليجلس علي كرسي فيجلس شوقي مقابﻵ له ويقول ....)
شوقي :اشمعنا دي يااسلام..... اهتمامك بيها زاد اوي
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس من رواية اغتصاب طفلة
تابع من هنا: جميع فصول رواية اغتصاب طفلة بقلم هدير مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية اغتصاب طفلة بقلم هدير مصطفى
تابع من هنا: جميع حلقات رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا