مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع روايات مثيرة ورواية كاملة للكاتبة المميزة أسماء جمال, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الخامس والثلاثون من رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2).
رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2) - الفصل الخامس والثلاثون
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2) |
رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2) - الفصل الخامس والثلاثون
مراد لسه هيتكلم سليم قاطعه : كلّم يحيي يديك عنوانه
مراد مسك موبايله بتوهان و طلب يحيي مره و اتنين و كتير لحد ما رد ..
يحيي بقلق : ايه يا مراد مشيت على فين ؟ طلعت وراك بس ملقتكش
سليم بحزن : ايه يا يحيي ؟
يحيي متفاجئش قوى بسليم لإنه خمّن رد فعل مراد : سليم باشا
سليم : مين ماسك القضيه يا يحيي؟
يحيي فهم ان مراد حكاله تفاصيل الموضوع كله : مارد
سليم : عايز اوصله
يحيي نفخ بضيق بمجرد ما افتكر ان مارد اكّد عليه محدش ياخد خبر بالموضوع .. بس معرفش يقول لسليم ايه
سليم : هاتهولى و تعالى
يحيي بقلق : مارد مش ف مصر حاليا
سليم : امال فين ؟
يحيي : برا مصر بيخلّص شغل و حتى اما بينزل بيروح على سينا .. شغله من هناك .. التدريبات و المعسكرات و الاجتماعات و كل حاجه من هناك
سليم بضيق : عايز اعرف تفاصيل الموضوع يا يحيي .. زفت ده كان عايش فين كل ده ؟ و ازاى ؟ و مين ساعده ؟ و له علاقه بموت بنتى و لا لاء ؟
مراد غمّض عينيه بمنتهى الوجع اللى ف الدنيا و كإن جرحه مش مكتوبله يهدى بقا و يبرد ..
يحيي شرد كتير و بعدها إنتبه لسليم و حكاله اللى حصل و تفاصيل القضيه بالظبط ..
سليم بعتاب : مجتليش ليه يا يحيي اما عرفت بقضية زفت ؟
يحيي سكت شويه : و الله زى ما قولت لمراد .. انا فعلا مبلغونيش إلا بعد ما القضيه إتفتحت و إدارة الجهاز اكّدت على سرية الموضوع
سليم بعنف : عشان عارفين نهايتى هتكون على إيدى و هاخد بدم بنتى و ولادها
يحيي : للإسف لسه عايزينه عشان من خلاله هيوصلوا لكل شغل المنظّمه دى جوه البلد هنا
سليم : بلغنى بالتفاصيل اول بأول
يحيي : ان شاء الله
سليم قفل معاه و بصّ لمراد اللى جنبه مهزوم من جرحه .. من غير و لا كلمه طبطب عليه بحنيه لإنه اكتر حد ف الدنيا ممكن يكون حاسس باللى هو فيه ..
قعدوا يرغوا كتير و الاخر مراد إنسحب و خد وجعه معاه اللى من الواضح إنه هيزيد و مشى ..
#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى .. بقلم/ اسماء جمال الحلقات بتنزل على صفحتى فعلّوها 👈(Soma Ahmed)
غرام راحت ع المطار سألت عن البنت اللى خرجت من حادثه الطياره و إتأكدت إنها فعلا سافرت تايلاندا ف نفس اليوم اللى خرجت فيه من المستشفى ..
غرام بشرود : إسمها ايه ؟
الظابط هناك ف المطار : ليليان عبدالله
غرام كزّت على سنانها بمجرد ما سمعت إسم ليليان
شردت بغلّ و بعدها حجزت لتايلاندا تسافر ف اقرب وقت ..
روّحت البيت بضيق .. دماغها عمّاله تودى و تجيب .. مسكت موبايلها و رنت على مراد و المرادى صممت يرد .. فضلت ترن و تكرر لحد ما فتح ..
مراد فتح عليها و فضل ساكت كتير ...
غرام بوجع : يااه للدرجادى معتش في بينا حتى الكلام ؟
مراد بهدوء : غرام انا قولتلك انا الفتره دى مضغوط و ربنا اللى يعلم ...محتاج شويه بعيد و ده افضّلى و افضّلك
غرام بحده : إتكلم عن نفسك .. فاااهم .. افضل ليك انت .. انت من امتى القُرب كان بيريحك عشان اتوقع إنك تبقا تعبان بعيد عنى ؟
مراد سكت بخنقه بس مش منها .. خنقه من الظروف اللى حكمت عليه يبعدها .. لازم تبعد عشان تبقا ف امان
غرام ضعفت بصوت مخنوق : موحشتكش ؟
مراد سكت كتير و هى بدموع : محتاجه كل التفكير ده ؟ إفتكرت قلبك هيسبقك
مراد بهدوء : انا لازم اقفل دلوقت ..
غرام غمضت عينيها و من غير كلمه تانيه قفلت ..
فضلت قاعده بشرود و ملامحها بتتقلّب من دقيقه للتانيه .. من الزعل للضيق للغيظ للهفه و من بين كل ده لمعه حب ف عيونها مخلّياها بتبتسم غصب عنها ..
أمها دخلت عليها بتاخد حاجه من عندها .. بصّتلها بعتاب و هزّت راسها بمعنى نها غلطت اما وثقت فيه و إنه خذلها.. مجاش زى ما طلبت منها يبقا إتخلّى عنها !
غرام إتضايقت لمجرد نظرة أمها ليها : عايزه تقولى ايه يا ماما ؟
أمها قعدت جنبها بهدوء : عايزه اقولك كفايه لحد كده يا غرام .. كفايه تستنيه
غرام بضيق : انا مش مستنيه حد
أمها : بجد ؟ انتى مستنيه ردّه .. عرضتى عليه الجواز بنفسك و انتى عارفه إنك بتنزّلى من نفسك له .. و ياريت بتقدير
غرام بصّتلها كتير : ماما مراد الفتره دى مضغوط .. صحيح مش فاهمه اللى بيه بس حسّاه و ده كفايه ..
أمها : الغريق بيقولوا بيتعلق بقشايه .. ياريت تعرفى ان القشايه حقيقي اه و الله يعني عمرها ما هتنجّي غريق ..
غرام بزهق : مراد بس محتاج شوية وقت
أمها : وقت ل ايه يا غرام ؟ عشان يرد عليكى على عرضك ؟
على فكره هو رد بس انتى اللى مش واخده بالك .. و عشىان هو راجل عملى بحكم شغله رد بالفعل بس انتى اللى إختارتى تغمّضى عينيكى عشان متشوفيش ده
غرام عينيها دمّعت و دوّرت وشها ..
أمها بهدوء : كان قبل ما تدخلي ف علاقة وتربطي نفسك بيه طول عمرك .. كان لازم تفكري ..
كان لازم تجرّي علاقتكم شويه .. تفكري ف مستقبلك معاه .... فكرتي ؟ .. كان لازم تفكّري تاني و تالت و عاشر ...
بس المرادي ف أمك و أم صاحبتك وأمهات كتير أوي وستات إتجوزت وخلّفت ولسه معاشتش ...
ف الست اللي إتطلقت ومرضيتش تتجوز تاني عشان ولادها اللى إختارتلهم اب مبيعرفش يشيل مسؤليه ..
ف الست اللي إتطلقت وراحت إتجوزت تاني وسابت ولادها عشان مبتعرفش تشيل مسؤلية حد ...
ف الست اللي لسه متجوزة بس كمّلت وعاشت عشان ولادها مش أكتر و اللى بعد كده هيطلعوا معقدين و مبيعرفوش يتحملوا حتى مسؤلية نفسهم ....
ف ستات كتير وحالات كتير ومشاكل نفسية كتير ملهاش أي سبب غير إنها كانت نتيجة إختيار غلط أو متسرع من البداية وأطفال ملهاش ذنب تتربى بعيد عن أب أو أم .. و اعتقد إنك مجربه بنفسك .. والسبب إختيار .. إختاروا حد مبيعرفش يشيل مسئوليه .. بيهرب منها !
قبل ما ترتبطي كان لازم تختاري .. مش تسيبى قلبك يفرض عليكى إختيار .. كان لازم تعلّمي قلبك يوم ما يختار يختار راجل بجد ...
يحترمك ويقدرك ويكبرك ويقف جمبك ومعاكي ويشيل المسئولية مش يهرب اما يلاقى نفسه هيشيل ..
عشان نفسك وعشان حياتك وعشان تعيشي ...
مش يفوتك القطر و انتى بتستنى واحد بيجى بمزاجه و يمشى بمزاجه .. حتى مش بيجى بالحب كنت هقولك إتعلمى ازاى تحببيه فيكى ..
وتفوقي متأخر وتلاقي إن عمرك ضاع من غير حتى ما تلحقي تتنفسي ....
حياتك هتعيشيها مرة واحدة بس ...
بصي حواليكي كويس أوي وقرري عايزه تعيشي اللي جاي من عمرك إزاي ..
غرام بثقه عكس النار اللى جواها : و انا إختارت اعيش معاه .. بحلوه و مرّه و عيوبه و مميزاته و كل اللى فيه إختارته هو .. تقبّلته زى ماهو
أمها : يبقا ع الاقل سيبيه هو كمان يختار .. إديله فرصة الاختيار و شوفيه هيختار ايه .. و لو إختارك انا اللى هقولك اقفى جنبه .. بس يختارك هو ..
غرام بضيق : هو إختارنى من الاول
أمها بعتاب : ب أمارة ايه ؟
بأمارة إنك انتى اللى روحتى قولتيله الاول إنك بتحبيه و كشفتى مشاعرك قدامه بسهوله و وضوح ؟
و لا إنك انتى اللى عرضتى عليه الجواز ؟
و لا بأمارة إنه بيبعد مهما يبعد يرجع يلاقيكى مستنياه ؟
و لا بأمارة ما ريحاله دلوقت لحد عنده اخر الدنيا ؟
غرام لسه هتنطق أمها قاطعتها بتحذير : إوعى تكذبى .. إووعى .. مترخّصيش نفسك اكتر من كده ع الاقل قدامى .. انا عارفه إنك مسافره عشانه
غرام بضيق : انا مسافره لشغل و دى مش اول مره و انتى عارفه
أمها : هى فعلا مش اول مره شغل .. بس اول مره تنزّلى من نفسك اوى كده ..
غرام بهدوء : ماما انا مش ريحاله بمعنى ريحاله .. انا بس محتاجه اقعد معاه .. محتاجه افهم و اعتقد ده حقى ..
أمها سكتت شويه بضعف قدام دموعها : و توعدينى إنها هتبقى اخر محاوله معاه ؟
غرام سكتت كتير : إدعيلى بس
أمها هزّت راسها بعدم رضا : الباب اللي ربنا خلقله سبب علشان يتقفل متفتحهوش تاني ، ماشي .. ؟!
أمها خرجت و سابتها بعد ما حدفت الكام كلمه اللى خانقينها من ساعة ما إبتدت علاقتها بيه ..
خرجت بضيق لدرجة مشافتش اللى كان بيسمعهم بغلّ ع الباب و إنسحب بسرعه و هى خارجه ..
سيف بغيظ : ماشى يا غرام .. الظاهر إنك مش هترجعى غير بالعافيه .. بس ضربه على ضربه هتوجع
بعدها بكام يوم جاه اليوم اللى حجزت فيه و حسمت أمرها و قررت تسافر ..
سافرت و كان معاها ريهام بحجة الشغل .. وصلت تايلاندا و سابتهم يتحركوا يشوفوا المطلوب .. و هى عقلها مع مراد .. ازاى هتوصله او حتى تعرف اذا كان هنا ..
إبتسمت بمكر و مسكت موبايلها : ماشى يا مارد
رنّت عليه و اما مردش سالتله مسدج ..
مراد مع ليليان : حبيبتى انا مش عايز ازعّلك .. انا اه وعدتك إنى هنزّلك وقت ما تحبى .. بس صدقينى دلوقت خطر
ليليان بوجع : مش هيحصل حاجه اكتر من كل اللى حصلى ..
مراد : لاء هيحصل .. كل اللى حصلك حصل للى حواليكى .. اه اتوجعتى بس ربنا كل مره كان بيسندك تقومى منها
ليليان بإصرار : و ربنا لسه موجود .. مش هيسيبنى
مراد : طب و لو وعدتك إنى اول ما هوصل لحاجه عن أبوكى هقولك هتطمنى ؟
ليليان بزعل : طول مانت بتقول أبوكى دى و لسانك حتى مش راضى يقول أبويا مش هتطمن
مراد سكت و هى بصّتله برجاء : انا محتاجه لبابا قووى يا مراد .. و محتاجالك انت كمان ..
عايزه ابقى جنبك .. خلينى انزل و هشتغل ف اى حته هناك عقبال ما انت تخلّص القضيه ..
و اوعدك هاخد بالى من نفسى و هعمل كل اللى تقولى عليه و مش هزن عليك ف حاجه عن بابا لحد مانت اللى تيجى و تاخدنى عنده اما توصلّه ..
مراد إبتسم غصب عنه : قد وعد زى ده ؟
ليليان بهزار : لاء اكبر منه .. ثق فيا انت بس و انت هتشوف
مراد بغيظ : قصدك و انا هلبس
فضلوا يرغوا و يهزروا .. بعدها مراد قام يجيب حاجه و شاف تليفونه مسكه لقى رنات كتير من غرامه .. إتنهد بزعل
ليليان غمزتله : غرامك ؟
مراد ضحك غصب عنه على كلمتها و ليليان ضحكت اكتر : هات و حياتى اكلمها
مراد زقّها بغيظ : تاانى ؟ تاانى ؟
ليليان قلّدت صوتها : إدينى البيه اللى من الواضح إنه نايم عندك
مراد ضحك بصوته كله و ليليان ضحكت معاه و هى سايباه ..
مراد لسه هيقفل الفون شاف مسدج منها ..
فتحها و إتسمّر مكانه
غرام " مراد كلّمنى ضرورى لو تعرف .. انا ف مشكله و محتاجالك .. و معنديش حد الجأله "
مراد قلّب ف موبايله بسرعه لحد ما جاب رقمها و رن عليها ..
غرام كانت بعتت الرساله و فضلت ماسكه الموبايل زى اللى متوقع الرد ده و اول ما إتصل إبتسمت اووى من تلقائيته معاه اما بيسيب قلبه .. فتحت عليه
مراد مدهاش فرصه تتكلم : حبيبتى فى ايه مالك ؟ فيكى ايه إنطقى
غرام بزعل مصطنع : مراد انا اسفه مكنش قصدى .. بس فى مشكله و كنت عايزه مساعدتك
مراد بنفاذ صبر : إخلصى فيكى ايه انا معتش فيا اعصاب
غرام بمكر : بس انا مش ف مصر عشان تعرف تساعدنى .. انا بس بسألك لو تعرف حد هنا
مراد بإستغراب : امال فين ؟
غرام : ف تايلاندا
قالت الكلمه و سكتت شويه تشوف رد فعله
مراد بإندفاع : طب قوليلى انتى فين بالظبط و انا شويه و جايلك
غرام بمكر : حبيبى انت مسمعتنيش ؟ بقولك ف تايلاندا .. هتيجى تايلاندا انت تعمل ايه ؟ و ازاى اصلا هتيجى ؟
مراد بنفاذ صبر : هااا انتى فين ؟
غرام : انا ف (.....)
مراد : طب ربع ساعه بالظبط و اكون عندك
مراد قفل معاها و قام لبس و خرج .. راح ع العنوان اللى إدتهوله و كان مطعم هناك ..
وصل و إتفاجئ بيها قاعده .. ف قمة شياكتها .. فستان رقيق نبيتى و فيه فيونكه رقيقه ف وسطه بيج .. و عليه طرحه بنفس اللون و ميكاب خفيف ..
مراد اول ما شافها إتنهد ع الاقل إنها بخير طالما قدامه .. طول الطريق و هو عقله بيودى و يجيب ..
مراد قرّب منها بلهفه : فى ايه مالك ؟ ايه اللى حصل ؟و ايه اللى جابك هنا ؟ انتى هنا ليه و بتعملى ايه و من امتى ؟
غرام ضحكت بهزار : ايه حيلك حيلك كل دى اسئله ؟ انا جايباك نقعد شويه مع بعض مش تحقق معايا
مراد بنرفزه : نقعد شويه مع بعض ايه و زفت ايه ؟ انتى جيبانى على ملى وشى و بالطريقه دى عشان تهزرى بالبرود ده ؟
غرام : و الله لو عندك طريقه تانيه بتيجى بيها ياريت تقولى عليها .. ياريت يعنى و انا اعملهالك مادام بقا وجودى بيعمل القلق ده كله
مراد إتعصّب : انا لو اعرف إنك جايه تهزرى
غرام بمقاطعه : لو تعرف كنت هتعمل ايه ؟ هاا ؟ مكنتش هتيجى صح ؟ يبقا تستاهل بقا اجيبك على ملى وشك و لا لاء ؟
مراد إتغاظ من برودها : تقومى تيجى لحد هنا ؟ و ايش عرّفك اصلا ان انا هنا ؟
غرام : و الله انا معرفش اصلا إنك هنا
مراد بيحاول يبقى طبيعى : امال جايه ليه يا غرام ؟
غرام بهدوء : كنت جايه تبع شغلى يا مراد و وقفت قدامى كذا حاجه و كلمتك .. غلطت ؟
مراد إتنفس براحه و هى إبتسمت لكونه قلقان عليها
غرام : مالك ؟
مراد بغيظ : ماليش ... و إتكلى من وشى يا غرام !
غرام بغيظ : إتكل ؟ بردوا ؟
مراد إبتسم غصب عنه من اللهجه اللى إتكلمت بيها ..
و هى إبتسمت برقّه : كلمتك و من كلامك فهمت إنك هنا و لو كنت طلبت منك تيجى مكنتش هتيجى يا مراد
مراد بهدوء : و كنتى عايزه ايه يا غرام ؟
غرام إبتسمت بمنتهى العشق : عايزه إتطمن على إبنى .. اه إبنى مش انا وعدتك إنك إبنى و أبويا ..
انا بقا جايه اتطمن على إبنى اللى انا اللى سايباه يروح شمال و يمين .. بس على فكره انا اللى سيباه بمزاجى ..
سيباه و انا عارفه إنه هيلفّ يلفّ و يرجع لقلبى تانى .. و مع ذلك بردوا برجّعه انا عشان اغلّيه ..
مش بيهون عليا اقول يتفلق و اسيبه يرجع لوحده ..
لإنى ببساطه عارفه إنه بتاعى .. بتاعى انا لوحدى ..
مراد قلبه إتخطف من كلامها اللى إحتواه وحضنه من جوه : انتى عاوزه ايه طيب ؟!
غرام بثقه فيه : سامع دقات قلبك اللى خايفه جوه دى ؟
انا سامعاها من عندى .. اسألها و هى تقولك انا عاوزه ايه
مراد سكت كتير : غرام انتى معايا مش هتبقى ف امان .. هتفتقدى ده معايا جدا .. و لو مش على طول و إتأقلمتى على شغلى ..
ف ع الاقل الفتره دى لإن انا اصلا مش ف امان .. هطمّن عليكى ازاى و انا فاقد الامان لنفسى اصلا ؟
غرام إبتسمت لمجرد احساسها شويه شويه بيتأكد إنه فعلا بيحبها و يمكن اكتر .. لدرجة إنه يضحى بيها لخوفه عليها
غرام بهدوء : على فكره يا مراد ..فاقد الشئ بيعطيه .. بيعطيه اووي و الله .. عشان عارف قيمة غياب الحاجه اللي فقدها .. بس الفكره بقا إنه بيديه لحد بيحبه .. هااا .. بيحبه
مراد بضيق : و لو معرفتش اديكى الامان معايا ؟ و لو إتأذتى بسببى ؟
غرام : يبقا نصيبى كده و بيك من غيرك كان هيحصل
مراد : بس انا ساعتها عمرى ماهعرف اسامح روحى .. لو إتلمس منك شعره واحده خسارتى هتبقا كاسره اوى .. ف مابالك اما تبقى بسببى ..
لازم تبعدى ع الاقل لحد ما الاقى الوقت مناسب إنك تبقى جنبى
غرام بهدوء : طب نتكلم بالعقل .. انت بتقول لحد ما تلاقى الوقت مناسب ابقا معاك .. يعنى اهو عايزنى معاك ..
السؤال هنا بقا لحد امتى هتفضل كده ؟
تقربنى بمزاجك و تبعدنى بمزاجك و انا افضل اجيبك و ارجّعك
مراد : مش بمزاجى يا حبيبتى بس بظروفى
غرام : ظروفك دى انا المفروض اول واحده اشاركك فيها .. بس انت اللى حابب تعمل لنفسك خصوصيه .. عاجبك الغموض .. عاجبك ان كل ما تحصل مشكله تبعدنى ..
تخاف تحبنى تقوم تبعدنى عنك .. تسمع كلمتين من بابا تبعدنى عنك .. تمسك قضيه تبعدنى عنك ..
لحد امتى ؟
بتقول إنك هتخلينى جنبك اما تلاقى الوقت المناسب .. و بعد ما تلاقيه و ابقا معاك تحصل حاجه تانيه ف تبعدنى و ترجع تقرّبنى ...
و كل مره اعاتبك و اسامحك حتى من غير ما اعرف السبب ..
بس عارف الواحد اما يلاقى نفسه بيعاتب نفس الشخص على نفس الحاجه كذا مره .. يبقى كده مش بيعاتبه على غلطه .. لاء ده بيعاتبه على طبع .. و ده عمره ما هيتغير
مراد سكت كتير بس عينيه إتكلّمت .. إتكلّمت نيابة عنه .. و قالت كتير .. كإنها بتترجّاها و هى لمحت اللمعه دى ف عنيه
ف إبتسمت ..
غرام : بس عموما حتى لو ده طبعك يا مراد هستحمله .. لإن الحب اللي بجد مش إنك تختار حد كامل وعلى مقاسك ومفيهوش عيوب وتحبه ..
الحب اللي بجد إنك تحب حد زي ما هو بعيوبه بكل حاجة وتعرف تصلّح منها اللي تقدر تصلحه وتتعامل مع اللي تقدر تتعامل معاه وتحب اللي باقي زي ما هو كده .. ده الحب عندى بقا ..
و اذا كان على علاقتنا اللى انت شايفها هتبقى صعبه ..
ف عادى كل ما تلاقى العلاقه بقت صعبه و الظروف بتصعب اكتر اعرف إنك هتكمل للأخر
الحب الصعب بيدوم على فكره ....
مراد دوّر وشه و بتلقائيه نفخ اوى .. هو اخد رد الفعل ده لمجرد إنه خايف عليها من وجودها جنبه..
بس هى فهمته إنه بيوصّلها إنه مفيش فايده ..
سكتت شويه وبعدين اتكلمت بنبره فيها شئ من الجمود وهي بصّاله برجاء ..
هسيبك يا مراد .. حاضر .. بس عشان تبقا عارف .. هتحبني .. او هتكتشف إنك بتحبني ..
لو عايزنى امشى همشي بس متأكده إنك هتحتاجلى .. بس هتحتاجلى متأخر اوي ..
هتحتاج لوجودى متأخر زي كل الناس الخايبه ما بتحس بقيمة الحاجه الغاليه لما تضيع من إيديهم .. كتر الوجع بيعلّم الجفا ..
وانا إتوجعت كتير من غيابك و طبعك اللى بيخليك تقرب و تبعد بمزاجك وانت ولا فرق معاك ..
اخدت شنطتها و قامت بهدوء مشيت .. بس غصب عنها دمعه ضحكت عليها و إتجمّعت ف عيونها بس حبستها بالعافيه و هو لمحها بس مشيت ..
مراد فضل قاعد مكانه بضيق .. مش عارف يتصرف .. اول مره يسيب خوفه يتحكم فيه كده ..مش بخصوصها هى بس .. حتى بخصوص أمه و ليليان ..
ماهو ممكن ينزّلهم مصر حتى لو معرفش يوصل لأبوه .. و يبقى معاه .. بس خوفه عليهم حكم عليه يبقا بعيد و لوحده
فضل شويه مكانه بعدين اخد بعضه و مشى ....
روّح ع البيت بس مش عارف يفرح إنه شافها و لا يزعل إنه زعّلها ..
همسه لاحظته و راحت قعدت جنبه بهدوء لحد ما إنتبهلها
مراد إبتسم : حبيبتى
همسه رفعت حاجبها : ده انا و لا اللى خاطفه بالك ؟
مراد ضحك بصوت عالى : ايه يا سمسمية قلبى .. انتى هتعملى عليها حما من دلوقت ؟
همسه بمكر : مممم يعنى كنت سرحان ف غرامك .. هااا
مراد ضحك تانى بس بصوت اعلى : غرامى ؟
همسه : ممم بس طالما هى اللى شاغله تفكيرك حتى و انت لسه جاى من عندها كنت مكشر ليه بقا ؟
مراد رفع حاجبه : و انتى ايش عرّفك إنى كنت معاها ؟ اذا كنت انا نفسى مكنتش اعرف إنها هنا
همسه : قلب أمك بقا
مراد ضحك : طب بمناسبه قلب أمك بقا .. خلّى قلب أمى يدعيلى و يكتّر الدعوات اليومين دول
همسه بحب : انا ما صدقت لقيتكوا اصلا عشان ادعيلكوا
مراد ضمّها و حط راسها على صدره : ربنا يخليكى لينا يا حبيبتى
همسه سكتت شويه : بردوا مش هتقولى اللى مضايقك ؟
مراد إبتسم: بردوا ؟
همسه : ممم يلا قولى زعّلتك ف ايه البت دى ؟
مراد اتنهد : انا اللى مزعّلها يا ماما
همسه رفعت راسها : انت يا مراد ؟ ده انت عمرك ما زعّلت حد و يوم ما تزعّل تزعّل قلبك
مراد : اهو اللى حصل بقا
همسه : مش إتفقنا موضوع إرتباطكوا ده ماهو إلا شوية وقت .. و هتلاقيه إتحل لوحده بمجرد ما هتوصل لأبوك و يبقالك عيله
مراد بضيق : و انا كنت عايزهم ياخدونى لنفسى مش لإسم عيلتى
همسه : حبيبى انت لوحدك كفايه .. انت تشرّف اى حد .. بس هى مخاوف بس بتبقا عند اى اب على بنته
مراد رفع حاجبه و هى إبتسمت
مراد : عموما مشكلتنا مش هنا .. هى تقبّلت مسألة الوقت ف الارتباط بس مش قابلاها ف القُرب
همسه : و انت ليه يا حبيبى بس عايز تبعد عنها ؟
مراد : عشان تبقا ف امان يا ماما .. طب انتى عارفه إنى مرضيتش احكيلها حاجه عنك انتى و ليليان عشان تبقوا انتوا كمان ف امان ..
عشان لو حد عرف يوصلها ميبقاش عندها حاجه تقولها
همسه بهدوء : غلط يا مراد .. دى غلطه منك ف حقها و اعتقد إنها اما تعرف مش هتسامحك عليها
مراد بإستغراب : مش هتسامحنى عشان خبيت حاجه تخصّنى انا و مش هتفيدها كمان ؟ ماهى كانت متقبّلانى من غير أهل خالص
همسه : اه بس بقا ليك اهل .. و كونك خبّيت لمجرد إنها ميبقاش عندها حاجه تقولها لحد دى ف حد ذاتها عدم ثقه و ده شئ ميتسامحش عليه ..
بس انا مش مستغربه اذا كنت مش واثق ف نفسك إنك هتعرف تحميها ..
مراد : انا مكنش قصدى ده .. انا بثق فيها جدا .. و ف ذاكئها كمان .. بس خوفت مش اكتر
همسه : حب و خوف ميجتمعوش مع بعض .. طالما حبيتها يبقا لازم حبها يقوّيك و يطمنك .. غير كده يبقا حبك ليها هشّه
مراد سكت شويه و هى إبتسمت : اقعد معاها يا حبيبى و احكيلها كل حاجه من الاول .. و ثق فيها و ثق ف نفسك إنك هتقدر تحميها ...
ع الاقل عشان هى تعرف تثق فيك .. انا مش عارفه هى واثقه فيك ازاى إنك امانها و انت مش واثق ف نفسك إنك هتعرف توفرلها الامان ..
همسه فضلت تتكلم معاه كتير و الاخر سابته و قامت .. و هو نوعاً ما هِدى على كلامها اللى زى ما يكون كان مستنيه ..
دخل نام براحه و هدوء نفسى و الصبح اتصل عليها ..
مراد إبتسم : صباح حاير طاير .. عالى المقامات .. جاى من جميع الجهات .. محمّل بالعسل و السكر و الشربات .. رايح لحتة الحلويات
غرام برّقت و رفعت الموبايل من على ودنها بصّت و رجّعتها تانى و هو خمّن حركتها و ضحك قوى : طب هترجّعى التليفون تسمعى الكلمتين اللى حافظهم بالعافيه و لا هتفضلى مبرّقه فيه ؟
غرام ضحكت : حافظهم ؟
مراد : اه و ربونا بحفظ فيهم من إمبارح
غرام ضحكت برقّه : لاء طالما بتجهّز فيهم من امبارح يبقا مش مشكله ..
حافظهم حافظهم المهم مولانا العاشق نطق
مراد إبتسم : مانتى عارفانى ماليش ف الكلام .. بعدين كلام الحب بقا عادى .. بيتقال بين اى اتنين حتى لو بيضحكوا على بعض .. الكلام بقا عادى يا غرام
غرام بغيظ : ما تعمل انت الغير عادى يا قلب غرام
مراد إبتسم : ده انتى اللى نين قلبى يا غرامى
غرام برّقت : نين قلبك ؟ و غرامك ؟ لاء انا كده بدأت اتوغوش .. اصل اقولك اكلمك و انت تقولى ممم و نعممم ف اقوم انا منكده عليك .. دى معروفه حفظتها ..
إنما نين قلبك دى اعمل انا ايه دلوقت بعدها ؟
مراد ضحك قوى و هى إبتسمت : و كمان بتضحك .. لاء انا لازم اتطمن عليك
مراد : ممم انا اللى عايز اتطمن عليكى .. عايز اشوفك
غرام نطّت من عالسرير بحماس : اتطمن عليكى و اشوفك .. يا لطيف يا لطيف
مراد : هااا هشوفك ؟
غرام : كده من غير ما ادبّسك ؟ لاء انا الدبدوب بيلعب ف رجلى .. إعتبرنى جيتلك
مراد : لاء انا اللى جيتلك .. خلّصى و انزليلى
غرام رفعت حاجبها : جيتلى فين و انزلك فين ؟
مراد : الفندق يا نين قلبى .. و من قبل ما تسألى عرفته ازاى .. هو انتى فاكره انى هعرف إنك لوحدك و مش هتطمن عليكى ؟ حبيبتى انا قولتهالك انا الاهم عندى من إنك تبقى معايا هو إنك تبقى ف امان
غرام إبتسمت : و انا معاك و الامان شئ واحد لإنك أمانى اصلا
مراد إبتسم : طب ايه هتنزلى و لا هنقضّيها موبايلات ؟
غرام : لالا انا خلاص طيران اهو
قفلت معاه و فضلت تتنطط قوى لدرجة محستش بريهام اللى دخلت عليها ..
ريهام : يا مجنونه .. و الله ربنا يستر عليه منك .. لاء ربنا يستر علي عقلك منه .. بُصى هو ربنا يستر عليكوا انتوا الاتنين من بعض
غرام : هنزل اشوفه
ريهام غمزتلها : امال ايه بقا عامله فيها ست المقموصه .. و لا الغلاسه لنا و الزقططه له ؟ و مقابلات كل شويه و حركات ..
ده انا متراهنه انا و حازم هو يقولى هتدلوقك و تتعكى على قفاها و انا اقوله لا الواد شكله راسى .. معرفش إنه اجنّ منك
غرام بغيظ : فى حاجه اسمها ماشاء الله و ربنا .. تعرفوها و ﻻ هتخلصوا علينا بدرى !؟
ريهام ضحكت اوى و هى لبست و نزلت جرى لمرادها اللى لقته مستنيها و على وشه إبتسامة غرام للغرام و كإنه من امبارح للنهارده إتبدّل ..
غرام إبتسمت : و الله اللى يشوفك دلوقت ميشوفكش امبارح
مراد إبتسم : كنت غلس هاا ؟
غرام بغيظ : اووى
مراد إبتسم : حقك عليا .. بس انا مضغوط غصب عنى كل شويه بحاله
غرام بحب : و انا جنبك ف اى حاله
مراد عيونه لمعت : وحشتينى يا غرام المارد
غرام رفعت حاجبها : وحشتك و غرام المارد ؟ الاتنين ؟ ف جمله واحده ؟ انت راضى عن نفسك بعد الجمله دى ؟
مراد ضحك اوى و هى مدّت إيديها حطّتها على قورته : لاء انا لازم اشوف حرارتك
مراد سحب إيديها برقّه باسها و طوّل ف البوسه قووى و هى طبول قلبها دقّت بمزيكا للقلب العاشق عشان يرقص ..
غرام دمّعت : بحبك
مراد : انا بقا معتش ينفع اقول بحبك دى .. مش بترضينى .. و لا بتشبعنى
غرام : يا جمال أمك
مراد ضحك اوى و هى بصّتله بنص عين : بس بردوا هعرف يا مراد
مراد : عايزه تعرفى ايه يا نين قلب مراد ؟
غرام : اللى عدل مزاجك كده من إمبارح للنهارده .. يلا إعترف .. مين اللى ظبطتلك مزاجك هااا ؟
مراد إبتسم اما افتكر همسه : انتى بتقولى فيها .. هى فعلا واحده
غرام بغيظ : واحده ؟
مراد بيستفزها : و مش اى واحده
غرام بتكتم غيظها : مش اى واحده ازاى يعنى ؟ على راسها حمامه
مراد : لاء هتغلطى فيها هزعّلك
غرام كزّت على سنانها : انت كمان لك عين تدافع عنها قدامى
مراد : طبعا دى حبيبة قلبى .. انتى غرامى بس هى عشقى و حبى و روحى .. انتى نين قلبى هى قلبى كله
غرام بإندفاع : ليليان ؟
مراد رفع حاجبه : نعم ؟! و انتى عرفتى ليليان منين بقا ؟
غرام نفخت ف وشه بغيظ و هو ضحك : ااه عشان سمعتى إسمها كذا مره معايا
غرام بغيظ : ماهو انا كنت جايه متلككه بالهانم
مراد : نعم ؟ اللى هو ازاى يعنى ؟
غرام : بعمل حلقه عن حادثة الطياره و عايزه اقابل ست المرحومه اللى هربت من الموت
مراد إتضايق من الكلمه و بان على وشه الضيق و هى لاحظته : يااه هى تخصّك للدرجادى ؟ زعّلتك الكلمه اوى كده ؟
مراد : اه و إتعودى تتكلمى عنهم ب اسلوب يليق بمكانتهم عندى
غرام ربّعت إيديها : مش لما اعرف مكانتهم عندك دى تطلع شكلها ايه ابقا اعرف اعاملهم ازاى
مراد إبتسم بغيظ : مانا كنت جايلك عشان كده .. بس إستفزتينى .. شكلك ملكيش نصيب
غرام بعِند : لا ماليش نصيب ايه ؟ انا يا قاتل يا قاتل ع الست ليليان بتاعتك دى
مراد ضحك : بردوا ؟ طيب ماشى بس مبدئيا كده إنسى حكاية الحلقه دى او ع الاقل الحوار معاها
غرام : و ليه بقا ان شاء الله ؟
مراد : عشان ليليان كان معاها ولادها ف الطياره بس للإسف ماتوا ف الحادثه .. غرقوا .. و لمجرد ما هتتكلم معاكى هتفتكر و احنا مصدقناها تنسى
غرام بزعل : يا حرام ربنا يصبّرها
مراد : كده بقا اقدر اعرّفك عليهم ..
قام وقف و شدّها بحماس : تعالى معايا
غرام بإستغراب : على فين ؟
مراد : انتى مش عايزه تتعرفى عليها هوديكى بس زى ما إتفقنا
غرام : انت هتخلينى اشوفها بجد ؟ و هتقدمنى ليها على إنى ايه ؟ و هتقدمهالى على إنها ايه هى بقا ان شاء الله ؟
مراد : هقدمك انتى على إنك ايه دى .. ف انا هقدمك حبيبتى و نين قلبى و اللى لو ربنا اراد هتبقى مراتى
غرام إبتسمت اوى و هو إبتسم : إنما اقدمها هى على إنها ايه .. دى هسيبها عليها هى تعرّفك بنفسها
غرام : مراد انا مبحبش المفاجأت السخيفه .. اوووعى
مراد مفهمش و هى بغيظ : ايوه يعنى الاقيها بتقولى مراته خطيبته .. و تقولى حلوه المفاجأه دى ؟ و ربنا اشلفطك و اشلفطهالك
مراد ضحك بصوته كله و اخدها ع العربيه و راح بيها ع البيت ..
رن مره ك تنبيه و لسه بيطلّع مفاتيحه يفتح لقا همسه فتحتله الباب ..
غرام إستغربت اوى اما شافتها .. إفتكرتها ليليان .. هى همسه صغيره و شكلها اصغر كتير عن سنها بس كانت متوقعه ليليان اصغر ..
مراد إبتسم : ايش عرّفك إننا جايين ؟
همسه إبتسمت بحب : ما قولتلك قلب الام بقا
غرام تنّحت و مراد لاحظها ف ضحك : براحه عليها يا ماما عشان هى لسه متعرفش حاجه
غرام بذهول : ماما ؟
همسه إبتسمت : تبقى انتى غرامه ؟
غرام إبتسمت قووى للكلمه و همسه بتلقائيه حضنتها : حبيبتى ماشاء الله عليكى
غرام تقريبا فهمت : انتى اللى حبيبتى و حمد الله ع السلامه
مراد اخدهم و دخل ..
سابهم يتعرّفوا على بعض لوحدهم
و همسه نوعاً ما إرتاحتلها .. حكتلها كل حاجه من يوم ما ليليان إكتشفت ان نضال مش أبوها لحد ما عرفوا بعض و عرفوا مراد و سفرهم ..
غرام بفرحه : بجد يا طنط مش عارفه اقولك ايه ؟ انا قلبى بيتنطط من الفرحه كإنى انا اللى لقيتك
مراد من بعيد و هو ف المطبخ : لاء طنط ايه ؟ دى سمسميه و بس
غرام ضحكت : دى احلى سمسميه كمان
ضحك و هى رفعتله حاجبها : و مين ليليان كمان ؟
همسه بإستغراب : انتى تعرفى ليليان ؟
مراد ضحك : مراتى
غرام ضحكت بغيظ و همسه تقريبا فهمت إنها غيرانه ف غمزت لمراد : حبيبتى انا مكنتش اعرف إنك بتحبيه قولت اجوزهاله عشان ميبقاش لوحده
غرام لسه هتتكلم لاحظت الضحكه المكتومه على وشه هو و همسه : انتوا بتهزروا صح ؟
مراد : يا قلبى هى دى فيها هزار ؟ عشان واحده تبقا معايا ف مصر و واحده هنا تونّس أمى
غرام بغيظ : لاء ملكش دعوه بأمك انا اونّسها
مراد بيستفزها : لاء انتى اللى معايا
غرام قامت بغيظ ناحيته : لاء انا اللى هقتلك
ضحكوا اوى هو و همسه و هى بصّتلهم بغيظ : لاء إستنوا إستنوا .. انتوا بتقولوا عرفتى الاول لولى بنتك .. اكيد لولى دى هى ليليان .. يبقا أخته
مراد خبطها على قورتها بخفّه : عرفتيها لوحدك ؟
غرام بغيظ : انت مبتريحش مسلمين ابدا ؟
مراد ضحك : و لا كفره
ليليان صحيت على صوتهم و خرجتلهم : مين جايب ف سيرتى ؟
مراد ساب القهوه اللى كان بيعملها و راح حضنها اوى و باس راسها : صباح الحلو يا عم الحلو
ليليان حضنته و هو فضل يغلّس عليها و فضلوا يجروا ورا بعض ..
غرام بصّتلهم بفرحه .. عجبها شكل العلاقه بينهم جدا .. شافت ليليان جميله جدا زى ما توقعت ..
ليليان لاحظتها ف إبتسمت : غغام (غرام) مش كده ؟
غرام فهمت إنها لدغه بس حبّت تغيظها : غغام ايه يا بت انتى ؟ شلفطتى إسمى
ليليان زغدت مراد ف جنبه اللى كان محاوطه بدراعه : لاء خفيفه تصدق
غرام ضحكت اوى و راحت عليها حضنتها : مره من نفسى يا فارسانى
ليليان ببراءه : انا ؟
غرام : ايوه إحمدى ربنا ان مراد لحقك من تحت إيدى .. ده انا كنت جايه احدفك من فوق الطياره بنفسى
مراد بصّلها قوى بعتاب ع الكلمه و هى توّهت : مراد مالهوش سيره غيرك .. ليليان ليليان .. كان لازم اجى اشوف ضُرتى
ليليان ببراءه : انا أخته و ربنا
مراد بصّ لغرام و ضحكوا اوى ..
مراد : بريئه اوى مش كده؟
غرام إبتسمت لها بحب : و طفله كده
قعدوا يرغوا كتير و عرّفها على روسيليا كمان اللى صحيت على صوتهم .. فطروا سوا و مراد أخدهم قضّوا اليوم كله برا
مراد : كده اعتقد شغلك هنا إتفركش
غرام : مفيش مشكله انا هبقى اقولهم اى حاجه .. المهم حبيبتى دى متزعلش
مراد إبتسم : حبتيها ؟
غرام بحب : طبعا يا مراد .. انا احب اى حاجه لمجرد إنها من ريحتك .. ما بالك أمك و أختك ؟
مراد : طب احنا نازلين انا و هى بكره مصر .. اييه ؟
غرام بحماس : ايه ايه ؟ معاكوا طبعا
مراد بعد ما كان هيوديها ع الفندق همسه رفضت : فندق ايه ؟ انتوا كده كده مسافرين الصبح سوا لازمتها ايه فندق انهارده ؟
مراد بصّلها و هى رفعت إيديها : حبيبة حبيبى امرت .. يبقا عُلِم و يُنفَّذ
مراد : خلاص يبقا يلا ع الفندق لمّى حاجتك الاول
مراد اخدها عالفندق اخدت كل حاجتها و قالت لريهام إنها مسافره الصبح مع مراد و فهمتها إنها مش هتعرف تعمل الحوار مع ليليان .. و ريهام قالتلها كام يوم و هتحصّلها
راحت معاهم شقتهم .. قعدوا يرغوا و عملوا اكل و شغلوا فيلم و سهروا لحد الصبح لحد ما جاه معاد طيارتهم اللى مراد حجزه ..
راحوا و همسه و روسيليا نزلوا معاهم فطروا برا كلهم الاول
همسه : خلاص هنّوصلكوا للمطار و بعدها نرجع بالعربيه .. مفيش داعى تاخدوا تاكسى
مراد حاول يعترض : حبيبتى مفيش داعى .. انا معاهم و هناخد تاكسى من هنا .. انا اصلا كنت عايز اوصّلكم انتوا و روسى الاول
همسه بإصرار : متحاولش و لا عايز عروسة إبنى تقول عليا حما رخمه
غرام خطفتها كلمة همسه قوى و جريت عليها حضنتها بمناغشه و مارد حدفلها بوسه
همسه وصّلتهم المطار و غرام اخدت ليليان يجيبوا حاجات و دخلوا لوحدهم الاول ..
بعدها مراد وقف كتير مع همسه قدام عربيتها برا .. قعدوا يرغوا كتير بعدها حضنها و سلم عليها و دخل ..
و هى اخدت روسيليا و قبل ما يمشوا همسه وقفت
همسه : هروح اجيب قهوه قبل ما نمشى و اجى .. اجيبلك ؟
روسيليا : مفيش مشكله هستناكى
همسه قامت و دخلت الماركت ف المطار قبل صالة الانتظار .. جابت القهوه و هى خارجه مسكاها و مميّله و باصّه فيها ..
مره واحده خبطت ف اخر واحد ف الدنيا ممكن كان يتخيّل إنه يشوفها على وش الارض مش تحتها ..
و إتلاقت عيونهم ف نظره زى البحر مموّجه بين الرفض و اللهفه و الذهول .. نظره الجنون بس هو المسيطر عليها !!
و هو رفع إيده اللى بتترعش على وشها يتلمّسه و هى بتلقائيه إستسلمتله و غمضت عيونها رغم إنها معرفتهوش و هو حاول يتكلم بس الكلام طلع بصوت مبحوح بيطلع بالعافيه : ه ... م ... س ... ه ؟؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والثلاثون من رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2)
تابع من هنا: جميع فصول رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2)
تابع من هنا: جميع فصول رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2)
تابع من هنا: جميع حلقات رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا