مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة رحاب ابراهيم الشهيرة بروبا, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل التاسع و الثلاثون من رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم.
رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل التاسع و الثلاثون
رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل التاسع و الثلاثون
وصلوا الى مطار القاهرة واستقل ادهم سيارة اجرى الى المنزل
وعندما وصل التاكسى امام المنزل ،،
ترجل منه بسرعة وامسك يدها بقوة ،، وقال لبواب المبنى ان يأخذ الحقائب للاعلى ،،
دخل المصعد وهى بيده ،،ودق على الباب بقوة
فتحت له سعاد ونظرت لهم بقلق وتوجس ،،
دخل المنزل وهو فى حالة انفجار ،،ثم دخل غرفته وهى بيدها
ودفعها بقوة ثم اغلق الباب ،،
وقال بوعيد ......
انا صبرت عليكى بما فيه الكفاية ،، عايز اعرف كل حاجة
اميرة وهى تبلع ريقها بخوف وحيرة ،،بماذا ستخبره ؟؟؟
قالت وهى تهرب بعينيها لجهة اخرى
وانا ما عنديش حاجة اقولها
اقترب منها وصفعها بعنف على وجهها ،، مما جعل شفتيها تنزف دما ،،وقال بغضب هادر
يعنى كدا انتى خاينة ،، ماعندكيش حاجة تدافعى بيها عن نفسك ، كدبتى عليا ،،فهمتينى انك بتحبينى وده كله عشان اايه ،،
اميرة بعصبية وبكاء .....
انا مش خاااينة ،ولا عمرى خونتك
مسك كتفيها بكلتا يديه ثم هزها بعنف وقال
اومال اسمى ده اايه ،كنتى بتتفسحى مثلا
انتى عارفة الاول انتى اشتركتى مع مين ضدى ،
انا مش مصدق اللى انا فيه ،، ولا كان حتى فخيالى يحصل
واكمل بألم وضعف
بقى انتى تعملى فيا كدا ،،دنا ماحبتشك ادك فى الدنيا دى كلها
كنتى انتى رقم واحد فى حياتى قبل اى شئ تانى
وقفت قدام الدنيا كلها عشانك،وانتى ماتستهليش
كنت بستحمل الوجع عشانك وعشان احميكى
صرخت نظرة عينيها وهى تقول ،،
وانا ايضا كذلك الان ،، لستُ وحدك من عانيت
ردد بصياح مجدداً
ماتنطقى ساااكتة ليه
قالت بقوة ....عايز ترتاح يا ادهم ،،طلقنى
طلقنى وكل شئ هيتحل لواحده
ضغط على كتفها بعنف مما جعلها تتاوه الماً ،،
وصرخ بوجهها ،،وهتف
ده بُعدك ،، فاكرة لما حبستك زمان ،،هحبسك دلوقتى
مش هخلى مخلوق يشوفك ،، هتفرج عليكى وانتى بتموتى بالبطئ ولا فكرانى هسيبك بسهولة كدا بعد اللى عملتيه
ثم القاها بعيداً عنه وفتح الباب وخرج واقفله من الخارج بأحكام ،،
كرهت نفسها كثيراً ولكن دور ولابد ان تقوم به ،، فهى لم تنسى سعاد ومراقبتها لها ،، والضغط الذى لم تستطع تحمله
وشعرت بالدوار مجدداً واسرعت الى المرحاض للتتقيأ
لم تشك ابدا فى مرضها لكونها كانت تصيبها حالات اغماء قبل ذلك عند تعرضها لاى ضغط نفسى
جلست سعاد على احد المقاعد بغرفتها وهى شاردة وتعابير وجهها جامدة ،، اذا فأميرة فعلت المطلوب منها !
بعد بكاء طويل قامت لتبدل ملابسها ،، ولمحت الدبوس فى حجابها ،، امسكته بخوف وحمدت ربها انه لم يسقط منها خلال الاحداث التى مرت عليها مؤخراً،، ونظرت له جيداً وتذكرت انها اشغلته منذ فترة طويلة منذ بدء خدعة الشرفة
..........................
كان زفاف جودى ومعتز ونيرمين وعصام قد تحدد موعده قبل ان يسافر معتز لندن بعدة ايام
احست جودى بالملل وهى تجلس بغرفتها ،، خرجت وجلست بجانب جدتها فى الصالة ،وقالت
معتز مسافر ، واميرة عرفت من داداة سعاد انها مسافرة عند والدتها فى البلد
الجدة ..البت سنية بتقولى ان اميرة جت من السفر مع ادهم
جودى بفرحة .....بجد ،، طب الحمد لله ،، عشان افرحها واقولها على ميعاد الفرح مالحقتش اقولهولها قبل ما تسافر وكمان معتز كان هيعملها مفاجأة لادهم عشان هو سافر لندن يجيب الفستان وادهم كان هناك اصلا ،،بس هو ما اتصلش عليا خالص وقالى ايه اللى حصل !!!!!
وتوقفت فجاة وقالت
استنى لحظة ..ازاى كانت عند اهلها فى الشرقية وجت مع ادهم ،هو مش ادهم مسافر لندن اصلا ؟؟!!
الجدة بأستغراب ....اه ،،منا مستغربة بردوا بس عموما هتعرفى
ابقى روحيلها بكرا واطمنى عليها ،،وخليها تجيلى
جودى بضيق .....وليه مش النهاردة 😒
الجدة ....لسه جايين من سفر وعايزين يرتاحوا هتروحى تزعجيهم وخلاص ،ده الواحد بيروح مشوار نص ساعة بيرجع تعبان
جودى باستسلام .....خلاص ماشى ،،هروحلها بكرا بأذن الله
.............................
اقتربت اميرة من الهاتف الارضى بغرفتها ،ونظرت لباب الغرفة بحذر ثم اتصلت على رقم هاتف ارضى حفظته جيداً
ردت نورا بعد قليل ،،
نورا ...الو
اميرة بصوت ضعيف ......ايوة يا نورا انا معاكى
نورا بعدم تصديق ....اااميرة ،،ااانتى جيتى من السفر !!؟؟؟
اميرة ....اه
نورا بخوف ....اومال تامر ما جاش ليه ؟؟
اميرة ...مش عارفة بس عموما ما تقلقيش اول ما يوصل او يتصل بيكى قوليله انى وصلت
نورا بقلق ....ماشى هقوله ،، بس انا كدا قلقت اوووى
اميرة .....ماتخافيش ، ماهو مش عشان انا جيت يبقى هو كمان لازم يجى ،، على الاقل عشان محدش يلاحظ
نورا ..اه ،، احكيلى بقى انتى عملتى ايه ؟؟؟!
اميرة بتعب .....مش قادرة اتكلم دلوقتى ،اول ما يتصل بيكى قوليله انى هنا والدبوس معايا
نورا ...خلاص ماشى بس انتى بخير يعنى ؟
اميرة بألم ....يعنى
نورا بقلق وشك ..... يعنى !! يبقى فى حاجة حصلت
اميرة ....
لما اشوفك هقولك كل حاجة دلوقتى ماينفعش
نورا بأستسلام .....خلاص زى مانتى عايزة
.....................................
قفلت الهاتف واقتربت من الباب وحاولت ان تسترق السمع
فهى لا تعرف هل هو خرج تماما من الشقة ام خرج من الغرفة فقط ويجلس بغرفة اخرى
حاولت ان تستمع لاى شئ ولكن لا يوجد اصوات واضحة بالخارج ،، استغلت الفرصة واتصلت بأمها
ردت خديجة بلهفة ...ايوة
اميرة وهى تكتم دموعها ردت
ايوة يا ماما ، انا جيت من السفر
خديجة بارتياح ...الحمد لله ياارب ،، كنت بطمن عليكى من هيلين بس قلقت لما ما اتصلتش بيا امبارح طول اليوم
لم تستطع اميرة وبكت وهى تروى لامها كل شئ حدث
شهقت خديجة وقالت
يامصيبتى ،خطفوها !!
انا ازاى سيبتك تروحى كدا وسمعت كلامك وكلام هيلين دنا كنت بضرب نفسى بالجزمة انى سمعت كلامك
اميرة ....
الحاجة الوحيدة اللى مش ندمانة عليها انى سافرت
انا كل ما اتخيل كانوا ممكن يعملوا ايه لو ما روحتش ببقى هموت
خديجة ...يابنتى ما كنتى قولتى لجوزك اول ما هددوكى وخلصتى ،،ماكنتش عايزاكى تخبى عليه حاجة
اميرة ببكاء مكتوم .....
ماكنش ينفع اقوله فى شهر العسل يا ماما ،كنت ضيعت فرحته وفرحتى وقولت هقوله بعد كدا ،،
طلعلى الحيوان اللى اسمه اركان ده تانى وبيهددنى
خديجة ....يابنتى ماهو جوزك الحرس حوليه كتير والحارس فى الاول طبعا ربنا بس هو عامل حسابه
اميرة بسخرية ....
يعنى لما خطفوا هيلين ماكنش معاها حرس ،ولما جه وهددنى يوم فرحى ماكنش الحرس فى كل مكان وعرف يدخل لحد عندى ،، دول بيعرفوا يوصلوا للى هما عايزينه بأى طريقة
بس دلوقتى يا ماما اركان موقف طلاقى من ادهم على حياة هيلين وادهم
خديجة بصدمة اخرى وهى تضرب على صدرها.....يا مصيبتى السودة ، تطلقى !!! انتى لحقتى يابنتى
انتى كدا لازم تقولى لجوزك مستحيل اسيبك كدا
حاولت ان تتحدث اميرة لكن خديجة اصرت وقالت
انا جيالك بس مش هجيلك البيت عشان سعاد ما تشكش فى حاجة ،،انا هروح شقة هيلين هى سايبة معايا المفتاح
اميرة بأعتراض .....
لا ارجووووكى ،هما عارفين الشقة دى واكتشفوا كل حاجة بسبب انى روحتها لما ماما هيلين اتصلت بيا اخر مرة وكنتى هناك ،، ارجوكى يا ماما ماتهديش كل اللى بعمله
انا لو شايفة حل تانى كنت عملته ،، انا فعلا ندمانة انى ما قولتلوش بس كل ما افكر لو كنت قولتله كان هيحصل ايه وكان ادهم هيتهور ازاى برتاح وبحس انى عملت الصح
هما دلوقتى بيتعاملوا معايا وبعرف هما عايزين ايه
لكن لو بعدت ماعرفش هيعملوا ايه ، واركان مهددنى طلاقى قصاد حياته وحياة هيلين
خديجة بغضب .....انا مشيت وراكى لحد دلوقتى وماعرفش كان عقلى فين ،بس لو ادهم طلقك يبقى انتى مش بنتى ولا عايزة اعرفك
اميرة بحزن ..... وانتى فكرة انى عايزة اطلق دنا بموت الف مرة وانا بقولها ،، ومتأكدة انه مش هيطلقنى بسهولة كدا
بس انا ماينفعش اسيب هيلين فى ايديهم يا ماما
خديجة بحدة.....
هو مش ادهم عارف اركان ده ماتخليه يتصرف معاه هو
اميرة بتنهيدة ......
اركان مش لواحده ومافيش دليل ضده فى اى حاجة ومش هيعرف يمسك عليه حاجة ،،ياماما انا دماغى شت من كتر التفكير مالقتش حلول ،، يمكن انا غلطانة وغلط انى ماقولتش لادهم ،، بس قلبى مش جايبنى اسيبهلهم وماعرفش الامور هتوصل لفين ،، لو عليا هستحمل بس ادهم ما يتأذيش دنا اموت فيها
خديجة بحزن .....ربنا معاكى يااارب بس برضوا اوعى تطلقى من جوزك
اميرة .....ادعيلى يا امى ،،
وبالنسبة لموضوع الطلاق انا على الاقل هتظاهر بكدا قدام دادة سعاد لانها بتوصل كل اخبارى
خديجة ....... منها لله ،حسبى الله ونعم الوكيل فيها وفيهم كلهم ،،ربنا ينجيكى يابنتى انتى وجوزك من الورطة دى
اميرة بأمل ......
ياااااااارب
........................................
بحث عن اركان كثيراً ولكن لم يجده فى اى مكان ،، عاد الى منزله ،، وفتح باب الشقة بمفتاحه الخاص
وتوجه الى غرفتها مباشرة ،، وفتح الباب بالمفتاح
كانت ممددة على سريرها واغمضت جفن عينيها بمجرد دخوله وتظاهرت بالنوم ،، حتى تتجنب اى نقاش
دلف الى الغرفة واغلق الباب ورائه ،، اقترب منها ووقف وهو ينظر للنائمة امامه بتمعن ،،
شئ بداخله يدافع عنها بوحشية ، ويجب ان يعترف ان بداخله على يقين انها ليست خائنة برغم ما تتفوه به
وهذا ما يجعله يصبر عليها الى الان ،، هناك شئ قوى يجعلها هكذا ،، اهى مجبرة !؟؟؟
صر على اسنانه واحتدت عينيه غضباً وتوعد بالانتقام اذا كان الامر هكذا ،، ولكن لماذا تصر على اخفاء الامر عنه
فالخطر التى كان عائق بالماضى قد زال ،، اذا ماهو دافعها الخفى وراء ما تفعله ،،
تنهد بضيق وهو يستدير ويخلع ربطة عنقه ،وألقاها بعيدا على مقعد امام المرآة ،،
ثم دخل الى المرحاض ،، وبعد فترة خرج وهو يمسح رأسه بالمنشفة القطنية البيضاء ،،
ونظر لها مرة اخرى بألم ،،لم يتوقع يوماً ان الامور ستصل بهم الى هذا الحد ،، ورغم ذلك يأبى ان يصدق خيانتها
فأميرة التى يعرفها ليست هكذا ......
فليجد اركان اولا وسيعرف الحقيقة حينها ،، اما هى فيتركها حتى تخبره بنفسها رغم انه سينفجر غضباً ولكن صمتها يقلقه وجعله يشك
القى المنشفة على ظهر المقعد وباعد نظره عنها بصعوبة زفتح الباب ، وخرج
ترقرقت عينيها بعبرة حارة سقطت على خديها ثم الى الوسادة اسفل وجهها ،،وكتمت صرخة وهى تدفن رأسها بالوسادة
وهى تتنفس بصعوبة ،، هل سيستمر هذا العذاب طويلاً
هى تعرف انه لن يصدق ابداً انها خائنة ،، ليس بعد هذا العشق
وإلا كانت ستشعر بالضياع ان صدق ،، ولكن عذابه يحرق قلبها
...............................
قرر معتز العودة الى القاهرة بيوم الغد بعد انهى كل تفاصيل فستان الزفاف الذى وعد جودى به ان يحضره من لندن
واحتار ايقول لها على ما فعلته صديقتها ام لا
فلينتظر حتى يعود ويتحدث مع ادهم لمناقشة الامر
والى اخر التطورات فى هذا الشأن
.............................
فى اليوم التالى
اخذت سعاد النسخة الاخرى لمفتاح الباب ،، وفتحت غرفة اميرة ....
اقتربت منها وايقظتها بهدوء ،، فتحت اميرة عينيها وهى تبدوا وكأنها كانت تصراع وحشا مرعبا فى احلامها ،، وقالت بخضة
ايه ؟
سعاد ....مش هتقومى تفطرى ؟
بلعت اميرة ريقها وقالت وهى تلتقط انفاسها وكانت قد بدأت تشعر بالجوع الشديد فهى لم تأكل منذ الامس
انا هفطر هنا ؟؟
ذهبت سعاد واحضرت بعض الاكلات الخفيفة وكوب حليب
ووضعت الطعام على المنضدة ،،كانت اميرة خرجت من الحمام وتجفف وجهها ،، ثم حاولت ان تبدوا طبيعية امام سعاد
وقفت امام المرآة وهى تعقص شعرها للخلف وتضع مرطباً صباحى على وجهها ،،
واقتربت من المنضدة وجلست وهى تقضم الطعام بنهم
تعجبت سعاد من امرها ،، فهى علمت بكل ما حدث من خلال اتصال هاتفى لاركان بعد ان خلد الجميع للنوم
رفعت اميرة وجهها الى سعاد بقوة ،،وقالت بخفوت
ابقى قولى لاركان اللى هو عايزه هيتم قريب ،بس لو فكر يلمس شعرة من ماما هيلين يبقى عليا وعلى اعدائي
سعاد بنظرة متمعنة ..... يعنى كل اللى قولتيه يوم الفرح كان تمثيل
اميرة بتفكير .... انتوا كل اللى عايزينه ورقة الطلاق يبقى
خلاص ،، اللى انتوا عايزينه هيحصل
ذهبت سعاد بوجه جامداً ونظرات متألمة ،،
واكملت اميرة افطارها وهى تتعجب شهيتها الغريبة هذه ،،
ونظرت للحليب وضاقت منه بشكل غريب ،،
ثم قامت لتغسل يدها ،، ورجعت ووقفت امام المرآة مرة اخرى
ولامست جرحاً خفيفاً بجانب فمها سببه صفعة ادهم على وجهها بالامس ،، واحست بألم فى فكها بشكل غريب
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع و الثلاثون من رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية أميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية أميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب ابراهيم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابع من هنا: جميع حلقات رواية ديفشا بقلم الشيماء محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا