مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة رحاب ابراهيم الشهيرة بروبا, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الحادى و الاربعون من رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم.
رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل الحادى و الاربعون
رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل الحادى و الاربعون
وتعجبت اميرة كثيرا عندما هاتفت صديقتها نورا واكتشفت ان زوجها لم يأتى ولكن يحادث زوجته بالهاتف ليطمئنها ،، وارسل الى اميرة رسالة من خلال نورا انه فى طريقة لكشف الحقيقة
مما اراح اميرة كثيرا ،، واتت نورا لاميرة كأنها تزورها واخذت الدبوس التى به الكاميرا لترسله لزوجها ،، واخبرتها اميرة ان تخبر زوجها ان اركان ليس هو العدو الخفى بل كان يخدعها فقط،،
وروت لها ما حدث بلندن ،،،
ومر اسبوعين عليهم واستمر القلق بينهم ،،
يعود من عمله كل ليلة فى المساء ويدخل مكتبه بعد ذلك لينكب على عمله وهو مشغول بها ويشتاق لنظرتها الحنونة وحديثها الدافئ .
وهى تؤدى فرضها وتدعى ربها بألحاح ان ينجيها ،، وتنتظره حتى تسمع وقع اقدامه بالخارج لتطمئن عليه ،،
اراد ان يقسو عليها ولكن لديه احساس قوى انها مجبرة على ذلك ،، الم يكن هو مجبر كذاك ،،فهذا يؤكد احساسه ولكن يبقى الاثبات ،، فلينتظر حتى يجد هذا الوغد اركان
ويغلى الدم بعروقه عندما يتخيل كيف هددها ومدى الرعب التى احست به ،، الم يقابلها من قبل يوم خطبته على نادين وقبل ذلك ايضا ،، كل شئ يؤكد عكس تصرفها وطريقتها المتمردة ،، لذلك تركها ولم يجبرها على الاعتراف
فهو مر بنفس هذه الضائقة من قبل ،، ويعرف جيدا اى حالة هى بها الان ،،
تبقى اياما بسيطة على زفاف جودى ومعتز ونيرمين وعصام ،،
وكان القلق يتزايد بداخل اميرة كل يوما اكثر من ذى قبل على هيلين ،، كيف حالتها الان ؟ لابد ان تتصرف وبأسرع وقت
واتى يوم الزفاف للعرائس ،،
ومر اليوم وسط فرحة وسعادة الجميع الا ادهم واميرة
كانت فرحتهم ناقصة ،،
عاد بسيارته بعد انتهاء الزفاف وهى بجانبه فى السيارة
توقف فجأة وهو يتنهد بعمق ،، لا يستطيع الصمود اكثر من ذلك ،،
نظرت له بألم ،، وقالت
وقفت ليه ؟
التفت ونظر لها مطولاً وقال
افتكرت يوم فرحنا ، من ٣ شهور ،كان اجمل يوم فى عمرى كله
احنت رأسها ونظرت للاسفل وهى تكتم دمعة تريد ان تسقط من عينيها ،،
ارجع رأسه للخلف على مقعده وهو ينظر لها بقوة ،،ثم وضع يده على يدها وضغط عليها بقوة ونظرة عيناه ضمتها برقة
ارتجفت اناملها وهى فى قبضته ،، ورفعت عينيها له وتبادلا النظرات المتكلمة لفترة طويلة ،،
فجأة قال
لازم تحكيلى ودلوقتى
التفتت بنظرها الى النافذة بهروب ،،وردت
احكى ايه ؟ مافيش شئ احكيه
ترك يدها بقسوة وحرك السيارة ،، نظرت لجانب وجهه بألم واقسمت ان تنتهى من كل هذا فى خلال اياما ،،
وينفذ اركان وعده الذى ارسله مع سعاد انه سيترك هيلين فى القريب العاجل ،، وطمئنها عليها بمكالمة مسجلة بصوت هيلين
تقول بصوت مرتجف
ميرا انا بخير ،ولكن لا تفعلى اى شئ يأمركِ به راكان
وانقطع الاتصال ،،
.....................................
فى اليوم التالى
سافر العرسان الى شهر العسل ،، وحسمت اميرة قرارها
وقالت لسعاد قرارها النهائى ،،
لو ترك اركان هيلين ستعمل عنده بالمطعم فى الغد مثل ما اراد
فى حين انها اتفقت مع خديجة لتأتى الى القاهرة وتجلس بشقة هيلين عند بدأ الخطة
وتلقى اركان الرسالة واعجبه الامر وترك هيلين التى سرعان ما اتصلت بأميرة فور تحررها ،،
ميرا ،،اشتقت لك
اميرة بدموع وسعادة وهى تقفل باب غرفتها حتى لا يسمعها احد....
ماما هيلين ،،ووووحشتينى اوووى ،انا مبسووطة جدا انى اخيرا بكلمك
هيلين بسعادة ....وانا اكثر حبيبتى،، لا اعرف اكيف اشكرك عن ما فعلتيه بلندن ،، فقد هربتى من هذا المأزق بمنتهى الذكاء
تعلمى ميرا ،، لو كنتِ فعلتى ذلك لكسرتى زوجك الى الابد
اميرة بالم .....انا مستعدة استحمل اى حاجة عشانه
والحمد لله ان الصحافة ماعرفتش بالخبر ده ،،
هيلين ..... استطاع ادهم ان يخفى الامر ولكن انتى من انقذتيه
اميرة بتحد .......وعمرى ما هسيبه ابدا ،حتى لو هيكون فى خطر عليا،،واستطرت بتنهيدة
هتيجى امتى القاهرة ؟
هيلين ....بمجرد ان تركونى ،،حجزت لطائرة بعد الغد،، فهم يتتبعونى فى كل مكان
اميرة ......وانا مش هقدر اقف قصاده الا لما تبقى جانبى ومش خايفة عليكى ،،وساعتها مش هرحمه ،،
اخبرتها اميرة بخطتها وانها ستستعين بشقتها فى الايام القادمة ووافقت هيلين على الفور بوعد اللقاء القريب
..................................
نفذ اركان وعده ،،تبقّى هى،، وارسل لها مع خديجة رسالة
ان عملها سيبدأ غداً ........
استأذنت سعاد من ادهم ان تسافر لعدة ايام لاحد اقربائها،،ووافق دون اعتراض ،،
واستراحت اميرة من ذلك وعادت اليها روحها المرحة وطبعها الطيب وذلك لعدم وجود مراقبة عليها ،، مع اخفاء حزنها الداخلى لما هو ات ....
تعجب ادهم منها ولكن يبتسم لنفسه وهو يرى ابتسامتها التى افتقدها فى الاونة الاخيرة ،، ولكن استمر على شدته وجموده من ناحيتها ،،
اتى اليوم التالى بشئ من القلق التى دب بقلب اميرة
جهزت له طعام الافطار على المائدة وهى متوترة ،، ثم جلست امامه وقالت فجأة
عايزة اسافر يومين عند ماما
ادهم بأقتضاب ......لازم دلوقتى يعنى ؟!
هزت رأسها بتأكيد....ايوة ،،عايزة اغير جو عشان حاسة انى مخنوقة
تجهم وجهه وضيق نظرته عليها بحدة ،، ونهض وهو يقول بعصبية واضحة ....
جهزى نفسك ،،
قامت وذهبت الى غرفتها وهى تستعد للذهاب ولم تصدق انه وافق بدون مجادلة طويلة ،،
زفر بضيق وهو يضع فنجان قهوته الفارغ بعصبية امامه
واحس بالندم من تسرعه ،، ولكن فات وقت التراجع
وشعر ببعض الالم وهو يشاهدها سعيدة للبُعد هكذا فى حين انه اشتاق اليها منذ الان
اخرج هاتفه من جيب جاكته بعصبية واتصل على رقم المكتب واخبرهم بغيابه اليوم ،،
لم تأخذ وقتاً كثيراً فى الاستعداد نظراً لترتيباتها المسبقة ،،
نظرت للمرآة نظرة سريعة ،، وتنهدة تنهيدة طويلة وهى تجلس على فراشها ،، وتردد سؤال بداخلها ،، متى سينتهى كل ذلك ؟
قامت وهى تجر حقيبتها الكبيرة ،،وخرجت ،،
وقفت امامه حيث استدار لها واندهش من هذه السرعة ،،
ولمح الحقيبة وقال بضيق
انتى واخدة كل الشنطة دى ليه ،، انتى ناوية تقعدى هناك اد ايه ؟
اميرة ....يومين تلاتة كدا بأذن الله
نهض ادهم واخذ الحقيبة منها بقوة منفعلة وابتعد اتجاه باب الشقة ولم ينظر لها ،، وقال بعد ان فتح الباب ،،
يلا عشان ما نتأخرش
بعد قليل كان يضع الحقيبة فى الجانب الخلفى للسيارة ،،
وجلس بجانبها وامر السائق ان يتحرك لمحطة القطار ،،
اثناء السير ،،قال يستفزها
على فكرة انا هوصلك وهمشى عشان الشغل
انتظر اجابتها المحتجة ،،
وكادت بالفعل ان تعترض ولكن تذكرت خطتها وانها لابد ان تعود الى القاهرة اليوم مع خديجة ،، ستكون رحلة شاقة ولكن ما باليد حيلة ،، ردت بهدوء حاولت ان تخفى ان ورائه عاصفة بكاء ،،،
خلاص ماشى ،مش هقدر اعطلك عن شغلك
استدار مسرعا اليها وبنظرة لاذعة قاتلة ،، اردف يقول بلهجة غاضبة ....
عندك حق ،،يمكن اليومين دول يخلوكى توحشينى احسن انا مليت وزهقت منك
لاح على وجهها مسحة من الالم ،،ولم تنطق
اكتفت انها اشاحت بوجهها عنه ، ونظرت جانباً الى الطريق
وصلت العربة الى محطة القطار ،، وبعد فترة من جلسوها فى عربة خاصة بداخله ،، جلس ادهم امامها وثبت نظره عليها
بنظرة جامدة لا تعبر بشئ ،،
بعد عدة ساعات وصل القطار ،واستقل سيارة اجرى لتنقلهم الى منزل والديها ،،
ومضت نص ساعة اخرى فى الطريق حتى وصلت السيارة الاجرة الى منزل خديجة ....
رحبت بهم خديجة وجلس ادهم معهم فترة ثم استأذن ليعود الى القاهرة بسبب عمله ،، وتعجب اكثر ان خديجة لم تعترض ولم تمنعه ،، مما اثار دهشته وحفيظته وبدأ يشك ،،،،
بعد ساعات كان فى منزله بالقاهرة ،،فى حين ان اميرة كانت فى طريق العودة الى القاهرة مع خديجة ،،
اتى المساء ،،
امر الحارس ان يأتى بماكس الى الشقة فهو قد انهى فترة علاجه ،، وعانقه ادهم بقوة ،، ثم استمر ينظر له بحب
فهذا الحيوان اللطيف جمع على حبه اكثر اثنين احبهم فى حياته وليسوا من دمه ،، اكرم واميرة
وصلت اميرة مرة اخرى الى القاهرة وتوجهت الى شقة هيلين مباشرة ،، ووصلت هناك بجسد مرهق ،، وارتطمت على المقعد بمجرد الوصول ،، وقالت وقد شعرت بالاعياء
انا حاسة انى تعبانة اووى ،وراسى تقيلة وعنيا مش شايفة بيها
خديجة بأستياء ...يعنى المشاوير دى كلها ومش عايزة تتعبى
دانتى يادوبك وصلك من هنا يادوبك معداش نص ساعة وقولتيلى يلا
اميرة بأسف .....معلش يا ماما ،انا عارفة انى تعباكى معايا بس معلش غصب عنى
خديجة بضيق ..... سامحنى يااارب على الكدب ده ،،
اميرة بتنهيدة .....تيجى بس ماما هيلين واوعدك انى هقول لادهم كل حاجة ،،ماقدرش اقف قصاد اركان وماما هيلين تعتبر لسه فى ايديهم ،،
خديجة بحدة ....ماهو ده اللى مسكتنى ومخلينى مش قادرة انطق
اميرة بأصرار.....انا بحمى بيتى يا ماما مش بهده ،،يمكن اتصرفت غلط فى بعض المواقف بس كان خوف
ماتعرفيش لما حسيت بدادة سعاد وهى بتتسنط علينا ومان لازم غصب عنى اطلب الطلاق عشان تسمعنى ،، كنت هموت ساعتها ،، تحت اى ظرف عمرى ماهو الكلمة دى تانى
خديجة ....وهو خراب البيوت بالساهل ،ولا الطلاق كدا ساهل على الواحدة وبالذات لو معاها راجل زى ادهم
اميرة بألم .....
تعرفى يا ماما ،،اكتشفت حاجة مهمة اووى
اكتر حاجة فى الحب مش الحب ،، طلع ان اكتر حاجة فى الحب عذابه ،، طول مانت بتحب طول مابتتعذب ،، بتتعذب خوف من بكرا ،وخوف من دلوقتى ،،خوف من اى حاجة تحصل تفرقنا غصب عننا ،،
انا من ساعة ما عرفت ادهم وانا طول الوقت خايفة ،وطولت الوقت وانا فى حرب ،، الوقت اللى بكيت فيه اكتر من اللى ضحكت فيه ،،بس ما اقدرش انكر ان لحظة فرحة معاه بتنسينى الدنيا كلها ،،
خديجة بنظرة داعمة ...... اتعلمى من اخطائك ،انتى لسه صغيرة ، بيتك لو ماعرفتيش تبنيه مابينك وبين جوزك صح
عمرك ما هتعرفى تبنيه تانى قدام ،،
الحب مش كل حاجة ،، انتوا مابينكوا خيط وصل ،، الخيط ده لو ضعيف ومش قوى عمره ما هيشده وهيسيبه يقع ،،
الخيط ده حبك واحترامك وحنيتك وتمسكك بيه وحاجات كتير اكيد انتى عارفاها ،،
اومئت اميرة بالايجاب .....اه عارفاها ، وتأكدت منها
لو حد غير ادهم وعملت معاه كدا كان اتسرع وطلقنى وكان ممكن يأذينى كمان ،، بس عشان هو واثق فيا وفى اخلاقى كدب حتى عينيه والتمسلى العذر ،، ومحاولش يفاتحنى تانى بعد اخر مشدة مابينا ،،، قولتله من بعيد انى مجبورة وهو فهمنى من غير ما اوضح رغم كلامى الجارح ليه ،،
ادهم مش اى راجل يا ماما ،، هو وعدنى انه يكون مكان بابا الله يرحمه ، ونفذ وعده ،، يبقى ازاى مش عايزانى احميه ازاى مش عايزانى اترعب عليه كدا ،، انا مش هقدر اعيش من غيره لحظة واحدة ،،
خديجة وهى تقترب منها وتربط على كتفها بحنان ....
وانا معاكى ،،وزى ما بتقومى بدورك كزوجة ،،انا هقوم بدورى كأم ومش بس ليكى ،،ليه هو كمان ، لانه يستحق
ثم تابعت ....هو تامر مش كان معاكي برا
تنهدت اميرة بعمق وأجابت .....
اللى عرفته من نورا لما كلمتها اخر مرة ان اركان مشى كل الخدم اللى فى الفندق كزيادة احتياط ،، عشان كدا ماشوفتش تامر تاني ،، ومش عارفة ما جاش ورايا على طول ليه ؟
خديجة بتفكير .....ربنا يرجعه بالسلامة لأهل بيته ،، هو اكيد بيعمل حاجة بردوا مهمة
اميرة ....ممكن وإلا كان جه على طول بعد ما عرف إني رجعت مصر ....
.......................................
عبر أحد المواني نزل تامرعلى الارض من السفينة ورحب به قائده الذي انتظره لفترة طويلة على الميناء ،، واشار تامر للسفينة وغمز بعينيه بانتصأر ،، إبتسم القائد ابتسامة واسعة وقال
حمد الله على سلامتك يابطل ،، ما ارتحتش إلا لما جبته
تامر بإبتسامة ......متشكر يا فندم ،،ده اول الخيط اللى هيوصلنا لحاجات كتير ،،
اشار القائد لبعض العساكر حتى يقبضوا على المجرم المكبل بالاحبال فى غرفة مهجورة بأخر السفينة ،،
وربت على كتف تامر بقوة وفخر ،،وهتف
عشت يا بطل
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى و الاربعون من رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية أميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية أميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب ابراهيم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابع من هنا: جميع حلقات رواية ديفشا بقلم الشيماء محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا