مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع قصة حب جديدة للكاتبة عليا حمدي علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثانى والأربعون من رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى.
رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى - الفصل الثانى والأربعون
تتجوزيني
وقفنا البارت اللى فات على حسين يقرر ماذا سيفعل مع ابنه
ماذا سيفعل وما قراره يالا نكمل سوا
استمتعوا ?
* _____________________________ *
واخيرا وقف حسين ونظر لادم ثم لزوجته التى تكاد تنقطع انفاسها من البكاء .
نظر لمصطفى وزوجته الذى يبدو الحزن الشديد على ملامحهم .
ثم نظر لامينه التى سقطت جالسه على الاريكه ودموعها تتساقط بغزاره على وجنتها .
نظر لابراهيم الذى خطط الالم ملامحه على وجهه .
تنهد بغضب وقال: انا من النهارده عندى ولد واحد وبنت واحده غير كده معنديش ولو حد فكر يختلط بالحقير ده يبقى
هيخرج عن طوعى .
انفجرت حنان فى بكاء مرير قامت بيبو وجلست بجوارها واحتضنتها وحاولت تهدأتها .
نظر ادم اليهم وصمت فهو لن يتراجع عن قراره مطلقا .
كانت سرين قد افاقت وبكت بشده فاحتضنتها يارا كانت سرين مجروحه محطمه فهى خسرت كل شئ خسرت اهلها
خسرت اخوتها خسرت حب كل العائله واحترامها بينهم خسرت فى الحب خسرت شرفها والان من بقى بجوارها الان لم
يبقى سوى من كانت تريد اذيتها من كانت تسعى لتدمير حياتها نظرت سرين ليارا بانكسار واعتذار .
فقالت يارا : يالا تعالى معايا الكل عندى فى البيت يالا قومى .
نظرت سرين لادم ثم ليارا وقالت : اجى معاكوا بجد
يارا : اومال اجيب حد يشيلك مثلا ثم مالت على اذنها وقالت بمرح : ما انا مش هخلى دومى يشيلك يعنى .
نظرت اليها سرين والى بسمتها ومرحها وكان سؤال واحد يدور بخلدها كيف يمكن لبشر بهذه الاخلاق والطيبه .
امسكت يارا يد سرين واوقفتها : انتى كويسه ولا دايخه .
سرين : دايخه شويه بس اقدر امشى .
ادم : يالا .
التف ادم ويارا ومعهم سرين
ثم التفت ادم مجددا ونظر لحسين وقال : فين احمد مجاش ليه .
حسين بانكسار : الله اعلم واضح ان ابنى التانى بيضيع هو كمان .
ادم : واضح انى هيبقى ليا تصرف معاه. حسين : انا بثق فيك يا ادم ثم اقترب منه ووضع يده على كتف ادم وقال :
احميلى ابنى التانى من طريق الشيطان بالعنف او باللين كفايه ظهرى اتقطم من الاولانى مش عايز التانى يكون سبب
موتى .
ادم : تمام انا هعرف اربيه .
جاء ادم ليغادر .
فوقف ابراهيم وقال : انا هعيش هنا .
صدم ادم وتسمر مكانه واحمرت عيناه معبره عن الغضب .
التف ادم ونظر اليه ببرود : تنور .
ابراهيم بدهشه : يعنى انت موافق .
ادم ومازال على بروده : وانا دخلى ايه هو انا تربطنى بيك اى علاقه .
ابراهيم : ادم يابنى انا عايز نقرب ونبدأ صفحه جديده .
ادم بهدوء وبرود : اولا اسمى بشمهندس ادم ... ثانيا انا مش ابنك ولا انت تقربلى لانها بصراحه حاجه متشرفنيش ....
ثالثا انا مبحبش افتح صفح جديده فى كتب محروقه اصلا .
شعر ابراهيم بخناجر تنغرز فى صدره لقد كان ادم قاسيا معه للغايه وكلمته مؤلمه وبحق .
امينه بحده : ادم مينفعش كده دا مهما كان جدك.
ادم واعصابه كأنها وضعت بثلاجه : اذا كان بنسبالك كده فانا ميهمنيش انا مش شايف غير واحد متعجرف انانى
ميفكرش غير فى نفسه ومبيهموش حد. احس ابراهيم بدوار يلفه وكأن قوته وتماسكه تلاشى فترنح وسقط على الاريكه
وهو يفتح عينه ببطء اتجه اليه بسرعه امينه وحسين ومصطفى وبيبو اما ادم بقى مكانه ولم يتحرك ينظر اليه ببرود .
جرت يارا مسرعه لتراه ولكن بمجرد مرورها بجوار ادم امسك يدها مانعا حركتها نظرت يارا اليه ولاول مره لم تتعرف
عليه رأت جانبه القاسى اللامبالى وادركت الان انه لم يكن قاسى معها من قبل . نظر ادم اليها وجد على ملامحها معالم
الدهشه فسحبها خلفه وخرج من المنزل وذهب باتجاه منزلهم وسرين خلفهم .
اما بالداخل فقال ابراهيم بضعف : عمره ما هيسامحنى ابدا هيفضل يكرهنى .
امينه : الايام هتنسيه يا بابا .
ابراهيم : 20 سنه... 20 سنه ولسه منساش يا امينه هينسى امتى بس هوانا لسه فى عمرى 20 سنه كمان .
صمتت امينه فقالت بيبو : متقلقش يا بابا ربنا هيحلها من عنده ربنا يديك طوله العمر .
ابراهيم : ونعم بالله يارب يا بنتى يارب .
* _____________________________ *
دلف ادم للمنزل فترك يد يارا وجد الجميع بالداخل صامتين كأن على رؤوسهم الطير .
جلس ادم وجلسن يارا وكذلك سرين
يارا : بابا ساره مجتش ليه ؟؟
احمد : مفيش كانت تعبانه شويه وفضلت .
يارا : الف سلامه عليها سلملى عليها كتير .
اومأ احمد وصمت .
ادم : من دلوقتى يارا هتقعد هنا وحد هيقعد معاها عالطول ومفيش خروج غير معايا غير كده مشفش خيالك بره .
يارا : بس ...
نظر اليها ادم نظره حارقه : مش عايز اعتراض على اى كلمه اقولها الوقت اللى هبقى فيه فى الشغل لازم حد من البنات
يفضل معاكى .
ندى : انا هفضل
بسمه : وانا كمان
مرام : وانا هخلص جامعتى واجى على هنا .
لم تتحدث سرين من شده خجلها
فقالت يارا : وسرين كمان هتفضل معانا. نظر اليها الجميع بتعجب . واولهم سرين سرين : انتى بتعملى معايا ليه كده انا
حاولت افرق بينك وبين جوزك وصلت بيا لدرجه انى.....
قاطعتها يارا : بصى هقولك على حاجه انا فى ناس كتير اوى اذونى وقريبين منى جدا ومع ذلك انا مش زعلانه منهم
وبحبهم جدا وعلشان كده انتى من النهارده اختى الكبيره زيك زى ساره وهنعيش حياتنا صح بقى كفايه احنا مش
ضامنين عمرنا ومحدش عارفه يمكن حزننا دلوقتى يتحول لسعاده ويمكن كل اللى حصل كانت قرصه ودن علشان نفوق
فاحنا مش لازم نعلق نفسنا بالماضى احنا لازم نرسم مستقبل جديد لينا ومع بعض لان احنا عيله ومحدش عارف مين
عمره هينتهى الاول فا انا من النهارده هنسى كل اللى فات وكل اللى ضايقنى فى حياتى وهبدأ صفحه جديده .
ثم نظرت لادم وقالت : لانى ممكن افضل شايله منك وارجع اندم انى مسامحتكيش وبعدين اذا كان ربنا بيسامح احنا
مين علشان نتكبر ونكابر ونقف لبعض .
بكت سرين وقالت : انا مش عارفه اقولك ايه ولا عارفه اعمل ايه .
يارا : اقولك انا .... ابدأى صفحه جديده مع نفسك ومع ربنا وقربى منه اوى وكمان احنا كلنا جنبك وكان عندك اخت
واحده بقى عندك كتير وكلنا ايد واحده وهنفضل سوا نشجع بعض على الصح والحلال وننبه بعض عن الحرام والعيب
اتفقنا .
وقفت يارا ومدت يدها وقالت : اللى موافقه تمسك ايدى يالا .
امسكت ندى يد يارا وابتسمت بسعاده ونهضت مرام كذلك واروا ومريم ايضا ترددت بسمه قليلا ولكنها ابتسمت لسرين
وامسكت يدهم فنظرت اليهم سرين واحست ان الله يحبها بحق ليصبح لها بعد كل ما فعلت اصدقاء واخوات هكذا .
قالت يارا : على فكره ايدى وجعتنى اخلصى مفضلش غيرك .
نهضت سرين ووضعت يدها على يدهم وهى تبتسم .
ثم نظرت ليارا وقالت : ممكن اطلب منك طلب .
يارا بود : اكيييد .
سرين : ممكن حضن زى اللى حضنتيهولى جوه .
يارا : ياسلام انتى لسه هتستأذنى .
واتجهت اليها واحتضنتها بقوه . بكت سرين بحرقه ويارا تشدد على احتضانها لدرجه لم تستطع يارا التحمل وبكت ايضا
.
فقال مراد ممازحا : والله انتو بنات هبله تزعلوا تعيطوا تفرحوا تعيطوا خلاص بقى قرفتونا .
ضحك الجميع وابتعدت يارا عن سرين وقالت : بقولك ايه بقى انا مش متعوده عليكى طيبه عايزاكى تفضلى دايما علبه
سردين بالنسبالى اتفقنا .
ضحك الجميع مجددا وايضا سرين وقالت : بس كده حاضر .
جلس الجميع وعم الصمت مجددا حتى قال ادم : وليد مش هيسكت ومش هسيبنى فى حالى ومش هسيب الشركه كمان
فاانا مش النهارده هنزل بنفسى وكذلك اسر وطارق وحازم ولازم ننتبه منه .
اومأ الثلاثه .
نظر ادم لمراد : انت مسئول عن توصيل مرام الجامعه وتجيبها كمان .
اومأ مراد .
ونظر لاسر : ساره متغفلش عن عينك تاخد بالك منها طول وجودها فى الشركه .
اسر : انا كنت هعمل كده فعلا وكمان هبعت عربيه بسواق تودى كرم وبطه للمدارسهم وتجيبهم .
احمد : بس كده كتير .
ادم : مش كتير يا عمى وليد هيحاول يأذى اى حد يخصنى او يخص يارا فلازم نتأكد من كل شخص يهم العيله .
ثم نظر لاسر : تمام اوى وخليه ينتبه عليهم كويس . وحضرتك يا عمى نبه على مدام ساره تأكد على الاولاد والمسئولين
فى المدرسه ان محدش يخدهم غيرها او السواق بس .
اسر : وانا ممكن ابقى اروح اجيبهم .
نظر اليه ادم باستغراب ثم قال : يبقى يا مدام ساره يا اسر يا السواق غير كده لا. احمد : ماشى يا بنى وربنا يسترها .
نظر ادم للبنات : وبالنسبه ليكى يا ندى انتى وبسمه الخروج بحساب ومش لوحدكوا وسرين كذلك .
اومأت الفتيات .
اكمل ادم : وانت يا يوسف حد بالك من مراتك وابنك وانت طبعا يا محمد مراتك وابنك .
وانت يا جاسر تعتبروا بقيتوا من العيله وانسه مريم كمان فا ياريت نحرس .
ثم نظر امامه بشرود وقال : وانا هعرف اوقف وليد عند حده .
مراد : خلاص بقى سيبونا من سى زفت وعايزين نهيص ونبل الشربات بقى .
حازم : ايه يا ولا ناوى تتجوز .
مراد : لا عايزك انت تتجوز يا خفيف .
حازم : انت ياض انت عارف انى بحبك صح .
ضحك الجميع .
حازم : ما تجوزنى اختك بقى يا جاسر .
جاسر : دى ظروف تتكلموا فيها فى الموضوع ده .
مراد : دا انسب وقت يا عم خلى البيت يفرح .
حازم : لا مش لازم البيت المهم انا افرح ثم نظر لمريم التى احمرت وجنتها بشده وقال بصوت عالى : عايز اتجوز يا
جدعان ولا ايه امريومتى
وكزه جاسر بكتفه وقال : اتلم انا لسه هنا .
حازم : طيب ما تقوم تمشى بقى .
ضحك الجميع .
حازم : والله يا جاسر مش بهزر عايز اتجوز او اكتب كتابى على الاقل اختك مطلعه عينى مش عارف اقول كلمتين على
بعض عايز اعاكسها حتى مش عارف .
ضحك جاسر : يا بنى الوضع عندكو صعب وممكن الناس تزعل مننا .
حازم : خلاص هستنى يومين ونتجوز .
يوسف ومحمد فى نفس الوقت : مستعجل على ايه .
انفجر الكل ضاحكا بينما نظرت اروا ليوسف بغيظ ودعست على قدمه بقوه بينما منه صرخت بمحمد : تقصد ايه يا سياده
الدكتور .
محمد : مقصدش يا حبيبتى .
يوسف : حبيبه قلبى دا الجواز مفيش احسن منه .
نظر اليهم مراد وقال : يا خساره الرجاله
ضحك الجميع .
حازم : ها بقى .
جاسر : خلاص انا كنت ناوى اعمل خطوبتى انا وروان اخر جمعه فى الشهر يعنى كمان اسبوعين نخلى يا عم كتب
كتابكوا معانا .
نظرت مريم ويارا لندى التى اجتمعت الدموع بعينها وشعروا بالاسى لاجلها .
حازم : اقولك يومين تقولى اسبوعين
جاسر : مش احسن ما اقولك سنتين دا انتو لسه مخطوبين مكملتوش شهر .
حازم : لا سنتين مين يا عم دا اختك هتموتنى فيهم حلو اسبوعين يا سيدى انا موافق .
فرح الجميع لهم بينما ندى ما زالت عند كلمه خطوبتى شعرت بشئ مؤلم للغايه بقلبها شئ يجعل فرحتها تذهب سدى كل
محاولاتها للسعاده تتبخر ولا يبقى سوى حزنها على فقدان قلبها لشخص لن يكون لها .
اقترب طارق منها وقال : تعالى يا ندى عايزك .
نهضت ندى معه .
وذهبوا لزوايه فى المنزل وقال : انتى بتحبى جاسر
نظرت اليه ندى بصدمه : انا .... لا لا خالص .
طارق بحنان : متكدبيش عليا انا عارف انك بتحبيه لانى عشت نفس احساسك ده واقدر افهمك كويس بس يا ندى حرام
متعذبيش قلبك .
بكت ندى فاحتضنها طارق وقال : عارف قد ايه انتى تعبانه بس حاولى حاولى تنسى انتى عارفه ومؤمنه بالله وبالنصيب
ولازم ترضى بالقدر انا عارف انى بقولك الكلام ده وصعب ان تطبقيه انا نفسى بقالى سنين بحاول بس لازم يا ندى لازم
تعالجى قلبك قبل ما الالم ينتشر بيه اكتر .
ندى ببكاء : بيوجعنى اوى يا طارق اوى مكنتش اعرف ان الحب وحش كده .
طارق : ومين الاهبل اللى يقول على الحب وحش انتى قدامك بدل المثل عشره ان الحب اجمل حاجه فى الكون منتيش
فاكره حب اسر وريهام وعندك ادم ويارا ومريم وحازم وغيرهم كتير بس احنا اللى قلبنا اختار غلط ويمكن رينا شايل لينا
الاحسن ولسه السعاده هتيجى لينا .
ندى : اتمنى يا طارق اتمنى انا طول عمرى يتمنى اتحب واحب وانسان يحس باللى جوايا من غير ما اتكلم واعيش قصه
ولا فى الاحلام وكنت بحلم بكده دايما بس مكنتش اعرف ان ارض الواقع مؤلمه كده يوم ما حبيت حبيت انسان مش
هيبقى ليا .
طارق بتنهيده : محدش عارف بكره فى ايه حافظى على علاقتك بربنا وعلقى قلبك بيه وادعى ادعى يا ندى بكل اللى
نفسك فيه وربنا قريب مجيب ماشى يا حبيبتى .
ابتعدت ندى ومسحت دموعها : ربنا يخليك ليا يا طارق ويريحك انت كمان ويفرح قلبك ببسمه .
طارق بتنهيده : يااااااااه يا ندى نفسى يالا ربنا كبير وقادر على كل شئ .
عاد طارق وندى بعدما مسحت دموعها وجلسوا نظر طارق لبسمه ووجدها تنظر اليه فابتسم لها وغض بصره سريعا .
* ____________________________ *
بعد رحيل الجميع
دلف ادم لغرفه المكتب واغلق الباب خلفه تنهدت يارا ونهضت وفتحت باب الغرفه ودلفت وجدته يقف امام المكتب ظهره
للباب يضع يديه الاثنتين على المكنب وانفاسه متسارعه دلاله على غضبه الشديد اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه
وقالت : حبيبى ان شاء الله كل حاجه هتبقى كويسه ومش هيحصل حاجه اطمن انا واثقه انك هتقدر تحل كل حاجه .
لم يستطع ادم التحكم باعصابه اكثر من ذلك فقال بغضب وبصوت عالى : هحل ايه وايه اللى هيبقى كويس هرجع
علاقتى بعمى وهحبه تانى بعد ما عرفت انه عايز يقتل ابويا هرجع احب جدى تانى بعد ما كنت بكرهه ودلوقتى كرهته
اكتر لما عرفت انه السبب فى كره عمى لبويا هصلح علاقتى بابن عمى وصاحبى واخويا بعد ما عرفت انه عايز يقتلى
وياخد مراتى منى .
بدأ ادم يفقد نفسه نهائيا وامسك بالاشياء على المكتب والقى بها على الارض وضرب على المكتب بقوه انتفض لها قلب
يارا وصرخ بصوت هادر وهو يحرك يده بعشوائيه فى الهواء : هقدر اصلح نفوس مفهاش غير كره وحقد علشان شويه
فلوس هقدر اصلح اللى اتكسر فى كبرياء عمى حسين هقدر اطيب قلب ام شافت من ابنها كل ده هقدر ارجع ريهام
ومازن هقدر اصلح خاطر ابويا وقلبه اللى اتحطم لميت حته هقدر ارجع لسرين شرفها هقدر اريح قلب طارق هقدر اعمل
ايه ولا ايه ثم صرخ بقوه : هقدر اعمل اييييييه .
اعطاها ادم ظهره وضرب ادم المكتب بقبضته مره اخرى وانفاسه تتسارع وعم الصمت من المكان الا من انفاسه
المتسارعه حتى بدأ يهدأ شيئا فشئ فالتفت اليها بعدما احس انه فجر غضبه بها وهى مكلوله مثلها مثله . نظر اليها
وجدها تقف مكانها بلا حراك تنظر اليه بحنان واحتواء وحزن ودموعها تمر على وجنتها بهدوء ولكن لا يبدو على ملامحها
الغضب او العتاب .
فاقترب منها واحتضنها وقال : حقك عليا صرخت عليكى وانتى ملكيش ذنب متزعليش مش عايز اشوفك دموعك واكون
انا السبب كمان وزمانك بتقولى عليا متوحش وخوفتك منى .
ابتعدت يارا عنه ووضعت يديها الاثنتين على وجنته ونظرت اليه بحنان وقالت : انا مش بعيطت علشان انت زعقت انا
بعيطت على الكلام اللى انت قلته والوجع اللى اهلنا حاسيين بيه دلوقتى ثم قالت بحب : وبعدين اخاف !! اخاف منك
ليه ؟؟ علشان طلعت غضبك قدامى !! انت عارف يا ادم يعنى ايه بحبك يعنى اقدر اشوف الجانب المظلم فيك بدون
خوف بدون احتياط بدون ما افكر احتمى منه او استخبى منه هزعل منك ليه علشان غضبت قدامى علشان شاركتنى
غضبك علشان كنت على طبيعتك وبعدين ان مكنتش ابقى موجوده جنبك وانت واقعى وفى عز احتياجك ليا هبقى
موجوده جنبك امتى ان هربت اوبعدت عنك وانت غضبان او زعلان يبقى ايه اهميتى فى حياتك انا جنبك وهفضل
جانبك وهفضل معاك مهما كان حالك سواء فرحان او زعلان او غضبان او بتعيط حتى مش عايزه يبقى بينا حواجز
ومسافات عايزالك تنفس عن غضبك حتى لو فيا هفضل جنبك برضو انا حياتى ارتبطت بحياتك وخلاص معدش فى اى
فرصه انك تبعد عنى او انى ابعد عنك بحبك زى ما انت لانك انت وبحب كل حالاتك وبحبك فى كل اوقاتك وهفضل
احبك لاخر نفس يطلع منى .
نظر ادم لعينها التى تعبر عن حبها الشديد له قبل كلماتها التى اذابت قلبه وجعلته يشعر ان الله يحبه ليرزقه هديه غايه
فى الجمال مثلها هى قره عينه هى زوجته وسنده هى حياته لم يفعل شئ سوى انه قبل جبيبنها واحتضنها ودفن وجهه
فى عنقها وبكى بكى لشعوره بفضل الله عليه بكى لان زوجته امرأه رائعه لم يحلم بها حتى .. هى امرأه بكل معانى الكلمه
بكى لشعوره بحضن امه الدافئ فى حضنها بكى لامتنانه ان يرزقه الله كل تلك النعم فى زوجته وتمنى شئ واحد فقط
ان يدخله الله الجنه وتكون هى رفيقته تمنى ان تكون رفيقته فى الجنه .
بعد دقائق تركها وقال : ممكن اطلب طلب .
يارا : اتفضل .
ادم : ممكن تسبينى لوحدى شويه .
قبلت يارا جبينه وقالت : لو علشان تتكلم مع ربنا لوحدك فأنا موافقه جدا .
ادم باستغراب : عرفتى ازاى .
يارا بابتسامه : قلتلك قبل كده انى عارفاك اكتر من نفسك يا باشمهندس وعارفه كويس اوى انك دلوقتى مش محتاجنى
قد ما انت محتاج ربنا . امسكت يده وقبلتها وقالت : صلى واشكيله واطلب منه ومتيأسش عمر ما حد لجأ له عز وجل
وخذله وادعيلى معاك كمان عارف انا نفسى فى حاجه اوى .
ادم : ايه هى .
يارا بابتسامه : نفسى فى بيبى صغير كده يكون شبهك ونربيه سوا على طاعه ربنا عارف انا بقولك ليه .
ادم بابتسامه : ليه .
يارا : علشان تدعى معايا ان ربنا يحققلى حلمى .
ابتسم ادم وقال : حاضر يا ملاكى هدعيلك .
نهضت يارا وقالت : اسيبك شويه وهستناك فوق .
اومأ ادم وخرجت يارا صعدت للاعلى وتوضأت وصلى كل منهما رقعتين شكر لله و دعوا الله كثيرا بكل ما يتمنوا . وبعد
مرور بعض الوقت صعد ادم ونامت يارا على صدره فهى اصبحت عاشقه لنبضاته التى تشعر ان كل نبضه تخبرها كم
يحبها زوجها جدا .
* _____________________________ *
مر عليهم اسبوع لم يحدث شئ سئ ولكن حدثت اشياء كثيره جيده .
* سرين وبسمه بدأوا طريق جديد مع الله واصبحت العلاقه بينهم اشد وطئه وتقربوا لبعض وللاخرين كثيرا وكلما مر
الوقت شعرت سرين بمدى نقاء قلب يارا وان ادم بالفعل لديه الحق بحبها وعدم التفريط بها وتمنت ان يرزقها الله
بشخص يحبها مثلما ترى ادم يحب يارا. * بسمه شعرت بمدى حب الله لها وشكرته انه اراها حقيقه وليد وبالفعل بدأت
تشعر بالنفور الشديد منه فلو احببت شخص ما بشده فعندما تكرهه تكرهه بشده وبدأت تشعر بالفعل بتصرفات طارق
وانه يحبها حبا جما وتسائلت كيف كانت عمياء كل تلك السنوات فحب طارق لها يظهر فى حركاته نظراته اطمئنانه عليها
يوميا حتى كلامه رغم انه لم يقل كلمه واحده تعبر عن مشاعره ولكن طريقه كلامه وارتباكه امامها جعلها تتيقن تمام
اليقين بحبه لها ودعت الله لو انه خير لها وزوج يناسبها ويرضاه الله لها فاليفتح قلبها اليه .
* اسر كان يطمئن على ساره يوميا من والدها وكذلك كان يطمئن على كرم وبطه وشعر انه مسئول عنهم وعن حمايتهم
وتعلق بهم كثيرا وبأمهم ايضا ولا يدرى ما سبب فرحته فكان يقنع نفسه دائما انه يفعل شئ جيد وعمل عظيم لذلك يشعر
بالسعاده وكان يحلم كثيرا بريهام تأتى اليه لتقول له فقط افتح قلبك لها يا اسر وتختفى بعدها لم يستطع تفسير الحلم
ولكن كان فرحا واستسلم لفرحته تلك .
* ساره كانت سعيده جدا باهتمام اسر بها وبالاولاد ولكن كانت تقنع نفسها انه يتذكر فقط امرأته وابنه لذلك يساعدهم
رغم انه بداخلها تشعر بشئ اخر ولكن ليس لفرحتها دوام بسبب طليقها المعتوه الذى لا يكف عن مضايقتها واخافتها
برسائله .
* احمد وادم اصبحوا متيقنين الان من حب اسر لساره ولكن يدركون انه يجاهد حتى لا يظهر ذلك لانه يشعر بانه ينتمى
لريهام فقط لذلك تركوه يدرك حقيقه مشاعره بنفسه .
* مراد يوصل مرام كل يوم لجامعتها ويعود بعد انتهائها لاصطحابها مجددا .
* بدأ ادم يعاتب احمد الذى انهار فور معرفته لما فعله اخيه وامره ادم بالالتزام بمحاضراته فهو تعين معيد بكليه تجاره
ولكنه رفض فاقنعه ادم بالقبول والالتزام فمستقبله ينتظره وبالفعل بدأ احمد فى البعد عن اصدقاء السوء وبدأ يشعر
بالاسى تجاه امه وابيه وما حدث معهم بعد ما فعله اخيه فاصر ان يثبت نفسه ويرفع رأس ابيه ويجعل اسرته فخوره به
وبدأ يحاضر بالجامعه .
* يارا وادم تتحسن علاقتهم كل يوم عن الاخر وكلما مرت الايام يزداد حبهم وتعلقهم ببعضهم البعض ونجح ادم فى شغله
كثيرا واستطاع التقدم بالشركه بشكل ملحوظ فى اسبوع واحد .
* ندى تحاول بشتى الطرق اشغال تفكيرها عن جاسر بأى شئ قررت الهروب للرسم ولكن للاسف لا ترسم الا وجهه ولا
تفكر الا به حتى عندما قررت رسم اخر غيره رسمت نفسها وهى ترسمه لتجسد حقيقتها امامها .
* جاسر يشعر باحساس غريب تجاه ندى لا يدرى ماهيته ولكن يشعر باختلاف كبير بينها وبين روان كلما رأها شعر بقلبه
يدق بشده اصبحت تأتى لتفكيره غالبا لدرجه انه اخطأ مره وهى يحادث روان عن استعدادت الخطوبه ونادها باسم ندى
ولكنه كما قالت مريم هو غبى لا يستطيع فهم مشاعره ويكابر ويقنع نفسه انها مجرد فتاه جميله فقط. * بقى الجد معهم
وعاش ابناؤه الخمسه معه فى منزل امينه بينما الاولاد تفرقوا اسر وطارق ومراد واحمد ومروان وقت اجازاته فى منزل
حسين والفتيات فى منزل مصطفى بينما منزل عادل اغلق ولم يجد احد رغبه فى دخوله مطلقا وبدأ الجميع فى التأقلم
على غياب وليد وعادل وزوجته
*_____________________________ *
فى صباح يوم جديد
اصطحب مراد مرام بسيارته واوصلها للجامعه وكان قبل محاضرتها بساعه خرجت مرام ومراد من السياره ووقفوا امامها
.
مرام : لسه ساعه على المحاضره ما تيجى تدخل معايا .
مراد : انا فاضيلك يا بت وبعدين احنا هنتصاحب ولا ايه ادخلى اقعدى ما صحباتك البنات .
مرام : ياك ضربه يا معفن انت تطول تصاحبنى اصلا وبعدين زمان صحباتى لسه مجوش ادخل معايا بقى يا مراد
بليييييز .
مراد : بطلى زن بطلى زن على الصبح انا هرأف بحالك بس وادخل معاكى اصل وحشتنى ايام الكليه ياااااااااه كانت ايام
ز......
قاطعه شاب من خلفه : زباله .
التف مراد ثم ضحك بشده : عمر مش معقول .
احتضنه عمر : وحشتنى يا صايع .
مراد بضحه : انا بقيت محترم .
ابتعد عمر : طب احلف كده
مراد : وحياه الزحلفه .
عمر : اسمها السلحفه .
وضحكوا سويا ومرام تقف خلف مراد كالبلهاء .
نظر عمر لمرام بطرف عينه وقال لمراد : مين المزه .
ضربه مراد بكتفه : اتلم دى مرام اختى . عمر : يا راجل اختك اصلك معفن .
فلتت ضحكه من مرام غصب عنها وهمست لمراد : واضح انه رأيى جماهيرى كله شايفك معفن .
قال مراد : خفه يا بت انتى وهو امشى ادخلى يالا .
عمر : ما تيجى نقعد جوه شويه .
مراد : انت بتعمل ايه هنا اثلا .
عمر : اثلا يا فاشل انا يا سيدى اتعينت معيد هنا من سنتين .
مراد : يا راجل عملتها من ورايا .
عمر : على اساس انى مكنتش بغنى لاهلك تذاكر رغم انى اكبر منك 3سنين بس كنت بلف وراك يمكن تفلح .
سحبته مرام من يده خطوتين
مرام : طيب انا هدخل بقى يا مراد .
مراد : اتخليتى عنى يا جزمه مش كنتى عايزانى ادخل .
مرام : مهو بصراحه انت معفن وانا بقول بلاش احرج نفسى .
مراد بغيظ : انا معفن يا ....
اسرعت مرام من امامه وهى تضحك وعينا عمر تتابعها .
دخلت مرام وعاد مراد وقال : هدخل معاك ازاى بقى وانا مش معايا الكرنيه يا سياده المعيد .
عمر بضحكه : دا انت ماشى مع عمر يا بنى تعالى تعالى .
دلف عمر ومراد من البوابه وهم يضحكون فهم اصدقاء من ايام الجامعه رغم اختلاف اعمارهم ولكن عمر من بلده اخرى
فلم يلتقيا منذ فتره .
مراد : وبس يا سيدى وهوب راح مديله على قفاه واتقفل المحضر .
انفجر عمر ضحكا : انت مسخره .
مراد : اعملك ايه بس انا هشرحلك بدأ عمر يعود خطوات للخلف وهو يقول : كان عمال يرجع ورا كده يرجع يرجع وهوب
راح خابت ب........
: اااااااااه كان صوت فتاه اصطدم بها مراد .
التف مراد اليها وكانت هى انخفضت لتجمع اشيائها من الارض ثم نهضت بملامح غاضبه .
نظر اليها مراد ولم يتحرك كانت كالملاك قصيره القامه ترتدى فستان لونه زهرى فى رمادى وحجاب زهرى وهى بيضاء
وعيونها ذات لون ازرق كأمواج البحر ملامحها صغيره وجميله .
افاق مراد من تأملها على صوتها الرقيق الغاضب : مش تفتح يا استاذ .
مراد بمرح وابتسامه بلهاء : دا انا سعيد جدا انى مكنتش مفتح .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى والأربعون من رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع حلقات رواية احببتها في انتقامي
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابع من هنا: جميع حلقات رواية احببتها في انتقامي
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية شهد الحياة بقلم زيزي محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا