مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة رحاب ابراهيم الشهيرة بروبا, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الحادى عشر من رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم.
رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل الحادى عشر
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل الحادى عشر
نظرت لشقته نظرة طويلة متألمة ،، ودخلت المصعد ،،
وصل المصعد للدور الارضى ،، خرجت منه وحملت شنطتها ،،
وكادت ان تخرج من الردهة الداخلية ،،
اتسعت عينيها بصدمة وذهول ،،وتعالت دقات قلبها برعب
ووقعت الشنطة من يديها .....
جف حلقها من الصدمة ،،لم تكن تتوقعها ابداً ،، وقالت نبرة خائفة ... ماما
نظرت لها خديجة نظرة حزينة يملئها الخذلان واللوم والغضب
واقتربت بخطوات ارعبت قلب اميرة ،،ووقفت امامها ،وبعيد عن انظار ابن عمها بالخارج ،،
وصفعتها على وجهها بقوة ،،
لامست اميرة وجهها بعد الصفعة ،،وعينيها تمطر دموع بغزارة ،، وكادت ان تنطق ،،
قبضت والدتها على معصمها وسحبتها الى الخارج ،،وهى تقول
ماسمعش نفس منك ،، وحسابك معايا مش دلوقتى عشان الفضايح ،، ياللى فضحتينى على اخر الزمن
وضعت اميرة يدها على فمها بألم ووجع وهى تسمع هذه الكلمات لاول مرة من والدتها ،،وهى التى كانت دائماً فخراّ لهم
وصدمت عندما رأت ابن عمها احمد ينظر لها بغيظ ،،والصدمة الاكبر ان نيرمين معه ويقفون امام سيارتها ،،
نظرت لها نيرمين وهى ترفع حاجبها بانتصار وشماته ،،وبنظرة قالت ،،انتقمت
فهمت اميرة ما حدث ،،وان نيرمين هى من فعلت كل هذا ،،
نظرت لها بقوة وكره ،،
وصلت والدتها عند سيارة نيرمين ،،وقالت
يلا يا احمد ،هناخد تاكسى لحد المحطة ،،ونرجع على البلد
وافقها احمد وهو يأخذ شنط خديجة من سيارة نيرمين ،،
اعترضت نيرمين بشدة ،،وقالت
لا والله ماينفع ،،ماحدش هيوصلكوا غيرى ،،خلاص بقى يا طنط ماتزعلنيش ،،
واتجهت بنظرها لاميرة التى كانت تبكى وعينيها للاسفل ،،وقالت بابتسامة
دى اميرة بعتبرها زى اختى بالضبط ،،
رفعت خديجة نظرها لنيرمين بقوة ،وفهمت مابين السطور
ولكن ،،هذا لا يبرر خطأ ابنتها ،،
قالت خديجة بضيق ...
شكرا يابنتى ،كتر خيرك ،،انتى عملتى اللى عليكى وزيادة ،،
ووجهت كلامها لاحمد
يلا يا احمد وقفلنا تاكسى يوصلنا للمحطة ،،
ودقائق وكانت اميرة هى ووالدتها وابن عمها بداخل تاكسى وفى طريقهم الى محطة القطار ،،
وقفت نيرمين تتأمل التاكسى وهو يبتعد ،، وقشعرتها النظرة التى رمتها بها اميرة قبل الذهاب ،،
لم تشعر الان بالانتصار ،، بل شعرت بالاستياء بعكس شعورها منذ دقائق
دخلت سيارتها وذهبت ،،
.....................
دقع رأسها للخلف على طرف مقعد السيارة ،،واشتد الصداع برأسه ،، ولكن قلقه وخوفه لا يترك له مساحة للتوقف او للراحة ،،
اتصل معتز على هاتفه
ادهم بارهاق .. الو
معتز ... ايوة يا ادهم ،، بقولك ايه ،روح انت والمباحث هيدورو عليها ،، وهيلاقوها ان شاء الله ،
ضرب المقود بحدة وغضب ،، وقال بعصبية
اروح ازاى وانا مش عارف هى فين ولا وصلت البيت ، انا مش متخيل انها قضت الليل فى الشارع ،، وقلبت الدنيا ومش لاقيها ،، انا مرعوب لتكون وقعت فى ايديهم يا معتز
واتسعت عينيه بهلع ،،
انتقل خوفه الى معتز وقال بنبرة قلقة ،،
لا ان شاء الله مش هيحصل كدا ،،ماتخوفش نفسك بقى
قال ادهم بخوف ...
معتز ،انا شوفت اركان هناك امبارح ،
ولم يكمل كلامه قفل هاتفه ،وادار محرك سيارته ،، وذهب مسرعا الى منزل اركان
وقال وهو يوجه المقود بالاتجاهات ،،
اقسم بالله لو لقيتك عملتلها حاجة يا خالد لوديك ورا الشمس
انا صبرت عليك بما فيه الكفاية ،،
................................
استيقظت سعاد مبكراّ ،، واول شئ فعلته ،اتصلت بأدهم
كان فى طريقة الى منزل اركان ،، واتاه اتصال من سعاد ،،
فتح الاتصال بعصبية ،وقال
الو
سعاد مسرعة ... ادهم ،اميرة جت امبارح
فرمل سيارته من المفاجئة ،، وقال على مهل
رجعت ،ش.. شوفتيها بنفسك ؟؟
سعاد مؤكدة ...
ايوة رجعت ،وشوفتها بعنيا كمان
رد بغضب وانفعال ...
وماتصلتيش عليا ليه !! سيبانى طول الليل بدور عليها وانا بغلى ليييييه !!!
سعاد بحدة .... هى اللى طلبت منى كدا ،، ماكنتش عايزاك تعرف انها رجعت
ضيق عينيه بحيرة ... طب ليه ؟؟
سعاد ....
بعد ده كله بتسأل !! بعد ماتعرف انك خطبت غيرها عايزها تبقى ايه يعنى ،تصقفلك !!!
تنهد بألم وقال ...
انا عارف انى جرحتها ،، بس بعده اللى عملته عشانها امبارح ،كنت متوقع انها تهدى وتدينى فرصة وتسمعنى ،،
انا هقفل وجاى على البيت ،،
سعاد ... ماشى مع السلامة ،،
وقفلت الخط ،وهى تفكر فى امر الخطاب ،، يستحسن عندما يأتى تعطيه له ، لو اخبرته لكان قلق اكثر وهو بالخارج
.............................
حركت جودى رقبتها بألم ،، وقالت
اه ،رقبتى وجعتنى ،نمت غلط ،،
فتحت الجدة عينيها بتثاقل وقالت ،، طب قومى نامى جوه
وانا كمان ،هروح اوضتى ،احنا نمنا هنا ومحسناش
جودى وهى تنهض بكسل ...
اه والله يا تيته ،دنا امبارح من كتر اللف وانا بدور على اميرة ،نمت زى القتيلة
هروح اوضتى وبالمرة اطمن عليها ،،
الجدة وهى تنهض هى الاخرى ،،
ماشى ،،
ذهبت جودى الى الغرفة ، وسمعتها الجدة وهى تصرخ ،،واسرعت اليها بخطوات متعبة
الجدة بخوف ... فى اااايه ؟؟
جودى وهى تضع يدها على فمها وتبكى ...
اميرة مشيت يا تيته ،،ااميرة مشيت وسابتنا
نزلت دموع الجدة بحزن وقالت
بقى كدا يا اميرة ،، تكسرى بخاطرى كدا ،الله يسامحك
ثم قالت
طب دورى فى البيت يمكن هنا ولا هنا
هزت جودى رأسها وهى تبكى ،وقالت
لا ،،اميرة اخدت كل حاجتها ، والكتب بتاعتها ،
انا كنت خايفة من كدا ،بس ما اتصورتش انها هتمشى بالسرعة دى ،،
جلست الجدة على مقعد وقالت بحزن
يعنى مش هاشوفها تانى خلاص ، وهى مش هتيجى هنا تانى
يعنى خلاص مش هشوفها تانى قبل ما اموت
اقتربت جودى وقالت ببكاء
بعد الشر عليكى يا تيته ،،اميرة هترجع ،هى اكيد راحت لاهلها
هسافرلها وهرجعها غصب عنها ،،
الجدة باعتراض ...
لا يابنتى ،،كفاية غصب بقى ،،دى اتغصبت كتير ياحبة عينى ،وبهدلناها كتير ،، محدش رحمها فينا ،،
جت هنا غصب عنى ومشيت غصب عنى ،،
ونظرت للاسفل وشهقت من البكاء ،،
.....................
عاد ادراجه مسرعا الى البيت بمجرد اتصال سعاد ،،
لا يوجد ضرورة لذهابه الى اركان فالمهم ان اميرة بخير ،،
وحتى لا يكشف مشاعره الحقيقة اما شخص يتصيد اى فرصة للانتقام لجرح الماضى ،،
وصل امام المنزل ،وترجل من سيارته بسرعة ،،وركض بداخل البناية ،،
وصل امام شقة الجدة وتردد ان يدخل فى هذا الوقت المبكر ،،
اتجه الى شقته وفتحت سعاد له ،، وقالت
حمد الله على سلامتك اخيراا جيت ،،
قال بلهفة ...
انتى شوفتيها بجد ،، كانت عاملة ايه ،كويسة ؟؟
ردت سعاد بلوم
كويسة !!! هتبقى كويسة ازاى بعد اللى حصلها ،ادخل غير هدومك عشان عايزاك فى حاجة مهمة
ادهم بحيرة وخوف ... حاجة ايه ؟؟ اميرة فيها حاجة ؟؟
سعاد بضيق ....
لا هى بخير ما تقلقش ، بس ادخل غير عشان تفطر واتكلم معاك شوية قبل ما تشوفها ،،
دخل ادهم غرفته وهو يتنهد بتيهة ،،
لاحظ ادهم ظرف على احدى المقاعد بالغرفة الخاصة به،، اقترب حتى امسكه وقام بفتحه بدء الدم يغلى بعروقه وعينيه تضيق من الغضب بعد ان بدء بالقراءة
نص الخطاب ...
استاذ ادهم او اسفة ادهم بيه
انا همشى من حياتك للابد ،مش عايزاك تفكر فيا تانى ،،
ولا تحاول تدور عليا ،انا اخدت القرار ده بعد ما وجعتنى ،ومش مستنية ولا متقبلة منك اى اعتذار ،،لو سمحت سيبنى فى حالى وانسانى ،،انسى انك عرفتنى فى يوم من الايام او حتى قابلت بنت اسمها اميرة ،، انا مشيت من غير ما اعرف تيته او جودى حتى وعارفة انى ظلمتهم ،بس اى حد قريب منك هبعد عنه ،، مشيت ورميت ورا ضهرى اى حاجة تفكرنى بيك ،
والظرف بتاع الجواب ده هتلاقى فيه ايجار الاوضة اللى كنت قاعدة فيها فى الروف ،، ويبقى كدا مشيت وانا مخلصة كل حساباتى ،، ارجوك انسانى وسيبنى لواحد غيرك ينسينى وجعك ،، يبقى حنين عليا ،الحنية اللى ادبدلت معاك بالقسوة
فى اللحظة اللى هتكون بتقرا فيها الرسالة دى هكون انا بعدت باكبر قدر ممكن
قدر ما يسمحليش انى اغير رأى لاى سبب وارد ... اسفة انى قابلتك فى يوم من الايام ...اميرة
نظر ادهم للفراغ بعد قراية الرسالة ولم يتحمل دمعت عيناه واخذ راسه بين يديه
ادهم .... اااااااميرة
ثم رفع رأسه بتحد وعدم استسلام ...... يعنى اايه،، انتى فاكرة يعنى هتقدرى تبعدى وانا مش هعرف اجيبك،، تبقى غلطانة يا اميرة،، غلطااانة
انا بحبك يا غبية كان لازم تفهمى .. كان لازم تفهمينى وتصبرى عليا مش تمشى وتسيبينى ولا كأنى حاجة وعدت
ازاى كان سهل عليكى انك تمشى كدا عادى،، دنا مع كل القسوة والتحدى وبحارب نفسى طول الوقت ما قدرتش اخرجك من حياتى
ثم كور الخطاب بين يديه والقاه فى القمامة بعنف وخرج من غرفته وهو يقطر غضباّ وعنف ،، وهتف بعنف وعصبية
اتت سعاد بخضة ،وقالت
فى ااايه ؟؟
نظر لها بوجع وقال
اميرة مشيت ،، سابتنى ومشيت ،، مش هعديهالها كدا بالساهل
لااااااازم الاقيهااااا ،،
ومرر يده على شعره وهو يتألم
ركضت سعاد لشقة الجدة ،، ودقة على الباب بانفعال
فتحت جودى ووجهها يظهر عليه علامات البكاء ،،
قالت سعاد بحدة ....
اميرة فين ؟؟؟
جودى وقد عادت للبكاء ،،واجابت
مشيت ،، صحينا الصبح لقيناها خدت حاجتها ومشيت ،،
وضعت سعاد يده على وجهها من الخوف ،،وقالت
ياااربى ،، طب ليه بس تتسرع كدا ،،
خرج ادهم بعيون حمرا ،، وقال بحدة لجودى
راااحت فين ؟؟؟
نظرت له جودى بكره ،وقالت
انت مالكش دعوووة ،وماتتكلمش خاالص ،انت السبب فى اللى بيحصل ده كله،،
تنهد بحزن والم ،، ودخل المصعد وذهب
اكملت جودى وقالت ...
انا هروح اسأل البواب كدا يمكن شافها ،،وخليكى انتى مع تيته لحد ما ارجع
ردت سعاد وهى حزينة ،وقالت
خلاص ماشى ،يمكن نعرف حاجة
ركضت جودى للاسفل ،، والتفت حولها لتبحث عن
عم جمعة ،،لمحت يسقى بعض الزهور ،ركضت ناحيته
جودى وهى تلهث
عم جمعة ،ماشوفتش اميرة ؟
رد عليها بتذكر ....
اه شوفتها ،،بعد ما صليت الفجر ما جاليش نوم ،روحت عند ماكس احطله اكل والدوا واتأخرت شوية ،وبعد ما رجعت لقيت واحدة بتشدها لبرا ،، وكان فى واحد مستنيهم وانسة زى حضرتك كدا وتقريبا انا شوفتها مع حضرتك مرة من زمان
تعجبت جودى وقالت
شوفتها معايا انا !!!
البواب ... اه ،شوفتها جت معاكى هنا مرة قبل ما الانسة اميرة تيجى هنا ،،
احتارت جودى وقالت
ياترى مين ؟؟!!! ومين اللى خدت اميرة وشدتها ؟؟؟
بقولك ايه ياعم جمعة انت لو شوفت البنت اللى استنيتهم دى تعرفها
البواب ... اه اعرفها ،،لانها كمان جت من قريب وقعدت تسألنى على انسة اميرة ،،
شكت جودى بشئ وقالت
طب استنى هاجيب حاجة وارجعلك
ركضت جودى لشقة جدتها واخذت الهاتف تحت نظرات الجدة وسعاد المتعجبة والباكية ،،وجرت للاسفل مرة اخرى
جودى وهى تقف وتقلب بهاتفها ،،حتى ثبتت الهاتف على صورتها هى ونيرمين ،،
هى دى البنت اللى شوفتها ؟؟
نظر الرجل للصورة بتمعن واجاب
ايوة هى
اتسعت اعين جودى بصدمة ،، وتملكها الغضب ،وقالت
حقيرة فعلا ،، يا ويلك منى يا نيرمين
...................
كان يركض بسيارته وهو يتألم ،،
ولا يعرف الى اى وجهة يذهب ،، ذهبت هى ،واخذت قلبه معها للابد ،، تسرعت ام من حقها
كلما تذكر كلامتها فى الخطاب يعتصر قلبه ،،
وبالاخص عند جملة
سيبنى لواحد غيرك ينسينى وجعك ،،
وقف فى طريق خالى بعيد عن الضوضاء ،، واخذ رأسه بين يديه وعينيه اغرورقت بالدموع ،، وقال
لا ،، ماينفعش اسيبك لحد غيرى ،، دنا اموووت
قسيت عليكى بس ماكنش بأيدى ،، ياريتك ترجعى وتشوفى ان وجعك مش نص وجعى حتى ،،
ثم بلع ريقه بتصميم وحدة ،،وقال
يوم ما ترمى راسك على كتف هيبقى انا ،،مش حد تانى
يوم ما تبقى على ذمة راجل هيبقى ادهم المهدى مش حد تانى
يوم ما تبقى ام هتبقى ام ولادى انا مش حد تانى
مش هسيبك ولو هلف الدنيا كلها عليكى مش هسيبك يا اميرة
عشان ماحدش هيعشقك ادى ...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى عشر من رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية أميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية أميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب ابراهيم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابع من هنا: جميع حلقات رواية ديفشا بقلم الشيماء محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا