مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة الهام رفعت علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الحادي والثلاثون من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج2).
الجزء الأول من هنا: رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1).
الجزء الأول من هنا: رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1).
رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج2) - الفصل الحادي والثلاثون
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية صغيرة ولكن إلهام رفعت (ج2) |
رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج2) - الفصل الحادي والثلاثون
- هتبصيلي كدة كتير .
ضحكت بخفوت وهي تحرك رأسها بسخرية من نفسها لشعوره بوجودها ، ردت وهي تجلس مقابله ثم نظرت لوجهه :
- أصلك وحشتيني وجيت أشوفك .
فتح عينيه لينظر لها ثم تنهد بقوة وهو يردد بمعني لا فائدة :
- هتجيبي أجلي ، موتي علي إيدك .
ضحكت نور عاليًا ولم تستطع السيطرة علي ضحكتها ، وردت وهي ما زالت تضحك :
- انا هسميك مجنون نور من هنا ورايح .
ابتسم هو الآخر بسخرية وهتف مؤكدًا بنفاذ صبر :
- عايز أعرف انتي عملالي إيه علشان اوصل لمرحلة الجنان دي .
كفت عن الضحك وتنفست بهدوء قبل ان ترد ببراءة مُخادعة :
- عملت إيه يعني ، أصلي حلوة وأتحب الصراحة .
اخرج تنهيدة قوية وأستند علي مكتبه بساعديه ليقترب منها ، نظر لها زين مطولاً وقال بعدها بنظرات غامضة :
- أنا مش هستحمل انك تسيبيني كدة ، ولو هضطر أخطفك وأحبسك غصب عنك ومش هخليكي تشوفي النور يا نور .
أدعت نور الخوف وأنكمشت في نفسها ، رمشت بعينيها برقة وهتفت برجاء زائف :
- لا يا زينو متخطفنيش ، انا بخاف من الضلمة .
ضيق عينيه وهو ينظر لها بغيظ ، رد من بين اسنانه :
- انا مش عارف ايه اللي مصبرني عليكي .
ردت بمياعة وهي تضغط علي شفتيها السفلية بإغراء :
- الحب يا بيبي يعمل أكتر من كدة .
ابتلع ريقه وهو يحدق فيها برغبة بائنة ونهض علي الفور مُتجهًا ناحيتها ، فجحظت عيناها مُدركة ما سيزمع له ، فهتفت نور بتوتر وهي تشير بيدها لتُوقفه عما ينتويه :
- انت نسيت ولا إيه ، انا عندي ظروف ومينفعش تقربلي.
تذكر ما قالته بالأمس حين حاول الإقتراب منها ، زفر بقوة منزعجًا ، ثم نظر لها شزرا وهو يصر أسنانه ببعضهما وجلس مرة أخري ، ابتسمت له باستفزاز جعله يتأفف بوضوح فقد أخذت قرارها بعدم إخباره الآن وتأنت في ذلك لوجود فرصة تسمح بذلك ، ارسلت له قبلة في الهواء وقالت بدلال :
- أحبك وأنت مكشر كدة ، بتبقي حلو قوي يا زينو .....
____________________________
لم تستطع الذهاب للعمل اليوم حيث شعرت بألم اسفل ظهرها ، استلقت سلمي علي الفراش لترتاح بعدما طمأنتها الطبيبة الخاصة بعلاجها بأنه من الطبيعي خاصةً بأنها حاملاً بذكر وكثير من النساء يحدث لهن ذلك ، أطمأنت بعض الشىء لأن ذلك لم يحدث لها حين كانت حامل في ابنتها ، أغمضت عينيها لترتاح بمفردها بعدما اصرت والدة زوجها بأن تجلس برفقة ابنتها لكي ترتاح هي ، شعرت سلمي في تلك الفترة بمدي الألفة بينها وبين والدي زوجها والزمت نفسها بالمكوث عندهم حُبًّا في زوجها وايضًا للطافتهم معها ؛ أحست بيد شخص ما تتمرر علي رأسها بلطف وأنفاس ساخنة تلفح وجهها ، رمشت بعينيها وهي مغمضة إياهم شاعرة برائحة ألبت حواسها كليًا ، انتفضت وهي تفتح عينيها حينما وجدت من يُلامس شفتيها ، شهقت سلمي حين رأته امامها ويبتسم لها بحب ، أستكمل معتز قبلته لها وابتعد بعدها وهو يردد بشوق :
- وحشتيني قوي يا حبيبتي .
جابت ببصرها ملامحه التي اشتاقت لها وردت بعدم تصديق :
- معقول انت قدامي ! .
رد بقبلة خاطفة :
- قدامك وملك إيديكي ، خطف قبلة أخري واضاف بشوق :
- موحشتكيش ولا إيه .
ابتسمت بعدم تصديق وهي تردد بتمني :
- بحبك ووحشتيني وكل حاجة ممكن تتخيليها .
اتسعت ابتسامته الجذابة ، وهتف بخبث :
- وعلشان كدة جيتلك انا ، مقدرش علي بُعْدك عني ، انا بحبك قوي يا سلمي .
ردت بابتسامة فرحة وهي تحاوط وجهه بكفيها :
- أنا أكتر يا حبيبي ، انا بندم علي كل لحظة بعدت فيها عنك .
قبل جبهتها وهو يقول بتأكيد :
- عارف أنك بتحبيني وعلشان كدة عملت المستحيل علشان ابقي قريب منك .
سلمي بعدم فهم :
- مستحيل ليه ، هما مكنوش عاوزينك تاخد أجازة ولا إيه .
ابتسم لها ورد هامسًا بمكر :
- انا نقلت اسكندرية علشان ابقي جمبك يا قمر انتي .
شهقت سلمي وهتفت بسعادة :
- بجد يا معتز ، يعني هنعيش هنا .
اومأ برأسه وأكد وهو يضع قبلة صغيرة علي ثغرها :
- شوفتي عملت إيه علشان بحبك ، تابع بمعني :
- انا هعملك كل اللي أنتي عوزاه ، والسنتر.....
وضعت يدها علي فمه لتمنعه من التكملة وردت نافية بشدة :
- أنا مش عاوزة أي حاجة ، عوزاك أنت وبس ، في ستين داهية اي شغل يبعدي عنك او يخلينا نزعل من بعض .
معتز بابتسامة هادئة :
- ليه يا حبيبتي ، انا مستعد وجاهز...
قاطعته مرة أخري وهي علي نفس قرارها :
- خلاص يا معتز مش عايزة أتكلم في الموضوع دا تاني ، انا خلاص مش هفكر في حاجة تانية غير بيتي وولادي ، تابعت بمعني :
- ولو حبيت أشتغل السنتر بتاعي موجود وهو بإسمي .
كاد ان يرد بنفي فأستكملت بجدية :
- خلاص يا معتز لو بتحبني ، انا مش شايفة في الموضوع حاجة تخليك تضايق قوي كدة ، السنتر ملكي وحقي وبابا كتبوا بإسمي .
تنهد بنفاذ صبر ورد بابتسامة خفيفة :
- خلاص يا حبيبتي اللي أنتي عوزاه ، تابع بحزن زائف :
- هنفضل نتكلم كدة ، انا جعان قوي .
ردت بلهفة وهي تنظر إليه :
- يا حبيبي ، ثواني وأعملك تاكل .
تجول ببصره عليها برغبة جلية وهتف بأنفاس ثقيلة :
- وتعملي ليه ، ما الأكل جاهز اهو .
ثم قبل وجهها ليبعث مدي اشتياقه وتمنيه لها ......
__________________________
فـي يــوم خطــبـة مالــك وســارة ....
في غرفتها بداخل الفندق ، ارتدت نور ذلك الثوب الأحمر الطويل ذو الأكمام التي تصل لمعصمي يديها والمحدد بطريقة أنيقة علي جسدها ، وفتحة الصدر الدائرية التي أظهرت جمال عنقها والذي زينه أيضًا ذلك العقد الألماسي الذي هداها زين إياه ويتدلي منه قلب صغير يتم فتحه ومطبوع عليه من الداخل أسمها هي وهو "زين&نور" ، ابتسمت نور حين أرتدته وأقسمت بداخلها ألا تشلحه من عنقها تعبيرًا لحبها العظيم له .
انتهت نور من وضع بعض اللمسات الأخيرة ونظرت لإنعكاس صورتها في المرآة باطراء ، التقطت ذلك التاج الصغير ووضعته علي رأسها مما جعلها أكثر أناقة وجمال ، ابتسمت برضي ثم وجهت بصرها لبطنها المُسطح ووضعت يدها عليه وتنهدت براحة كونها نالت ما تتوقت إليه في يوم وهو أن تحمل بداخلها طفله ليوثق الرابط بينهم .
انتبهت لهاتفها الذي يرن خلفها واستدارت تجاهه وهي تعلم أنه ينتظرها بالأسفل ، لم تجب وأكتفت بحمل حقيبتها الصغيرة ودلفت للخارج ذاهبة إليه ليذهبا سويًا..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وقف زين بالأسفل أمام الفندق مستندًا علي سيارته وهو ينتظر قدومها ، وتجمدت أنظاره فجاةً عليها حين رآها تتقدم منه بهيئتها التي سلبت عقله وجعلته هائمًا فيها ، ابتسمت له نور وهي تقترب منه مُدركة نظراته نحوها ولكنها استمرت في التقدم نحوه بهدوء بعكس التوتر بداخلها ، وقفت امامه ناظرة لعينيه وتنحنحت قائلة بتردد :
- ايه يا زين انا فيا حاجة علشان تبصلي كدة .
مرر بصره عليها ورد بصوت هائم تكاد تسمعه :
- أنتي مراتي ؟ .
ابتسمت بهدوء وودت ان ترد عليه وتقول بأنها زوجته وأم ابنه القادم ولكنها فضلت الصمت للحظة المناسبة ، أمسك زين يديها وهو يقربها منه وأستأنف بابتسامة هادئة وهو يلثم كفي يدها بقبلة طويلة حارة :
- انتي حلوة قوي يا نور ، انا خلاص مش قادر تبعدي عني أكتر من كدة ، ارجعيلي بقي .
ارتجف قلبها بنبضة مُوجعة وهي تستمع إليه ، ابتلعت ريقها وردت بموافقة :
- حاضر يا حبيبي .
زين بابتسامة واسعة :
- يعني هترجعي معايا النهاردة .
ابتسمت له بمغزي واعتزمت بداخلها اللعب معه قليلاً حيث ردت بتسلية :
- سيبني افكر شوية .
رد بعبوس حانق :
- تفكري إيه ، أنتي مش قولتي موافقة ترجعي معايا .
تلعثمت في الرد عليه وهتفت بتردد وهي تنظر حولها :
- أحنا هنقف نتكلم كدة ، خلينا الأول نشوف الحفلة وبعدين نتكلم في الموضوع ده .
تنهد بضيق ورد وهو يفتح لها باب السيارة علي مضض :
- طيب يا نور أركبي اما أشوف أخرتها معاكي إيه ....
_________________________
ارتدت سارة فستانها الذهبي القصير الذي يصل لركبتيها ومُحدد من المنتصف بشريطة عريضة من اللون الأزرق الحريري وبدت رائعة تخطف الأنظار من شدة جمالها الهادىء والناعم ، ورفعت شعرها بكعكة مُنمقة زادت مظهرها جمالاً ، نظرت لنفسها بعدم تصديق حتي الآن بأنها ستنال مُرادها اليوم وستصبح زوجته بعدما أتفق علي عقد قرانهم اليوم بدلاً من خطبتهم الشكلية ، والزواج الفعلي بعدما تنتهي من دراستها هذا العام .
حدقت فيها مريم وهي تتطلع علي منظرها الرائع ، هتفت باطراء بائن :
- جميلة قوي يا سارة ، ربنا يسعدك يا حبيبتي .
ابتسمت لها سارة وعلي وجهها سعادة ملئته ، ردت بقلب يدق :
- ميرسي قوي يا مريم ، ربنا يخليكي ليا ، وميرسي علي وقفتك معايا ، انتي مرات اخ تجنن .
ابتسمت لها مريم وهي تربت علي ذراعها ، بينما اقتربت منهم ميرا وهي تدنو من سارة لإحتضانها ، هتفت وهي تبارك لها :
- مبروك يا سارة ، عقبال يوم جوازكم يا رب .
ضمتها سارة هي الأخري وردت بهدوء :
- ميرسي يا ميرا ، الله يبارك فيكي .
ابتعدت ميرا عنها لتقول بنبرة جادة ذات معني :
- حاسة ان مالك هيبقي سعيد معاكي يا سارة ، لأن أنتي بنت كويسة وعمري ما هلاقي لمالك واحدة تحبه قدك ، تابعت بنظرات ترجي :
- خلي بالك منه يا سارة ، مالك طيب قوي وهو أخويا وأنا عرفاه من زمان ، وأوعي في يوم تفكريه بحاجة قديمة عملها ، هو دلوقتي ملوش غيرك هيبقي جمبه ويحس بيه ، هو أمانة في ايديكي ، فهماني يا سارة .
ابتسم لها سارة بود وقالت ناكسة رأسها بخجل :
- متخافيش يا ميرا ، انا عمري ما هعمل كدة ، ومالك أغلي حاجة عندي وأنا بحبه قوي ، وهعمل المستحيل علشان أشوفه مبسوط ، وان شاء الله هنبقي كويسين .
ضمتها ميرا إليها بحب شديد وهي تقول :
- يا حبيبتي يا سارة ، ربنا يسعدكم وأشوفكم أحسن أتنين .
تدخلت مريم بينهم وهتفت بمعني :
- هنتكلم كتير ، يلا زمان المأذون والمعازيم وصلوا ......
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بالأسفل في داخل احدي القاعات الكبري بمدينة الأسكندرية ، وصلت سلمي برفقة زوجها معتز واللذان ما أن رأهم أمير وديما حتي توجهوا صوبهم ، هتف أمير بابتسامة واسعة وهو يفتح ذراعيه لإستقبال أخيه :
- معتز ، وحشتيني يا راجل .
ضحك معتز واحتضنه وهو يردد باشتياق كبير :
- وحشتيني يا أمير ، عامل ايه ياض انا مشفتكش من زمان .
ابتعد عنه أمير وهتف بعبوس زائف :
- ياض ايه بس ، انا كمان شوية وهبقي أب ، ولا أنت عايز تشمت فيا الأعداء .
كان يقصد بحديثه زوجته ديما التي ما ان سمعته حتي ابتعدت عن سلمي التي كانت تحتضنها مرحبة بها ، هتفت ديما بتبرم وهي تحدق فيه بشراسة :
- كدة يا أمير ، انا دلوقتي بقيت أعداء .
رد لاويًا ثغره باستهزاء :
- وانتي بقي خدتي الكلام علي نفسك علشان انتي فعلاً عارفة أنك عدوتي .
اغتاظت من حديثه وهتفت وهي تصر اسنانها بقوة :
- ماشي يا أمير انا النهاردة هنيمك في الصالة وهتشوف .
أحتد الشجار بينهم وكان معتز وسلمي يحدقون بهم ببلاهة ، حرك معتز رأسه بنفاذ صبر ووجه بصره لسلمي التي تنظر إليهم ، حدثها وهو يسحبها لتذهب معه :
- يلا يا حبيبتي ، دول مجانين وانا دماغي وجعاني .
كتمت سلمي ضحكتها عليهم وذهبت معه ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في نفس القاعة حضر ماجد بصحبة هانا زوجته رغم عدم توجيه دعوة له ، فهو أصر الحضور لنيته في الإعتذار من حسام بعدما حدد موعد سفره بعد غد لألمانيا لرغبته في الاستقرار هناك وبداية حياة جديدة مع زوجته وطفلته القادمة ، اراد ماجد فقط بأن يترك سيرة حسنة له قبل الرحيل ، ولم يتأن في التوجه صوب حسام الواقف وسار ليقف قبالته ، هتف ماجد بابتسامة هادئة وهو يمد يده ليصافحة :
- مساء الخير يا حسام ، الف مبروك .
نظر حسام عفويًا ليده الممدودة وتردد للحظات في مصافحته ، وأخذ قراره حين صافحه قائلاً بعدم إكتراث :
- متشكر .
ابتسم ماجد بحزن وتنهد قائلاً بمعني :
- أنا جيت أعتذرلك يا حسام علي قلة أدبي ، أنا زودتها قوي معاكوا ، انا بجد أسف ويا ريت تقبل اعتذاري ، هبقي شاكر ليك قوي .
رد حسام بحنق :
- يعني عرفت دلوقتي ان سيادتك كنت قليل الأدب ، وان بسبب اللي أنت عملته دا مراتي بعدت عني شهر بحاله وحياتنا بقت مفككة .
نكس ماجد رأسه بأسف وهو يردد أعتذاره :
- عندك حق يا حسام ، وأنا عرفت غلطي وبعتذرلك انت ومريم ، انا مفكرتش غير اني انتقم بس ، انما مريم مش أكتر من زميله وانا مافيش من ناحيتي أي حاجة تجاهها .
زم حسام شفتيه لعدم أخراج كلمات لاذعة ويعكر صفو تلك الأجواء ، رد عليه لينهي تلك المسألة وللأبد :
- انا أتقبلت أعتذارك ، بس يا ريت ما فيش حاجة تجمعنا سوا .
رد ماجد وهو يؤكد بجدية :
- اطمن خالص ، انا اتنازلت عن نصيبي في المشروع لزين ، وهو وافق يشتريه مني ، وأنا دلوقتي مسافر انا ومراتي .
هتف حسام بابتسامة واسعة :
- هو انت اتجوزت ؟ .
رد بابتسامة زائفة :
- ايوة أتجوزت ومسافرين من البلد كلها .
تنهد حسام بارتياح وهو يقول :
- خلاص يا ماجد انا مسامحك ، تابع في نفسه بتمني :
- ألهي تروح ما ترجع يا رب...............
___________________________
وصل زين هو الآخر مع نور التي تتأبط ذراعه كالأطفال مما جعل زين يضحك عليها وضحكت هي الأخري ولكزته بقوة في ذراعه ، هتف زين بضحك :
- يا بنتي أعقلي بقي ، أنا عايز ست ماشية جمبي .
ردت بمقت مستنكرة ما تفوه به :
- وأنت شايفني إيه سيادتك ، أنا ست وست قوي كمان .
رد بخبث وهو يرمقها بنظرات مُظلمة ماكرة :
- لأ وست إيه ، ما فيش كلام ، عندك حاجات....
شهقت نور وعنفته بحدة لتقاطع حديثه الأحمق والوقح :
- طول عمرك قليل الأدب ، احترم نفسك .
ضحك زين عليها وهتف بأسف وهو يقبل يديها :
- إيه يا حبيبتي بهزر معاكي ، بلاش يعني أشكر فيكي .
ردت بتبرم :
- متشكرش ، انا عارفة نفسي كويس .
تنهد بنفاذ صبر وهتف باستفهام :
- هتروحي عند سارة ؟ ، تابع وهو ينظر امامه :
- اصلي اصحابي وحشوني قوي وعايز أقعد معاهم .
أومأت برأسها قائلة :
- أيوة هروح عندها ، تابعت بحدة :
- أقعد مع أصحابك ومتعملش حاجة وحشة أحسنلك .
رد بمزاح :
- حاضر يا ماما مش هعمل حاجة وحشة .
صرت أسنانها بضيق ، وهتفت وهي تتركه :
- انا همشي بدل ما أرتكب جريمة...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صعد مالك لغرفتها بداخل الفندق بعدما قرر رؤيتها لاصطحابها معه ، ولج للداخل ويعلو وجهه ابتسامة حالمة عندما سقطت أنظاره عليها ، ترك كل من مريم وميرا الغرفة لهم ليتسني لهم الحديث بأريحية ، ابتسمت سارة بخجل عندما بدأ في الإقتراب منها ، ابتسم هو الآخر وهو يجوب ببصره هيئتها الجميلة ثم وجه بصره لعينيها وهو يردد بعدم تصديق :
- انا مش مصدق أننا هنتجوز النهاردة ، معقول يا سارة .
اتسعت ابتسامتها الفرحة وردت وهي تومىء رأسها بخجل :
- انا مبسوطة قوي يا مالك ، محدش يعرف انا حاسة بأيه دلوقتي ، حاسة أني بحلم بجد .
تحرك مالك ليقف امامها وقال بابتسامة خفيفة ساحرة :
- أنتي حلوة قوي يا سارة .
نكست رأسها بخجل وردت بتوتر :
- ميرسي يا مالك .
ابتسم لخجلها منه ووضع أطراف أصابعه أسفل ذقنها ليرفع رأسها وتنظر هي إليه ، قال بجدية :
- أنا مش عايزك في يوم تزعلي مني يا سارة ، انا هحاول علي قد ما أقدر أسعدك وأبادلك حبك ليا .
ردت مُحركة رأسها بتفهم :
- أنا مش مستعجلة يا مالك ، انا معاك وهفضل أحبك حتي لو محبتنيش شوية من اللي بحبهولك .
تنهد مالك بارتياح وهتف بمغزي :
- طيب ما فيش حاجة كدة قبل ما ننزل .
ردت بتوتر لتفهمها مقصده :
- حاجة زي أيه يعني ؟ .
أختطف قبلة من علي ثغرها ورد بمكر :
- زي كدة مثلاً .
ابتسمت بشدة وكادت ان ترد حيث طرق الباب منعها ، قال مالك بمعني :
- هفتح وأشوف مين ، تلاقيهم بيستعجلونا .
ثم استدار نحو الباب ليفتحه وإذا به يتفاجىء بنور أمامه ، شرد للحظات فيها وسرعان ما أنتبه لنفسه وحدثها بتوتر :
- أ.أتفضلي يا نور ، سارة جوه .
ابتلعت نور ريقها وردت بابتسامة باهتة :
- أنا كنت جاية أشوفها قبل ما تنزل .
أفسح لها الطريق وهو يهتف بمعني :
- ادخلي يا نور ، سمعت سارة صوته ينادي باسمها فسارت تجاههم ولم تعي لنفسها سوا أنها قامت باحتضانها بقوة وهي تردد بحب بأسف بترجي :
- نور حبيبتي أسفة سامحيني ، أوعي تزعلي مني أبدًا .
ربتت نور علي ظهرها وهي تقول بابتسامة محببة :
- ايه الكلام دا يا سارة ، انتي صديقة عمري ومش ممكن ازعل منك أبدًا مهما حصل بينا ، ابتعدت عنها وتابعت بمرح وهي تتطلع عليها باعجاب :
- بس ايه الجمال دا ، كان فين من زمان .
سارة بعبوس زائف :
- أخص عليكي يا نانو ، يعني أنا كنت وحشة .
نور بنفي :
- لا طبعًا طول عمرك جميلة ، ثم ابتسمت لمالك الواقف بجانبهم وحدثته بنبرة ذات معني :
- مبروك يا مالك ، سارة بنت جميلة وطيبة قوي ، خلي بالك منها وأوعي تزعلها .
تنحنح بخفوت ورد بجدية :
- متقلقيش عليها ، انا حاول أسعدها علي قد مقدر ، استأنف بتردد ممزوج بالتوتر :
- وعاوزك أنتي كمان تسامحيني يا نور علي كل حاجة عملتها ، انا آسف ، كان غصب عني اعمل كدة .
نظرت سارة لها منتظرة ردة فعلها لحديثه ، بينما ردت نور عليه بابتسامة ودودة وقلب لطف :
- انا مسمحاك يا مالك ، وعايزاك تبقي كويس ، انا طول عمري مش بكرهك وبحبك زي اخويا ، وأتمني انت كمان تحبني زي اختك .
رد بابتسامة شاكرة :
- متشكر قوي يا نور ، واوعدك اني خلاص مش هبقي زي الأول ، وانا بتمنالك السعادة علي طول ، تابع بجدية قوية :
- وزين بيحبك قوي ، حُبّه ليكي كبير واكبر من اي حاجة ، ومتحاوليش تسمعي لأي حد يوقع بينكم ، لأنه بجد اتغير ومش زي الأول ، لأن اللي يعرفك مستحيل يخونك طول عمره .
سعدت سارة بحديثه لها وحمدت الله علي تخليه عن فكره السابق ولو ببعض الكلمات فهي بمثابة بداية لتغييره ككل ، بينما ابتسمت له نور بود وردت وهي توافق حديثه :
- عندك حق يا مالك ، انا كنت غبية قوي وأنا بشك في زين ، هو معمليش حاجة علشان تزعلني ، انا اللي كنت بشك لوحدي رغم انه مستعد يعمل علشاني أي حاجة .
تدخلت سارة وهي تقول بمعني :
- خلاص بما أننا بقينا متصالحين ، ايه رأيكم نبقي اصدقاء ، احنا قد بعض في السن يعني هنفهم علي بعض ، وهنبقي احلي تلاتة اصحاب ومنخبيش علي بعض حاجة .
ابتسم مالك بسعادة وهو يوافقها الحديث ، وهتفت نور بفرحة :
- اوكيه موافقة ، هنبقي احلي اصحاب وعلي طول ، تابعت بمغزي:
- واول حاجة سر بينا هي أني حامل .
شهقت سارة بفرحة وهي تردد بحب :
- مبروك يا نانو ، دا أسعد خبر سمعته .
مالك بابتسامة هادئة :
- مبروك يا نور ، انتي تستاهلي كل خير .
ردت بتحذير لكليهما :
- الموضوع دا سر ، حتي زين ميعرفش ، اوعوا حد يقول فيكم اني حامل ، انا هقوله بنفسي ، سامعين .
هتفوا بانصياع تام :
- موافقين يا فندم .....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ناوله حسام كأسًا من المشروب وهو يقول ماددًا يده ليتناوله :
- خد اشرب .
أخذه زين منه وقرر ان يرتشف منه ، هتف زين بمعني :
- انا من زمان كنت بطلت ، بس اليومين دول متضايق قوي وهضطر اشرب ، عبس زين فجأة عندما ارتشف من المشروب الذي أعطاه له حسام ، سأله بحنق :
- ايه ده ؟ .
رد حسام ببلاهة زائفة :
- عصير تفاح ، انت كنت مفكرو ايه .
كتم زين غيظه وهو يردد بمقت :
- تفاح .
ضحك حسام عليه بسخرية وهو يقول بسخط :
- اومال كنت مفكرو خمرة يعني ، يا ابني انسي بقي علشان حالنا يتعدل ، تابع وهو يشير عليه :
- أنت عارف بيحصلك كل دا ليه ، علشان أي غلط ممكن تعمله يأثر في حياتك بالشكل ده ، امشي كويس هتعيش مبسوط ، وهو دا اللي هعمله ان شاء الله ، مش هخلي أي حاجة تأثر في حياتي مهما كانت .
حرك زين رأسه باقتناع ، هتف بموافقة :
- عندك حق يا حسام ، يمكن حياتنا بتبقي مش كويسة بسبب غلطات بنعملها وأحنا مش حاسين انها ممكن تكون السبب في أي مشاكل بتحصلنا .
أنضم معتز لهم وهو يحمل طبقًا مليىء بأصناف الطعام ، هتف بسعادة وهو يجلس معهم :
- أتأخرت عليكم .
حدج فيه الإثنان وفي الطبق بصدمة ، هتف حسام بتعجب :
- انت هتاكل الأكل دا كله ! .
رد معتز بضيق :
- انت هتبصيلي في اللقمة ولا إيه ، طول عمرك بتحسدني .
زين مؤكدًا ما تفوه به :
- وبيحسدني انا كمان علي فكرة ، كل اللي بيحصلي بسبب عينيه دي .
حسام وهو يوزع انظاره المنزعجة عليهم :
- علي فكرة دمكوا تقيل انتوا الإتنين ، وعاملين اصحابي ، دا أنا اصحاب البواب أفضل .
ثم اشاح بوجه العابس للناحية الأخري ، فشعر زين حياله بالندم وكذلك معتز ، نهض الإثنان وكتفوه وهم يرددوا بنبرة محبوبة ودودة :
- أيه يا حسام احنا بنهزر معاك علي فكرة ، تابع زين بمعني :
- وطول عمرنا بنهزر سوا ، انت ليه متضايق كدة .
ابتسم حسام وهتف بمرح :
- علشان جاب لنفسه اكل ومجبلناش معاه .
ضحك الثلاثة سويًا مُتمنين في انفسهم دوام حالهم الصالح واقترح معتز موعدًا للإحتفال فيه بيوم صداقتهم بعدما اتفقوا علي التجمع كل جمعة عن أحدهم وإلتمام شملهم من جديد ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جلست مع سلمي علي طاولة ما وتسامرن حول حياتهن ، كما باركت لها نور بعودة زوجها لها مُتمنيه لها السعادة ، وكذلك سلمي التي ظلت تلومها لعدم إخبار زين بأمر حملها حتي الآن ، هتفت سلمي بتأنيب :
- مينفعش تخبي اكتر من كدة يا نور ، دا جوزك وحبيبك ، ازاي تخبي عليه انك حامل ، تابعت موضحة :
- الموضوع دا هيخلي حياتكم جميلة وسعيدة ، الراجل بيبقي مبسوط قوي ان مراته هتجيبله بيبي ، تقومي انتي تخبي عنه ، تابعت بضيق :
- انا مش معاكي علي فكرة ، زين اخويا وميستهلش كل اللي بتعمليه معاه ده ، دا طيب قوي وبيحبك ، عايزاه يقطع نفسه علشان تحسي بيه وترضي عنه .
ابتسمت لها نور بحزن وهي توافقها الرأي ، ردت بطاعة :
- حاضر يا سلمي ، أنتوا ليه مفكرين اني مش بحبه ، انا بحبه علي فكرة ، وبحبه اكتر ما هو بيحبني ، تنهدت بقوة ثم تابعت :
- أنا اللي بخاف يفكر في حد غيري ، نظرت لها وهي تقول بمعني :
- شوفتي لما كان يعرف البنت اللي كان بياخدها معاه العوامة ، انتي بنفسك كنتي حاسة بيا وهو بيخوني قدام عنيا ، ومحدش فيكوا كان بيقولوا حاجة ، ودايمًا مفكرني عيلة ومعنديش مشاعر ، انتوا كنتوا غلطانين علي فكرة ، انا كنت ببقي هتجنن وهو بيعمل كدة .
كادت ان ترد سلمي ، فقاطعتها نور لتستكمل حديثها حين ذكرتها بــ :
- ولا نسيتوا أن كلامكوا ليا هو اللي كان بيبعدني عنه لما بيكون عاوز يقربلي ، ومريم كانت علي طول بتقولي كلام ان جوازي منه مينفعش لأن انا لسه صغيرة ، كل دا مش ذنبي لوحدي ، فهمتيني يا سلمي .
اومأت سلمي براسها وهتفت بتفهم وهي تبتسم لها بهدوء :
- بس لازم تعرفي أن احنا بنحبك قوي ، وأنتي أختنا الصغيرة ومش ممكن نكون عوزين ندمر حياتك ، احنا كنا مفكرين انك لسه صغيرة وان جوازك من زين ممكن تندمي عليه بعدين .
ردت نور باعتراض :
- لا انا بحب زين من زمان ومش ممكن أندم أني أتجوزتوا في يوم أبدًا .
ابتسمت سلمي بشدة وقالت بتمني :
- ربنا يسعدكوا يا نور ويبعد عنكم المشاكل ، تابعت بجدية :
- ولازم تقوليلي انك حامل يا نور .
ردت مؤكدة :
- هيحصل اكيد يا سلمي .....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
التم الجميع حول المائدة التي جلس عليها الماذون وعلي جانبيه فاضل وزين الذي أصر مالك علي أن يكون وكيله في تلك الزيجة ، وذلك كحركة لطيفة منه لبداية صفحة جديدة متناسين ما كان في الماضي ، تم عقد قرانهم وسط فرحة الجميع وتبريكهم ، وبدأت علاقة أرتباط جديدة أنتهت بمالك وسارة وستستمر بالتأكيد ، اخذها مالك بعدما استأذن من والدتها وخاله لمكان ما رومانسي للجلوس بمفردهم ومناقشة نظام حياتهم القادمة ..
كما توجه كل منهم بصحبة أسرته إلي منازلهم وتوجه فاضل بصحبة فاطمة للداخل ، تنهد فاضل وهو يجلس علي الأريكة وهتف بابتسامة محببة :
- مبسوطة يا فاطمة ، سارة اتجوزت وأطمنتي عليها ، ومش عايزك تقلقي عليها ، مالك ولد كويس وهتطمني علي سارة معاه ، لأنه مش هيخيب ظني فيه .
ردت بابتسامة هادئة ونبرة ممتنة :
- ربنا ما يحرمنا منك ، حسست بنتي النهاردة أن باباها ممتش ، كنت مبسوطة قوي من فرحة بنتي اللي أنت حققتهلها النهاردة .
رد بعتاب وهو ينظر لها :
- متقوليش كدة ، أنا من الأول وولادك بعتبرهم هما ولادي بالظبط وربنا يسعدهم كلهم ان شاء الله ، تابع بفرحة حالمة :
- وخصوصًا أن النهاردة سمعت أحلي خبر كنت مستنيه ، نظر لها وهو يتابع ووضح بابتسامة سعيدة :
- نور قالتلي انها حامل ، اخيرًا هيبقالي حفيد من صُلْب ابني الغالي ، دي فرحة لوحدها يوم ما أشيله بين إيديا .
ربتت علي ظهره وهي تردد بتمني :
- ان شاء الله هتشيله وتربيه بين إيديك.....
___________________________
في سيارة زين ...
ادار رأسه لينظر لها بين الحين والآخر مُتعجب من صمتها حين استقلت معه السيارة ، اراد زين معرفة ما تنتوية بشأن رجوعها معه ونفض تلك الأفكار وتوجس بداخله ان تظل علي وتيرتها تلك التي بات ينزعج منها ، زفر زين بقوة وهو يتنظر ماذا ستفعل وقرر سؤالها حين هتف بجدية :
- هترجعي الفندق ولا.....
- العوامة.
قالتها نور وهي تنظر له بابتسامة مُظلمة ماكرة ، ارتسم شبح ابتسامة علي محياه ورد بعدم تصديق :
- بجد يا نور هترجعي معايا العوامة ومش هتسيبيني تاني .
اكدت بشدة حين هتفت بنبرة اسعدته :
- عمري نا هسيبك يا حبيبي غير وأنا ميتة .
اتسعت ابتسامته ورد بحب :
- بعد الشر عنك يا روح قلبي ، وان شاء الله مافيش حاجة هتفرق بينا لأني مش هسمح بكدة طول ما انا عايش علشان حبي ليكي أكبر من أي حاجة .
سعدت نور وكادت أن تضحك ودنت منه لتتأبط ذراعه واستندت برأسها علي كتفه وهي تقول بهيام :
- بحبك قوي يا زين ، انا حاسة أن مافيش واحدة زيي جوزها بيحبها قوي كدة ، خايفة نتحسد .
رد وهو يبتسم بسخرية :
- هو تقريبًا الحسد اللي بيجيب لنا المشاكل ، لأن أنا بحبك قوي وأنتي بتحبيني .
اغمضت عينيها وصمتت فجأة مما جعله يقلق عليها ، هتف زين باستنكار :
- أيه يا حبيبتي أنتي نمتي ولا أيه .
أخرجت أنين خفيف للرد عليه بأنها ناعسة ، فاستطرد بتذمر :
- لأ فوقي كدة ، انا مصدقت انك هترجعي معايا .
لم تجب عليه فتأفف هو بضيق وهو يتمتم :
- ماشي يا نور ، اما اوصل هصحيكي .
بعد وقت وصل زين امام العوامة وتهيأ لصف سيارته وهي مازالت نائمة طوال الطريق مما جعله يستغربها وظن بأنها تحتاج للنوم ، تنهد بهدوء وأسندها بحذر علي مقعدها لكي يترجل من السيارة ، دار زين حول السيارة وتوجه نحوها ليوقظها من نومها ، ابتسم لرؤية وجهها الملائكي وتركها نائمة وقام بحملها بين ذراعيه بهدوء وصعد بها علي العوامة ولم يقصي نظراته من عليها ..
ولج بها لغرفة نومهم وووضعها بحذر علي الفراش وهو ينظر لها بحب ومرر أنامله علي وجهها الهادىء ، دنا ليضع قبله بجانب ثغرها وهمس بعدها :
- نور حبيبتي أصحي ، مش بعد ما خلاص بقيتي معايا هتسيبيني وتنامي كدة ، ظلت نائمة فابتسم بمكر وهو يتابع :
- مش مشكلة ، حتي لو نايمة إيه اللي يمنع ، قبل وجهها بحب ففتحت عينيها ببطء وهي تتنهد بنعاس قائلة :
- مش معني أني جيت العوامة تسمح لنفسك تقربلي .
رد باستنكار وهو ينظر إليها :
- يعني إيه الكلام ده ! .
اعتدلت في نومتها وهي تقول بمكر دفين :
- يعني لسه عند موقفي ، انا رجعت بس علشان صعبت عليا.
هتف زين بعدم تصديق :
- يعني أعمل أيه بقي علشان تحني عليا .
ردت بلا مبالاة زائفة :
- شوف انت .
زفر بقوة وهو يقول بترجي :
- يا حبيبتي بحبك ، واللهي بحبك وعمري ما هعمل حاجة تزعلك ، سامحيني يا نور ، وحياتي عندك ، آسف علي اللي عملته قبل كدة وخلاكي تفكري بالشكل ده ، صمت منتظرًا ردها عليه ، بينما هي ظلت تحدق فيه بعدم إكتراث زائف مانعة بصعوبة ألا تضحك امامه ورسمت الجمود الزائف ، ردت بتهكم مُصطنع :
- أضحك عليا بكلمتين .
رد بحيرة بائنة :
- أعمل إيه بس ، نظر ليديها وامسكهم بلطف ورفعهم لفمه وهتف وهو يقبلهم بحب وترجي :
- بحبك سامحيني ، انا غلطان ومش هعمل أي حاجة تاني ، انا أتغيرت علشانك ، نظر لها وتابع بنظرات توسل :
- أنا كنت غلطان قبل كدة ، بس أنتي لازم تسامحيني وتثقي في حبي ليكي ، أنا مش معقول هضيع حبيبتي من إيدي علشان أي حاجة .
لم تتحمل نور توسله لها حتي دنت من يديه تقبلها هي الأخري وهي تردد باحتجاج :
- أوعي تبوس إيدي تاني ، أنا اللي ملك إيديك وأبوس إيدك علي حبك ليا ، نظرت لعينيه وتابعت بجدية :
- انا مسمحاك يا زين وعمري ما هشك فيك تاني ، وأنا نسيت كل اللي حصل زمان ومبقتش أفكر فيه خلاص ، كفاية اللي بتعمله علشاني .
رد بسعادة جلية وهو ينظر إليها :
- وطوال ما أنا عايش مش هتشوفي غير حبي أنا وبس ، تابع وهو يُقصي سحاب فستانها بنظرات متمنية :
- أنا عاوزك دلوقتي بقي .
شهقت وردت وهي تبعد يده :
- مش هينفع يا زين .
زين باستنكار :
- هو أنتي لسه عندك ظروف ولا ايه .
ابتلعت ريقها وردت بخجل زائف وهي تعض شفتيها السفلية :
- لأ ..عندي حاجة تانية .
رد وهو يستفهم بجهل :
- حاجة ايه اللي تمنعني أقربلك أن شاء الله .
وضعت يدها علي بطنها وهي تهمس بخجل :
- أصلي حامل .
تصلبت انظاره عليها وأعتدل في جلسته وهتف بعدم تصديق :
- حـــامل! .............................................................
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادي والثلاثون من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج2)
تابع من هنا: جميع حلقات الجزء الثاني من رواية صغيرة ولكن إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا