مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع روايات مثيرة ورواية كاملة للكاتبة المميزة أسماء جمال, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الثامن والعشرون من رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2).
رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2) - الفصل الثامن والعشرون
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2) |
رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2) - الفصل الثامن والعشرون
إتصدموا من وجودها و كلهم بصّوا لبعض نظره مش مفهومه بس المفهوم منها إنها كلها حُب صافى بجد ..
قطعها مراد بهدوء : روسيليا حكتلى كل حاجه .. بس انا اصّريت مش بس تيجى تقولكوا بنفسها .. لاء كمان تبقى معاكوا لإنها تقريبا ف نفس الخطر !!
مراد سكت شويه و بصّلهم بترقُّب و إبتسم : و انا كمان مش هسيبكم لإنى إكتشفت إنى معاكم .. نفس المصير !!
ليليان بصّتله قوى و همسه قلبها بيدق بعنف : نفس المصير ؟!
مراد هزّ راسه و الدموع اللى إتجمّعت ف عينيه خنقت الكلام على لسانه ف إتنهّد بإبتسامه و سكت
همسه قلبها هيخرج من مكانه .. بيدق بعنف .. لدرجة إنها مش عارفه تتنفّس
ليليان عينيها متعلّقه بدموع على روسيليا .. كانت فاكره نفسها زعلانه منها .. بس اما شافتها إكتشفت إنها وحشاها كتير .. لاء دى إكتشفت إنها كانت محتاجاها اكتر ..
هى اه مش امها بس هى حاجه غير ..حاجات كتير اوى فوق بعضها اكبر من الامومه .. دى هى الامومه نفسها ..حنيه و طيبه و دعوه حلوه .. هى عوض من ربنا .. هى نجاه .. هى الونيس الوحيد ف كل ليلة تعب طويله لحد ما بقت كويسه .. هى الصاحبه اللى شاركت ف اول كل فرحه .. اول يوم دراسه .. اول تكريم .. اول تخرّج .. اول شغل .. اول حُب كمان .. حتى اول جواز
شريكه كل حاجه و كل حاجه كانت بتتقسم بينهم بالنص حتى الضحكه ..
ليليان ساكته تماما بس كمية البراءه و الحب الصافى اللى ف عيونها قالوا كل حاجه .. دول حتى اعتذروا عن سوء الظن قبل ما تنطق و تدافع عن نفسها ..
روسيليا متجمّده مكانها .. هتموت و تحضنها بس خايفه .. خايفه من ردّ فعلها يجرحها .. متجمّده رغم ان اللى جواها يصهر الجليد ..
هى اه متبقاش بنتها .. بس تبقى حاجات كتير اوى حلوه.. حُب صافى و ونس و رفيقة حياه بحالها ... إعتبرتها تعويض ربنا عن الامومه اللى إتحرمت منها .. عشان كده العشَم جواها كبير ف ساكته لمجرد خوفها ان العشَم ده يتهدّ ..
روسيليا بصّت ل همسه جنبها و عينيها بتلقائيه راحت على إيديهم المتشبكه ف بعض .. حسّت إنها مالهاش مكان ف وسطهم .. غمضت عينيها بوجع لمجرد إنها صُعبت عليها نفسها و سكتت
ليليان لمحت ده ف عينيها و مدّتش فرصه للوجع اكتر من كده يستفرض بيها ... قرّبت منها بمنتهى اللهفه و ضمّتها قوى .. قووى قووى .. ضمّتها بكل مشاعرها المتلغبطه جواها بين أمها اللى ربّتها و أمها اللى إتحرمت منها .. ضمّتها و دفنت نفسها ف حضنها بحب ..
روسيليا حطّت إيديها بتلقائيه على قلب ليليان و هى ضمّاها لإنها عارفاها عندها القلب و مالهاش الزعل .. فضلت تمشّى إيديها بحنيه على قلبها و ضمّاها ب الإيد التانيه ..
فضلوا متعلقين ببعض كتير .. كتير اووى ..
روسيليا إنسحبت بهدوء من حضنها و إتنقلت بعينيها ناحية همسه اللى واقفه جنبهم بتتابع الموقف بهدوء ..
همسه حته جواها مبسوطه من علاقتهم و ان بنتها لقت اللى يعوّضها و يبقا جنبها .. و حته تانيه جواها غيرانه منها لكون إنها كانت جنبها ف الوقت اللى هى كانت المفروض تبقا فيه ..
مشاعرها ملغبطه ف ساكته ...
الموقف كله على بعضه ملغبط و مفهوش حاجه تتقال .. ف محدش فيهم عارف ينطق
روسيليا فضلت باصّه كتير لهمسه.. قرّبت منها حضنتها بحب بجد و مدتهاش فرصه تعترض ..
همسه ضمّتها بعتاب و مراد إتّكى على عينيه بإبتسامه لهمسه من جنبهم و هى إبتسمت بهدوء و ضمّتها ..
بس حته جواها لسه زعلانه منها .. من يوم ما عاصم اخدها و هى مالهاش حد إلا روسيليا .. بتعتبرها اخت بجد .. عمرها ماكانت اخت لجوزها .. هى اخت ليها هى ..
مكنتش ابدا متوّقعه إنها تخونها ... تبقا عارفه حاجه حتى لو مشتركتش .. كونها خبّت عنها ده بالنسبالها خيانه ..
مراد إبتسم : هاا ؟ هنقضّيها احضان كده ؟ و ع الباب ؟ جوه لأحسن شكلنا بقا بتنجان خالص
ضحكوا و مراد اخدهم و دخل ..
ليليان إبتسمت برقّه : هقوم اعمل قهوه
مراد : لالا خليكى انا هقوم اعمل
مراد قام يعملهم قهوه و روسيليا قعدت جنب ليليان
بصّت على بطنها و إبتسمت بدموع و ليليان لاحظت و إبتسمت بإحراج : ماما .. انا كنت هقولك .. بس .. بس
روسيليا بحب : و لا يهمك .. المهم إنك كويسه و ربنا عوّضك
ليليان ضحكت : الحمد لله .. إتحرمت من مراد و همسه الاصليين .. ربنا إدّانى نسخ صغننه منهم
روسيليا بصّتلها بعدم فهم : طب همسه و عرفتيها ف عرفتى إسمها .. طب باباكى؟ مراد قالى ان لسه موصلتوش لحاجه عنه .. عرفتى إسمه منين؟
بصّت لهمسه : هى همسه افتكرت حاجه؟
همسه رفعت حاجبها : لا يا شيخه؟
ليليان إبتسمت و بتلقائيه حطّت إيديها ع السلسله ف رقبتها و روسيليا لمحتها ف إبتسمت اوى
روسيليا : قولتيلى بقا .. عشان كده متمسكه بيها اوى ؟ ده تقريبا علّمت ف رقبتك من كتر ما مبتقلعهاش
ليليان بحب : طبعا .. من ريحة أبويا
همسه بغيظ : و ايش عرّفك ؟ مش يمكن انا اللى كنت جيبهالك ؟
ليليان بعِند طفولى : لاء اكيد مرادى
روسيليا بتأكيد على كلامها : لاء أبوها
همسه رفعت حاجبها بغيظ : نعم ؟
روسيليا : ليليان وقت ما أخدتها ورتهالى و قالتلى ان أبوها اللى جايبهالها و قالها متقلعهاش خالص
همسه بجمود : اه و انتى قولتلها إنه مش أبوها
روسيليا سكتت بإحراج و مراد خرج بالقهوه : نصلى ع النبى كده و نشرب القهوه لاحسن القعده هتطّول للصبح
شربوا القهوه بصمت و كل حد فيهم مستنى التانى يفتح الكلام .. لحد ما ليليان بصّت لروسيليا بدموع :
مش فاكره حاجه عن بابا ؟
روسيليا بصدق : و الله ما اعرف .. و الله ما اعرفه و لا اعرف حاجه عنه و لا عنكوا و إلا مكنش كل ده حصل
همسه بهدوء : و هو ايه اللى حصل يا روسيليا ؟ ايه اللى ودّى بنتى عندك ؟
حتى لو الخلاف بينى و بين عاصم بنتى وقعت ف حجرك ازاى ؟ و لا انتى إصطادتى ف الميه العِكره و حبيتى تطلعى بحاجه انتى كمان و تستفادى
روسيليا عينيها دمّعت بقهره .. كلمتها وجعتها اوى .. بصّت لمراد و هو إتّكى على إيديها بحب كأنها بيطمنها ..
اخدت نَفس طويل و رجعت بذكرياتها لأكتر من 19 سنه فاتوا ..
Flash baak
روسيليا بضيق : يعنى افهم بس .. احنا رايحين فين يا نضال ؟
نضال : روسيا .. قولتلك يا حبيبتى مسافرين روسيا
روسيليا : ايوه بردوا ليه يعنى ؟ احنا مش سيبناها من وقت قضية عاصم من اكتر من ست سنين .. و قولتلى ساعتها عشان عاصم إتقبض عليه ف مصر .. و اه هرّبتوه بس عشان لو حد دوّر وراه ميوصلناش؟
نضال : اهى قضية أخوكى إتفتحت تانى .. و بيتحقق فيها و ربنا يستر بس
روسيليا : بردوا ده ايه علاقته برجوعنا تانى لروسيا ؟
نضال : قولتلك أخوكى عايزك هناااك .. و ماتسألنيش ليه .. اما تروحيله هتعرفى
روسيليا مفهمتش : و المفروض ان قضيته إتفتحت و بيدوّروا عليه يبقا يروح هناك و لا يبعد ؟ انا مش فاهمه حاجه ..
نضال : اما نسافر هتفهمى .. و بطّلى اسئله بقا عشان معنديش تعليمات اقولك اكتر من كده
روسيليا سكتت و هى مش فاهمه حاجه .. بس راحت على امل إنها تفهم ..
هيكون عايزها ف ايه عاصم ؟ هما عمرهم ما كانوا قريبين من بعض لدرجه إنه يحتاجها لدرجة إنه يجيبها مخصوص .. هو قريب من نضال اللى طلعوا بيشتغلوا سوا من قبل ما عاصم يتكشف ..
اه بس هو ف ورطه و يمكن يتقبض عليه .. هتروحله ع الاقل تفهم ....
روسيليا سافرت على روسيا .. وصلوا و نضال اخدها على المستشفى بتاعتهم اللى ف روسيا ..
روسيليا إستغربت و خمّنت ان مثلا عاصم جراله حاجه عشان كده نضال جابها من غير ما يفهّمها
روسيليا بترقُّب : انت جايبنا هنا ليه يا نضال ؟ هو عاصم هنا ؟ جراله حاجه ؟ انطق
نضال اخدها و دخلوا و جوه إتفاجأت ب همسه و ولادها كانوا لسه منقولين للمستشفى ..
روسيليا بصّتلهم بإستغراب و هى مش فاهمه حاجه : مين دى ؟
نضال : دى همسه .. مرات عاصم أخوكى
روسيليا : هو عاصم متجوز ؟ اللى اعرفه إنه كان متجوز ف مصر و من يوم ما طلقها و جاه على هنا مسمعتش إنه إتجوز
نضال : ماهى دى بقا اللى كان متجوزها ف مصر
روسيليا : و ايه اللى جابها هنا ؟ و بعدين مش طلقها رجعوا لبعض امتى ؟ و مين اللى معاها دول ؟
نضال : دول ولادها
روسيليا بذهول : نعمم ؟! انت هتستعبط .. هو عاصم كان خلّف منها ؟
انا سمعت تقريبا إنه إبنه مات وقت القضيه بتاعته و إتطلقوا .. لحق خلّف ؟ و بعدين ده العيال كبار ؟ خلّفهم امتى تانى ؟ و لا مخلّفش ؟ و لا ولاد مين دول ؟
نضال بزهق : ايه يا روسى كل دى اسئله ؟ انتى بتحققى معايا ؟
روسيليا : ماهو انا لازم اعرف .. افهم فى ايه بالظبط
نضال : بردوا معنديش تعليمات اقولك .. كل اللى عندى إنى اجيبك هنا يومين اسبوع بالكتير تقعدى معاهم .. لحد ما نشوف هنعمل ايه و بعدها هتمشى
روسيليا : تعملوا ايه ف ايه ؟ فين عاصم و هو يفهّمنى ؟
نضال : شويه و هيكلمك
روسيليا : نعممم ؟ انت جايبنى له و هو مش هنا اصلا ؟
نضال بنفاذ صبر : يا حبيبتى مانا قولتلك .. هو قالى ع اللى عايزوه منك و انا قولتهولك .. هو عايزك تقعدى ف المستشفى كام يوم و هتمشى
روسيليا بعِند : بردوا اكلّم عاصم .. ماهو انا لازم افهم ايه الحكايه
نضال نفخ بزهق : حاضر
مسك موبايله و كلّم عاصم ...
عاصم بضيق : يعنى هتستفاد ايه اما تحشر نفسها مش فاهم ؟ قولها حاجه تبع الشغل و خلاص
نضال : خْدها انت قولها
عاصم : يابنى انت
قطع كلمته اما روسيليا شدّت الموبايل من ايد نضال : ايه يا عاصم
عاصم : ايه يا روسيليا ؟
روسيليا : مين دى يا عاصم ؟ مراتك و لا طليقتك ؟
عاصم : ملكيش دعوه .. اسبوع بالكتير و هتمشى .. و لو عايزه تمشى من دلوقت امشى .. مش عايز منك حاجه
روسيليا بضيق : لاء مش قصدى .. بس لازم اعرف
عاصم بحزم : لاء مش لازم
روسيليا : ع الاقل افهم مين اللى معاها دول .. و ارجوك متقوليش ولادكوا .. انا مش هبله
عاصم كز على سنانه بغضب : لاء ولادها هى
روسيليا : نعمم ؟ يعنى ايه ؟ ده معناه إنها إتجوزت وخلّفت .. عايز انت ايه منها ؟ و جايبها هنا ليه و ازاى ؟
عاصم بضيق : إتطلقت .. إرتاحتى كده
روسيليا : و الولاد ؟
عاصم همس بغلّ : لاء دول تصفية حساب
روسيليا إتنفضت : ايه ؟
عاصم بتتويه : قصدى دول ولادها .. محبتش احرمها منهم ..اما تفوق بقا يبقا اشوف
روسيليا قفلت معاه و هى مش مقتنعه بولا كلمه .. قررت تمشى ع الاقل عشان ماتورطش نفسها .. و فعلا لسه هتمشى لمحت ليليان بتتقلّب ف سريرها و بتهمس : ماماا
روسيليا الكلمه خطفتها .. سنين و هى بتحلم تسمع الكلمه دى و لمجرد إنها سمعتها حتى لو مش بنتها ف هى خلّت جسمها كله قشعر
روسيليا عينيها دمّعت قوى بوجع .. وقفت كتير مكانها بتردد .. بس لازم تمشى عشان متورطش نفسها ..
خرجت و يدوب بتقفل الباب و قبل ما تقدّم خطوه سمعت صوت عياط دبّ على قلبها ..
و هنا مقدرتش تقاوم تانى
فتحت الباب تانى بهدوء و دخلت .. و هنا لمحت ليليان بتعيط ..
بنوته جميله .. بيضا اوى بشكل يجذب و خدودها حمرا طبيعى بطريقه عجيبه و عنيها ملوّنه و بتقلب و شعرها طويل جدا و ناعم برتقانى بلون عجيب تقريبا مشافتهوش على حد ..
روسيليا إتسمّرت مكانها من جمالها المُلفت اوى و تمتمت بإبتسامه : ماشاء الله تبارك الخلّاق
قرّبت منها بحب و ضمّتها : اسمك ايه يا جميله ؟
ليليان ببراءه : باغبى ( باربى )
روسيليا مفهمتش و بصّتلها قوى : ايه ؟ طب إسم باباكى ايه ؟
ليليان : مغاد ( مراد )
روسيليا فهمت إنها لدغه بس معرفتش تجمّع كلامها اوى خاصة إنها مش عارفه باقى اسمها
روسيليا ضمّتها بحب : طب اهدى يا روحى .. بتعيطى ليه ؟ عايزه ايه و انا اعملهولك ؟
ليليان : بابى .. عايزه بابى
روسيليا هزّت راسها و هى صعبانه عليها : هتروحى يا حبيبتى ان شاء الله .. بس ربنا يستر بس
نضال دخل عندهم و كانت روسيليا قالتله إنها هتمشى مش هتقعد ..
دخل و اما لمحها إندمجت مع البنت مرضيش يقولها حاجه و سابها و هى مرضيتش تمشى اما ليليان صُعبت عليها .. و خرج كلّم عاصم اللى كان مستنى منه تليفون و طمّنه إنها هتقعد معاهم بس يتصرّف بسرعه
روسيليا خرجت وراه : هى مامتها عامله ايه ؟
نضال : مش عارف .. بس ربنا يستر الدكاتره بيقولوا حالتها صعبه و الامل حتى ف مجرد إنها تفوق ضعيف ..
مابالك بقا ف إنها تبقا كويسه .. ده حتى الولد اللى معاهم متدمّر بردوا و الدكاتره بيقولوا ف غيبوبه و حالته صعبه
روسيليا بزعل : لا اله الا الله .. هما شكلهم حادثه صح ؟
نضال : اه
روسيليا بصّتله بشك : و لا حاجه غير كده ؟
نضال : يا ستى و الله حادثه .. بس أخوكى إدّى اوامر نجيبوها على هنا .. و ولادها من حظهم بقا إنهم كانوا معاها
روسيليا : و عاصم ناوى على ايه معاها و معاهم ؟
نضال : معرفش .. بس ربنا يستر ف اللى جاى
روسيليا : اكيد جوزها مش هيسكت و هيقلب الدنيا عليهم و ساعتها يبقا قضيتين مش قضيه ..
انا مش عارفه واحد هربان و مطارد يورّط نفسه ليه ؟ هو هربان و محتاج يختفى يقوم يجيب واحد تكشفه ؟ هو إتجنن ؟ ده بيغرّق نفسه .. وجودها هيغرّقه اكتر
نضال بشرود : مش يمكن وجودها هو اللى ينجّيه و يخلّصه
روسيليا مفهمتش : يعنى ايه ؟
نضال إنتبه : هاا ؟ و لا حاجه .. ادينى مستنى تعليمات من أخوكى اما اشوف هيعمل ايه تانى
المهم انتى قاعده و لا ماشيه ؟
روسيليا لسه هترد عينيها راحت بتلقائيه على ليليان اللى كانت راحت ف النوم ببراءه
روسيليا إتنهّدت : قاعده .. قاعده يا نضال اما اشوف اخرتها
روسيليا قعدت معاهم اسبوعين تقريبا .. منهم اسبوع ده كان تقريبا الاسبوع اللى ورا الحادثه مباشره و اللى كان مراد و سليم و مهاب مسافرين لعاصم و اللى كانت جاتلهم اخبار انه بشحنة سلاح ف بنكوك و هيسلّمها لناس يدخّلوها البلد ..
بعد الاسبوع عاصم إتقبض عليه ف وقتها و رحّلوه على مصر و هنا قعد الاسبوع التانى ف المستشفى و بعدها نضال و ماهر ابن عمه و المنظمه اللى شغّال تبعها بعتوله رجاله خلّصوه ..
ولّعوا ف المستشفى و هرّبوه و اخفوا هروبه وسط حالات الوفاه اللى كانت وقتها كتيره جدا جدا لإن المستشفى بحالها إتدمّرت ف الحريق
روسيليا بإستغراب : هرّبتوه ؟ هرّبتوه ازاى ؟ و على فين ؟
نضال : على فرنسا
روسيليا بضيق : و هتاخدلوا همسه بولادها على عنده ازاى يعنى ؟
نضال بصّلها بقلق لإنه شافها إبتدت تتعلق بليليان اوى و هى إتنهّدت بزعل : انا قصدى ان همسه ف غيبوبه ..
بدعيلها و الله انها تقوم بالسلامه لولادها مع إنى معرفهاش و لا عمرنا إتقابلنا .. بس محدش عارف هتفوق منها امتى .. و ولادها محتاجين رعايه .. و اكيد عاصم مش هيعمل ده .. هياخد باله منها و لا منهم؟
نضال بصّلها بتريقه : ياخد باله منهم ؟ هأه .. اه ماهو هياخد باله منهم كويس اوى
روسيليا بصّتله بشك : يعنى ايه ؟ هو عاصم ناوى على ايه بالظبط ؟
نضال : معرفش .. هو قالى اسفّرله همسه .. و اسيب ولادها لحد ما يقولى اعمل ايه
روسيليا بفرحه : يعنى ليليان مش هتسافر معاكوا ؟
نضال بحده : لاء .. بس اخرها يومين تلاته كمان ف إعملى حسابك على كده
روسيليا : يعنى ايه اخرها يومين تلاته ؟
نضال بزعيق : يوووه هو تحقيق .. اسئله اسئله انتى مبتزهقيش؟
روسيليا سكتت بس من جواها فرحت ان ليليان هتفضل معاها شويه كمان ..
كانت إتعلّقت بيها جدا و حبّتها و حرمانها من الخلفه حببّها فيها اكتر .. كانت بتحسب عاصم هيسيبها معاها لحد ما همسه تفوق و تبقا كويسه
نضال سفّر همسه من روسيا على عاصم ف فرنسا .. و عاصم هناك اخدها منه و دخّلها مستشفى و إبتدى يعالجها بطريقته ( و اللى حصل بعده مع همسه و عاصم همسه حكته لمارد )
بعد سفر همسه من روسيا بيومين بالظبط ..
و روسيليا قاعده مع ليليان ف المستشفى بعد ما نيّمتها .. و قاعده بتلعبلها ف شعرها بحُب .. ليليان فجأه قامت تصرخ و تعيّط اوى و تتفحم بحُرقه ..
ليليان اصلا طول الفتره دى مش بتسكت .. بتعيّط و تسكت و تزن ..
بس يومها كانت بتتفحم و تتخضّ من كتر العياط ..
روسيليا حاولت تسكّتها بس بتزيد .. خرجت برا تجيبلها دكتور يشوفها لاحظت ربكه ف المستشفى و كذا دكتور بيتحرّكوا ناحية العنايه المركزه ..
روسيليا بهمس : ربنا يستر
وقّفت دكتور : هو فى ايه بيحصل هنا ؟
الدكتور : الولد اللى كان جاى تبع الحادثه اللى تخصّ عاصم بيه
روسيليا بترقّب : ماله ؟
الدكتور بسرعه و هو ماشى : مات
روسيليا بحزن : لا حول و لا قوه الا بالله .. ده يا حبيبى أمه لسه مفاقتش ..
مره واحده إنتبهت ل ليليان اللى قامت من نومها مفزوعه :يا قلبى انتى .. قلبك حاسس
روسيليا رجعت عند ليليان و ضمّتها اوى ف حضنها و فضلت تعيّط
بعدها مسكت موبايلها كلّمت نضال اللى جاه بسرعه
نضال : ايه اللى حصل ؟
روسيليا بدموع : مراد ابن همسه مات
نضال إتنهّد : طب و زعلانه ليه ؟ ما ف داهيه
روسيليا بصّتله قوى و هو تهتهه : قصدى يعنى هو انتى تعرفيه عشان تزعلى عليه و تعيطى كده؟
روسيليا دخلت ف نوبة عياط و هو نفخ : انا هدخل اتأكد كده و بعدين اكلم عاصم ابلّغه .. اشوف هيعمل ايه .. لازم يتصرف بقا و يخلّصنا من البلوه دى
روسيليا بصّتله بقلق .. و كلمته وجعت قلبها .. و هو خرج على برا .. قابل الدكتور اللى أكدله ان الولد فعلا قلبه وقف .. يعنى مات
نضال نفخ و اتصل على عاصم
عاصم بغلّ : ما ف داهيه
نضال : يا جدع بقولك الواد مات .. مات يعنى كده هنروح ف داهيه
عاصم : انت غبى يا حمار انت .. ما يموت و لا يغور ف داهيه
نضال بعدم فهم : طب و هتعمل ايه مع أبوه ؟ ده لو عرف هيولّع ف الدنيا
عاصم بنفاذ صبر : يا حمار و هو احنا عايزين عياله ف ايه اصلا ؟ ما يغوروا
نضال سكت شويه بعدم فهم : امال كنا أخدناهم ليه من الاول يا عاصم ؟ انا سيبتك اتصرفت و جيبتهم على اساس نساوم ابوهم عليهم بس
عاصم : بس ايه ؟ بس انا خلاص فلتت من تحت إيديهم .. و القضيه بالنسبالى خلصت و اللعبه إتحسمت لصالحى ..
هساومه على ايه بقا ؟ ماليش حاجه عنده اساومه عليها مقابل ارجّعومله .. يبقا يغوروا ف داهيه
نضال بفهم : عشان كده طلبت اسفّرلك همسه و خاصه بعد ما عرفت إنها فقدت الذاكره و نسيت كل حاجه ..
عاصم : يعنى لا فاكراه لا هو و لا ولاده .. و لا انا بصراحه ناوى ارجّعهاله .. برغم كل اللى عملته مستخسرها ف الموت خصوصا إنى مش هاخد حاجه مقابل موتها
نضال : طب و العيال ؟ الواد مات .. بقا جثه اهو
عاصم بغلّ : و البت التانيه خليها زيّه
نضال : اقتلها ؟!
عاصم : اكيد .. ماحنا كده او كده كنت واخدهم عشان كده .. هو انا كنت مطلّعهم إعاره
نضال ببرود : طب و بعد كده ؟
عاصم : اخلص منها و ابعتهم جثث لأبوهم .. عشان يتربّى
نضال هزّ راسه بتفهُّم و قفل معاه و إتنهّد بصوت و لسه بيلفّ شاف روسيليا وراه بتبصّله قوى و بتعيط قوى
نضال : مالك ؟ فيكى ايه تانى ؟
روسيليا بدموع : بنت مين اللى هتقتلها يا نضال ؟
نضال إرتبك شويه و تهتهه بس من شكلها فهم إنها سمعتهم و سمعت كل كلامهم
نضال : ده تار مع أخوكى .. مالكيش دعوه انتى بيه و خرّجى نفسك منها
روسيليا قرّبت منه بهجوم : نعمم ؟ و لما جيبتنى هنا من الاول مكنش ده رأيك ساعتها ليه ؟ إنى ماليش دعوه و متدخّلش
نضال نفخ و هى بصّتله بحده : البت دى بنت مين ؟
نضال ببرود : معرفش و متسألنيش تانى عشان مش هقولك
روسيليا : حرام عليك .. هى ذنبها ايه بس ؟
نضال : ذنبها ف أبوها
روسيليا : ايا كان أبوها عملكوا ايه .. بردوا ده ميديكوش الحق ف إنكوا تأذوها
قرّبت منه بحنيه : نضال احنا محرومين من الخلفه .. شوف بقالنا كام سنه نفسنا ف عيل و ربنا مش رايد ..
يبقا يجيلك قلب ازاى تقتل طفله زى دى ؟ و عشان مين ؟ عشان عاصم ؟ يعنى حاجه متخصّكش
نضال : انا بنفّذ اوامر تبع شغل .. يعنى مش بإيدى
روسيليا : و البنت ذنبها ايه ؟
نضال : بُصى .. البنت دى أبوها و عاصم واقعين مع بعض و من زمان جدا .. تقدرى تقولى كده ان أبوها السبب ف كل اللى حصل مع أخوكى ..
يعنى عاصم مش هيسيبه .. ده مصدّق اصلا وقعوا تحت إيده .. و لولا همسه فقدت الذاكره و نسيت كل حاجه كان قتلها هى كمان
روسيليا بذهول : للدرجادى ؟
نضال : ايوه .. لإنها لو بذاكرتها مش هتقبل تبقى مع اخوكى ثانيه
روسيليا : طب ماهى ممكن ترجعلها الذاكره .. او حتى مترجعش بس ترفض بردوا تبقى معاه
نضال : و الله دى بقا بتاعته هو .. و بعدين مقدمهاش اختيارات قصاد قعادها معاه غير الموت .. يعنى يا هو يا الموت
روسيليا عيّطت اوى : طب و ليليان ؟
نضال بصّلها و سكت و هى فهمت و ده خلّاها تبصّله بعنف :
و انا مش هسمحلك تعمل ده
نضال : و الله قولى لأخوكى
روسيليا سكتت كتير بعدها إبتسمت فجأه : طب بقولك ايه ؟ انا عندى فكره
نضال : متحاوليش
روسيليا : اسمعنى بس .. ايه رأيك لو ناخدها احنا و نربيها
نضال : و هو انتى فاكره إنى حتى لو رضيت أخوكى هيرضى ب ده ؟
روسيليا بحماس : ملكش دعوه ب أخويا سيبه عليا .. المهم وافق انت و سيب عاصم عليا
نضال : لاء .. انتى كده هتدخّلينى ف مشاكل مع أخوكى .. ده انتى ممكن تودينا ف داهيه .. أخوكى هيبعت جثثهم لأبوهم .. تقدرى تقوليلى اما انتى تاخدى البنت هبعتله ايه
روسيليا : يعنى انت هتغلب ؟ اتصرّف
نضال : لاء
روسيليا : انت عارف إنى ورث أمى كله مع عاصم .. حاطّه ف شغله .. و انا سيباه بمزاجى .. بس لو جرالى حاجه من الصبح مش هتطول منه و لا مليم ..
نضال بصّلها و إبتدى يفكر و هى إستغلت فرصه سكوته :
لكن لو بقا لينا عيل هيورث فيا لو جرالى حاجه .. هيبقا ليك الحق تطالبه بحقى .. غير كده مش هتعرف تاخد منه حاجه بعدى .. و حتى لو فكرت تتجوز و تخلّف مش هيبقا إبنى ف مش هتاخد منه حاجه
نضال بتفكير : و ايش عرّفك إنه كده هناخد منه حاجه ؟
روسيليا بحماس : ملكش دعوه .. دى انا هتصرّفلك فيها
نضال لسه هيتكلم قاطعته هى : وافق انت بس .. و سيبنى منى لعاصم .. و لو كلّمك قولّه منك لاختك
نضال : براحتك بس انا برا الموضوع .. و لو كلمتيه و رفض و إدانى اوامر اقتل البنت هخلّص عليها و ابعتها مع جثة أخوها لأبوهم زى ما قال أخوكى
روسيليا قلبها إتقبض اوى من الكلمه و سكتت : طب خلاص إستنى لبكره و انا هكلّمه .. و لو كلّمك تانى إنهارده قوله اى حجّه
نضال بنفاذ صبر : ماشى
مشى من المستشفى و سابها و هى فضلت رايحه جايه بقلق .. مش عارفه تعمل ايه .. بس لازم تتصرّف
دخلت عند ليليان لقتها نامت ..
قعدت جنبها و إبتسمتلها بحُب : متقلقيش يا قلبى محدش هيقرّب منك
و فجأه لمعت ف دماغها فكره .. قامت لبست و اخدتها و اخدت كل حاجتها و خرجت من المستشفى من غير ما حد ياخد باله
فاطمه ام مصطفى بذهول : هو انتى مخلّفه يا روسيليا ؟
روسيليا بتمثيل : ايوه .. و زى ما قولتلك يوم ما خلّفتها و قبل ما اخرج من المستشفى بيها إختفت من المستشفى و معرفتش اوصلها ..
ام مصطفى بإستغراب : طب و وصلتيلها ازاى دلوقت ؟ و بعد الوقت ده كله ؟ انتى بتقولى إختفت من يوم ما اتولدت و البنت مش اقل من اربع خمس سنين
روسيليا إرتبكت : هااا .. اه ماهو عاصم و نضال طول الفتره دى كانوا مش ساكتين .. بيدوّروا ف كل حته و مع كل حد ليهم مشاكل معاه خاصه ف شغلهم ..
ام مصطفى : و لقتوها فين ؟
روسيليا بتوتر : هاا .. لقينا حد تبع شغل نضال و عاصم كان عايز يأذيهم فيها خاصه إنه عاصم معندوش ولاد ف أذونا فيها ..
اخدوها بس ربنا بعتلها حد خلّصها من تحت إيديهم و لقاها بس معرفش يوصلنا .. فضلت معاه طول الفتره اللى فاتت دى و ربّاها ... بس الحمد لله وصلنالها .. هما الناس اللى كانت عندهم دول طيبين جدا و كانوا بيحبوها .. عشان كده هى حبيتهم .. و عشان صغيره بتحسبهم اهلها
فاطمه بصّتلها بقله حيله و سكتت و هى إتنهّدت برجاء : انا بس عايزاها تفضل هنا معاكى كام يوم بس .. انا خايفه عليها لا تتاخد تانى .. كام يوم عشان لو حصل مشاكل تانى مع الناس اللى كانوا على خلاف بنضال
فاطمه اخدت البنت و عشان روسيليا كانت سابكه عليها الحوار ان البنت متعلقه بالناس اللى خلّصوها و لقوها .. فاطمه تقبّلت موضوع عياطها عادى ..
روسيليا كلّمت داده مخصوص ليها و اجّرت الشقه الفاضيه اللى قصد شقة جيرانها .. و قعّدت ليليان مع الداده فيها و منعتها تخرج بيها نهائى و لا تخرّجها و لا تعرّف حد بوجودهم
نضال راح تانى يوم الصبح ع المستشفى و ملقاش روسيليا و لا البنت .. و تقريبا فهم اللى عملته .. نفخ بغيظ و كلّم عاصم يبلّغه
عاصم بجنون : انت بتقول ايه يا حيوان انت ؟ انت إتجننت ؟ ده انا اقتلها هى و البنت و لو انت اللى هرّبتها هقتلك فوقيهم
نضال بضيق : معرفش .. قولتلك معرفش .. اختك امبارح كانت معترضه على أذية البنت و كانت هتموت من القهره و العياط عشانها .. تقولش بنتها
عاصم بغضب : و انت ايه اللى خلّاك تنسحب من لسانك يا حيوان ؟
نضال : مقولتلهاش .. هى اللى سمعتنا و احنا بنتكلم امبارح
عاصم : و مقولتليش ليه من وقتها ؟
نضال تهتهه شويه لإن كان تقريبا شبه إقتنع بكلام روسيليا اما دخلتله من ناحيه ان تربيتهم للبنت هتخليه يورث فيها
عاصم بغضب : تقلب الدنيا فوقها لتحتها و تطلع بالبنت .. دوّر عليها ف كل مكان لحد ما تلقاها .. البنت لازم تظهر فاااهم
نضال : طب اسمعنى
عاصم بحزم : مش هسمعك إلا اما تطلع بالبنت و تحدفهم جثث لأبوهم .. بعدها روسيليا انا هعرف شغلى معاها .. و اعرف ازاى احاسبها على عمله زى دى
نضال : الزفت ده بيدور على مراته و ولاده .. و مش هيسكت إلا اما يلاقيهم .. إبعتله الجثه اللى ناوى تحدفهاله بدل همسه يتلهى فيها لحد ما نتصرف و نلاقى البنت
عاصم بغلّ : كويس و اهو يتشحتف و يموت براحه
نضال قفل معاه و ساب المستشفى و إبتدى يدوّر على روسيليا بالبنت بس مفيش اثر
لحد ما روّح البيت بعد كام يوم لقى روسيليا
نضال بغضب : عجبك كده ؟ اهو أخوكى قلب الدنيا و هيولّع ف الكل .. البنت فين ؟
روسيليا ببرود : و انا مالى ؟
نضال : نعمم ؟ انت هتستهبلى ؟ البنت كانت معاكى و انتى مش عايزاها تتأذى بعدها إختفيتى بيها .. يبقا راحت فين ؟ إلا اذا انتى اللى هرّبتيها
روسيليا ببرود : اثبت
نضال : يعنى ايه ؟
روسيليا : يعنى هتساعدنى زى ما إتفقنا اننا نخلّصها من شر عاصم .. يا كده يا هتشيل انت الليله و هقوله معرفش و انا سيبت المستشفى عشان خوفت لاروح ف داهيه اما عرفت ان الواد مات
نضال : أخوكى مش هيصدقك
روسيليا : ما قولتلك اثبت
نضال نفخ بغضب و هى قامت جنبه بهدوء : ملكش دعوه و انا هتصرّف مع أخويا
نضال مسك موبايله و كلّمه و شدّها بغيظ : يبقا تفهميه انتى كده بنفسك
روسيليا كلّمت عاصم ببرود : ايه يا عاصم ؟
عاصم بعنف : فين البنت ؟ قسماً بالله لو ما ظهرت لاقتلك و اقتلها .. انا معنديش عزيز و لا غالى .. و انتى عارفه ده كويس ..
روسيليا ببرود : هتسمعنى و لا لاء ؟
عاصم بغضب : البنت تطلع الاول
روسيليا : خلاص يبقا لاقيها بقا
قفلت معاه و عاصم هيتجنن و اما حس ان خلافه مع روسيليا ع البنت هيطوّل كلّم نضال تانى
عاصم : إبعت الجثه اللى إتفقنا عليها و اظبط الليله
نضال نفخ : حاضر .. انا شوفت الظابط اللى ف دورية المرور اللى قولتلى عليه .. و إتفقت معاه زى ما إتفقنا .. و هيتصل بيه يقوله على المخالفه اللى إتاخدت للتاكسى ف الإشاره اللى قبلها .. و يدلّه على المستشفى اللى هنحط فيها الجثه اللى بدل همسه و يقوله إنها بعد الحادثه إتنقلت هنا .. ده غير الدكتور بتاع المعمل ظبطّناه عشان يلعب ف التحاليل و يسبكها
عاصم بغلّ : طب يلا انجز .. اتصرّف و كلّمنى
baaak
مراد كان بيسمع روسيليا بتركيز اوى و بيدقق ف كل تفصيله معاها
مراد : طب نضال عمل ايه بعد كده ؟ ازاى اقنع اهل همسه ف مصر إنها الجثه بتاعتها
روسيليا : معرفش اوى .. بس اللى عرفته من نضال وقتها ايام ما كان بيحكيلى كل حاجه ..
إنه كلّم الظابط اللى ف المرور و كان عاملهم مخالفه ب رقم التاكسى ف إشاره من الاشارات اللى كانت على طريقهم و إتفق معاه ميبلغش اهلها إلا اما يقوله ..
بعدها حط جثه مُزيفه ف المستشفى اللى إتنقل ليها كل اللى ف الحادثه
و بعدها خلّى الظابط يكلّم جوز همسه و يبلّغه إنهم لقوا التاكسى مولّع ع الطريق ف حادثه .. بس معرفوش مين معاه .. و يقنعه إنه اما بلّغ كل الكماين عن إختفاء همسه .. ف هو راجع الكمين بتاعه و شاف الحادثه اللى حصلت يومها و من المخالفه كان واخد إسم اللى كانوا ف التاكسى مع السواق و معاه كارنيه واحده إسمها همسه ...
و للإسف عشان إتسبكت جدا على جوزها و اهلها ف هما صدّقوا ..
بعدها نضال تابعهم لحد ما نقلوا الجثث ع المشرحه .. و هناك إتفق مع الدكتور اللى لعب ف التحاليل و طلّعها إنها جثه همسه .. و الموضوع خلص
مراد بشرود : طب و بعدها .. عاصم ازاى إقتنع إنه يسيبلك ليليان ؟
روسيليا : مقتنعش .. قصدك إستسلم .. او سلّم بالامر الواقع .. انا اخفيت ليليان خالص .. و هو عجز عن إنه يلقيها نهائى .. و انا عشان اقفّل عليه الطريق إنه يلقيها و اخليه يفقد الامل سافرت مع نضال وقتها و سيبت روسيا خالص عشان يبطّل يدوّر ورايا
مراد : و بعدين .. سابهالك اما فقد الامل يلاقيها ؟
روسيليا : لاء .. انا اللى فقدت الامل إنى اقنعه .. و ساعتها قررت ابدّل خطواتى ..
انا كنت مقرره إنى هقنعه إنى هاخد البنت و اربيها معايا و كنت بعد ما الامور تهدى انزل بيها مصر و اشوف ممكن اوصل لأهلها ازاى ..
مراد بصّلها و سكت و هى دمّعت : و الله دى كانت نيتى .. كنت ناويه اعمل كده ..
بس اما عاصم قفّلها عليا .. قولت لنفسى ليه مبدّلش الخطوات .. يعنى بدل ما اخدها الاول منه و اخلّصها منه و بعدين ادوّر على أبوها .. طب ما احاول اوصل لأبوها او اى حاجه عنه و ابلّغه حتى لو هحدفها ب اى طريقه ف سكته و هو يبقا يخلّصها منه بمعرفته بقا
همسه بحدّه : و معرفتيش توصلى لحاجه عنه ؟ و لا وصلتى و معرفتيش توصليله و عاصم منعك ؟
روسيليا عيّطت اوى : و الله ما وصلت لحاجه .. و الله ما وصلت و لا عرفت حاجه
كل اللى وصلتله ان الحادثه كانت على طريق الصعيد .. الاقصر تحديدا .. اكتر من كده معرفش
همسه : و لما انتى موصلتيش لأبوها عرفتى مكان الحادثه منين ؟ ماهو مش معقوله عاصم قالك ؟
روسيليا : مدير الامن بتاعه هو اللى قالى .. فضلت ادوّر على اى حد من رجاله عاصم ممكن يساعدنى ..
لحد ما قدرت اوصل لمدير الامن بتاع الحراسه بتاعة عاصم و ده اللى كلّمه بعد الحادثه بلّغه ينقلكم من مكان الحادثه للمخازن تبعه و منها هرّبكوا على برا البلد
مراد : و مقالكيش حاجه غير كده بس .. المكان بس ؟
روسيليا بصدق : المكان بس و الله .. مقالش اكتر من كده .. هو اصلا قالى إنه ميعرفش حاجه اكتر من كده ..
و ان كل اللى يعرفه ان عاصم كان مخلّى حد يراقب واحده مرات ظابط و ولادها ... و يجيبوله اخبارها .. و اما عملت الحادثه عاصم كلمنى اروح المكان اللى الحراسه إدهوله و انقلهم .. و انا فعلا روحت عملت كده و نقلتهم لحد ما نضال جاه إستلمهم منى و هو اللى سفّرهم .. لكن اللى قبل الحادثه مكنش شغلتى ف معرفهوش و لا اللى بعدها اعرفه .. انا إتكلّفت بحاجه عملتها و مشيت
مراد : طب و بعد ما عرفتى مكان الحادثه ؟ محاولتيش تنزلى مصر ؟
روسيليا ضحكت بوجع : محاولتش ؟ ده اول حاجه انا فكّرت اعملها ..
همسه بجمود : و مسافرتيش ليه ؟ كان ممكن تنزلى و ف مصر اكيد كنتى وقتها هتقدرى توصلى لحاجه حتى لو هتبلّغى .. و لا خوفتى على أخوكى
روسيليا بدموع : و الله ابدا .. انا فعلا حاولت .. بس تفتكرى ان عاصم اللى حبسك ف المستشفى اكتر من تلات سنين كان هيسيبنى انزل ؟
ليليان : مامى انا فاكره و انا صغيره ان خالو عاصم كان هيموّتنى مره
روسيليا إبتسمت من بين دموعها : طب كويس إنك لسه فاكره
كلهم بصّولها قوى و روسيليا إتنهّدت : انا جهّزت نفسى للسفر و جهّزت ليليان و حجزت .. و خلاص يوم ما هنسافر نضال منه لله عرف و بلّغ عاصم لإنى إكتشفت إنه متورط معاه .. و عاصم كلّم حد ف المطار منعنى من السفر و خلّى نضال ياخدنى بالعافيه من المطار
و كان فعلا هيموّتها .. لولا إنى هددته إنه لو عمل كده هوديه ف داهيه و ابلّغ ب اى شكل عنه ..
Flash baak
عاصم بغضب : انتى اتجننتى ؟ بنت ايه اللى انتى عايزه تربيها ؟ انتى عارفه بنت مين دى ؟ عارفه أبوها مين ؟ عارفه عمل فيا ايه ؟
روسيليا ببرود : ايا كان أبوها مين و عمل فيك ايه ؟ انا مليش علاقه و اللى عندى قولته و مش عايز اعرف لا عملك ايه و لا علاقته بيه ايه
عاصم بغضب : لاء لازم تعرفى .. أبوها ده واحد وسخ .. بسببه خسرت بيتى و مراتى و إبنى و شغلى و بلدى و فلوسى الل كانت جوه البلد اللى إتحفّظوا عليها و بلدى اللى إتمنعت من دخولها بسببه .. عايزانى بعد ده كله اربيله بنته ؟
روسيليا : و هو انا بقولك ربيها و إبعتهاله ؟ انا بقولك انا اللى هربيها و هتبقى بنتى
عاصم بغلّ : بردوا لاء .. و بعدين اضمن منين إنك مش هتغدرى بيا و تحاولى توصليله تانى زى دلوقت ؟ انتى ملكيش امان
روسيليا : و هو انت دلوقت عملت ايه ؟ مانت رجّعتنا .. ابقى ساعتها اعمل كده و رجّعنا
عاصم بغضب : بردوا لاء
روسيليا : صدقنى يوم ما هتقرّب من البنت انا اللى هقفلك و اقلب الترابيزه على دماغك و دماغ الكل .. ف اهدى كده و اعقل و وافق بالإتفاق
عاصم سكت بغيظ من إصرارها اللى مش عارف يكسره حتى بالتهديد و إنه كان هيموّت البنت قدامها .. و هى مخافتش و صممت تهدده إنها هتفضحه
baaak
مراد إننهّد : و طبعا هنا وافق
روسيليا : عاصم كان خايف لإنى كنت عرفت ان همسه مش مراته و عرفت إنها معاه و عرفت مكانهم اللى سافروا عليه ..
ف خاف إنه فعلا يقتل البنت ف انا إتجنن و انفّذ تهديدى و ادوّر و يمكن اوصل لأبوها و ساعتها حتى لو كان قتل ولاده كنت هقوله على همسه و مكانها ..
همسه بقهره : و طبعا سابلك بنتى و إتقاسمتوا علينا .. انا له و بنتى ليكى
روسيليا بعياط : بعد عذاب .. لدرجة إنى عرضت عليه اتنازله عن نص ميراثى اللى عنده مقابل يسيبهالى ..
و طبعا الميراث كله اصلا كان بتاعى لإنه بتاع أبويا ف الاساس بس هو اخده وضع يد رغم إنه مالهوش فيه ماحنا خوات ف الام بس .. و انا كنت سيباه بمزاجى .. بس هنا قولتله هتنازل رسمى بيع و شرا عن نصّه مقابل يسيبلى البنت و ميحاولش يأذيها و تبقا ف امان
ليليان سكتت شويه : و بعدين احنا سافرنا يا مامى صح ؟ عشان كده روحنا دُبى و عيشنا هناك
روسيليا : ايوه .. و هناك نفّذتله كل شروطه
همسه بجمود : شروط ؟ طبعا الشروط دى كان من ضمنها إنى معرفش حاجه .. و ابقا بعيد تماما عن بنتى حتى لو معرفهاش
روسيليا : كل حاجه .. منهم ان ليليان يتعملّها ورق رسمى ب إسمى انا و نضال .. إنها بنتنا رسمى مش تبنّى .. ده حتى إتنطط اما جيت اعمل ورقها كتبتها ب إسمها .. ليليان .. و كان عايزنى اغيّره
همسه بشك : صحيح انتى عرفتى اسامى ولادى ازاى ؟
روسيليا إبتسمت و بصّت على رقبة ليليان و هما إنتبهوا : ليليان كان معاها سلسله ف رقبتها عليها اسامى ..طبعا همسه دى انتى و مراد هو وقع ف وسط الكلام ف اكتر من موقف إنه صاحبه ده إسمه مراد .. ف خمّنت مش اكتر ان الاسمين التانيين ليليان و مراد دول ولادك
همسه بقهره : و طبعا إبنى مات .. عايزه تقولى ان كان ليا إبن كمان مع ليليان و مات ؟
مراد كان بيسمعهم بهدوء عكس النار اللى جواه .. بس ساكت لإنه قبل ما يجيبلهم روسيليا كانت حكياله كل حاجه و سمع منها و راح المستشفى جاب الملف بتاع الحادثه بتاع همسه بولادها و إتحقق منه ..
و شاف التقرير بتاعه اللى ف ورق التبنّى و إتحقق من شبه الاحداث اللى بينهم
الكل سكت و محدش قادر ينطق قطع سكوتهم صوت همسه اللى بتعيّط بمراره .. مش عارفه على ايه و لا ايه
مراد بصّلهم بترقّب : هما قالولكوا ف المستشفى ان الولد مات .. و انتى خرجتى بليليان بعدها على طول و نضال خرج اما اكتشف إنك هربتى بيها .. إتأكدتى ازاى ان الولد اللى كان معاهم ف الحادثه مات فعلا ؟
روسيليا بذهول : معرفش .. و الصراحه مهتمّتش قوى إنى اعرف .. انا كان كل اللى يهمنى وقتها هو ليليان و ازاى الحقها ..
همسه بقهره : و سيبتوا إبنى لوحده ميت ف المستشفى ؟
روسيليا بذهول : قالولنا إنه مات .. ف كان لازم امشى .. و إلا كانت ليليان كمان هتموت ..
انا لو كنت إستنيت ساعه واحده كمان كان نضال قتلها .. ده كلب عاصم ولى نعمته .. ف مكنتش هضيّع العايشه عشان ابقى مع الميت
مراد بهدوء : ايوه بردوا إتأكدتى ازاى إنه مات ؟
همسه بصّتله قوى و كإنها إنتبهت للدموع المتكتّفه ف عينيه بالعافيه .. و قلبها بيدق بجنون
روسيليا : معرفش .. انا متأكدتش .. انا إنشغلت ب ليليان اللى بعد ما إتفقت مع عاصم اخدتها و سافرت على طول عشان اكفيها شرّه ..
و منزلتش روسيا غير بعد سنين كتير بعدها .. و محاولتش افتح السيره دى تانى مع عاصم او نضال اللى كانوا متلككين ..
خوفت اسأل عن اى حاجه يعرفوا إنى بنكش وراهم عشان اوصل لاهل ليليان و ساعتها يأذوها ..
انا اه كنت بمثّل القوه قدام عاصم و بهدده بس من جوايا كنت مرعوبه عليها منهم.. لدرجة إنى بعد ما إتفقت مع عاصم مدتهوش الامان اوى و اخفيتها تانى لحد ما إطمنتله إنه بعت جثث مكانهم هما كمان و قفل الموضوع و بعدها سافرت بيها
الكل سكت و همسه عينيها متعلّقه على مراد اللى عينيه بتقول حاجات كتير .. قلبها بيصرخ ناحيته بهيستريا و جنون .. بصّاله و عينيها مش عارفه حتى تغمّضها من الدموع اللى مش ملاحقه تقف او حتى تاخد هُدنه
مراد بهدوء مسك الملف بتاعهم اللى جابه من المستشفى بتاع عاصم اللى ف روسيا و شاور بيه ل ليليان و هى قرّبت منه ببطئ و أخدته ..
فضلت باصّه فيه كتير و دموعها مش بتقف .. و بصّت لأمها و هزّت راسها
مراد سكت شويه و بعدها أخد الملف بتاعه و إداه ل ليليان و هى مسكته بإستغراب : و ده بتاع مين ؟
شاورلها براسه من غير ما يتكلم .. او تقريبا مقدرش يتكلم
و هى فتحته و إبتدت تقلّب فيه و قلبها بيدبّ جامد ..
مسكت التقرير بتاع الحادثه بتاعته ..
نفس التوقيت بتاع حادثتهم المتسجل ف الملف بتاعهم .. نفس الظروف .. ان التقرير بتاعه فيه ان هو كان معاه أمه و أخته و ماتوا .. و طبعا ده لإن عاصم طلعلهم بعدها تقارير وفاه مزوّره زيادة إطمئنان ان محدش هيعرف يوصل لحاجه ..
و هما الملف بتاعهم فيه إنه كان معاهم ولد و اما قلبه وقف و بلّغوهم إنه مات المستشفى طلّعتله تقرير وفاه و إتحطّ ف الملف بتاعهم ..
ليليان بإبتسامه عذبه من بين دموع زى الفيضان : نفس التوقيت نفس الظروف نفس الاسم نفس السن تقريبا !!!!!
مراد .. انت .... انت ....
مراد : _____________
همسه وقفت بصعوبه من مكانه و بتنقّل نظراتها بين ليليان اللى الملف وقع من إيديها من خضّة الموقف و مراد اللى عيونه لمعت و الدموع لأول مره تتمرد عليه
بتبصّلهم بشئ من التوهان و هما عينيهم اللى قلبت ف نفس اللحظه لنفس اللون متعلّقه ببعض
و التلاته اللى القدر فرّقهم إتلاقت من تانى عيونهم ف نظره كبيره .. اكبر حتى من اى وجع شافوه ...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن والعشرون من رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2)
تابع من هنا: جميع فصول رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2)
تابع من هنا: جميع فصول رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2)
تابع من هنا: جميع حلقات رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا