مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل الرابع عشر من حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد، في هذه الحكاية العديد من الأحداث حيث جمعت بين الامل والموت فكان الامل اسمها والموت قاتله ،زهقت روحها على يد أقرب المقربين اليها وخسرت اغلي ما تملك ،بكت ظلما فقررت الانتقام علي الرغم من صغر سنها وفعلت وعاشت بعدها ذليلة .
.
.
تابعونا لقراءة جميع أجزاء حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد.
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد |
حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد - الفصل الرابع عشر
_ هتفضلي واقفة كتير يلا نروحلهم"!
_ها .
هذا ما قلته و انا انظر اليها بعدم فهم تأبطت ذراعي وقالت:
_" يلا نروح نقعد وهتفهمي كل حاجة".
تحركنا باتجاه سامر و اصدقائه فقال وهو يبتسم بطريقه لم اعهدها منه من قبل:
_"تصدقي يا شيخة انا عامل كل ده علشانك انتي".
حدقت به بدهشة ووضعت يدي علي صدري وقلت متسائلة:
_" انا"!
كان سيحدث لكن قاطعته د.عالية وقالت:
_" بس يا بكاش علشانها برده متصدقهوش يا امل".
_" بكاش بكاش ، بس يلا اقعدوا حتبوظوا المفاجأة، زمانها جاية ده معاد خروجها".
قلت منفعلة:
_" ما تفهموني في ايه" ؟
_" ولا حاجة يا ستي سامر قرر يخطب د.بيرهان" و احنا هنبقى شاهدين علي الحدث التاريخي ده" .
هذا ما قاله يحي وسط دهشة الجميع بسبب تحدثه معي فقال سامر:
_"علي الاقل انا باخد خطوة مش كاتم في قلبي وساكت".
لم افهم مقصد سامر من حديثه وقتها لكن علي الاغلب يحي و د.عالية فعلوا ،فقالت الاخيرة:
_"كده انته استفزيت سامر يا يحي".
_" بس اهو القمر طل".
هذا ما قاله سامر وهو يأخذ باقة الورد الموضوعة علي الطاولة ،وتوجه نحو بيرهان التي كانت تنظر الينا بدهشة غير مصدقة ما يحدث ،كانت ترتدي تنورة قصيرة يصل طولها الي ركبتيها باللون الابيض بها بعض الورود باللوني الاصفر و الاحمر، ومن فوقها قميص يشبه ما يرتديه الرجال باللون الاصفر فقط الاختلاف الوحيد انه يتم عقدة من الاسفل، مما اعطاها مظهر انثوي ساحر مع شعرها البني القصير ، لقد كانت تبتسم ومقلتيها تمتلئ بالعبرات وتضع يدها علي فمها كأنها لا صدق ما تراه ، توجه سامر اليها ووقف امامها ثم مد يده بباقة الورد وقال وهو يبتسم اليها بسعادة:
_ "جمالك غطي علي جمال الورد يا وردة حياتي" .
_ "سامر ايه ده كله" ؟
اخذت منه باقة الورد وقالت هذا فأجابها قائلا:
_"ده علشانك ".
ثم دس يده في جيب سترته ليخرج منها علبة مخملية صغيرة باللون الاحمر، و انحني بجسده للأسفل ليسند إحدى ركبتيه علي الحشائش الخضراء ،وقال وهو يمسك يدها وينظر اليها بحب ؛ليبث اليها الكثير من المشاعر الصادقة و التي توجها بعرضه الزواج عليها وقال محدثة صدمة بداخلي من ما يحدث:
_ "وقفتي جمبي كتير اوي، و استحملتي ظروفي الصعبة، وعمرك ما اشتكيتي بالعكس كنت الداعم الاول ليا، ضحكتك كانت بتنور حياتي و بتهون كل صعب ،انا بقي عاوز اول حاجة تشوفها عيني اول ما اصحي من النوم هي ضحكتك وعيونك، اول صوت اسمعه هو صوتك انتي".
فرت دمعة هاربة من عينيها من فرط سعادتها وتوترها وقالت:
_"سامر قصدك ايه"؟
_" قصدي تتجوزيني يا بنت الناس"؟
شهقت بيريهان ولم تجيبه فقالت د.عالية:
_" وافقي يا بيري ما صدقنا انه عملها".
كنت اقف و اشاهد ما يحدث حولي ، تأثر الجميع برومانسية سامر ودموع بيريهان ،ابتسامة د.عالية ،نظرات يحي اليهم التي لم افسرها لكن اعتقد ستكون نفس نظراتي مزيج من القلق بشأن هذه الزيجة و الاعجاب بعشقهم الانبهار ، السعادة الواضحة بأعين بيريهان، اوقف غرقي بأعين يحي صوت بيرهان وهي تقول "موافقة "
كانت تومئ برأسها لمرات متتالية علامة علي موافقتها، ودموعها تتسابق في الهبوط علي وجنتيها مع ابتسامة ساحرة تزين ثغرها، نهض سامر ثم فتح العلبة المخملية ليظهر بها خاتم ذو حجر واحد اخذه بين انامله وابتسم الي بيرهان و البسها اياه ثم قبل يدها فقالت د.عالية ممازحة اياه:
_" بس لحد هنا وكفاية أوي اوعي تتهور اكتر من كده ".
التفت الينا ونظر بسعادة وقام الجميع بتهنئتهم ما عداي ابتعدت عنهم مسرعة و انا احاول كبح خوفي والتحكم بدموعي، وقفت بجانب احدي الاشجار ووضعت يدي عليها لاستند عليها كي لا اسقط ارضا بينما الاخرى علي صدري، ذرفت الكثير من الدموع قهرا علي حالي، بينما هناك فتاة سعيدة بزواجها انا اقف امامها و ادعو ربي ان لا تندم علي هذا يوم، ان لا تجرح من قلب من احبته .
استمر وقوفي لفترة هكذا الي ان جاءت بيرهان عانقتها وتمنيت لها السعادة وفعلت نفس الشيء مع سامر، وجلست علي طاولة منعزلة بينما يتسامر الجميع ويتبادلوا اطراف الحديث، شعرت بأحدهم يحرك المقعد المقابل لي؛ نظرت كان يحي، قال وهو ينظر لي بعمق، نظرة جعلت جسدي يرتجف:
_" تفتكري لو ماما ماتت كنت هبقي مرتاح اكتر من دلوقت ...كانت ناري في يوم هتبرد"؟
للوهلة الاولي كنت سأنهض واركض بعيدا خوفا منه ،لكن كلماته تلك ووجهه الحزين جعلوني احدق به لأكتشف شيئا ما الحزن هو عيناه "ان سألتوني يوما ماهو الحزن ؟سأقول لكم ملامح وجهي الباكية وعيني يحي المليئة بالحزن والافتقاد و الدموع"
قلت معاتبة ايا:
_"موت الام نار قايدة مش بتطفي جواك.... بس في اللحظة الي هدفن فيها جمبيها ناري هتبرد ...ياريت ماما عايشة ومنفصلة عن بابا وعايشة بعيد عني كنت هعيش علي امل اني هترمي في حضنها في يوم من الايام".
_ "حتى لو سابتك و انتي عندك 4 سنين علشان راجل تاني غير باباكي.... وخلفت واهتمت ببناتها وخدتهم في حضنها وفضلتي انتي تبصي لزمايلك بحسرة" !
لا اعلم من اين اتت لي تلك الجرأة عندما قلت:
_" مش احسن ما كانت تفضل متجوزاه وانته تشوفه بيضربها كل يوم وتكرهه ...وتتمني موته وتتكسر الف حاجة جواك ...وتعيش عمرك كله صوت صريخها وعياطها مش بتنساه ...صدقني كنت اتمني ينفصلوا بس متكسرش قوي كده".
هبطت دمعة من عيني فمسحتها مسرعة خشية ان يري ضعفي فقال:
_ "عشتي كل ده"؟
عشت ماذا، هذا نقطة في بحر مما مررت به، نظرت له ولم انطق او افه بشيء وكان صمتي خير اجابة له فقال:
_ "واضح عشتي اكتر" .
_" هتسامح مامتك"؟
_" لو بطلتي تخافي مني.... هسمعلها وعد".
حدقت به بغضب واتخذت قراري سأضع حدود في التعامل بيننا فقلت:
_" ايه العلاقة ده بده ؟انته حر بلاش تسامحها انته الخسران".
نظر لي بعينيه التي اضعف تجاهها وقال:
_ "طيب زعلتي ليه ؟ والله ما هأذيكي اصلا وجعنا واحد بشوف معاناتي في عنيكي... انتي الوحيدة الي خلتيني اعرف قيمة امي".
_" يعني هتسامحها"؟
نظر لي بتحدي وقال:
_" هتخافي مني"؟
كان سامر يجلس رفقة بيرهان ود. عالية قالت الاخيرة وهي تتابعنا بنظراتها:
_"شايفين مش قولتلكم هما هيكونوا دوا لبعض".
قال سامر:
_" الغريب يحي قاعد يتكلم معاها بكل ثقة، ده انا بخاف اقرب منها".
التفتت بيرهان بوجهها نحونا وقالت:
_" و امل قاعدة ومش خايفة منه ....شكلها هتظبط معاكي ولا ايه يا دكتور".
رفعت د. عالية وجهها ويديها للأعلى وقالت" يارب اتمني"
بعد انتهاء الاحتفال البسيط توجهت الي غرفتي، بدلت ملابسي الي منامة قطنية صيفية باللون الابيض،و عكصت شعري علي شكل كعكة لأتخلص من طوله، ووقفت اشاهد البحر من النافذة فوجدت يحي يقف هو الاخر لكن كان يفتح زجاج نافذته ، فتحت انا الاخرى النافذة وقلت له بصوت خفيض، ولا اعلم لماذا قلت او ما دفعني لهذا الجنون :
_ "مش هخاف منك تاني".
ابتسم لي كأنه لا يصدق ما اقوله وقال:
_" وانا هسمع ماما علشانك يا رابونزل".
شعرت بالغيظ منه ، انا اقول لن اخشاه من بعد اليوم ، وهو يقول تلك الكلمة، اللعنه عليهم صنف الرجال جميعا.
اغلقت النافذة بوجهه وتوجهت نحو فراشي مسرعة ، و انا استشيط غضبا منه ، لأغفوا و انا اشعر بالتخبط لما يحدث معي.
علي مدار الاسبوع تمت خطبة سامر وبيرهان بشكل رسمي ،نتحدث انا ويحي يوميا اثناء الجلسات الجماعية، اشعر ان حالتي تحسنت كثيرا كما ان اللقاءات الليلة زادت كل ليلة هذا الغبي يبقي لوقت طويل يقف بنافذته دون ان نتحدث وعندما اقرر غلقها والتوجه الي فراشي يقول كلمة اتمني قطع لسانه بسببها" تصبحي علي خير يا رابونزل"
في الصباح
طلبت د.عالية لقائي بالحديقة علي وجه السرعة ارتديت ملابسي وكانت عبارة عن فستان طويل باللون الاسود مع وشاح باللون الرمادي وحذاء ابيض اللون كالعادة شعري منسدل ليغطي ظهري ،اصبحت الان اهتم قليلا بمظهري علي عكس عادتي وهذا شيء لم اكن افعله من قبل ،كان يكفيني ما يستر جسدي من اعين الاوغاد.
توجهت الي الأسفل رفقة بيرهان كالعادة فهي الان ليست طبيبتي و انما صديقتي المقربة ،فوجئت بالجميع يجلس اصدقائنا الذين نتشارك معهم جلسات العلاج الجماعي، سامر ود.عالية كان الصمت يخيم علي الجميع قالت الاخيرة :
_" تعالي يا امل كنا مستنينك".
التفت يحي نحوي بجسده وابتسم لي فقلت:
_" صباح الخير"
اجابني الجميع بصوت واحد"صباح النور"ماعدا يحي كان فظ كالعادة وقال لي امام الحضور "صباح الورد"شعرت بالغيظ والخجل من جرأته ،فتوجهت مسرعة لأجلس بجانب د.عالية .
كنت علي ثقة انها ستتحدث بشيء هام الان لذلك جمعتنا في الصباح الباكر هكذا ،قالت وهي تنظر نحو يحي:
_ "انتصار جديد حققته علي غريمي الشهور الي فاتت ... صراحة كان حلم كبير ليا هو صعب بس حققته... في واحد فيكم قريب اوي من قلبي مضطرة ابعد عنه.. بس هتخلي عنه عشان يبدأ من جديد حياة جديدة بروح وقلب جديد ويحي جديد... يعز عليا اوي انك هتسيبنا يا يحي".
خبر رحيل يحي كان كالصاعقة علي رأسي لم اتخيل يوم انه سيرحل، لقد رحل العديد من اصدقائي منذ ان جئت الي هنا لكن فكرة رحيله بعد ان اعتدت علي الحديث معه صباحا والنظر الي نافذته ليلا مناداته لي "رابونزل"هل كل هذا سينتهي ،هل سيرحل يحي ويرحل معه امل لم يبدأ بعد.
قال وهو ينظر لي:
_" هتصدقوا لو قلت اني مش عاوز امشي انا مبسوط معاكم هنا".
قال سامر وهو يبتسم كأنه هو من تغلب علي الادمان وليس يحي:
_"و احنا هنبقي مبسوطين اكتر لو خرجت وبقيت احسن... احنا بس كنا مرحلة تأهيل ليك انك تبدأ من جديد يلا انطلق يابطل".
كانت هناك دمعة تقف بنص عيني، لا هي هبطت وجعلتني اشعر بالراحة ولا لم تتجمع بالأساس لتكون سبب في فضح امر حزني علي رحيله ،هربت بنظراتي بعيدا عنهم فقال هو:
_" بس عمري ما هنساكم، هاجي كل يوم جمعة هنا وهرتب كل فترة وقت ظريف نقضيه مع بعض انا لقيت فيكم كل الي كان ناقصني".
_ "عيني عليك.. هتجيلي اصلا كده كده لان في فترة متابعة جلسات نفسية وكمان في فحوصات دورية ليك ، انته بالذات يا ويلك مني يا يحي لو احللك و الاقي السم ده في دمك ...اوعي تضيع تعب الشهور الي فاتت".
جلس براحة اكثر واسند ظهره للمقعد ثم رفع كفي يده الي الاعلى وقال وهو يبتسم:
_" لا توبة زي ما قولتي حياة جديدة ويحي جديد ...احساس خروجي من المصحة جربته3مرات قبل كده... في كل مرة كنت بعد الليالي عشان اخرج ويوم ما اسمع وقت خروجي كنت ببقي طاير من الفرحة ... لكن المرة دي الموضوع مختلف عمري ما اتمنيت اخرج صدقيني لما جالي سامر وقالي ان فترة علاجي انتهت حسيت بخنقة رهيبة كاني هسيب بيتي وابعد... كأني سايب حتة مني هنا وماشي".
تنهدت د.عالية وقالت:
_" كلكم هييجي يوم وتخرجوا من هنا.. المهم مضيعوش تعبي وتعبكم ".
نظرت نحوي وقالت:
_" ايه يا امل مش هتقولي ليحي مبروك".
رفعت عيني لأنظر له لأجده هو الاخر ينظر لي كأنه ينتظر توديعي، شعرت اني اود البكاء والتوسل اليهم لكي يتركوه معنا ،هو الوحيد الذي اشعر انه يشبهني بمعاناتي،واخيرا وجدت ما اشعر انني اكون بخير بجانبه هل سيرحل ،اتسائل لما كل شيء جميل بحياتي ينتهي ؟ فقلت بصوت مرتجف :
_" الف مبروك فرحتلك".
ثم نهضت مسرعة وانا اخفي دموعي واكتم شهقاتي، لأتوجه مسرعة للأعلى كي لا أنهار امام الجميع انهيار لا اعلم سببه مطلقا.
شعرت ببيريهان تركض خلفي، وصلت الي غرفتي وانهرت باكية علي فراشي، كنت ابكي بصوت مسموع و انا اخفي وجهي بالوسادة، حاولت التحدث معي لكن طلبت منها تركي بمفردي وفعلت ، بعد وقت هدأت وكفكفت دموعي بأصابعي ،ثم توجهت الي النافذة في اعتقاد مني انهم مازالوا يتحدثون بالأسفل لكن فوجئت بيحي يقف بنافذته كأنه ينتظر رؤيتي، طالت نظراتنا لبعضنا البعض لم نتحدث لكن نظراتنا قالت الكثير، كنت سأصرخ بصوت مرتفع و اقول له لما سترحل لقد اعتقدتك صديقي رأيت بك المي ووجعي ،هل ستتخلى عني انت الاخر، بكيت ولا اريده ان يري دموعي وضعفي فعدت الي فراشي لأبكي بصمت.
*** .
في غرفة يحي
كان يقف بمنتصف غرفته يرتب اغراضه ويجمع ملابسه ، سمع طرقات علي الباب فأذن للطارق بالدخول وكان سامر الذي قال:
_"خلاص قررت تغادر يا ابن الباشا".
التفت له وقال:
_" صعب بس كلنا هيجي يوم ونخرج وكمان كل اسبوع هجيلكم".
نظر له بسخرية وقال:
_" هتيجي لينا برده" !
هرب يحي بنظراته وقال:
_ "مش فاهمك"!
صوب سامر انظاره نحو غرفتي وقال :
_ "شفتها اول ما عرفت انك هتخرج عملت ايه ...مقدرتش تتحمل وجريت علي اوضتها بيرهان بتقول عيطت كتير اوي".
تنهد يحي بضيق ثم قال:
_" عارف" .
_ تفتكر ده معناه ايه يا يحي؟
اغلق يحي الحقيبة وقال وهو ينظر نحو النافذة:
_"مش عارف معناه ايه هي شخصية مترددة كل يوم بحال... كل الي اعرفه انها بقت حاجة مهمة اوي في حياتي.. قلقان عليها وخايف تبقي لوحدها لما امشي" .
نظر الي سامر برجاء وقال:
_ "سامر انا عارف انك بتعاملني كأخ وصديق... ليا طلب عندك لو حسيت انها تعبانة او حاجة حصلت كلمني علي طول".
اومأ سامر بوجهه وقال:
_"هيحصل عشان انا عارف زي ماهي مهمة ليك انته مهم ليها".
_" تفتكر"!
هذا ما قاله يحي ليجيب سامر.
_"اكيد هي بتخاف من كل الرجالة لكن انته بقيت حالة خاصة عندها".
**
في وقت متأخر من الليل كان هذا موعد لقاءنا اليومي انا ويحي بنوافذنا ،توجهت الي النافذة وجدته يقف هو الاخر ابتسم فور رؤيتي وقال بصوت خفيض:
_ "فكرتك نمتي".
أومأت برأسي يمينا ويسارا نافية ما يقوله فقال :
_ "كنتي فين"؟
شعرت انه يحاول فتح مجال للحديث معي سيرحل غدا لذلك سأتحدث معه سأجاريه بالحديث فقلت:
_" كنت نايمة" .
_" نوم الهنا اسف بسهرك، يلا من بكرة هترتاحي مني ومن رغي" .
نظرت له لأتأكد من صدق ما سيقوله وقلت:
_"هتسامح مامتك"؟
_"وعد هسمعلها ياعالم يمكن تكوني صح".
اومأت له برأسي مرة اخري فقال:
_" ووعد هاجي ازوركم كل جمعة... اوعديني انك تكوني قوية ومتخافيش".
شعرت انه يودعني حاولت كتم شهقاتي وكبح دموعي ،وقبضت علي يدي بشدة وقلت "حاضر"
_" امل متخافيش الي جاي احلي بكتير".
لم افهم مقصد حديثه فنظرت له بعدم فهم فقال:
_ "عاوزك بس تركزي انك تبقي احسن ...وكل الي هنا في ضهرك هيساعدوكي.....
و انا هكون معاكي دايما احنا صحاب ألم واحد... اوعي تنسي ده محدش حس بألمي غيرك ومش هرتاح الا لما تخرجي من البوابة دي زي... والله خروجي لابد منه و إلا عمري ما كنت همشي واسيبك".
استمررت بالنظر له فتابع:
_ "ايه انا الي هتكلم بس مش عاوزة تقولي حاجة" ؟
_" اوعي ترجع للملعون ده تاني".
قلت هذا و انا اغلق النافذة هربا من الخجل منه ...فسمعته يقول بصوت مرتفع هذه المرة:
_"وعد يا رابونزل، هكون انسان جديد تصبحي علي خير يا أملي".
"املي " هل ماسمعته صحيح هل قال املي هل انا امل احدهم، هل سيكون احد امل لي بيوم ما؟
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الرابع عشر من حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد
تابع من هنا: جميع حلقات رواية عشق ووجع بقلم شيماء رضوان
تابع من هنا جميع فصول: حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد.
تابع من هنا أيضاً: جميع حلقات رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا