مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة رحاب ابراهيم الشهيرة بروبا, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل السابع و الاربعون (الأخير) من رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم.
رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل السابع و الاربعون (الأخير)
رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم - الفصل السابع و الاربعون (الأخير)
بعد قليل افاقت نادين وهى تنظر بخوف لأميرة ،، ونظرت اميرة لها حتى لا تكشف معرفتهم السابقة فهمت نادين ولكن استمر التوجس والخوف من اميرة ،،
سمعت زينة احد ينادي عليها من الخارج ذهبت وتركت نادين مع اميرة ،،
قالت نادين بنبرة مرتعشة ....إنتي ما موتيش ؟
اميرة بذهول .....موت؟! انا قدامك اهو فيا النفس لسه
إحتارت نادين وقالت ....اومال ايه اللي اتنشر في الجرايد ؟؟
اميرة بقلق ....ايه اللي حصل بعد ما اختفيت ،، انا فاكرة إنهم بيدوروا عليا لسه ،مش افتكروا إني مت ؟؟
واكملت بلهفة .....ادهم وماما عاملين ايه ؟؟ تعرفي عنهم حاجة ؟؟؟
اطمئنت نادين أن هذا ليس خيال وقالت وهى تحمد ربها ...
الحمد لله ،،الحمد لله يارب
كررت اميرة سؤالها بقوة .....ردي يا نادين ادهم وامي عاملين ايه ؟؟؟
نادين بحزن .....اللي عرفته إن والدتك فقدت النطق لما وصلها خبر موتك ،،
ارتعدت اميرة من الالم وانهمرت دموعها وقالت
يا حبيبتي يا ماما ،، ثم تابعت بلهفة
طب وادهم ؟؟
أجابت نادين ...ادهم دخل فى غيبوبة لمدة ١٠ ايام ومحدش عارف إيه السبب ،، ولما فاق مشي وماقالش لحد هو رايح فين
قعدنا شهرين ندور عليه كلنا وانا كنت بدور عليه بردوا ،وعرفنا بعد كدا إنه سافر اليونان ،،وساب كل شئ حتى شغله ،،
وقاعد في الجزيرة اللي قضيتوا فيها شهر العسل ،،هو اصلا اشتراها وكان هيقدمهالك في عيد ميلادك بس مالحقش ،،والدته هى اللى قالتلنا كدا وكانت هتتجنن عشانك ،،
نهضت اميرة بقوة وهى تمسح دموعها وقالت
انا لازم امشي من هنا ،، مش هستني يوم كمان
وقفت نادين وهى تستند على عصاها ،، وقالت
ايه اللي جابك هنا اصلا ؟؟
ردت اميرة .....بعد ما خطفوني جابوني هنا ، ومن ساعتها وانا مش عارفة اخرج ،،
نادين بنظرة أسف .....اميرة ،، يمكن ربنا استجاب دعايا بعد اللي حصلي ،انا عايزة اساعدك بأي حاجة ، هي دي كلمة الاسف اللى هتريح ضميري ،، سيبيني هنا وامشي انتي عشان محدش يكتشف عدم وجودك الا لما تبعدي بأكبر قدر ممكن
اميرة برفض....انا سامحتك من زمان يا نادين ،،وماينفعش اسيبك هنا ،،مستحييييل
وقفت زينة امام مدخل الخيمة تبكي ،،وقالت
هتمشي ،، لو هتمشي خديني معاكي يا اميرتنا ،،
وركضت اليها تضمها بحب وبكاء ،،
ربتطت اميرة على كتفها وقالت
انتي سمعتي يا زينة،، وتابعت بتوسل
جوزي واهلي ضايعين من غيري ،، عشان خاطري ساعديني أمشي ،،
هزت زينة راسها بتأكيد وقالت
حمد لله صبيح عاود عند قرايبنا اليوم الصبح ،، هاجي معاكي ،،
اميرة بفرحة وهى تنظر لنادين .....
كلنا هنمشي يا نادين ،،
دخلت الخالة حنة وتوسلت لها اميرة حتى تذهب ،اجابت الخالة ....
رغم إن فراقك كيف الجمر لكن روحي يابنيتي ،وخدي زينة معاكي ،وارحميها من شر صبيح
وافقت اميرة في الحال .........
راقبت زينة فهد واشغلته حتى تنكرت اميرة بزي فضفاض وحجاب يخفي معظم وجهها وعلى عينيها نظارة شمسية ،، واخفت طفليها بمساعدة نادين وبعض الفتايات الاخريات من ضمن فريق الجمعية الخيرية ،،
ولكن قبل ذلك ودعت الخالة حنة بدموع وهى تشعر إنها ستشتاق لها بحق .....
حدثت زينة فهد وقالت ......
هروح معاهم لأول الطريج يا فهد ،، مش راح اغيب
فهد بمغازلة ......هتوحشك يا زينة الصبايا
ركضت زينة للاتوبيس ،،ثم تحرك وغادر المكان
............................
كل ساعة تمر عليها تغرقها في بحر الاشتياق ،، وتذكرت اخر لقاء مع امها في المشفي عندما افاقت خديجة ،،وروت لها كيف رأت سعاد من بعيد عندما زارت سالم ،، لذلك كانت دائما تشك إنها شاهدتها من قبل ،،
وصل الاتوبيس الي القاهرة بعد معاناة في الطريق ،،
ولم تصدق الجدة التي باتت طريحة الفراش من صدمتها بعد خبر وفاة اميرة ،، وهاتفت جودي ومعتز ونيرمين الذي نالهم صدمة مثل نادين واكثر وكملت سعادتهم برؤية الطفلين ثم ذهبت اميرة الى الشرقية لترتمي بين احضان خديجة التي ابتسمت بسعادة وكأنها كانت متأكدة بأنها على قيد الحياة ،،لم يخطئ قلب الام ابداٌ،،
وبكت خديجة بحرقة عندما رأت الطفلين واخبرتها اميرة بأسمائهم ،،، واتت سمر وعلي راكضين وارتمت سمر بأحضان شقيقتها بسعادة فائقة مع دموع الفرح ،،،وهاتفت نورا لتتلقي نورا صدمة اخرى ادخلتها بحالة ضحك هيستيرية ....
أخبرت نورا زوجها تامر ،وإتصل تامر سريعا على هاتف اميرة التي اعتطه له نورا ،،
واخبرته اميرة بكافة تفاصيل الاختطاف وعلى مكانه
شعرت زينة بالسعادة من ترحيبهم لها ومعاملاتهم الطيبة الصادقة التي افتقدتها طوال حياتها ،،
...............................
بعد ٣ايام
في مكتب الضابط تامر
كاد أن يضع ملف اركان في مكتبة الملفات ولكن عاد إلي مقعده وجلس مرة أخرى ،، تعجب احد زملائه وهو جالس امامه وقال
القضية دي تقريبا اتقفلت ، بتفكر فيها تاني ليه ،،مش قبضت على صبيح ؟!
تامر بتفكير......عدنان وصبيح دول اداة مايعرفوش الكبار لكن اللي كان هيوصلني ليهم للاسف مات ،، اركان
زميله......يبقى تنسي ونشوف باقي شغلنا ،،
نظر تامر للملف بنظرة طويلة
......................................................
بعد تجهيز إجراءت السفر
استعدت للسفر الي اليونان ،،
بعد ٣ايام كانت استعدت تماما واخذت اول طائرة الي اليونان
وكل خطوة تزيدها فرحة انها واخيرا ستلتقي به ،،
هبطت الطائرة وخرجت اميرة من المطار لتسرع الى منزل هيلين التى حفظت عنوانه جيدا ،،
لتهلل هيلين بسعادة غير مصدقة ان اميرة على قيد الحياة بعد هذه المأساة التي عانوها ،، وادمعت عندما شاهدت الطفلين وقبلتهم كثيراً بحب
وجهزت هيلين يخت ليصل اميرة الي الجزيرة ،، وقالت بنظرة ماكرة ....
لن اذهب معكِ ،، سأنتظركم هنا حتى تعودوا ،،
............................
بحر ذات امواج عاصفة ،ومركب صغير ذات طراز قديم بعض الشئ ، في عرض البحر ، ورجل أخذ الحزن والالم منه روح الحياة ،ظهر على محياة ..القهر
ويحرك مجداف المركب ووجهه للاسفل ،، كلما نظر أمامه يراها
يصرخ القلب المتألم ويلطمه ،، اريدها
أين هي ؟؟
تصفعه الامواج على وجهه يميناً ليتحرك وجهه لجهة اليسار وتتكرر هذه الصفعة من جهة اليسار ،، وجفنيه مغلقين بحدة
يتنفس بصعوبة وكأن على صدره جبال ،، ثم قذف البحر لعض رذاذ الماء على وجهه ليفتح جفنيه قليلاً بتثاقل ،، ويري وجهها
ويصرخ بأعلى صوته بقلب رجل يقهره الالم ...
اااااميرة
ويبكي ويبكي ويشهق ...وجع
...........
وصلت إلى الجزيرة ومعها أطفالها التؤام ،، ونزلت دموعها فرحة عندما وقع نظرها على المنزل وشعرت بالسعاد إنه اصبح ملكها ،،
بحثت عنه ولم تجده ،، قلقت عليه كثيراً ،، وإشتاقت له أكثر
جلست تنتظره ولكن تأخر حتى بدأت الشمس تغيب ،، خمنت انه يسبح او يصطاد
أتى شي على خاطرها فإبتسمت .....
دخلت المنزل وارتدت الفستان الذي أهداها من قبل ،، وخرجت وجهزت مشغل الموسيقي علي اغنية الزفاف الذي سجلتها بصوتها من قبل ،، ووضعت أطفالها على أريكة امام المنزل ،،
وجلست على الارجوحة وابتسمت وهى تسترجع ذكريات شهر العسل
عند مغيب الشمس ،وقفت مركبه الصغير قرب الشاطئ
واختبئت هى عندما رأته يأتي من بعيد ودقات قلبها كالطبول ،، ركض ماكس وراءه وهو يتحرك باتجاه المنزل ونظره للاسفل بحزن وضياع ،، تسللت بسعادة وشغلت المسجل على موسيقى صوتها ،، ووقفت بفستانها الملائكي ،،وتتطاير شعرها على وجهها بخفة ،،
دق صدى الصوت بداخله برعد ليعتقد إنه في حلم ،، تسارعت انفاسه بجنون وامتلئت عينيه بالدموع التي اصبحت رفيقته الوحيدة ،، وتنهد بألم وعمق ،، ووضع يده على وجهه من الحزن
هتفت .....ادهم
وقعت يداه بصدمة من على وجهه لينظر امامه بذهول ،،
اعتقد إنها خيال ،، سقط على قدميه يجهش في البكاء المرير
وقال بضعف ودموع .....
انا مش اد الوجع ده ،، انا مش اده 💔
ركضت إليه بسرعة ولمست يداه ليرتعد ،، نظر لها بصدمة
وقال بعدم تصديق ممزوج بلهفة ...... انتي حقيقة ولا خيال
لا ،حتى لو خيال ماتمشيش ، انا مش عارف اعيش يا اميرة
ماتحرمنيش حتى من خيالك
رمت نفسها بين ذراعين وبكت بسعادة وقالت .....انا ما موتش يا ادهم ،،انا عايشة ،، هما خطف ...
قاطعها عناقه القوي الممزوج بالسعادة والشجن واللهفة والاشتياق ،، ثم بعدها عنه قليلا ووضع يده على وجهها يتأكد وقال بأنامل مرتعشة وعيون تتساقط منها الدموع ،،
يعني انتي بجد ولسه عايشة ،يعني انا مش بحلم وهصحى على نفس الوجع من ساعة ما سيبتيني ،، ردي عليا طمنيني
هزت رأسها بقوة وقالت ......ايوة ،انا هنا وهفضل جانبك دايما
محدش هيقدر يفرقنا تاني ..الا الموت
جذب رأسها الي صدره وتابع بكائه ،،
بعد هذه اللحظات التي انستها كل المعاناة الماضية ،، جذبته الى الاطفال ،، ونظر لها بسيل من الحنان والمحبة ،، وقال بسعادة
تؤام
اجابت ....اه تؤام ،،عوض ربنا ،، ياسين وأميرة 😊
اخذ الاطفال الاثنين بين ذراعيه وكأنه يريد أن يدخلهم بداخله ،، وقبّل رأسها وهو يتمني ان يكون هذا حقيقة فعلا
ثم وضع الاطفال ،، وأخذها بين ذراعيه مجدداً ،،ونظر للسماء
وقال ....اللهم لك الحمد والشكر .... .
تمت
*********************
إلي هنا تنتهي رواية اميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية أميرة بقلب سجان ج2 بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية أميرة بقلب سجان ج1 بقلم رحاب ابراهيم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابع من هنا: جميع حلقات رواية ديفشا بقلم الشيماء محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا