مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل الثانى عشر من حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد، في هذه الحكاية العديد من الأحداث حيث جمعت بين الامل والموت فكان الامل اسمها والموت قاتله ،زهقت روحها على يد أقرب المقربين اليها وخسرت اغلي ما تملك ،بكت ظلما فقررت الانتقام علي الرغم من صغر سنها وفعلت وعاشت بعدها ذليلة .
.
.
تابعونا لقراءة جميع أجزاء حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد.
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد |
حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد - الفصل الثانى عشر
هذا ما قلته بعد ان قالت د.عالية ان بعد اجتماعنا هذا سأتوقف عن الخوف ، من هذا ليجعلني لا اشعر بالخوف؟ و انا لم اشعر بالخوف يوما إلا علي يد هؤلاء الحيوانات.
قالت د.عالية.وهي تبتسم لي :
_ طبعا مش بتخافي... هو الي بيخاف علي فكرة... عشان كده انا جمعتكم انتم الاتنين مع بعض وده انا سميته لقاء" الجبابرة "
نظر اليها يحي بعدم فهم وقال:
_" انا بخاف"!
_" ايوة بتخاف... بتخاف تواجه نفسك"
تبادلت النظرات بيني وبينه وقالت:
_ "طبعا معندكوش مشكلة نتكلم عنكم.. انتم عملتم ده كتير قبل كده في الجلسات الجماعية".
نهضت واقفة وقلت قاصدة الهروب من الجلوس معه بنفس المكان :
_ "انا عاوزة امشي" .
نظرت لي بثقة ،بينما تحرك قلمها بين اصابعها وقالت:
_ "اقعدي يا امل انا عاوزة اساعدك".
_"لو وجودي مضايقك امشي" ؟
هذا ما قاله لي يحي، فتهربت من النظر داخل عينه ،وقلت و انا اشيح بنظراتي بعيدا عنه:
_ "عاوزة امشي".
نهضت د.عالية وجمعت دفترها وقلمها والتقطت هاتفها بيدها وقال:
_"براحتك يا امل فكرتك قوية طلعتي ضعيفة".
رمقتها بنظرات حانقة ،وقلت بعد ان زفرت بضيق:
_ "حقعد انا مش ضعيفة"".
جلست مرة اخري بتأفف ؛فاعتلت ابتسامة النصر ثغرها وقالت:
_ والله ما انتم عارفين قيمة نفسكم" .
وجهت انظارها نحو يحي وقالت:
_ تفتكر يا يحي ايه المؤلم اكتر موت الام...ولا انفصالها عن الاب وجوازها مرة تانية.. والابن يتربي بعيد عنها؟
تبدلت ملامح وجهه سريعا واكتست بالغضب وقال:
_" موت الام افضل طبعا" .
لا اصدق ما يقوله هذا الغبي ،هل يوجد احد علي هذه الارض يفضل موت الام !تحجرت العبرات بمقلتي وقلت:
_"لا طبعا الانفصال افضل".
التفت لي بوجهه وعيناه الباكية ،والتي دوما ما تمتلئ بالدموع وقال:
_"هي في الحالتين ميتة فالأحسن تموت وابنها يفضل يحبها ويدعيلها ...مش يفضل طول الوقت بيحقد عليها و بيلعن الساعة الي جه علي الدنيا فيها".
اغضبني جدا حديثه فقلت و انا انهره بشدة:
_ "ازاي تقول كده في بني ادم بيحقد علي مامته"!
تنهد و اصبح الضيق واضح عليه وقال:
_ "ايوة في انا اهو بحقد عليها... بكره الساعة الي اتولد فيها وبقيت ابنها".
اي جنون هذا؟ انا اعاني بعد وفاة امي وهناك معتوه يتمني وفاة امه عاتبته قائلة:
_ "انته عارف يعني ايه مامتك تموت ...يعني تفضل بردان طول عمرك لو اتغطيت بألف غطا.. مش هتدفى ابدا هتفضل روحك بردانة" .
ابتسم بسخرية وقال وهو يحرك رأسه:
_" مين قالك اني انا مش كده ..ما انا بردان اهو ..عايش من وانا عندي 4 سنين مع جدتي زي اليتيم و لا ده مش يتم ؟ان امي تنخلي عني وتتجوز وتخلف وتاخد ولادها في حضنها ..مش ده سبب كافي يخليني احقد عليهم"؟
لم اعد قادرة علي النطق لا توجد كلمات تستطيع مجابهة الحزن الواضح في عينيه ،كنت سأضعف و ابكي حزنا علي حاله لولا مقاطعة د.عالية لي :
_ "شفتم بقي مش بقولكم لقاء الجبابرة ".
نظرت لي وقالت :
_" امل ممكن من فضلك بدون الدخول في تفاصيل تحكي ماما الله يرحمها ماتت ازاي".
صدمت من حديثها؛ وعلى الفور شعرت بالضيق وعدم القدرة علي التنفس فتابعت هي :
_ لو مش جاهزة خلاص متضغطيش علي نفسك".
فكرت قليلا وقلت و انا انظر نحو نافذتي:
_ "ماما ماتت بسبب بابا ...كان بيعذبها دايما في مرة حاول يقتلها بالسكينة قبل ما ده يحصل قلبها وقف من الخوف منه وماتت".
فرت دمعة هاربة من عيني يحي اثناء حديثي ،فمسحا بسرعة وتابعت بعد ذلك:
_ "و انا كنت معاهم وشفته وهو عاوز يقتلها" .
_"طيب تفتكري بقي لو كانوا انفصلوا كان هيحصل كل ده؟ طبعا الاعمار بيد الله".
هذا ما قالته د.عالية فأجبتها:
_" طبعا مكنتش هاتسبني ... انا مش زعلانة من ماما ابدا في اي حاجة ...بس دايما بلومها ليه مطلقتش كانت هتبقي عايشة معايا دلوقت".
_ التفتت نحو يحي وقالت:
_ "شفت الي اتحرمت من امها كانت تتمني تنفصل عن باباها عشان تعيش... وانته موقف حياتك بسب انفصالهم.. وحرمت نفسك من امك.. يحي فوق لنفسك بقالك 3 شهور ونص هنا ومفيش تقدم زي ماانا عاوزة... انته اقوي من كده اجمد شوية".
التفتت مرة اخري لي وقالت:
_"وانتي بقي... مش انتي بس الي بتعاني انتي مامتك ماتت... وانا بنتي ماتت ،ويحي اهله منفصلين ..وغيرنا في كتير انا جمعتكم مع بعض لأنكم بتعانوا من نفس المشكلة.. الحقد علي الاهل والحرمان من الام ..لازم تتعايشوا مع ألمكم ده انتم لسه في عز شبابكم زعلانة قوي انكم موقفين دراستكم" .
من قال لها ان سبب معاناتي موت امي فقط، احيانا اود الصراخ بها و القاء الحقيقة كاملة في وجهها ومعاتبتها، لكن دائما ما اتراجع بآخر لحظة ، قالت وهي تنظر الي يحي:
_" اتمني تفكروا في كلامي وكلامكم لبعض كويس" .
هبت نسمة هواء قوية اشبه الي الرياح البسيطة ،فجعلت شعري يتطاير من حولي؛ حاولت جمعه بيدي بارتباك وخجل فقهقهت د.عالية وقالت :
_" شعرك حيقلع عينه وهي بطبيعتها مليانة دموع ".
التفت مسرعة لأنظر له واجد شعري كاد ان يلمس كتفه، فنهضت واقفة لا اعلم هل من شدة خجلي ام من خوفي ان يتلامس جسده بشيء مني وقلت:
_ "انا عاوزة امشي" .
قالت وهي تنهض:
_ "لحظة حنده حد يطلع معاكي".
كنت سأتحدث واخبرها اني سأصعد للأعلى بمفردي، فانا اعلم المكان جيدا لي ما يقارب الخمسة اشهر هنا، لكنها رحلت ولم تعطيني فرصة، وقفت انظر اليها بدهشة من فعلتها ،و انا لا اعلم ماذا افعل هل اركض خلفها ،ام اختبئ الي ان يأتي احد يساعدني في الصعود للأعلى؟التفت حولي مرات عدة و انا افرك بكف يدي وكان لدي رغبة شديدة بمعانقة جسدي بيدي من شدة خوفي، فهذه هي المرة الاولي لي هنا بدونها هي او بيرهان فقال يحي:
_ "متخافيش انا مش حطلع غير لما تمشي انتي.. انا معاكي"
اغمضت عيني وحاولت السيطرة علي انفاسي ، وتظاهرت بعدم الخوف منه و انا استمع الي كلماته وقلت :
_ "مش خايفة" .
كانت د. عالية تقف مع بيرهان بداخل المبني وتنظر لنا من نافذة صغيرة فقالت الاخيرة:
_ "نفسي اعرف دماغك فيها ايه يا دكتورة"؟
تحدثت د.عالية ومازالت تنظر الينا:
_ "ولا حاجة امل بتخاف من الرجالة عشان ثقتها ترجع ليها لازم من التعرض.. انا حخلي يحي يكون سبب في ثقتها...و مش لازم كحبيب انا عارفة ده صعب في حالتها ممكن كأخ او صديق ..
ويحي محتاج امل يتمسك بيه ويحاول يقاوم عشانه ..مين عارف ممكن الامل ده يكون امل نفسها "
_" اتمني الي بتفكري فيه ينفع، بس معتقدش امل حتسمحله شايفة خايفة ازاي" ؟
_" شايفة انتي هو واقف معاها ومرضيش يطلع ازاي ...وهي ولا هربت منه ولا مرت بنوبة ده في حد ذاته تقدم ... يلا روحي ساعديها تطلع بلاش نضغط عليها اكتر ...ومتقعديش معاها فوق سبيها تفكر شوية مع نفسها ...انا عارفة في حرب دايرة في عقلها اليومين دول".
***.
في منطقة سان ستيفانو
في منزل يحي
كانت السيدة خديجة تجلس بغرفتها بعد ان انتهت من قراءة وردها اليومي من قراءة القرآن الكريم ،تذكرت يحي وقامت بالدعاء له وهي تزرف الدموع شوقا له بعد رفضه المستمر لقائهم ، رن جرس باب المنزل فقامت خادمتها "نوال " بالتوجه نحو الباب وفتحته وقالت بعد ان شعرت بالدهشة من ماهية الطارق :
_ " رحاب هانم اتفضلي "!
مرت رحاب الي الداخل ، ووضعت يدها علي نظارتها الشمسية وأزالتها برفق من أعلي عينيها وقالت وهي تعدل حجابها:
_ "الحاجة خديجة موجودة"؟
اومأت نوال بالإيجاب وقالت:
_ ا"يوة لحظة واحدة اتفضلي حضرتك في الصالون".
اخبرت نوال سيدتها ان والدة حفيدها بالخارج؛ فتعجبت خديجة من زيارة رحاب المفاجأة وتوجهت الي الخارج مسرعة.
قابلتها بالترحاب والابتسامة وقالت وهي تمد يدها اليها:
_ "رحاب يا اهلا ايه يابنتي" .
عانقتها رحاب ثم جلستا سويا امرت خديجة خادمتها نوال بإحضار كأسان من الشاي ،وبعد ان رحلت بدأت رحاب بالحديث :
_" حاجة خديجة انا عارفاكي مش بتحبي الظلم ودايما بتقفي مع الحق".
اغرورقت عيني خديجة بالدموع وقالت:
_" بس معاكي انتي وابنك معرفتش اقف مع الحق يا رحاب".
هبطت دمعة من عيني رحاب وقالت:
_" وانا جايالك عشان تقفي معانا ...انا عاوزة يحي ...ابني لازم يعرف الحقيقة وانتي الي ممكن تساعديني".
_ "رحاب لو يحي عرف الحقيقة هيخسر فؤاد ..وفي الحالة دي هيكون خسر امه و ابوه... بس برده لازم نحاول.. الواد فكرة بعده عنك دمرته".
انهمرت الدموع علي وجه رحاب وقالت :
_" غصب عيني اسيبه ..مانتي عارفة الي حصل زمان" .
_ "عارفة يا ام الغالي... اعتقد يحي قرب يخرج من المصحة اول ما يتخلص نهائي من الملعون ده هنوضحله الحقيقة.. ان الاوان يعرف كل حاجة".
نهضت رحاب وجلست بجانبها واحتضنت كفي يدها وقالت وهي تبكي بتوسل:
_ "بجد هتساعديني هترديلي ابني تاني"؟
رفعت خديجة يدها ووضعتها علي ظهرها وربتت عليه بحنان وقالت:
_ "مش هرده ليكي لوحدك ..هرده ليا وللحياة يحي من غيرك ميت يارحاب" .
عانقتها رحاب وشكرتها علي وقوفها بجانبها، ثم جلستا سويا يسترجعن السنوات القليلة التي قضتها رحاب مع ابنها، وفي كل ذكري كانت تبتسم والدموع تتسابق في الهبوط علي وجهها بسبب اشتياقها الي صغيرها.
***.
في المصحة
هناك اسباب كثيرة تؤرق نوم المرء اما كثرة التفكير بالحياة ، مشكلة ما ، احساس جديد طرأ عليه، حرارة الصيف المزعجة او الكوابيس، لا ابالغ الان عندما اقول لكم ان كل هذه الاسباب تجعلني اسهر كل ليلة ولا انام، فبعد ان توقفوا عن اعطائي المنوم اصبحت اغفو متي راق لي هذا ، كوابيسي لم تعد تروادني كالسابق لكنها لم تنقطع تماما ،و انا الان اتضايق من حرارة الصيف والتفكير بأشياء عدة ،وارفض تشغيل المكيف لاني لم اعتاد عليه ويجعلني اشعر بالبرودة ،هذا الشعور الذي اعاني منه منذ الصغر ،البرودة والافتقار للدفيء ومعانقة امي اه كم هذا مؤلم.
نهضت متوجهة الي النافذة سعيدة جدا لأنه و اخيرا قاموا بفتحها لي ، اقف الان وهواء البحر ينعش وجهي ورائحة اشجار المسك تغزو صدري، انه لشعور رائع علي الرغم من كل شيء، اتسائل لما اعشق الليل هكذا، تذكرت فنجان القهوة الذي كنت اعده في منزل خالي واحتسيه في الشرفة خلسة بعيدا عن زوجته التي كانت تمنع عني كل شيء يشعرني بالسعادة ،كم اشتاق الان الي القهوة التي كنت اصنعها بيدي ، اشتاق لأعود لممارسة حياتي بشكل طبيعي، لكن كيف سيحدث هذا و انا مازلت اخشى الجميع؟
توجهت بأنظاري نحو نافذة يحي لأجده يقف هو الاخر، وبمجرد رؤيته لي قام بفتح نافذته وابتسم لي ، لا أعلم لما كل هذه النظرات والاهتمام ليغرب عن وجهي هو الاخر، نظراته احيانا تجعلني اشعر بالخوف ،وضعت يدي علي مقبض النافذة لكي أغلقها ،لكن سمعته يقول بصوت خفيض تمكنت من سماعه بسبب هدوء الليل:
_ "متخافيش" .
اللعنة عليه وعلي الخوف وعلي تلك الكلمة ،عن اي خوف يتحدث ؟ما هذه الكلمة التي يلقيها بوجهي في كل مرة اراه بها ، نظرت له بقلق فقال:
_ "ممنوع نتكلم عارف بس متخافيش.. عاملة ايه دلوقت كويسة"؟
اجبته بتحريك رأسي للأمام دون ان افه بشيء فقال وهو يغوص بنظراته بعيني :
_ "انا وافقت اقابل اهلي جايين بكرة بسببك علي فكرة وبسبب كلامك".
لم اجيبه نظرت له اري السعادة ظاهرة عليه وبدى كأنه تحسن قليلا فقال:
_ "واضح مش عاوزة تتكلمي معايا مش مهم المهم تكوني كويسة ...تصبحي علي خير يا رابونزل" .
قال هذا وهو يغلق النافذة ورحل مسرعا واختفي بغرفته... اي جنون هذا كيف سيقابل عائلته بسببي، لحظة لما قال عني "رابونزل " اي "رابونزل " يا هذا ،هل هذا ال" يحي " معتوه ام ماذا؟
حركت رأسي بعدم فهم وتوجهت انا الأخرى نحو فراشي، و اثناء هذا تذكرت شعري فأمسكته بيدي ونظرت له والي طوله وفهمت لما قال هذا المجنون هذا .
في الصباح
في الحديقة
كنت اجلس علي طاولة مع بريهان قريبة جدا من الطاولة التي كان يجلس عليها يحي مع جدته خديجه وكالعاده صديقه علي وكوبر، كان يرتدي نظارته الشمسية وتي شيرت قطني باللون الابيض ،مع سروال باللون الازرق الفاتح وحذاء بنفس لون التي شيرت ،قالت خديجة وهي تنظر اليه بحب وشوق :
_" ايه الشياكة دي ؟وحشتني ياقلب ديجا كده يا يحي ترفض تشوفني كل المدة دي.... من امته يا يحي ده هو انا موحشتكش"!
امسك كف يدها وقال:
_ "وحشتيني بس اخر مرة زعلتيني".
تدخل علي بالحديث وقال:
_ "يا باشا فكك بقي احنا جايين نقضي ساعتين مع بعض بلاش نتكلم في اي حاجة تضايقك"
.
لكزه يحي بشدة علي كتفه فقال:
_" اه براحة ياجدع كسرت كتفي ،والله ابنك بقي زي الحصان يا ديجا".
ابتسمت وقالت "الحمد لله" مازحها وقال:
_" لو مش مصدقاني تعالي اسألي كتفي".
ضحك الجميع بصوت عال فقالت بيرهان:
_ "هي دي جدته الي ربته علي فكرة.. شوفي مبسوط ازاي".
رمقتها بنظرات لا مبالية وقلت :
_ "حيوان بيربي حيوان غريبة دي"!
ضربت بيرهان يدها كف بكف وقالت وهي تحدق بي:
_" شوفي بقول ايه ...وانتي بتقولي ايه عمرك ما هتتغيري يا اوموت".
صدمت بعد مناداتها لي بهذا الاسم وقلت:
_ "جبتي الاسم ده منين "!
_ "عادي كلنا نعرف ان د.عالية بتحب تناديلك كده ...وانتي بتتغاظي منه ... بصراحة استفزتيني قلت اضايقك" .
ابتسمت رغما عني وقلت قاصدة تهديدها:
_ "شكلك عاوزة ارجع اعاملك زي اول ما جيت هنا "!
رفعت يدها للأعلى علامة علي توقفها عن ما تفعله وقالتك:
_ "لالا خلاص توبة ...انتي ويحي كنتم شرسيين قوي اول ما جيتوا ..الحمد لله اننا اصحاب دلوقت".
كانت هي تتحدث و انا اراقب افعال يحي العفوية مع كلبه ،لقد كان يقف وفي كل مرة يرفع يده للأعلى كان الكلب يفعل نفس الشيء ويثب للأعلى ومن ثم يلامس كفي يدي يحي ويسقط علي الارض، هذه كانت اول مرة اسمع صوت قهقهات يحي، اثناء متابعتي له هو وكلبه وحديث بيرهان لي جاء علي اذني صوت احدهم وهو يقول" اخيرا يا بنت تقي" هذا الصوت جعلني ارتعد واقف والتفت مسرعة و احدق بصاحبه و انا اتمني ان يكون وجوده معي بنفس المكان ليس سوي كابوس وسأستفيق منه الان.
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الثانى عشر من حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد
تابع من هنا: جميع حلقات رواية عشق ووجع بقلم شيماء رضوان
تابع من هنا جميع فصول: حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد.
تابع من هنا أيضاً: جميع حلقات رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا