مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع روايات مثيرة ورواية كاملة للكاتبة المميزة أسماء جمال, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل السابع والأربعون من رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2).
رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2) - الفصل السابع والأربعون
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2) |
رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2) - الفصل السابع والأربعون
مراد كزّ على سنانه بغلّ ..عاصم قرر يحرق دمه .. فك الكاميرات اللى كان حاططها لهمسه ف بيته ف غرفتها و حمامها و طلّع منها صور خاصه ليها ..
رغم إنها كانت لوحدها إلا ان مراد اما شافها حس بطعنه ف قلبه .. كزّ على سنانه بغلّ و دخل البلكونه و قفل و إتصل عليه
عاصم بضحكة شر : طب و الله وحشتنى يا .. يا صاحبى
مراد كزّ على سنانه : و حياة أمك لادفّعك تمن اللى عملته و اللى بتحاول تعمله و انا و انت و الزمن طويل
عاصم ضحك بصوت عالى : اطول من عشرين سنه ؟ نشوف
مراد : اه يا وسخ يا ابن الكلب و الله ما هرحمك
مارد لاحظ أبوه من قزاز البلكونه بيتكلم ف الموبايل و هو بيخبط ع الحيطه بغلّ
مارد قام بهدوء من وسطهم و دخل عليه و قفل البلكونه بعد ما أبوه شاورله يدخل و تقريبا فهم ان اللى ع الموبايل عاصم
عاصم : انا مبحبش حد ياخد حاجه بتاعتى حتى لو متلزمنيش .. و انت خدتها ف كان لازم تدفع حساب اللى خدته .. مش اد تمن اللى خدته بتاخده ليه ؟
مراد لسه هيتكلم مارد اخد منه الموبايل و حط دراعه على كتفه و ضغط بخفّه يهدّيه
مارد بنبره صارمه : هسيبك تضحك على نفسك و تتوهم إنك راجل .. لكن تضحك علينا كمان و تعمل راجل تبقا غبى .. انت مَره و بتتشطّر على مَره .. بتستخدم مَره و بتتحامى فيها
لو عايز تثبت إنك راجل اقفلى راجل لراجل .. و مش هقولك اقف لأبويا لإنك اصغر و احقر من كده بكتير
عاصم بغلّ : نشوف
مارد بنفس الغلّ: نشوف .. بس ابقا افتكر إنك انت اللى حضّرت المارد و اللى يحضّر المارد و ميعرفش يصرفه يعرف ان المارد هيقرفه
مارد رمى كلامه و قفل ف وشه و بصّ لأبوه اللى برغم غضبه إبتسم على إبنه اللى إعتبره اسد ف ضهره
مارد إبتسم : اوعى تسمحله يقهرك بالشكل ده .. مهما يعمل .. هيحاول يستفزك كتير عشان يكسرك .. اوووعى .. انت اكبر من ان كلب زى ده يعمل فيك كده
مراد إبتسم بحب له و سكت شويه و إتنهد و حكاله اللى حصل و بعتهوله
مارد سكت شويه بإحراج : على فكره انا عايز اقولك حاجه مش عارف هتصدقها و لا لاء.. انت عارف إنه ملمسهاش خالص كل السنين دى ؟ صحيح معرفش ليه و لا ازاى بس اهو اللى حصل
مراد أبوه ضحك اوى : طب مانا عارف .. هيلمسها ازاى و ازاى بعد ما دمّرته ؟
مارد سكت لحظات بعدها إستوعب ف ضحك قوى بهيستريا
مارد ضحك : طب مش كنت تقول .. عشان كده الراجل مبقوق منك و انت سلبته اعز ما يملك يا قادر
أبوه ضحك لحد ما سكتوا الاتنين مره واحده
أبوه : انا خايف عليك يا مراد منه
مارد بثقه : يبقا متعرفش إبنك .. لو خايف عليا بجد خليك جنبى متسبنيش لكن متغلينيش .. متطلّعنيش عيل قدامه
أبوه : و انا عمرى ما هسيبك اصلا .. و بعدين ايه عيل دى ده انت ابن مراد العصامى
مارد سكت شويه : عشان كده ماما خرجت متضايقه .. اكيد وسّخ معاها كمان
مراد أبوه بضيق : و مقالتليش ليه ؟
مارد مسك إيده باسها : حبيبى اكيد هى مش قصدها تخبى عليك .. بس اكيد خافت من رد فعلك
مراد إتنهد و مارد ضحك اوى : و انت الصراحه رد فعلك عنيف اوى
مراد ضحك غصب عنه معاه و فهم ان مارد عرف باللى عمله معاها ف تايلاندا
مراد رفع حاجبه : عرفت منين ؟ قالتلك ؟
مارد غمزه ف جنبه : لا يا قادر انا مسمعتش .. ده انا إتفرجت صوت و صوره
مراد بغيظ : و اما انت يا حمار عارف سيبتنى كام يوم معلّق كده ؟
مارد ضحك بصوته كله : احسن عشان تحرّم تتغاشم
مراد برّق و زقه ع الحيطه و مارد ضحك اكتر : مانا معرفتش وقتها بالظبط .. بعدها إتأكدت من الكاميرات و يومين و نزلت مصر اما مصطفى كلمنى إنك وصلت لليليان و بعدها جيتلك
قعدوا يرغوا كتير و اخر اليوم عدّوا على ليليان و اخدوها و رجعوا ع البيت
همسه نزلت عليهم متوتره و مراد غصب عنه عينيه غمضت بوجع .. مارد لاحظه ف إتكى على إيده بخفّه و سابهم و طلع اوضته
مراد طلع اوضته و هى طلعت وراه و قلقها بيزيد .. قعدت بهدوء .. كانت عايزه تقوله بس مش عارفه تجيبهاله ازاى
مراد كل ما بيبص ف عينيها بيتهيأله الف منظر و منظر لشكل حياتهم هى و عاصم .. عقله عمّال يورّيله الف سيناريو و سيناريو
غمض عينيه لمجرد ان منظر الصور و ان عاصم شافها مش عارف يشيله من قدام عينيه
همسه لاحظت ضيقه : اذا مش حابب وجودى انا ممكن اسيبك
مراد بحده : تسيبينى و تروحى فين ؟ تروحيله هاا ؟
همسه متصدمتش كتير من كلامه لإنها متوقعه ان الامور بينهم مش هتمشى بسهوله .. مش هتمشى اصلا
برا عند ليليان ...
رضوى : يابنتى انتى بس لو شاورتى لأبوكى هيطير بيكى على هناك
ليليان : عارفه ، بس عارفه كمان إنه مشغول الفتره دى جامد بقضية الزفت عاصم
رضوى : و ده ايه علاقته بس ؟ ده هما يومين مش اكتر ، مش هيأثروا يعنى
ليليان : بابا مش حابب يسيب مارد لوحده الفتره دى خصوصا إنه هو اللى فاتح القضيه و ماسكها و بابا خايف عليه
رضوى بإصرار : يابنتى و ده هيخلّى أبوكى يرفض مثلا ؟ ده انتى بقيتى بنت مراد العصامى ، مش عارفه قيمة نفسك و لا ايه؟
ليليان بتردد : مش كده بس مش هعرف نبقا غرقانين ف الفضيه و مشاكلها الفتره دى و الكل قاعد على اعصابه و اجى انا بكل برود اطلب منه نسافر فسحه .. ده احنا لسه نازلين
رضوى : جربى مش هتخسرى ، بعدين عشان ندوة الاطباء اللى هتكون هناك نشوفها بالمره
ليليان بإقتناع و كإنها كانت ناسيه : ااه تصدقى صح ، كنت ناسيه .. لا كده هقوله و كمان مارد عنده خميس و جمعه اجازه حتى لو ويك اند بس و يبقا نعوّضها بعد القضيه دى ما تغور
رضوى بهزار : اهو ده الكلام و لا بلاش يلا و ابقى طمنينى و نرتبها سوا
ليليان وهى خارجه بتقفل معاها بضحك : طب يلا بئا الحق بابا قبل ما ينام
ليليان قفلت مع رضوى صاحبتها و ف نفس الوقت خبّطت على باب اوضة باباها خبطه بأصابعها الخمسه زى البيانو مع تصفيره و فتحت الباب اما سمعت صوتهم صاحى
دخلت طايره على حضن أبوها زى الفراشه و نطّت جمبه ع الكنبه
ليليان ضحكت بهزار : بص بئا انا قابضه عليك و سيادتك محوّل للمحاكمه العسكريه و تنفيذ الحكم فورى و
همسه كانت متضايقه من كلام مراد و متوتره من الموقف كله اللى هى فيه
بصّت لليليان بضيق : ايه يا ليليان حد يدخل على حد كده ؟انتى إتجننتى ؟ مفيش إستئذان ؟
ليليان بإحراج : سورى ماما
همسه دورت وشها و ليليان قلبتها هزار عشان تدارى إحراجها : بس انا قولت احم و دستور و خبّطت و صفّرت و بكل لغات العالم إستأذنت .. ده انا كان ناقص اهوهو كمان يا مامتى
همسه إتنرفزت : و انا مسمعتكيش يبقا كان المفروض تستنى اما حد يسمعك مش تدخلى كده
مراد بصّلها بإستغراب و غيظ من لهجتها : بس انا سمعتها .. و انا أذنتلها .. و انا اللى فتحتلها حضنى اول ما دخلت عشان تيجى جنبى
همسه بنرفزه : بجد ؟ و الله ؟
مراد زعق : فى ايه مالك ؟ داخله فيها شمال كده ليه ؟ بتكلميها كده ليه ؟ إتجننتى و لا ايه ؟
همسه بصدمه من زعيقه و صوته العالى و ده ضايقها بزياده : انا مش داخله فيها شمال انا بعلّمها الصح من الغلط .. بفهّمها اللى المفروض تكون فهماه
ليليان عينيها لمعت بالدموع و إتحرجت : و ايه هو الغلط ؟ و ايه هو اللى مش فهماه يا ماما ؟ انا خبطت ع الباب و صفّرت و خارجه من اوضتى و انا بتكلم ف الفون وبصوت عالى كمان و إفتكرتكوا سامعين صوتى برا و عارفين بوجودى ، ده غير إنى سمعت صوت بابا بيتكلم فقولت اكيد صاحى
همسه بإصرار : بردوا تستأذنى مش تدخلى بالشكل ده .. المفروض إنك كبيره و فاهمه .. امال لو مكنتيش متجوزه قبل كده فاهمه ان اوضة النوم شئ خاص جدا ؟ و لا نسيتى ؟
ليليان فجأه هجمت عليها ذكرياتها مع رامى و ازاى مات و سابها بسرعه ملحقتش تشبع منه ..
ليليان بصوت مبحوح و إحراج و عينيها لمعت بالدموع : اسفه ماما .. اسفه بابا .. مكنش قصدى .. اسفه
خرجت بسرعه قبل دموعها ما تخونها من غير و لا كلمه زياده و لا تدى فرصه لكلمه تانيه
خرجت قدام مراد اللى مصدوم و عاجز عن الرد و بيبص لهمسه بذهول من كلامها
مراد زعق : انتى اتجننتى ؟ ايه اللى انتى قولتيه ده ؟
همسه زى ما يكون إستعوبت فجأه اللى قالته : اا .. انا مكنش قصدى .. مكنتش اقصد .. انا
قاطعها مراد بصوت عالى : انتى ؟ انتى ايه ؟ انتى مش عارفه انتى قولتى ايه ؟ و الا كلامك جرحها ازاى ؟ و الا مش فاهمه كلامك ؟
همسه بأسف : انا
قاطعها مراد بزعيق و هو خارج : بس بقااا مش عايز اسمع صوتك .. فااهمه
خرج بسرعه جرى على اوضة ليليان اللى جنبه و اللى دخلت بسرعه و قفلت وراها بالمفتاح ع طول و اول ما دخلت إنفجرت ف العياط
مراد بزعل : لولى حبيبتى ، إفتحى يابابا
خرج مارد على صوتهم و هو بيتكلم ف الموبايل و كان مازن عنده .. لقى أمه واقفه بتوتر و أبوه بيخبّط على ليليان و مُصرّ تفتح و باين على وشه الغضب
مارد قفل موبايله و هو بيبصلهم : فى ايه ؟ مالكم ؟
محدش رد بس نظره من أبوه لأمه فهّمته ان الجو متوتر
مارد قرّب من الباب : طب اوعى انت انا هدخل اشوف فيها ايه و روح انت
أبوه سكت بضيق و كمّل خبط على ليليان اللى غسلت وشها و خرجت بصّتلهم و بتحاول ترسم على وشها ربع إبتسامه
ليليان بهزار مصطنع : ايه كل ده ؟ خير ؟ ايه التجمهر ده ؟
أبوها فجأه من غير مقدمات أخدها ف حضنه و ضمّها جامد و زى ما يكون عايز يدخّلها جواه او يدخل هو جواها يهدهد قلبها اللى اول ما ضمّها و هو حس بيه مضطرب و موجوع
مارد ضحك : و الله ما عارف ياختى .. زيي زيك خارج لقيتهم ع الوضع ده و لقيتك مطلوبه حياً او ميتاً
همسه بندم : لولو حبيبتى انا كنت بهزر معاكى .. كلمه و طلعت منى غصب و
قطعت كلامها بنظره من مراد اللى بصّلها بغيظ ف سكتت
ليليان حاولت تبان طبيعيه : همسه هانم بتعتذر ؟
و لمين ؟ لمراد باشا العصامى و بنته اللى بتعتبرهم جوزها و مراته ف البيت ؟ ياللهول ياللهول .. لالالا انتى سخنه يا سوسو
مراد أخوها ضحك عشان يلطّف الجو : هااراسوح انتوا مش هتبطّلوا نقار مع بعض ؟ و ربنا بدأت اصدق فعلا إنكوا ضراير
ضحك و هو بيبصّ لأخته : و انتى خفّى شويه عن الست .. الست شقيانه و ما صدّقت وقعت ع الراجل ف قفشت فيه ب إيديها و سنانها .. خفّى هااا خفّى .. و الا انتى صح زى ما سمّوكى زمان " مرات أبوكى " و ضحك
ده كأنه بمثابة كارت اخضر لأخته عشان تنفجر بالكلام من وسط دموعها
ليليان فجأه جسمها إتنفض من حضن أبوها و إنفجرت ف العياط : فى ايه ؟ هاا ؟ عملت ايه ؟
إتولدت ف حضن أبويا و عيشت و إتربيت فيه لحد ما إتعلّقت بالحضن اللى مكنتش بعرف انام من غيره ..
انتى بنفسك من كلامهم ودتينى لدكتور نفسى عشان تعودينى انام ف اوضتى .. و فجأه لقيت نفسى باتاخد من حضن أبويا ..
لقيت نفسى بترمى ف مستشفى مش عارفه فيها حد و ماليش فيها حد .. اه روسيليا اخدتنى بس لا عمرها عوّضتنى عن حضن أبويا و لا قدرت و لا انا قدرت انسى ده ..
كنت عيله صغيره ؟ اه .. كنت لسه ببدأ حياتى و ممكن ببساطه اعوّد نفسى على اى وضع ؟ اه ..
كنت مش فاهمه ؟ اه ..
بس اللى كنت فاهمهاه كويس اوى إنى فقدت حاجه و حاجه كبيره اوى كمان .. حاجه مكنتش بعرف انام من غيرها .. حاجه خلّتنى وقتها اقعد اكتر من اربع شهور مبنامش خالص و لو عينيا غمضت كوابيس مبتنتهيش و مش عارفه انام
لدرجة روسيليا نفسها ودّتنى لدكتور عشان اعرف انام
تخيّلى عيّله مكملتش كام سنه بتنام بمنوم و مهدئ !
مراد أبوها بيسمع و هو مغمض عينيه بوجع و قلبه بينفطر
ليليان فقدت السيطره على حزنها و ذكرياتها : ااه كلنا إتوجعنا و كلنا إتبهدلنا .. بس انتى كان معاكى عاصم اللى كان بيحاول قد ما يقدر يلهيكى عشان تنسى و تكمّلى ..و فقدانك الذاكره زائد جوازك منه على سفركوا و بدايتك حياه جديده بشكل مختلف كان شئ قادر يحتويكى
مراد إتبهدل اه .. دخل الملجأ اه .. بس بعدها إستقر عند عم عبد الله و مصطفى و نوعا ما بدا يستقر
كمّلت بوجع : عمرى ما حسيت ب امان و لا راحه و لا لقيت اللى ياخدنى ف حضنه .. نضال كان اقذر ما يمكن و انتى عارفه .. كان بيبصلى ب.. ب.. و لمساته كانت .. مقرف
حتى روسيليا اما كانت بتقرّبلى كان على طول واقفلها ..
لحد ما إكتشفت إنهم مش ابويا و امى ..مش اهلى .. ع الاقل انتى و مراد كنتوا عارفين إنكوا مش مع اهلكوا ف متصدمتوش
إنما انا إتصدمت من نضال .. لحد ما دمرنى
أبوها بصّلها قوى بصدمه من كلمة " لحد ما دمّرنى "
ليليان بدموع : و بردوا ساعتها ملقتش الحضن اللى يهدّى وجعى و اللى انتى مستكتراه عليا ده
مازن غمض عينيه بوجع على وجعها
ليليان شهقت : و اما إتجوزت رامى و قولت ربنا عوّضنى بيه و هيبقى اهلى اللى معرفلهومش طريق .. ربنا حرمنى من حضنه قبل حتى ما الحق ادوقه .. و ساعتها بردوا ملقتش الحضن اللى يصبرنى
و اما عرفت إنى حامل .. قولت ربنا عوّضنى بولادى و هيبقوا عيلتى و اهلى
و قبل حتى ما إستوعب إنى بقيت ام ربنا حرمنى من حضنهم و بردوا ملقتش الحضن اللى يبرّد قلبى
ولادى ماتوا و إتحرمت من حضنهم .. و كانوا اخر حضن ممكن يعوّضنى عن الحضن اللى انتى شايفاه ده
انا شوفت ولادى بيموتوا قدام عينى .. شوفتهم بيفلتوا من حضنى و بيقعوا ف المايه و بعدها مشفتهومش تانى
عارفه احساسى ايه و هما بيفلتوا من حضنى و عارفه إنى مش هشوفهم تانى؟
ما صدقت لقيت حضن أبويا
الحضن اللى مش هيسبنى .. الإيد اللى مش هتفلت من إيدى تانى مهما يحصل
انا طول عمرى معنديش حاجه غاليه ملكى تخصّنى و يوم ما بئا ليا تبّتت فيها غلطت ؟
بيقولوا البنت اللى أبوها ف ضهرها عمرها ما تقع .. و انا اخدت وقعت مية مره
و اما إتئذيت من الدنيا بحالها عشان ماليش حد ف ضهرى يحمينى و يوم ما بقى ليا جريت عليه غلطت؟
انتى و إبنك كنتوا عارفين ان أبويا موجود و عرفتوه و قررتوا بمزاجكوا تبعدوا اياً كان السبب .. محدش عاملى حساب .. رغم إنى كنت ف اشد الحاجه لحضنه
و عدّيتها و قولت معلش معذوره مع ان مش من حقك تختارى عنى .. بس قولت يمكن مصدقه زفت و اللى قاله ف بابا ..
همسه غمضت عينيها بوجع : ليليان انا مكنش فبالى إنك موجوعه اوى كده .. مكنش قصدى افتح جرحك
ليليان بقهره : بس كفايه ..انتى مش مكنش قصدك
انتى بس عاصم طول الوقت كان بيبعدك عنى .. كان عارف إنك أمى ف كان بيحاول يبعدك عشان متحنّيش متشكّيش ماتدوّريش
انا افتكر إنه كان بيمنعك تيجى لروسيليا او إننا نزوركوا عشانى .. عشان منتقابلش .. فاكره كان بيتنطط ازاى من قربى منك؟ كان بيزرع كرهك ناحيتى و يكبّره شويه شويه عشان نفضل بعيد
مراد أخوها واقف جنب أبوها اللى كل كلمه بتطلع منها بتفطر قلبه و تمزّقه و مش عارف يلجّم دموعه و لا يسيطر على وجعه ..
و لا إحساسه بالذنب إنه قصّر ف حمايتهم و لولا إنه معرفش يحافظ عليهم مكنش حصل ده كل و لا عاشت و لا شافت كل ده
أبوها خدها ف حضنها .. ضمّها قوى و هى بمجرد ما ذكرياتها عملت حصار عليها إبتدت تتشنّج و جسمها يترعش
مراد ميّل عليها شالها و دخل بيها اوضتها حطّها ف سريرها .. غطّاها كويس و نام جنبها و اخدها ف حضنها
فضل يقرالها قرأن و يلمّس على شعرها و هى ف حضنه لحد ما راحت ف النوم
مارد و مازن جنبه و همسه قعدت على حرف السرير جنبهم .. بتفرك إيديها من التوتر و خايفه من رد فعل مراد اللى لاحظ قلقها .. إتنهد بضيق إنها خايفه منه للدرجادى .. حس إنه لازم يبقا اهدى من كده .. ردود افعاله العنيفه هتخسّره .. هتهد حاجات قبل ما يبنيها
بصّلها و إتكى على عينيه و إبتسم إبتسامه مكسوره و هى غصب عنها دخلت ف نوبة عياط
مارد جنبهم ملاحظ الوضع اللى بيتأزم .. لف دراعه بهدوء على كتفها و اخدها براحه لبرا و إبتسم لأبوه و خرج
اول ما خرجوا ليليان إبتدت تعيط قوى
مراد بوجع : قلب أبوكى انتى .. بلاش الدموع دى عشان بتحسسنى بعجزى .. اصلا كل اللى حصلك انتى و أخوكى بيحسسنى إنى عاجز .. عجزت عن حمايتكوا و إنى احافظ عليكوا
ليليان رفعت وشها من حضنه و مسحت دموعه : لا يا حبيبى متقولش كده .. بعد الشر عليك من العجز .. انا بس غصب عنى .. كنت مخنوقه و إتكلمت و انا مش فاهمه بقول ايه.. حقك عليا
مراد إبتسم لبرائتها : حقك انتى على قلبى
ليليان سكتت كتير و كل شويه تبصّله بتردد .. مراد حس إنها عايزه تقول حاجه .. لسه جواها اكتر
إبتسملها و ضمّها على صدره كإنه بيديها الأمان
ليليان بتوتر : بابا هو انا ممكن اقولك حاجه بس تفضل بينى و بينك بس
مراد إبتسم متكلمش بس هز راسه بهدوء
ليليان سكتت شويه : محدش يعرفها و لا حتى مارد
مراد بصّلها قوى : هو مزعلك ؟
ليليان بسرعه : لاء .. بس لو عرف اللى هقولهولك هو اللى هيزعل .. خاصة إنه سألنى كتير و انا مقولتهولوش .. هيزعل عشان خبيت عليه
مراد : يبقا إتفقنا .. ده سر بينا بس .. مخبيه ايه بقا عن الكل و مش عايزه تقوليه غير لحبيبك و بس؟
ليليان سكتت بس عينيها إتكلمت .. دمّعت قووى .. حضنته بخوف و جسمها إبتدى يترعش
مراد إتخض من رد فعلها و تقريبا إبتدى يخمّن
مراد بشك : ليليان حبيبتى انا سامعك .. يلا قوليلى فيكى ايه
ليليان بقهره : هى حاجه بخصوص الحادثه بتاعتى
مراد كان عايز يسألها انهى حادثه بس حس إنه هيجرحها ف سكت
ليليان بمراره : بعد ما حاولت انزل مصر و منعونى .. بعدها إتخطفت من شقتى و حصل ...
سكتت و عيطت بمنتهى الوجع .. مراد غمض عينيه بعنف لإنه عنده خلفيه عن اللى حصل .. او بمعنى اصح عرف تفاصيل اللى حصل او اللى هى قالته .. بس سابها تتكلم
ليليان بوجع : بعدها اما مارد لحقنى و نقلنى ع المستشفى سألنى اذا كنت اعرف مين ورا اللى حصل .. او لمحت حد من اللى عملوا كده
مراد بصّلها قوى بترقّب و هى بلعت ريقها بتوتر
ليليان غمضت عينيها : هو خمّن ان عاصم اللى بعتلى حد عمل كده بس مجمّعش مين ممكن يكون ساعده
مراد رفع وشها و بصّلها بحذر : و انتى تعرفى صح ؟
ليليان هزّت راسها بدموع و دخلت حضنه تانى و كلبشت ف صدره و إبتدت تتنفض
مراد ضمّها اكتر : حبيبتى انا معاكى و جنبك و عمرى ما هسيبك و لا هسيب حد يلمحك حتى او يبصّلك بصه متعجبكيش
مراد بص ف عينيها بترقب : نضال؟
ليليان هزت راسها اه و مع هزتها كل الوجع اللى جوه قلبها خرج من عيونها على هيئة دموع
مراد رفعها مره واحده و بصّلها و هى رجعت دفنتها ف صدره..
مراد جسمه إتصلّب و كزّ على سنانه بغلّ : ااه يا ابن الكلب يا و**
ليليان مسكت فيه بعنف و هو إنتبه لها ف إتصنّع الهدوء : اهدى حبيبتى .. اهدى
رفع وشها و مسكه بإيديه الاتنين : و حياة أبوكى و لا تبقى بنت مراد العصامى ان ما جيبت حقك و خليته اقل من الكلب ..
ليليان إبتسمت من بين دموعها : انا مرضيتش اقول لحد .. كنت مستنياك انت عشان اقولك .. كنت عايزاك انت اللى تاخدلى حقى
مراد إبتسم : و انا هبقى اكبر من ثقتك كمان
ليليان حضنته و هو سكت شويه : بس ليه مقولتيش لأخوكى؟ لعلمك هو كمان يقدر يجيبلك حقك و اكبر من إنه يقف قدامهم كمان
ليليان مسحت دموعها بضهر إيديها : عاارفه يا بابا .. بس خوفت .. خوفت اوى
مراد : من ايه يا قلب أبوكى؟
ليليان : من إنى ارجع تانى لوحدى يا بابا .. خوفت اقوله و يقف قصاده و يأذيه .. انا ماليش غير مراد .. حتى من قبل ما يبقى أخويا .. هو اللى جنبى و ف ضهرى خوفت يجراله حاجه و ابقا لوحدى
مراد إبتسم : ربنا يخليكوا لبعض و يخليكوا ليا حبيبتى
ليليان : و مايحرمناش منك يا حبيبى
ليليان سكتت كتير : بعد الحادثه انا كنت كده كده خايفه و مرعوبه افتح بوقى بكلمه .. و بعدها ..
مراد بصّلها كتير : هددك؟
ليليان ببراءه : عرفت من فين؟
أبوها غمض عينيه خبّى دموعه : توقعت كده
ليليان بقهره : بعتلى صورى ف .. ف الحادثه .. و فيديوهات كمان و هددنى هيفضحنى بيها
مراد بغلّ : من بعدها كلمك تانى؟
ليليان سكتت كتير .. كتير اوى و هزت راسها
مراد بعنف : و مقولتليش ليه؟
ليليان إتخضت من لهجته و رجعت تعيط من تانى اوى
مراد إتراجع : حقك عليا .. انا بس مش هسمح لحد يكسرك تانى حتى لو بكلمه
ليليان بدموع : من كام يوم بعتلى نفس المسدج بالصور .. و خوفت اقول لمراد اخويا يزعل إنى مقولتهولش من الاول
مراد أبوها : طب سيبى الموضوع ده عليا بقا و انا و حياة غلاوتك جوايا لأجيبلك حقك تحت رجلك
مراد شرد بغلّ و ليليان ضمّته اكتر لحد ما راح ف النوم ف حضنها
ليليان حست بيه نام فقامت بهدوء من حضنه خرجت لهمسه و مارد برا
مازن كان حس ان الموقف متأزّم ف إستأذن و مشى
همسه اول ما شافتها إبتدت تعيط بحرقه
ليليان ضمّتها اوى : حبيبتى انا عايز اقولك على حاجه عشان تبقى فاهمه الوضع بس .. احنا مش ما بين يوم و ليله حياتنا هتتظبّط .. لاء احنا هناخد شوية وقت لحد ما نستقر ..
مش معنى إننا إستقرينا اجتماعيا و بقا لينا عيله و اهل و عرفناهم يبقا إستقرينا نفسيا .. لاء الحكايه مش زراير هتضغطى عليها تظبط
همسه بدموع : بس انا السبب .. انا اللى عملت فيكوا كده
مارد بهدوء : مين قال كده ؟ لو احنا حسسناكى بكده يبقا مبنفهمش بقا .. ربنا هو اللى عمل كده لإنه عايز كده .. و اكيد له حكمه ف ده حتى لو منعرفهاش
همسه بقهره : بس انا اللى إتسببتلكوا ف كل ده .. يعنى لو كنت إستنيت شويه افهم من مراد مكنش
ليليان قاطعتها : مكنش ايه؟ مكنش حصل ده و مكناش إتفرّقنا ؟
لاء طبعا .. طالما ربنا عايز اللى يحصل ده إنه يحصل ف كان لازم هيحصل بيكى او من غيرك .. حتى لو كنتى إستنيتى وقتها زى ما بتقولى تفهمى من أبويا بردوا كنا هنبعد لأى سبب تانى .. اى سبب مهما يكون كان ربنا هيحطهولنا و نبعد ..
حبيبتى ربنا عايز ده يحصل و حصل خلاص .. نهدى بقا و نعيش اللى جاى و لا نقعد نعيد ف اللى فات؟
همسه بدموع : انا صحيح مش فاكره حاجه و مش فاكره ايه اللى حصل بينا وقتها و تفاصيله .. بس اكيد اللى حصل ده كان سببه الحب العظيم اللى الكل من ساعة ما جيت بيحكى عنه.. اكيد زى ماهو بيحبنى انا كمان كنت بحبه ف بالتالى صدمتى كانت كبيره بحجم رد فعلى ..
كل ما كان الحب كبير كل ما كان الجرح فيه اكبر و اكيد كان جرحى كبير حتى لو غصب عنه و ده اللى خلّانى مشيت على طول و اكيد كنت ف حاله وحشه .. على اد الحب بتبقا الصدمه و اكيد كنت بحبه اوى
ليليان حاولت تهزر و غمزتلها : كنتى ؟ كنتى بتحبيه ؟ ايه يا سوسو احنا هنهزر ؟ عايزه تقولى إنك دلوقت مبتحبهوش؟
همسه ضحكت غصب عنها من وسط دموعها و ليليان غمزتلها : بذمتك المز ده مبيتحبش ؟ هو صحيح عجّز بس لسه يجى منه
مراد كان قام من نومه مخضوض اما حس إن ليليان مش ف حضنه و لسه رايح عليهم سمعها ف إبتسم غصب عنه
ليليان جوه : ماما هسألك سؤال و لازم تبقى إجابته عن تفكير و إقتناع منك بجد .. لإن ده اللى هيتعبنا بجد مش اللى حصل .. اللى حصل زمان خلاص عدّى بس سؤالى ف اللى جاى
همسه هزت راسها و هى سكت شويه : انتى عايزه بابا و لا لاء ؟
مراد برا بعد ما كان هيدخل إتراجع .. وقف مكانه بقلق كإن حاجه ربطته .. حس إنه محتاج قوى يسمعها بس من بعيد عشان اللى جواها يطلع بتلقائيه من غير خوف و لا حساب لحاجه و لا لحد
صحيح مكنش عارف هيعمل ايه لو ردها صدموه بس لازم يسمعها
همسه إندفعت : لاء طبعا .. مين قال إنى مش عايزاه ؟
ليليان إبتسمت على ردها و مراد برا إتنهد براحه
همسه سكتت شويه : انا صحيح مش فاكره و لا عارفه حاجه زى ما قولتلك .. بس اللى عارفاه إنى كنت عامله زى اللى بدوّر على حاجه و زياده على إنى مش لقياها إنى كمان مش عارفاها و ده اللى كان مزود وجعى
و اللى عارفاه إنى من لحظه ما دخلت البيت ده لقيتها .. لاء انا كمان تقريبا عرفتها .. يمكن تكون روحى .. يمكن نفسى .. يمكن حياتى او سنين عمرى اللى كانت عماله تتسرق سنه ورا سنه .. مش عارفه .. بس اللى اعرفه إنى لقيت كل حاجه ضايعه منى هنا
لقيت امان غريب محستهوش لحظه واحده من يوم ما فوقت بعد الحادثه .. لقيت راحه بال
طب عارفه إنى لأول مره انام من غير منوم او مسكن .. لمجرد ما حطيت راسى على فرشتى نمت .. نمت اووى كإنى منمتش السنين اللى فاتت دى كلها
انا حتى المهدئات اللى كنت عايشه عليها لقيت نفسى لوحدى مش محتاجاها .. روحى هديت لوحدها .. قلبى برد
ليليان سكتت شويه : طب و عاصم ؟
مراد برا إتجمّد مكانه .. وقف بتوتر مستنى كلامها اللى هيتحدف ع النار اللى جواه يا يشعللها يا يبرّدها و يهدّيها
همسه جوه إندفعت من غير ما تفكر لحظه : ماله عاصم ؟ انتى فاكره إنى ممكن حبيته ؟ لاء بجد فاكرين كده ؟ بعد اللى عمله ؟
ليليان بهدوء : بس انتى عيشتى معاه سنين كتير قبل ما اى حاجه تنكشف .. خاصة إنه كان مطلّع نفسه ضحيه
همسه بضيق : و عمرى ما صدقته لحظه ف كنت هحبه ازاى و انا كنت بشك ف كل حرف و ف كل نَفس بيتنفسه ؟
عارفه حتى لو كلامه طلع بجد و العلاقه بينى و بين مراد كانت بالشكل اللى هو رسمهوله .. كونه إنه غصبنى على العيشه معاه ده شئ كان لا يمكن يخلينه احبه .. و وفاء مراد و إخلاصه لمجرد ذكريات منى ده شئ يخلينى لايمكن اسيبه
ليليان إبتسمت : متزعليش منى بس كان لازم افهم ف كان لازم اسمعها صريحه منك
همسه : دى حاجه متتقالش دى بتتحس .. شوفتينى كتير و انا معاه عمرك شوفتينى مبسوطه ؟ مرتاحه ؟ متطمنه ؟ اللى بيحب وشه بينوّر .. بيبقا طول الوقت حيوى و روحه خفيفه .. انت بقا امتى شوفتينى كده ؟
انا بمجرد ما خرجت من بيته حسيت إنى لأول مره بتنفس .. زى اللى كنت محرومه من الهوا .. مخنوقه و الحبل اللى مكتّفنى إتفك
عارفه انا لو حبيته بجد كنت هحاول الاقى اى حل وسط او اتمسك بيه .. مكنتش هرميه بسهوله كده و ببلاش مع اول فرصه تجيلى
مراد برا إبتسم اوى .. قلبه دق بعنف .. إدته امل نوّر قدامه اللى جاى .. فتحتله سكه .. حتى لو قلبها نسى حبه ف ع الاقل كفايه إنه فاضى ..
و زى ما قدر زمان يزرع حبه ف قلبها ف وقت اصعب من كده و كانت بردوا لسه منفصله عن عاصم .. دى كانت حتى وقتها بتحبه
و ف ظروف اصعب من كده و كانت لسه فاقده إبنها من عاصم .. لكن دلوقت لسه لاقيه ولادها و منه هو
يعنى الامل موجود و كبير
ليليان جوه عندها : طب ليه انتى و بابا بعيد عن بعض؟ مش هتحاولوا تعوّضوا بعض؟ على فكره انتى لسه مراته لإنه رجّعك من وقتها.. جوازك اصلا من زفت ده بكده يكون باطل .. ف ليه بقا البُعد ده ؟
همسه سكتت كتير : عشان خايفه
ليليان : خايفه ؟
همسه دمّعت : ايوه خايفه .. و خايفه اووى كمان
ليليان : ماما اللى حصل زمان كان غصب عن الكل .. بابا ماتنازلش عنك بسهوله و لاحد قصّر حتى .. كله كان غصب عن الكل
همسه : ماهو عشان كان غصب انا خايفه .. عارفه لو مراد كان غلط فيا بجد و ندم يمكن مكنتش هخاف كده .. لكن عشان كان غصب عنه و الغصب مالناش يد فيه .. حاجه بتبقا خارجه عن إراداتنا ف ده اللى مخلينى خايفه
تضمنى منين ان اللى حصل ميحصلش تانى ؟
ليليان إندفعت : لاء طبعاا
همسه : و ليه لاء ؟ اللى حصل كان غصب عنهم ليه ميحصلش حاجه تانيه و بردوا غصب عنهم ؟
ليليان : انتى فاكره ان أبويا مش هيعرف يحميكى ؟
همسه سكتت كتير و هنا مراد برا غمض عينيه بوجع على ثقتها اللى إندفنت مع اللى حصل
همسه بخوف : هيحيمينا اه بس لو حصلت حاجه خارجه عن إرادته زى اللى حصل زمان ساعتها لا انا و لا هو هنبقا حِمل جرح تانى
سكتوا كتير و هى كمان و بعدها ليليان قامت : هروح اشوف بابا لا يستغيبنى
مراد برا رجع اوضته و ليليان راحتله لقته ف السرير مغمض باست راسه و خرجت بعدها مراد فتّح عيونه بوجع .. حاول يرجع ينام معرفش ف خرج من اوضته
مارد عند همسه باس إيديها و راسها : هسيبك ترتاحى يا حبيبتى
همسه هزّت راسها و دخلت ف السرير
قبل ما مارد يخرج ندهلتله بتردد و هو بصّلها
همسه سكتت شويه : هتصالحنا على بعض؟
مارد بمكر : طبعاا .. مش بتحبوا بعض يبقا هفضل وراكوا لحد ما تتصالحوا
همسه رفعت حاجبها : على فكره انا اقصد ليليان .. هتصالحنا انا و هى عشان شكلها لسه زعلانه
مارد غمزلها بمكر : طب مانا بردوا اقصد ليليان .. إلا اذا انتى كنتى تقصدى حد تانى بقا
همسه إتلفتت على حاجه جنبها لحد ما مسكت المخده حدفته بيها وهو لقفها و رفعها كإنه هيحدفها و هى إستخبت و ضحكت اوى
مارد خرج من عندها .. قفل الباب و بيلتفت لمح أبوه واقف .. و رغم إنه حاول يبتسم بس الوجع اللى ف عينيه كان كفايه يطفى الإبتسامه دى
مارد حاول يهزر : مراد باشا .. يا مرحبا طب مدخلتش ليه ؟ و لا بنت سلطح ملطح عملالك حظر تجول بأوامر عسكرىه
مراد إبتسم غصب عنه و مارد حاول يلاغيه بحب عشان يكسر توتر الموقف
مارد قرّب منه و مسكه بمناغشه : الكلام على ايه ؟ انا كده هصدق إنه عطل فنى بجد
مراد بغيظ : عطل ف ايه يا لطخ؟
مارد ببراءه مصطنعه : ف المسائل العسكريه
هنا مراد ضحك اوى : عطل يا حيوان ؟ تحب اوريك ؟
مارد رفع حاجبه : تورينى ايه لامؤاخذه ؟
مراد بإستفزاز : المسائل العسكريه
هنا مارد اللى إنفجر ف الضحك اوى و مراد ضحك بغيظ
مارد رفع إيده بإستسلام : لا و على ايه الطيب احسن
سابه و رايح على اوضته مراد إبتسم : متشكر يا مارد
مارد سكت شويه : انتوا محتاجين تتكلموا على فكره .. كان لازم انت اللى تتكلم
مراد إتنهد : و مكنتش هقدر اسمع .. مكنتش هقدر المح ف عينيها خوف حتى لو مش منى .. بس كونها تخاف من اى حاجه و هى معايا ده لوحده كفايه
اكتر حاجه توجع اى راجل و تشرخ علاقته باللى معاه إنه ميعرفش يبقا ف عينيها سند و ضهر و حمايه و متلاقيش الامان و هى معاه و تخاف
مارد إبتسم : سيبها على الله
مراد اتكى على عينيه و دخل ..
عدّى كذا يوم على نفس الوضع .. مراد و همسه بيتعاملوا مع بعض بحذر.. بحساسيه .. كل واحد فيهم شايف التانى قزاز قدامه خايف عليه حتى يلمسه يتشرخ
مارد حس إنه لازم يعمل حاجه .. فى مسافه بينهم .. بُعد مسافته واقفه على اول خطوه و مين فيهم اللى ياخدها
و كل واحد فيهم مستنى التانى يبدأها لمجرد الخوف ..
مارد حس ان الخطوه دى مش هتتاخد إلا بقوة دفع و هو اللى لازم يديهم القوه دى ، إبتسم و شرد كتير
مراد ف مكتبه و معاه مهاب و يحيي و مدير المخابرات و كذا حد من صحابه
مارد دخل ف إيده مج قهوه .. خبّط خبطه خفيفه و فتح و اما شافهم إتراجع
مراد بسرعه : تعالى يا حبيبى
مارد دخل إداله القهوه : عملتلك قهوه معايا
مراد إبتسم بمنتهى الحب .. عينيه لمعت بغرور على لحظات كان بيموت من جواه اما بيشوفها بين حد من صحابه مع إبنه
مدير المخابرات : ايه ياسيادة المقدم رشوه دى و لا ايه؟
مارد رفع إيده : و ربنا ابداا
يحيي رفع حاجبه : لاء رشوه .. هو بس عرف ان مراد هيمسك معانا قضية زفت .. يعنى هو اللى هيحرّكه مش يحيي الغلبان اللى كان بيسيبه يمشى بمزاجه
مهاب ضحك : فقال ارشيه بقا
محمد لمراد : اهو انا عرفت دلوقت ليه اخدت رؤيه بنتى تحت جناحك و قولتلى شغلها معاك احسن .. و مازن معاك كمان ...عشان عارف يا مكار شغل النحنحه ده
مهاب بهزار : و ده قلبه رهيف هينخ على طول من اول رشوه
مارد قرّب عليهم و كان مراد قاعد نص واحده على حرف المكتب و الباقى واقف حواليه
لف دراعه على كتف أبوه .. سند راسه على كتفه و حضنه من ضهره
مارد ضمّه اوى : و تفتكر انا بقا محتاج لده ؟ محتاج اقدم رشوه يعنى لحبيبى؟
مراد غمض عينيه بحب اوى و إبتسم : كده مبقتش رشوه يا قلب أبوك .. دى كده قلبت تثبيت
مارد ضحك اوى و أبوه لف بوشه ناحيته : انت بتثبتنى؟
مارد هزّ راسه بضحك و أبوه ضحك اوى : ممم و خد بالك انا بتثّبت ناحيتك من و لا حاجه
مارد إتكى على ضمته و مراد مسك إيده اللى حواليه : طبعا مش حبيبك و لا ايه؟
الكل ضحك و فضلوا يتكلموا كتير و بعدها إبتدوا يخرجوا لحد ما بقاش غير مراد و إبنه
مارد إبتسم : فاضى اخر الاسبوع و لا وراك حاجه ؟
مراد : لاء ورايا ايه؟ انا ورايا انتوا و بس
مارد بحماس : يبقا إتفقنا
مراد : إتفقنا
مارد رفع حاحبه : مش لما تعرف
مراد إبتسم بحب : اى حاجه فيها انت إعتبرنى فيها
مارد غمزله : لولى عندها مؤتمر طبى ف اليكس ع الخميس و عايزه تروح .. نسافر الاربع اخر اليوم بعد الشغل
و هزوّغ الخميس معنديش حاجه مهمه و لو فى هيكلمونى و الجمعه اجازه و السبت كمان
يعنى تلات ايام ممكن نغيّر جو فيهم و لولى تحضر المؤتمر بتاعها اللى فرقعت دماغى بيه
مراد إبتسم اوى : يبقا كويس و الله .. و لو عايزين تسافروا برا او ناخد اجازه اطول انا معنديش مانع
مارد : لاء دى خلّيها بعد القضيه احسن
مراد بصّله شويه : على فكره انا اعرف اخد بالى منكوا .. مش معنى ان زمان ما
قاطعه مارد بسرعه : ايه يا حبيبى ؟ مانا عارف إنك تعرف تاخد بالك مننا و تحمينا كويس كمان .. انا اصلا عمرى ما حسيت بأمان إلا اما بقيت معاك
مراد بص ف عينيه قوى : امال اشمعنا بعد القضيه ؟ اما الكلب ده نخلص منه؟
مارد : لاء طبعا مش قصدى .. انا بس مش هعرف افرح بأى حاجه إلا بعد ما الكابوس ده يخلص .. و ده كان قصدى نستنى بعد القرف ده يخلص عشان الواحد يشم نَفسه بجد و يعرف يتبسط
مراد إبتسم و غمزله و مارد إبتسم : حبيبى انا قولتلك ان اللى حصل زمان ده مالهوش علاقه برجولتك و لا بثقتنا فيك .. اولا انت إتاخدت على خوانه .. ثانيا انت انقى و اصفى من إنك تبقا بنفس قذارته دى ف تتوقعها
مراد : بجد يا مراد ؟ يعنى مبتلومش عليا ف اللى عيشته انت و
مارد بسرعه : لاء طبعا .. طب اقولك حاجه .. زمان يمكن حتى قبل ما اوصل لأمى او ليليان كنت اما افكر مع نفسى كنت اقول ايه ممكن يعوض الواحد عن اللى عاشه و شافه..
حتى لو لقيت اهلى عمرى ما هعرف ابقى منهم و لا اندمج معاهم .. و لا ده هيعوضنى عن حاجه من اللى شوفته
مراد أبوه غمض عينيه و مارد باس على راسه و طوّل قووى : بس من اول يوم شوفتك فيه عرفت ان فى حاجات كتيره ممكن تعوّض و تعوّض كتير كمان .. اول حضن منك مسح كل وجع جوايا .. مسح كل حاجه قبله و إبتديت من اول و جديد من عنده
مراد ابتسم و مارد باس إيده
برا المكتب ليليان معاها غرام وصلوا الجهاز بيتحركوا لجوه
ليليان بقلق : منك لله يا روما .. ايه اللى خلانى سمعت كلامك؟
غرام ضحكت : انتى مالك متوتره كده ليه احنا داخلين نسرق الجهاز ؟
ليليان : اصل انا اول مره اجى لبابا شغله ف مش متوقعه رد فعله .. ممكن يتضايق
غرام إبتسمت : و لا هيتضايق و لا حاجه .. انتى مش واخده بالك بيحبك ازاى و لا ايه ؟ ده انا ساعات بحس إنه بيحبك اكتر من مارد
ليليان بغيظ : اااه مارد .. ما تقولى ان ده اللى جابك من اصله .. و شوية الحبشتكانات اللى عملتيهم دول كانوا عشان تشوفيه
غرام بغيظ : ماهو اعمل ايه للوح التلج أخوكى ؟ مش عارفه الاقيه اليومين دول
ليليان بغيظ : و انا بقا الكوبرى
غرام لمحت مازن شافهم و بيبصّلهم بلهفه ف بصّتلها بمكر : طب ماهو انا كمان ممكن ابقى كوبرى .. و راضيه و الله بس إتلحلحى ياختى
ليليان مفهمتش : اخدك كوبرى لأيه بقا ان شاء الله ؟
مازن مكنش سامعهم و كان بيتكلم بضحك مع حد من صحابه بعيد : انااا
غرام ضحكت اووى : شايفه الفال بتاعك
ليليان مفهمتش : يعنى ايه فال ؟
غرام بغيظ : يا ختاااى انتى عايزه تنجير سنه .. بت إتلحلحى
مازن راح عليهم و إبتسم : ازيك يا باربى
ليليان بطفوله : بابا بس اللى يقولى كده
مازن : طب انا ممكن اقولك حاجه تانيه و نفسى و الله بس انتى متزعليش
ليليان ببراءه : و ازعل ليه انت هتشتمنى يعنى؟
مازن إبتسم : لاء بس ممكن تتكسفى بقا و تقلبى فراوله و انتى مش ناقصه حَمار
ليليان مفهمتش : ليه يعنى؟
غرام حطت إيديها على راسها بنفاذ صبر : لاء انتى مش عايزه تنجير سنه .. انتى مفيش فايده فيكى اصلا
مازن ضحك اوى و غرام عوجتله بوقها : دى هتطلع عينك
مازن إبتسم بحب : بس بريئه اوى مش كده ؟
ليليان ببراءه : هتطلع عينيه ليه ما يقول اللى عايزوه هو الكلام هيعضّ؟
مازن كز على سنانه بغيظ و زقها بهزار : يلا يا ليليان .. يلا يا قلب أبوكى على أبوكى يلا .. يلا حبيبتى انتى مفيش فيكى امل
ليليان ببراءه : اسمع بس
مازن بإصرار : لالا متحاوليش .. امشى يا ماما .. امشى انتى زى بنت اخويا اصلا
ضحكوا اوى و مازن اخدهم و راح مكتب مراد و مارد كان لسه عنده
دخلوا و إتفاجأوا بيهم و مراد بصّ لمارد و غمز
مارد رفع إيده : و ربنا ما كنت اعرف
غرام بغيظ : ماهو لو كنت تعرف كنت إتحججت بميه حجه .. عشان كده كبست عليك
مازن غمز لليليان : شايفه ؟
مراد أبوها بصّله بحده و راح عليها حضنها و خدها ف حضنه و قعد
ليليان بإحراج : بابا معلش اصل غرام عدّت عليا و قالت
غرام لحقتها بسرعه و بصّت لمارد بطرف عينيها بغيظ : بقالى يومين مشوفتش حضرتها.. فقولت اشوف مالها .. رجعت ريما لعادتها القديمه ليه؟
مراد إبتسم و بص لمارد و رجع غمزلها : هى مغلباكى و لا ايه ؟
غرام بغيظ : اووى .. اووى اووى يعنى
مراد ضحك بصوته كله و مارد ابتسم و هو لسه عينيه ف الورق قدامه بيقلّب فيه
مراد ضحك : معلش بقا لطخ
ليليان بصّتلهم ببراءه : بتتكلموا عن ايه ؟ اناا ؟
غرام بغيظ : اسكتى انتى و النبى لاحسن فرقعتيلى الحته اللى أخوكى سابهالى من مرارتى
مراد ضحك تانى بصوت اعلى : يا ساتر .. ده لطخ بجد بقا
غرام بغيظ : اووى اووى .. مراد مش عاجبنى يا ابو مراد
مارد رفع وشه و لمحها متغاظه ف حدفها بملف قدامه
مراد شاور لمازن و رفع حاجبه : يلا إتكل شوف اللى قولتلك تعمله
مازن بغيظ : خلّصته
مراد بإصرار : عيده
مازن كز على سنانه : هو انت يا اخى ربنا جاعلك من موقّفين الحال
مراد بصّله بغيظ و هو فهم اما مارد راح ناحية البلكونه و غرام راحت وراه
مازن ضحك بمحايله : طب اخد ليليان معايا و النبى
مراد بحده : نعمم ؟
مازن : افرّجها على المبنى
مراد حدفه بالمج اللى ف إيده و هو لقفه : هو فرح أبوك هتفرجها عليه ؟ إتكل
مازن بغيظ : طب
مراد بحده اعلى : براااا
مازن خرج بغيظ و مراد قعد مع ليليان و ساب مارد مع غرام
مراد سكت كتير : محتاجلك قوى
قبل ما ليليان ترد ضغط على إيديها : محتاج للدكتوره ليليان
ليليان فهمته : و انا حبيبى جنبك و معاك
مراد أخد نَفس طويل و خرّجه واحده واحده كلام
صرّح لكل وجع جواه يخرج حتى لو ف شكل كلام .. ليليان كانت بتسمعه بهدوء رغم وجعه لوجعه
مراد بكسره : الراجل مننا ممكن يقوم من اى وقعه إلا وقعته ف رجولته
ليليان لسه هتتكلم مراد سبقها : عارف إنه ملمسهاش بس فكرة إنها تبقا مراتى و ف بيته دى قاتلانى .. إنه يبقا طول الوقت شايفها .. حاسسها .. قدامها
ليليان : ماما قعدت ف الغيبوبه بعد الحادثه تقريبا يقارب تلات سنين و بعدها سنه علاج و عمليات و اما رفضت جوازها منها حطها ف مصحه سنين كتيره قوى .. يعنى مش كل السنين دى كانت
مراد بوجع : حتى لو يوم واحد ف قاهرنى
ليليان : انتم بينكم مسافه كبيره بحكم السنين و اى بُعد هيزيد المسافه دى حتى لو اجبارى
مراد : مستنيها تاخدها هى الخطوه الاولى دى ناحيتى حتى لو هقرّب المسافه كلها بس هى تقدم ناحيتى اول خطوه تحسسنى برجولتى ..إنها عايزانى .. ع الاقل عشان يبقا عن اقتناع منها مش مفروض عليها
ليليان : و هى مستنياك تاخد الخطوه دى عشان خايفه .. خايفه القدر يفاجئكم بحاجه تانيه غصب عنكم بردوا
مراد بتوهان : مبقاش عندى طاقه لحاجه يا ليليان .. مش ليها بس .. انا مبقتش عارف افكر اصلا
ليليان : طب ممكن اسئلك حاجه
مراد هز راسه و هى بصتله : هو انت ف شغلك عامل ايه ؟
مراد إستغرب سؤالها و هى فهمته : قصدى يعنى الفتره دى .. اخبارك برا دايرة همسه خالص
مراد : مبقتش مركز ف حاجه .. انا رفضت اطلع مع العيال المهمه دى مش عشان بقيت راجل متجوز و ليا بيت زى ما فهموا .. بس عشان عارف نفسى مش مجمّع و مش مركز شبه تايه
ليليان إترددت : ممكن سؤال خاص شويه؟
مراد لاحظ ترددها و هى بإحراج : هو حصل علاقه بينكم و لا لسه ؟ قصدى من وقت ما رجعت
مراد : لاء خالص
ليليان وشها إحمّر : طيب مبدئيا كفايه كده انهارده
مراد حاول يهزر : كده من غير ما تكتبيلى روشته و لا تقوليلى كلمتين تحللى بيهم القرشين حتى؟
ليليان ضحكت غصب عنها رغم الإحراج اللى بتحاول تداريه و هو شايفوه
ليليان : لاء انا هسيبك انت تخرّج اللى جواك و واحده واحده و هتكلم وقت ما احس إنك محتاجلى انا اللى إتكلم لكن حاليا انت اللى لازم تتكلم و انا ف كل مره هقولك على حاجات تعملها بس لازم تتعمل عشان نبقا ماشيين صح
مراد هز راسه و هى إبتسمت : و لو حاجه متعملتش لازم تقولى عشان ابقا فاهمه النتايج و وصلنا لفين
مراد بجد : لاء اللى هتطلبيه هعمله بجد .. انا محتاجلكم معايا و عشان تبقوا معايا لازم اتخطى المرحله دى
ليليان وشها إحمرّ : مبدائيا كده عايزه تحصل علاقه بينك و بين همسه .. علاقه كامله .. قصدى يعنى علاقه ف السرير
مراد فهمها بس معلقش عشان ميزيدش إحراجها و هى كملت : دلوقت بعيد عن الحب انت راجل و عشت سنين من غير حضن مراتك و نقول من غير علاقه خالص .. ف طبيعى اما تظهرلك حبيبتك بعد الغيبه دى كلها لازم تحرك غريزتك اللى انت دافنها جواك .. غصب عنك مهما بتحبها لازم هتفكر بشكل جانبى ف الجزئيه دى بشكل جنسى بحت .. و ده مش عيب و لا حرام دى غريزه إتخلقنا بيها .. و يمكن ده من الاسباب اللى مشوشه تفكيرك و بسببها مش مركز .. التفكير فيها ضاغط على عقلك ف لازم نخف الضغوط من على عقلك شويه عشان تعرف بعدها تفكر فتاخد خطوات صح
احنا بس كل اللى هنعمله هنصفى ذهنك من اى ضغط او تشويش .. هنشبع حرمانك بحيث تعرف تاخد ردود افعال صحيحه
مراد بيسمعها بتركيز بس متردد : ايوه بس هى مش مهيئه نفسيا لده
ليليان : انا مقولتش هتاخد خطوات سريعه او مفاجئه .. خد خطواتك ناحيتها براحه و بهدوء و راقب ردود افعالها و بناءا عليها زيد لحد ما توصل للنقطه اللى طلبتها منك
مراد : طيب لو رد فعلها صدّنى؟
ليليان : لازم يبقا قدامك ده و لو حتى احتمال عشان متتصدمش و الصدمه هنا ممكن ترجّعك خطوات كتيره ورا بدل ما نتحرك لقدام و ده ممكن يبقا مش عشان رفضاك بس مجرد الخوف ملجّمها
مراد سكت بإقتناع و ليليان مسكت إيده بحب باستها : انا معاك و جنبك و اى حاجه تجد قولى
مراد إبتسم و هى كمان : حاجه اخيره .. بلاش تجى على نفسك .. قصدى و انتوا سوا ف العلاقه .. يعنى خليك بطبيعتك و سيب ردود افعالك تخرج بعفويه بللش تتصنع الهدوء و الخوف لمجرد قلقك .. لو إتعانفت مش مشكله المهم الطاقه اللى جواك تخرج و الاهم يبقا اللى معاها مراد مش صوره مصطنعه منه
مراد بهدوء : انتى مش هتسيبينى صح؟
ليليان بحب : معاك لحد ما تزهق منى و تشوف دكتوره غيرى
مراد إبتسم : هنتكلم تانى امتى؟
ليليان : اسبوعين تاخد الخطوات دى و نتكلم بعدها نشوف
إتكلموا كتير بعدها مارد و غرام ثوانى و دخلولهم تانى .. مراد بصّلهم قوى و لاحظ غرام متضايقه
ف بص لمارد : لو عايز تمشى شويه
مارد بسرعه : لالا عندى ميتينج
غرام : اه و النبى لاحسن زهقانه
مارد : سلامتك يا حبيبتى
غرام ضحكت : ﻻاء سلامتك آيه ؟ الحقنى بفطار بسرعه و واحد شاى بلبن و ملكش دعوه بالزهق انا هتصرف معاه
مراد ضحك اوى و مارد بصّله و ضحك بغيظ
مارد : يابنتى كده هتفرقعى
غرام بغيظ : مش عارفه مبخسش ليه رغم إنى مشتركه ف الجيم
مارد بتريقه : و هو انتى كنتى روحتى كام مره ؟
غرام ببراءه مصطنعه : ايه ده هو انا لازم اروح ؟
كلهم ضحكوا و مارد بص لأبوه بغيظ : مفيش فايده صح ؟
مراد إبتسم : انت هتعد عليها من دلوقت ؟
غرام بغيظ : قوله و النبى
مارد : طب يلا اسحبوا عشان ورانا شغل
مراد لسه هيتكلم لاحظ مارد زى اللى بيهرب ف محبش يضغط عليه
مراد : تعالى و انا افطّركوا
غرام بضيق : لا و على ايه ؟ انا هاخد باربى و نروح نشهيص نفسنا ...انا عارفه اصلا اخرتها بس قولت اشوف يمكن يجى منه
مراد محبش يخرج معاهم .. حس ان مارد عايز يتكلم او هو عايز يسمعه فسكت
غرام : هعدى الاول على بابا و ارجعلك نمشى
ليليان هزت راسها و هى خرجت
مراد بص لمارد اللى بيقلّب ف الورق بعشوائيه و الضيق باين على وشه
مراد مسك إيده يطمنه بس لاحظ إنها بتترعش بتوتر
مراد إبتدى يقلق : هى البت دى مزعلاك و لا ايه ؟
مارد إتنهد : انا اللى مزعلها
مراد إبتسم : عايزاك تكلم أبوها ؟
مارد : هى قالتلك حاجه ؟
مراد : لاء عينيك هى اللى قالت
مارد بتهتهه : انا بس القضيه واخده كل وقتى الفتره دى و كمان
مراد بصّله قوى بمعنى ان فى كتير ورا سببه ده
مراد بهدوء شد الورق من إيده حطه و بصّله : ليه سيبتها تمشى متضايقه ؟
مارد سكت كتير ف ليليان حست إنه عايز يتكلم : طب هقوم و
مارد مسك إيديها مسكة إحتياج و هى رجعت قعدت : عادى هى كانت عايزه ترغى ف اى حاجه المهم نكون مع بعض و انا مصدع
ليليان بهزار :ما تخليها يا اخى تحكيلك مشاكلها اللى مالهاش اى تلاتين لازمه .. و حسسها إنها مشكله بتهدد الامن القومى للوطن .. هتخسر ايه و لا غلاسه و خلاص؟
مارد إبتسم غصب عنه : و الله لسه ما عارف بتحبنى على ايه ؟
ليليان : ببساطه شافتك بقلبها مش بعينيها
مارد : و ده قمة الغلط .. الصوره طالما متلقطتش بالعين بتبقا ناقصه و مشوّشه
ليليان بهدوء : ده لو انت اللى رسمت الصوره اللى شافتها ف الاول .. إتصنّعت يعنى .. لكن ده قلبها اللى شاف و هى و قلبها احرار .. يا تقنعه يا يقنعها .. و طالما بتعشقك كده يبقا قلبها اللى هيقنعها
مارد سكت كتير و مراد بصّله بهدوء : انت ليه ملجلج من ناحيتها كده ؟ انت بتحبها يا مراد و يمكن اكتر ماهى بتحبك بس ليه بتبعد ؟
و عشان البعد بيمحي حاجات مبيرجعهاش القرب من تاني ، متبعدش كده..
مارد إتنهد : مش يمكن كده احسن؟ مش يمكن انا حسبتها من الاول غلط؟
ليليان : ما تستعملش البرود مع حد بيحبك بالشكل ده متخدهاش بذنب حاجه عدّت ف حياتك وجايز هى الحاجه الحلوه فعلا .. مافيش حاجه بتوجع اكتر من إنك تعامل حد بيعشق راحتك و روحك بالشكل ده من غير اي ذنب
ليه محسسنى إنها كانت سد خانه لفراغ جواك .. مكان اهلك مثلا و اما اخدوا مكانهم هى معتش ليها مكان .. لو كده يبقا انت محبتهاش و حرام عليك تعلقها اكتر من كده ؟
مارد بسرعه : لاء طبعا انا بعشقها
مراد إبتسم : طب اييه بقا؟
مارد إتنهد و غمض عينيه بعنف و اخد نَفس طويل و مراد بصّله بقلق
خرّج نَفس بصوت و إبتدى يحكي السنه اللى بعد الحادثه قضاها ازاى و فين .. كل حاجه و الإغتصاب بتفاصيله و اللى ازاى بعد كده إتحوّل لعنف و ساديه
مراد كان بيسمعه بصدمه و وجع بصّله بدموعه اللى نزلت غصب عنه بقهره و مش قادر ينطق .. حس ان مفيش كلام يتقال
ليليان ضغطت على إيد أبوها كإنه فوّقته ..حسسته ان إبنه هنا محتاجوه .. محتاج وقفته .. يقوّمه تانى .. هو خايف و محتاجه اقوى عشان يقويه
مراد مسك إيده قوى : انت ليه خايف كده ؟ دى فتره و خلاص خلصت .. مش هتقتل اللى جاى عشان اللى فات
مارد : و ايش عرفك إنها خلصت .. انا لأخر مره كنت مع غيرها كنت بنفس العنف و الوحشيه .. مش يمكن ابقى كده معاها و هى كمان ؟ و ساعتها هى
ليليان قاطعته : و ساعتها ايه ؟ هتتخلى عنك مثلا ؟ لاء طبعا .. مش غرام .. الحب اللى ف عينيها مبيقولش كده
مارد : هتستحمل غصب عنها و ساعتها حياتنا هتتحول جحيم
ليليان بهدوء: او هتقف جنبك و تساعدك و تعينك و ساعتها حبها ليك هيقويك و يساعدك تتخطى المرحله دى
حبها ليك اللى بجد هيظهر بعد الجواز .. هو اللى هيخليها تبقى معاك .. إسمها جنبك عشان بتحبك مش تستحملك غصب عنها
السؤال هنا بقا انت واثق ف حبها و لا لاء ؟
مارد إبتسم اوى : فوق ما تتخيلى
مراد غمزله : يبقى خلاص سيبها على ربنا و عليها و هى اللى هتعدلك
مارد إبتسم اوى و سرح و مراد لاحظه ف غمزله و شويه و غرام جات و اخدت ليليان و خرجوا
عدّى كذا يوم على نفس الوضع لحد اخر الاسبوع ..
مراد اخد همسه و مارد و ليليان و سافروا اسكندريه .. مهاب اخد مازن و أمه و غرام معاهم و سافر هو كمان مع مراد اللى كان متغاظ منه و سليم كمان و مراته
إتجمعوا هناك و ليليان راحت المؤتمر بتاعها .. مراد وصّلها مع مارد اللى سابه هناك عشان يبقى معاها و رجع لهمسه اللى سابوها نايمه
مراد رجع ع الشاليه دخل بهدوء و طلع لفوق لاحظ صوت و دربكه و تخبيط ف اوضتها قلبه إتنفض بخوف
إتحرك بحذر ناحية اوضتها و اول ما فتح إتسمّر مكانه من الصدمه !!
مراد بصدمه : ________
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والأربعون من رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2)
تابع من هنا: جميع فصول رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2)
تابع من هنا: جميع فصول رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج2)
تابع من هنا: جميع حلقات رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا