مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة الهام رفعت علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل التاسع والأربعون من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1).
رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1) - الفصل التاسع والأربعون
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1) - الفصل التاسع والأربعون
- عندك حق ...أحنا نجيب لبس بدري علشان مش هنلحق بعد الإمتحانات
سـاره بمعني : وكمان علشان نبقي فاضين للمراجعه ونكون أنتهينا من كل حاجـه .
ولج مالك عليها الغرفه فإضطرت نور لإنهـاء محادثتها وحدثته بإنزعـاج بائـن :
- انت أتجننت يا مالك ...أزاي تدخل اوضتي كـده .
رد بلامبالاه :
- وفيها إيه ..جيت أشوفك وأتكلم معاكـي
نــور بضيق وهي تتقدم منه :
- مالك أنت لازم تمشي ..زين لو شافك مش هيحصـل كويس .
مالك بـإستيــاء :
- إزاي ترجعيله يا نور بعد ما ضربك وبهدلك كـده .
نور بجديـــه :
- بحبـه يا مالك ...ومتنساش انه هو جــوزي .
مالك بحـزن :
- بس أنا يا نور بحبك أكتر منه ..أنتي متعرفيش قد ايه بتمني أكـون معاكي .
نــور بتنهيـده قــويه :
- مالك انا كمان بحبـك ، أعتلي وجهه سعاده بائنه ، فأستانفت :
- بس زي أخويا
مالك بإمتعاض : ليــه كده يا نـــور .
نــور بتأفف :
- سيبك أنت من الكلام ده ...تعالي نتكلم في مستقبلنا ...انت مثلا عايز تدخل ايـــه ..بما انها آخـر سنه لينــا .
رد مالك بهـدوء زائـف :
- أتفقت مع مـامي اسافر رومـا ادرس هنــاك .
نـــور بإعجاب : واو يا مالك ..برافو عليك... يا بختك
مالك بتسـاؤل : وأنتي يا نـور
ردت ماططه شفتيهــا : لسه مش عارفه ، تابعت مستفهمه :
- انت كنت عند ميرا ..اخبارها ايه
مالك بنبره عاديه : الحمد لله كويسه
نــور بإرتيـاح : انا أكتر واحــده فرحانه انها أتجوزت ...ربنا يسعــدها ، تابعت مضيقه عينيها بمغـزي :
- والراجل اللي أسمه فايـز ده ...باين كـده عينه من امك ...دايما كده لازقلهــا .
نهــض مالك سريعا وهتف بغـضب :
- ايه الكلام اللي بتقـوليه ده
نـور بلا مبالاه :
- بقـول اللي شوفته ...وفيها ايـه لما يتجـوزها .
مالك بعصبيــه جليه :
- لايمكن يحصل ان ماما تتجـوز بعد بابا .
ثم تركهــا ودلف للخارج ، فتعجبت نور منه قائله :
- هو ماله قلب كــده ليــه ..
____________________
في يوم الخطبـه ..قاموا بعمل حفله صغيره في حديقه الفيلا ، مقتصره علي المقربين فقط ، وابرم معتز اتفاقا علي ان يتزوجا مع حسام ومـريم ، وهتف معتـز بفرحه :
- أيوه كـده ..خلينا نفرح وننبســط
سلمي بتعجب : وانت مبسوط قوي كده ليــه
معتز بإستنكار : أنتي مش مبسوطه ولا ايـه
ابتسمت بخجل ثم ادار وجهها ، فتقدم امير منهم قائلا بمـرح:
- عـد الجمايل يا عـم
نهض معتز واحتضن اخيه قائـلا :
- أخـويا حبيبي ، ثم وجه بصره تجاه الفتاه الممسك بها واستانف متسائلا :
- مش تعرفنا
أمير ناظرا إليها : ديما حبيبتي ..وهتبقي مراتي ان شاء الله .
معتز مرحبا : اهلا يا آنسه ديما ، تابع متسائلا اخيه :
- تركيه يا أمير
ضحك امير واردف موضحا :
- لأ يا عم دي مصريه جدا ...ديما الجديري اخت ماجد الجديري ..راجل اعمال مصري كبير قوي .
معتز غامزا : وقعت واقف يا ابن الأيه ..مبروك ان شاء الله
ديما بإبتسامه : ميرسي قوي .
توجه حسام بصحبه مريم لمباركه العروسين ، وضمت اختها اليها قائله :
- مبروك يا سلمي
سلمي وهي تحتضنها : الله يبارك فيكي يا مريم
ضم حسام معتز بحراره قائلا :
- الف مبروك يا ميزو ، تابع غامزا :
- هنتجوز سوا ياض
معتز بتنهيده حـاره : أيـوه .
لمحت ديما مريم واقتربت منها قائله بتعجـب :
- مش معقول ...مريم ! ..مخدتش بالي ان العروسه أختك .
مريم بعدم تصـديق : ديمــا
أحتضنتها ديما بقوه قائله : وحشتيني قوي ...ما شفتكيش من ايام الجامعه مع ماجـد
زوي حسام بين حاجبيه وهم متسائــلا :
- مين ماجد ده يا مريــم
انتبهت مريم لوجوده وردت بتوتـر :
- دا ماجد الجديري ...زميلي ايام الجامعــه
اومأ حسام براسه وأردف بعبــوس : دا اللي كان علي اليخــت
أومأت مريم برأسها ولم تعلق ، فأردفت ديمـا :
- مبسوطه قوي اني شوفتك يا مريم ...وواضح كده أنك شوفتي ماجد ...دا كان زعلان قوي لما سبتوا بعض وسـافر .
سلط حسام بصره عليها ، فإزدردت مريم ريقها وحدثتها مشيره بيدها علي حســام :
- أعرفك يا ديمـا....حســام جوزي .
تنحنحت ديما بخجل وعضت علي شفتيها السفليه لائمه نفسها علي ما تفوهت به وردت بتوتر :
- أهـلا وسهلا
سحبها امير من يدها قائـلا :
- تعالي يا ديما ...عاوزك
ثم ابتعد بها قائـلا بضيق : ايه يا ديمـا اللي قولتيـه ده ...انتي عكيتي الدنيا خالص
ديما بأسف : صدقني يا أمير انا كنت بتكلم عادي ...ومعرفش ان مريم أتجوزت
أمير بتأفف :
- خلاص يا ديما ...المهم ميحصلش مشاكل بينهم ..ويعدي الموضوع علي خير .....
حدجها حسام بجمود منتظرا تفسيرها لما القته الفتاه علي مسامعه ، وادركت مريم وضعه وأردفت بثبات زائف :
- ممكن نروح نتكلم بعيد يا حسام
رد بجمود : ممكن..........
_____________________
جلس في المقعد بعيدا في مقابلهم ، وسلط بصره عليهم وتبادل النظرات بينهما والشر يتطاير من عينيه ، ولم يستطع مالك الصمود كثيرا حيث تقدم بغضب جلي علي هيئته مستنكرا مزاحهم وضحكاتهم سويا ..
تقدم منها وأمسك يد والدته قائلا :
- تعالي يا ماما عاوزك
تعجبت ثريا منه وردت بتجهم :
- ايه يا مالك الطريقه اللي بتتكلم بيها دي ...مش تسلم الأول علي انكل فايز ...دا اللي اتعلمته .
حدجه مالك ببرود شديد وحدثه بجمود : أهلا
ثريا بضيق جلي :
- ايه يا ولد قله الأدب دي ..دي طريقه تكلم بيها اللي اكبر منك
مالك بصوت عالي منفعل :
- ماما انا عاوز اتكلم معاكي دلوقتي
فايز متدخلا بتروي :
- خلاص يا ثريا ..الموضوع مش مستاهل ...روحي معاه شوفيه عاوز ايه .
مالك بضيق : وأنت بقي اللي هتقولها روحي وتعالي
حدجته والدته بغضب بائن وهتفت : ولد قليل الأدب
ثم قامت بصفعه بقوه ، فوضع مالك يده مكان صفعتها واردف بحقد :
- بتضربيني يا ماما علشانه
اتي فاضل حينما انتبه للمشاده الكلاميه بينهم والتي تطورت لذلك الحد واردف متسائلا :
- ايه يا ثريا اللي بيحصل ده ...مالك فيه ايه
ثريا بنبره مهتاجه :
- الولد قليل الأدب ده مبقاش يحترم حد ...بيتكلم معايا بأسلوب وقح ...وبيعلي صوته عليا .
وجه فاضل بصره نحوه وحدثه :
- ايه يا مالك اللي عملته ده ...وازاي تعلي صوتك علي مامتك..
____________________
اخذته بعيدا قليلا حتي تسنح لها الفرصه في توضيح الأمر ، فوقفت مريم قبالته وهمت بالحديث بنبره هادئه :
- ماجد ده صديقي من أيام الجامعه ...كنا أصحاب جدا ...وانا كنت بعتبره صديق وبس ، تنحنحت متابعه بتوتر :
- بس هو اللي كان بيحبني ..وأعترفلي بحبه ليا
حسام بعدم إقتناع :
- بس ماكنش باين كده من كلامها ..وايه موضوع سفره وسيبتوا بعض ده
مريم بضيق :
- سافر لأني رفضت أتجوزه ..وقولتله أن أحنا أصحاب ..ولازم تعرف ياحسام ان ما فيش حاجه بيني وبينه ابدا
قطع حديثم المشاده الكلاميه القائمه والتي انتهي علي اثرها الحفل وتوقف اصوات الموسيقي بغته ، فتعجب الإثنان واستدار لرؤيه ما يحدث واردف حسام بعدم فهم :
- ايه الصوت العالي ده
مريم بإهتمام : مش عارفه ..تعالي نشوف .......
_______________________
هتف مالك بعصبيه : الراجل ده مالوش دعوه بماما
فاضل بإنفعال : صحيح ولد قليل الادب ..انت ازاي تتكلم كده ..وبتقول كده ليه
تقدم حسام ووقف بجوار زين وتسائل :
- هو ايه اللي بيحصل يا زين
حرك زين رأسه ورد بجهل : مش عارف
تدخلت نور قائله : انا عارفه مالك بيعمل كده ليه
عبس زين بوجهه قائلا : عارفه ايه ..انا مش مستريحلك ..انتي أكيد في الموضوع .
ردت ببراءه :
- انا ماليش دعوه ..انا بس قولتله ان الراجل ده شكله بيحب امك ..وباين عايز يتجوزها .
حدق فيها زين بإنزعاج شديد قائلا :
- وأنتي ازاي تقولي حاجه زي دي ...انتي هبله .
نور ببرود :
- عادي ..هو انا قولت ايه ..انا قولت اللي شوفته
نظر لها بغيظ ثم تركها وذهب صوبهم وتتبعته بعدم فهم واستأنفت بتأفف :
- هو أنا كنت عملت ايه يعني.....
تقدم زين من مالك قائلا : تعالي معايا يا مالك
ثم امسك يده واردف فاضل بضيق :
- خده يا زين من هنا ...كفايه فضايح ...الناس بتتفرج علينا
جلست سلمي واضعه يدها علي خدها ، ثم نظرت لمعتز قائله بحزن :
- الخطوبه باظت يا معتز
أسبل معتز عينيه ورد معتز بهيام : ولا تزعلي نفسك يا حبيبتي ..في جوزنا هنعمل كل حاجه .
حملقت سلمي في هيئته بملامح مقتطبه ، ثم اشاحت بوجهها قائله بمغزي :
- هو بيتكلم كده ليه ...انا خايفه منه
تقدمت مريم من نور الواقفه بمفردها وسألتها :
- ايه اللي بيحصل يا نور ...ومالك متضايق من ايه
نور بعدم فهم : انا مش عارفه عاملين دا كله ليه ...الموضوع مش مستاهل
مريم بفضول : أنطقي بسرعه ..موضوع ايه .......
أستأذن والد معتز بالرحيل كونها مشاكل عائليه خاصه ، كما ذهب أمير وخطيبته أيضا بعدما اوصي أخيه بأخذ خطيبته لمكان ما بعيدا عن تلك الأجواء المشحونه فأقتنع معتز وأخذها معه..
تسير خلفهم مباشره وهو ممسكا به ، فشعر بها وتوقف فجأه وأرتطمت في ظهره وهتف بضيق :
- عايزه ايه
نور بلامبالاه : هشوف مالك
زين بإمتعاض : كله منك ...انتي السبب
نور بتأفف : انا بس قولت انه معجب بطنط ثريا .
مالك بعصبيه : مش هيحصل بينهم حاجه
نظر له زين بتعجب قائلا : وفيها ايه يا مالك ..مامتك لوحدها وبكره انت تسيبها زي ميرا ..ومن حقها انا تتجوز ...مش عيب ولا حرام ..
بدا علي ثريا الضيق من تصرفات ابنها الهوجاء ، وانفعلت داخليا كونه غير مرضي بزواجه وعلمه بالأمر ، فتوترت داخليا مما سيحدث بعد ذلك وهتفت بعصبيه :
- الولد ده اكيد اتجنن
فاضل متنهدا بضيق :
- أهدي يا ثريا كده ...وفهميني مالك بيعمل كده ليه
ردت بتوتر قائله : مش عارفه يا فاضل
فاضل بتعقل : خلاص يا ثريا دا عيل ..وزين راح معاه وأكيد هيفهم منه عمل كده ليه .
ركضت نور نحوهم واردفت وهي تنهج :
- أصل انا قولتله ان أنكل فايز معجب بطنط ثريا ..وشكله بيحبها
اضطربت ثريا واذدردت ريقها في توتر ، بينما هتف فاضل بصدمه : أيـــــــه ......
_________________
في سيــاره وليـد ....
أستقلوا السياره في صمت تام ، ولكن لم يقدر وليد علي إهانه والده ، وحدثه بنبره شبه منفعله :
- ممكن يا بابا تفهمني اللي حصل ده ...وأزاي مالك يكلم حضرتك كده .
اغمض فايز عينيه قليلا وتنهد بقوه موضحا الأمر :
- أيوه انا عارف هو بيعمل كده ليه
أنصت له وليد وميرا جيدا ، فأستأنف هو :
- أصلي عايـز أتجوز ثريا وهي وافقـت .
ميرا بعدم تصديق : مامي وافقت
وليد بتفهم : عادي يا بابا ما فيش حاجه تمنع ..دا حقك وحقها .
فايز محدثا ميرا بجـديه : عايز أسمع رأيك يا ميــرا
ميرا بهـدوء زائف : ماما حره تعمل اللي هي عوزاه ...ولو وافقت يبقي خلاص .
وليد بتسـاؤل : يعني انتي مش متضايقـه يا ميرا
حركت رأسها نفيا وردت :
- لأ ..ماما مبسوطه يبقي خلاص .....هيهمني ايه تاني ..المهم انكل يخلي باله منهـا .
فايز بنبره فرحـه : دي هتبقي في عنيا ..مش عايزكم تقلقوا عليها ابــدا ...
وليد بإستنكار :
- ومالك متضايق ليه ...المفروض يبقي فرحان ان مامته مش هتبقي لوحدها ...هو برضه مش هيسافر ويسبها.
ميرا بشرود : مش عارفه ...هحاول أتكلم معاه شويه ..........
___________________
في فيلا فاضل .....
حاول جاهدا الإمساك بها ولكنه كانت تتسلل بين الآثاث واسرعت نحو عمها واختبئت خلف صارخه :
- ألحقني يا عمو ...أنا ماليش دعوه
فاضل بعدم فهم وهو يحيل بينهم :
- قولولي بس فيه ايه ...وأنت يا زين عاوز منها ايه .
رد زين بإنزعاج : كله منها يا بابا ..هيا اللي قالت لمالك وطينت الدنيا .
فاضل بنفاذ صبر : طيب اسكتوا بقي ..وفهمني هي عملت ايه.
زين بهدوء زائف : الست نور راحت تقول لمالك ..ان انكل فايز عينه من عمتي ، اومأ فاضل راسه بتفهم فأستطرد زين :
- ومالك مش عاجبه الكلام ده
فاضل بتفهم : اطلعي يا مريم انتي ونور ..وانا هشوف الموضوع ده مع زين .
نور متصنعه البراءه : انا ماليش دعوه يا عمو ..انا مظلومه
كز زين علي أسنانه وهتف بضيق :
- بطلي بقي دور الهبل بتاعك ده ..انتي عايزه كسر دماغك.
نور مدعيه الحزن : حرام عليك دايما ظالمني .
كاد زين ان يفتك بها وحدجها بإنزعاج شديد فاسرعت هي خطاها للأعلي متحاشيه بطشه بها..
وحدثه فاضل بجديه :
- تعالي يا زين نتكلم في المكتب .........
_____________________
اخذته لغرفتها لتتحدث معه في ذلك الامر ، مستنكره ضيقه منه ، وحدقت فيه بغضب داخلي لم تشأ إظهاره وحدثته بهدوء زائف:
- ممكن افهم بقي أنت متضايق كده ليه
رد مالك بنبره منزعجه : وحضرتك مش عارفه ...ازاي ترتبطي بواحد غير بابا .
ثريا محتجه : وايه الغلط في الموضوع ...انا هتجوز ومش هعمل حاجه حرام ...وسيادتك لما تسافر انا هبقي لوحدي ..وأختك أتجوزت وبقي ليها حياتها ...ولا أنتوا بتفكروا في نفسكوا وبس
مالك بعدم تصديق : وبالسهوله دي نسيتي بابا
تنهدت ثريا بقوه وردت بنبره حزينه :
- أبوك لما خاني وقفت جمبه ...بس انا دلوقتي مش بخونه ..هو مات وأنا هتجوز عادي ...وأعتقد ده من حقي .
ثم أنسابت عبراتها علي خديها واستطرت ببكاء :
- بكره الحياه تشغلكم وتنسوني
حزن مالك عليها وضمها اليه بقوه قائلا :
- مش هيحصل يا ماما ..احنا بنحبك وعمرنا ما هنسيبك.
نظرت له بحزن قائله :
- مستخسرين فيا أعيش سعيده باقي أيامي ..وفايز بيه أعز أصدقاء أبوك ..راجل محترم جدا ...مش اي حد هرتبط بيه ..
عبست ملامحه واردف بقله حيله :
- خلاص يا ماما ...اللي انتي شيفاه أعمليه
ثريا بابتسامه باهته : ربنا ما يحرمني منك يا ابني....
____________________
في غرفه المكتب....
تحدث فاضل بجديه : وأنت ايه رأيك يا زين في اللي حصل
زين بثبات : الموضوع مش مستاهل يا بابا ...وعمتي مش صغيره ...هيا موافقه يبقي خلاص ...وفايز بيه ما فيش احسن منه..
فاصل ماططا شفتيه بإقتناع :
- انا برضه بقول كده...هو بيحب الولاد جدا ...وهيهتم بثريا ...وانا طبعا حتي لو هي أتجوزت هفضل برضه متابع معاها كل حاجه ...دي أختي ولايمكن اتخلي عنها
زين بهدوء : علي خيره الله ...ومالك شويه وهيهدي .
انفجر فاضل فجأه ضاحكا واردف : كله من السوسه اللي انت متجوزها .
زين بقله حيله :أعمل فيها ايه بس ..واللي مجنني دور البراءه اللي هي عملاه ده.
فاضل بجديه : سيبها يا زين ..لسه عيله ومش عارفه حاجه .
زين وهو ينهض : طيب انا طالع بقي ...تصبح علي خير
فاضل بإبتسامه محببه : وأنت من أهله يا حبيبي .
__________________
لم تستطع النوم لعدم قدرتها في إعلامه جيدا بماهيه الأمر ، لذا اعتزمت مريم الإتصال به ، واردفت حين سمعت صوته :
- بتعمل ايه دلوقتي
رد حسام بهدوء : بفكر شويه
مريم بتساؤل : زعلان من اللي حصل النهارده
رد بجديه : لأ يا مريم مش زعلان
مريم بإرتياح : هي دي الحكايه كلها ...وأحنا اتفقنا يا حسام علي الثقه .
حسام بمعني : وأنا واثق فيكي يا مريم ..بس ، صمت قليلا مما زاد توترها فإستطرد بمغزي :
- بس هو أكيد لسه بيحبك و......
قاطعته مريم :
- معرفش الكلام ده ...المهم عندي انا بحب مين
حسام بخبث : بتحبي مين
مريم بحب : أنت طبعا يا حبيبي كل حاجه عندي
حسام بهيام : هنتجوز أمتي بقي ...هممممممم
____________________
ولج الغرفه وجدها نائمه كالملاك ، واقترب منها بهدوء متفرسا ملامح وجهها ، ابتسم زين عفويا وحرك رأسه بقله حيله من افعالها الطائشه ، ثم مد يده ليلتقط تلك الوساده الصغيره ورفعها عاليا وقام بخبطها بقوه ، فأنتفضت فزعه من نومها ونهضت صارخه :
- عــــا ...هو فيه ايه
ضيق زين عينه نحــوها وهتف بضيـق :
- يا برودك ...انتي نايمه ولا أكنك عملتي حاجـه .
زمت نور شفتيها في حزن وعبست قائلـه بنعاس شديد :
- حرام عليــك ...انا عاوزه أنــام ...أزاي تصحيني كده .
زيـن بضيق : يعنب انتي عاجبك اللي عملتيه ...ازاي تتكلمي وتتدخلي في حاجه أكبر منك .
تأففت بوضوح وقامت بتطويـق عنقه قائله :
- عاوزه أنام يا زينـو ...سيبني أنام ، ثم تثائبت وانحنت براسها علي كتفه وغرقت في النوم ، فضمها بهدوء اليـه ووضعها علي الفراش بحـذر ، ودثرها بالغطاء وقبل جبينهـا قائلا :
- هتعقلي أمتي بس ....جننتيني .
_____________________
أوقف السياره أمام الفيلا بعدما انهوا سهرتهم سويا ، حملق فيها معتـز بهيام وبدا في نظرها كالأخبل وتوجست سلمي منه وإزدردت ريقها وأنكمشت قليلا في نفسها ، فإبتسم لها معتز وامسك يدها مما زاد توترها وقربها من فمه وقبلها بحب قائـلا:
- كانت سهره حلوه قوي ...مع ان الخطوبه باظت ...بس ولا يهمك ...في فرحنا هنعوض كل ده .
أبتسمت سلمي بتصنع وردت بتوتر :
- أنا هنزل بقي ..تصبح علي خير
تجهمت ملامح معتز واردف بإنزعاج : علي طول كده ..مش هتقوليلي كلمه حلوه .
سلمي ببلاهه : كنافــه
معتز بإمتعاض : كنـافه
سلمي بتوتر : مش انت عايز كلمـه حلــوه
حدجها معتـز بغيظ وادعي الزعـل :
- طيب يا سلمـي روحي ، ثم نظر امامه بخبث دفين .
نظرت سلمي له ولامت نفسها وحدثته بحــذر :
- طيب انت عاوزني أقول ايــه .
ادار راسه نحوها وابتسم ببلاهه مره آخري قائــلا :
- بحبــك
أبتسمت بخجل وردت : وأنا كمـان
معتـز بفـرحه : بجد يا حبيبتــي .
سلمي بتوتر : تصبح علي خير يا معتــز ، ثم ترجلت سريعا من السياره وتتبعها هو بعدم فهم واردف بإنزعــاج :
- ماشي يا سلمي ليكي يــوم .
_____________________
فـي اليــوم التـالي .........
عادت من مدرستها وقامت بتبديل ثيابها وهمت بإستذكار دروسها ، وتفاجئت بمالك يولج الغرفه عليها دون إستأذان ، فنظرت له بإنزعاج بائن وعنفته بشـده :
- ما فيش فايده فيك ...تاني يا مالك ..انت مبتحرمش
رد بضيق :
- يــوه يا نور ...اومال أتكلم مع مين يعني ...أحنا في سن واحد وهنفهم بعض بسرعه ...ومتخافيش محدش غيرنا هنا .. محدش لسه وصل .
نــور بنفاذ صبر :
- قولتلك زين ممكن يضايق لو شافك عندي ...واحنا ممكن نتكلم بره أفضل من هنا .
مالك بضيق شديد : أنتي خايفه منه كده ليه ...دايما بيتحكم فيكي ..يعمل الغلط وانتي ولا حاجه ...هتبقي حره نفسك امتي ...دا أنتي حتي مش عارفه هتدخلي ايه وفين ...ولا هتسيبي الأستاذ زين يختارلك حياتك وتعملي اللي هو عاوزه .
نور بوجه عابس : انت فاهم غلط ...الموضوع مش كده ...انا بس بحبه ومش عاوزه أزعله .
دنا مالك منها قائــلا : لازم أنتي تحددي يا نور مستقبلك وانتي عاوزه ايه ...متخلهوش يتحكم فيكي ، تابع بمعني :
- تعالي معايا يا نـور نسافر سوا ...وناخد شهادتنا من بره ..روما ، لندن ، فرنسا...اي بلد ...وهتبقي عملتي لنفسك حاجه ...ومنها هتبقي معايا
نــور بشرود : ممكن زين يسمحلي
مالك بإمتعاض : وانتي فين من كل ده ...لازمتك ايه في الحياه لما هو هيتحكم فيكي .
نكست رأسها فقد اثارت كلماته ذهنها وأردفت بجديه :
- عندك حـق ...هشوف الموضـوع ده
أبتسم مالك متنهدا بإرتياح لتأثيره عليها واردف بخبث :
- شوفي مستقبلك يا نـور ....هو من امتي بيهتم بيكي ... نسيتي لما كـان بيعرف البنات ...وانتي ولا انتي هنا ...لما يشوفك بتهتمي بنفسك وعارفه طريقك ...هو اللي هيجري وراكي.... ويعرف قيمتك زي ما أنا عارفها .
نظرت نـور اليه شارده في حديثه لها ، واستنبط مالك تاثيره عليها وتنهـــد بإرتياح للوصول لمبتغـــاه ........
_____________________
استيقظ من نومه الطويل وفتح عينيه ببط وجدها تنظر اليه ، طالعته ميرا بإبتسامه هادئه وهي تنظر إليه ، وضع وليد يده مملسا علي خدها واردف :
- صباح الخير يا حبيبتي
امسكت يده وقبلتها بحب وردت : صباح النـور ...نمت كتير قوي ، الساعه اتنين .
تنهد وليد بقوه ورد موضحـا :
- أصل أنبارح فضلت أفكـر في اللي حصـل ...ومانمتش غير متأخـر .
ميرا وهي تقبل وجنتــه : خلاص سيبك من الموضوع ده
وليد غامزا : انا أتجوزتك ..وأبويا هيتجوز أمك
شهقت ميرا وخبطته بقوه علي كتفه ، فضحك وليد مستطردا بخبث :
- انبارح نمتي وسيبتيني وانا لازم آخد حقي دلوقتي
لم يمهلها فرصه للرد عليه حتي جذبها اليه وقبلها بحب شديد وذهب لينعما بالحـب سويا...
______________________
استلقت علي الفراش شارده فيما قاله لها ، ولمعت في عينيها الفكره لتحظي بفرصه كهذه ، وارتسمت امامها احلاما لم تدركها بعد ،ومرت عليها ايامها القادمه كانها طيف عابر امام ناظريها ، ابتسمت نور تلقائيا لحصولها علي شهاده من الخارج ورؤيه العالم من حولها ويصبح لها كيانها الخاص ، وادركت حب زين لها بعدما تركها تختار بإرادتها ولن يمانع في تحقيق ما تزمعه وحدثت نفسهــا :
- زين بيحبني ...وأكيــد مش هيرفض ..وهيتمني ابقي أحسن
ثم نظرت امامها مره آخـري شارده في ذلك الأمــر ...
ولج زين الغرفه فوجدها شارده فإبتسم علي هيئتها واخذ يتقدم منهـا بهدوء شديد وقـام بفزعها فصرخت بضيـق :
- تـاني يا زين
زين بضحك : الجميل سرحان في أيه
عضت علي شفتيها السفليه وردت بتوتر :
- زين انا كنت عايزه أطلب منك حاجه كده
زين بإهتمــام : قولي يا حبيبتـي
نـور بابتسامه عذبه : كنت عايزه أسافر آخــد الشهاده بتاعتي من بره .
عبس زين بوجهه ورد بإستنكـار : عايزه تسيبيني يا نـور
نـور موضحـه : انت ممكن تيجي تشوفني في اي وقت
صمت قليلا ثم رد بهدوء زائـف :
- ولو رفضت ...هتعملي ايه
تغيرت معالم وجهها سريعا وأردفت بنبره قويه :
- دا مستقبلي وحياتي ...وأنا حابه الفكره ...وانا حره
زين بضيق : لأ مش حره ...انتي مراتي
نور بضيق شديد : ودي حياتي أنا.. وانا بس حره فيها ...ومش محتاجه حاجه من حد ...عندي ورث بابا ...ولا انتي طبعا أتجوزتني علشان كل حاجه تبقي معاك ...انا وفلوسي ...انا هسافر برضاك او غصب عنك .
زين :......................................
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والأربعون من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا: جميع حلقات رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا