مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة رحاب ابراهيم الشهيرة بروبا, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الثالث عشر من رواية اميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب إبراهيم.
رواية اميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل الثالث عشر
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية اميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب إبراهيم |
رواية اميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل الثالث عشر
لم تلين ملامحه ، ظلت على جمودها
فتح الباب بقوة ، ودخل مسرعاً إليها ،حتى يطمئن
كانت نائمة ،وعلى وجهها اثار البكاء المرير ، يظهر جلياً على ملامحها بوضوح
يبدوا انها استمرت فى البكاء حتى غلبها النوم
اقترب منها بهدوء ،حتى لا يوقظها ، ولكن
وبسرعة البرق قامت ،ودفعته بيديها بقوة على احد المقاعد
وخرجت وقفلت الباب ورائها بالمفتاح الذى تركه ادهم بالباب
تسمر مكانه لعدة ثوانى ، غير مصدق فهى دائما تفعل ما لا يتصوره ، وزم شفتيه بغيظ وخبط على الباب بقوة حتى يفتح الباب احدأ بالخارج
وصلت أميرة لباب الشقة الرئيسى ، ولكنه مقفول بأحكام
من الداخل ، حاولت مراراً فتحه ولكن دون جدوى
اسرعت سعاد إليها متسأئلة ،
سعاد .. فى اايه يا اميرة ، بتعملى إيه ؟؟
ونظرت سعاد للخبط العنيف على باب الغرفة التى كانت توجد بها اميرة
سعاد بتوتر .. هو مين اللى بيخبط جوه كدا ،
يانهاااار ابيض 😱 ليكون ادهم ، انتى حبستيه جوا ؟؟
وكادت ان تبتسم ، ولكن تمسكت بتعابير وجهها الثابته
اميرة بخوف .. ارجوكى افتحيلى الباب قبل ما يطلع ، ده هيكسر الباب ، مش شايفة بيخبط ازااى
نظرت سعاد لباب الغرفة بحيرة ، وحقاً لم تدرى ماذا تفعل
انا لو فتحتلك وهو عرف ، مش عارفة هيعمل اايه ، مش ضامنة ردة فعله
اميرة بقلق .. طب افتحيلى بسرعة قبل ما يكسر الباب
ونظرت للخبطات المتعالية على الباب التى كادت تصمم الاذن
يبدوا ان ادهم فقد صوابه ، ونتيجة غضبه وعنفه كسر الباب بالفعل
اميرة برعب .. ياماااامااا
اتجهت الى اقرب غرفة وقفلت الباب ورائها بخوف
وكان يسرع هو ورائها ولكنها سبقته
زق الباب بعنف وهى كانت تحاول قفله ولكن هو لم يترك لها فرصة قفله
وفى المرة الرابعة نجح فى فتحه بقوته الغاضبة ولكن نتج
ان قوة خبطته دفعتها مرمية على الارض بعنف
وصرخت ،تستنجد بسعاد
اميرة برعب وجسدها ينتفض.. مامااااا سعاد اااالحقينى ، انت عايز منى اايه ، سيبنى امشى
ادهم ووجه محمر من الغضب ... اسيبك تمشى ،، دنا هولع فيكى ،
نظر حوله وامسك بڤازة قريبة وقذفها على الارض بجانبها بعنف
صرخت أميرة ووضعت يديها على وجهها خوفاً منه
واكمل بغضب ..
بقى بتقفلى الباب عليا ، وضربتينى بالقلم قدام الناس بحالها ، وبعد ده كله اسيبك تمشى !!!!!، ده بُعدك
واقترب منها وعينيه تنذر بالشر ... يوم ما تمشى هيبقى بمزاجى ،، مش بمزاجك ،هذلك ،وكل اللى فات ده كوم واللى هتشوفيه معايا كوم تانى خالص
هعرفك الاول مين اللى اتجرأتى فى يوم وضربتيه بالقلم
قدام الناس
اميرة بتحدى ... ماتقدرش ، انا مابقتش اخاف لا منك ولا من اى حد ،
ووقفت مواجهة له .. واكملت
انت فاكر نفسك اايه ،، ماحدش يقدر يقف قصادك يعنى ،،
لا تبقى ماتعرفش انا ممكن اعمل ايه
نظر لها باستهزاء ... هتعملى ايه يعنى ؟؟!!!!
انا معايا ورقة صغيرة اوووى ، عايزة تشوفى فيها اايه ؟؟
وابتسم بسخرية ..اتفضلى ، دى صورة منها
اخرج من جيبه ورقة واعطاها لها
اخذتها اميرة بتساؤل ..
وكأن الموقف يعيد نفسه مجدداً ، ولكنها لم توقع هذه المرة
اميرة بصدمة ... ماحصلش !!! انا امتى اشتغلت عندك ؟؟
وازاى قدرت تجيب امضتى على العقد ده
ادهم بثقة .. انا اقدر اعمل اى حاجة انا عايزها ، والعقد ده حتى مش انا اللى جبته ، هو اللى جالى لحد عندى بمنتهى السهولة
اميرة بعنف .. بس انا ما اشتغلتش عندك ولا مضيت على عقد معاك ، العقد ده مزور
ادهم... والله ،، مزور !!! طب ماتبصى كويس لامضتك
نظرت اميرة مجددا للعقد بتمعن واتسعت عينيها بذهول
انت جبت امضتى منين ؟؟
وضع ادهم يديه بجيوبه بثقة .. ببساطة العقد ده اللى انتى مضيتى عليه قبل كدا مع صفية هانم
وابتسم بسخرية .. مش كنتى بتقوليلها كدا بردوا
هى ماكنتش كتبت البيانات عليه ولا مضت ، وسلمتهولى
نظرت له اميرة وشعرت بالكره ناحية الجدة
فلماذ تأذيها هكذا وهى لم تفعل لها شئ ، وقالت
وطبعا انت ماكنتش هتسيب فرصة زى دى ، عقد فاضى وامضتى جاهزة ، ناقصة بس شوية بيانات ،
ووقفت امامه مباشرةً ونظرت له بحدة
لو كنت فاكر انك بكدا هتذلنى تبقى غلطان
انا قلتهالك وهقولهالك تانى ، انت ما تعرفش الخدامة دى ممكن تعمل ايه
ومدت يدها بالعقد له بقوة ونظرتها متحدية
خد العقد اهو ، يمكن ينفعك فى الايام اللى جاية
انت قويت عليا بحتت ورقة ، بس انا مش محتجاها عشان ادافع عن نفسى
انا هقف قدامك وانت بتملك كل حاجة
القوة والمال والنفوذ والشهرة وكل حاجة
بس انا بملك اللى احسن من اللى معاك
ايمانى بربنا وايمانى بنفسى ، ومش هقبل ظلم من حد تانى
اى حد ومهماً كان
نظر لها بتمعن ، اعجبه فيها كل شئ
اتجهت للباب حتى تخرج
ادهم بقوة .. انتى راايحة فين ؟؟
اميرة بثبات ... هو مش انت قلت انى خدامة ، يبقى اروح اشوف شغلى احسن من الواقفة اللى ملهاش لازمة دى
نظر لها بغيظ وتكلم بغضب ... ارجعى مكانك هنا تانى وإلا مش هتتخيلى حتى انا هعمل ايه
اميرة ... ده مش مكانى ، انا مكانى فى المطبخ ، لو انت عايز حاجة ممكن تيجى تطلبها منى فى المطبخ عشان انا مابروحش لحد
ضيق عينيه بغيظ وجز على اسنانه بغضب واسرع واقترب منها وادخلها بعنف للغرفة مجددا
دفعت اميرة يده بقوة وتكلمت بنبرة محذرة.... إياك تمسكنى من ايدى كدا تانى ، انت مالكش اى حق انك تمسكنى من ايدى كدا
نظر لها مجددا بعمق لعينيها .. ماليش حق فعلا ، بس ممكن يكون ليا بعدين
وتركها وذهب
رغم انها تكلمت بقوة ولكن بداخلها ضعف يعتصرها
هل ستقدر تقف امام هذا القاسى ، ام ستهزمها قوته وجبروته
وتعجبت من جملته الاخيرة ، ماذا يقصد ؟؟
امر ادهم سعاد بإحضار الغداء
وبعد عدة دقائق كانت سعاد وصباح رتبوا السفر
جلس ادهم وعلى وجهه الضيق
سعاد .. انت مش طلبت منى الغداء وادينى حضرته ، مابتكلش ليه بقى !!!
ادهم باقتضاب ... روحى ناديلها عشان تاكل يا دادة
سعاد ببسمة ... اميرة ؟؟
ادهم بعصبية .. اومال مين يعنى ؟؟ انتى مش بتقولى انها ماكلتش
سعاد .. خلاص حاضر حاضر من غير زعيق
ذهبت سعاد واتت له مرة اخرى بمفردها
نظر لها ادهم بتعجب
سعاد .. مارضيتش تيجى ومش عايزة تاكل هنا نهائى
نظر لها بعصبية وقام بحركة سريعة لغرفة اميرة وفتحها بقوة
وامسكها من معصمها واخرجها من الغرفة
واجلسها عنوة على احد المقاعد بجانبه امام السفرة
اميرة بصرخة .. سيب اايدى ، انا مش قلتلك ماتمسكش ايدى كدا تانى
ادهم .. لو ماسمعتيش كلامى على طول ، همسك ايدك تانى وتالت ،
اميرة بعنف وهى تنظر للطعام ... مش عايزة اكل ، انا حرة
خبط على الطاول بعنف مما اثار خوفها
واهتزت الاطباق من قوة الضربة ، وقال
ادهم .. اتقى شرى السعادى ، وكلى
اميرة .. اكل ازاى دلوقتى ، القاعدة معاك ماتشجعش على الاكل
نظر لها بغضب ثم وقف واتجه لغرفة مكتبه
شعرت اميرة بالاحراج ، وقربت عليها سعاد تربط على كتفها بحنان قائلة
سعاد بلطف .. ماتقلقيش هو مضايق دلوقتى ، كلى انتى بس
وهو شوية ويروق
اميرة .. مش عايزة اكل
سعاد .. طب لو قلتلك عشان خاطرى
اميرة باستسلام ..حاضر
وبدات تاكل ،فهى كانت تتضور جوعاً ولكن عزة نفسها تابى الاعتراف فى هذا البيت الغريب عنها
فتح الباب قليلا وشاهدها وهى تجلس مع سعاد على مائدة الطعام تأكل ويتبادلون اطراف الحديث
لاحت بسمة على وجهه
هذه الفتاة ستفقده صوابه عما قريب
بلحظة اضعف المخلوقات وبلحظة اخرى قطة برية متوحشة
............................
فى مكتب بقسم الشرطة
رن هاتف الضابط الذى حقق مع اميرة
الضابط ... الوو
شخصاً ما .... ايوة يا صلاح ،
الضابط بابتسامة .. ايوة ياباشا
الشخص ... عملت اايه ؟؟ البت جاتلك ؟؟
الضابط .. اه جاتلى وحققت معاها ، حاولت افهم منها علاقتها ايه بادهم بس الظاهر ان الموضوع عادى مش زى مانتو فاكرين
الشخص .. بس انا عرفت ان المحامى بتاعه خلص الموضوع
الضابط .. هى مافيش حاجة تدينها ، انا عصرتها عصر كدا
وبردوا ماطلعتش منها بحاجة ، ما اعتقدش ياباشا انها هتقدر تفيدكوا بحاجة
الشخص .. مالكش دعوة انت ، انا من زمااان بحاول الاقيله ماسكة مش عارف ، وهو ذكى جداا ، مالوش عزيز ولا غالى
وقلت يمكن اخيرا ،
الضابط .. المحامى اللى موكله ادهم اثبت ان البنت انقذته
وهو يعرفها معرفة سطحية جدا ، وهى مالهاش اى علاقة بيه من قبل الحادثة وبرأئها تماماً
الشخص ... سيبك من القواضى والمحاضر دى كلها ماتهمنيش
راقبلى البنت دى كويس ، ولو طلع اللى فى دماغى صح
ليك عندى مكافاة هااايلة ، وانت عارف لما بتجبلى اخبار حلوة ببسطك ازاى
الضابط .. ياباشا انا عارف ، بس النهاردة انا ضغطت عليها جامد
فى التحقيق من غير داعى لكل الاسئلة اللى سالتهالها بس عشان خاطرك اعمل المستحيل
الشخص ... حلوو اووى ، اعرفلى كل تحركتها ، خطوة خطوة
الضابط .. تماام يا باشا
......................
بعد عدة ساعات من البكاء بندم شديد ،اتصلت چودى برقم جدتها
الجدة بصوت خافت ... الو
جودى بصوتاً باكى .. ايو يا تيتة ، وحشتينى اوى
الجدة بتعجب .. وحشتك !!! واووى كمان !!! غريبة يعنى
جودى وملئ وجهها الدموع ... عندك حق ماتصدقنيش ، بس عايزة اقولك يا تيتة ساامحينى ، عشان خاطرى سامحينى
شعرت الجدة ان حفيدتها بنبرة صوتها شئ غير مألوف
مالك ياجودى ، انتى ماحلتيش صح فى الامتحان ولا ايه
جودى بألم .. هو فعلا كان امتحان بس امتحان صعب اووى ياتيته
ووضعت يدها على وجهها حتى لا تسمع الجدة صوت بكائها عبر الهاتف
الجدة .. بعد كل اللى عملتيه واتفاقك عليا ، ربنا يسامحك
جودى .. لو انتى سامحتينى ربنا هيسامحنى
الجدة .. اسامحك ازاى!!! اتفقت عليا وجبتيلى بنت تموتنى على اساس انها ممرضة واللى اخوكى عمله كمان
اسامح عليه ولا ايه
جودى .. جبتلك ممرضة تموتك !!! انا يا تيته ؟؟
الجدة .. ايوة ، اومال مين اللى جاب اميرة عندى ، مش انتى ؟
جودى .. ايوة جبتها بس عشان كنت عايزة اسافر
وبالنسبة لفكرتك عنى ،فانا هقولك الحقيقة كلها
يوم ما تعبتى انا فعلا اديتك دواء ، بس كان منوم وماكنتش اعرف انه هيتعبك والله العظيم ، وعملت كدا عشان كان عندى حفلة وكان لازم اروحها وجبتلك اميرة واستغليت انها محتاجة شغل وانا عارفة هتعمليها ازاى وهى ملهاش ذنب
هى دى الحقيقة كلها, بس اخويا عمل ايه ؟؟
الجدة .. إساليه ؟؟
جودى .. لو زعلك يا تيتة ماتزعليش بالله عليكى ، احنا غلطنا فى حققك كتير اااوى
الجدة ببكاء ... ربنا اللى بيسامح ، الله يسامحكوا
قفلت الجدة الخط وهى تبكى
................................
حاولت اميرة ان تساعد صباح وسعاد بالاعمال المنزلية سعاد رفضت
سعاد ... انتى شكلك تعبان وكمان ماكلتيش كويس ، وبعدين مافيش شغل عشان تعمليه اصلا
اميرة .. هو قالى هتبقى خدامة ، يبقى ده مكانى وماينفعش اسيبكم واقعد
سعاد ... مالكيش دعوة بكلامه ، هو بيقول حاجة وبيعمل حاجة تانية خاالص ، انا اللى مربياه وعرفاه
كنت هنسى ، هو بيطلب قهوة دلوقتى هعملها واروح اوديهاله
اخذت سعاد فنجان القهوة وذهبت لغرفة المكتب
سعاد .. ميعاد قهوتك
ادهم ولم يرفع نظره من على اوراق الملف
خلى اميرة هى اللى تجيبها
سعاد باستغراب .. طب ماهى قدامك اهى ، هخليها تجيبها تانى ليه ؟؟ انت ناوى فعلا تخليها خدامة هنا ؟؟؟!!!!
ادهم .. انتى عارفة يادادة انى مابحبش حد يناقشنى
سعاد .. بس
ادهم .. من غير بس .. اللى اقوله هو اللى يتنفذ
خرجت سعاد وهى حزينة لمصير هذه الفتاة الذى يرميها من يد قاسية الى يد اقسى
دخلت سعاد المطبخ
سعاد .. دخلى القهوة دى لادهم بيه يا اميرة
اميرة بحزن .. مش قلتلك انه هيعاملنى على انى خدامة
اخذت اميرة فنجان القهوة وذهبت لغرفة مكتبه
ودخلت بدون استاذان ووضعت القهوة على المكتب بعصبية واتجهت لتخرج
ادهم بصوتاً حاد .... استنى
التفتت اميرة له بنظرة متحدية ... عايز ايه ؟؟
زم شفتيه من الغيظ ... ماسمهاش عايز اايه ، اسمها تطلب اايه ولا انتى ناسية انك شغالة عندى
اميرة بنظرة جانبية ... ودى حاجة تتنسى !!
تنفس بغضب .. فى حد يحط القهوة كدا ، شيلى القهوة دى واعمليلى واحدة غيرها
اخذت اميرة القهوة وذهبت وهى تتمتم بغيظ
وغابت ثلاث دقائق ورجعت له مرة اخرى بفنجان القهوة الجديد
اخذ ادهم فنجان القهوة وتذوقها وبان على وجهه الضيق
ادهم بأشمئزاز .. ايه ده 😷
اميرة بتعجب .. ايه!!
ادهم .. القهوة مال طعمها وحش اووى كدا
اميرة .. على فكرة ماما سعاد اللى عملاها
نظر لها بغيظ مرة اخرى ، احرجته جملتها
ادهم .. روحى اعمليلى فنجان قهوة غير ده
اميرة بتكشيرة على وجهها .. هو انا هفضل كل شوية اعمل قهوة كدا !!
ادهم بأستفزاز ... اه
ذهبت اميرة للمطبخ وسكبت فنجان القهوة فى حوض الاطباق بعنف وهى تتمتم بالكلام
واحضرته من جديد وذهبت مجددا لغرفة المكتب
ادهم .... ابقى خبطى الاول قبل ما تدخلى ، والا ماتعرفيش فى الذوق
اميرة ... لا ما اعرفش ، لو ماكنش عاجبك اطردنى
ادهم بغيظ .. هطردك ماتقلقيش بس لما يجى مزاجى
اميرة بحدة .. ومزاجك ده هيجى الساعة كام
اخفى ابتسامته التى كادت ان تخرج رغما عنه وتكلم بنبرة حادة عكس ما يشعر
يجى وقت ما يجى ،انتى مش هاتحسبينى
وتذوق فنجان القهوة
ادهم .. مش بطال
بتعرفى طبعاً فى برنامج word
اميرة .. لا ما اعرفش
ادهم .. كدابة بتعرفى ، خدى الملف ده واكتبيه على word وعايزه بعد نص ساعة
اتسعت عينيها بدهشة ونظرت لكم الورق الذى يوجد داخل الملف .. وقالت ،
نص ساعة !!!!! مستحيل طبعاً
ادهم .. ورينى شطارتك ، مش انتى واثقة فى نفسك وبتتحدينى ، اقنعينى انك قدها
اميرة بنظرة ملؤها الغيظ والغضب .. انت مش شايف كمية الورق اللى فى الملف ، لو انت هتقدر تكتبه فى نص ساعة ؟؟
ادهم .. ما اعرفش ، كل واحد لازم يكون اد كلامه
وخرج وعلى وجهه ابتسامة منتصرة
جلست اميرة امام شاشة وفكرت بغيظ ،ماذا تفعل
بحثت عن شئ ولكنها لم تجدها ، فقامت بفتح احد المواقع لتحميل البرنامج المطلوب
جلست لمدة ربع ساعة حتى انتهى التحميل وبدأت
وبعد انقضاء ربع ساعة اخرى دخل ادهم
ادهم ووجه يبتسم بشماته .. ها خلصتى
اميرة .. خلصت اايه ؟؟؟
ادهم ... هو اايه اللى خلصت اايه ؟؟ خلصتى اللى طلبته منك
اميرة وهى تتصنع عدم المعرفة .. هو انت طلبت منى ايه ،، اصلى بنسى
ادهم .. بتنسى !!!! اومال سايبك بقالى نص ساعة بتهببى ايه
وادار شاشة الحاسوب لوجهته وتفاجئ مما رأه
ادهم بصدمة وغيظ .. بتلعبى sub way !!!
اميرة .. اه ، اوعى كدا خلينى اكمل ، هقع
ادهم نظر إليها بعنف .. دنا اللى هوقعك من الشباك ده واخلص منك ،
ودفع شاشة الحاسوب بعيداً بعنف
اميرة .. لو مش عاجبك اطردنى
جز على اسنانه بقوة وعنف .ورد قائلاً ...
ااامشى من قدااامى دلوقتى عشاااان ماتهورش
اميرة .... اوك ، لو عاوز اى حاجة تانى يستحسن ماتنادليش
وذهبت وهى تكتم ضحكتها ،
فهذه البداية فقط ، ستظل هكذا حتى يطردها
ويصبح العقد لاغى
بعد ما اقفلت الباب وتركته بمكتبه
نظر لشاشة الكمبيوتر ، ولم يعرف يغضب ام يضحك على طريقتها
ادهم ...... اقسم بالله البت دى مجنونة ، بس جنان بجنان بقى
.................................
دخلت أميرة المطبخ مبتسمة
لاحظت سعاد ابتسامتها فبادلتها الابتسامة متسائلة عن السبب
وروت لها اميرة ما حدث مما جعل سعاد تدمع من الضحك
سعاد .. ياخربيت عقلك يا اميرة 😂😂 ماخوفتيش
اميرة وقد عاد الحزن على وجهها .. مابقتش اخاف بعد كل اللى حصلى ، مابقتش اخاف من حد
سعاد ... ماتصدقيش اللى هو بيعمله هو مش كدا
ونظرت سعاد للفراغ شاردة ،وقالت
الله يكون فى عونه ، حمله تقيل اوووى يابنتى ،،
مش سهل حد يشيله .
تعجبت اميرة من حديث سعاد ، وردت
حمل ايه مالناس كلها بتشتغل ،، مش هو لوحده يعنى
نظرت لها سعاد مجددا ... مش مهم ، المهم دلوقتى عايزاكى تعرفى انه زعلان شوية وهيروق
وبعدين اللى انتى عملتيه مش شوية ، بقى تضربيه يا مفترية قدام الناس كلها كدا ومش عايزاه يضايق ،، لا وكمان حبستيه !!
ردت اميرة بألم .. عشان كدب عليا ، ولما روحت لقيته اتهمنى
سعاد بحيرة .. مش عارفة يابنتى ، الموضوع ده فيه حاجة غلط ، انا عارفاه كويس اووى ، مستحيل يعمل كدا
ده لما شاف الجرنال واللى اتكتب عنك ، كان هيتجن ونزل تكذيب تانى يوم
اميرة بدهشة .. تكذيب !!! انا ماشوفتش التكذيب ده
وبعدين لو هو عمل كدا ، يبقى ليه الضابط قالى كدا
وليه خد العقد من صفية هانم عشان ينتقم منى ،ليه ؟!!
سعاد .. مش عارفة يابنتى ، يمكن كمان كام يوم كدا يهدا واعرف منه كل حاجة بخصوص الموضوع ده
اميرة بضيق .. وعلى ما يقول هيفضل يذل فيا كدا
سعاد بضحكة .. هو كدا بيذل !! مش بقولك انتى ماتعرفيهوش
اميرة .. ومش عايزة اعرفه ، انا هروح انام عند ماكس ، ماشى
سعاد .. روحى ،بس استأذنى منه الاول ،عشان مايزعقش ، اسمعى كلامى يابنتى ، اتجنبى غضبه خالص الفترة دى
اميرة بعند ... انا مش هستأذن منه عشان اروح انام ، انا مش عابدة عنده
واتجهت ناحية باب الشقة ولكنها تذكرت انها فشلت فى فتحه منذ ساعات
رجعت لسعاد مجددا
اميرة .. ماما سعاد بعد اذنك تعالى افتحيلى الباب عشان مش بعرف افتحه
تذكرت سعاد شئ
سعاد ... دنا نااااااسية ، ادهم بيه قفله بالمفتاح وشال المفتاح معاه
اميرة بانزعاج .. يعنى ايه ؟؟؟ مش هعرف اخرج
اتاها صوت من خلفها
ادهم ... لا مش هتعرفى تخرجى إلا باذنى
التفتت له اميرة بغضب
يعنى ايه مش هعرف اخرج ، هو انا فى سجن ،
ادهم بثبات وينظر لها ... لما تسمعى وتنفذى كلامى ، هبقى اسمحلك تخرجى ، واى اعتراض منك هيخلينى اعند اكتر وازود الشغل عليكى اكتر واكتر
نظرت له اميرة بضيق ... انت بتتعدى حدودك معايا
اقترب ادهم منها ونظر لها بعمق
انا اللى اقول وانا اللى احدد ومن هنا ورايح كل حاجة هتعمليها هتبقى بأذنى حتى ميعاد نومك ،
والساعة لسه ٩ وورانا شغل كتير ، تعالى ورايا
وذهب مرة اخرى لغرفة مكتبه وترك الباب مفتوح ورائه
نظرت اميرة لسعاد بانزعاج وغضب
وهمت بالذهاب إليه ، وهى تنظر له شزراً
اميرة بوجه مقتضب .... شغل ايه اللى عايزنى اخلصه
اشار ادهم للملف السابق
ادهم .. الملف اللى انتى نسيتى تخلصيه وكمان ملفين معاه
اميرة .. وعايزنى اخلصهم امتى ، فى ٣ دقايق
نظر لها بسخرية
ادهم .. مش هحددلك وقت ، المهم مش عايز اى غلطات فيه
بدأت اميرة تفتح برنامج الword لتنجز عملها
وبعد ساعتين ونصف نظراً لكمية الاوراق بالثلاث ملفات
اتى لها ادهم بملفين اخرين لبدء العمل فيهم
نظرت له بغيظ ، واخذتهم بعصبية من يده ، وبدأت العمل بهم
ولكن اخذوا وقتأ اكثر من الملفات الاخرى لوجود تفاصيل كثيرة بهم
نظرت لساعة الحائط بانزعاج ، كانت الساعة الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل
كان وجع رأسها سلب منها كل تركيز
كان ادهم يسترق النظر إليها بابتسامة خفية من حين لأخر
حتى لاحظ الارهاق على وجهها
ترك اللاب توب من يده ، ووقف قائلاً
ادهم .. تقدرى تروحى تنامى
اميرة .. لا بجد !!! ده كرم اخلاق منك
ادهم .. شكراً ،، انتى لسه اول يوم مش هضغط عليكى من اولها كدا
التزمت اميرة الصمت حتى لا تنفجر بوجهه غاضبة
وقبل ان تخرج ،قالت
ممكن تيجى تفتحلى الباب عشان اروح انام عند ماكس
ادهم .... اه مانتى متعودة على كدا
المتها جملته ونظرت له ودمعة بعينيها ، ثم بعدت عينيها عنه لاتجاه اخر
للحظة ندم على قوله ثم رد بحدة
واحدة زيك هتنام فين يعنى ، اوضة ماكس اكتر مكان مناسب ليكى
اميرة بنبرة صوت تهدد بالبكاء .. شكراً
لو سمحت افتحلى الباب عشان اخرج
تحرك ادهم بخطوات ثابته ولكن بداخله كان غاضب
وفتح لها الباب ونظر لها بجمود حتى خرجت وقفل الباب سريعاً بعصبية
دخلت الجنينة واتجهت لغرفة ماكس
واتى فى ذاكرتها تلك الليلة ، فى هذا المكان بالتحديد
من يراه تلك الليلة لم يصدق انه يكون هذا المغرور القاسى
نظرت بحزن ولمعت بعينيها دمعة فى ضوء القمر
ولم تنتبه للعيون التى تراقبها من النافذة بالطابق الثالث
استمر يجول بغرفته ذهاباً واياباً بحيرة وفتح نافذة غرفته
وشاهدها وهى تنظر حولها بضيق ،، مما زاد ضيقه
دخلت اميرة لغرفة ماكس وقفلت الباب بعد بالقرب من ماكس ، فهى اصبحت لا تخاف من هذا الحيوان المسكين
وسمعت صوت الرياح تعلو وبدأت السماء تمطر
بدأت تشعر بالبرد ،ولفت يديها حولها وجسدها بدا يرتعش من البرد
وكالعادة انقطع نور الغرفة من شدة الرياح بالخارج
واسندت راسها على قدميها وهى ترتجف من البرد
وشعرت بحركة بخارج الغرفة وتمنت ان لا يكون هو
فهو من يأتى فى هذا الوقت هنا
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث عشر من رواية اميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع حلقات رواية اميرة بقلب سجان ج1
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات والقصص
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا