مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع قصة عشق جديدة للكاتبة مروة أمين علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثالث و العشرون من رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين.
رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين - الفصل الثالث و العشرون
رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين - الفصل الثالث و العشرون
قمر!!
حانت منها التفاتة صوب الصوت والشرود لم يفارق معالمها، استطردت عفاف بعتاب وهي تقترب من الباب بخطوات مسرعة :
كدا ياقمر وقفة من غير متدخلي زين.
انتبهت قمر للحديث فاستشعرت الخجل واعتذرت قائلة :
آسفة مخدتش بالي.
تقدم زين للداخل بابتسامة هادئة علي محياه وقال :
مفيش حاجة حصلت تستدعي الاعتذار بس طمنيني انتِ كويسة؟
هزت رأسها نفيًا وقالت :
عندي صداع بس هطلع أوضتي اخد علاج وابقا كويسة.
تحركت من أمامهم ونظرات كل منهم متعلقة بها والصخب داخلهم يرتفع أشاحت عفاف نظرها عن قمر لتراقب نظرات زين المتلهفة لها، استجمعت شجاعتها وقالت :
بتحبها؟!
جحظت عين زين بقوة وصدم بشدة من حديثها وقال بعد لحظة من الصمت :
قليلة الكلمة دي عاللي جوايا من ناحيتها.
ضيقت عيناها بتساؤل وقالت :
ليه متكلمتش من بدري واستنيت لحد متخطبت لغيرك انت عارف اني بحبك جدا وأكيد كنت هوافق عليك.
اذدرد ماء حلقه ليبتلع معه غصة ملهبة وقال :
مش عارف خفت اتكلم ومازلت خايف تصدمني ويكون قلبها لغيري راقبتها من بعيد لبعيد وكنت وراها دايما من غير متحس.
تعرفي كام مرة اتدخلت عشان ألحقها من موقف حطت نفسها فيه؟ كام صاحبة مش كويسة اتدخلت وبعدتها عنها.
قفزت معالم الدهشة لتحتل وجه عفاف وأردفت :
بس قمر ملهاش أصحاب خالص.
ابتسم بطرف شفتيه قائلا :
دا لأني ملقيتش واحدة في نقاء قمر تستاهل تكون صاحبة ليها.
زفرت عفاف ببطئ تتبعها تنهيدة عميقة ونظرات الدهشة لم تتخلى عن وجهها بتر حديثهم اقتراب نبيل بخطواته الثابته.
التفت له زين حتى اقترب منه مد نبيل يده يرحب بضيفه والجمود يسيطر على مشاعره وتنقله ملامحه ببراعة،
اشارت عفاف بيدها جهة طاولة الطعام وقالت :
طب يلا ياجماعة الأكل جاهز
بغرفة قمر، جلست على فراشها تلاحق بعينيها الفراغ يسبح عقلها في غياهب الفكر تبحر للبحث عن ذاتها باتت حياتها مرهقة تتمني لو كانت أبسط وحيدة تبحث عن صحبة تشاركها فرحها وهمها ترفع هاتفها أمام عينيها تتأمل الحروف التي خطتها أناملها..
“كريم أنا قمر متزعلش من كلام ماما أنا بجد فرحانة اني وصلت ليك عايزة اعرف كل حاجة عن عيلتي وعاوزة اعرف ملك بقت عاملة ازاي واضح من كلامك القديم انها اتغيرت ياريت لو كنت فضلت معاكم مكنتش هزهق ابدا."
لم يستلم ولم يرد شعرت بوخز في صدرها بألم لا تعرف مصدره تنتظر كلمة واحدة اللعنة على تلك الوحدة تجعلنا نتخبط ونتمسك بحبال طرفها مربوط بسحب حين نتسلقها تهوي بنا لتتحطم السعادة وترحل للأبد. حان الوقت لتخرج من شرودها وتنفض أفكارها لتجيب نداء والدتها وتخرج من غرفتها محاولة رسم ابتسامة علي شفتيها وهي تقول :
حاضر ياماما جاية أهو.
بخفة تتحرك كفراشة بين الزهور وكل خطوة تسرق أنفاس زين لتسحبه بعمق داخل دوامة عشقها الآن يتنفس هواها عينيه فاضحة لم يعد يقوى على رسم الجمود يراقب نبيل نظراته والغيرة واضحة بعينيه تنحنح لجذب انتباه زين إليه وقال :
نورت يازين ايه أخبار خط الازياء بتاعك؟
التفت زين إليه وابتسم قائلا :
الشغل بتاع مصنعكم بصراحة مخلي التصميمات ليها شكل تاني.
تدخلت عفاف قائلة :
بصراحة التصميمات بردو مميزة وراقية جدا.
جلست قمر جوار والدها فمد يده لها يمسكها وضغط عليها بخفة يطمئنها عليه بعد أن لمح نظرة الحزن بعينيها فابتسمت وشدت علي يده تؤازره بعينيها وهمست بالقرب من أذنه :
بابا انت أحسن دلوقتي؟
ابتسم بتروي وقال :
متخافيش عليا أنا كويس.
تراقبهم عفاف بعينيها والضيق يتسلل لداخلها تعلم مايدور داخلهم لا يروقها حنينهم لماضي كاد يسحقهم، اشارت بطرفها لنبيل لينتبه لحديث زين ويشعره بالترحاب..
التفت نبيل لزين وقال :
طب اتفضلوا قبل الأكل ميبرد اكيد يازين انت مش غريب.
ردت عفاف قائلة بنبرة تمني :
زين مش غريب وهيكون أقرب بإذن الله.
ضيقت قمر عينيها بمحاولة لسبر أغوارها، هزت رأسها باستنكار يائس وتطلعت للطعام أمامها.
بمكان آخر
@marwa elgendy
خطوات متئدة أثقلها الحزن يخطوها هاني بعيون مترقبة وعلي وجهه حسرة مؤلمة يطالع ملك ويؤلمه قلبه فيترسخ حبها بقلبه أكثر لم يتألم لسواها يشعر وجعها يهلكه قلبه كلما اقترب صرخت وتشنجت بعنفوان ادهش الجميع.
جثا جوارها ووضع يده على رأسه وقرأ من القرآن ما تيسر له تنتفض تحت يديه، تصرخ، تتلوى و تشهق تمد يدها تستغيث بأخيها الذي يراقب الأمر والدهشة تعتريه لا يفهم ما بها واحد فقط في العائلة بات يعرف الأمر وتجلت الحقيقة أمامه وهو في طريقه لكشف الستار وإزاحة الغمة عن المغمومين بسحر الكره الاسود..
يتحرك سعيد بخفة متقن للمراقبة من خلف نعيمة لم تشعر بوجوده وتابعت طريقها حتى وصلت مبتغاها وتوقفت تتلفت حولها، استتر سعيد بسرعة خلف شجرة عريضة الجزع وعينيه من خلفها عليها ولجت هي بعد أن فتح لها الباب فأسرع بخطواته وقبل أن يغلق الباب وضع قدمه حائل ليدخل بعدها بجسده..
فتشهق نعيمة بصدمة وعيناها تجحظ فزعا يجف حلقها تحاول ابتلاع ماءه فلا تجد فقط شوك من فرط الرعب. تقدم منها سعيد وعلامات الحنق على وجهه تمنى لو قتلها بتلك اللحظة نفسه يرتفع واوداجه تنتفخ يتلفت حوله ليتأكد من كنهة المنزل فصرخ بها بعنف :
سحر؟! وصلت بيكِ القذارة لكدة أذيتي مين؟ بنتك! هانت عليكي موجعكيش وجعها؟ وطبعا حسناء أول واحدة. داقت سمكم.
تلفت بنظره لتلك المرأة المريبة بنظراتها قبل أن يتملكه الفزع من نظراتها استطرد بقوله قائلا :
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم،
اعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامه..
توقفت ام سيد عن الحديث وصمتت تراقب قوته بدهشة اقترب هو منها وقال بتحذير :
فكي القرف اللي عملتيه وأذيتي بيه أهل بيتي عشان متندميش عاليوم اللي شفتي فيه الدنيا.
ابتلعت ريقها بصعوبة وهزت رأسها بموافقة وعينيها هربت من عيناه للتلاقى بعيني نعيمة المرتعبة وتحاول نهيها بأي شكل فتلفت سعيد لها زاجرًا :
لو سمعت نفسك يانعيمة هدفنك مكانك فاهمة؟
صمتت فاستطرد بعنف أكبر :
فاااهمة.
هزت رأسها بموافقة ودموع الفزع تتساقط منها.
جلست أم سيد تفترش الأرض وتشعل حولها البخور لتبدأ طقوسها وفي الجهة الأخرى.
هاني يضع يده علي رأس ملك ويقرأ القرآن بدون توقف كلما انتفضت زاد من الآيات وصمم على موقفه لتنتفض عدة نفضات وينضج من جبينها عرق غزير ويفيض الدمع من مقلها قبل أن تستكين وتصمت تهدأ وتغط بالنوم تحت أنظار الجميع يراقبها الجميع لم يلتفت أحدهم لحسناء تقاوم السقوط بصعوبة لم يكن جسدها وحده ولكن روحها ايضا تعافر تقترب من حافة الهاوية وقبل ان تتهاوى لترتطم بالأرض خرج منها خوار أفزعهم ليتلتفتوا لها جميعا فهرع إبنها الصغير وريم وخلفهم كريم مسرعا يحملها من الأرض رفعها على مقعد وتحسس حرارتها لينصدم من شدتها.
يراقبها هاني بحيرة ذهب كريم لغرفته يحضر أدواته الطبية فقرر هاني خوض التجربة واقترب هو منها ليضع يده علي رأسها ومثلما فعل مع ملك اعاد الكرة معها تجحظ عيناها، تشهق بألم، تصرخ تبعده لا يكترث يكمل ما بدأه وأبناءها فزعون يحاولون إبعاده عنها لا يهتم ويكمل الأمر تجلى أمامه واضحًا لم تكن أمراضهم عضوية هي مس شيطاني وله بأمرها خبرة ولو بسيطة الا أنها تساعد فأكمل مابدأه
اسرع كريم إليهم فتطلع له بدهشة لم يخطر بباله هذا الأمر من قبل..
تغرز حسناء أظافرها بيده تؤلمه ليتوقف يضغط هاني علي أسنانه يتحمل الألم ويكمل مابدأه.. تتقطع أنفاسها.. تشهق عاليا.. تتوسله ليتوقف.. كادت روحها تزهق.. لم يتوقف استمر حتي هدأت تماما وانخفضت حرارتها لتستكين بالنوم كأنها لم تعرفه من قبل.
التفت هاني لكريم قائلا :
نيمها جمب ملك ياكريم هتقوم من النوم كويسة بإذن الله.
رفعها كريم ووضعها جوار ملك ودثرهم جيدا وخرجوا من الغرفة سبقهم الأطفال وخطا هاني خطوات قرب الباب استوقفه كريم قائلا :
ايه اللي حصل جوا دا؟
زفر هاني بضيق وقال بحزن :
الاتنين تعبهم مش منطقي دا مس او سحر ربنا يستر ويكون مس بس عشان لو سحر ممكن يتجدد.
جحظت عين كريم بهلع وقال :
يعني ايه طب مين هيعمل حاجة زي كدا؟
مط هاني شفتيه وقال رافعا يديه باستسلام :
معرفش مين بصراحة بس عموما هما عالاقل النهاردة هيبقوا كويسين.
أنهت الشمطاء عملها وأشارت لسعيد بالإنتهاء فاقترب منها وحنا جزعه ليواجه عينيها بتهديد قائلا :
لو فكرتي تحاولي تأذى حد من بيتي تاني هتندمي.
التفت لنعيمة وأشار لها للخروج وهي منذوية بركن مرتعبة تنتظر جزاءها..
خرجت من المنزل برفقته وقف علي امام الباب وأخرج هاتفه ليجرى مكالمة هامة ثوانٍ من الإنتظار حتي أتاه الرد فقال :
إزي حضرتك ياسيادة العميد.. لا مفيش كنت عاوز أعمل بلاغ عن واحدة بتمارس الدجل والشعوذة..
استغلت نعيمة انشغاله بالمكالمة وأسرعت بخطواتها لتبتعد عنه وفي رأسها عقدت النية للهرب منه.. استرع انتباهه صوت احتكاك مطاط إطارات سيارة مسرعة بالأرض وصرخة ألم دوت عالية لينظر جهتها وتتسع مقلتيه من منظرها..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث و العشرون من رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين
تابع من هنا: جميع فصول رواية اقدار القمر بقلم مروة امين
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابع من هنا: جميع فصول رواية اقدار القمر بقلم مروة امين
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية شهد الحياة بقلم زيزي محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا