مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل السابع عشر من رواية ديفشا بقلم الشيماء محمد.
رواية ديفشا بقلم الشيماء محمد - الفصل السابع عشرتابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية |
رواية ديفشا بقلم الشيماء محمد |
رواية ديفشا بقلم الشيماء محمد - الفصل السابع عشر
عدلي برجاء : انت عارف امير كويس وعارف انه مش هيعملها ..شهد محتاجة لامير ارجوك سيبني اكلمه .. خليه يكون جنبها .. اديله فرصة تانية يا محسن .. خلي قلبك كبير مع ابني ..محسن محتار مش قادر يوافق بس برضه مش قادر يرفض .. فكر للحظات ومر عليه كل الايام اللي عدت وافتكر اخر مرة سمح لعدلي يأثر عليه كانت النتيجة الجوازة دي لا مش هيسمحله تاني .. بصله واعتذر : انا قلبي كبير يا عدلي لكن ابنك بيعند لمجرد العند وبس ،مش بيحاول حتى ، وانت خاطرك على عيني بس سبق قبل كده وعملت حساب لخاطرك ودي النتيجة فأرجوك بلاش تضغط تاني عليا ...
عدلي اتنهد بتعب وارهاق ومش عارف ازاي يقرب بينهم من تاني ...
عدلي مشي ومحسن قاعد مكانه على دكة الانتظار بره اوضة شهد واتفاجىء بعايدة واقفة قصاده بصاله قوي فبصلها : مالك في ايه ؟ شهد مالها ؟
عايدة مكشرة : زي ما هيا هيكون مالها ؟
محسن كشر : امال واقفة كده ليه مالك ؟
عايدة وكأنها انفجرت : انا اللي مالي ولا انت اللي مالك ! مش شايف بنتك بتتعذب ازاي ! انت من امتى بالقسوة دي عليها !
محسن بذهول : انا قاسي عليها يا ام شاكر ؟
عايدة زعقت : ايوه قاسي عليها وعلى جوزها !
محسن دور وشه برفض يسمع بس هيا راحت ووقفت في وشه تاني : لا ما تدورش وشك .. انت هتسمعني .. انت جبرت الولد المسكين ده يطلقها وانا سكت بس سكوتي كان اكبر غلط .
محسن زعق : اكبر غلط كان اننا وافقنا يتجوزوا اصلا !
عايدة : واتجوزوا .. خلاص اتجوزوا .. ليه بتتدخل بينهم بالشكل ده ! كانت بنتك اشتكيتلك منه ! طلبت منك تتدخل ؟ ليه فرقتهم عن بعض بالطريقة البشعة دي ؟
محسن بصلها وعنيه كلها تحذيرات : علشان ده الصح فاسكتي خالص دلوقتي .. بعد اذنك انا رايح اصلي .
سابها ومشي وهيا وقفت مكانها متضايقة من جوزها وتصرفه وحاسة انها لازم تعمل اي حاجة .. لازم تقربهم من بعض او على الاقل ما تسمحش لحد يبعدهم ..
عند دينا
قررت دينا انها تحتفظ بالبيبي وتعيش لوحدها بعيد عن الكل واللي ربنا كاتبهولها يكون .. اتصلت بأمير : ازيك يا امير اخبارك ايه ؟
أمير باستغراب لانها مش كتير بتكلمه : انا بخير الحمد لله وانتي !
دينا بتردد : انا كويسة . انت في الجيم ولا ايه !
أمير لسه مستغرب وعايز يفهم سبب اتصالها : اه في الجيم .
دينا : اهمم طيب شهد فين كنت عايزاها ضروري !
أمير استغرب ازاي دينا بتسأل عن شهد مش المفروض انهم بيشتغلوا مع بعض ؟ القلق واحدة واحدة اتسرب لقلبه وسألها بتوتر : يا في الشغل يا في البيت ! وبعدين مش انتي اشتغلتي معاهم في الشركة !
دينا كشرت والدور عليها تستغرب كانت متخيلة ان امير هيوصلها لشهد بسهولة : لا انا بقالي فتره ما روحتش كنت تعبانة و روحتلها الشركة قالوا من ساعة ما تعبت ما راحتش الشركة وباباك مفيش ورحت البيت دلوقتي ملقتش حد خالص فقلت اسألك .
امير هنا القلق والتوتر اتملكوا منه . معقولة يكون جرالها حاجة ومحدش قاله ؟
كمل مع دينا : انا معرفش حاجة .. على العموم هحاول اعرف دلوقتي سلام .
افتكر الكام يوم اللي فاتوا نور اوضتها مطفي ديما بس افترض انها نايمة .. اتصل بأبوه بس ماردش عليه .. اتصل على شهد ومحسن ونفس الموضوع شهد تليفونها مغلق ومحسن ماردش وهنا اتأكد ان في حاجة حصلت ومحدش قاله
ركب عربيته وطلع زي الصاروخ على صيدلية شاكر وحمد ربنا لما لقاها مفتوحة دخل بسرعة وشاكر اول ما شافه وقف
امير دخل بعنف : شهد فين ؟
شاكر اخد نفس طويل لانه كان منتظره يظهر واخيرا اهو ظهر: اهدى وادخل نتكلم الزباين بتتفرج .
أمير زعق : مش ههدي ولا عايز اتكلم شهد فين وبس جاوبني ؟
شاكر بهدوء نرفز امير : هيا تعبانة شوية .
أمير هيتجنن ان افكاره طلعت صح ، هيا تعبانة ومحدش فيهم قاله ! الغيظ والغضب سيطروا عليه وعايز لو ينفجر فيهم كلهم ! مش من حق اي حد فيهم يبعده عن مراته بالشكل ده ويخبوا عنه كده .. بص لشاكر بتوعد وتهديد : شاكر .... انا بقولك هيا فين ؟ مراتي فين ؟
شاكر اخد نفس طويل وحط نفسه مكانه وهنا قرر انه لاول مرة يخالف كلام ابوه ، منظر اخته التعبانة ودموعها اللي ديما على خدها عرفه انه لازم يتصرف ولازم يكون له دور زي ما سبق وضايقهم دلوقتي جه دوره بص لامير : شهد في المستشفى .
أمير سكت تماما وبيتنفس بس واخيرا اتحرك من غير ولا كلمة بس شاكر طلع وراه جري ومسكه قبل ما يركب عربيته
أمير شد دراعه بعنف من ايد شاكر وبصله وزعق : اوعى تتخيل انك مهما تقول هتقنعني ما اروحلهاش ؟
شاكر هز دماغه : لا يا امير شهد محتاجاك جدا جنبها .. مش ده اللي هقولهولك انا هقولك حاجة تانية خالص .
أمير بضيق ونفاذ صبر : انجز .....
شاكر : شهد مراتك .
أمير اتريق : جبت التايهة انت !سلام .
شاكر مسكه يحاول يفهمه قصده قبل ما يتحرك من قدامه : يا عم اوقف بس .. انت طلقت شهد تحت ضغط من بابا فأولا الطلاق مشكوك في امره وحتى لو صح عدة الحامل بتنتهي بولادتها وطول فترة الحمل جوزها يردها بسهولة فانت بكلمة تقدر ترد شهد تاني فعلشان كده بقولك شهد مراتك .. شرعا يا امير انت في مركز قوة .. فهمت ؟ شهد مراتك وزي ما طلقتها بكلمة تقدر برضه تردها بكلمة .
أمير بصله كتير واستغرب ليه شاكر غير موقفه كده ! افتكر كل مرة يقف قصاد شهد وما يسيبهاش الا لما تقوله انها مش بتحبه ليه المره دي عايز يجمعهم ؟ مش وقت التفكير ده ! لا وقته لازم يسأله ! بصله قبل ما يركب : ليه قولتلي ؟ انت ديما ضدي من اول لحظة دخلت فيها بيتكم وانت اعلنت العداء بينا !
شاكر اتنهد وبص لأمير بندم ومش عارف يقوله ايه : كنت غلطان ... كنت غبي ... او ممكن كنت غيران من العيل الصغير اللي دخل بيتنا واخد اهتمام ابويا وامي واخد مكاني .. دخولك البيت وانت عيل صغير خلاني انا على الرف يا امير .. يمكن اكون خوفت اتركن تاني على الرف بوجودك .
أمير باستغراب وذهول تام : غيران مني !! مني انا يا شاكر ؟ ده انا كانت امي ميتة واللي ابوك وامك عملوه كان مجرد عطف وشفقة على عيل يتيم مش اكتر .
شاكر بصله وابتسم بحزن : كنت عيل صغير وماشفتوش كده .. ودلوقتي انت كبرت ورجعت خريج جامعة من اكبر الجامعات وجاي تاخد اختي كمان مني .. فالغيرة رجعت تاني والخوف رجع تاني
امير مش عارف يقوله ايه بس ده اخر كلام كان متوقع انه ممكن يسمعه من شاكر اللي عايش وسط اب وام بيحبوه .. بصله باستنكار : وايه اللي اتغير دلوقتي ؟
شاكر اخد نفس طويل : كتير قوي .. فقت لنفسي .. شفت تعاسة شهد .. حبيت .. حطيت نفسي مكانك .. كتير قوي اتغير يا امير .. ( حط ايده على كتف امير وابتسم ) المهم نبقى نتكلم بعدين روح لمراتك وردها وما تسمحش لحد يقف بينكم تاني ..
امير ابتسمله باقتضاب وهز دماغه وركب عربيته وطلع على المستشفى وطلع على الاوضة اللي عرف ان شهد فيها ووقف قدامها للحظات بيحاول يجهز نفسه للي هيشوفه .. وللي هيقابله وللي هيسمعه ..
خبط خبطة واحدة وفتح الباب ودخل .. محسن بصله بذهول وعدلي اما عايدة ابتسمت ودعت جواها انه يكون قوي ويقف قصادهم .. اما شهد فكان ظهرها للباب بتعيط بصمت وسط خناق محسن وعدلي ...
محسن بص لعدلي باتهام فعدلي رفع ايديه : انا ماليش علاقة .
امير بص لأبوه وكرهه في اللحظة دي .. كره انانيته انه اختار صاحبه وزعله على زعل ابنه .. بصلهم الاتنين بتريقة : فعلا هو مالوش علاقة ولا عمر كان له علاقة بيا ولا هيكون في يوم من الأيام .
شهد هنا حست انها ممكن يكون بيتهيألها او نامت مثلا وبتحلم بأمير .. معقولة من كتر ما بتتخيل دخوله حلمت بيه ؟
عدلي حاول يدافع عن نفسه : هو رفض اقولك .
أمير بتريقة : هو رفض خوفا على بنته .. طيب وانت ؟
هنا شهد اتأكدت انه مش حلم وانه فعلا موجود بصتله وابتسمت من بين دموعها اللي بتنزل بصمت وحاولت تلف نفسها بتعب وتملي عينها منه قبل ما يختفي تاني
حاولت تتعدل وأمير لمحها بتحاول تقعد بتعب وفي لحظة مدت ايدها له كان هو جنبها وضمها وهيا ايديها وقعت بتعب حواليه وعيطت كتير وهيا دافنة وشها في صدره .. والكل ساكت تماما ومحدش بيتكلم وصمت بيقاطعه عياط شهد وهمسات امير اللي بيحاول يهديها .. واخيراً بدئت تهدى بس رافضة تبعد عن حضنه وماسكة فيه
محسن حاول يتدخل : على فكرة هيا مش مراتك علشان تضمها كده .
أمير حاول يبعد بس شهد بضعف ايديها مسكت في قميصه فبصلها وابتسم وهمس : مش هبعد .. مش هسمحلهم يفرقونا تاني ما تخافيش .
رخت ايدها واتنهدت وابتسمت وهو وقف جنبها وبص لابوها بتحدي : نعم .
محسن باصرار : انت طلقتها .
عايدة وقفت : سيبهم في حالهم بقى .
محسن بصلها بعنف : اسكتي انتي .. هو طلقها خلاص فمش من حقه يضمها كده .
أمير هنا اتدخل وقاطعه : وردتها .. علشان كده بقولك نعم .
شهد ابتسمت ورقدت وغمضت عنيها واطمنت انه المرة دي مش هيبعد وهيفضل معاها دلوقتي تقدر تستسلم للتعب
محسن المفاجأة شوية ملجماه : انت ما استأذنتنيش .
أمير بتريقة : ومش ناوي صراحةً .. طالما عدتها ما خلصتش من حقي اردها ودلوقتي بقى ياريت كلكم تطلعوا بره ..
عايدة ابتسمت ، محسن عنيه وسعت تلقائيا وبصله بذهول تام : نعم ؟
أمير قرر محدش يقف بينهم تاني ومش هيسمح لحد يتدخل في حياته كفاية بقى اللي فات واللي ضاع مش هيضيع اللي جاي .. بص لمحسن بتحدي : اللي حضرتك سمعته .. اطلعوا بره وسيبوني انا ومراتي لوحدنا .
عدلي وقف وخارج ومحسن واقف متغاظ فعايدة شدته وهو بصلها : سيبهم بقى يالا .
ابتسمت لامير اللي ابتسملها وشدت محسن وخرجت وقفلت الباب
امير هنا قعد جنب شهد وابتسملها بحب ولوم : ليه معرفتينيش انك تعبانة ؟
شهد حاولت تبتسم : معرفتش .. هعرفك ازاي ؟ موبيلي مش معايا وبابا على طول موجود انت عرفت ازاي ؟
أمير حط ايده على خدها برقة وباسها براحة في خدها وابتسم : دينا سألتني عنك وقالتلي انها مش لقياكي جننتني فروحت لشاكر وهو قالي .
شهد استغربت : شاكر اللي قالك ؟
امير ابتسم : اه شاكر اللي قالي .. المهم سيبينا من كل ده .. طمنيني عنك .
شهد اتنهدت بتعب وارهاق : البيبي كويس .
امير هز دماغه برفض لانه ده اخر تفكيره حاليا : انا بقول انتي مش البيبي .. تعبانة مالك فيكي ايه ؟
شهد حطت ايدها على خده : خلاص مبقتش تعبانة .
أمير ابتسم وباس ايدها وخلاها على خده وهو ماسكها : قوليلي طيب انتي هنا ليه ؟ وفيكي ايه ! احكيلي كل حاجة .
شهد همست : هتفضل جنبي ؟
امير ابتسم وهز دماغه وقرب منها اخدها كلها في حضنه وهيا استخبت في حضنه و
حكتله كل حاجه وتعبها والدكاترة وتنطيطهم من دكتور للتاني .. وفضلوا يتكلموا كتير لحد ما نامت على كتفه ..
الممرضة دخلت وترددت تدخل بس امير شاورلها تدخل علشان تدي العلاج لشهد ولمح محسن واقف في الباب بغيظ .. امير حاول يقوم براحة علشان الممرضة بس شهد مسكت فيه وهيا نايمة
امير بهمس : ما تخافيش انا موجود بس الممرضة عايزة تديكي العلاج ..
شهد فتحت عنيها وشافتها وسابت امير اللي وقف جنبها : ايه دي ؟
الممرضة : دي حقنة للترجيع .
امير : هو الدكتور فين ؟
الممرضة : قصدك دكتورة هبه ؟
امير كشر : معرفش ، الدكتور اللي متابعها .
الممرضة : اه دكتورة هبه .. هيا في العيادة هتخلص وهتمر عليها..
أمير: امتى تخلص ؟
الممرضة : تقريبا ساعتين .
خرجت الممرضة وهنا شاف عايدة واقفة في الباب فأمير شاورلها تدخل ومحسن دخل وامير باصص للباب
محسن لاحظ انه منتظر عدلي يدخل فاتكلم : ابوك راح الشركة حد كلمه .
امير هز دماغه وما اتكلمش
عايدة بحب : امير طالما انت هنا حاول يا حبيبي تأكلها يمكن تاكل من ايدك ؟
امير ابتسم : طبعا هتاكل ... هاتي يالا .
شهد بضعف : لا بلاش اكل علشان خاطري انا كويسة كده ارجوك يا امير بلاش اكل .
امير قرب منها : ارجوكي انتي .. كلي وقومي وخلينا نخرج من هنا .. ايه مش عايزة تشوفي شقتي الجديدة ؟ هتعجبك ما تقلقيش .
شهد ابتسمت : اكيد هتعجبني .. كفاية وجودك فيها .
امير ابتسم وبص لامها اللي فتحت علبة اكل حافظة للسخونة وحطت حبة في طبق وعطتهولو
وهو رفع السرير لشهد بحيث تعرف تاكل وبدأ يأكلها وبالفعل غصبت نفسها واكلت معاه .. اما محسن فطلع مصحفه وقعد في ركن لوحده
شهد مسكت ايد أمير : كفاية ما تغصبش عليا ارجوك كفاية .
امير عطى الطبق لمامتها : كفاية دلوقتي .
ولحظات وبدئت شهد ترجع كل الاكل اللي اكلته كل لحظة بترجع وتعيط وتلومهم انهم اكلوها وامير هيتجنن وبدأ يلوم نفسه هو كمان ..
نادى للممرضة اللي جت وما افادتهمش
الممرضة : هيا اخدت حقنة الترجيع ومااقدرش اديها حاجة تاني .
امير زعق : هاتي حاجة أقوى .
الممرضة اتوترت : انا اسفة بس هيا بتاخد فعلا أقوى حاجة دي بتاخد زوفيران مفيش أقوى منه .
امير ردد : زوفيران ؟؟
ليه الاسم ده مش غريب عليه .. ليه الاسم ده خلى قلبه يدق كده .. في حاجة مبهمة جواه هو مش فاهمها ؟
وقف بعيد يتفرج عليها ومامتها جنبها وهيا بترجع وهو انفاسه عالية
محسن واقف متابعو وفي حرب جواه ما بين انه يحن او يفضل جامد واخيرا عاطفته تغلبت ده مهما كان امير اللي في يوم دخله بيته عيل صغير وحاول يساعده بس للاسف فشل مش يمكن ده وقت تعويض فشله زمان !! مش يمكن الزمن عطاه فرصة تانية يصلح اللي حصل قبل كده ..
محسن قرب منه ويدوب هيتكلم فأمير سبقه
بوجع : عارف من غير ما تقول .. انا السبب عارف مش محتاجة لمفهومية .. همشي حاضر همشي ... همشي .
محسن ليه مش فرحان انه هيمشي ؟ مش هو عايز يبعدهم عن بعض ! اهي فرصة الولد بيلوم نفسه وهيبعد من نفسه هو ما اتكلمش
فاق على قفلة الباب واتفاجىء ان امير مش قدامه فبسرعة جري وراه ومسكه : اقف هنا .
امير مسح دمعة بسرعة قبل ما يبصله بس محسن لاحظها
امير تعبان جدا ومش قادر يسمع اي لوم او عتاب من حد .. مش قادر نهائي فرفع ايديه بترجي : ارجوك ارحمني من اللي هتقوله .. انا عارف كل كلمة هتقولها فوفرهم علينا .
محسن زعق بغضب : طول عمرك متسرع وغبي .. طالما جيت ورديتها يبقى تبقى راجل وتقف جنبها في تعبها .. مش تقف جنب الحيط .
أمير مش مصدق اللي سمعه : انت بتقول ايه ؟
محسن بص لبعيد : بقول اقف جنب مراتك .. مش انت دخلت وقلت مراتي !! يبقى اقف جنبها !! ولا انت كنت جاي متخيل انها بابتسامة منك هتخف ولا هيا محجوزة هنا دلع مثلا .. شهد تعبانة ووجودك مش هيعالجها ده شيء انت لازم تفهمه كويس بس وجودك .... وجودك يا امير هيساعدها تتحمل التعب فهمت ؟
امير هز دماغه باندهاش : انا مش فاهم حاجة !! من شويه كنت بتطردني ودلوقتي بتقولي ارجع .
محسن اخد نفس طويل وبصله بحيرة : يا ابني انا اب بيحب عياله وخايف عليهم .. دي وظيفتي .. جوزاكم من الاول كان غلط وتم بطريقة غلط وللاسف معالجتي للوضع كانت هيا كمان غلط .. وان جيت للحق انا حاليا مش عارف اذا كان رجوعكم لبعض صح ولا غلط ؟ بس الراحة اللي شفتها على وش شهد وهيا نايمة على كتفك .. حالة الطمأنينة اللي كانت فيها .. مش عارف بس دلوقتي الصح انك تقف جنبها .. انا معنديش كل الاجوبة يا امير بس دلوقتي راحة بنتي اهم من كل شيء وعلشان كده بقولك خليك .. ممكن بقى كفاية اسئلة وتدخلها وتفضل جنبها ؟
امير برضه واقف ومحسن مستغرب : في ايه مالك ؟
امير بخوف ورعب : هيا مالها ؟ شهد عندها ايه وارجوك ما تخبيش عليا .
محسن استغرب : لا مش هخبي عليك .. محدش عارف هيا عندها ايه . اهي بترجع وبس وطبعا لان مفيش اي غذا هيا ضعفت بالشكل ده .. وكان المفروض تفضل في المستشفى على طول بس هيا بتكابر وتخرج فبتضعف قوي .. فحاليا هيا مستقرة في المستشفى علشان يغذوها بالمحاليل هيا والبيبي .. لانها زي ما شوفت اي اكل بترجعه فالحل هو المحاليل .
امير بص لابوها : طيب لو الحمل هو سبب المشكلة ما تنهيه .
محسن بصله باستغراب : انت عايز تقتل ابنك !
امير هز دماغه برفض : انا مش ... انا عايز مراتي كويسة بغض النظر عن ايه التمن فلو ده التمن اه ..
محسن هدي شوية : مش البيبي السبب
امير اتعلق في دراعه : طيب ايه ؟ تشخيص الدكاترة ايه ؟
محسن حكى لامير كل حاجة عملوها وبعدها دخلوا لشهد اللي اول ما شافته اتنهدت بارتياح وبصتله بعتاب : انا قلت انك هربت ومش هترجع .
امير قرب منها ومسك ايدها : لا ما هربتش بس كنت بعرف حالتك ايه المهم عاملة ايه دلوقتي !!
قعد جنبها النهار كله وجت الدكتورة واتناقش معاها كتير بس ما افادتوش بأي حاجة ..
دينا كلمت امير وجت تزور شهد وقعدت معاها شوية ومقدرتش تتكلم معاها ومشيت
قررت دينا انها تختفي ده الحل .. انها تشوف اي مكان تعيش لوحدها فيه ويمكن ربنا يقبلها ويساعدها ويمكن لأ بس المهم حاليا انها تختفي راحت بيتها وبدئت تلم هدومها وتلم حاجتها وكويس ان محدش في البيت .. وهيا في اوضتها سمعت باب الشقة واتضايقت لان كان نفسها تخرج بهدوء من غير ما تواجه حد .. بس لحظات والباب اتفتح وكان يسري جوز امها : شرفتي يا هانم .. شوفت شنطتك في الصالة عرفت انك هنا
دينا اتغاظت لو مكنتش سابت شنطتها بره مكنش عرف بوجودها ..
يسري لمح الشنط وهيا بتحط حاجتها : بتعملي ايه وايه الشنط دي؟
دينا كشرت وحاولت تتجاهله : انت شايف ايه ؟ سيبالكم البيت اشبعوا بيه انت وصافي .
يسري جتله حالة ذهول وزعق : نعم يا حيلتها ! سيبالنا البيت ورايحة تدوري على حل شعرك ؟
دينا بدون ما تبصله وبتقفل شنطتها : مالكش فيه بقى .
يسري غير لهجته في الكلام : ماليش فيه ازاي بقى !! دينا افهمي انا بخاف عليكي .
دينا بصتله باستغراب لان لهجته اتغيرت : وفر خوفك انا في غنى عنه .
يسري حاول بطريقة تانية : هتروحي فين هاه ؟ هتصرفي منين ؟ انتي هنا معززة مكرمة .
دينا استغربت طريقة كلامه فبصتله باستغراب : انت عايز ايه وايه الحنية الغريبة دي ؟
يسري قرب وحط ايده على خدها : عايزك انتي هموت عليكي انتي ! انتي وبس ! انا اتجوزت امك علشان اكون قريب منك بس انتي منشفة دماغك قوي عليا .. بس لو تهدي كده هنكون اسعد بيت في الدنيا .
دينا ضربت ايده وتفت في وشه : اخص عليك راجل ناقص ده بعينك نجوم السما اقربلك .
جت تتحرك بس مسكها من شعرها : طالما الذوق والحنية مش نافعين .. كفاية كده بقى واللي انا عايزو هاخدو .. بمزاجك غصب عنك هاخده ووريني بقى يا حيلتها مين هينجدك من تحت ايدي ..
قاومته بعنف وشراسة وهو بيحاول يكتفها وبيضربها قلم ورى قلم .. وقعها على الارض واتخبطت جامد في بطنها في الكومود وهي بتقع وبدئت تغيب عن الدنيا وهو استغل ضعفها ده وافتكر انها استسلمت وبدأ يقرب منها واول قطعة شالها من ملابسها اكتشف بطنها واستغربها وبدا يزعق فيها وهي غايبة عن الدنيا : الواطية .. وعاملة فيها الخضرة الشريفة ورافضة اقرب منها وهي مقضياها .. اه يا بنت الكلب .. بس وحياة امك مراتي ما انا سايبك ، حامل حامل وفيها ايه .
واغتصبها بدون رحمة ......
عند علا
علا كانت بعيدة عن الكل ، كانت محتاجة تقف مع نفسها شوية وتاخد قرارتها صح دون اي ضغط .. باباها اضطر يسافر علشان شغله وهيا سافرت معاه وحست انها انسانة جديدة .. عايشة في جو غريب عنها .. كانت في السعودية مع باباها والجو مختلف تماما عن مصر .. الكل هنا منتقبات وابتسمت لما افتكرت وامير بيحكيلهم عن شهد ولبسها وهو مفتخر حتى لو مخبي الفخر دا ..
كانت متخيلة انها هتحس انها اوفر بحجابها لكن هنا حست بضآلتها .. بدأ ابوها يحجزلها في ندوات دينية .. وشغل وقتها تماما .. واخيرا قرر انه ياخدها تعمل اول عمرة لها .. كانت مترددة بس ده الاوان ..
كانت متحمسة كرحلة رايحها .. وصلوا مكة ووصلوا الحرم وحالة انبهار مسيطرة عليها وهيا بتتفرج على كل الناس اشكال والوان مختلف الجنسيات .. لكن الأغلبية لابسين ابيض .. مباني ضخمة وطويلة ! برج الساعة ! كانت زي السائحة بتتفرج ومبهورة
دخلوا جوه واول ما شافت الكعبة وقفت .. لحظة من الجمود سيطرت عليها .. وابوها وقف ومستنيها تستوعب وتحلل وتتحرك من نفسها ..
علا فجأة الكون كله اختفى من حواليها .. الزحمة ، الناس ، الصوت ، كل حاجة اختفت بس شايفة الكعبة قصادها وشريط حياتها كله بيمر قدامها .. سهرها شربها علاقاتها صحابها لبسها محاولاتها اغراء امير كل حاجة مرت قدام عنيها .. دموعها نزلت وبتهدد بانفجار
ابوها قرب وضمها : ربك رحيم غفار حنان منان بيفرح جدا برجوع عبده له وبيباهي بيه الملايكة .
بصت لابوها بعنين مزغللة من الدموع و بعياط : ليه سبتيني معاها ؟
عبدالرحمن دموعه هو كمان نزلت : سامحيني ، غلطة مش هسامح انا نفسي عليها ابدا فارجوكي انتي سامحيني .
ضم بنته وبدؤا رحلة العمرة والطواف والسعي
احاسيس غريبة عمالة تحسها في كل خطوه بتخطيها .. لخبطة رهيبة .. دموع كتير وفرح .. فكرت في شاكر وفي كل كلامه لها .. فكرت في جملة قالها ( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) فهو ده الحل .. هو ده الطريق
طريق ربنا هو الحل .. كان عنده حق لما قالها ان ده الطريق ...
امير مع شهد وتعبها بيزيد مش بيقل وهو حالة من الخوف الغريب سيطرت عليه ومعظم الوقت ساكت وشهد معظم الوقت تعبانة وهو قصادها بيتفرج وبس .. ولا بينام ولا بياكل ولا بيتحرك بس قاعد قصادها ..
عدلي بقلق : امير ( بصله ) قوم ارتاح شوية وكل لقمة كده تسند بيها طولك واهي شهد نايمة .
امير بجمود : متشكر انا كويس كده .
محسن اتدخل هو كمان : يا ابني انت بقالك يومين ولا كلت ولا نمت ما انت هتقع من طولك ونحطك في سرير جنبها وبدال ما تقف جنبها هتتعبها .
عايدة قربت ومدت ايدها : كل السندوتش ده علشان خاطر شهد .. علشان بس تقدر تقف جنبها .. كل علشانها هيا مش علشانك .
امير بصلها واخد من ايدها السندوتش وبدأ ياكل فيه .. كان غريب .. توهانه مش طبيعي وكلهم قلقانين عليه وعلى صمته بالشكل ده
عدلي همس لمحسن : هو ماله ؟ بيفكر في ايه ؟
محسن رد عليه بهمس : مش عارف هو فعلا شكله غريب .. مش عارف هدوءه وصمته دول معناهم ايه !
عدلي بص لمحسن بترجي : طيب ما تروح تتكلم معاه .
محسن بصله باستغراب وذهول انه ديما عايز حد يقوم بدوره هو .. همس بغضب : عدلي ده ابنك .. ابنك انت .. انا عمري قولتلك روح كلم شهد او شاكر! ده دورك تقرب من ابنك وتفهمه وتفهم بيفكر في ايه !
عدلي كشر واتوتر وبص لمحسن : مش بعرف يا محسن .. ما بعرفش اتكلم معاه ولو اتكلمنا بنتخانق .
محسن : اتخانقوا بس اتكلم معاه روحله .
عدلي حاول يطمن نفسه ويقنع نفسه انه كويس وحاول يتكلم عادي بس صوته طلع بخوف : بلاش .. اهو قاعد وسطينا هيكون ماله يعني هو بس قلقان على مراته ..
محسن عرف ان مفيش فايدة فاتنهد : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ياراجل روح شوف ابنك ماله .. ابنك بقاله يومين عامل زي الروبوت ما بيتكلمش ده مش طبيعي .
عدلي كشر : يوه حاضر بس النتيجة انت اللي هتتحملها .
عدلي راح وقعد جنب امير اللي ما اهتمش بيه بس عنيه مركزة على شهد
عدلي بقلق : انت قاعد كده ليه !
امير بدون ما يلتفتله : عايز ايه مني ؟
عدلي بهجوم : بسألك سؤال رد عليه .. قاعد كده ليه !
محسن هز دماغه من اسلوب عدلي و امير بصل لأبوه باستغراب من هجومه اللي بدون مبرر : عايزني اقعد ازاي ! او عايزني اعمل ايه !
عدلي بنرفزة : يعني قاعد كده زي الست اللي بتندب حظها ما تقوم وتتحرك بدال القعده دي .
امير : برضه ما قولتليش عايزني اعمل ايه !
عدلي زعق : معرفش بس اتحرك .. انت على طول كده ! سلبي في كل حاجة وبعدها تيجي تقولي انت السبب وانت معرفش ايه وانت وانت وانت ده انا اصلا مستغرب انك مقولتليش ان انا السبب في انها تعبانة ومعشتليش دور العيل اليتيم .....
امير بصله وعدلي قطع الكلمة بس كانت اتقالت خلاص وكله سمعها ومحسن هز دماغه من غباء صاحبه
محسن حاول يلطف الجو : امير باباك بس قلقان عليك من سكوتك ده مش اكتر .
امير وقف وبصلهم : انتو عايزين مني ايه ! شكلكم متوقعين او منتظرين مني حاجة اعملها وانا صراحةً مش عارفها ايه هيا الحاجة دي اللي المفروض اعملها ؟ فقولها صريحةً عايزين مني اعمل ايه !
عايدة اتدخلت هيا كمان تحاول تهدي امير فقربت منه : يا حبيبي احنا بس كنا خايفين عليك عايزنك تاكل وتشرب وتنام شوية وترتاح مش اكتر .
امير بدأ يفقد السيطرة على اعصابه ويوصل للانهيار : طيب تمام .. أكل وأكلت .. وشرب لحظة ( بص حواليه لقى قزازة مية فتحها وشرب منها ) واديني شربت اهو فاضل ايه ؟ ارتاح ؟ انا بقالي يومين قاعد مرتاح ! ايه تاني ؟ انام ! حاضر لحظة وهرقد على الكنبة واغمض عيني يمكن تحلو عني شوية .
الكل سكت تماما ومحسن كان عارف ان سكوته ده وراه انفجار بس عدلي بدال ما يحتويه فجره
شهد فاقت على صوتهم و بصت لامير وهمست بتعب : تعال .
امير واقف جامد وما اتحركش من مكانه
شهد حاولت تتعدل وبترجي : امير تعال هنا جنبي .
امير بصلها : انا ورايا مشوار مهم لازم اعمله بعد اذنكم .
سابها وخرج وشهد بصت لابوها يلحقه وفعلا خرج وراه ووقفه : اقف هنا .
امير بدون ما يلتفتله : نعم .
محسن وقف قصاده : مراتك محتاجالك .
امير بجمود : وانا اهو جنبها عايز مني ايه تاني !
محسن استغرب : انت رايح فين ؟
امير : ورايا مشوار .
محسن بلوم وبدال ما يهدي الأمور كمل عليه تماما : وراك ايه يعني ! بطل هروب انت كنت متخيل انك اول ما ترجع هيا هتقوم وتاخدها وخلاص كده لكن سيادتك اتفاجئت انها تعبانة بجد وعلشان كده انت قاعد جامد مش عارف تعمل ايه صح ! وحاليا اكيد بتفكر ازاي تخرج من التدبيسة اللي اتدبستها دي صح !
امير بصله بذهول .. مش عارف هما ليه بيكرهوه بالشكل ده ! غلط في حقهم وعمل ايه وليه ديما بيفترضوا سوء النية عنده ! محسن عرف انه كمل على امير وبدال ما يكحلها عماها
امير بدهشه : تدبيسة ! انت متخيل ان ده احساسي ! اني اتدبست مع واحدة مريضة .
امير بص للسقف واخد نفس طويل حاول يمنع نفسه ينهار قدام محسن وكان هيتكلم بس تراجع : عندك حق .. انا اتدبست ومش عارف ازاي اخلع من التدبيسة دي !! انت تفكيرك مية مية .. انت وابويا عقليتكم فاذه الصراحة ومش عارف ازاي انتو كده ! انتو ازاي كده ! على طول كاشفني كده !! ( بيتكلم بتريقه وتهكم موجوع ) على طول فاهمني .. طيب مثلو مرة انكم مش فاقسيني .. سيبوني اعيش الدور .. بعد اذنك لاحسن بس ابويا يجي ويتهمني اني عايش دور اليتيم .. لانه الظاهر انه نسي اني فعلا يتيم بعد اذنك .
محسن هنا قعد مكانه متغاظ من نفسه لانه هو كمان عمل زي صاحبه بالظبط وبدال ما يخفف عنه ويحتويه دمره .. وبدال ما يقربه بعده آلاف الاميال
فضل يستغفر كتير ويستغفر ويستغفر وعدلي طلعله : هو راح فين ! تخيلت انك هترجعه .
محسن بزعل : اللي خلاك انت معرفتش ترجعه هرجعه انا .
عدلي بفضول : انت عملت ايه !
محسن رفع دماغه وبص لصاحبه : كملت اللي انت بدأته ..
امير خرج وراح الجيم بتاعته وشغل جهاز وبدأ يجري عليه وكل شوية يزود السرعة ويزودها يمكن يقدر يخرج كل الغيظ والكره والكبت اللي جواه ..
عند دينا ..
يسري اغتصب دينا مره ورى مره زي المجنون وبعدها اتفاجىء بنزيف شديد عندها واتنفض بعيد وفضل يبص لوشها الشاحب وحس انها هتموت وهنا الخوف اتمكن منه فقام بسرعة من جنبها وطلع جري من البيت كله وسابها هيا تنزف وتنزف بصمت وهدوء ..
امير على الجهاز وفجأة سمع صوت طارق بتريقة جنبه : زود كمان خليه ينفجر يمكن نخلص منك .
امير هدى الجهاز ووقفه ونزل ينهج : عايز ايه ؟
طارق قعد قصاده وطلع سيجارة ولعها : ابوك كلمني وقالي اشوفك وانت لما بتتخانق بتيجي هنا تشغلك اي جهاز .
امير هز دماغه : اهممم طيب برضه عايز ايه ؟
طارق : انا مش عايز بس قلت اطمن عليك ..
امير بنرفزة : فكك من الدور ده يا طارق لانك محدش يفرق معاك فجاي ليه !
طارق بصله كتير ونفخ دخان سيجارته : يمكن اكون بستمتع لما اشوفك كده !
امير بصله كتير وضحك جامد : بتستمتع ! جديدة دي !
طارق ابتسم هو كمان : بتضحك ليه !
امير شد الفوطة اللي على رقبته وقعد قصاده على الجهاز نص قعدة وبص لعنين طارق : مفيش بس انت صعبان عليا مش اكتر .
طارق بغيظ : انا اللي صعبان عليك انا ؟ انت اللي امك ميتة وانت اللي ابوك وداك لمدارس داخلية عمرك كله وانت اللي سفرك وانت اللي جوزك غصب عنك وانت اللي حماك جبرك تطلق مراتك وانت اللي مراتك بتموت في المستشفى وانا اللي صعبان عليك ؟ طيب ازاي ؟
امير ضحك اكتر واكتر بهستريا وطارق هيولع منه ووقف وحط ايديه في وسطه لحد ما امير سكت وابتسم وبصله : وعلى الرغم من كل اللي انت قلته ده اللي انك ديما غيران مني وديما هتولع مني وكل المصايب دي الا انها مش مكفياك فمعنى كده ان انت حالتك اسوأ مني بمراحل اصل اللي بيغير من حد بيكون أعلى منه فبكل ده وانا أعلى منك فلازم تصعب عليا .
ضحك تاني وسابه ومشي وصوت ضحكاته مجننة طارق اللي مشي بغيظ ومش عارف يعمل ايه !
امير دخل ياخد شاور ويغير هدومه ووقف تحت الدش يفكر في كل حاجة بتحصله وفي كلام طارق ومصايبه اللي عددها .. ياه بس لو يرتاح شوية .. لو يغمض عنيه ويرتاح من الدنيا دي كلها .. يرتاح زي ما مامته سبق وارتاحت ...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر من رواية ديفشا بقلم الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع حلقات رواية ديفشا بقلم الشيماء محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا