مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع قصة عشق جديدة للكاتبة مروة أمين علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثانى و الثلاثون (الأخير) من رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين.
رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين - الفصل الثانى و الثلاثون (الأخير)
رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين - الفصل الثانى و الثلاثون (الأخير)
قمر ، هما اتأخروا كدا ليه ؟
شدَّت على يدها مطمئنة وقالت :
اهدي ياملك ، زمانهم في الطريق .. ابتسمت بعذوبة واستطردت :
متخافيش هاني زمانه بيتخانق مع كل العربيات اللي قدامه عشان يجيلك
هدأت ملك من روعها ، حدت من توترها ، سحبت أنفاسًا عميقة ، زفرتها ببطء ، تمتمت قائلة :فعلا دلوقتي الشوارع زحمة موت.
تطلعت لقمر بامتنان وقالت :بجد ياقمر مش عارفة أشكرك إزاى ؟ وقفتك جمبي اليومين دول مش هنساها طول حياتي
تنهيدة هادئة تصاحبها نظرات شاكرة ،وبنبرة خافتة قالت :
أنا اللي بجد بشكرك أنتِ عرفتيني يعني إيه يكون عندي أخت وصديقة ، ترقرقت دمعة بعينيها منذرة بالهبوط واستطردت :
ياريت مكنا سافرنا وكنت فضلت هنا معاكِ
ربتت ملك على يديها وقالت :
معلش ياقمر ، الفراق نصيب واللقاء نصيب استجدتها بنظراتها وقالت :
ياريت متمشيش تاني .
أومأت قمر رأسها نافية بوجه متوجم وقالت :
مش هينفع مرجعش ياملك من ناحية الشغل ومن ناحية تانية ....
ردت ملك عنها قائلة :
كريم مش كدا ؟
ابتلعت قمر ريقها بخجل، أطرقت بطرفها أرضًا وقالت :
ممكن !
اقتربت ملك من أذنها لتهمس قائلة :
على فكرة مش عشان أخويا بس أنا واثقة أنه هيسعدك لأنه بيحبك أوي .
بترت حديثهم الفتاة العاملة بمركز التجميل ، تطمئن من إكتمال اللمسات الأخيرة ، رمقت ملك بتفحص قائلة : متأكدة إنك مش عايزة لينسز ؟
تطلعت ملك لقمر بتساؤل مترددة بقرارها ؛ هزت قمر رأسها نافية لتتبعها ملك بثقة قائلة :
لا خليني كدا عيني أحسن
ابتعدت الفتاة لتقترب قمر من أذن ملك قائلة :
تعرفي انتِ لو معايا في باريس مكناش عرفنا نبعد العرسان عنك .. كنتِ هتسحريهم
تغضنت جبهتها وقالت :
ياسلام ! ليه يعني ؟
رفعت حاجبيها لتخفضهم بغزل مفتعل ، وقالت بدلال:
مش عارفة قيمة نفسك انتِ جمالك الشرقي يجنن أصلا .
ضحكت ملك بشدة وقالت :
طب كويس اني مرحتش أنا مش عايزة أسحر ولا أجنن غير حبيبي .. رفعت عينيها للساعة واستطردت بضيق : اللي هيجنني بمواعيده الزفت .
قبل أن تنتهي من قولها ، اقتربت الفتاة بوجه ضاحك لتقول بسعادة :
العريس وصل
قفزت سعادة على وجهها تصاحبها توتر شديد ؛تحركت قدميها بعنفوان ؛مدت قمر يدها تقنن من حركة قدميها قائلة بهدوء:
ملك متوتريش
طالعتها ملك بشرود وبعد ثانية قالت :
الميكب حلو ؟
حركت رأسها بنعم
طب والفستان ؟
ضحكت قمر قائلة :
والله حلو كلك حلوة متقلقيش كدا
توقفت ملك عن الحديث ، سحبت عدة أنفاس تثلج داخلها المشتعل ، وأخيرا خرجت لملاقاته حيث ينتظرها
مستديرا وجهه يقابل الباب كما أمرته الفتيات بالمركز ، ومن خلفه بهوادة تحركت ،خطواتها الخفيفة لمست قلبه ، استشعر قربها ؛ استدار بلهفة ؛ أطلق صفيرًا عاليا مبديًا إعجابه برقتها وجمالها
ظلت صامتة تبتسم وعينيها ثبتتها برقعة خاوية بالأرض ؛ اقترب منها ؛ رفع وجهها بيده بين يديه ؛ قبل جبينها قبلة طويلة، يقص بها ما يحمله قلبه لها من عشق ،
خلف العاشقان وقفت ،تتهرب من نظراته ،تبحث عن مخبأ حتى صدمها وأقترب مفتونًا بحسنها ، يشاكسها بقربه المهلك ، يفقدها توازنها ، يخترق أعتى خطوط دفاعاتها ، همس بالقرب من وجهها تلفحها أنفاسه الزكية قائلا:
عقبالنا ..
ارتدت للخلف خطوة داعسة على فستانها الطويل لتتعثر وعوضًا عن السقوط أرضًا ، سقطت بين ذراعيه ، اشتعل وجهها بالخجل ، تلفتت حولها بوجل ويديه تطوق خصرها خرج صوتها متقطعا كأنفاساها الهاربة لتقول :
كريم !
رد بتيه :
عيونه ..
جحظت عيناها وقالت وهي تدفعه وتعتدل :
الناس حوالينا
تنهد بلوعة قائلا :
وأنا مش شايف غيرك ومش هاممني غيرك
لمحت بعينيها ملك تبتعد ، ونظرات الجميع تسلطت عليهم ، أسرعت بخطواتها هاربة منه حتى خرجت لتجد سيارتهم ابتعدت ،
وعلى مايبدو أنها خطة من الجميع ليتركوهم وحدهم مرة أخرى ..
دبت بالأرض بطفولية أستدارت له قائلة بتأفف : عاجبك كدا أهم اتحركوا من غيري
قهقهة عاليا وقال بثبات :
هو انتِ كنتِ فاكرة إني هخليكِ تروحي مع حد غيري الفرح ؟
أشار لسيارته قائلا :
اتفضلي ياسندريلا ..
تقافزت الأفكار لعقلها ، تذكرت كلماته آخر مرة ، طريقته المجنونة بالقيادة ؛ رمقته بضيق وقالت :
مش مستغنية عن عمري ، أنا هركب تاكس
احتل الغضب ملامحه ، فتح سيارته ، أشار بحزم لداخلها قائلا بنبرة آمرة :
أركبي الزفتة خلينا نمشي .
ارتعدت قليلا من صرامته ، صعدت للسيارة بصمت..
قاد بهدوء، يرمق جانب وجهها من وقت للآخر، يبتسم خارجه بألم يصعق داخله ، ليتها تشعر بما يعتمل داخله لتعرف انه يكتوي بنيران الجوىَّ، بصمود خارجي، ووهن داخلي، يحارب لكسر أغلال قيدت بها قلبها.
قاعة مزينة بأضواءٍ براقة ، مزركشة بالورود والأقمشة الحريرية منسابة علي مناضدها ، أمامها وقفت العائلة تستقبل ابنتهم ، تغمرهم السعادة، منثرة على وجوههم بريق مشع، بأمل في حياة خالية من الألم، خالية من الضغائن والأحقاد ..
توقفت سيارة العروس بالمكان المحدد لها ، اقترب والدها ليفتح الباب مستقبلا ابنته ، قبل وجنتها بحب ، نمت بعينيه دمعة ؛سقطت معلنة عن ضيق يجاهد لإخفائه ، احتضنها مسرعًا؛ ليخفى عبراته عنها ظنًا منه أنها لم تلحظها ،
ابتعدت قليلا تنظر إليه ترقرقت العبرات بعينيها وتساءلت بصوت مختنق :
في إيه بس يابابا ؟
زفرة بتنهيدة ألم ، مع دمعة أخرى هاربة ، اتبعها صوته المبحوح قائلًا :
بسلم حتة من قلبي لراجل تاني .
التفت لهاني بنبرة حازمة ، محذرا :
خلي بالك منها ياواد انت .. والله لو ضايقتها متشوف ضافرها تاني ، فاهم ؟
ابتلع هاني ضحكته بصعوبة ، اقترب منه ، احتضنه قائلا :
حد يقدر يزعل نفسه بردو ؟ وبعدين ياعمي انت هتاخد بالك مننا احنا الاتنين مش انت قلت بنفسك اني بقيت ابنك ؟
التفت سعيد ليضمه رابتًا على كتفه وأردف :
طبعا ابني وفي عنيا كمان
اقترب نبيل قائلا بمزاح :
مش هتخلصوا مسلسل الشهد والدموع بتاعكم دا ؟ يااخي محسسني انه هيخطفها مش هيتجوزها .
استدار له سعيد قائلا بتهكم :
أما نشوف حضرتك وانت بتجوز قمر هتعمل إيه ؟
تزامن قوله ووصولها فالتفت صوبها نبيل متمتمًا بخفوت :
دا يوم المنى بس يكون عاللي في بالي
اقتربت حسناء تبعد سعيد عن ملك قائلة :
كفاية عليك انت بقا عشان نسلم عليها وندخل من غير منعطل الزفة أكتر من كدا .
ابتسمت لها ملك بحب وقالت بامتنان وهي تحتضنها بخفة :
شكرا انك في حياتي .
رمقتها حسناء بحب وقالت :
ربنا يسعدك ياحبيبتي مفيش بينا شكر ولا محتاجينه .
اقتربت عفاف منها تمد يدها بجمود ويبدو أنها لم تنسى تلك الصغيرة المشاغبة ، اقتربت ملك واحتصنتها هامسة بالقرب من أذنيها :
أكتر حاجة فرحتني أن حضرتك موجودة معايا النهاردة وقمر كمان
كلماتها مست وجدانها ، لتصفح وتعفوعما سلف وتتأكد أنها مختلفة عمن تركتها وسافرت ..
ابتسمت قائلة :
ربنا يوفقك ويسعدك .
تأفف أعضاء الفرقة الموسيقية من الوقت المستغرق بتلك المجاملات، واقترب قائد الفرقة ليشير بيده للعروسين بالتحرك ؛ لتبدأ حفلة زفاف انتظرها الجميع بشغف ..
تقدم العروسين مفتتحين الحفل، برقصة هادئة على موسيقى ناعمة تناغمت وحالة العشق السائدة بينهم
مدَّ كريم يده لقمر ، بنظرة راجية تتوسلها للقبول ؛ التفتت لوالديها فحثتها نظراتهم على القبول ؛
مدت يدها ترتعش بتردد بالغ ..
سحب نفسا طويلا وهو يجذبها قائلا :
هتفضلي مترددة كدا كتير ؟
قطبت جبينها قائلة بتساؤل :
زهقت ؟
اقترب من اذنها هامسًا :
ولا هزهق ....
تمتـــــــ
*********************
إلي هنا تنتهي رواية أقدار القمر بقلم مروة أمين
تابع من هنا: جميع فصول رواية اقدار القمر بقلم مروة امين
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابع من هنا: جميع فصول رواية اقدار القمر بقلم مروة امين
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية شهد الحياة بقلم زيزي محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا