مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع قصة حب جديدة للكاتبة عليا حمدي علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثامن والأربعون من رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى.
رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى - الفصل الثامن والأربعون
الأفراح تأتي مًعا
نهض ادم بفزع وقطرات العرق تتصبب من وجهه قلبه ينبض بسرعه رهيبه يكاد يأخذ انفاسه .
نظر بجواره فلم يجد يارا نهض عن الفراش مسرعا وهو يصرخ بصوت عالى : يااااااااااااارا .
بحث عنها فى الغرف لم يجدها استمر بالصراخ بأسمها وهى ينزل عن الدرج وجد يارا تخرج من المطبخ مسرعه
وعلى وجهها علامات القلق وعندما رأها ادم اتجه اليها راكضا وقبل ان تنطق بكلمه سحبها ادم لاحضانه بقوه ودفن
وجهه فى عنقها يشتم رائحتها ويده تتحرك على شهرها وظهرها بسرعه جنونيه .
تعجبت يارا موقفه كثيرا كان يحتضنها بقوه شديده لدرجه شعورها ان عظامها تتكسر بين يديه ولكن ما اثار قلقها
هو اخراج ادم لزفره قويه تعبر ان بداخله خوف ما وكان صدره يعلو ويهبط بشده بادلته العناق ظل هكذا دقائق
ولكنها انتفضت عندما شعرت بشئ بارد على كتفها العارى حاولت الابتعاد عنه للتأكد ما ان كان يبكى حقا ام هى
تتهيأ ولكنه لم يتركها بل اشتد احتضانه لها دافنا نفسه بين خصلاتها اكثر وبدأت انفاسه تضطرب وصوته المختنق
بالدموع يزداد هلعت يارا وفزع قلبها وقالت بلهفه : ادم مالك فى ايه !!
لم يجيبها بل اشتد على احتضانها وازداد اضطرابه فقالت بفزع : اهدى اهدى علشان خاطرى .
لم تستطع اقدام ادم حمله فسقط بها على الارض هو على ركبتيه وهى جالسه امامه ولم يترك حضنها ابدا ظلا
ثوانى وهى تكاد تجن لتعرف ما حل به حتى قطع الصمت بينهم قائلا بهمس وصوت مختنق : كنت بموت .. بعدك
عنى هيموتنى .. اوعى تسبينى اوعى يا يارا انت حياتى كلها انا عمرى ما خفت قد ما انا خايف دلوقتى ايوه خايف
خايف تبعدى عنى .
مسحت يارا على شعره بهدوء وقالت : هششش متقلش كده انا مش هسيبك ابدا انا خلاص جزء منك ومقدرش
اعيش من غيرك ومش هيفرقنا عن بعد الا الموت .
تركها ادم بفزع وامسك وجهها من يديه وقال بلهفه : مش هستحمل مش هستحمل بعدك اى كان السبب من غيرك
هتنتهى حياتى .
انصدمت يارا من رؤيته هكذا عيناه حمراء كالجحيم دموعه تغرق وجهه نظرته خائفه مضطربه ولكنها عاشقه ولهانه
كان ينظر اليها بحب ولهفه خوف شديده رفعت يدها ومسحت على وجنته وقالت : انا جنبك مش هسيبك ابدا انا
مراتك وبنتك انا بتاعتك متخافش اهدى الله يخليك اهدى .
ظل ادم ينظر لعينها ودموعه تتسابق على وجنته مسحت هى عينه بحنان جارف ونظرت اليه بحب وقالت : ايه اللى
حصل بس انت كنت كويس امبارح تذكر ادم على الفور كابوسه فألقى برأسه على صدرها ضاما خصرها بيده قائلا
بخوف : كابوس كابوس كنتى بتبعدى عنى فيه .
وضعت هى ذقنها على رأسه ويدها تعبث بشعره واليد الاخرى على ظهره كأنه طفل صغير يختبئ بحضن امه وقالت
بعتاب : اقولك السبب .
اومأ ادم واحست هى حركته فأكملت : لانك امبارح غلبتنى ومرضتش تصحى تصلى الفجر وانا قولتلك انك لو
مصحتش هزعل منك وهمشى واسيبك وانت طنشت وسمعت كلام الشيطان ونمت فربنا حب يعاقبك علشان فضلت
تنام من غير ما تصلى .
اخذ ادم نفس عميق ونهض نظرا اليها ببراءه الاطفال عندما يخطئوا فابتسمت وقالت : حبيبى .. ربنا ادرى بالخير
لينا وربنا بيقول " لا يكلف الله نفسا الا وسعها " كل هم او كل حزن فيك او اى مشكله بتصيبك دا اختبار من ربنا ربنا
بيقول " ولنبلوكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات و بشر الصابرين " يعنى اى حاجه
تصيبنا ربنا كاتبها حتى لو صعبه علينا نتحملها هو قادر يساعدنا على تجاوزها علشان كده انا مش بقولك انى هبعد
عنك او لو ربنا اراد ومت انسانى لا انا بقولك كده علشان تبقى عارف ان ربنا دايما سندك دايما جنبك وتبقى عارف
كمان ان كل اما تقصر فى حق ربنا هتحس بوجع والم وتعب عمرك ما هتحسهم حتى لو انا بعدت عنك علشان كده
دى قرصه ودن صغيره علشان ربنا ينبهك انك قصرت فى حقه امبارح ومصلتش خليك مع ربنا دايما علشان ربنا يبقى
معاك دايما " فمن كان الله معه فماذا فقد ومن لم يكن الله معه فماذا وجد " . اتفقنا يا بشمهندس .
نظر اليها ادم بامتنان وقبل جبينها ثم نظر لعينها وقال : يارا .
نظرت اليه وابتسمت : عيون وقلب وعقل يارا .
ابتسم وقال بعشق : انا بحبك اووووى .
طبعت يارا قبله على وجنته وقالت : ويارا بتحبك اكتر ما انت بتحبها بكتير .
ابتسم ادم : انا هطلع اصلى الصبح وربنا يسامحنى على التقصير بتاعى ووعد بينى وبين ربنا ووعد ليكى كمان انى
مش هكسل عن صلاه الفجر تانى .
يارا بحب : ربنا يرضى عنك يا حبيبى اطلع صلى وانا هحضر الاكل واه صحيح صلى الضحى بالمره واهو تاخذ ثواب
وادعيلى .
ادم : من عنيا .
صعد ادم وهى يشعر بالسعاده العالم تغمره كان كابوس ولكنه لم يكن هينا ابدا فوجعه الذى شعر به كان حقيقيا
توضأ ادم وصلى فرضه وصلى الضحى ايضا ثم صلى ركعتى شكر لله على وجود يارا بحياته ودعاه ان يحميها له
ويعينه على اسعادها والا يحرمه منها ابدا ودعى الله كثيرا ان يغفر له تقصيره ثم انتهى وجلس يقرأ فى كتاب الله
قليلا .
وبعد قليل دقت يارا الباب وادخلت رأسها قائله بمرح : حد خالع راسه ولا ادخل .
ادم : تعالى يا غلباويه .
دخلت يارا ضاحكه وبيدها صينيه تحمل عليها الافطار : يالا علشان تفطر بقى .
ادم : هنفطر هنا .
يارا : اينعم .
جلست يارا امامه فنظر ادم اليها وانتبه للتو لما ترتديه فكانت يارا ترتدى قميص اسود يصل اعلى الركبه بمسافه
تظهر جمال ساقيها وبحمالات رفيعه يرسم جسدها بنعومه واللون الاسود يعطيها رونق ساحر تاركه لخصلاتها العنان
لتتساقط على كتفها بنعومه فكانت يارا تضعه على جانب واحد تاركه الجانب الاخر لادم ليتأمل جمال عنقها
ورائحتها العطره تكاد تزكمه من جمالها وشده تأثيرها عليه ولم يدرى بنفسه سوى وهو يتمتم : سبحان الله .
نظرت اليه يارا وجدته يتأملها باعجاب واضح وحب شديد فخجلت من نظراته خصوصا بعد تسبيحه الذى يدل على
انبهاره توردت وجنتها مما زادها جمالا .
يارا بخجل وهى تنهض : هسيبك تفطر بقى . ولكن فى اقل من الثانيه كان جالسه على قدمه بين احضانه اثر سحبه
ليدها شهقت بفزع فقال : هو دخول الحمام زى خروجه يا شابه .
يارا بضحكه من نبهرته : ايه نبره ريا وسكينه دى .
ادم :مهو انتى مينفعش معاكى الا كده .
يارا بدلع : ليه بس دا انا حتى كيوت .
ادم بتحذير وبدأ يفقد حصونه : يارا .
يارا بدلع اشد : نعم
ادم وهو يأخذ نفس عميق : عايزه ايه انتى دلوقتى يعنى .
قهقهت يارا بشده بينما ادم يذوب قلبه معها وقالت : شكلك حلو اوى كده مكنتش اعرف انى جامده كده .
ادم بتحذير : هعمل حاجات مش كويسه واحنا لسه الصبح .
يارا بضحكه : لا خلاص انا سكت اهه .
ادم : لا يا حلوه معنديش انا الكلام ده ثم ادار وجهه واشار لوجنته قائلا : هيزعل لو مرضيتهوش انتى بوستى اخوه
تحت اشمعنا ده بقى .
ضحكت يارا بخجل واقتربت لتقبله وبمجرد وصولها لخده استدار ادم وامتلك شفتيها فى قبله طويله لينسى هو
العالم بعدها و تذوب هى معه فى عالمهم الخاص .....
* ____________________________ *
فى ادراه العمليات الخاصه .
اجتمع جاسر وزملائه مع اللواء حسام .
اللواء حسام : ادم لازم يتقبض عليه .
خالد : بس يا فندم كده يوم الخطوبه مش هيتم لان مع خطوبه جاسر كتب كتب كتاب ابن خال ادم .
جاسر : الموضوع هيتم سرى ودى اتفاق مع ادم .
عامر بدهشه : ودا ازاى بقى .
اللواء حسام : جاسر اتكلم مع ادم وتوصلوا للاتفاق التالى
Flashback
فى مكتب جاسر .
يجلس ادم وجاسر يتحدثون .
ادم : خير يا جاسر .
تنهد جاسر وبدون مقدمات اخبر ادم بالمؤامره التى تحاك ضده من وليد ولكنه لم يخبره بوفاه عمه وزوجته نظرا
لانها اوامر عليا .
بعد ان انتهى جاسر من التحدث صمت ادم قليلا توقع جاسر انفعاله او غضبه ولكنه تفاجأ ببروده وخلو وجهه من اى
تعابير ظل ادم على وضعه هذا دقائق ثم قال بهدوء : اولا الشريط هيبقى عندك قريب ..... ثانيا بقى بالنسبه
لموضوع الصفقه انا عندى فكره كده .
جاسر : ايه هى
ادم : انتى قولتيلى ان الصفقه لسه ماتوقعتش صح .
جاسر : مظبوط وصلنا اخبار من العميل اللى وسطيهم ان الصفقه دايما بتتوقع من الكينج مباشره وقبل التسليم
بكام ساعه وبعد التوقيع بتدخل الصفقه مباشره .
ادم : تمام والمفروض انى متهم دلوقتى بانى انا الكينج وبالتالى انا اللى هوقع على الصفقه يوم التسليم اللى هو بعد
بكره مظبوط .
جاسر : مظبوط .
ادم : تمام يبقى الحل انكو تقبضوا عليا . جاسر بصدمه : افندم . ازاى يعنى ودا هيفيدنا بايه .
ادم بهدوء : انا لو اتقبض عليا فى احتمالين الاول ان وليد يعرف وبالتالى مش هيوقع على الصفقه علشان
مينكشفش وبالتالى الصفقه مش هتدخل ويبقى كده ضمنا ان الصفقه متدخلش ويبقى قدمنا وقت اطول نثبت فيه
انى مليش علاقه .
والاحتمال التانى ان وليد ميعرفش والصفقه تتوقع وتدخل وبالتالى كده هنضرب عصفورين بحجر واحد اولا هنثبت
انى مليش علاقه وان دى فعلا مؤامره واستغلال لاسمى فى السوق وثانيا هنقدر نمسك الشحنه قبل ما تدخل .
صمت جاسر قليلا : بس انت لو اتقبض عليك بشوشره اكيد وليد هيعرف .
ادم : بالظبط انا متأكد انه مراقبنى .
وبالتالى انا هجيلك بنفسى لانى عايز نخوض الاحتمال التانى اكتر وهو ان وليد ميعرفش حاجه اصلا .
جاسر : انا هناقش الموضوع ده مع سياده اللواء بس انت دلوقت عرفت ولو انت فعلا معاهم ممكن يعنى ...
قاطعه ادم : ممكن اوقع الصفقه بدرى وبالتالى هبقى هربت منكو بذكاء صح .
جاسر بحرج : مظبوط .
ادم : دلوقتى ميعرفش موضوع الاتفاق ده غيرى انا وانت يعنى لو الصفقه اتوقعت بدرى يبقى انا فعلا معاهم وانا
مش غبى اوى لدرجه انى اوقع نفسى بنفسى لو انا معاهم فعلا .
ثم اخرج ادم تسجيل صغير من جيبه : واتفضل التسجيل ده كمان يثبت عليا كل كلمه قلتها دلوقتى واتهيألى كمان
ان فى فى اوضتك هنا كاميرا مراقبه تثبت كمان انى كنت قاعد معاك دا لو فكرت اهرب يعنى .
جاسر بذهول من تصرفات ادم : معاك حق صدق اللى سماك الكينج .
ابتسم ادم ونهض : منتظر تبلغنى اجيلك امتى. واه صحيح عايزك تنتبه كويس ان الكاميرات هنا محدش غيركم
يشوفها وكمان الاتفاقات تبقى بين ناس ثقه لان معدش حد مضمون . سلام ...
وغادر ادم تاركا جاسر يفكر فى كلامه .
Back
احمد : مش معقول ازاى فكر كده .
عامر : الراجل ده مش ممكن دا احنا اللى المفروض عمليات خاصه لما بنتفاجئ بأمر كده بناخد وقتنا فى التفكير .
اللواءحسام : دا يثبت انه شخص ذكى وممكن يكون ذكاؤه ضار لينا لانه ممكن يكون بيضللنا .
جاسر : يا فندم ادم مش كده ابدا .
اللواء حسام : يا سياده الرائد احنا معندناش حاجه اسمها مش كده ابدا .
وبعدين فين الشريط اللى قلت ان وليد بيهدده فيه .
جاسر: هروح اجيبه منه النهارده يافندم. اللواء حسام : عايزه قدامى كمان ساعه يا سياده الرائد وعايز بحث مكثف
عن اى حاجه تخص الشخص ده او حد من عيلته .
جاسر : تمام يا فندم .
انصرف الجميع .
* _____________________________ *
فى المنزل يجلس مراد يلعب بلاى استيشن مع طارق بينما تجلس بسمه ومرام وسرين يرقبوهم ويضحكون عليهم .
بسمه كانت تراقب طارق وهى متعجبه من تصرفاته التى تغيرت نحوها منذ مده حسنا هو يوم واحد وربنا منشغل
هو فى شئ ما ولكنها تشعر انه يعاملها بجفاء لم يعد يخترع اسباب ليحادثها او يشاكسها فقط يتجاهلها كأنها غير
موجوده بالمره .
صدع رنين هاتف مرام وجدتها فرح فأجابت
مرام : فرحتى عامله ايه .
فرح ببكاء : مش كويسه يا مرام .
مرام : مالك يا حبيبتى فى ايه .
فرح : بابا يا مرام مصمم يجوزنى غصب عنى مش عارفه اعمل ايه .
مرام : تانى انتى ابوكى دا مبيتهدش مش هيبطل شغل الاجبار ده .
فرح : انا تعبت اوى ولما ماما اعترضت بابا زعق فيها ومصمم يجوزنى الراجل ده رغم انه اكبر منى يجى 15 سنه .
مرام : اهو هتلاقى عنيكى اللى شبه البحر دى هى السبب .
التف مراد اليها سريعا عندما استمع كلمتها وتذكر على الفور الفتاه صاحبه العيون الزرقاء التى اسرت قلبه واغرقته
فى امواجها .
فرح : مراااام من نقصاكى دلوقتى .
مرام : طيب انتى فين وانا اجيلك .
فرح : انا خرجت من البيت وقاعده دلوقتى فى مطعم على الكورنيش .
مرام : انتى مش زعلانه يا بت !! جايلك نفس تاكلى ازاى .
فرح : افضل جعانه يعنى ومش هعرف اكل فى البيت علشان انا عامله زعلانه .
مرام : تصدقى انك حلال اللى بيحصل فيكى خلاص هشوف مراد اخليه يوصلنى اقفلى بقى .
فرح : ماشى متتاخريش .
اغلقت مرام الخط ونظرت لمراد .
مرام : مراد عايزاك توصلنى على الكورنيش .
مراد : سواق الهانم انا مش كفايه الجامعه كل يوم لما قرفت .
مرام : الله مش اخويا ولازم تهتم بيا .
مراد : العبى بعيد يا شاطره مش فاضيين .
مرام : بطل رخامه بقى صاحبتى مستنيانى .
مراد : مهو متاخديش على كده كتير .
مرام : حاضر هى الفتره دى علشان القلق والاوامر العليا بتاع ادم .
ودن مبرر وجد طارق نفسه يلتفت لينظر لبسمه الذى كانت ملامحها بارده غير متأثره بالمره على عكس سرين التى
شعرت بالضيق فاستأذنت ناهضه .
مرام بأسف : سورى يا بسمه والله مقصد اضايقك او اضايقها .
بسمه بابتسامه : عادى يا بنتى محصلش حاجه سيبك .
كان طارق فرحا بسبب هدوء بسمه وعدم تأثرها بذكر وليد .
مرام : يالا بقى يامراد الله يخليك .
مراد : طيب يا زفته بطلى زن قومى البسى وانا هريح شويه وبعدين نروح .
مرام : بقولك البت مستنيانى تقولى اريح اخلص يا مراد بقى .
صرخ مراد : يحرقك يا اللى فى بالى
مرام مغيظه : اللهم امين .
خرجت مرام ساحبه مراد خلفها وبقت بسمه وطارق بمفردهم .
تنحنح طارق ونهض وبمجرد وصوله امام الباب .
بسمه : طارق .
استدار طارق اليها : ايوه .
بسمه وقد وقفت امامه : مالك .
طارق باستغراب : مالى !!
بسمه : هو انا ضايقتك فى حاجه .
طارق : لا ليه بتقولى كده .
بسمه : يعنى ملاحظه انك متغير معايا الفتره دى .
طارق و هو يرفع احدى حاجبيه : الفتره دى !!!! دا اللى هو من امتى بقى ؟؟
بسمه بخجل : من امبارح .
ابتسم طارق : متغير ازاى بقى .
بسمه وخجلها يزداد : انت فاهمنى يا طارق متستعبطش .
طارق : متستعبطش مره واحده !! وبعدين مش فاهم ياستى فهمينى .
بسمه : شكلك مضايق يعنى كده .
طارق : مضايق !!! ثم قال بخبث : لا خالص اصل بس ريناد وحشتنى مشفتهاش من زمان
بسمه بغيظ : بقى كده زمان ده اللى هو من اول امبارح صح .
طارق وهو يجاهد ليكتم ضحكته : القلب بقى اعمل فيه ايه ثم نظر لعينها مباشره قائلا : بتوحشنى وهى معايا حتى .
ثم استدرك نفسه وغض بصره بسرعه وهو يستغفر .بينما بسمه كانت تأكلها نار الغيره .
بسمه : ماشى يا طارق .
وتركته وغادرت . بينما ابتسم طارق بسعاده وهو يقول : اظاهر ان عندك حق يا واد احازم .
وغادرها راحلا للشركه
* _____________________________ *
كانت يارا تمشط شعرها بينما ادم يرتدى ملابسه ليرحل للشركه .
يارا : ادم انا عايزه اروح المول اشترى فستان علشان فرح حازم .
التف ادم بحده وهو يتذكر كابوسه .
وقال بصرامه : لا .
استغربت يارا لهجته ونظرته : بس انا...
قاطعها ادم بحده اكبر : قولت لا ومش عايز نقاش يا يارا .
يارا نهضت ووقفت امامه : فى ايه يا ادم ليه مش عايزنى اخرج دا حتى المول جنبنا هنا وهاخد البنات معايا .
تحدث ادم بغضب : انا قولت مفيش خروج مش عايز كلام كتير بقى .
واتجه ادم للباب ولكن اوقفه صوتها الباكى : طيب خدنى معاك .
التف اليها ادم ورق قلبه لرؤيه دموعها ولعن نفسه عده مرات ثم اتجه اليها واحتضنها فوضعت وجهها على صدره
ولفت خصره بيدها وقالت : انت بتوحشنى مش بشوفك طول اليوم والبنات كل واحده عندها مشاورها وحياتها وانا
قاعده هنا دا حتى من يوم المشكله دى انا مبخرجش بره بيتنا عايزه اخرج انا عارفه انك خايف عليا بس على الاقل
خلينى جنبك خدنى معاك الشركه .
مسح ادم على ظهرها وقال : طب بس بقى متعيطيش خلاص .
هدأت يارا فابعدها ادم وقال : 3دقايق ان مكنتيش خلصتى همشى واسيبك .
جرت يارا من امامه وهى تقول : 3دقايق ايه يا راجل دول كتير هما دقيقه ونص .
ابتسم ادم : انا قولت كلمه ومش هرجع فيها انتى مجنونه .
ضحكت يارا واخذت ملابسها ودلفت للحمام اغتسلت وارتدت ملابسها وخرجت بسرعه لترتدى حجابها وادم يجلس
على الفراش يتابعها وهو يبتسم. انتهت يارا بعد حوالى نصف ساعه .
وقفت امامه : خلاص خلصت شوفت متأخرتش ازاى .
ادم بسخريه : هما الدقيقه ونص عندك بقوا 33 دقيقه .
ضحكت يارا وهى تلكزه فى صدره : اعتبرهم كده . ثم قفزت كالاطفال : يالا بقى .
امسك ادم يدها : يالا يا مجنونه .
نعم ادم يمزح معها ووافقها لتخرج معه ولكن قلبه قلقا خائف عليها بشده يتمنى من قلبه ان يخرج ويعود وهم
سالمين او على الاقل هى سالمه .
خرجوا من المنزل وجدوا طارق يركب سيارته ليرحل للشركه هو الاخر .
طارق : صباح الخير
ادم : صباح النور .. رايح الشركه .
طارق : اه ... صباح الخير يا مدام يارا .
يارا بابتسامه هادئه : صباح النور يا بشمهندس .
طارق : رايح فين كده .
ادم : الشركه .
طارق باستغراب وهو ينظر ليارا .
فقالت يارا بمرح : ايه يا بشمهندس هتستقبولونى فى الشركه ولا منفعش .
طارق بابتسامه : حضرتك تنورى طبعا . احنا نطول الدكتوره يارا بنفسها تشرفنا. ادم بغيره : طيب انا بقول تغور
انت بقى .
طارق بضحكه : ايه ده مش تقول انك لسه هنا .
: صباح الخير
التفوا ليروا بسمه واقفه امامهم .
الجميع : صباح النور .
رمقت بسمه طارق بنظره غاضبه ولاحظها هو فابتسم وتجاهلها .
بسمه : يارا انتى خارجه ولا ايه .
يارا بسعاده : اه هروح مع ادم الشركه
بسمه : طيب كويس خدونى فى طريقكوا بقى .
ادم : رايحه فين .
بسمه وهى ترمق طارق بنظره تحدى : الشركه .
طارق باستغراب : الشركه !!!!! ليه .
بسمه وهى ترفع احدى حاجبيها : اصل حمزه كلمنى وطلب منى اجيب التصاميم واروحله الشركه .
طارق بغيظ : حمزه كده حاف .
بسمه باستفزاز : لا بالجنبه والخيار .
طارق بضيق : لا والله وكمان كلمك .
بسمه : اه لسه حالا وهنتقابل فى مكتبه فى الشركه كان بيقول فى المطعم بس انا مرضتش .
طارق بغيظ شديد : كماااااان لا والله فيكى الخير .
بسمه : علشان تعرف بس .
طارق : احنا فينا من كده .
ادم بحزم : خلصتوا .
نظرت اليه بسمه وكذلك طارق بينما يارا تضحك من خلفه لفهمها لما تحاول بسمه فعله .
ادم : ممكن افهم حمزه معاه رقمك ليه وايه موضوع المطعم ده .
بسمه وهى تلعن نفسها الاف المرات فادم لن يمرر فعلتها بسلام .
بسمه بتوتر : ااا اصل اا اصل انا ...
قاطعها طارق : اصل انا اديت لحمزه رقمها علشان يرن عليها وقت ما نقيم المشروع .
ادم بحده : ودا اسمه كلام يا طارق لو كنت ناسى انها بنت خالك فلازم تفتكر ان هى فى الاول وفى الاخر بنت وانا
وانت مش تايهين عن حمزه وعن مغامراته .
طارق : انا غلطان فعلا .
يارا محاوله تلطيف الجو : مش هو اصلا معاه رقمها فى الملف بتاعها .
ادم : اصلا لسه متعملهاش ملف المفروض انه ميعرفش غير اسمها غير كده لا وبعدين بقى اى حكايه المطعم دى .
اضطربت بسمه بشده فقال طارق : انا كنت مديله شغل بره الشركه وكان قريب من المطعم فقلتلها تروح تقابله هناك
لانه مكنش راجع الشركه تانى .
ادم بحده شديده : انت زودتها اوى يا طارق حسابك معايا بعدين مكنتش اعرف انك مستهتر كده اما دلوقتى فانت
مسئول انك تغير الخط بتاعها وحسك عينك تتصرف بالشكل دا تانى .
ثم نظر لبسمه وقال : اما انتى فا مشروعك مع طارق معدش ليكى دخل بحد تانى هو النهارده هتروحى تاخدى
مشروعك وتسلمى ملفك وبعدها كل شغلك مع طارق مفهوم .
بسمه بتوتر : حاضر .
ادم بجديه : يالا اتفضلوا قدامى ثم نظر لطارق قائلا : هتيجى معانا ولا هتيجى بعربيتك .
طارق : لا انا وراكوا بالعربيه .
تحرك ادم بينما يارا نظرت لطارق قائله بابتسامه : ومن الحب ما ذل تعيش وتاخد غيرها .
بادلها طارق الابتسامه ونظر لبسمه بطرف عينه وغادر بينما بسمه ظلت تفكر فى موقف طارق معها وكيف تلقى
غضب ادم مكانها وادركت ما معنى انه يحبها بحق تنهدت ولحقت بيارا .
* _____________________________*
امام المطعم الذى تجلس به فرح وصل مرام ومراد .
مرام : انت هتستنى هنا ولا هتدخل جوه .
مراد : بفكر اكلم عمر وندخل نتغدى سوا بدل ما استنى بره وسيادتك كده كده هتعوزينى اروحك
مرام : يعنى دكتور عمر هيجى
مراد : هكلمه واشوف
مرام : طيب بس لو جه عايزاك تدخل تقعد ولا كانك تعرفنى .
مراد : طيب ياختى ادخلى يالا شوفى صاحبتك . وانا هكلم عمر
اخرج مراد هاتفه واستند على سيارته ليهاتف عمر
اما بالداخل
فرح : الزفته دى اتاخرت كده ليه انا هخرج اشوفها يمكن مش عارفه مكانى وخرجت فرح .. بينما دلفت مرام ولكن
بعد خروج فرح مباشره .
كان مراد يستند على سيارته معطيا ظهره لمخرج المطعم وهو يتحدث مع عمر .
مراد : يعنى هتيجى .
عمر : انا قريب من المطعم اصلا بس بفكر اروح على البيت وبين ايه اللى خلاك تاكل فى المطعم طول عمرك رمرام
وبتاكل فى الشارع .
مراد : اختى السبب يا عم جايه تقابل صحبتها وجيت اوصلها .
عمر باندفاع : يعنى مرام معاك .
مراد مدركا لرده فعل عمر : يهمك .
عمر بتوتر : لا ابدا بسأل بس .
مراد بخبث : معايا يا سيدى وهندخل نقعد جوه علشان ابقى شايفها لحد ما تقوم تمشى .
عمر : طيب خلاص هجيلك وامرى لله انا واقع جوع .
مراد : والله طب تعالى يا عم مستنيك قدامك قد ايه كده .
عمر : يعنى بتاع 10 دقايق
مراد : طيب انا مستنيك قدام باب المطعم متدخلش وتسيبنى بره .
عمر : ماشى اما اوصل هرنلك .
واغلق الخط ووقف امام الباب ينتظر فكان يسد الطريق قليلا..
جاءه صوت انثوى : ممكن تعدينى .
ابتعد مراد بسرعه غاضا بصره : اتفضلى مراد فى نفسه : ايه الاحترام ده اوعدنا يارب .. انا هروح اقعد فى العربيه
بدل ما انا واقف كده .
مرت فرح بجواره دون ان يرى اى منهما الاخر ولكنها اعجبت باحترامه وانه لم يتطاول او يعترض طريقها ووجدت
نفسها تدعو الله : ربنا يكتر من امثالك ويرزقنى بانسان محترم زيك .
وجدت فرح سياره بيضاء فارهه تقف فاستندت عليها وهاتفت مرام
مرام : انتى فين يا زفته بدور عليكى من ساعتها .
فرح : انا اللى فين برضو انا واقفه بره عند الباب الخارجى .
مرام : يادى النيله وانا دخلت اصلا بصى انا قاعده عن طربيزه 30 تعالى .
فرح : ماشى خلاص هدخل .
والتفت فرح لتدخل فاصطدمت بشاب فسقط هاتف كلا منهما .
انخفضوا سويا فرفع رأسه اليها وهى كذلك وبمجرد رؤيته لعينها الزرقاء الساحره نسى مراد نفسه ووجد نفسه يقول
بدون وعى : تتجوزينى .
وضعت فرح يدها على فمها واتسعت عينها بصدمه ونهضت بسرعه واقفه : انت اتجننت .
نهض مراد وقد عاد اليه وعيه : حصل ... هو حد يشوفك ويبقى عاقل . مقتلتليش موافقه تتجوزينى ؟؟
فرح وهى تشعر بانها فى احدى الافلام : هو انت تعرفنى علشان تتقدملى وبعدين انت بتطلعلى كل شويه كده ليه
مراد : هتعرف لما ادخل البيت من بابه ادينى عنوانك بس .
فرح : انت مجنون رسمى وتركته وغادرت .
مراد : ياااااربى انا لو متجوزتش البت دى همووت بحسرتى .
وجد من يضعيده على كتفه .
عمر : انت بتكلم نفسك يا مجنون .
مراد : هو انا باين عليا اوى كده .
عمر : باين ايه .
مراد : انى مجنون .
عمر : يالا يلا قدامى .
دلفوا سويا وبمجرد وصولهم للطاوله انصدم مراد عندما رأى فتاته صاحبه العيون الزرقاء جالسه مع اخته مرام
حدث نفسه قائلا : انتى بقى صاحبه مرام والله وجتلك على الطبطاب ياض يا مراد دا انت ربنا بيحبك يا صلاه العيد
يا بركه دعاكى ياما .
كانت فرح تجلس وظهرها للطاوله الجالس عليها عمر ومراد فجلس مراد وظهره لطاولتهم بينما اصبح عمر فى
مواجهه مرام لمحته مرام فابعدت نظرها عنه بينما هو ركز انظاره عليها .
مرام : ازاى اتقدملك يعنى
فرح : زى ما بقولك كده والله فجأه كده قالى تتجوزينى انا جاتلى صدمه فى مشاعرى والله .
مرام : انتى كده دايما واقعه واقفه
فرح : صراحه الواد مز وحلو يعنى بس بحسه مجنون
مرام : مسيره يعقل وبعدين احمدى ربنا اى كان درجه جنونه مش هيوصل لمراد اخويا مراد دا لو انطبقت السما على
الارض لازم يهزر ميعرفش ياخد حاجه جد خالص .
فرح : مهو انا مش هوافق على عتريس اللى جايلى ده انا مستعده اوافق على الواد المجنون المز ده او اخوكى
مرام : طيب يا فالحه ما انتى مدتلوش عنوانك هيجيلك ازاى .
فرح : طيب ما تورينى صوره لاخوكى يمكن اقتنع بيه .
مرام : قولتلك ميت مره لا لازم تشوفيه على الطبيعه وبعدين معظم صوره معايا مجنونه فا مش اول ما تشوفيه
يبقى تتصدمى .
فرح : اوووووووووف بقى .
على الطاوله الاخرى .
عمر : اتقدمتلها ازاى يعنى .
مراد : زى ما بقولك كده اول ماشوفتها قولتيلها تتجوزينى .
عمر : انت تعرف اسمها .
مراد : لا
عمر : طب عنوانها
مراد : لا
عمر : اسم ابوها حتى
مراد : لا
عمر : قوم امشى من قدامى احسنلك دلوقتى انت اهبل يلا
مراد : لا
عمر : انت علقت ولا ايه
مراد : لا
عمر : هضربك والله
مراد : لا
عمر : انا هقوم امشى على فكره .
مراد : لا
نهض عمر ولكن مراد امسك يده : يا عم اقعد متبقاش عصبى كده . انت مسألتنيش اهم سؤال .
عمر : ايه هو يا فنان عصرك وزمانك .
مراد : انا هتقدملها ازاى .
عمر : مهو دا سؤالى يا ابو المفهوميه
مراد : انا هعرف كل حاجه عنها النهارده
عمر : ازاى بقى هتراقبها .
مراد بضحكه : لا انت شايف مرام اختى عمر باستغراب : اه قاعده قصادنا
مراد : طيب ركز فى البنت اللى قاعده معاها كده .
حاول عمر حتى التفتت الى يمنيها فرأها عمر فانصدم : دى هى .
مراد : عرفت بقى .
عمر : بابن الايه بص اصلا انا كان ممكن اجيبلك عنوانها بسهوله
مراد : ازاى بقى .
عمر : اصلها طالبه عندى كان ممكن اجيب ملفها من الشئون .
مراد بغيظ : تصدق انك معندكش دم وساكت دا كله ليه .
عمر بضحكه : بجيب اخرك يا ... يا عريس .
مراد : قول يارب توافق بس
عمر : هتوافق هتوافق بس لو وفقت ليا عندك طلب وتنفذه .
مراد : توافق بس وانا هظبطك .
عمر : متفقين .
بعد حوالى نصف ساعه
فرح : انا هروح بقى .
مرام : استنى اوصلك .
فرح : لا انا معايا عربيه بالسواق خليكى انتى مع اخوكى اللى مش عارفه هشوفه امتى ده .
مرام : بطلى قله ادب بقى ويالا امشى
فرح : طيب يالا سلام
مرام : سلام
اتجهت مرام لطاوله اخيها بعد مغادره فرح .
مرام : السلام عليكم
ازيك يا دكتور .
عمر : اهلا مرام عامله ايه
مرام : بخير الحمد لله ثم نظرت لمراد : انت هتقعد ولا ايه .
مراد : مش تعرفينا على صاحبتك .
مرام : بتاع ايه يعنى وانت من امتى اصلا بتتعرف على صحباتى البنات .
مراد : عادى يعنى المهم صاحبتك مشيت
مرام : اه
مراد : طيب يالا بينا يا عمر
عمر : تمام يالا
دفعوا الحساب وخرجوا سويا .
عمر : سلام يا مراد سلام يا مرام .
مراد : سلام اعموره . صحيح عندنا فرح بكره ابقى تعالى .
عمر : فرح مين .
مراد : واحد صاحبنا قريبنا اى حاجه مش مهم تعالى وخلاص .
عمر : انت عبيط اجى فرح معرفش صاحبه .
مرام : هو يبقى ابن خال ابن عمى
مراد : اه هو ده ..... حازم يا عم مش فاكره
عمر : حازم ... حازم ااااه اللى كان بيضربك عالطول ده اكبر مننا كام سنه كده .
مراد : اه هو ابقى تعالى بقى .
عمر : ربنا ييسر .
ورحل عمر بعدما رمق مرام بنظره اخيره .
صعدت مرام ومراد للسياره
مراد : اتبسطتى .
مرام : اصلا كون انى اشوف فرح دى فﯩحد ذاته بيبسطنى
مراد : اسمها فرح
مرام : اه .... عارف كان نفسى تتجوزها مراد : وليه كان .
مرام : علشان عارفه ان دماغك متركبه شمال وتقعد تقولى مش دلوقتى واصبرى شويه وكان وكان وكان .
مراد : طيب ايه رأيك بقى انى موافق . مرام بفرحه : موافق تتجوز بجد .
مراد : لا موافق اتجوز فرح .
مرام : هى الصناره غمزت ولا ايه .
مراد : دى غمزت وشبكت ورشقت خالص .
مرام : واااااو بقى يبقى لازم تروح تطلبها بسرعه .
مراد : اشمعنا
مرام : اصل فى عريس متقدم لها وباباها موافق وعايزها توافق .
مراد : دا اقتل ابوها واقتل العريس واقتلها بعدها
مرام : هيييييييييييييييح بقى .
مراد : انتى عبيطه ابت بقولك هقتل تقوليلى هيييح امال لو بقولك هحبها هتقولى ايه .
مراد : ربنا يشفيكى يا بنتى .
المهم انا معنديش مانع كلمى ابوكى وامك واعملى انك بتقنعينى وبعدين نروح لهم النهارده .
مرام : هروح اكلم ابويا وامى وبعدين اجى اقنعك وبعدين تعمل انك موافق كل ده ونروح لهم النهارده كمان انت
دماغك اتهبل يا حبيبى .
مراد : اخرسى يا مرام تعرفى .
وظلوا هكذا طوال الطريق ......
* ______________________________ *
فى المنزل
يجلس اسر مع والدته واعمامه وجده
امينه : بجد يا اسر يعنى هنروح لهم النهارده .
اسر بفرحه : ايوه يا امى وعايزك تتفقى اننا نكتب كتابنا مع حازم بكره .
ابراهيم : بس باباها هيوافق على الكلام ده .
اسر : انا اتفقت معاه على كتب كتاب عالطول .
رأفت : ماشى بس مش بكره دا انت مستعجل اوى .
ضحك الجميع عليه .
اسر : خلاص يا عمى كلموه وشوفوا رأيه بس مش عايز نتأخر انا استويت على الاخر .
مصطفى : ياض انشف شويه .
اسر : اكتر من كده دى نشفت ريقى .
ضحك الجميع
ندى من بعيد : وافرحى يا عروسه انا العريس .
ضحك الجميع
احتضنت ندى اسر : الف الف مبروك يا احلى اخ فى الدنيا .
اسر : حبيبتى يا نادو ربنا يخليكى ليا وعقبالك .
شردت ندى ثوانى ثم قالت بمزاح : قاعده على قلبكوا .
فى هذه اللحظه دلف حازم : اهو جالك اهو .... ريح بالك اهو ..... و بكره فرحى يا جدعان ... وعايز كله يبقى تمام
و لولولولولولولى .
ضحك الجميع
منى : يا خرابى عليك يا حازم ربنا يعقلك يا بنى .
اسر : دا انت الجواز طير البرج اللى فاضل .
ندى : مريم لو سمعتك هتنتحر .
دلفت مريم : سمحته وبتندب حظها .
ضحك الجميع عليهم مجددا .
حازم : ليه بس كده دا انتى مطلعه روحى يعنى .
يرضيكوا اكلمها علشان نخرج نشترى الفستان بتاعها مترضاش تيجى معايا الا واخوها معانا وطبعا الافندى فى
الشغل ومش فاضى لينا دلوقتى .
اسر بضحكه : مهى معاها حق .
مريم : وبعدين ما انا جيت معاك اهه .
حازم بغيظ : بذمتك جيتى معايا اومال لو جايه لوحدك كنتى عملت ايه .
مريم بضحكه : خلاص بقى خلى قلبك ابيض .
ندى : طيب ما تفهمونى ايه اللى حصل . حازم : ياستى هى مش راضيه تركب معايا العربيه لوحدنا لانى لسه مش
محرم ليها وبالتالى قلت خلاص استنى شويه لحد ما اخوها يشرف علشان نخرج تقوم الهانم تقول عايزه اروح ليارا
اقولها ماشى هاجى اخدك تقوم تقولى مش راكبه معاك وهاخدها من هنا لهناك مشى اجيبها يمين اجيبها شمال مش
راضيه رحت ليها وفضلت ماشى على الضفه التانيه من الشارع بقالنا اكتر من نص ساعه علشان الهانم مش راضيه
تركب معايا . يا شيخه اعتبرينى تاكسى
اسر : تعتبرك تاكسى ازاى بس قول تعتبرك قطر عربيه نقل لكن تاكسى دى صغيره عليك .
حازم بغيظ : طب خف تعوم .
مريم : طيب انا هروح ليارا بقى .
ندى : يارا خرجت من شويه مع ادم .
مريم : اوبا بجد . طيب خلاص هرجع انا بقى لحد ما جاسر يجى .
حازم : وحياه شنبى اللى لسه حالقه دهون ما انتى مروحه مشى يا اخره صبرى وهكلم اخوكى يجى على هنا .
ضحكت مريم وكذلك الجميع .
اسر : اصلا جاسر جاى كان عايز طلب من ادم وانا هدهوله لان ادم مش هنا .
قشعر جسد ندى بمجرد سماعها لاسم جاسر ولاحظتها مريم .
مريم : خلاص هقعد انا وندى فى الجنينه على ما يجى .
ندى : اشطه اوى تعالى انا اصلا كنت قاعده فيها من شويه برسم .
اسر : وانت تعالى معايا شويه يا حازم عايزك .
حازم : اشطات .
خرجت ندى ومريم واتجهوا للحديقه وفى نفس اللحظه دلف جاسر من البوابه ورأهم .
كان اوراق ندى على الارض وبجوارها حامل عليه ورقه بيضاء كبيره وامامه كرسى وبجواره منضده عليها الالوان .
اخذت مريم الاسكتش الخاص بندى قائله بانبهار : واو رسمك رهيب انتى فنانه يا بنتى .
ندى : تسلميلى يا مريم
جلست ندى تكمل رسمتها التى كانت عباره عن منظر الغروب .
بينما بدأت مريم تتطلع على رسومات ندى بالسكتش وعندما رأت الرسمه التى بها جاسر التى رأها جاسر من قبل
ولكن لم تكن مكتمله .
مريم بصدمه : دا جاسر .
نظرت اليها ندى بارتباك : اااه هو .
مريم : انتى رسمتيه كده ازاى وانتى تقريبا مش بتشوفيه .
ندى بابتسامه : انتى عارفه ان بحس بايه تجاه جاسر فانا مش هكدب عليكى انا مش محتاجه اشوفه لان قلبى
حافظ كل ملامحه .
مريم بصدمه : بس انتى راسمه ملامحه واضحه اوى مش معقول للدرجه دى بتحبيه .
تنهدت ندى بألم وقالت : اكتر مما تتصورى .
نظرت اليها مريم بحزن واكملت الرسومات .
مريم باستغراب : انتى راسماه فى اكتر من صوره ليه كده امتى المواقف دى وبعدين احكيلى يا ندى حبتيه امتى
وازاى .
اخذت ندى نفس عميق ونهضت عن الكرسى تاركه الالوان على المنضده مره اخرى وامسكت الاسكتش من يد مريم
وقالت : اول رسمه دى هى انا انا بعشق الباليه وكنت بحس انه بيعبر عن شخصيتى المجنونه اما تانى راسمه فى دى
اول مره اشوف جاسر كنت فى المول مع البنات وفجأه لقيت كذا شاب لابسين زى رسمى وانا اصلا بحب رجاله
الشرطه والجيش وبحب الزى الرسمى جدا فعجبنى منظرهم بس لقيت بعدها اللى خطف قلبى لقيته داخل لابس
بنطلون اسود وقميص اسود المسدس فى حزامه وسماعه فى ودنه شعره عينه وقفته كل حاجه فيه خطفت انفاسى
حسيت انى مشدوده ليه اوى قمت بعدها اجيب حاجه اشربها لقيته فى وشى بعد ما خطبنى او انا خبطته مش
فاكره مين الغلطان بصراحه ساعه ما ادورت وشفته تهت فى عنيه حسيت انه مصمم يأسرنى ويسرق قلبى
اتلخبطت وتهتهت فى الكلام لحد ما مشى ودى كانت بدايه انى قلبى يسبنى ويروحله . اما الرسمه التالته دى كنت
بحاول ارسم ملامحه علشان اتأكد انا هعرف ولا لا بس معرفتش اكملها ... عارفه كملتها امتى ... بعد ما عرفت انه
هيخطب ... اما الرسمه الرابعه دى كان يوم الفرح لما كنت هقع وهو سندنى انتى كنتى معانا وقتها لمست ايده
جننتنى خلتنى مش على بعضى قربه منى وايده اللى مسكتنى خلتنى احس وقتها ان هو ده سندى وضهرى واتعلقت
بيه اكتر .
اما كنا فى الرحله كنت مبسوطه اوى ولما كنت اشوفه الصبح كنت بحس كل مره انى نفسى اصرخ واقوله بحبك بس
عاده تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن .
وطلع بيحب واحده تانيه وبيتمناها بصى يا مريم انا كنت حاسه انى معجبه بيه بشكله وشياكته شخصيته القويه
وجذبيته ووسامته بس لما اتعاملت معاه بدات اتعلق بيه اكتر ولما عرفت انه بيحب غيرى اتاكدت انى بحبه لان قلبى
وجعنى قوى وحسيت انى خسرت نفسى وقلبى مش خسرته لما ساعدنى لما وقعت فى مشكله انا كنت مبسوطه بس
واجهته وكلمته وحش لانى كنت بحاول استفزه انه يكرهنى فى نفسه كنت حاسه انه جرحنى وانا بردهاله لما زعقت
فيه وقالى انى بالنسباله اخته وانه ساعدنى كأخ حرق قلبى دمر اخر امل جوايا انه يبقى ليا حسيت ان قلبى هيقف
وعقل هيتجنن وطلع حزنى ووجع قلبى فى مواجهته بغضب وبعدها بقيت اتجنبه .. كل اما اشوفه احس ان
احساسى وحبى ناحيته بيزيد واللى بيقتلنى انه مش حاسس بيا خالص ليه لانى بالنسباله اخته يوم ماشفته فى
المطعم مع خطيبته دبحنى مجرد ان اشوفه مع واحده تانيه جننى يا مريم احساسى انه ليا لوحدى بتاعى انا وبس
تفكيرى ان واحده تانيه هتمسك ايده هتلجأ لحضنه وهتبقى جنبه وانا لا كان بيقتلنى مقدرتش استنى واتحججت
بالعصير اللى وقع عليا وقمت ولما خرجت دعيت من كل قلبى انهم يكونوا مشيوا بس ربنا كان رايد غير كده وخبطت
فى خطيبته غصب عنى كل كلمه وكل حركه عملتها كانت بتقولى بيها انتى ولا حاجه وجاسر دا بتاعى وبس
مستحملتش كلمها ولا قله ادبها معايا خرجت بره ووقتها قلبى اعلن التمرد بقى ومستحملش علشان كده تعبت
ودخلت المستشفى عارفه انا اتمنيت مخرجش اصلا علشان مش هستحمل اشوفه جنبها ... كل ده كوم وان انا احضر
خطوبته ليها واشوفه كوم تانى ادعيلى يا مريم مقعش من طولى ووقتها انا متأكده انى مش هقوم تانى .. صمتت
ندى ولتوها ادركت انها كانت تبكى احست بدموعها التى اغرقت وجهها لدرجه ان مريم لم تتحمل وبكت معها .
قالت ندى وهى تمسح دموعها : صدقينى انا قويه وهقدر انساه ثم بكت بحرقه : بس انا اصلا مش عايزه انساه انا
محتاجه حضنه اوى يا مريم مش عارفه اشمعنى هو مش حد تانى بس كل اللى اعرفه انى بعشقه ايوه يا مريم انا
بحب جاسر بحبه اوى .
احتضنتها مريم وظلت ندى تبكى بشده وهى تردد : بحبه اوى يامريم بحبه اوى. اما من بعيد فكان هناك من يتابع
حديثها وقلبه يكاد يخرج من مكانه حزنا لاجلها وكذلك فرحا بمعرفته بحبها .
لم يكن جاسر يدرك انها تحبه هكذا كان يعتقد انه فقط يميل اليها لكنه الان تاكد من انها تحبه بل انها تعشقه اذا
الرسومات الذى رآها كانت له كان هو من تجسده فى رسوماتها هى تتألم كثيرا بس حبها له وبسبب حزنها من ابتعاده
عنها لاجل اخرى ويوم مرضت مرضت بسبب خطيبته مرضت بسبب عشقه مرضت بسببه .
وجد من يضع يده على كتفه فالتف وجده حازم ويبدو انه ايضا استمع لما قالته ندى .
حازم : مكنش المفروض تسمعها .
جاسر : سمعتها بالصدفه ومقدرتش ابعد حازم : لازم تبعد كفايه تعذبها انت هتبدأ حياتك وهى اللى هتتعذب .
جاسر : انا هريحها .
حازم : تعالى اسر عايزك .
جاسر : وانا كمان عايزكوا يالا .
القى جاسر نظره اخيره عليها ورحل مع حازم .
اسر : اهلا سياده الرائد
جاسر : اهلا بيك اخباركوا ايه .
اسر وحازم : تمام .
اسر : اتفضل دا الشريط المتسجل لوليد بس انا عايز افهم انت عايزه ليه دلوقتى جاسر : انا هفهمكوا بس لازم الكلام
يفضل بينا .
اومأ اسر وحازم موافقين .
جاسر : الحقيقه ....
* _____________________________ *
فى الشركه يجلس ادم ويارا وطارق وبسمه سويا فى غرفه ادم
يارا : الشركه تحفه مكنتش متوقعه انها كبيره اوى كده .
طارق : البركه فى ادم .
بسمه : فعلا انا كنت بشوفها من بره بس اول مره الف فيها كده فعلا حاجه كده خياليه .
ادم : كويس انها عجبتكوا يالا بقى نشوف شغلنا كلم حمزه يا طارق خليه يجى
نهض ادم من على كرسى مكتبه واجلس يارا عليه : خليكى هنا لحد ما نخلص .
يارا : انت هتخرج بره
ادم : لا انا قاعد على طربيزه الاجتماعات قصادك
يارا : اها طيب .
اتجه ادم وطارق وبسمه الى طاوله الاجتماعات وجلسوا عليها بعد دقائق طرق حمزه الباب ثم فتحه ودلف لم ينتبه
لادم ومن معه ولكن لاحظ وجود يارا .
حمزه : هو انا دخلت مكتب غلط ولا بشمهندس ادم احلو اوى ولا انا ربنا بيحبنى علشان اشوف الجمال ده على
الصبح .
خجلت يارا بشده من كلماته
بينما همس طارق لبسمه : الله يرحمه
اما ادم فكانت الدماء تغلى بعروقه وكان كالبركان على وشك الانفجار كلمات حمزه افقدته هدوءه واشعلت غيرته
وغضبه فنهض .
ادم بحده : لا امك داعيه عليك فى ساعه استجابه .
التف اليه حمزه بفزع ليواجه وجهه الغاضب وعيناه المحتده
حمزه بتوتر : بش بشمندس ا اد ادم .
اقترب ادم منه خطوه ولاحظ طارق اشتداد قبضه ادم فقام مسرعا ووقف امام حمزه وقال : دى مدام ادم الشافعى
يا حمزه
حمزه بخوف : يا نهار مش فايت ثم نظر لادم قائلا : والله ما كنت اعرف .
ادم بحده : وانت لازم تعرف مين قدامك علشان تبقى راجل محترم وتلزم حدودك .
نهضت يارا وامسكت ذراعه وهمست : علشان خاطرى خلاص .
بينما امسك طارق حمزه : تعالى نشوف شغلنا واتجهوا للطاوله الاخرى
ادم : اعمل فيكى ايه بس ارحمينى .
يارا : انا عملت ايه طيب .
ادم : مهو المشكله انك معملتيش .. انا رايح اشوف شغلى .
ذهب ادم وترأس الطاوله عن يمينه بسمه وبجوارها طارق وعن يساره حمزه اخرج حمزه التصاميم ووضعها امامهم
وبدأت بسمه تشرح رسوماتها مرت ساعه كامله عليهم .
ويارا جالسه الا ان انتهوا وانصرف حمزه واوصى ادم طارق على بسمه .
ادم : تمام كده من دلوقتى تقدرى تعتبرى نفسك مصممه متدربه فى الشركه وطبعا هيبقى ليكى مكتبك .
بسمه : تمام يا بشمهندس ..
ابتسم ادم : وريها مكتبها يا طارق
طارق : تمام يالا اتفضلى يا ست المتدربه .
خرج طارق وبسمه بينما بقى ادم ويارا بالداخل .
يارا بملل : هو انتو كل شغلكوا كده .
ادم : زهقتى ولا ايه .
يارا : يعنى .
ادم : تحبى تروحى
يارا : لا هفضل معاك كفايه انى شيفاك قدامى اصلا .
ادم : بتثبتينى يعنى .
ضحكت يارا وصمتت قليلا ثم قالت : على فكره باشمهندس طارق مغلطش الحكايه ان.....
قاطعها ادم : ان عارف ان طارق مغلطش وان الحكايه كلها من بسمه بس طارق محبش انى ازعق فيها ودافع عنها
يارا : طب لما انت عارف زعقت فيه ليه. ادم : لاسباب كتير اولها ان احسس بسمه بغلطها .
ثانيا علشان بسمه تفهم يعنى ايه بيحبها بجد
ثالثا علشان طارق يتلم شويه .
يارا : امممممممم . طب انا عايزه اسالك سؤال من زمان اوى بس متردده .
ادم : اسألى
يارا : ايه اللى بينك وبين وليد خلاه نفسو ينتقم منك كده وازاى انت السبب فى بعده عن حبيبته .
تنهد ادم وقال : سيبى السؤال ده نبقى قاعدين فى البيت على رواقه .
يارا : خلاص اللى يريحك . الم....
قاطعها رنين هاتف المكتب
رد ادم : خير
عامر : بشمهندس ادم فى واحده عايزه تقابل حضرتك .
ادم : واحده مين .
عامر : بتقول اسمها ريناد حلمى الشربينى مديره شركه الشربينى للانشاء .
ادم : اها طيب اطلب طارق وخليه يجى هتلاقيه فى مكتب المتدربه الجديده وبعدين دخلها
عامر : تمام يا فندم .
اغلق الخط .
يارا : فى ايه
ادم : فى شغل .
فى مكتب بسمه
بسمه بانبهار : وااو انا هقعد هنا انا مش مصدق نفسى يا فخرى .
ابتسم طارق وفرح لفرحها .
طارق : مبروك يا سياده البشمهندسه الصغيره .
بسمه بسعاده : الله يبارك فيك يا طارق انا مبسوطه اوى .
طارق : ربنا يبسطك كمان وكمان .
التفت اليه بسمه ونظرت اليه نظره ممتنه ثم اقتربت منه ووقفت امامه : طارق بجد انا حابه اشكرك على وقفتك
جنبى وانك دافعت عنى قدام ادم رغم ان الغلط غلطى .
طارق : محصلش حاجه وانا مكنتش هتحمل اشوف ادم بيزعقلك .
بسمه بسعاده : بجد .
طارق : اه طبعا .
بسمه بتردد : وكمان حابه اعتذر ليك على كلامى ومضايقتى ليك .
طارق : انتى مكبره الموضوع ليه كده .
بسمه : لانى بصراحه كنت متعمده اضايقك واخليك تغير عليا لانك ضايقتنى بكلامك عن ست ريناد هانم .
طارق بابتسامه : ست ريناد هانم مره واحده !!!! وبعدين يا ستى ايه اللى ضايقك فى كلامى .
بسمه بخجل : هى وحشتك بجد يعنى انت عايز تشوفها وكده .
طارق : ولنفترض دا يضايقك فى ايه
بسمه بعصبيه : يضايقنى لانى بح......
قاطعها رنين هاتف المكتب
طارق بغيظ : دا مين ابن الثقيله دا .
رد طارق : افندم
عامر : بشمهندس طارق البشمهندس ادم عايزك فى مكتبه حالا
طارق : طيب جاى
اغلق الخط والتف لبسمه
طارق : احنا لسه فى كلام مقولنهوش نكمل كلامنا بعدين .
خجلت بسمه ونظرت للارض .
طارق بضحكه : ادم عايزنى هتيجى ولا هتفضلى هنا .
بسمه : لا هاجى يالا
ذهب طارق وبسمه ودلفوا للغرفه وبعد قليل طرق الباب ودلفت ريناد بقوامها الرشيق ترتدى بنطال جينز ازرق داكن
ينطبق على قدميها بشده وقميص احمر وچاكيت بلون البنطال وطرحه باللون الاحمر الصارخ يظهر بعض خصلاتها
من خلاله تضع ميك اب كامل يتبع كل خطوه صوت حذائها العالى رائتحتها النفاذه تكاد تصل للشارع الخلفى من
قوتها .
فتحت يارا وبسمه فمهم بينما نظر طارق للاشئ وادم جلس على مكتبه متجاهلها تماما .
ريناد بدلع : هاى .
يارا : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته نظرت لها ريناد من اعلى لاسفل كانت يارا ترتدى جيب جيل بلون الرمادى
وبدى قطنى باللون الاسود يعلوه كرديجان باللون الرمادى وحجابها مزيج من اللونين الاسود والرمادى يتخلله اللون
الاحمر الداكن وجهها يخلو من مساحيق التجميل . اما بسمه فكانت ترتدى بنطال قطنى واسع باللون الاسود يعلوه
فيست طويل باللون الاصفر وحجاب اسود يتخلله تمويجه صفراء ويخلو وجهها من مساحيق التجميل سوى كحل
اسود لعينها فكان شتان بينهم وبين ريناد .
يارا : اتفضلى يامدام ريناد
كتم كل من ادم وطارق ضحكتهم فريناد يبدو واضح كالشمس انها مازالت انسه
ريناد بضيق : انسه لو سمحتى . وبعدين انتى مين .
يارا : انا مدام يارا .
ريناد : يعنى انتى اللى مدام .
يارا : بالظبط بس الشباب اتعموا فى نظرهم والله ازاى يسيبوكى كده .
بسمه : القلب وما يريد بقى يا يارا
طارق : اتفضلى يا ريناد اقعدى .
اتجهت ريناد لتجلس على الكرسى امام المكتب وطارق امامها على الكرسى الاخر وادم على كرسى المكتب بينما يارا
وبسمه ظلوا واقفين بجوار المكتب
ريناد بدلع : ادم اخبارك ايه وحشتنى جدا على فكره .
حمحم طارق بينما كان ادم ينظر ليارا التى تصاعدت الدماء لوجهها بشده وعقدت حاجبيها بغضب وكورت يدها
وكانت مستعده تماما للهجوم .
كانت سترد ولكن قاطعها ادم ببرود : انسه ريناد اظن انتى جايه هنا تشتغلى مش جايه فى موعد غرامى وبعدين
انتى تعرفينى علشان اوحشك .
ريناد بخجل من اسلوبه : انت نسيت ولا ايه يا ادم احنا كنا مع بعض فى السكشن يارا وقد فاض بها : هو انتى
متعرفيش ان فى الالقاب لازم نلتزم بيها اسمه باشمهندس ومن غير ما تقولى ادم كمان ريناد بضيق : وانتى
متعرفيش ان المفروض متتدخليش فى اللى ملكيش فيه .
يارا بتحدى : لا ليا فيه ونص وثلث اربع لانك بتتكلمى مع جوزى يا انسه .
ريناد : جوزك ....
طارق : انا بقول نشوف شغلنا بقى .
زفرت ريناد بضيق وقالت : اه يا طارق بليز .
بسمه : اللهم طولك يا روح اسمه بشمهندس انتى جاهله عربى .
ريناد : ومين دى كمان .
ادم : يالا يا انسه ريناد انا مش فاضى
بدأوا يعملون ثلاثتهم بينما جلست يارا وبسمه على الاريكه المقابله لهم يتابعون حركتها ونظراتها التى ظهرت ليارا
واضحه لانها كانت تصل لادم مباشره بحب واعجاب شديد .
انتهوا وقالت ريناد : تمام اوى انا طبعا يشرفنى الشغل معاكوا وكده احنا متفقين .
مدت ريناد يدها لادم : مبسوطه اوى اننا هنشتغل سوا .
فى اقل من ثانيه كانت يارا امامها وامسكت هى يدها قائله : معلش بقى اصله متوضى .
ريناد : وانا هنقض وضوءه مثلا .
of course : يارا
ريناد وسحبت يدها من يارا ووجهتها لطارق فامسكت يارا يدها مجددا وقالت : هو انتى عايزه تسلمى على اى حد
وخلاص .
ريناد : ايه هو كمان متوضى .
يارا : اه كلنا متوضيين .... شرفتينا .
نظرت اليها ريناد من اعلى لاسفل ورحلت وبمجرد خروجها .
دخل طارق فى نوبه ضحك شديده وكذلك ادم ابتسم بشده .
بينما يارا وبسمه ينظرون اليهم بغضب شديد .
* _____________________________ *
مر اليوم سريعا
خرجت مريم وحازم وجاسر لشراء مستلزمات يوم غد .
لزمت ندى غرفتها فكلما اقترب الغد يؤلمها قلبها اكثر واصبح ليس مجرد وجع عضوى فقط ولكن وجع مادى ايضا
فهى كانت تشعر بألم فى قلبها .
يارا جلست مع ادم ثم خرجوا سويا للمول معهم طارق وبسمه لشراء فساتين للغد تحت الحاح من بسمه ويارا ولكن
كان يضع يده على قلبه الا ان تم الموضوع بسلام .
ثم بعدها اوصل ادم بسمه ثم ذهب هو ويارا لمنزل احمد بعدما هاتف احمد ادم وساره يارا ليكونا بجوارهم فى هذا
اليوم .
حدثت مرام والديها فور وصولها ففرح الجميع فمنى تعرف فرح جيدا وتحبها ولن تجد افضل منها زوجه لابنها وسعد
مراد كثيرا بهذا الخبر وكان متشوقا للغايه ليعرف ما سيكون رد فعلها عند رؤيته فى منزلهم .
استعد اسر ولم يكن يستطع تمالك نفسه من سعادته .
امسك صوره ريهام ومازن وحدثها : انت اول حب واحلى حب فى حياتى وهتفضلى فى قلبى طول عمرى .. واوعدك
اول ولد هسميه مازن ولو جبت بنوته هسميها ريهام وانا متأكد ان ساره مش هتتضايق انا بحبها اوى يا ريهام كان
عندك حق لازم النور يدخل قلبى حتى وانتى مش جنبى بتنصحينى وتوجهينى ربنا يرحمك ظل اسر يدعولها ولابنه
بعض الوقت ثم استعد للذهاب لمنزل ساره هو وامه وجده .
* ____________________________ *
فى منزل احمد كانت ساره تستعد وهى فرحه بشده وكانت يارا بجوارها تشاكسها
يارا : ما تذوقينى يا ماما اوام يا ماما .. دا عريسى هياخدنى بالسلامه يا ماما ...
ساره : اخرسى يا زفته بقى .
يارا : ومتحسبوش يا بنات ان الجواز راحه ومتزعلوش يا بنات ان قلنا بصراحه ان الجواز عمره عمره ما كان راحه
ها هاهاهاهاهاها .
سميه بضحكه : يا بت اهمدى وسيبى اختك فى حالها .
يارا : الله يا ماما مش فرحانه وانى بفرح معاها .
فى الخارج.
ادم : كل ده حصل .
احمد بضحكه : العريس مجنون .
ادم : ربنا يفرحه يا عمى موت مراته وولاده كان صعب اوى ربنا بيعوضه .
احمد : ربنا يسعدهم يابنى .
كرم : انا مش مصدق يعنى دلوقتى عمو اسر هيبقى بابا .
انا بحبه اوى يا جدو .
ادم : هوكمان بيحبكو اوى يا كرم .
وظلوا يتحدثوا سويا .
فى الاعلى .
يارا : وكمان جاى يتقدم يوم الخميس .
ساره : وماله الخميس يعنى .
يارا بغمزه : دا عيد ميلاد ابليس ويوم جميل للتهييس وبنجيب فيه من الاخر ونخلص خلاويص .
ساره : يخرب عقلك اكتر مهو خربان الله يكون فى عون ادم والله .
يارا : ليه بس دا انا كيوت وطيوبه .
ساره : انتى بتقوليله كده .
يارا : انا بعمل عالطول انا لسه هقول هو قبل الجواز وبعد الجواز هنقضيها رغى لازم فى اكشن كده اومال .
سميه : بت يا يارا انت اتجننتى على كبر يارا : لا انا هبله طول عمرى يا امو يارا . وبعدين انتى بالذات تسكتى
خالص عايزه تقولى ان ابوحميد بيسيبك فى حالك يوم الخميس .
ضحكت ساره بعلو صوتها بينما شهقت سميه : يا قليله الادب اتلمى يا بت عيب كده .
ضحكت يارا : عيب ايه بس يا سوسو متخبيش عليا دا انا ستر وغطى عليكى.
امسكت سميه الفازه بجوارها فخرجت يارا مسرعه وخلفها سميه وساره .
جلست يارا بجوار ادم وهى تضحك بشده . بينما جاءت سميه وعلى وجهها الغضب وساره خلفها ضاحكه .
احمد : فى ايه براحه مالكوا .
سميه : البت مقصوفه الرقبه دى عايزه الضرب .
احمد : ليه كده بس .
يارا بضحكه : ها يا سوسو قوليله ليه ها قوليله بقى .
ضحكت ساره بشده بينما حاولت سميه كتم غيظها .
ادم : الف مبروك يا مدام ساره .
ساره بضحكه : الله يبارك فيك يا بشمهندس .
يارا : وعقبالى .
ادم وهو يرفع حاجب : عقبالك ايه .
يارا : اما حد يقولى الف مبروك .
ادم : ويقولولك الف مبروك ليه انتى مش اتجوزتى مره .
يارا : يا سيدى يقولولى الف مبروك على اى حاجه الله هو انا مليش نفس يعنى .
سميه : شدوا حيلكوا وهاتولى حفيد صغنون وانا اقولك الف مبروك .
يارا : مبلاش انتى يا سوسو .
احمد : يا بت عيب اتلمى .
يارا بضحكه : خلاص اتلميت اهه .
همس ادم باذنها : ابقى فكرينى اما نروح نناقش الموضوع ده ولازم يكون الاجتماع مغلق انتى عارفه انى بحب
شغلى يكون من الاخر .
خجلت يارا ونظرت للارض وتوردت وجنتها .
ادم بابتسامه : مش وقت الفراوله دى خالص الناس كده يفهمونا صح .
ضحكت يارا . وقامت من جواره وظلت تمزح مع بطه وكرم وتغنى .
حتى دق جرس الباب نهض كرم : انا هفتح .
بينما نهضت يارا وساره : واحنا هندخل جوه .
ووقف ادم وسميه واحمد فى استقبال عائله اسر .
كانت ساره على وشك غلق باب الغرفه عندما فتح كرم الباب وتسمر امامه قائلا بصدمه : بابا .............
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن والأربعون من رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع حلقات رواية احببتها في انتقامي
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابع من هنا: جميع حلقات رواية احببتها في انتقامي
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية شهد الحياة بقلم زيزي محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا