مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم داخل واحدة من أفضل وأقوي الروايات الاجتماعية علي موقع قصص 26 حيث تناقش الكاتبة المميزة هدير مصطفي واحدة من أهم وأخطر القضايا الاجتماعية وهي قضية الاغتصاب من خلال الفصل التاسع من رواية اغتصاب طفلة بقلم هدير مصطفى.
رواية اغتصاب طفلة بقلم هدير مصطفى - الفصل التاسع
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
اسلام :ياامي الله يرضي عليكي وسام مش مجنونه هي بس اتعرضت لحادثه خلت اعصابها تتعب شويه
((نظرت له زينب بضيق قائله ...))
زينب :انا قولت اللي عندي يا اسلام وكلامي مش هرجع فيه ابدآ
اسلام :طيب يا امي خلاص كلها سواد الليل بس والصبح هاخد وسام ونسافر علي بلدها و...
((قاطعته وسام قائله ...))
وسام :مفيش داعي يا دكتور انا كبيره بما يكفي لدرجة اني اعرف اسافر بلدي لوحدي
اسلام :خلاص يا وسام كلها سواد الليل بس .... بعد اذنك يا امي وسام هتنام في اوضتي وانا هنام في الصاله لصبح وهنسافر
((زفرت زينب في ضيق وتركته لتدلف الي غرفتها وهي تتمتم قائله ....))
زينب :ابقي هلي بالك لا تجيلها نوبة جنان بالليل تقوم تولع لنا في الشقه
((فتغلق الباب خلفها فينظر اسلام الي وسام ويقول .....))
اسلام :انا اسف جدآ يا وسام بس والدتي والله طيبه بس مش عارف مالها النهارده
((تبسمت وسام له لتخفي المها قائله ...))
وسام :مفيش داعي انك تتأسف يا دكتور انا عارفه ان هي دي النظره اللي هتكون في عيون المجتمع .... عارفه ان كل الناس هيتهموني بالجنون
اسلام : بكره تروحي لوالدتك وتعيشي وسط الناس اللي بيحبوكي واكيد هيعوضوكي عن كل اللي شوفتيه ده
وسام :نفسي اترمي في حضن امي اووووي .... حاسه وانا بعيده عنها وكأني في غربه .... ومتأكده ان هي الوحيده اللي لما تطبطب عليه هنسي كل وجعي
اسلام :طب اتفضلي نامي بقي عشان مشوارنا الصبح طويل اوي ومجهد ... انتي هتنامي في الاوضه اللي هناك دي
((ليرفع اصبع مشيرآ الي احدي الغرف فتنظر له قائلآ .....))
وسام :بس انا مايرضينيش اني اطردك من اوضتك واخليك تنام علي الكنبه
اسلام :ياستي انا متعود علي نومة الكنب وبلاش تتعبي قلبي بقي وروحي نامي
وسام :بس يا دكتور انا .....
((قاطعها اسلام قائلآ ....))
اسلام :اولآ سيبك من كلمة دكتور دي احنا اصدقاء دلوقتي وثانيآ يلا علي الاوضه
((ابتسمت وسام له وتركته لتدلف الي غرفته وتتسطح علي الفراش وتذهب في نوم عميق وهي تحلم بالعوده الي قريتها الصغيره وملاقاة والدتها التي لم تراها منذ اشهر طويله ..... اما هنا صعدت سمر هي الاخري مع شوقي علي سلالم واحد من المنازل التي يبدو عليها التواضع ليقفا امام باب احدي الشقق لينظر الي سمر ويحدث نفسه قائلآ ....))
شوقي :اعمل ايه بس يا ربي في المصيبه دي ... منك لله يا اسلام دبستني وهربت .... طب انا لو دخلت دلوقتي ولقيت فارس جوه هينفخني ولو مالقتوش وجه هو ولقي المصيبه دي معايا برده هينفخني .... اعمل ايه بس ياربي ... انا ادخل واتكل علي الله ... اتشهد بس الاول .... اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدآ رسول الله
((ثم اخرج مفتاح باب الشقه وفتح الباب ليدخل رأسه ليتجول بنظره في انحاء المنزل اولآ فيعود الي الخلف ناظرآ الي سمر قائلآ ....))
شوقي :انتي تستني هنا وانا هدخل الاول ولو سمعتيني بناديكي او بصرخ او بستنجد بحد ... تدخلي علي طول تنقذيني
((فضحكت سمر علي اسلوبه الفكاهي هذا فحمل الحقيبه فنادته قائله ...))
سمر :انت واخد شنطتي ليه سيبها
شوقي :شيفاني اهبل ولا ايه ... اسيب الشنطه عشان تاخديها وتهربي مني
سمر :انا لو عايزه اهرب مش هيهمني الشنطه
شوقي :ازاي اجدع .... دي فيها هدومك واوراقك وكل حاجه كل حاجه
((نظرت سمر له بغيظ قائله ....))
سمر :لا ذكي
شوقي :ما انا عارف.... استني هنا بقي
((دلف شوقي الي المنزل فوجد شاب ثلاثيني يتمتع بجسد رياضي وملامح تتناسب مع شخصيته القويه يخرج من احدي الغرف يرتدي بنطلون جينز علي تيشيرت اسود يظهر عضلاته لينظر له ويقول ....))
الشاب :الحمدلله علي السلامه
((نظر له شوقي ولم ينطق ببنت كلمه ليبدأ الشاب في التجول في انحاء المنزل حتي وصل الي المطبخ وشوقي يراقبه بصمت فيفتح باب الثلاجه ويخرج منها زجاجة ماء ويقول بنبرته الحازمه ...))
الشاب :شكلك عامل مصيبه ... انطق فيه ايه
((ويفتح الزجاجه ويبدأ في ارتشاف الماء ويقول شوقي مترددآ ....))
شوقي :بصراحه يا فارس انا جايب معايا بنت
((ليفرغ فارس الماء الذي في فمه في وجهه شوقي قائلآ ....))
فارس :نهارك اسود ومنيل .... هي وصلت معاك لكده
شوقي :لا يا عم انت فاهم غلط .... دي سمر
((اقترب فارس من شوقي وامسك بياقة قميصه قائلآ بغضب ....))
فارس :وايه يعني سمر .... خوفت انا كده ... تكون مين سمر ولا زفت دي ما هي واحده زيها زي اي واحده من الشارع
((دلفت سمر علي صوته العالي لتقف مصدومه من كلماته التي حكم عليها بها دون سابق معرفتها لتقول والدموع في عينيها .... ))
سمر :انا هي سمر ... بس للعلم انا مش من الشارع ..انا بنت ناس ..ومحترمه ....وصحفيه .. مشكلتي الوحيده اني جيت الدنيا دي يتيمه ..
((ثم خرجت من المنزل ليقول شوقي ...))
شوقي :ايه يا حضرة الظابط هو من كتر تعانلك مع المجرمين مابقيتش تعرف تفرق بين الناس المحترمه واللي مش محترمه ... سمر دي مريضه من اللي كانوا في المركز وانا خرجتها علي مسؤليتي عشان اهلها كلهم متوفين
((ثم تركها وخرج خلف سمر وهو يناديها لتقف وهي لا تهتم لأمره ومتجاهلاه تمامآ حتي وصل لها ليمسك بيدها فتقول ....))
سمر :ارجوك يا دكتور شوقي ... انا مش مرغمه اني افضل ملازمه ليك علي طول ... وانت مش ملزم انك تهتم بيا ... انا لا مجنونه ولا انت لسه دكتوري ... ومشكور اوي انك طلعتني علي مسؤليتك وماتخفش مش هعمل حاجه تسببلك أي اذيه
شوقي :طب ممكن بعد اذنك تتفضلي معايا نرجع البيت ... واوعدك ان فارس مش هيتعرضلك تاني .... وبعدين فارس ظابط هيفضل طول الوقت بره البيت وهتبقي انتي واختي بس اللي في البيت
((سمعت سمر كلمه ان فارس شرطي ففكرت في نفسها قائله ....))
سمر :فارس ظابط .... طب اللي يحب يستخبي من حاجه هيلاقي فين مكان أأمن بيت ظابط ... بكده انا هقدر اعمل اللي انا عايزاه من غير ما حد يشك فيه ....
((لتعود من شروده علي صوت شوقي وهو يقول ...))
شوقي :يلا بقي ياسمر الدنيا ليل وما ينفعش وقفتنا كده
((هزت سمر رأسها بالأيجاب فيأخذها شوقي متجهآ الي منزله مره اخري ليجد فارس قد دلف الي غرفته الخاصه فينادي باسم تقوي فتخرج فتاه تبلغ من العمر سبعة عشر ربيعآ فتنظر له قائله ...)
تقوي :ايوه يا ابيه
شوقي :احب اعرفك ب سمر ضيفتنا لكام يوم كده
تقوي :اهلا وسهلا بحضرتك نورتي البيت
((ابتسمت سمر لها قائله ....))
سمر: حبيبتي البيت منور بأصحابه
شوقي :دي تقوي يا سمر ... اختي الصغيره .... وان شاء الله هتبقي اصحاب اووي
تقوي :اه طبعآ
شوقي :سمر هتبات معاكي في اوضتك يا توتي
سمر :انا ممكن انام في اي مكان ... حتي لو علي الكنبه هنا
تقوي :لا مستحيل انا اوضتي جميله اوي وهتعجبك
سمر:انا مش عاوزه ازعجك بس
تقوي :مفيش ازعاج ولا حاجه .... يلا عشان تغيري هدومك بقي وترتاحي
((دلفت سمر مع تقوي الي غرفتها ليذهب شوقي الي غرفة تشقيقه فيجده يقف في الشرفه ينفث غضبه في دخان سيجارته فيقول ....))
شوقي :علي فكره كده غلط
فارس : عارف ياشوقي ومن فضلك بلاش نتكلم فؤ الموضوع ده
شوقي :انا رجعت سمر تاني وهي دلوقتي مع تقي في اوضتها
فارس :ودي بقي هتفضل هنا لأمتي ...
شوقي :مش كتير ما تقلقش لحد ما حالتها النفسيه تتحسن
فارس :بس ياريت بسرعه لان دا بيت وسط حاره والناس بتتكلم اكتر ما بتسمع
شوقي :طب ممكن نتكلم شويه
فارس :في اي وقت تاني ... انا نازل عشان عندي مأموريه مهمه
((ليأخذ فارس جاكيته ويخرج من الغرفه ثم من المنزله برمته ليتوجه شوقي الي غرفته ويذهب في نوم عميق .... لتشرق شمس الصباح معلنه حلول يوم جديد لتخرج وسام من غرفتها لتجد اسلام يجلس في انتظارها فيعرض عليها تناول الفطار ولكنها ترفض بالرغم من انها تتدهور جوعآ ولكن معاملة زينب لها كانت كفيله بأن تتمني ان تخرج من ذلك المنزل بأسرع وقت ممكن لتخرج هي واسلام من المنزل متوجهين الي بلدة وسام ..... خرج شوقي من غرفته علي صوت ضحكات سمر وتقي التي كانت تدوي في ارجاء المنزل ليجد طاولة الطعام تحوي مجموعه من الاطباق وبها كل ما لذ وطاب من الاطعمه الشعبي التي تكون فطور شهي لكل من يتناوله فيجلس وهو يقول ....))
شوقي :الله الله من ايام الحاجه الله يرحمها ماشوفناش السفره دي مرصوصه كده
تقوي :صباح الخير يا أبيه ....دي ابله سمر هي اللي موضبه الفطار النهارده
سمر :مش قولنا بلاش ابله دي ونخليها سمر علي طول
شوقي :طب يلا عشان انا واقع بصراحه وشكل الاكل فتح نفسي
((جلست تقوي لتتوجه سمر الي حقيبتها وتخرج منها دفتر الشيكات وتمضي علي احدي ورقاته وتعطيها الي شوقي و ....))
سمر :انا عوزاك تروح تصرف الشيك ده لو سمحت
((ليطلق شوقي صافرة انهار حين يري المبلغ المدون ويقول .....))
شوقي :واااااو .... 20 الف .... ايه ده كله
سمر :ده مبلغ كده لزوم المصاريف وكده لاني مش بحب اني اكون عاله علي حد وتحددولي ميزانيه مقابل اني عايشه معاكم
شوقي :لا استني بقي ... احنا صحيح ناس علي قدنا وبيتنا متواضع بس واحد فينا ظابط والتاني دكتور ونقدر نصرف مش بس علي ضيفه واحده لا 10 و 20 كمان
سمر :لا ما هو لو انا ماصرفتش علي نفسي لا هاكل ولا هشرب ولا اي حاجه
شوقي :طب افطري ونشوف الموضوع ده بعدين
سمر :هاتروح البنك ولا اقوم من علي الاكل
شوقي :هروح يا سمر هروح ارتحتي
سمر :كده بقي اكل
((وبدأوا جميعآ في تناول الطعام لتقول تقوي ...))
تقوي :هو ابيه فارس فين
شوقي :نزل بالليل عشان كان عنده مأموريه
((لتمر بضعة دقائق ليجدوا باب الشقه يفتح عليهم ويدلف منه فارس فينظر لهم ويقول متجاهلآ سمر ....))
فارس :السلام عليكم
تقوي / شوقي :وعليكم السلام ورحمة الله
تقوي :تعالا افطر يا ابيه دا سمر مجهزلنا فطار عسل ولا اجدعها شيف في مصر
((نظر فارس الي سمر لتبادله نظراته هي الأخري ليقول ....))
فارس :لا مش جعان ... انا هدخل اخد دش و اغير هدومي وراجع القسم تاني
((ثم دلف فارس الي غرفته ليخرج بعد ثواني معدوده ومعه ملابسه ليتجه الي المرحاض .... اما هنا حيث كانت وسام واسلام قد وصلا الي وجهتهم وبعد ان هبطا من سيارة اخر مواصله وكل عيون من بالبلده مسلطه عليهم وتراقبهم كما الصياد الذي يراقب فريسته وينتظر اللحظه التي سينقض عليها فيها ليلتهمها .... كانت وسام تحاول بشتي الطرق ان تخبئ نفسها من تلك النظرات التي جعلتها تشعر وكأنها عاريه وكل منهم يلتهم جسدها .... وصلا الي منزل وسام ليطرقا الباب منتظرين اجابه من الداخل ليأتيهم الرد من خارج المنزل .... كانت امرأه تقف وسط حشد من الناس بل اكاد اجزم ان القريه بأكملها تجمعت امام منزل وسام ليشاهدون الموقف ... فتقول المرأه .....))
المرأه :بتخبطي عايزه مين يا وسام
وسام :عايزه امي ياخاله
المرأه :هو اللي بيموت بيرجع تاني
((تلقت وسام ضربه اخري علي رأسها لتجعلها تصرخ بالمرأه قائله ....))
وسام :ايه اللي انتي بتقوليه ده ... مين اللي مات
المرأه :هو انتي فاكره بعد الفضيحه والعار اللي جبتيهم لأهلك امك هتقدر تعيش عادي كده
((كانت الصدمه كفيله ان تجعل وسام تنفجر باكيه حتي وقعت علي الارض مغشيآ عليها لتأتي فتاه عشرينيه وتحملها مع اسلام وتأخذهم الي بيتها لتعلق بعض النساء قائلين...))
أمرأه 1 :هتاخديها بيتك ليه يا فرح
فرح : عشان وسام تبقي بنت الاستاذ محمد استاذي اللي علمني اني ماتخلاش عن حد محتاج للمساعده
امرأه2 : ياريته كان علم بنته انها تحافظ علي شرفها
((كاد اسلام ان يتكلم لتسكته فرح قائله...))
فرح :ارجوك يا استاذ ما تتكلمش اهل البلد معبين ولو انفجروا ممكن يموتوها
((صمت اسلام وظل يستمع الي التعليقات السخيفه التي تحتوي علي اتهامات مخله توجهت الي تلك البريئه الغارقه في عالم آخر ليس بيدها حيله للدفاع عن نفسها ...حتي وصلا الي منزل فرح ليضعوها علي ااحدي الأرائك و يتسائل اسلام قائلآ....))
اسلام :هو ايه اللي حصل
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من رواية اغتصاب طفلة
تابع من هنا: جميع فصول رواية اغتصاب طفلة بقلم هدير مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية اغتصاب طفلة بقلم هدير مصطفى
تابع من هنا: جميع حلقات رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا