مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة هدير مصطفي, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الثاني والأربعون من رواية لهيب النبض ج1 بقلم هدير مصطفى.
رواية لهيب النبض ج1 بقلم هدير مصطفى - الفصل الثاني والأربعون
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية
رواية لهيب النبض ج1 بقلم هدير مصطفى |
رواية لهيب النبض ج1 بقلم هدير مصطفى - الفصل الثاني والأربعون
(انتفض ادم اثر سماعه لصوت هناء ... فذهب اليها مسرعآ ودلف الي غرفة سيرين .... نظر الي هناء حيث كانت تقف مرتجفه فقال ....)
ادم:هناء ..... ماذا حدث
(رفعت هناء يدها مشيره الي شئ ما .... فوجه نظره الي ما تشير اليه .... وجد سيرين ملقاه علي الارض مغشيآ عليها وسامر يناديها وهي لا تجيب فذهبت هناء اليها لتحاول ايفاقتها مرارآ وتكرارآ ولكن دون جدوي ...... اخرج آدم هاتفه من جيب سرواله واجري اتصالآ طالبآ سيارة الاسعاف ...)
________
(هدأت رغد وغطت في نوم عميق فتركها رامي واخذ والدته ليلي وخرجا من الغرفه وذهبا الي غرفة الجلوس و .....)
ليلي:ياالله .... كم تعذبت رغد .... أرأيت يا رامي الي اين اوصلكم عنادك
رامي :رأيت يا أمي .... اتدرين شئ .... في السابق كنت اعاتب نفسي علي تسببي في جرحي فقط ....اما بعد رؤية رغد في هذه الحاله .... صرت الوم نفسي علي حالتها هي الأخري ..... اجل يا امي انا هو المذنب الاول والاخير .... انا من تسبب بكل هذا ....ولهذا قررت ان اتراجع عن كل هذا
ليلي :ماذا تعني
رامي :بما أن زواج رغد كان علي الورق فقط ...وبما ان سمير لم يلمسها قط .... فهذا يعني ان ليس لها شهور عده
ليلي :وهذا صحيح
رامي :وهذا يجعلني اعجل في اجراءات الزواج
ليلي :ماذا .... هل تعني انك ستتزوج برغد حقآ ... هل ستمنح قلب والدتك الحزين هذا الفرح والسعاده
رامي :أجل .... اجل يا أمي .... وأخيرآ سأستمع الي صوت قلبي وامنحه السعاده .... رغد تحبني يا أمي ... وانا اعشقها .... وقد ضاع من عمرنا ما يكفي في العناد
ليلي :أنت محق يا بني .... فكل ما حدث كان كافي لإيقاظك من غفلتك .... الان قلبي اطمأن من أجلك ومن اجل مستقبلك .... فمجرد فكرة ان رغد موجوده في حياتك ترسل الي قلبي الطمأنينه والسكينه
_______
(خرج الطبيب من غرفة سيرين بالمشفي ليجد هناء وأدن في انتظاره و .....)
هناء :طمنا يا دكتور .... ماذا اصابها
الدكتور :للأسف .... لقد وصلت للمرحله الأخيره من المرض ولم يعد بوسعنا فعل اي شئ من أجلها .... ولقد بذلنا قصاري جهدنا ولكن ... دون جدوي
آدم :ماذا تعني
الدكتور :هي الان تلفظ انفاسها الاخيره .... عليكم توديعها في هدوء كي تبعث الي روحهل السكينه والسلام
(دلفت هناء الي الغرفه وهي تحمل سامر بين احضانها حيث كانت سيرين محاطه بالاجهزه الطبيه المتعدده الاستخدامات .... لتفتح سيرين عيناها في تباطئ وثقل محاولة ان تتكلم ولكن خانتها قوتها علي الكلام ولم تستطيع النطق ببنت كلمه فتنظر الي سامر الذي هو يين احضان هناء فتنحدر دمعه من عينيها وكأنها تخشي علي ولدها الوحيد من بعدها .... تري ماذا سيحدث له .... من سيهتم به ... هل سيتقبله آدم ... ام سيظلمه بذنب الماضي ....اسأله كثيره كانت تجول في خاطرها ولكنها لا تستطيع ان تتكلم ..... فهمت هناء نظرات سيرين وسبب دموعها .... فوضعت يدها علي يد سيرين ورتبت عليها بهدوء لترسل الي قلبها الطمأنينه وتقول .....)
هناء :لاتقلقي علي سامر يا سيرين ... هو كأبن لي .... بل هو ابني ... فربما ارسله الله لي كتعويض عن حرماني من نعمة الانجاب .... لا تقلقي عليه .... هو الان بين أحضاني وسيظل هكذا ..... سيكون أبن قلبي
(ابتسمت نسرين ممتنه لها علي فعلها هذا ثم اجتمعت قواها لتقول متهته ....)
سيرين :سا.... سامحيني يا هناء ... كنت احبه ... احببت ادم منذ رأيته .... لاول مره .... ومنذ الوهلة الاولي ...وانا احبه ... حاولت معه ... مرارآ وتكرارآ .... حاولت كثيرآ لكنه لم يبالي لي ... كان حبه لكي يقف عائقآ بيننا ... دائمآ كان يبتعد عني ..... كلما اقتربت منه ...وحي شائت الاقدار ان نجمعنا .... كنا في ملهي ليلي ....انتهزت الفرصه .... واخذته الي بيتي .... كان في حالة سكر .... شديده ...كان يحتضني وينطق اسمك انتي ... كنت بين يداه ويظنني انتي .....أمضي معي الليل كله ولم ينتبه لي .... كان يراكي انتي في وجهي
ادم :لا داعي لاسترجاع الماضي .... خذي قسطآ من الراحه
سيرين :لم يتبقي .... من عمري سوي .. بضعة . دقائق وبعدها .... سأرتاح للأبد
هناء :انسي الماضي يا سيرين ولا تطلبي مني ان اسامحك ... اجعلي أخر كلماتك طلب الغفران من الله
سيرين :اتمني من الله ان يغفر لي ويسامحني
(وما هي سوي لحظات حتي اطلقت سيرين الشهاده لتغمض عيناها للمره الاخيره فيخرج آدم من الغرفه والحزن يسيطر عليه ..... فتتقدم هناء بضعة خطوات حتي تكون بجانب سيرين تمامآ فتغطي وجهها وهي تقول .....)
هناء :اتمني من الله ان يسامحك ويرحمك ويغدق عليكي برحمته الواسعه ....عسي ان يسكنك في فسيح جناته ... رحمة الله عليكي .....
(لتنحدر دموعها في حزن شديد .... ثم تنظر الي سامر الذي مازال علي كتفيها فتضمه اليها أكثير وتأخذه وتخرج من الغرفه .... فتجد أدم يقف مع الطبيب ويتفقان علي اجراءات الدفن .....)
_____
(كان جاسر وحسام معآ في غرفه واحده وايضآ عطر ونغم معآ في غرفه أخري و..... )
حسام :ارأيت يا جاسر .... هل يصح ما فعلته شقيقتك بي ..... تطردني خارج غرفتي
جاسر : وشقيقتك هي السبب
حسام :ههههههه اليست شقيقتي هذه هي زوجتك
جاسر :أجل يا سيدي هههههههه
حسام :واذا كانت الاجابه اجل يا سيدي ....لما لا تفرض عليها كلامك وترغمها ان تترك لي زوجتي
جاسر :وان كنت انت شقيقها ولم تستمع اليك .... فعل تظن انها قد تستمع لي .... يبدو لي ان هذا حلم
______
اما هنا في غرفة نغم حيث كانت الفتاتات تجلسان علي الفراش و .....)
نغم :اخبريني يا عطر ... بعد ان اكتشفتي حقيقة شريف .... لما لم تفكري في تركه والعوده لأخي
عطر :حين صدمت بما فعل شريف .... توقف عقلي عن التفكير تمامآ .... وفي خلال ثواني مر امام عيني شريط ذكريات ما حدث معنا ... وتذكرت كم المعاناة التي عشنا فيها انا وحبيبي جاسر بسبب شريف .... رأيت ان جاسر تعرض للظلم بسببه ... واكثر ما جرحني كان اني اشتركت في جرحه وظلمه هذا .... ولهذا فكرت في اكثر شئ قد يؤلم شريف ..... وحينها ادركت انه حين اكون بين يداه ورغمآ عنه يتم حرمانه مني .... هذا هو اكثر ما يؤلمه .... ان احرمه مني ....ان يستمع الي نبض قلبي الذي ينبض بأسم حبيبي ..... ان يري لي عيناي انعكاس لصورة جاسر التي في قلبي .... قررت حينها ان اتمم خداعه والانتقام منه
نغم :الم تشعري بالخوف منه .... ومن رد فعله حين يعرف الحقيقه
عطر :في الحقيقه ... كل ماكنت تفكر به هو جاسر ..... وكيف استرد حقنا منه .... ولكن اتدري شيئآ يا نغم ..... أخر ما كنت اتوقعه .... هو ان اخسر ابني
نغم ؛ارجوكي يا حبيبتي .... لا داعي للحزن الان .... وكما قال الله عز وجل في كتابه الكريم ...(عسي ان تكرهوا شيئآ وهو خيرآ لكم )......
لربما فعل الله كل هذا كي يجمع بينك وبين جاسر من جديد .... وما يدخره الله لنا .... دائمآ يكون أفضل من كل توقعاتنا
عطر: انتي محقه تمامآ يا نغم ..... ولا تنسي ان زواجي من شريف .... كان سببآ في لقائك بحسام من جديد وعودتكم لبعض
_______
(أمسك شريف بالجريده وظل ينظر اليها متأملآ لصورة عطر مع جاسر في منشور خاص بالتهنئه بمناسبة عقد قرانهم الذي تم قبل يوم واحد فقط .... كان يتأمل صورتهم معآ .... وينظر الي أنحاء تلك الغرفه التي تحاط بصور عطر من كل الجهات .... ليحتسي المزيد و المزيد من كؤوس الخمر .... واحدآ تلو الآخر معتقدآ ان هذا هو الحل .... فهو يعتقد انها قد تساعده عليىنسيان هجر حبيبته .... حبيبته عطر .... التي عادت الي حبيبها من جديد .....ليبدأ في محادثة نفسه في اهتزاز جسدي وصوتي فيقول محدثآ لصور عطر .....)
شريف :ماذا ياعطر ..... هل نسيتي حبي .... هل تخليتي عني ...... ماذا عن هذا الطفل ... الم نتفق انه سيكون أبنآ لي ..... الم تخبريني بموافقتك علي الزواج مني ..... هل يروق لكي هذا الأمر ...... تركتيني من أجل جاسر ... ذلك القاتل ..... اجل قاتل .... فقد قتل حبي الذي اوشك ان ينمو في قلبك ..... كنت اشعر ان ما بيننا ليس مجرد صداقه ..... اجل .... هو من تطفل علينا بطلبه الزواج منك .... وماذا اذا كان ابن خالتك ..... ماذا في الامر يدعوه ان يختطفك مني ... هو مجنون ...... اجل مجنون .... وقد قتل حبنا بسبب ذلك الجنون .... ولكني سأقاضيه بسبب هذا ..... والأن في الحال
(وفي لحظه واحده وقف شريف من علي كرسيه وهو بالكاد يستطيع الوقوف .... مغيرآ لنبرة صوته متقمسآ لشخصيات عده ومنها .... المدعي وهو شريف ذاته ..... القاضي ... والمتهم وهو جاسر ..... فينطق شريف بشخصيته الطبيعيه قائلآ
شريف :ياسيدي القاضي ... انا شريف .... اتيتك اليوم لأقاضي هذا المجرم .... لانه قاتل
(فيغير شريف نبرة صوته ويتحدث بصوت جاسر قائلآ .......:قاتل ماذا انا لم اقتل أحد
شريف :اصمت .... انت قاتل ....لقد قتلت الحب الذي في قلب عطر لي .... كانت رفيقتي في الدراسه ..... كثيرآ ما كنا نتحدث معآ .... كنا نقترم من بعضآ البعض كل يوم أكثر .... توطدت صداقتنا حتي تمكن حبها من قلبي ..... اصبحت اعشقها .... امتزج حبها بدمي ... كنت انتظرها كل يوم ان تعترف بحبها لي .... كانت تجلس معي وتتحدث بالساعات .... حتي جاء هذا المتهم ذات يوم وطلب منها الزواج .... اجل ... كانت تحبني ... ولكنها ظنت اني لا احبها فوافقت علي الزواج منه
(ليغير شريف صوته مره اخري ليتجسد في شخصية جاسر ويقول .....: لا .... عطر تحبني انا
شريف :اخرس ايها القاتل .... في محكمتي هذه لا يحق لك ان تتحدث .... لا يحق لك ان تذكر اسم حبيبتي عطر حتي .... ياسيدي القاضي .... عطر هي حبيبتي ..... هي نبض قلبي ....احبها بجنون ..... اكاد ان يقتلني حنيني اليها .... اريدها لي ..... اريد ان امتلكها بين يداي ...... اجل هي لي .... وستظل لي وللأبد ..... اقتله يا سيدي القاضي ..... حاكمه بتهمة قتل حبي .... يا سيدي القاضي اليس عقاب القاتل هو .... ان يعدم شنقآ حتي الموت
(وهنا تحولت نبرة صوت شريف الي نبره مختلفه تمامآ توحي بأتخاذ القرارت الحاسمه وقال .......: وقد حكمت المحمه علي هذا المتهم الآثم بالموت لا محاله
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني والأربعون من رواية لهيب النبض بقلم هدير مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية لهيب النبض ج1 بقلم هدير مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية لهيب النبض ج1 بقلم هدير مصطفى
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا