مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع قصة حب جديدة للكاتبة عليا حمدي علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثالث والخمسون من رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى.
رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى - الفصل الثالث والخمسون
حكايات
فى صباح يوم جديد تذهب مرام للكليه وتقابل صديقتها فرح ويجلسون سويا امام المدرج .
فرح : صباح الحلاوه ثم اضافت بمكر : بس بقينا بنتشيك وكدهوه ويوم المحاضرات بالذات .
مرام : بصى سبينى فى حالى انا مش نايمه كويس ومزاجى زفت .
فرح : متقلقيش دكتور عمر هيظبط مزاجك .
مرام : يا بت اتلمى دا انتى اللى يشوفك يقول محترمه لكن انتى اعوذ بالله .
فرح : دا انا كيوت خالص .
اقترب منهم فى ذلك الوقت شابين من ضمنهم الشاب الذى اصطدمت به مرام من قبل .
الشاب : 1لو سمحتى يا انسه
نظر اليه كل من فرح ومرام .
مرام : افندم .
الشاب : انا محمود زميلك هنا فى الكليه وكنت حابب اقولك على حاجه .
مرام : انا اسفه بس مفيش بينى وبينك كلام .
وقامت مرام وكذلك فرح ليرحلوا فقال محمود : ثانيه واحده بس انا بس عايز اقولك على حاجه مهمه ممكن
تسمعينى. مرام : يا استاذ وسع من طريقى مينفعش وقفتك دى كده .
الشاب الاخر : انتى ممكن تستنى ثانيه واحده بدل الرغى دا كله .
مرام : انت ازاى تتكلم كده يا اخ انت . ثم نظرت لمحمود : وسع انت التانى من طريقى .
محمود : انا اسف والله عصام ميقصدش طيب انا هدخل فى الموضوع عالطول انا بحبك وعايز اتقدملك .
تسمرت مرام مكانها من الصدمه وكذلك فرح بينما لم تنتبه ان جميع زملائهم يتطلعون عليهم وكذلك عمر الذى اتى
منذ ثوانى .
اقترب عمر منهم وقال : خير ايه اللى بيحصل هنا .
ارتبكت مرام بشده وكذلك خشت فرح ان يفسر عمر الموضوع بأسلوب خطأ ويجرح مرام بالكلمات مجددا .
عصام : ابدا يا دكتور حضرتك مش كبير اوى يعنى واكيد فاهم بقى قصص حب وكلام من ده .
غضب عمر من كلماته كثيرا وقال : فى حاجه اسمها احترام والتزام جوه حرم الجامعه احنا مش فى الشارع ولا
قاعدين على كافيه .. اتفضلوا على محاضراتكوا يالا .
رحل عصام ومحمود بينما نظر عمر لمرام قائلا : مشاكلك كترت معنتيش تقعدى قدام المدرج ده ولو الواد ده كلمك
تانى تيجى تقوليلى فورا وملكيش دعوه بحد .
توقعت فرح رد حاد من مرام فهى لا تحب ان تتلقى الاوامر من احد ولكن على عكس توقعها .
اومأت مرام : حاضر يا دكتور .
عمر : اتفضلوا على المحاضره يالا .
دلفت مرام و فرح بينما يقف من يراقب ما يحدث .
عصام : يعنى هى لازم البت دى .
محمود : داخله دماغى بقى وهوقعها يعنى هوقعها والبنات تيجى بسكه الدغرى ما لهمش فى اللف والدوران .
عصام : بس تصدق انا شخصيا بدأت اصدق انك محترم ممثل متمكن يعنى .
محمود : طبعا يا بنى وانت عارف ان محمود مفيش بنت تقوله لا وانا دلوقتى لفت انتباها وبعدين ان مردتش بالذوق
ترضى بالعافيه وان مرضتش على الساكت ترضى بفضيحه فاهمنى طبعا .
عصام : يا دماغك السم كل ده علشان البت دى .
محمود : لا كل ده علشان مزاجى يالا بقى ندخل نحضر .
عصام : بس بقيت ملتزم بحضور المحاضرات .
محمود : بقول كفايه 6سنين فى الكليه دى زهقت منها بقى .
عصام : عندك حق اللى زينا اتجوزوا .
محمود : طب ما احنا بنتجوز كل يوم .
عصام : معاك حق يالا بينا .
ودلفوا للمحاضره .
بعد انتهاء محاضره عمر قال : طبعا المفروض ان الكورس بتاعى من الماده انتهى بقالنا 3شهور سوا ودلوقتى
هيكمل الكورس التانى من الماده دكتور نجوى يعنى النهارده اخر يوم محاضرات ليا معاكوا باذن الله المحاضره
الجايه فى امتحان صغير كده على الجزء بتاعى كله يذاكر ويستعد ليه كويس ومن بعدها هتبقوا مسئولين من دكتور
نجوى بس اكيد اللى حابب يسألنى على حاجه انا دايما مكتبى مفتوح لكم . بالتوفيق .
احد الشباب بالمدرج : طيب يا دكتور عايزين رحله تبع حضرتك زى السنه اللى فاتت بقى .
ضحك عمر : هو كل سنه ولا ايه .
احدى الفتيات : مش لازم حضرتك تنظم الرحله يا دكتور بس كفايه حضرتك تطلع معانا الرحله بيبقى ليها طعم تانى
. عمر : هشوف ربنا ييسر يعنى كلكو عايزين الرحله دى .
الجميع : اه .... ياريت ... اينعم ...
عمر : خلاص خلاص اهدوا هشوف الموضوع ده ولو فى فعلا هتلاقوا الاعلان قبل اسبوع .
خرج عمر من المدرج بعد ان رمق مرام بنظره هادئه .
خرجت مرام وفرح .
مرام : معدش هيدخل لينا يا فرح .
فرح : اه والله كان دكتور لذيذ.
مرام بغيظ : هو انا بقولك علشان تقوليلى لذيذ .
فرح : خلاص اعترفى انك بتحبيه او بصى يا ستى معجبه صح ولا غلط .
مرام بتنهيده : بقالى 3شهور بحاول استوعب احساسى ناحيته ايه بس بجد مش عارفه .
فرح : طيب لما تعرفى قوليلى .
وكزتها مرام بحنق وقالت : انا ماشيه .
فرح : يا مجنونه مش هتحضرى باقى المحاضرات .
مرام : وانا من امتى بحضر غير لدكتور عمر .
فرح : ربنا يهديكى .
ورحلت مرام للمنزل ..
* _____________________________ *
فى منزل يوسف
زياد : بابا .
يوسف : يا نعم .
زياد : عايز اسوف عمو دم
يوسف بضحكه : تصدق لايق عليه دم دى تحسه شرانى كده .
اروا : بلاش تعلم الواد غلط .
يوسف : يا رب يا ساتر هو انا اتكلمت .
اروا : يوسف انا عايزه اشوف يارا وحشتنى .
يوسف : مخرجناش من زمان .
اروا : طيب ايه رأيك تكلم الباشمهندس وتتفقوا ونخرج سوا .
يوسف : والله فكره هكلم ادم واشوف رأيه .
هاتف يوسف ادم فى ذلك الوقت .
كان ادم ويارا بساحه الملاكمه المغلقه .
جلست يارا على ركبتيها تاخذ انفاسها بصعوبه .
ادم بسخريه : وعلمنى يا ادم عايزه ابقى هلكليز يا ادم وانتى مكملتيش بطه بلدى .
يارا : متتريقش عليا لوسمحت .
ادم : ماشى يا ستى قومى يالا كملى ضرب نفسى كيس الرمل يتحرك من مكانه .
يارا : انا عضم ايديا هو اللى اتحرك من مكانه .
ادم : يا خساره مش كنت اتجوزت واحده جامده كده علشان تبقى مراه الكينج بحق .
يارا بغيظ : انت قد اللى انت بتقوله ده . ادم : قده ونص كمان احنا مبنتهددش يا حلوه .
يارا : طيب يا ادم ان ما وريتك ونهضت يارا وركضت خلفه بينما يركض هو بسعاده حتى امسكته وطرحته ارضا
وجلست فوقه وبدأت تضربه بقبضه يدها بصدره وكتفه ووجهه وهو يضحك عليها فرغم انها من المفترض انها تعنفه
هو لا يتألم .
ولكنه فجأه : اه اه حاسبى .
يارا بخوف : فى ايه .
ادم : الجرح اللى فى صدرى بيوجع .
يارا : لسه بيوجعك ازاى .
ادم : طب حتى بصى كده .
اقتربت يارا بوجهها قليلا لتنظر خلال فانلته الرياضيه .
ولكنه وضع يده خلف عنقها مقربها منه ساحبا قبله من شفتيها . ثم تركها .
ادم بتمتع : هاااااح كده بقيت كويس .
ضربته يارا مره اخرى : طب تصدق انت اصلا تستاهل اللى بعمله فيكى .
ادم : متقدريش تعملى حاجه اصلا فا متعمليش فيها عشر رجاله فى بعض بدل ما اوريكى انا .
يارا : هتعمل ايه يعنى ها واستمرت بضربه . وبحركه سريعه منه سحب يدها واستدار بها ليجعلها اسفله .
ادم : اوريكى اقدر اعمل ايه .
يارا بترقب : لا خلاص قومنى .
ادم وبدأ يداعب خصرها بيده وهى تتلوى ضحكا : لا خلاص ايه دا احنا فى اول الماتش .
يارا ضاحكه : اعتبرنى خسرانه .
بدأ ادم يزغزغها بقوه وهى تتلوى وتصرخ ضاحكه بشده وقال : ها هتحرمى تتحدينى .
يارا : حرمت حرمت .
ادم : اكيد .
يارا : اسفه يا بيه مش هتتكرر تانى سامحنى يا بيه احياه عيالك يا بيه دا انا غلبانه وبجرى على يتامى .
تركها ادم ونام بجوارها ضاحكا بشده بينما اسندت يارا على ذراعها تنظر اليه.
عندما لمحها ادم قال ضاحكا : بتبصيلى كده ليه .
يارا بحب : بحب ضحكتك اوى بحس فيها بحياتى كده غير ان بيبقى شكلك حلو اوى اوى .
نظر اليها ادم ثم نهض فوقها مره اخرى و قال : وببقى شكلى وحش وانا غضبان مثلا .
وضعت يارا يدها على عنقه : بتبقى راجلى فى جميع حالاتك عارف اكثر وقت ببقى مضايقه فيه امتى .
ادم : امتى .
يارا : وانت نايم .
ادم : اشمعنا بقى .
يارا : علشان بتبقى حارمنى اشوف عينك الزتونى اللى بتدوخنى دى بعشق اوى نظره عنيك ليا .
ادم وهو يقترب منها : وانا بعشقك .
لم يعد هناك فاصل بين وجهيهما وادم على وشك تقبيلها صدع رنين هاتفه .
فألقى برأسه هى كتفها : مين ابن *** اللى بيتصل دلوقتى .
قهقت يارا وضربته بصدره : ادم عيب كده .
ادم بحنق : ومش عيب اللى بيتصل بيا دلوقتى .
يارا بضحكه : طب قول شوف مين .
ادم : ما تسيبك منه .
دفعته يارا : لا قوم ليكون حاجه مهمه .
خطف ادم قبله سريعه من شفتيها وقال وهو ينهض : مهو مفيش حاجه اهم منك ومفيش حاجه هتمنعنى اخد اللى
انا عايزه برضو .
ضحكت يارا بينما اتجه ادم للهاتف ووجده يوسف .
ادم : طول عمرك ثقيل وبتيجى فى اوقات غلط .
يوسف ضاحكا : اوووبا بقى عذرا على المقاطعه سنيور ادم .
ادم : اخباركم ايه وزياد عامل ايه .
يوسف : طب تصدق بالله زياد لسه بيقولى انا عايز اشوف عمو ادم .
ادم : والله وحشنى ما تجيبه وتيجى .
يوسف : انا مكلمك علشان كده ايه رأيك نخرج شويه واروا كمان نفسها تشوف مدامتك يا سيدى .
ادم : طيب تعالوا كله هيتجمع النهارده فى عزومه وكده .
يوسف : مين اللى عامل العزومه دى يا عم .
ادم : الواد حازم .
يوسف : خلاص اعتبرنى جيت يالا اقفل بقى علشان الحق .
ادم : مفجوع من يومك متتاخرش هستناك .
يوسف : طيب ارجع كمل شقاوه بقى على ما اجى .
ادم : اقفل يا ثقيل .
قهقه يوسف واغلق الخط .
اروا : فى ايه بتضحك كده ليه .
يوسف : اصله تقريبا مكنش فاضى .
اروا : بيعمل ايه يعنى .
نهض يوسف بسرعه فانتفضت اروا اقترب منها وسحبها لحضنه : عايزانى اقولك بجد .
اروا وهى تدفعه : ابعد يا يوسف مش قدام زياد .
يوسف وهو يقبل وجنتها : هو انا مطلع عينى غير زياد خدى بالك هبص بره كده مش كل مره هتتحججى بزياد .
اروا : دا انا كنت قتلتك لو عملتها .
ضحك يوسف : انتى اللى فى القلب يا ريرى .
اروا بدلع : طب احلف كده .
يوسف : ما تتلمى اومال الواد قاعد .
اروا : خلاص سيبنى علشان اتلم
يوسف وهو يقربها اكتر ليقبلها : انا بقول نديله درس عايزه يطلع لابوه ...
ضحكت اروا بشده وطبعت قبله على وجنته وقالت: عييييييب يا بابا وتركته ودلفت للمطبخ .
نظر يوسف لزياد قائلا بهمس : خليك هنا اياك تيجى ورانا .
زياد : هتلوحوا فين .
يوسف : مكان محدش يدخله غيرى انا والقشطه اللى جوه دى مش انت عايز نونو صغير .
زياد بفرحه : اه اه .
يوسف : يبقى خليك هنا هجيبه انا بسرعه واجى اتفقنا .
زياد : ماشى .
ضحك يوسف بمكر وصفق بيده قائلا بصوت عالى : رايحه فين بس وسيبانى كدهون .
واتجه خلفها للداخل .
اما ادم ويارا .
يارا : خير فى حاجه .
ادم : جايين على الغدا .
يارا : ييياى يعنى اروا جايه .
ادم : مبسوطه ولا ايه
يارا : جدا جدا .
ادم وهو يتقدم منها : طب فين الضريبه يارا وهى تعود للخلف : ضريبه ايه .
ادم ومازال يتقدم : ايه ده هو انتى متعرفيش ان السعاده عندنا ليها ضريبه
يارا وما زالت تعود : معندناش احنا الكلام ده هشتكيك للحكومه .
ادم بابتسامه خبيثه : من النهارده مفيش حكومه انا الحكومه .
قهقهت يارا ولكنها صمتت عندما اصطدمت بالجدار خلفها واصبح ادم امامها دفعته يارا لتخرج من حصار يديه ولكنه
كان اسرع ولف يده على خصرها حاملا اياها ليصطدم ظهرها بصدره ويدور بها ويضحكان سويا .
* _____________________________ *
اجتمع الجميع فى منزل العائله وقام رافت بعزيمه احمد وسميه ايضا .
كانت ندى وجاسر يجلسون فى حديقه المنزل الاماميه ..
ندى : حبيبى
جاسر : ايوه يا باشا .
ندى بتزمر : ايه يا جاسر بقى كل حاجه يا باشا او يا ريس او يا فندم مفيش كلمه حلوه كده .
جاسر : اعمل ايه طيب مهو انا كل كلامى يا ابن ويا ابن وكله مع خناشير مش متعود على الدلع ده .
ندى : يعنى مفيش امل تدلعنى خالص وبعدين انت معظم حياتك كنت مع مريم كنت بتعاملها كده برضو .
جاسر بضحكه : مهو علشان عيشت مع مريم ربنا اكرمنى واتجوزت اما لو مكنتش موجوده كان زمانى خطر على
الجواز اصلا .
نهضت ندى واقفه : انا غيرت رأيى انا متبريه منك يا سياده الرائد .
قهقه جاسر وامسك يدها : تعالى بس هقولك طب ايه رأيك تعلمينى .
ندى : اااه يا اخره صبرك يا ندى بقى انا اللى هعلمك يا جاسر .
جاسر : اه قوليلى اقولك ايه وانا هقول عالطول .
ندى : كمان يا حظك يا ندى يا صغيره على الهم يا لوزه .
جاسر بضحكه : اقولك البت مريم وحازم قاعدين ورا تعالى نروح نغلس عليهم ونتعلم منهم شويه .
ندى بحماس : اه اه يالا بموت انا فى الغلاسه .
نهض جاسر وندى وذهبوا لحازم ومريم الذين كانوا يجلسون فى حديقه المنزل الخلفيه .
اتجه جاسر ووضع يده على عين مريم.
ضحكت مريم قائله : من غير ما تعمل حاجه عارفه انه انت يا حبيبى .
ضحك جاسر : ازاى بقى .
مريم : ريحه البارفيوم بتاعك عامله الواجب وزياده .
ندى : الله الله بتعاكسى بعلى يا مريم .
مريم : بعلك !!!!!! وبعدين دا هو الحب الاول .
حازم بدراميه : يا سلام ياختى وال ايه بتقولى انت الحبيب الاول وانت اللى فى قلب وطلع كله كدب فى كدب ااااه
يا وجع قلبك يا حازم .
ضحك الجميع واقترب جاسر من مريم ووضع يده على كتفها ضاما اياها لصدره وقال : حبيبتى يا ناس والله .
ندى : دلوقتى عرفت تقول كلام حلو طب يا حاسبنا بعدين .
حازم وهو يدفع يد جاسر عن كتف مريم : ابعد ايدك عن مراتى يا عم انا بس اللى احضنها .
ضحك جاسر وضمها اليه مره اخرى : اختى يا عم انا حر محدش له عندى حاجه .
حازم بمكر : ما بلاش حكايه اختى دى انت اكتر واحد هتتأذى منها .
ضمهاجاسر اليه اكثر وقال بتحدى : اللى عندك اعمله .
حازم بخبث : واعمل انا ليه غيرى اللى هيعمل .
ثم نادى بصوت عادى : طاااااارق اسرر ادم تعالوا بسرعه .
ابتسمت مريم وادركت مقصد حازم وكذلك ندى التى سقطت على الاريكه ضاحكه بشده واستغرق جاسر بعض
الوقت ليفهم قصد حازم وعندما فهمه .
جاسر بغيظ : يا ابن الدايخه بتعلب معايا يا حازم .
حازم : ما انت اللى بتتعدى على املاكى يا عم هو حلال ليك حرام على غيرك . واذا كان مراتى ليها اخ فمراتك ليها
ثلاثه وما شاء الله يسدوا عين الشمس .
جاسر : وحياه امك ما سايبك .
جرى حازم للداخل وجاسر خلفه بينما مريم وندى فى نوبه ضحك على منظرهم ثم لحقوا بهم .
اتجه حازم خلف اسر : حوش الواد دا عنى .
اسر بضحكه : عملت ايه تانى يا حازم .
اتجه طارق لجاسر : ايه اللى حصل بس فهمونى .
حازم : غلط فيا يا سيدى واما رديتها له قلب عليا وعملى فيها قلب الاسد .
جاسر : يا بنى هزعلك .
حازم : متنساش حضرتك انى اكبر منك ايه يا بنى دى انت مفروض تحترمنى اكتر من كده .
جاء الجميع على صوت صراخهم .
رأفت : فى ايه يا ولاد .
حازم بدلع : ابعد عنى يا متوحش .
قهقهت الفتيات عليه ووضعت مريم يدها على وجهها حرجا من زوجها .
جاسر : ارجل ياض .
حازم بسهوكه : لو مش عجبك طلقنى .
ابراهيم : الله يهديكم انا داخل ارتاح دخلنى جوه يا ابنى .
قام رأفت بدفع ابراهيم الذى يجلس على كرسى متحرك حتى تشفى قدمه تماما .
مصطفى : اعقلوا بقى واقعدوا .
حازم : خليه يمشى الاول .
جاسر : يخربيت الجبن بس ماشى هفوتهالك يا حازم .
جلس جاسر على الاريكه وخرج حازم من خلف اسر وتحرك بحذر وهو ينظر لجاسر بترقب وعندما مر من امامه وكاد
يجلس نهض جاسر مسرعا فجرى حازم للخارج سريعا وهو يصرخ : الحقينى ياما ..
ضحك عليهم الجميع بالداخل .
اسر : انا هطلع ابص على الولاد وجاى .
طارق بمرح : الله يسهله .
قذفه اسر بمسند الاريكه وصعد للاعلى .
صعد اسر لغرفته وطرق الباب بخفه ودلف كانت ساره تجلس امام المرآه تمشط شعرها اقترب منها قبل رأسها من
اعلى : وحشتينى .
ساره وهى تنظر لانعكاسهم بالمرأه : انت سايبنى بقالك ساعه بس .
اسر بحب : انت بتوحشينى وانتى جنبى اصلا .
نهضت ساره والتفت اليه : انت بتفرحنى اوى يا اسر الشهرين اللى فاتوا كانوا اجمل شهرين عشتهم فى حياتى انا
بحبك اوى .
احتضنها اسر : انتى حبيبتى وامى وبنتى وتستهلى اجبلك نجوم السما تحت رجليكى وضحكتك اصلا كفايه عليا .
ساره بحزن : بس انا تعبتك اوى الفتره اللى فاتت وكنت بتخانق معاك على اتفه الاسباب وانت صبرت واستحملتنى
انا اسفه متزعلش منى .
ابعدها اسر عنه قائلا بحزم : ممكن منفكرش فى اللى فات بقى ونعيش حياتنا ونفرح باللى جاى انا عايز نعيش فى
سعاده وحب كده دايما .
اقتربت ساره وهمست بجوار اذنه : انا عندى ليك مفاجأه .
اسر : ايه.
ساره وهى تمسك يده لتضعها على بطنها : انا حامل .
ابتعد اسر عنها مسرعا ناظرا ليده التى تمسكها بيدها واضعه اياها على بطنها بذهول وقال : انتى بتهزرى .
ادمعت عين ساره وهزت رأسها يمينا ويسارا دلاله على الرفض .
اسر بعدم تصديق : انتى حامل بجد .
ساره : ايوه يا اسر حامل وهيبقى عندنا بيبى كمان 6شهور ونص .
ظل اسر ينظر لوجهها فتره وعيناه امتلئت بالدموع ثم سقط ساجدا على الارض فى تلك اللحظه تذكر اسر فرحته
الاولى بمازن عندما اخبرته ريهام تذكر كذلك شعور الابوه تذكر ابنه الذى قتل امامه بدم بارد تذكر كل لحظاته كأب
ذرفت عيناه الدموع وقال بصوت عالى : احمدك يارب اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
الحمد لله الحمد لله .
ثم نهض ونظر لساره الذى سالت دموعها هى الاخرى نعم لقد حملت من قبل عاشت شعور الامومه مسبقا ولكن
زوجها السابق لم يشكر الله على ما اعطى لم يفرح مثلما فرح اسر الان لقد قتل فرحتها لانه لم يكن يريد حمل بهذه
السرعه اما اسر فلقد جعلها تعشق نفسها وتعشق من تحمله بداخلها قبل ولادته حتى فرحته كفيله لاسعادها .
اقترب اسر منها وقبل جبينها ثم حملها ودار بها بسرعه وهى تصرخ به لينزلها .
انزلها اسر وهو يضحك بشده : انا مش مصدق مش مصدق .
ساره : لا صدق يا اسر هتبقى اب وانت اللى هتربيه .
اسر : انا بقيت اب من اول ما كرم وبطه دخلوا حياتى انا فرحان دلوقتى لان هقدر اعيش معاكى كل لحظه فى تعبك
هسمع صرخته اول ما يتولد انا وانتى اللى هنسميه فرحان لانه منك فرحان اوى يا ساره .
ساره : ربنا يفرحنا دايما يا اسر ويارب دايما اشوف السعاده دى فى عنيك .
اسر : انتى عرفتى امتى وازاى .
ساره : بقالى اسبوعين كده مش مظبوطه وحاسه بتعب وارهاق وكذا حاجه كده بقى فروحت عملت تحليل وطلع
ايجابى .
اسر : الحمد لله
امسك اسر يدها ودفعها للحمام قائلا : ادخلى اتوضى بسرعه .
ابتسمت ساره ودلفت توضأت وخرجت دلف هو وايضا توضأ ثم خرج كانت قد ارتدت اسدالها . وقف اسر امامها
وصلوا ركعتى شكر لله دعى بها كثيرا وهى تأمن خلفه .
وبعد انتهائهم امسك يدها ونزل للاسفل. كان الجميع جالسا وقف اسر امامهم وحمحم انتبه الجميع اليه .
اسر : انا عايز اقولكوا على خبر .
امينه : خير يا بنى .
حازم : بص بقى انا اضربت لما شبعت لو خبر وحش قوله لجاسر بس .
اسر بفرحه : لا دا خبر حلو اوى عارف ان المفروض استنى شويه بس مش قادر وان مكنتش عائلتى تفرح معايا مين
هيفرح .
رأفت : طب فرحنا معاك يابنى .
نظر اسر لساره التى كانت تنظر للارض بخجل شديد ثم قال وهو يضغط على يدها : فى حفيد جديد للعائله .
صدم الجميع بعدم استيعاب اولا ثم ما لبثوا ان فهموا فصرخت الفتيات فرحا وانقضوا على ساره مهنئين .
وكذلك الشباب باركوا لاسر بشده وفرحت امينه للغايه هى تحب كرم وبطه كثيرا وتعاملهم كأحفادها تماما ولكن ان
يكون الحفيد ابن ولدها بحق ذلك شعور مختلف وفرحه لا تماثلها فرحه .
حازم : يارب يا ربنا يكبر ويبقى قدنا ويجى يعيش وسطنا وسط الحبايب تيرا تيرا تراااااااااااا
طارق : يا اخى اخرس بقى ايه الصوت ده ازعاج ازعاج .
جاسر : الف مبروك يا برنس .
ادم : الف مبروك يا اسر .
اسر : الله يبارك فيكم تسلموا عقبالكم جميعا .
جاءت امينه نظرت اليه قليلا ثم احتضنته بدفئ وحب دون كلمه فقط عبر حضنها الحانى ودموعها عن مدى فرحتها
وكذلك اسر القى بكل حموله الموجعه واعباؤه ودفن نفسه فى حضنها فحضن الام الحنون لا يضاهيه اى شئ ظلا
دقائق قليله ثم ابتعدت عنه ومررت يدها على وجهه لتزيل دموعه برفق وقالت : ربنا يفرحك ويسعدك دايما وربنا
يتمم ولادته على خير وتشوفه لحد ما يبقى عريس .
اسر : يا رب يا امى .
اما ساره فكانت تعانى حقا .
يارا : انت حامل بجد يعنى فى نونو فى بطنك دلوقتى .
ساره : اه والله يابنتى انتى ليه محسسانى انى عامله حاجه غريبه يعنى وبعدين ما انتى اللى عليكى الدور .
يارا بخوف : وابقى شايله معايا روح تانيه لا يا ماما انا مبعرفش اخد بالى من نفسى هاخد بالى من حد تانى ربنا
يسترها .
ندى : اخرسى بقى شويه قوليلى يا ساره حاسه بايه .
ساره : بطنى وظهرى وجعنى وحاسه انى هبطانه اوى وبجوع كتير .
بسمه : بس انتى مش طخنتى يعنى .
ساره : ياااااااربى صبرنى هو انا هتخن من اول شهرين ارحمونى يرحمكم ربنا .
مرام : سيبك من كل ده وقوليلى جبتيه ازاى بقى ها ها .
ضربتها ساره فى كتفها بقوه : اخرسى يا قليله الادب .
مريم : الف الف مبروك يا ساره عقبال يارب ما تشوفيه قدامك كده بيجرى وبيتنطط .
ساره : الله يكرمك يا مريم انتى اللى نصفانى والله وعقبالكم جميعا .
اتجهت سميه لساره واحتضنت اياها بقوه وهمست لها : ربنا يسعدك يا بنتى ويجعله قدم الخير والسعد عليكوا .
ساره : يارب يا ماما يارب .
فى هذه اللحظه دلف مراد وخلفه اروا ويوسف .
يوسف : السلام عليكم .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والخمسون من رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع حلقات رواية احببتها في انتقامي
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابع من هنا: جميع حلقات رواية احببتها في انتقامي
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية شهد الحياة بقلم زيزي محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا