مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة رحاب ابراهيم الشهيرة بروبا, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل السابع و الثلاثون من رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم.
رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل السابع و الثلاثون
رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل السابع و الثلاثون
الله يرحمك يا صاحبى ،،وحشتنى اووى والله
كنت متهور ومندفع بس كنت طيب
وضع فنجان قهوته بعد ان فرغ منه وقام الى سريره ليخلد للنوم
واحتار كثيراً هل يتصل بأدهم ليخبره عن زوجته ام يتأكد من الامر قبل ان يتسبب فى حدوث مشكلة ....
.....................
اتى الصباح بهبوب رياح غريبة وغامضة تشعرك بالكأبة
واستيقظت اميرة على صوت المنبه التى ثبتت عقاربه على الساعة السابعة صباحاً ،، وطلبت الفطور عبر الهاتف
واتى فطارها بعد قليل ،، تناولت الافطار ثم نهضت وهى تستعد للمقابلة المنتظرة ،،احست بالخوف الشديد لمجرد انها ستلتقى برجلا غامض لا تعرف عنه شئ ولا تعرف ما ينوى فعله ولكن تامر طمئنها انه سيكون على اهبة الاستعداد ان اقترب منها اى خطر ،،
ارتدت ملابس محتشمة واقتربت من الباب وراقبت الطريق جيدا قبل ان تخرج ،، ورأت الهدوء سائد خارج غرفتها
بلعت ريقها وهى تخرج فى خوف وقفلت الباب وركضت من امام غرفتها ،،فمجرد وقوفها امام غرفته يشعرها بالقلق
فهى اقتربت من الحقيقة وبعدها ستخبره بكل شئ ،،
لمحت وهى تسير فى نهاية الطرقة سلة القمامة وبها حذائها التى القته على النادلة بالامس ،، فكرت ان تأخذه وتضعه فى الغرفة ولكن لا يوجد وقت كافى ،، تركته وذهبت فى طريقها
للدور الخامس ،، دخلت المصعد وهى تلمس الدبوس بطرف حجابها التى اعطاها لها تامر حتى يترقب كل شئ ،،
وصلت الى الدور الخامس ونظرت فى ساعة يدها
فالساعة الان الثامنة الا خمس دقائق ،، لا بأس
احتارت اى الغرف حولها بها المكان المقصود ،، فجميع الغرف مغلقة ،، تحركت خطوات للامام ورأت نادل يجر عربة ماكولات صغيرة ومر بجانبها ووقف فجأة وهو يشير لها على غرفة على جهة اليمين وعلى بُعد خطوات للامام ،، فهمت ما قصد النادل ايضاحه ،، ثم ذهبت ووقفت امام الغرفة المشار إليها ،،
وكرهت هذا الخوف والرعب الذى اجتاحها ولكن استغفرت ربها
وقرأت سريعا سورة الاخلاص وصلت على النبى محمد
اللهم صلّ على محمد 💖😍
وبعدها استجمعت قواها وهى تطرق على الباب وقد نمى بعض العزم والصلابة بداخلها ليثبت ويهدّأ اعصابها ولو قليلاً
فتح الباب شخصا ما ،، واشار لها بالدخول
نظرت امامها لترى مكتب خالى وخرج الرجل الذى فتح لها الباب منذ قليل ليتركها بمفردها ،، وبعد دقائق مرت عليها دهراً
خرج اركان ونظر لها بأنتصار ،، وقال
صباح الخير يا مدام اميرة
اتسعت مقلتيها بتفاجئ ولكن حاولت ان ترد بثبات وقالت
صباح النور ،،
ابتسم اركان وهو يجلس امام مكتبه وقبالتها وقال
طبعا انتى مستغربة انى هنا دلوقتى
اميرة وهى تضغط على حقيبتها الصغيرة من ازدياد توترها وقالت
لا هستغرب ليه ، انت اصلا المفروض تكون موجود
اركان بمكر .....
لا ذكية ،، المهم ،، احب اعرفك بنفسى
انا البوص
اتسعت مقلتيها من الصدمة ،،فهذا اخر شئ توقعته
وتسارعت انفاسها بخوف وهى تبتلع ريقها بصعوبة ،،
وتابع
ايه اتصدمتى ؟؟!
ردت بنبرة صوت بالكاد خرجت .....
مش حكاية صدمة ،بس انت قولت انك مش مجرم ولا تبع مافيا ،،يبقى كنت بتكدب بقى !!
اركان بأبتسامته التى تكرهها .....لا ماكدبتش لانى مش مجرم فعلا ،ومش معنى انى البوص انى مجرم ورئيس عصابة
بس انا ليا الامبراطورية بتاعتى فى سوق رجال الاعمال
اميرة بحذر ......
طب ليه خليتنى اجى هنا ما كنت تقدر تقول اللى انت عايزه وانا فى مصر
اركان وهو ينفث دخان سيجارته فى الاعلى .....
كل شئ فى وقته حلو ،، وبعدين انا عندى ليكى مفاجئة
اميرة بقلق ......ايه ؟
مسك اركان ريمود شاشة عرض علوية وضغط على زر بها
ليرتجف قلبها رعباً وهى ترا فيديو لهيلين وهى مقيدة فى مكاناً غريب ،، انتفضت واقفة بذعر وهى مرعوبة وقالت بحدة
ماما هيلين !!؟
اركان بموافقة .....اه هى ،، مش دى اللى بتساعدك ومتفقين عليا ،، ولا افتكرتينى اهبل وصدقتك
نظرت له برعب ،فهو كشف حقيقتها وعلم مقصدها ،ولكن
هل علم بأمر تامر ايضاّ ،،فهذا سيتضح من كلامه
قالت بصوت حاولت ان يبدوا هادئ
ومين اللى قالك انى متفقة معاها ؟؟
اركان ....
مش مهم مين اللى قالى ،المهم ان دى الحقيقة
اميرة ..لا مش الحقيقة
اركان بغضب وهو يطرق على مكتبه بعنف
لا هى دى الحقيقة ماتكدبيش ،، اومال ايه اللى جابها قبلك بيوم ولا صدفة ،طب وايه اللى خلاها تبعت حرس يراقب ادهم من بعيد وكانت متابعة معاكى
فهمت اميرة ان سعاد من اخبرته بهذه الاشياء وهى من اكتشفتها ولكن يبدوا انه لا يعلم عن تامر
تمنت ذلك فلو علم بالامر اذا ستكون نهايتها ،،
قالت بحدة .....انت عايز ايه بالضبط ؟
اركان ..... تمضى على التوكيل ده عشان تقدرى تسلمى ادهم الشركات فى الحفلة النهاردة
اميرة بألم وهى تسايره ...... هى الحفلة هتبدأ امتى بالضبط
اركان .....
هى هتبدأ الساعة ٨ مساءاً بس نزولك انتى هيبقى ٩
نهضت وهى تقول
خلاص ماشى
اركان وهو ينظر للتوكيل وقال بشر
امضى الاول ،، وخليكى فاكرة لو باقية على حياة هيلين يبقى تنفذى كل اللى هقولك عليه من غير ما تنطقى حرف واحد
اميرة وهى تعتصر الماّ ......
مسكت القلم واصابعها ترتعش ومضت على التوكيل ،، ثم قالت قبل ان تخرج
لو حصلها حاجة يبقى ماتلومش الا نفسك
اركان .... مش فى مصلحتى اذيتها ،ده كارت كسبان بس هتفضل ضيفة عندى لحد ما انفذ اللى عايزه بالضبط
خرجت وصفقت الباب خلفها بقوة وهى تتألم وتغرق نفسها فى بحراً من الندم ،،فماذا فعلت بعدم اخبار زوجها الا ان اوصلها غبائها الى هنا بمنتهى السهولة كى تكون اليد التى تذبحه
ركضت الى غرفته ودقت عدة دقات ولكن لم يجيب احداً
قررت ان تخبره بكل شئ ،،ليس بعد الان
ولكنه يبدوا ذهب لعمله ،، سارت بخطوات سريعة فى الردهة وهى تصمم على اخباره وتبحث عنه فى الاسفل ولكن توقفت فجأة ،، فهيلين الان مع هذا الحقير وهى مراقبة
اذا رأها احداً معه فستعرض حياة هيلين للخطر ،،
عادت الى غرفتها وقررت ان تنتظره على احر من الجمر
فتحت الباب ودلفت للداخل واغلقته خلفها بقوة ، والقت حقيبتها بعصبية وجلست وهى تبكى ،،ماذا فعلت ؟
بعد دقائق انتبهت لطرقات على باب غرفتها ،، تنبئت انه تامر واسرعت لتفتح الباب ،،وبالفعل كان هو
نظر لها بقلق وهو يرا علامات البكاء على وجهها
وقال ....ها ايه اللى حصل ،،
خلعت الدبوس من حجابها واعتطه له وقالت بصوت خفيض باكى
اركان طلع هو االبوص وخطف ماما هيلين
تامر بذهول .....اركان هو البوص !!! ازاى يعنى ؟!!!
اميرة وهى تلتفت ناحية الباب ،،
طمئنها تامر وقال
ماتخافيش فى ناس مراقبة اى حركة برا ،، اتكلمى براحتك
روت له اميرة كل ما حدث ،،
تامر بضيق .....ازاى عرف انك بتكلمى هيلين ؟؟
اميرة بغضب....اكيد دادة سعاد مع انى كنت ببقى واخدة بالى
وتذكرت شئ ، وقالت
لا استنى ،، انا اخر مرة كنت عنده فى المكتب بعد ما مشيت ماما هيلين كلمتنى فى التليفون وكانت عايزانى
اكيد كان مراقبنى ساعتها وعرف ،،
تامر بتفكير .....يبقى اكيد راقبك وانتى داخلة المول كمان
اميرة ....بس دخلت على القسم الحريمى وماكنش فيه حد غيرى انا ونورا
تامر ..... هو ما لمحلكيش عنى ؟؟
اميرة ....ابداً
تامر .... تمام ،رغم انى مش هستغرب لو كان عرف ،، اركان طلع اذكى مما توقعت ،، بس على فكرة اركان مش البوص
اميرة بحيرة ..... مابقتش عارفة ولا فاهمة حاجة
تامر .... ماهو مش معقول هيكشفك وهيخليكى تقابلى البوص
وبعدين الناس الكبيرة دى مش هتلعب بطريقة اركان ومش هيحتاجوكى عشان ينتقموا دول ليهم طرقهم الخاصة
بس عموما احنا معاه للاخر
اميرة بصدمة ...اخر !!!! اخر ايه ؟؟؟؟ انا مستنية ادهم عشان احكيله وارتاح ،،
تامر ....بصى يا مدام اميرة عشان ماكنش بكدب عليكى انا بفكر بطريقة عملية مش بالعواطف ،،وانا كل اللى عليا هعمله وهراقب كل تحركاته لحد ما اعرف هو خاطف ام جوزك وحاططها فين ،، لكن لو عايزة تقولى لادهم فأنتى حرة
بس تقدرى تقوليلى هو هيعمل ايه ؟؟؟ تفتكرى ان اركان هيستنى فى الفندق لحد لما تقولى لادهم ،،
ولما ادهم هيتصرف ازاى ،، الموضوع بيتعقد بس انا هفضل وراه لحد ما اجيب اخره وده وعد منى
اميرة بتصميم ....... هقول لادهم يعنى هقول لادهم
اركان مضانى على توكيل الاستلام ،،ماكنش ينفع ما امضيش عليه وماما هيلين فى ايده ،،
تامر ......امر التوكيل سهل ما تقلقيش المهم دلوقتى انك ما تنزليش الحفلة باى طريقة ،، والدبوس ده خليه معاكى
واعطاه لها مجدداً
اميرة بتأكيد .....مش هنزل
.........................................
كان فى قاعة الاجتماعات الخاصة بالفندق ويجلس بجواره
امين وكيل اعماله ،، وقال
ادهم بيه انت ليه قاعد فى الفندق وانت عندك القصر بتاعك وكمان شقة فى وسط المدينة
ادهم بأعتراض ....قصر ايه وشقة ايه ، الفندق اسرع والحفلة هتبقى فيه مش معقول هاجى كل شوية بالعربية لحد هنا
ولكن فى الحقيقة ان القصر اخر مكان من الممكن ان يذهب اليه بعد هذه السنوات ،اما الشقة فهى بعيدة عن هنا تماما وسيتطلب الامر وقتا اطول ،،وهو لا يريد الاطالة يكفى انه لن يستطيع التحدث مع زوجته لمدة يومين كاملين ،، وشعر بالضيق وهو يتذكر ذلك ،،فهو بالكاد ينام ساعتين يوميا والباقى للعمل
وسأل
ادهم ....هو مدير اعماله هو اللى هيسلمنا الشركات النهادرة ؟
امين ...مش عارف ، حاولت اعرف بس محدش عارف حاجة
زى ما يكون سر
تعجب ادهم وقال
ايه يعنى ،هيهرب من السجن ويسلمنى شركاته بصراحة يبقى غبى وعموما كلها شوية ونعرف
.....................................
جلست على مقعد وهى شاردة وانتبهت لصوت شئ يصدر من جهة الباب ،، اقتربت بحذر ومسكت مقبض الباب حتى تفتحه ولكن فؤجئت ان الباب مغلق ،، حركته بعصبية كى تفتحه ولكن يبدوا ان احداً قفل عليها من الخارج ،، دقت على الباب بعصبية وغضب وهى تبكى ،،، سمعت صوت هاتف الغرفة يصدح
ركضت اليه واخذت السماعة
اركان ..... مش عايزك تتعصبى ،، خليكى هادية خاااالص
وحضرى نفسك الساعة ٩ والا ورحمة ابويا ما هتشوفى ادهم ولا امه تانى ،، كل الحرس اللى حواليه دول بكام باكو هتلاقيهم بيسلموه ،،
ارتعدت وهى تسمع هذا التهديد
وقالت ..... وانت ما اعترضتش
اركان بضحكة .....اهو كدا تعجبينى
وقفل الهاتف بوجهها ،، وضعت السماعة بقوة وهى تنهار على مقعدها وتبكى بحرقة ،،، بماذا تستعين الان فهى حتى لا تعرف كيف تصل لتامر ،، ركضت وتوضئت وجلست تصلى وتستغفر
فلا يوجد اى ملجأ اكبر من رب العالمين 💖
.......................................
حاولت ان تبحث عن مهرب لها ولكن لم تعثر على شئ تستطيع ان تهرب منه فهى فى الدور الثالث ،وشبه مستحيل ان تقفز من الشرفة ،، شعرت بالضياع ،،فحان وقت نزولها
كانت الحفلة قد بدأت منذ فترة وتوافد كم كبير من الشخصيات الهامة ورجال الاعمال وبدأ يهنئون ادهم بنفاق ،،
فى غرفتها فكرت فى شئ ،، سحبت مفرش السرير واحد الاغطية الاخرى وربطت طرفهم ببعض ثم ربطتهم مرة اخرى فى حديد الشرفة المطلة على رصيف مسبح بالاسفل
وكأنها نزلت من خلاله ،، وبحثت عن مكان للاختباء ،،
اين ؟؟
لفت نظرها طاولة فى الشرفة ،، دخلت سريعا واخذت غطاء اخر والقته على الطاولة ،، ثم خلعت حذائها ووضعته امام الاغطية المربوطة للاسفل حتى تخدع من يبحث
ودخلت تحت الطاولة المغطاة واختبئت وهى تتضرع لله
بعد فترة سمعت صوت فتح الباب واقدام تقترب ،، وتزايدت سرعة الحركة بعد دقيقة من دخول المجهول
وارتعدت اوصالها فأن كشفت خطتها الان فيعنى انا ضاعت اذا
احست اميرة انه اركان ،فمن غيره ويبدوا انه اكتشف عدم مجيئها ،، وكاد ان يزيل الغطاء من على الطاولة التى تختبئ اسفلها ووقف عندما لاحظ المفرش المتدلى من الشرفة للاسفل
وتلفظ ببعض الشتائم مما جعلها تستشيط غضباّ ،،
نظر لحذاءها وقال
يابنت ال...
واسرع لخارج الغرفة ،، تنفست الصعداء وانتظرت قليلا حتى تتأكد من عدم وجود اى احداّ ،، وخرجت بحذر من اسفل الطاولة ،، وشعرت ببعض الثقة انها استطاعت ان تخدعه
وارتاحت اكثر عندما رأت انه ترك الباب مفتوح ،، ركضت للخارج كالطير التى فُتح قفصه للتو
دقت على غرفته بقوة وشعرت بمدى غبائها ،، فالبتأكيد هو بالحفلة الان ،، حاولت ان تفتح الغرفة وتدخل تنتظره بالداخل ولكن الغرفة مغلقة ،، ركضت الى الاسفل ،، وشعرت بدوار اتاها فجأة ،، هزت رأسها وهى تتوسل القوة فهذا ليس وقت المرض
ودخلت المصعد وهى تتنفس بصعوبة ،، وبعد دقائق كان باب المصعد يفتح اتوماتيكياً لتصطدم بأركان امامها ،، ضغط على الزر بلمح البصر قبل ان يقترب من المصعد اكثر ،، وصعدت للاعلى مجددا ،، رأها وتتطاير شرارات الغضب من عينيه
ودخل المصعد الاخر ولكن لا يعرف ستقف عند اى دور علوى
لم ترى فى اى دور وقفت ، خرجت من المصعد وركضت فى طرقات ما بين الغرف ،، ثم وقفت قليلا لتلتقط انفاسها وفجأة سمعت من باب قريب شخص يقول
لو البوص عرف بالعك اللى اركان بيعمله هتبقى مصيبة
تسارعت دقات قلبها ونظرت جيدا حولها ،، هذا الدور الخامس وهذا ايضا هو نفس المكتب الذى قابلت فيه اركان صباحا
اذا خدعها ،، ولم يكن هذا يطمئنها على الاطلاق بل يرعبها اكثر
فالرجل المجهول لم يكشف بعد
تراجعت للخلف الى المصعد وهى تلهث خوفاً ودخلت وضغطت على زر الاسفل ،، ارادت ان تبكى بشدة
لم يخطر ببالها انها ستواجه كل هذا الخوف والهلع ولكن هى المخطئة ،، وهذه النتيجة ،،ولكن اخطئت رغما عنها ولم يكن بيديها حيلة ،، خرجت بعد دقيقة من المصعد ووصلت الى
نهاية الردهة الداخلية الموصلة لمقر الحفل ،، نظرت من بعيد
لترا زوجها وحبيبها ولكن مواليا ظهره لها ولم يراها ،،
غمرها الحنين والاشتياق والامان لمجرد رؤيته وحتى ان لم يراها فيكفى انه موجود ،، كانت الردهة خالية تماما
وظهر امامها فجاة اركان بالحقد المطل من عينيه ،، وقال وهو يخرج مسدسه ويصوبه بأتجاه ادهم
هتسمعى الكلام ولا اخليكى ارملة فى دقيقة
نظرت بصدمة وانتفضت وهى تشعر بالرعب من تهديده وقالت ببكاء وهى تحاول ان تخفض المسدس بيدها ،، وقالت
لا ارجووووك ،،هعمل كل اللى انت عايزه
اركان وهو يوجه المسدس ناحيتها وقال
يبقى تدخلى دلوقتى وزى ما فهمتك
اتت فتاتين من بعيد يركضون الى اركان ويبدوا انهم معه ،، اخبروه شيئا بالانجليزية ثم وجه حديثه لاميرة وقال بحدة
يلاااا
ما كادت ان تخطى خطوة واحدة حتى وقعت وفقدت وعيها
صر على اسنانه بغضب وحقد وصرخ بالفتايات ان يحملوها للداخل ويحضروا طبيب فورا ،،
فاقت اميرة على وجه الطبيبة الانجليزية ،، وهى تقول بعض الملمات السريعة التى لم تنتبه لها اميرة ،،
خرجت الطبيبة من الغرفة لتقابل اركان الذى صدم من ما قالته له الطبيبة ثم ذهبت
زم شفتيه بحقد ، وقال
حامل ،ماااشى
دخل مسرعا اليها وصرخ بوجهها وقال
انا قرفت منك ومنه ،انتى هتقومى ولا اموتكوا كلكوا
حاولت ان تقوم ولكن صرخت وقالت
ااااااه ،،،مش قااادرة ،،رجلى مش شيلانى حراام عليك
...................................
تصاعد الغضب بداخله وهو ينظر لساعته من حين لاخر ،،
اقترب منه سكرتيره امين وقال ،،
ادهم بيه الساعة بقت ١٠ والناس اكترها مشى ،ده حتى الصحفيين زهقوا ومشيوا
ادهم بعصبية ..... مش عارف فيه ايه بالضبط
روح اسأل اى حد من رجالته
امين ...سألتهم واحد واحد وكلهم متفقين على كلمة واحدة
ادهم ....ايه ؟
امين ....فى الطريق !!!!
.................................
استمر يصرخ بها وهى تتظاهر بالمرض الشديد وعدم قدرتها على الحركة حتى تضيع بعض الوقت ،،
كان عدى من الوقت ساعة اخرى وغلى الدم بعروق اركان حد الانفجار ،، فلو كان باستطاعته قتلها لقتلها الان ولكن
قتلها يعنى دماره !!!!!!!
ولكن تحرك للخارج وهو يقول بعنف ،،
خلاص خليكى هنا ،يمكن لما تشوفى جثته تتحركى
ركضت خلفه ودفعته حتى اختل توازنه ووقع على الارض
رفع رأسه بشر وووعيد وكان على وشك تصويب المسدس نحوها ،،خرجت احدى الفتايات من الداخل وقالت له شئ بالانجليزية ،،
توقف وتراجع ....
ثم نهض وهو يقترب لاميرة وقال بعصبية
لاخر مرة هخيرك هتروحى ولا اقتله ،،
نظرت له برعب ولم تنطق ،، امر الفتاة الانجليزية بأحضار الورق ،، وبعد ثوانى اتت اليه الفتاة وهى تمد يدها بالورق المطلوب واعطاه لاميرة ،، تحركت وهى تشعر انها جسد بلا روح ،،فهى هُزمت ،، دخلت القاعة ونظرت حولها ولم تجد احدا
عادت اليها روحها الان وابتسمت بسعادة
فالحفلة واخيرا انتهت
.............................................
اتى معتز الى الفندق وهو يركض وبحث كثيراً عن ادهم ولكن لم يجده ، ولم يسعفه الحظ ان يصل ابكر من ذلك رغم انه حرس على ذلك ،،
كان ادهم بداخل مكتب خاص بمدير الفندق ويهتف بعصبية لسكرتير نيكولاس ويتوعد بالمقاضاة ،،
التزم سكرتير نيكولاس الصمت فهو ليس لديه شئ حتى يخبره به ،،
ذهب معتز الى استعلامات الفندق وسال عن ادهم ،،واخبره احد الموظفين انه فى مكتب المدير ،،
وسأل مرة اخرى عن اتجاه المكتب واخبره الموظف ،،
وركض وهو فى حيرة من امره ايخبره بأمر زوجته ام لا ،، ولكن لابد ان يخبره ،فكونها مع اركان اذا الامر له علاقة بحفلة اليوم
................................
تنفست اميرة بأرتياح فما كانت ترتعب منه انتهى ،،او على اقل تقدير ،لن يكون الان لهذا السوء ،،
ظهر اركان من خلفها وهو ينظر لها شزراً بطريقة ارعبتها ،،وقال
ماتفرحيش اوى كدا ،، تعالى معايا
اميرة بقلق .....
اجى معاك فين ؟
اركان ...... ادهم فى مكتب مدير الفندق ،،وزعلان ان محدش سلمه شركات نيكولاس ،،يرضيكى تسيبيه زعلان !!
اميرة بمرارة ......
يعنى ..
قاطعها بحدة ......ايوة ،،يعنى هتروحى وتعملى اللى كنتى هتعمليه فى الحفلة ،، والا ورحمة امى اخليهولك جثة النهاردة وقدام عينك ،، وماتنسيش ان هيلين تحت ايدى وبكلمة منى
انهيها ،
واكمل بغضب .....تعالى ورايا
مشت ورائه وهى تتوعد بالانتقام من هذا الحقير ،، ولكن ما يعزيها انها قاومت حتى انتهى الحفل ولن تكسر كبريائه وكرامته امام الجميع ،، والامر اصبح بينهم فقط ،،
فلتغفر لى ...ضعفى 💔
وصل اركان امام المكتب واشار لها بالدخول ،،وقال
هتدخلى وتسلميله التوكيل ده ،،وتطلبى منه الطلاق
حملقت فيه بصدمة وقالت برعب
طلاق !!!!!
اجاب بخبث .....اه ،،وعلى فكرة رجالتى جوا ،وكل حاجة هتحصل هعرفها بالتفصيل ، ماتحاوليش تتذاكى ،،ورقة طلاقك مقابل حياة جوزك وحياة امه ،، الا ختيار ليكى
ودق على الباب ثم ذهب وهو ينظر لها بتوعد ان خالفت اوامره،،
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع و الثلاثون من رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية أميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية أميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب ابراهيم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابع من هنا: جميع حلقات رواية ديفشا بقلم الشيماء محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا