مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل الرابع و العشرون من حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد، في هذه الحكاية العديد من الأحداث حيث جمعت بين الامل والموت فكان الامل اسمها والموت قاتله ،زهقت روحها على يد أقرب المقربين اليها وخسرت اغلي ما تملك ،بكت ظلما فقررت الانتقام علي الرغم من صغر سنها وفعلت وعاشت بعدها ذليلة .
.
.
تابعونا لقراءة جميع أجزاء حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد.
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد |
حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد - الفصل الرابع و العشرون
_"اوعي تتكسفي من حاجة عملتيها ..انتي كنتي بدافعي عن شرفك ..وحبي ليكي اظن مكنتيش محتاجة تسمعيه عيوني قايلاه من شهور يا أملي"
كفكفت دموعي بيدي ووجهت انظاري بعيدا عنه وقلت :
_"هو فين شرفي ده.... انته بتضحك علي نفسك ولا ايه "؟
_"انتي اشرف بنت عرفتها في حياتي دافعتي عن نفسك لأخر نفس فيكي... بس هما كانوا اقوي منك ...لكن دلوقت خلاص مهمتك تتحسني وبس ...وسيبي كل حاجة عليا"
وضعت يدي علي ذراعه رمقته بنظرات متفحصة وقلت :
_"يحي هتعمل ايه "؟
ازاح يدي من على ذراعه ثم عانقها بيده ليرفعها الي الاعلى بالقرب من فمه ...ثم عدلها لتصبح بالقرب من شفاهه،وبحرص شديد وهو ينظر الي داخل عيني ليغدقني بالحب والحنان الذي كنت احتاجه... قبل يدي قبلة طالت لوقت شعرت انه يسحب رائحة يدي الي داخله... وكأنه كان يبحث عن روحه ووجدها .. نظرت اليه لقد اغلق عينه واستسلم تماما وانا ايضا و اخذني معه الي عالمه الخاص...عالم لا يوجد به سوى امل ويحيى ...بعد وقت توترت وخجلت من قربه المبالغ فيه فسحبت يدي ،ابتسم بعدها وقال:
_"براحتك يا ستي "
فركت كفي يدي ببعضهم البعض وقلت و انا انظر الي الاسفل:
_"عرفت بقي مش عاوزة اخرج ليه"
نظر لي بحب وقال:
_لا بقي علشان السبب ده هتخرجي ...امل ورق الجامعة بيخلص انا وانتي كمان شهر ونص او شهرين بالكتير و هنكون في الكلية تمام ...وعلشان ده يحصل لازم تتحسني وتخرجي من هنا ...خلي كل تفكيرك انك تتتخطي الي انا عرفته النهاردة "وضع يديه علي اكتافي وقال "الي راح راح والي مات مات وانا معاكي غصب عنك مش برضاكي ...انا ابن فؤاد الباشا عمر ما حد يقدر يقرب من حاجة ليا وانتي ليا واملي يعني متخافيش ...اتحسني وانا هرتب كل حاجة"
اللعنة علي ضعفي وما اكنه اليك يا يحيى دائما ما يجعلني افعل ما اخجل منه...فبعد حديثه هذا عانقته مرة اخرى... كان لدي رغبة شديدة في استكشاف عطره تري هل قام بتبديله ام انا انظر الي يحي اليوم بطريقة مختلفة عن ذي قبل ،عطره تغلل بداخلي واحتل كياني هذه المرة همس لي مجددا "ايه مش عاوزة تقوليلي حاجة "ابتعدت عنه ونظرت اليه لأراه مبتسما فقلت"لأ"
فجأة شهق ووضع يده علي جبيه وابتسم متناسيا المعاناة التي كنت ارويها له وقال:
_ "ايه ده انا نسيت ...احنا علي البث المباشر اتفضحنا يا رابونزل"
نظرت اليه ببلاهة فابتسم وجذبني من يدي ليشير الي جهاز تسجيل الصوت الخاص بدكتور عالية كان موضوع اسفل مكتبها، لم استوعب للوهلة الاولي ما يحدث لكن ايقنت بعد ذلك ان كل ما حدث من ضغط يحيى وما الى ذلك ما كان سوي خطة محكمة منهم جميعا،تجمعت العبرات مرة اخري بمقلتي ونظرت اليه بعتاب وقلت:
_"يعني كل الي حصل دلوقت مكنش حقيقي... كان فيلم يا يحيى تمسيلية يعني "
حدق بي وقال:
_"لألأ بس فكرة اننا نضغط عليكي ...لكن كل حرف مني ليكي كان حقيقي ...عملنا كده علشانك... اوووف متفهمنيش غلط"
قال هذا وهو يضع يده علي عينه ثم زفر بضيق ،دفعته علي صدره وركضت الي الخارج ثم التفت ونظرت اليه بعتاب وقلت "كده يا يحيى ده انا امنتلك وحكيتلك سري الي مش بحكيه حتي لنفسي"
ركض نحوي لكن كنت الاسرع تقابلت مع بيرهان بالخارج فركضت خلفي هي الاخري وصعدنا الي الغرفة.
جلس يحيى بتثاقل علي الاريكة فاقدا الامل في اصلاح الامور ذات مرة بيننا وزفر بغضب وانتظر عودة د.عالية الي الغرفة .
بعد لحظات كنت بغرفتي ألتقط انفاسي بصعوبة واضعة يدي اسفل معدتي ،لكن الغريب اني بكل مرة كنت افعل هذا كنت اشعر بألم تلك الليلة اللعينة ،لكن اليوم لا لم اعد هكذا فانا اضعها من فرط توتري، ولم اتذكر هذا الالم فقط تذكرت ماهمس به هذا الغبي لي ،والاتفاق الذي قام به مع د.عالية ،ومعاناته القادمة معي عقابا علي ما فعله، يعني بمجرد افراغي لما بداخلي لأحدهم اشعر اني تخطيت الكثير ، كأن معاناتي تلك كانت تخنقني وعندما افضيت الى يحيى به شعرت بالراحة وكأن حمل جبال ازيح من على اكتافي ،سمعت صوت بيرهان تقول:
_"مالك ياامل" ؟
التفت اليها ونظرت لها بحدة وقلت:
_" طبعا كنتي معاهم انتي كمان في الفيلم الي عاملينه "!
تلعثمت بالحديث وتهربت بنظراتها بعيدا عني وقالت:
_"فيلم ايه مش فاهمة؟"
_"بيري لو سمحتي سبيني لوحدي ...انا مش صغيرة علشان تلعبوا عليا كلكم"
اقتربت مني ووضعت يدها علي كتفي وقالت:
_"ده لمصلحتك محدش يقدر يخرج الي جواكي غير يحيى... اصلا مش عارفة نجح في ده ولا لأ بس الي واثقة منه ان د.عالية عاوزة مصلحتك علشان كده مش مفروض تزعلي"
لم اجيبها بحرف وتوجهت نحو النافذة ففهمت رفضي الحديث ورحلت لتتركني اتخبط بمشاعري.
في غرفة د.عالية
دلفت الي الغرفة فوجدت يحيى يجلس و يطأطأ رأسه الي الاسفل واضعا يده علي جبينه قالت:
_"ايه يا يحيى مالك متقولش مقدرتش تخليها تتكلم ؟"
رفع وجهه لتري عينيه مليئة بالدموع، وملامحه تكتسي بالحزن واعتقد انها شعرت ان هناك خطب ما فاقتربت منه وقالت:
_"ايه يا يحيى الي كنا شاكين فيه طلع صح؟"
تنهد ثم فرت دمعة هاربة من عينه وجفف بمنشفه ورقية كانت بيده الافرازات التي تسيل من انفه فللأن لم يتخلص يحيى من حساسية الجيوب الانفية الناتجة عن استنشاق الهروين ثم قال:
_"اتخلصت من الهروين لكن اثاره لسه خنقاني"
ربتت علي ظهره وقالت:
_"اصبر يا يحيى مسالة وقت ها عملت ايه مع امل؟"
_"كنتي شاكة ان باباها اذاها فعلا صح"؟
اومأت برأسها بالإيجاب ثم قالت:
_"ايوة ".
اسند ظهره علي الاريكة وقال:
_"هي اتأذت فعلا ...لا اتأذت ايه دي اندبحت بسكينة باردة لشهور ومنطقتش... بس وحيات القهرة والذل والكسرة الي شفتهم في عنيها لدفعهم التمن غالي "
نهض واقفا فجذبته ليجلس مرة اخري وقالت :
_"تعالي هنا فهمني في ايه"
جلس بتأفأف ثم قال:
_"التسجيل عندك اسمعيه"
_"لأهسمع الي حصل منك انته اقعد واحكيلي قلقتني "
تحدث باستسلام وقال:
_انتي من شوية قولتيلي انك شاكة ان باباها لمسها صح؟ لا مش باباها ده ابن ***ابن خالها بقالها سنين تحت رحمته ومش قادرة تنطق... وقبل ما تيجي هنا اغتصبها وكانت حامل واجهضت بنفسها ...وحاولت تقتله وحاولت تنتحر علشان كده كانت بتقول قتلته ...يعني هلوستها بالكلام طول الوقت كانت علي الحيوان ده"
نظرت اليه مشدوهة من ما تفوه به ،لقد اكتشفت لتوها اغتصابي وحملي وجريمتي مؤكد الان ستلعنني لقد قتلت صغيري بيدي ،في حين تموت حزنا هي على فراق ابنتها ، قالت بصوت مرتجف:
_"انته بتقول ايه كانت حامل"!
مرر يده علي وجهه وقال:
_"اقسم بالله انا كنت بتقطع من جوايا ...كل حتة فيا كانت بتعيط عليها وهي بتتكلم ...بس اتماسكت علشانها ...هي حاسة انها عملت حاجة غلط ...وانا اتعاملت بهدوء وبرود عشان ارجع لها ثقتها ...امل دي جبل مش عارف اتحملت ده كله ازاي"!
_"والحيوان ده فين وحصله ايه "؟
نهض ثم مرر اصابعه بين خصلات شعره وقال:
_"مجبتش سيرته ومهتمتش باي كلمة قالتها عنه ...عشان متحسش ان الي عمله فارق معايا".
نظرت الي داخل عينه لتقرأ ما يدور بعقله وقالت:
_"هو فعلا مش فارق معاك يا يحي"؟
_اكدب عليكي لو اقولك اني في الاول متهزتش.. فرحتي بيها اتكسرت ...كأنه سرق مني روحي ...بس بعد ماسمعت حكايتها مبقاش فارق معايا حاجة غير اني انتقم لها... واولع في الكلب ده هو وامه... واخبيها من الدنيا كلها جوا حضني".
اغرورقت عينيها بالدموع وقالت:
_"بص يا يحي مش عاوزاك تتحرك نهائي وبلاش تهور... البلد فيها قانون لو قربت من الولد ده او اهله طبعا مش هيسكتوا ...وامل مش حمل عدم وجودك فاكر المرة الي فاتت كانت هتتجنن من غيرك... لو بجد بتحبها وعاوز تساعدها لازم تقف جمبها... كمان بما انها خرجت كل الي جواها ايامها هنا بقت معدودة".
فكر قليلا في حديثها ثم زفر بضيق ولكم المقعد بيده وقال:
_"بتطلبي مني اسكت بعد ماعرفت كل الي حصل"!
_"ايوة علشان خاطرها هي... وكمان فكر في حاجة امل لما تخرج هتعيش فين"؟
اتسعت حدقتيه وقال:
_"دي كده ملهاش حد "
_"وانا وانته فين اهدي... المهم دلوقت انها تبقي كويسة وتتخطي ازمتها... وبعد كده نشوف هنعمل ايه في الي حصلها".
سقطت انظاره علي مكتبها فقال :
_"علي فكرة هي فهمت اننا كنا متفقين ..وسابتني وهي زعلانة.. يعني فوق كل الي حصل اوموت زعلانة وطبعا هتعاند فترة معايا".
_"سيبها براحتها خليها تدلع عليك مش كفاية الي شافته".
انحني للأسفل ثم التقط وشاحي الذي القاه علي الارض سابقا ،ابتسم وقال:
_"خليها تدلع براحتها المهم تكون كويسة" .
نهضت هي الاخرى وقالت :
_"برده اخدت منها الاسكارف بتاعها ...هتجننها كده ".
_"ايوة وهمنعها تلبسهم... هما جرحوها وانا هكون دوا لجروحها ومفيش حاجة تتكسف منها ".
رحل يحي بعد حديث طويل دار بينهم جعلته يقسم فيه انه لن يتهور وانه سينتظر لأتعافى اولا وفعل ،و اثناء رحيله كنت اقف امام النافذة ،رأيته يسير باتجاه الخارج التفت نحوي ولوح لي بوشاحي مبتسما ورحل ،فعلها المجنون واخذ وشاحي مرة اخري" .
سمعت عدة طرقات علي الباب فلم اسمح للطارق بالدخول لكن علي الاغلب لم تحترم خصوصيتي كما فعلت هي و يحيى ،ودلفت الي الداخل تعرفت عليها من عطرها كنت اود الالتفات اليها وتوبيخها بشدة لكن اكن لها الكثير من المشاعر فتماسكت ،شعرت بها تقف بجانبي ثم حاوطت جسدي بذراع وبالآخر جذبتني اليها ،فوجئت بفعلتها تلك للوهلة الاولي اردت ان ابتعدت عنها،لكن ضعفت امام لمساتها الحانية وفهمت انها اصبحت تعلم الحقيقة كاملة ،درت بجسدي لأصبح بين ذراعيها وانهرت باكية لبعض الوقت فقالت"بقالي شهور بقولك مشكلتك مش موت ماما مترديش... كنتي شايلة الحمل ده كله لوحد ليه؟
_"خفت ..خفت منه ومنها ...خفت تكرهوني خفت يحيى يسيبني"
ابتعدت عني وقالت:
_ "اهو اتمسك بيكي اكتر لما عرف"
قلت لها معاتبة اياها علي ما فعلته:
_" طبعا هدافعي عنه ماانتم متفقين مع بعض".
عانقت يدي بيدها وجذبتني نحو المقعد وقالت :
_ "اقعدي وانا هفهمك كل حاجة "
جلست بمقابلها لتجلس هي الاخرى، نظرت لي ومازالت متمسكة بابتسامتها وحتى وان حاولت اخفاء نظرات الشفقة فهي كانت ظاهرة وبشدة في عينيها ،ولما لا وقد علمت بالمر الذي ذقته بمفردي وقالت:
_"مكدبش عليكي كل شكوكي كانت رايحة عند باباكي، بس كلمة قتلته الي دايما بتقوليها هي الي حيرتني، وبعد اخر مرة كنا بنتكلم لما رفضتي الخروج شكوكي اتأكدت ،وانا حاولت كتير اخليكي تتحرري من قيودك لكن مقبلتيش... مكنش قدامي غير يحيى جبته وفهمته علي كل حاجة وعلي فكرة هو قالي "مش محتاجين نتفق انا كمان شاكك وكنت هتكلم معاها واطمنها اني معاها"واعتقد بقي بعد مااتكلمتي معاه انه هيعمل المستحيل عشان تكوني كويسة.
هبطت الدموع من عيني بغزارة وقلت:
_ انا عارفة انه علشاني بس انا مكسوفة منه اوي ،مفيش بنت تقول الي قولته النهاردة ليحيى... تخيلي قولتله ان في حد قرب مني قبل كده ...مش عارفة انا عملت كده ازاي!يمكن علشان كده عملت زعلي منكم حجة عشان ابعد عنه ومشوفش نظرة الشفقة والحزن الي في عينه".
_ "شفقة ايه انا مشفتش في عينه غير حب... حب بس".
قاومت كثيرا فكرة ان يحي قبل بي رغم كل ما علمه عني ...وهي دافعت عن حبه باستماته ،استرجعت معها القليل من ذكرياتي اللعينة وبكيت كثيرا حتى شعرت بالارتياح ،اخبرتني ان ما حدث معي مضي فقط اثاره بقيت بي وبما اني تحدثت و افرغت ما بداخلي سأصبح افضل ،وانا تمنيت حدوث هذا من يعلم من الممكن ان يكون هذا طوق نجاة لي.
توجه يحيى الي مخبئه السري جلس مطولا في شرفته ينظر الي امواج البحر ويسترجع ما اخبرته به ثم قرر العودة الي منزله مرة اخري،بعد وقت كان بالمنزل تعجبت جدته من وجوده المفاجئ وقالت:
_" يحيى بتعمل ايه هنا"!
_"ايه يا ديجا زعلانة اني رجعت"؟
عانقته وقالت:
_"لا بس مستغربة قولت انك مش راجع دلوقت ...في ايه مالك باين عليك تعبان"
جلس بتثاقل علي الاريكة وقال:
_"علي الاخر والله" ؟
جلست بجانبه وربتت علي كتفه وقالت:
_"مالك يا حبيبي مش اتكلمنا وقولنا هتشيل موضوع رحاب وفؤاد من دماغك"
_" انا شلتهم اصلا هما من امته كانوا في دماغي"
_"طيب هروح اخليهم يجهزولك الغدا ...وانته قوم شوف مصيبتك الي كل شوية سايبهالي وماشي دي... والله يا يحيى لو سبته تاني هفتحله الباب يمشي".
ابتسم رغما عنه وقال:
_"حتي لو فتحتي الباب مش هيتحرك من غيري"
_ "ماهي دي المصيبة"
قالت هذا ورحلت بينما شرد يحي قليلا ثم نهض فجأة وقال "لا انا مش هقعد اتفرج لازم انتقملها لازم الكلب ابن *** يدفع التمن... ومحدش هيساعدني غيره ان الاوان اني استفاد من وجوده بقي ...مش هيفضل علي الهامش كده كتير".
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الرابع و العشرون من حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد
تابع من هنا: جميع حلقات رواية عشق ووجع بقلم شيماء رضوان
تابع من هنا جميع فصول: حكاية أمل أو موت بقلم صفية محمد.
تابع من هنا أيضاً: جميع حلقات رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا