مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل الثالث و العشرون من حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد، في هذه الحكاية العديد من الأحداث حيث جمعت بين الامل والموت فكان الامل اسمها والموت قاتله ،زهقت روحها على يد أقرب المقربين اليها وخسرت اغلي ما تملك ،بكت ظلما فقررت الانتقام علي الرغم من صغر سنها وفعلت وعاشت بعدها ذليلة .
.
.
تابعونا لقراءة جميع أجزاء حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد.
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد |
حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد - الفصل الثالث و العشرون
ضغط علي لدرجة لم احتمل فأخبرته بالسر الذي اخفيته عنهم جميعا ،اعطيته الورقة الرابحة لكي يتركني،موتك يا صغيري سري الذي دفنته بقلبي لتحرق نيرانه كل جزء بي،عاهدت ذاتي و اقسمت ان اعاقبها لما تبقي من عمري ،قتلتك بيدي لكن كنت مجبرة قمت بلوم ابي لسنوات لأنه قتل امي فقتلتك انت اي انانية انا عليها الان!
و الان لنري ماذا سيحدث بعد ان يعلم بالحقيقة كاملة .
سحب قبضة يده من علي ذراعي ثم مسح دمعة فرت هاربة من عينه وقال باستسلام:
_"قتلتي ابنك ازاي يا أمل مش فاهم"؟
ابتلعت ريقي بصعوبة ووضعت يدي علي المقعد لأستند عليه حتى لا أسقط ،رجفة جسدي ، انفاسي ونبضات قلبي تسارعوا بقوة مخيفة ،شعرت علي اثرها اني سأفقد حياتي ،ولما لا و انا الان سأخبر من هو مفترض اني اكن له الكثير من المشاعر انه تمت سرقة براءتي ،اني وقعت بين براثن الشيطان،جسدي هذا لم يعد نظيف كما كان ،لقد وضع احدهم عليه اثر قذر لباقي عمري ،تهربت بنظراتي بعيدا عنه فانا خجلة جدا منه وقلت:
_"بقولك قتلت ابني في ايه مش مفهوم في ده"
احتدت نظراته و اصبحت اكثر غضبا ،اقترب مني ليضع يديه مرة اخري علي ذراعي ،ويصبح الصراخ والغضب والبكاء هم اسياد الموقف هنا وقال:
_"ابنك ازاي فهميني... واحدة في سنك وظروفك ... يكون عندها ابن ازاي !انتي مش مجوزة يا امل"
تجمعت العبرات بعيني وتحجرت و ابت السقوط ،حتى قلبي اصبح مثل الحجر، كل شيء بي استكان، لا جسدي عاد يرتجف ،ولا عيني استمر بكاءها ،حتى انفاسي تباطأت ،قلبي اكاد اجزم انه توقف عن النبض الان ، قررت القاء الاثقال التي بقلبي بوجه يحيى والتخلص من حمل جرح عظيم به وان اراد ان يرحل فليرحل فقلت:
_"كل ده ومفهمتش هو لازم اكون متجوزة علشان ابقي حامل ...تفتكر انا بخاف من الرجالة ليه ...تفتكر انا خايفة من بيت خالي ليه.. بكره جسمي ده ليه ؟فاكر لما قولتلك هييجي يوم وتسيبني اهو اليوم جه يا يحيى يلا امشي"
لم يفه بشيء فقط نظر لي مطولا، قبضة يده علي ذراعي اصبحت اكثر حنانا بعد لحظات قال بملامح جامدة:
_"مين دبحك يا امل "
سؤاله هذا جعلني اتذكر كل ما حدث من قبل، شريط الذكريات اللعينة بدأ يمر بداخل رأسي ،نظر لي مطمئنا وقال:
_"متخافيش اتكلمي "
نظرت له مطولا شردت بعينه ثم عاد بي الزمن لعام مضي، ليوم نهاية القليل من السعادة والبراءة التي كانت بقلبي .
فمنذ وفاة امي و انا اعيش بمنزل خالي محمود، بالإضافة الي عبير كان لديه ابن اخر خالد ،هو في الحقيقة هو يشبه والدته كثيرا في الشكل والطباع والقذارة و قساوة القلب ،منذ ذهابي للعيش معهم كنت اتلقي المضايقات منه علي مدار السبع سنوات الماضية ،قام بإزعاجي بشتى الطرق،ان كان بإجباري علي توصيلي الى المدرسة او الجامعة و اخبار الجميع انه خطيبي، رغم رفضي،او نظراته المتفحصة الي جسدي طوال الوقت،تعقيباته علي ملابسي وجسدي بطريقة مقززة ،تطور الامر و اصبح في كل مرة تسنح له الفرصة ونكون بمفردنا ان يحاول مضايقتي او استغلال ضعفي، وخوفي منه ومن تهديده بإخبار خالي بما لم اقم بفعله قط،واتهامي بأشياء لم افعلها ،كنت لا اخرج مطلقا من الغرفة وقت تواجده بالمنزل ،كنت علي يقين انه سيفعل شيء يجبرني علي الزواج منه لكن اقسمت سأقتل نفسي حينها،و في كل مرة كان يرسل لي ربي احد ينجيني من لمساته القذرة الا في تلك اللعينة لقد وضع خالد خطته المحكمة ونفذها بشراسة و اتقان و اسقطني فريسة بين انيابه ،عدت من الجامعة متأخرة وحدث بيني انا وسميحة خلاف حاد اختنقت علي اثره من شدة البكاء اردت استنشاق الهواء ولاني اعلم انه يعود متأخرا من العمل قررت الصعود لأعلي البناية ،والبكاء بصوت مرتفع ومناجاة ربي لتخليصي من عذابي ،لكن اصبح العذاب اضعاف والنيران بصدري اشتعلت ولم تنطفئ .
صعدت بهدوء و انا اتلفت حولي حتى لا يراني احد ،لكن يبدو اني لم الاحظ تلك الاعين التي كانت تراقبني بمكر وتنوي الشر لي ،وصلت للأعلى وقفت ابكي و اناجي ربي للحظات ،نظرت الي السماء لعلي اجد وجه امي بها فـأشعر بالدفء ،فجأة شعرت بأيدي احدهم تلامس ذراعي، فالتفت بجسدي بعجالة لأكتشف وجود خالد خلفي مباشرة ،وقبل ان افه بشيء او اصرخ طالبة النجدة كان وضع قبضة يده علي فمي ليمنعني من الصراخ ،والأخرى حول خصري، وبدا بجذبي معه لغرفة كانت بسطح البناية لا يستخدمها احد ،ركل الباب بقدمه وسط مقاومتي المستميتة كنت احاول التمسك بأي شيء حتى الهواء لكي لا ادخل معه للداخل ،لكنه كان قوي البنيان و انا ضعيفة وا خيرا تمكن من الدخول الي الغرفة القاني ارضا ثم اغلق الباب ،والتفت ينظر لي بعينيه المتفحصة والراغبة بي ،ارتعبت كثيرا من نظراته هذه هي النظرات التي جعلتني اخشي النظر بأعين الرجال ،زحفت بجسدي للخلف كي ابتعد عنه وقلت بصوت مرتجف"خالد انا بنت عمتك هتعمل ايه" اقترب مني وقال بصوته الذي ابغضه"قولنا نتجوز بالذوق موافقتيش ،نخلوكي توافقي بالعافية بقي"عانقت جسدي بذراعي لأحميه من براثنه وكانت هذه هي مرتي الاولي التي افعل بها هذه الوضعية ،وقلت "ابوس ايديك خليني امشي" "هتمشي هتمشي بس بعد مااضمن انك ليا يا بنت عمتي " انقض علي جسدي بعد ان تفوه بكلماته البذيئة تلك كالحيوان المفترس، الذي ينقض علي فريسته دون ادني رحمة ،حاولت النهوض مبتعدة لكن كان الأقوى قاومته بشدة،قيدني بسرير متهالك كان موضوع بالغرفة اصبحت مقاومتي معدومة بعد وقت ليس بالقليل، وخارت قواي مع تقييدي اصبحت نجاتي مستحيلة ،بح صوتي وجفت دموعي حدقت به بعد ان تأكدت انه اوشك علي النيل مني، وما هي الا لحظات وكنت مذبوحة علي يد من هو من دمي ، انتهي من نيل غرضه وتركني قتيلة ، ليجلس بجانبي يلتقط انفاسه، وابتسامة قذرة سامة تعلو ثغرة ،اما انا جمدت بمكاني توقفت عن الصراخ والتوسل توقفت عن كل شيء، إلا زرف الدموع، لقد زرفت يومها الكثير والكثير علي ما فقدت ولما لا و انا فقدت يومها طفولتي وبراءتي وكل ما هو جميل بي،بعد وقت اطفأ سيجارته التي كان التهمها بين شفتيه كما فعل معي بوحشية ، ثم مال بجسده نحوي حاولت ستر جسدي لكن كيف سأفعل و انا مقيدة ،صوب انظاره نحوي وقال"من النهاردة انتي ليا وبتاعتي جوازنا بقي لازم يامدام خالد محمود النجار، هنتخطب وهتحطي لسانك جوة بؤك ،كده كده معتش حد هيرضي بيكي انا اولي بلحمي بقي،ويا ويلك لو تنطقي بحرف هقول معرفش حاجة دي بترمي بلاها عليا "حركت رأسي رافضة كل ما يقوم بفعله او يقوله اردت قتلة او الصراخ عليه، لكن اصبحت كالمشلولة لم استطع فعل شيء سوي البصق بوجهه، صفعني بعدها علي وجهي وفك وثاقي ورحل تاركا اياي غارقة ببكائي وخيباتي ودمائي التي اكتشفتها بعد رحيله"
اود كثيرا وصف ما كنت اشعر به وقتها لكن لا يوجد كلمات تصف هذا ،وهل يستطيع المتوفي وصف شعوره بعد وفاته بالطبع لا و انا كذلك قتلني خالد ورحل، استمر وجودي بتلك الغرفة وقت بعد رحيله الي ان حل الظلام وكان يتوجب علي الهبوط للشقة وفعلت جررت خيبتي معي وركضت متوجهة الي الاسفل ومن ثم الي المرحاض اقسم اني حاولت تنظيف جسدي الي ان رأيت الدماء بيدي من كثرة محاولتي التخلص من لمسات هذا القذر استمررت علي تلك العادة لأيام الي ان مر اكثر من شهر ونصف اخذت غرفتي سكنا لي انقطعت عن الجامعة وعن الحديث مع الجميع فقط انام واستحم لعدة مرات يوميا كي اتخلص من اثاره لكن لم اكن اعلم انه ترك بداخلي اثر عميق كان صعب جدا التخلص منه يكاد يكون مستحيلا ،جزء منه تكون بأحشائي وهذا ما اكتشفته بعد شك استمر لأيام و اصبح يقين بعد انا خرجت من المنزل لأول مرة بعد شهر ونصف حيث ابتعت كاشف حمل منزلي وقمت به وتأكدت بعدها من شكوكي ،انه لمأزق انا احمل بأحشائي ابن خالد الذي قام باغتصابي ليجبرني علي الزواج منه الان امامي خيارين اما ان ارضخ له واركض اليه اخبره بحملي كي يتستر علي جريمته، او اخفي الامر و احاول التخلص من مصيبتي ،وبعد وقت قررت سأتمسك بعنادي سأخفي مصيبتي لن الجئ لهذا المجرم المغتصب ،سأنهي الامر بنفسي دون اخبار احد ولأن ليس لي اصدقاء لم استعن بأحدهم قمت بالأمر بذاتي، لشهر كامل قمت بجميع الافعال التي دائما ما كنت اسمع انها تفقد الحامل جنينها،اعراض الحمل بدأت تظهر فقد شهية ،نوم كثير، قيء مستمر، ضعف عام ،اغمي علي لمرات لكن لم يلحظ احد هذا، حيث كنت دوما يمفردي فقط سميحة تتذمر لعدم قيامي بالأعمال المنزلية ،كنت اصعد واهبط الدرج ركضا احمل كل ماهو ثقيل امامي الكم اسفل معدتي بقبضة يدي ،عانيت لليالي من الام شديدة الي ان جاءت ليلة و الالم اصبح غير محتمل، شعرت بثقل ما بجسدي الام مبرحة بظهري ،اكتشفت اني اعاني من نزف شديد فور رؤيتي للدماء تغرق فراشي ،نهضت قابضة علي موضع المي ثم القيت اللحاف لأواري الدماء به، ثم توجهت الي المرحاض انها لحظات صعبة ابكي و انا اضع جزء من ملابسي بين اسناني حتى اكبح صوتي ولا اصرخ ويسمعني احد ،لكن كيف افعل وآلام الاجهاض غير محتملة حملت صغيري بين يدي لم يكن له ملامح لكن عندما رأيته علمت انه هو قطعة دموية صغيرة بلا روح، لكن تعرفت اليه شعرت بشيء تجاهه ولما لا وهو جزء مني ،بعد وقت سمعت طرقات علي الباب لم افه بحرف ،شعرت بالخوف الشديد وان افتضاح امري اصبح محتم ،زادت الطرقات مصحوبة بصوت احدهم انه هذا اللعين "امل انتي جوة امل مالك "لم انبس ببنت شفة فقال" امل هكسر الباب في ايه انا سامع عياطك "الالام زادت والدماء ايضا والرؤية اصبحت معدومة لدي شعرت اني سأفقد حياتي وقد حدث بالفعل ،لقد كسر الباب وعثر علي بحالتي تلك ،حملني مسرعا ليخرجني من المرحاض حتى لا ينكشف امرنا لكن دوما ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وتقابل مع والدته التي علمت بالأمر بأكمله دون ان يخبرها بشيء وطلبت منه التوجه الي غرفته ، حدث بينهم جدال و انا موضوعة علي الفراش غارقة بدمائي كنت نصف واعية سمعتها تخبره ان يتركني لأموت ووبخته بشدة ولا داعي ذكر ما سبتني به ،لكنه خشي من افتضاح امره واتفقوا علي التوجه لإحدي المشافي ومعالجتي كوني شقيقته التي سافر زوجها الي الخارج ،وبالفعل حدث وقبل شروق الشمس كنا عائدين من المشفى ،وانا اتحامل علي ذاتي كي لا يقوم هو بمساعدتي ،لم نذهب للشقة مباشرة و انما صعدنا الي مقبرتي وكان هذا طلب تلك اللعينة وبالفعل توجهنا الي هناك تعثرت كثيرا اثناء صعودنا حاول الامساك بي لكن كنت انتفض وابتعد عنه علي الرغم من كرهي لها الا اني كنت اتمسك بذراعها كي لا اسقط ،دخلنا الي الغرفة صوبت انظاري علي السرير والقيود التي استخدمها لتقييدي بكيت بشدة كنت ضعيفة مهزومة لا اقوي علي فعل شيء ،اخبرها انه ينوي الزواج بي نهرته بشدة وعنفته وقالت "الله اعلم مين الي عمل كده وجايا ترمي بلاها عليك"اندفع وقال"ومين يقدر يبصلها اصلا ده انا اقتله غلطتي وهصلحها" استمر الجدال و انا انظر نحو الفراش بصمت وقد قررت" انا وانت يا خالد في عداد الاموات" لذلك لم اشترك بجدالهم،الذي انتهي علي موافقتها وطلبت مني السكوت و اخبرتني انها سترسل عبير وخالي لإحدي اقاربهم غدا حتى لا ينكشف امر مرضي وبالفعل حدث،طوال اليوم كنت مجهدة متعبة الامي تعود الي متي استيقظت حاول الدخول الي الغرفة والتعامل معي كأني سامحته ووافقت علي الزواج منه ،تحول خالد القوي الي ضعيف جدا امام دموعي شعرت به تأثر من حالاتي حتى انه احضر لي طعامي الذي ركلته بقدمي.
بعد يومان من الصمت التام والبكاء الذي تزامن مع ذكري وفاة امي وهذا كان مبرر زوجة خالي له عندما لاحظ حالة الاعياء التي كنت بها ،الساعة الثانية فجرا عبير غافية والجميع ايضا مددت يدي لأسفل وسادتي وسحبت السكين التي كنت اضعها لشهور بعد ان ذبحني هذا الحيوان لأحتمي بها متي اراد اذيتي مرة اخري ، نهضت وانا اقبض عليها بين اصابعي توجهت بتثاقل الي غرفته بإعياء تام كان يغط بنوم عميق في ظلام دامس كالذي بقلبه هو ووالدته، اشعلت الضوء بهدوء وتوجهت اليه دون ان اصدر صوتا استندت بيدي علي الحائط خلف السرير ووضعت السكن التي بيدي الاخرى علي عنقه ضغط قليلا عليه اردته ان يستيقظ لأري الخوف بعينه كما فعل معي ثم اذبحه كما ذبحني تماما،وقد حدث غرزت السكين قليل بعنقه فاستيقظ اتسعت حدقتاه واغرورقت عينيه بالدموع،يبدو تألم ومن شدة الصدمة دفعني فسقطت ارضا نهض وصفعني علي وجهي وبدا يصرخ من شدة الالم استيقظ الجميع ليروني ملقاه ارضا بغرفته وهو الدماء تسيل من عنقه بغزارة علي الرغم من انه جرح سطحي، تم اسعافه ،دارت خلافات عدة بالمنزل رفضت زوجة خالي وجودي لكن لم تعترف ابدا بما فعله بي استفسر خالي كثيرا لكن التزمت الصمت وعبير ايضا اختنقت من عدم قدرتي علي قول مبرر لما يحدث ،كنت اعيش علي امل اني سأقتله لكن اصبح هذا صعب لن اتحمل وجودي معه هو ووالدته ولن اذهب لأبي فقررت افعل ما هو اكثر امانا وهو الذهاب الي امي وبنفس السكين التي حاولت قتل خالد بها قطعت شرايين معصمي ،لأتخلص من حياتي ومن عذابي لأعود الي امي لأجعلهم يعانون من عذاب الضمير طوال حياتي،استيقظت بعد وقت بغرفة بإحدي المشافي ،فاكتشفت اني اخفقت حتي بالموت،وهكذا فشلت بكل شيء سوي الصمت التزمت به طوال الوقت الي ان بحت بسري الي يحي.
كنت احكي له كل ما حدث و انا اغمض عيني رافضة النظر اليه من شدة الخجل وعند الانتهاء قلت"كككده انتته ععرفت ككل حاججة للو ممششيت دللوققت مش هزعل ححققك"
فتحت عيني لأجده ينهض ويكفكف عبراته بيده ثم قال:
_" تفتكري حاجة زي كده هتخليني ابعد واتخلي عنك"
نهضت انا الأخرى فشعرت ان قدمي لم تعد تحملني كنت سأسقط حاول مساعدتي لكن نبهته ألا يقترب وفعل وقلت:
_" يععني بببعد ماععرفتت اني اتتتتعرضت للاغتتصاب وككنت حاممل وققتلت ابني وححاولت ققتل خالي وابنه وانتحرت هتتقبل بيا"
نظر لي مطولا ثم فعل ما لم اتوقعه فتح ذراعيه علي مصرعيهم وقال:
_"هما الي قتلوكي الاول لو معملتيش انتي كده ودافعتي عن شرفك واستسلمتي ...كنت فعلا هبعد "
_"يعني اييه"؟
هبطت دمعة من عينه وقال:
_"يعني تعالي اخبيكي من قسوتهم جوة قلبي وعيني"
هذا ما كنت احتاجه طوال حياتي هذا ما تمنيت حدوثه ان افضي بكل ما بداخلي لأحدهم يسمعني ولا يلومني ولا يحتقرني ولاينظر لي كقاتله ،ومن ثم يخبئني بين اضلعه وها هو يحي يفعل ،توجهت اليه بجسدي الضعيف المرتجف اختبئت بين ذراعيه بكيت وبكيت زاد نحيبي ،كنت اشكو له ما فعلوه بي و اقول"دبحوني يا يحي ومقدرتش انطق حتي الموت معرفتش اموت"
شدد من عناقه احتوي جسدي بحنان وحب بالغ وقال"عيطي خرجي كل الي جواكي اصرخي علشان دي هتكون اخر مرة ليكي تتألمي ...جه الوقت يتألموا هما وحيات دموعك الي بشوفها من شهور وانا متكتف دي ...وحيات كل لحظة خفتي لوحدك فيها ....لخليهم يعيشوا ااضعاف الي عشتيه الحرب بدأت " لم احاوط جسده بيدي فقط ضممتهم الي صدري لاختبئ بجسدي بأكمله بين ذراعيه شعرت به يبكي دموعه لامست عنقي، كانت تسيل بين خصلات شعري اقترب من اذني وقال بصوت خفيض ممتزج ببكائه "اوعي تخافي اني اتخلي عنك انا معاكي لأخر نفس فيا من النهاردة مش هتخبي اوجاعك هتكشفي للناس كل حاجة واولها ده " رفع يده وحررعنقي من الوشاح الذي يخنقني منذ سنوات و القاه ارضا ،ثم اقترب بوجهه من عنقي وقال هامسا"بحبك يا بنت قلبي "
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الثالث و العشرون من حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد
تابع من هنا: جميع حلقات رواية عشق ووجع بقلم شيماء رضوان
تابع من هنا جميع فصول: حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد.
تابع من هنا أيضاً: جميع حلقات رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا