مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة رحاب ابراهيم الشهيرة بروبا, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الحادى و الثلاثون من رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم.
رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل الحادى و الثلاثون
رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل الحادى و الثلاثون
وقالت
عشاان تعرررف انى بعرف اعو
ولم تكمل اوقعها الموج بحدة مفاجئة ،،وكأنها ازعجته بدخولها وهو ساكن فى ملكوته ،،
اتسعت عيناه بفزع ،، ،،وركض اليها برعب وقلبه يدق بعنف من الخوف ،،
ابتلعها الموج بقسوة فى جوفه ،،وركض اليها مهرولاً وقلبه يسبقه منذ زمن ويدق بذعر ،، غاص فى المياه بسرعة لم يعتاد عليها ،ومع كل حركة من جسده داخل المياه يزداد رعباً ،، استمر لحظات ولم يجدها ،،
كان الموج قذفها باتجاه صخرة كبيرة تماثل قساوة موجها ،، و انتفضت من الخوف من الذى حدث فجأة واختطفها من بين مرحها الى المجهول ،، وحاولت ان تقاوم ولكن قوة دفع المياه اقوى من ضعفها ،، تضرعت بقلبها لرب العالمين ان ينجيها
وتردد بداخلهاا دعاء صامت استدعته قبل ان تذهب فى غيابات هذه المياه ،
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ،
ولكن جسدها تهالكت قوته ،واغشى عليها بداخل المياه
نطر رأسه من المياه للاعلى بعد ان بحث ولم يجدها ،، وقطرات المياه تتصبب منه وتسقط لمجراها فى المياه مجددا ،، وبلع ريقه الذى اختلط بمياه البحر ،، ودار حول نفسه فى المياه ،، وصرخ بأعلى صوته
ااااااااااميرة ،،
ورددها مرارا وتكرارا وصوته يزداد حدة وتلهف وذعر
تحركت جفونها وهى على قمة الصخرة وبقية جسدها بالمياه
حمدا لله انها سقطت فى منطقة تكاثرت بها الاحجار صدت اندفاع المياه عنها واسجنتها فى مأمن من غدر شدة التيار ،،
وجاء صوت من بعيد يناديها ،، اتتوهم ؟
اين هى الان ؟ اسئلة كثيرة عرضها عقلها على الجزء المنطقى به ،، افاقت قليلا إفاقة جعلتها تثبو على الصخرة حتى تحمى نفسها اكثر ، وقوة الموج الذى غدرت بها منذ قليل هى ذاك الذى عاونتها على القفز بخفة لاعلى الصخرة ،، وارتكزت يدها على حافة صخرة عالية بجانبها حتى تطمئن زوجها ، ولكن ريم الصخر ذات اللون الاخضر الحريرى عاكسها ،، وانزلقت يدها
بحدة مما جعلها تتأوه بألم ،، التقطت انفاسها قليلا وجانب وجهها على صخرة اخرى تحتيه ،، انكمشت تعابير وجهها من هذا الضعف فهى حتى لم يكن بأستطاعتها ان ترد عليه بصوتها
وبدأت من جديد وقبضت على حافة الصخرة بأقوى ما فى جهدها الان ،، وبالفعل نجحت ،، واسندت عليها حتى ترتفع للاعلى وتحاول ان تشير له ،
فتحت جفنيها اكثر ولكن بصعوبة وهى فى حالة اعياء شديدة
ونظرت امامها لتراه من بعيد يصرخ كالمجنون ،، جمعت كل قوتها لترفع يدها الاخرى وتشير له حتى رأها واتى بسرعة جنونية لها ،،
قذفها الموج بمياهه فى وجهها مما اسقطها على الصخرة مجددا مغشيا عليها مرة اخرى ،،
وصل ادهم للصخرة وتسلقها بحركة رشيقة ،، وحذر من ريم الصخر حتى لا ينزلق هو الاخر ويحدث ما لا يحمد عقباه ،،
وخطى حتى اقترب منها بتلهف ، واخذها بين ذراعية بقوة وهو يلهث ولا يعرف احدا ،،هل قطرات الماء على وجهه من مياه البحر ام من عيناه ،، وابعدها قليلا عنه وهو يلامس وجهها وضرب بخفة حتى تفيق ،، ثم وضعها مرة اخرى وضغط على بطنها حتى تخرج المياه من فمها ،، وافاقت قليلا وهى تسعل
وحالتها لا يرثى لها ،، نظر اليها بألم ،،
اكان سيفقدها ؟؟
ومر عدة دقائق حتى عادت انفاسها بشكل منتظم بعض الشئ
و قال وهو يضمها بقوة وحنان
اميرة ،، حبيبتى ،بقى تعملى فيا كدا ،دنا كنت هموت لما شوفتك بتقعى ،انتى ما تعرفيش حسيت بأيه
حاولت ان تستجمع قواها وابتسمت قليلا حتى تطمئنه عليها
وقالت
ماكنش قصدى والله ، بس الموجة كانت جامدة ووقعتنى
نظر حوله بحيرة وقال
مش هعرف اسيبك هنا واجيب اللانش عشان ماتنزليش فى الماية تانى ،ومش هينفع تعومى وانتى بالمنظر ده
نهضت وهى تلملم قوتها حتى لا تقلقه اكثر وقالت وهى تستند عليه ،،
المسافة قريبة اووى ،ما تقلقش عليا ،
ونظرت له نظرة عميقة وقالت وهى تتنفس بصعوبة
مش هتبقى اول موجة تقابلنا يا ادهم ، لازم نستحمل ونقاوم
سواء كنا قريبين من بعض ولا بعاد
اسندها حتى وقفت على قدميها ونظر لها بألم ،،وقال
مش هتبعدى ابدا ومش هسمحلك ،
ابتسمت وقالت
طب يلا عشان نرجع انا بقيت كويسة ،
نزلوا المياه مع توجس ادهم وقلقه عليها ،، حتى وصلوا للشاطئ بعد دقائق ، خرجت ادهم وبيده اميرة الذى جلست على الشاطئ مباشرة وهى تنظر للسماء ،وتحمد ربها انه استجاب دعائها مثل ما استجاب للنبى يونس وهو فى بطن الحوت
استلقى بجانبها وهو عيناه عليها بقلق ،، وبعد لحظات تحسس جبينها وتأكد شكه ،، بدأت حرارتها تعلو
حملها على ذراعيه دون اعتراض منها ، ووضعها فى غرفتهم العلوية وبدأ فى وضع بعض الكمادات لها ،، ولاحظ ثوبها المبلل بالماء
اتى المساء
وهو لم يتحرك من جانبها الا للضرورة او لاستدعاء شئ يحتاجه فى تمريضها ،،، ثم نهض
واحضر حساء ساخن حتى يدفئ معدتها ،، ومشروبات ساخنة
ولحم مقدد ،،
اعترضت على تناول شئ ولكنه صمم حتى تعود لها عافيتها
وبعد ما اطعمها بيده ،، اعطاها بعض الادوية الخافضة للحرارة
وتركها حتى تخلدد للنوم ،، وجلس على مقعد امامها بعد ان اطفئ الاضاءة ،، وظل فقط ظل القمر مطل من النافذة وينير وجهها برقة ،،
غرق نظره بوجهها بحزن وهو يسأل نفسه
لما دائما الالم يلاحقهم ، حتى فى هذا الوقت ،ولكن فى النهاية حمد لله انها بخير ،،
وتذكر مدى شعوره بالذعر عندما وقعت فى المياه ،، اغمض عينيه وهو يرجع رأسه للخلف على حافة المقعد ،وتنهد بحدة
حتى رفع رأسها عندما سمعها وهى تتمتم بخفوت اثناء نومها
نهض وجلس على اطراف السرير وهو يراقب وجهها بعد ان اضاءة مصباح جانبى ،، وتحسس جبينها
واطمئن ان حرارتها تعود طبيعية بالتدريج ،،اذا هى تحلم
اخذ يدها بلطف ، وقبلها بعشق وحنان
ووضع كف يدها على جانب وجهه ووضع يده على يدها ايضا
وقال
ربنا ما يحرمنى منك ابدا،، ابداااا
...................................
بعد حديث طويل بين جودى ونيرمين اتفقا على شئ
جودى بمرح .... كدا اتفقنا ،،فرحنا هيبقى فى يوم واحد 😁
نيرمين بخبث .....تفتكرى هيوافقوا ؟
جودى بثقة ... بالنسبة لمعتز مش بيرفضلى طلب 😎
نيرمين بغيظ ....طب ما عصام مش بيرفضلى طلب بردوا بس هو بيمشى اللى فى دماغه فى الاخر 😞
جودى ....زنى عليه 😀
نيرمين ....ماشى ،هفضل ازن عليه لحد ما يوافق
جودى ...اميرة وحشتنى اوووى 😍
نيرمين بضحكة ....وانا كمااان موووت ،بس دى تلاقيها نسيتنا اصلا 😂
جودى بضحكة .. اه 😂😂😂
وبعد انتهاء المكالمة
اتصلت جودى بمعتز واخبرته بما تريده
جودى .... ها يا معتز ،موافق
معتز ..... على ايه يا عمرى 😊
دفعت جودى الوسادة الصغيرة الذى بجانبها على الارض بغيظ وقالت
اومال بقالى نص ساعة بحكى فى ايه ؟
معتز .... انا كنت سرحان فى صوتك 😇
جودى ...ليه هو صوت ام كلثوم 😑
معتز .....احلى 😁😊
جودى ....موافق ولا لا يا معتز ؟ 😕
معتز ....على ايه 😊
جودى بصريخ ....عااااااااااااااا 😭😭😭😭😭😭
معتز بضحكة .....😂😂😂😂😂😂😂😂😂 مواااافق
..................................
بعد فترة اقناع طويلة جاهدت نيرمين لاقناع عصام
نيرمين ...... بقى كدا هتحرجنى يا عصام 😢
عصام ....مانتى اللى بتتصرفى من دماغك ومش بتاخدى رأى الاول
نيرمين بضيق ...خلاص ماشى ،،اعتبر انى مش قولتلك حاجة
مع السلامة
عصام بنرفزة .....ماتستنى بقى ،هو احنا خلصنا كلام ،، وقولتلك مليون مرة طريقتك دى ماتنفعش معايا ، انا ما بحبش اللى يحطنى قدام الامر الواقع
سمع زفيرها الباكى عبر الهاتف ،، تنهد بأنزعاج وقال
طب بطلى عياط ،،انتى عايزة اية ،مش عايزانى اوافق ،خلاص موافق
نيرمين ....وانا مش موافقة ، اعمل انت الترتيبات بتاعتك عشان ماتقولش انى حطيتك قدام الامر الواقع وكأنى ولا ليا لازمة اعمل حاجة انا نفسى فيها ،،
وقفلت الخط وهى تبكى
نظر لهاتفه بغضب من ردت فعلها ،، وظفر بضيق وقال
بقى كدا ،ماااشى 😈
................................
افاقت ببطئ وافتحت جفنيها بتثاقل ،، حتى وقع نظرها على المقعد القريب وهو خالى ،، نهضت وهى تبحث عنه بنظرها بعد ان اضاءة المصباح الجانبى ،، ولكن لم يكن له اثر
شعرت بالتحسن وهى تضع قدمها على الارض ،، واكتشفت انه بدل لها ثوبها المبلل بأخر جاف ،،
تحركت للاسفل وهى تبحث عنه ،،حتى خرجت من المنزل لتراه يجلس على الشاطئ بشرود ويواليها ظهره ،، اطمئن قلبها وتحركت ببطئ وهدوء حتى وضعت يدها على عيناه من الخلف بمرح،، ولكن صدمت بدموعه
تحركت امامه بسرعة ،ونظرت لعيناه الذى ارتسم على لمعته ضى القمر ،، وتألمت وهى تنظر له بتسأول ،، وقالت بأرتباك
ماالك يا ادهم ،مالك يا حبيبى
اخذها من يدها اليه وضمها بقوة وهو يعلو دقات قلبه بعنف وقال بين دموعه ،،
كنتى هتروحى منى ،، مش قادر اتخيل نفسى لو كنتى لقدر الله
ولم يستطع اكمال جملته ،ودفن وجهه فى كتفها وهو يبكى
انتفض قلبها حبا وعشقا ،، لهذا الرجل الذى بالغ حنانه قسوته بأميال ،، وربتطت على كتفه بلطف وحنان وقالت بهدوء
اهدا يا ادهم انا معاك ، جانبك ومش هاسيبك
واكملت بتسلية ،
انت اللى سيبتنى ونزلت
بلع ريقه وهو يمسح دموع عينيه ،،وقال بعد ان تحكم بأنفعالاته قليلا ،،
انا لسه نازل دلوقتى ، كنت مخنوق
مررت يدها على شعره بمرح وقالت
لا يا حبيبى مش وقت خانقة ، بقولك ايه عايزة ارقص سلو زى يوم فرحنا ،، انا معايا السى دى بتاع الاغنية ،،ايه رأيك
ابتسم بسعادة ،،ونهض وهو يقول
روحى هاتيه بسرعة ،نفسى اسمع صوتك تانى 💟
ركضت اميرة للداخل وهى تبتسم بسعادة وحقا لم تعد تتذكر انها كانت مريضة منذ ساعات ، وفتحت حقيبتها واخذت منها cd ،، وارتدت فستان قد اشترته سمر لها كهدية ،، واعجبها كثيرا ،، حيث انه من القماش المخملى بلون نارى يشبه لون الغروب ، ووضعت لمسات بسيطة على وجهها وابتسمت لنفسها وهى تتحرك للاسفل وتهرج من المنزل بكعب حذائها العالى بلونا اسود يماثل لون شعرها وعينيها ،،
على الشاطئ
اشعل موقد الخشب ،، وارتفعت نيرانه بضياء زاهى ،،
شعر انها اقتربت رفع نظره قليلا اليها بحب وابتسم بأعجاب شديد ،، اقتربت منه وعلى وجهها الابتسامة
شغل المسجل وتردد صوتها بين الانغام ،، وتحركت معه بخطوات مثل يوم زفافها ،، وهام بعينيها وهو يبث فى اذنيها الكلمات اللطيفة العاشقة ،، ورغم مرور شهر تقريبا الا انها لا زالت تشعر بالخجل الشديد منه
..........................................
فى صباح اليوم التالى
استيقظت وهى تتثائب ،، واتسعت ابتسامتها عندما لمحته بجانبها يغط فى ثباتً عميق ،، ووجهه يبدوا مستكيناً
وبعد فترة خرجت من المرحاض وهى تمسح بالمنشفة على راسها ،، وساوت شعرها بشكل مميز ،وعقصته بشكل ذيل حصان ،، وذهبت لتحضر الافطار
وانتابها الحزن عندما تذكرت ان هذا اخر يوم لها هنا ،، وحاولت ان تبعد هذا عن تفكيرها لربما الان
واستيقظ ادهم ايضا و اخذ دشا سريعا ،، وخرج من المنزل ليراها قد انتهت من الافطار ،، ابتسم بمرح ،،وقال
صباح الخير يا حبى
ردت عليه بابتسامة ..وقالت
صباح الخير يا دومى 😊 ( دومك 😞 اغرقك تانى 😈)
اتسعت ابتسامته وقال بصوت مرح
دومى 😀 الله 😊💟💟
شدته من يده واجلسته ،، وقالت
اما عاملة فطار النهاردة تحفففففة
تناول ادهم الطعام وهو يتذوقه ويبتسم ،،وقال بتكشيرة
ايه ده 😷
اميرة باستغراب ....ااايه 😨
ادهم وقد عادت ابتسامة بنظرة خبيثة ..
دى بطاطس دى ولا عسل نحل بالقشطة 😂
شعرت بالغيظ وخطفت من يده الطعام ،،وقال وهو يتصنع الضيق ...
طب انا جعان وعايز اكل 😢 هتسيبينى كدا 😢💔
اميرة .....اتحايل عليا شوية 😎
ادهم ...😑😑😑😞
وضعت امامه الطعام وهى تضحك ،، ولكن تذكرت شئ جعلها ضحكتها تزداد
تعجب منها وقال ،،
يا سلام انبسطى اووى لما خدتى منى الاكل 😭
اميرة وهى تضحك....لا افتكرت موقف مع تيتة صفية
وكنت عاملة الاكلة دى بردوا وتقريبا عملت زيك
ادهم ..عملت ايه ؟
روت له اميرة ما حدث مما جعله يشاركها ضحكها ،، ثم تذكرت شئ ، وقالت
اوعى تكون قولت لمعتز على موضوع وليد ؟
ادهم ...لا طبعا
اميرة بارتياح ....طب تمام ،عشان انا قولت لجودى ماتحكيش حاجة انا سامحته والموضوع انتهى مالوش لازمة حد يعرفه
قبّل يديها ، وقال
انا من ساعة ما عرفتك وانا ما بطلتش احمد ربنا عليكى وانه خلاكى من نصيبى ،،
ابتسمت فى خجل
بعد ساعتين كان ادهم شغل محرك اللانش واستعد للمغادرة وساعد اميرة للصعود ،، ونوى الذهاب
تحرك اللانش قليلا ،،ونظرت اميرة للمنزل بدموع وحزن
وقالت
الحلم خلص ،، اجمل ايام عمرى كانت هنا
رد عليها وهو يود سرق هذا الحزن من عينيها ،،وقال
يمكن الحلم لسه بيبتدى ،،
اميرة بألم ......تعرف انا ساعات كتير بخاف لكون بحلم واصحى على دنيا تانى ،، وواقع تانى ،،ووجع تانى
تحرك وجلس بجانبها بعد ان ثبت المحرك ،،وقال وهو يلقى ذراعيه على كتفيها،، وقال بحنان
بحبك وبعشقك وده مش حلم ، بحبك وبعشقك ودى الحقيقة
واهم حقيقة ،
قاطعته بدموع ....انا خايفة يا ادهم وقلبى مقبوض
ابتسم وهو يقول بمرح ....
ده كله عشان شهر العسل خلص ،، ليكى عليا كل فترة اجيبك هنا ،،
سكنت رأسها على كتفه بنظرة شاردة غارقة فى اوهامها
حتى عاد اللانش لموطنه على الميناء ،،
خرج ادهم من اللانش ومعه اميرة ممسكة بيده ،، وساوت اطراف حجابها باليد الاخرى ،،
وتفاجئ ادهم بمن ينتظره ،،
ركض ادهم بسعادة والقى نفسه بأحضان جده ،،
وتكلم باليونانية ،، وبعد قليل
رحب جده بأميرة وهو مبتسم بسعادة لمرأها ،،
وقالت اميرة الكلمة الوحيدة التى تعرفها باليونانية
كاليسبيرا
ابتسم ادهم وجده بضحكة ،، واغتاظت اميرة منهم 😣
وقالت بداخلها
يعنى ده جزاتى يعنى 😞
تحدث الجد مرة اخرى ،، واخبر ادهم ان موكب عرسهم سيصل بعد قليل ولابد ان تذهب العروس للمنزل للتزين وادهم ايضا سيأخذه الرجل للاستعداد
وذهبوا الى المنزل ،، والتقت اميرة ببعض الفتايات التى اخذوها سريعا ليجهزوها للعرس ،،
وبعد مضى بعد الوقت ،، استعدت اميرة برداء جميل من اللون الاحمر المخلوط بالاسود يشبه ثوب الغجريات ،، ولكنه رائع بحق ،،ابرز جمال قوامها ومظهرها العربى ،، وملقى على رأسها بحجاب طويل يغطى وجهها
واخرجوها لعريسها ،، ووقف امامها ادهم بهيئته الاميرية
ورفع اطراف الحجاب حتى ظهر وجهها ،، ودقت الطبول
ترقبت هيلين المشهد من بعيد بسعادة وهى تضحك على سعادة ابنها ،،
وانتهى الزفاف بدخول ادهم واميرة بموكب عرس مزين بمصابيح صغيرة واعمدة تشبه الزجاج ،،
حتى وصلوا لباب المنزل مجددا ،، ودخل ادهم واميرة الغرفة التى اعدت لهم خصيصا،،
رفع يديه وهو يضحك وقال
اهو عشان مايبقاش نفسك فى حاجة،بدل الفرح فرحين 😂
ووقف امامها بنظرة تعشقها ،،وقال
وعدتك ونفذت وعدى ،،ولسه
ابتسمت بخجل وهى تنظر له
....................................................
فى الصباح الباكر ،استعدوا سويا للسفر
وودع جده وجدته ،، وودعتهم ايضا اميرة ،،ثم ذهبوا للمطار
وبعد وصوله للمطار وانتظاره مدة ليست قليلة ،، ركب على متن الطائرة ومعه اميرة ،،
وعدى ساعات سفر طويلة
حتى هبطت الطائرة بسلام فى مطار القاهرة ،،
انهى بعض الاوراق ،، ثم عادوا الى منزلهم ،،
رحبت بهم الجدة وجودى كثيرا التى كانوا بانتظارهم ،، ورحبت بهم سعاد التى سلمت عليها اميرة بنظرة محتقرة ،،
ودخلوا غرفتهم ،، خلع جاكته الطويل وتمدد على سريره،،وقال
يااااه الواحد مش بيرتاح غير فى بيته
ابتسمت اميرة وقالت له وهى امام المرأة ،، وتسرح شعرها
بس انا كنت مرتاحة فى اليونان اكتر
نظر لها بأبتسامة ،،وقال
مع ان البيت ده لينا فيه اجمل ذكريات ،، تعرفى انا كان ممكن اعيش قصر لو عايز ،، بس البيت ده غالى عليا اووى
نهضت اميرة من مقعدها وجلست بجانبه ،،وقالت وهى تمرر يدها على شعره بلطف ،،
اى مكان معاك يا ادهم انا بموت فيه ، هنا وهناك ليا فيهم اجمل ذكريات ،،بس يمكن حبيت هناك لانى ما شوفتش فيه الا كل سعادة وفرحة ،انما هنا ،اتعذبت كتير وفرحت بردوا كتير
ادهم ....مافيش عذاب تانى خلاص،،
ثم تثاب واغمض عينيه
ابتسمت عندما رأته يخلد للنوم كالاطفال ،، وتذكرت سعاد ومدى نفاقها ،، وشعرت بالفضول للحديث معها ولو قليلا
فتحت باب الغرفة واغلقته ورأئها بهدوء
وذهبت للمطبخ ،، وقالت وهى تستشف اى شئ من تعابير وجهها ،،
لو سمحتى يا دادة ،اعمليلى كوباية عصير
التفتت لها سعاد بحزن وقالت
دادة !! مابقتش ماما خلاص
رفعت اميرة حاجبها وقالت
ماما !!!!! انا ما عنديش الا ام واحدة ،،
وقعت الكلمة على سعاد كالصاعقة وتذكرت شئ ،، واستدارت مرة اخرى وهى تنسك الاكواب بعصبية مرتبكة وقالت
ثوانى ويكون عندك
خرجت اميرة من المطبخ ولامت نفسها على اشفاقها ولو للحظات على هذه السيدة الغريبة الاطوار ،،
ولكن لا ،، فابالتأكيد هذا مخطط اخر من ضمن مكائدها ،،
وجلست بالصالون وهى تحدث نفسها ،،
حتى اتت سعاد لها بكوب عصير ليمون طازج ،، ووضعته امامها ،، وتفاجئت اميرة بالمغلف التى بيد سعاد
وقالت
اركان باعتلك ده
اخذت منها اميرة المغلف وفتحته ،، وذهبت سعاد لعملها وقالت قبل ان تذهب
خلى بالك لحد يشوفك ،وانا هاخد بالى ،،ثم ذهبت
فتحت اميرة المغلف بخوف ،، وقلبها يعلو بدقاته
وشهقت من الصدمة ،،
ذهبت سريعا لغرفة المكتب ،، ولحسن الحظ ان هاتفها كان بيدها ،، اغلقت الباب باحكام ،، واتصلت على رقم هيلين
وبعد عدة محاولات اجابتها هيلين ،،
اميرة بخوف .....الحقينى
هيلين بذعر ....ماذا حدث ؟
اميرة .....اركان باعتلى عقد عمل عنده فى المطعم وشغلى هيبدا من اول الاسبوع الجاى ، اعمل ااايه ؟
وكاتبلى لو مانفذتش اللى بيقول عليه هينفذ تهديده وقالى حاجة غريبة اوى
هيلين بخوف ... ماذا ؟
اميرة ....قالى ما تحاوليش تقولى لادهم عشان دلوقتى عدوه خفى وادهم مايعرفهوش ،
وبكت اميرة وهى تقول ،، اعمل ايه يا ماما هيلين انا تعبت
هيلين بخوف وحيرة .....
كنت اشك بذلك ،،فنيكولاس الان فى سجنه وفقد كل شئ يستطيع ان يرشى به احدا وانا اتتبعه جيدا ،، صدقت ظنى عندما شعرت بمن خلف الاسوار
اميرة .....
انا كنت ناوية اقول لادهم على كل شئ بعد ما شهر العسل خلص لكن دلوقتى لو قولتله هيبقى فى خطر خصوصا انه مش عارف مين بيحاربه ،، انا مش هقدر اعرضه لاى اذى
انا هروح الشغل ده يا ماما هيلين
هيلين باعتراض .....لا ميرااا ،لا تفعلى ذلك
قاطعتها اميرة .....لا لازم اروح واعرف مين اللى بيحارب جوزى ،، انا مش هسيب ادهم ليهم ،،
ومسحت دموعها بقوة وقالت
انا يمكن مش فى قوتهم ،بس انا معايا ربنا ، وحبى لادهم جوزى وحبيبى وحياتى كلها ،، واللى هيقرب منه يبقى استعد لنهايته
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى و الثلاثون من رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية أميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية أميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب ابراهيم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابع من هنا: جميع حلقات رواية ديفشا بقلم الشيماء محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا