مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع قصة حب جديدة للكاتبة عليا حمدي علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الرابع والخمسون من رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى.
رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى - الفصل الرابع والخمسون
نهض ادم واستقبله فاحتضنه يوسف : واحشنى يا راجل .
ادم : اعقل بقى .
اتجهت اروا ليارا واحتضنتها بقوه : واحشانى مووووووت .
يارا : انت جزمه على فكره لانى لو وحشتك فعلا كنتى جيتى اطمنتى عليا سألتى عنى كلمتينى حتى لكن انتى
بتكلمينى كل سنه مره واطيه واطيه يعنى .
اروا : مهما كبرتى هيفضل لسانك طويل بس يا ستى بكره لما يبقى عندك ولاد هتعرفى يعنى ايه تبقى مشغوله .
وبدون سابق انذار وقف مراد صارخا بمرح ودراميه : يا ناس يا هوه يا خلق عايز اتجوز عايز افتح بيت المزه بتاعتى
خللت ارحمونى بقى حسوا بيا يحس بيكو ربنا دا انا زى ابنكوا برضو يا جدعااااااااااان جوزووووووونى عايز
اتجووووووووز .
ضحك الجميع عليه بشده .
مصطفى : يا بنى اعقل كل حاجه بالهداوه .
مراد : يا حج انا كونت وبنيت نفسى طوبه طوبه حتى وصلت الكهرباء والنور حتى السباكه شغاله وكتفى اليمين
اعتبره اوضه النوم والشمال اعتبره اوضه الاطفال وصدرى بقى اعتبره الصالون تقدر تقولى ناقصنى ايه. حازم :
ثانيه واحده نسيت اهم حاجه .
مراد : ايه يا ابو دم خفيف .
حازم : فين الحمام .
مراد : شربات يا خرابى عسل عسل .
قهقه الجميع .
مراد : يا حج مصطفى انا عايز اخطب بقى احياه اغلى ما عندك اخطبهالى بقى مرام : يا حرااااام مكنتش اعرف
انك هتقع زى الجردل .
مراد بغيظ : طب اسكتى يا فرده شبشب احسنلك .
مرام : انا فرده شبشب يا مراد .
مراد : لا انتى الفردتين يا حبيبتى .
مصطفى : بس بقى عيب كده .
طارق : خلاص بقى يا حج وافق الواد يا عينى اتجنن .
مراد : رغم ان لسانك عايز قطعه بس اهو بيقول حاجات مفيده برضو .
رأفت : خلاص يا مصطفى اخطبهاله طالما عايزها .
اسر : اه يا عمى مراد كبر ونخاف عليه يشيب قبل ما يتجوز .
مراد : تشكر يا ذوق .
حازم : وافق يا حج مصطفى ليخطف البت ويودينا فى داهيه .
مراد : اه والله اعملها .
مصطفى : ايه يا ادم ساكت ليه .
ادم : لسه طايش .
مراد بغيظ : تعرف تسكت انت .
رمقه ادم بنظره حارقه فقال مراد بضحكه واسعه : انت حبيبى وربنا قول اللى فى نفسك كله خد راحتك خالص يا
برنس .
ادم : بس ممكن نتنازل ونخطبله .
مراد : انا قلتلك قبل كده انا بحبك طب والله يا جدع بحبك .
مصطفى : على بركه الله نروح نخطبها .
مراد : لولولولولولولولى وهتجوز هتجوز هتجوز هتجوز لولولولولولى .
انفجر الجميع ضحكا عليه وجلسوا يتسامرون ويتحدثون سويا حتى اذن العصر نهض الشباب للمسجد ونهضت
الفتيات وصلت بهم امينه جماعه .
ثم تم تحضير الطعام وانفصل الرجال فى غرفه والنساء فى غرفه اخرى وبعد ان انتهوا من تناول وجبه الغداء .
جلس الكبار فى المنزل بينما اتجه الشباب للحديقه جلست الفتيات على جانب سويا والشباب فى جهه اخرى وكان
صوتهم يصدع فى المكان اجتمع شمل العائله اجتمع الكل سويا رابط قوى يربطهم معا ولا يستطيع احد احلاله كل
منهم يحب الاخر ويفضله على نفسه ساد الحب والالفه بينهم .
مر اليوم بسعاده والجميع فرحا وكان يوم لا يمحى من الذاكره .
* _____________________________ * اخذت مرام رقم والد فرح من هاتفها خلسه واعطته لوالدها الذى هاتف
والد فرح واخبره برغبته فى طلب يد ابنته وبالطبع وبدون تفكير وافق والد فرح سريعا فكيف يطالبه عائله كبيره
كعائله الشافعى ويرفض .
فرح فتاه بسيطه تعيش فى اسره متوسطه الحال يعيشون فى احدى احياء القاهره المتوسطه ليست فارهه وليست
فقيره تتكون عائلتها من ابيها هشام رجل تجاوز عمره 60 عاما هو يحب عائلته كثيرا ولكنه يعتقد ان دوره كأب
يعتمد على توفير الاموال الازمه للعيش بكرامه لا يدرى ان ما ترغب به كل ابنه هو اب حنون ترغب فى حضن دافئ
لتشعر بالامان فيه تريد شخصا يكون صديقها يسمعها ويقدر مشاعرها لا ان يحلل كلماتها حسنا من واجبه نصحها
ولكن بعد فهمها بعدما يترك لها حريه التعبير عن رأيها ولكنه اب يفرض رأيه تخاف هى من معارضته تربت على
الخوف منه تستمع ايه وتنفذ طلباته خوفا وهو فرحا بذلك فرحا بأن ابنته تخشاه لا يدرى انه لابد لها ان تفعل ذلك
لانها تحبه بل الاهم ان تفعل ذلك لانها تحترمه وتقدره هى تحتاج لاب يشجعها يحفزها يعلى طموحها واحلامها لا ان
يحبطها وكلما صعدت لاعلى يجعلها تهبط على صخره الواقع بعنف يرى ان نجاحها فى حياتها الدراسيه وحياتها
الزوجيه هو انجاز حياتها لكن ابداعها فى شئ ما فيما هى موهوبه ماذا تحب وماذا تكره هذه بالنسبه اليه تفاهات
حمقاء من تفكر بها لذلك كان يرغب بتزويجها وعندما كان يتقدم لخطبتها شاب غنى ومتعلم كان يقنعها واحيانا
يجبرها لتقابله مقتنعا انه هكذا يؤمن حياتها لذلك تقدم شخص لها من عائله الشافعى كان اكبر من احلامه بكثير
فوافق وحدد معهم موعد بعد يوم مباشره .
امها " سماح " ربه منزل سيده طيبه لا تلقى بالا للحياه فقط يشغلها الاكل والشرب والبيت فقط لا تشارك فى اى من
قرارات زوجها ليس بارادتها ولكن كان زوجها مسيطر كلمته هى النهائيه ولا لاحد غيره كلمه كانت فرح تتضايق بشده
من سلبيه والدتها وترغب بأن تكن اقرب اليها وصديقه لها ولكن كمعظم الامهات المصريه ترى ان الامومه تتلخص
اكل وشرب الملابس ووجباتك المدرسيه لكن هى بعيده كل البعد عن الحياه الشخصيه والنفسيه .
لها اخت كبيره تزوجت .
هذه عائله فرح التى تحبها من كل قلبها ولكنها تتمنى التغير بحق ....
* ____________________________ *
فى اليوم التالى .
فى الجامعه تجلس فرح بانتظار مرام وهى متوتره للغايه فى هذا اليوم تعمد مراد ان يذهب ليوصل مرام فهو يرغب
برؤيتها .
اتجهت مرام لفرح .
فرح بغضب : اتأخرتى كده ليه .
مرام : صلى على النبى بس داخله بذعبابيك ليه كده .
فرح : انا تعبت يا مرام والله تعبت
مرام : ليه بس ايه حصل .
فرح : بابا تانى اتقدملى واحد وبابا مصمم اقابله والاوحش انه مصمم اتجوزه ال ايه من عائله متترفضش .
مرام بخبث : وعرفتى العيله وهو مين .
فرح : لا بابا كان عايز يقولى وانا مردتش اسمعه واتخانق معايا والمصيبه انهم جايين النهارده .
مرام : طيب ما تقابليه يا بنتى يمكن يعجبك .
فرح : اوف بقى يا مرام .. انتى كمان انا مش عايزه اتجوز كده يا ناس افهموا بقى .
مرام : خلاص خلاص اهدى طيب بصى قابلى ده ولو برضو معجبكيش قولى لباباكى انك من هتقابلى حد تانى ولو
اجبرك هتطردى الناس وتحرجيه قدامهم واكيد باباكى هيقلق منك ومعدش هيجبرك .
فرح : اولا انا عمرى ما هقدر احرج بابا قدام حد .
وثانيا بقى لو هعمل كده طيب ما اعمل كده مع اللى جايين النهارده .
مرام : انا عارفه انك مش هتأذى باباكى بس هو مش عارف دا اولا .. ثانيا بقى انتى باباكى ادى للناس النهارده كلمه
فلو عملتى كده النهارده هتبقى بتغلطى فيه. فرح : ربنا يسترها بقى ويعدى النهارده على خير .
مرام وهى تبتسم بمكر : متقلقيش هييسرها .
فرح : اه صحيح مش دكتور عمر نزل اعلان عن الرحله .
مرام بفرحه : بجد ...
فرح : اه الرحله كمان 3ايام والاعلان متعلق امبارح والحجز بدأ عالطول ها هنروح .
مرام بحزن : نفسى اروح بس خايفه برضو ابيه ادم يرفض .
فرح : طب ايه .
مرام : الرحله لفين .
فرح : شرم هنقعد هناك 5ايام ب 200 جنيه وطبعا دول حجز التذكره بس اى حاجه هناك بمزاجك بقى .
مرام : حلو اوى انا هحاول معاهم فى البيت يمكن يوافقوا ادعيلى بقى .
فرح : يارب يوافقوا علشان انا اتخنقت وعايزه اغير جو .
مرام : ياااااارب
فرح : انا هروح الحمام اغسل وشى كده وهاجى .
مرام : انا لسه جايه روحى انتى بقى .
فرح : رخمه طول عمرك ماشى مش هتأخر متتحركيش من مكانك .
مرام : ما انا عارفه حاضر مش هقوم .
رحلت فرح وبقيت مرام من بعيد .
عصام : اهى بقت لوحدها .
محمود : طيب حلو اوى خليك مكانك بقى .
نهض محمود وتوجه لمرام التى كانت تعبث بهاتفها .
محمود : احم لو سمحتى .
رفعت مرام نظرها اليه باستغراب وعندما رأته تجهم وجهها وتبدلت ملامحها للضيق ونهضت لترحل دون ان تجيبه .
محمود وهو يعترض طريقها : اسمعنى مره واحده لو سمحتى .
مرام : بعد اذنك كده مينفعش من فضلك عدينى .
محمود : اسمعينى .
مرام بعصبيه : انا مش عايزه اسمع حاجه انت مبتفهمش اقسم بالله لوما بطلت تلف ورايا مش هيحصل طيب ودا
اخر تحذير .
وهمت مرام بالرحيل ولكنه غضب منها فامسك يدها وتعمد امساكها بقوه قائلا : مش كل مره هتمشى لازم تسمعينى .
نظرت اليه مرام بدهشه ثم سحبت يدها بعنف : انت اتجننت ولا اتهبلت يا متخلف .
ولكنه امسكها بقوه اكبر فلم تستطع سحب يدهاا : يعنى انت شايفانى مجنون ومتخلف طيب انا هعرفك المجنون ده
ممكن يعمل ايه .
خشت مرام منه قليلا وخصوصا ان قبضته قويه على يدها للغايه وقبل ان تقول شئ او يفعل هو شئ وجد شخص
يمسكه من معصم يده الممسكه بمرام بقوه فتألم محمود وترك يدها ونظروا سويا للشخص وكان مراد .
سحب مراد مرام خلفه فاختبأت به وامسكت بقميصه بقوه .
مراد بغضب : عايز ايه يا روح امك .
محمود : وانت مالك بقى ولا يكونش ده حبيب القلب وعامله فيها الشريفه .
امسكه مراد بعنف من تيشرته دافعا اياه للخلف بقوه قائلا بصوت عالى : احترم نفسك يالا والا ودينى افرج عليك
امه لا اله الا الله .
محمود : بتتحامى فى عيل *** منى وربى ما هسيبك يا مرام .
دفعه مراد وضربه بعنف فى وجهه وظل يسدد له اللكمات حتى تجمع الطلاب حولهم ومرام تقف تبكى بخوف وبدأت
تفقد قدرتها على تحمل المنظر امامها .
جاء الامن وفصل بينهم وتم تحويلهم لمكتب العميد .
هاتف عمر مراد الذى اخبره انه سيأتى ليجلس معه قليلا .
عمر : ايه يا بنى اتاخرت ليه
مراد : اه يا عمر معلش مش هعرف اجيلك .
عمر : فى ايه يا مراد .
مراد : مشكله صغيره كده متشغلش بالك .
عمر : مشكله ايه يابنى ما تقول .
مراد : واد غتت كده كان بيغلس على مرام واتحولنا لمكتب العميد .
عمر : بتقول ايه .. طيب يا مراد انا هجيلكم .
مراد : مش لازم يا عمر مش عايز اعملك مشاكل .
عمر : اخرس يا مراد واقفل .
وبعد دقائق كان يجلس بمكتب العميد مراد ومرام ومحمود ودلف عليهم عمر .
العميد : خير بقى ايه اللى حصل .
محمود بسرعه : يا سياده العميد انا لقيت زمليتى قاعده مع الاستاذ اللى جنبها ده فى وضع محرج ولما كلمتهم قام
اتنرفز وضربنى ذنبى يعنى انى هى مش محترمه ومش محترمه حرم الجامعه .
نهض مراد من مكانه بغضب : يا ابن ***** وليك عين تتكلم .
امسكه عمر بسرعه ولكنه كان هو ايضا غاضبا كاللعنه ولكن لابد من الهدوء .
العميد : اقعد يا استاذ لو سمحت الكلام اللى بيقوله ده صحيح .
مراد : يا حضره انا داخل لقيته ماسك ايدها وهى عايزه تمشى وهو مش راضى يسيبها واتهيألى ان اقل واجب
اعمله معاه لما اشوفه ماسك بنت كده انى اضربه فما بال حضرتك بقى انها تبقى اختى .
محمود بصدمه : اختك .
العميد : طب اتفضل اقعد .
عمر : انا يا سياده العميد شافته من يومين قدام المدرج بيضايقها يعنى دى مش اول مره .
نظر العميد لمرام التى كانت تقف خلف مراد وعمر بخوف وتبكى بزعر .
العميد : الكلام دا حصل فعلا يا انسه .
نظرت اليه مرام بقلق عندما حدثها .
محمود واقفا ناظرا اليها بتحذير : يبقى مبدهاش بقى قولى الحقيقه يا حبيبتى قوليلهم اننا بنحب بعض و انك كنتى
واقفه معايا بمزاجك وان دى مش اول مره نقف سوا قولى الحقيقه يا مرام قولى يا حبيبتى متخافيش انا جنبك .
شهقت مرام باكيه وصرخت : كداب والله العظيم كداب انا مليش دعوه بيه .
نظر اليه مراد بغضب الدنيا واتجه اليه ولم يمنعه عمر هذه المره فهو يرغب ايضا بتحطيم وجهه ضربه مراد بقوه
حتى اسقطه على الارض وايضا لم يتركه بينما ترنحت مرام خلف عمر حتى اختفت رؤيتها تماما فسقطت على كتف
عمر قبل سقوطها على الارض مباشره قبل ان يستطيع اسنادها حتى صرخ عمر باسمها فالتفت اليه مراد سريعا
وعندما رأى مرام ملقاه على الارض اسرع اليها وحملها واضعا اياها على الاريكه . استدعى العميد الممرضه التى
حضرت مسرعه واتجهت اليها وحاولت افاقتها حتى افاقت بعد عده محاولات . اخذها مراد واتجه لمنزلهم بينما تم
فصل محمود لمده اسبوع من الكليه مع امضاؤه على اقرار بعدم التعرض لها وان تلقى العميد شكوى اخرى عنه سيتم
فصله تماما بينما عمر حزن من اجلها بشده ولكن لم يكن بيده فعل شى .
* _____________________________ *
ذهب جاسر لندى .
جاسر : طنط ممكن نخرج انا وندى شويه
امينه : هتتأخروا .
جاسر : بأمر الله لا وبعدين انا هاخد بالى منها يا طنط .
امينه : خلاص ماشى بس برضو متتأخروش .
جاسر : حاضر .
وبالفعل اصطحب جاسر ندى وخرجوا سويا وامام السياره اوقفه حازم .
حازم : انت يا عم الحبيب .
جاسر : عايز ايه يا رخم .
حازم : مفيش خروج الا لما توافق .
جاسر باستغراب : اوافق على ايه .
حازم باستعطاف : توافق تسبنى اخرج مع مراتى انا كمان احياه عيالك اللى لسه مجوش الهى اشوفك اسعد راجل
فى الدنيا .
جاسر بضحكه : خلاص خلاص انت هتشحت اخرجوا بس متتأخروش يا حازم انا بقول اهه وان اتأخرتم مفيش
خروج تانى .
حازم : انا هوصى حماتك عليك على فكره وهخليها تطلع روحك .
جاسر : طب مفيش خروج يا حازم .
اشاح حازم بيده : امشى بقى هخرج يعنى هخرج .
وتركه ورحل وجاسر يتمتم خلفه مجنون.
صعد جاسر للسياره : مستعده .
ندى بفرحه : جدا جدا هنروح فين .
جاسر : هنروح مكان انا بحبه اوى ومتأكد انك هتحبيه وخصوصا انه غالى اوى على قلبى .
ندى بحماس : حمستنى اوى يالا بقى بسرعه .
وانطلق جاسر بالسياره .
* ____________________________ *
فى المنزل تجلس يارا وبسمه سويا يعدون طعام الغذاء .
كانت بسمه تزفر بضيق ولاحظت يارا انها متوتره منذ مده .
يارا : الا صحيح يا بسمه مالك كده بقالك فتره مش مظبوطه .
بسمه : سبينى فى حالى يا يارا انا مش طايقه نفسى اصلا .
يارا وهى تضع الطماطم بيدها على الطاجن الموضوع على النار : ليه بس كده .
بسمه وهى تلتفت اليها بحده : طارق هيجننى يا يارا هتجنن خلاص .
يارا بضحكه : ليه بس عمل ايه دا انا حاسه انه معدش بيضايقك خالص يعنى بسمه بحنق : مهو ده اللى مضايقنى.
من يوم فرح اسر وهو اتغير معايا معدش بيركز معايا ولا بيكلمنى زى الاول حتى فى الشغل بيكلمنى برسميه اوى انا
مش عارفه هو ايه اللى غيره كده .
يارا : بس هو كده مش غلطان يا بسمه دا الصح ودى الحدود اللى المفروض تكون بينكم .
بسمه : انا عارفه بس هموت واعرف سبب التغيير .
طب اقولك على حاجه انا لما روحت اوديله التصاميم اخر مره قبل الفرح حصل تاتش بينا وراح مزعق فيا وعترفلى
بحبه وقد ايه انا بعذبه وادانى كشكول بتاعه كان كاتب فيه قد ايه بيحبنى ولما قريت كلامه كتبتله قصاده انى انا
كمان بدأت احبه وكده يعنى بس اللى هينقطنى انه معلقش على كلامى خالص ولا رد عليا بالعكس بقى يتجنبنى اكتر
من الاول مش عارفه ليه كده انا خلاص دماغى هتفرقع من كتر التفكير بقالى شهرين بحاول الاقى اجابه مش عارفه
.
يارا : بصى يا بسمه اى كان اسبابه انتى يا حبيبتى متعلقيش قلبك بيه وبعدين انتى متعرفيش ربنا كاتب ليكو ايه
وبعدين انتى متأكده انك بتحبيه وانك نسيتى اى حد كان فى قلبك قبل كده مش يمكن دا اللى شاغله او خايف منه .
بسمه : معقول يكون لسه بيفكر انى بحب وليد دا يبقى غبى وليد مات بالنسبالى خلاص .
يارا : انا عارفه انها مش هتحصل بس انتى متأكده ان لو وليد وقف قدامك وقالك بحبك او حتى بصلك بصه حلوه
مش هتفكرى فيه وكل اللى هيشغل تفكيرك وقتها طارق .
صمتت بسمه ولن تجيب ولكنها لم تعد تفكر بوليد مطلقا بل اصبحت تكرهه تبغض سماع اسمه ولكنها لا تعلم حقا ان
ظهر فى حياتها مجددا ماذا ستكون رد فعلها ماذا ستفعل .
يارا : بصى يا بسمه قلبك ربنا اللى متحكم فيه انتى متقدريش تقوليله متفكرش فى ده ولا تحب ده او حب ده
علشان كده انتى اعملى اللى عليكى وسيبى الباقى على ربنا انتى المطلوب منك انك تلتزمى بحدود ربنا مع طارق
ومع اى راجل عامه وتدعى ربنا يحمى قلبك من حب مش ليه ومن جرح تانى وانه يرزقك حب ما يحبه وعفى نفسك
واحفظى مشاعرك للانسان اللى هيدخل البيت من بابه وهيطلب انك تكونى جنبه ومعاه ووقتها هتعرفى مين اللى
ربنا اختاره ليكى وصدقينى اختيار ربنا احسن من اختيارتنا كتير .
بسمه : ونعم بالله بس انا عايزه اسألك سؤال .
يارا : اكيد
بسمه : انتى بتقولى ان احنا منقدرش نتحكم فى قلبنا ازاى بقى فى بنات تقدر تتحكم فى قلبها ومتحبش حد خالص
الا اما تتجوز ووقتها تبدأ تفتح قلبها ليه.
يارا بابتسامه : هقولك دلوقتى انا بنت فى الجامعه ايه يخلينى احب واحد او يلفت انتباهى شخص معين .. فى
طبعا عده اسباب .
اولا انى اشوفه كتير وبالتالى بلاحظ لبسه الكويس شكله الوسيم طريقته واسلوبه بس انا لو التزمت بكلام ربنا "
وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهم ويحفظن فروجهن " يبقى هغض بصرى فان غصب عنى لمحت واحد هبص فى
الارض او هبعد نظرى عنه وبالتالى مفيش حاجه فيه هتشدنى لانى اصلا مركزتش معاه ولا بصلتله .
ثانيا انى اسمع كلامه ويعجبنى طريقه تفكيره يشدنى اسلوبه فى الهزار وابدأ لما يتكلم اركز معاه ودا يعلقنى بيه
اكتر لكن لو انا تجنبت انى اقف اتكلم معاه او اسمعه عن تعمد او اراقب ردوده مش هيشدنى كلامه وبالتالى بحافظ
على قلبى .
ثالثا مواقفه معايا دايما واقف جنبى بياخد باله منى بيهتم بيا بيكلمنى ازاى بيتصرف معايا كأنه صديق وايه المشكله
بقى انى اسمع نصايحه وافرح باهتمامه ده وهكذا وطبعا دا يخلينى اتعلق بيه ولو اقل اهتمامه ده ابقى زعلانه زيك
كده لكن لو سمعت كلام ربنا " ولا متخذات اخذان " وكمان لما ربنا حب يصون المؤمن والمؤمنه قال لما تميل لواحده
تزوج واكد عليها وقال فى كتابه " لا تواعدهن سرا " وبالتالى انا مش هتعامل مع ولاد وده هيؤدى انى بحمى قلبى
وبصونه من حب ممكن يأذيه او يأذينى انا .
فا لو انا مصاحبتش ولاد وغضيت بصرى وموقفتش اتكلم مع اى واحد ايه هيخلينى التفت لشاب معين واحبه .
يعنى مثلا انتى ايه اللى علقك بوليد انكو كنتو سوا دايما بتراقبيه وتشوفى تصرفاته تتكلمى معاه تبصيله ودا اللى
علق قلبك بيه وخلاكى تحبيه . فهمانى يا بسمه .
بسمه : فاهمه بس دلوقتى ابيه اسر حب ساره قبل ما يتجوزوا وكذلك حازم ومريم دول كده غلطانين .
يارا : اولا حازم لما شاف مريم اعجب بيها ولما اتكرر وشافها تانى حس انه بيتابعها وانه هيتعلق بيها وده خلاه
يدخل البيت من بابه عالطول ويخليها حلاله اما ساره واسر فساره كانت قدام اسر باستمرار بحكم الشغل ودا خلاه
يتعلق بيها بس انتى فى ايديكى تحمى نفسك وخصوصا انك عارفه ان طارق بيحبك بس برضو مفيش حاجه
تضمنلك انه هيبقى نصيبك فا متتعلقيش بيه وحاولى تشغلى تفكيرك عنه عارفه انه مش سهل بس مش مستحيل
واستقوى بالله وهو اكيد هيساعدك وبعدين يا ستى لو ربنا اراد واتجوزتم ابقوا طلعوا روح بعض براحتكم .
بسمه بتنهيده : ادعيلى اعرف .
يارا : ربنا يريح قلبك ويهديلك الحال وبطلى كلام بقى ويالا علشان كده مش هنخلص فى يومنا ده وبعدين ان تعبت
من الوقفه وريحه الاكل زهقت منها .
بسمه بضحكه : حاضر حاضر .
* ____________________________ *
ذهب حازم لمريم فتحت له وكانت ترتدى اسدالها .
حازم : سلام عليكم .
مريم بدهشه : حازم .
حازم : طيب ردى السلام الاول .
مريم : وعليكم السلام .. ايه اللى جابك.
حازم : يا ساتر يارب ليه الداخله الوحشه دى .
مريم : عايز ايه بجد .
حازم بغمزه : عايز استفرد بمراتى مينفعش ولا ايه .
مريم بتوتر وهى تغلق الباب : امشى يا حازم جاسر مش موجود .
وضع حازم قدمه امام الباب : مهو احسن حاجه انه مش موجود انا عايزك انت يا جميل .
ازداد توتر وخجل مريم ودفعت الباب اكتر : امشى يا حازم بقى .
تأوه حازم : اه اه رجلى يا مفتريه . ثم على غفله منها دفع الباب وامسكها من يدها ودلف مغلقا الباب خلفه .
شهقت مريم وحاولت سحب يدها وهى تقول : حازم مينفعش كده .
حازم وهو يسحبها بقوه لتصطدم بصدره قائلا بهمس : هو ايه اللى مينفعش بقى مراتى قدام ربنا وقدام الناس ومن
حقى اعمل كل اللى انا عايزه غلطان انا .
مريم بخجل شديد وبدأت تتوجس خفيه منه : حا .. حازم ارجوك امشى .
حازم بجديه تاركا اياها : هتفضلى مكسوفه منى لحد امتى يا مريم طول الشهرين قالتيلى بحبك بالعافيه وحتى لما
بمسك ايدك بتتلخبطى وبتسحبى ايدك فى ثوانى ولما اقرب منك تزعلى ولما اطلب منك نخرج تفكرى ميت مره
ممكن افهم بقى ايه السبب انا مش شايف غير انك مش عايزانى يا مريم وانا مبحبش ابقى تقيل على حد علشان كده
انا همشى وانتى فكرى مع نفسك ولو عايزه تتطلقى قولى لجاسر يعرفنى. استدار حازم ليرحل ولكن منعته من
التحرك خطوه يد مريم التى امتدت لتمسك يده فظل معطيا ظهره لها فسحبت يده بهدوء ولكن بقوه ليلتفت اليها
فاستدار حازم ولكن لم ينظر لوجهها ولو نظر لوجد عينها مليئه بالدموع .
قالت بصوت مختنق : بصلى يا حازم .
نظر اليها حازم فور ان سمع صوتها فوجد وجنتها الحمراء بشده ودموعها تهدد بالسقوط هم بالتحدث ولكنها قالت :
بكل بساطه بتقول لو عايزه تطلقى هان عليك تقولها يا حازم طب انا واحده غبيه معرفش ازاى اتعامل برومانسيه
عايشه طول حياتى مع اخويا لا ليا اخت تحكى معايا ولا ليا ام تنصحنى عايشه بين اربع حيطان لوحدى عمرى ما
اتعاملت مع ولاد ولا حتى كلام عادى كان دايما جاسر اللى معايا يحللى كل حاجه وياخد كل القرارات ويعمل كل
حاجه مكانى كان معيشنى ملكه امر وهو ينفذ لحد ما بقيت معتمده عليه اعتماد كامل واى حاجه مقدرش اعملها من
غيره اه هو كان ولد بس اخويا يا حازم يعنى عمره ما اتعامل معايا برومانسيه علشان افهم انا لغايه دلوقتى بتكسف
لما بحضن جاسر فما بالك براجل غريب عنى انا جاهله يا سيدى خدنى واحده واحده علمنى وبعدين هو انا لازم لما
اقولك ابعد تبعد لازم لما اتكسف تسبنى علمنى انت ازاى اتجرأ علمنى ازاى اتعامل معاك مش من اول شهرين تقولى
تطلقى ربنا يسامحك يا حازم بجد ربنا يسامحك .
كانت مع كل كلمه تزداد دموعها وترتعش شفتاها رق قلب حازم لها كثيرا هو لم يقصد بالعكس هو يعشق خجلها
وفطرتها السليمه يعشق نقائها وطيبه قلبها يعلم جيدا انها تحبه ولكن هو يرغب فى التقرب منها ويخشى ان يفعل
ذلك رغما عنها فتخاف منه او تكرهه لم يكن يعلم ان هناك فتيات مازالت بهذا النقاء والصفاء الداخلى .
امسك يدها ورفع ذقنها بيده نظر لعينها المليئه بالدموع ومسح دموعها بهدوء ثم اقترب منها دافنا وجهها فى عنقه
فتمسكت بقيمصه وبكت قائله : والله العظيم بحبك نفسى اسعدك واعملك كل اللى بتتمناه بس مبعرفش يا حازم
والله غصب عنى متزعلش منى انا بحبك اوى والله .
مسح حازم على ظهرها بهدوء قائلا : اششششش بس محصلش حاجه حد يزعل من القمر ده يا ولاه .
ثم ابعدها ماسحا دموعها بكلتى يديه قائلا بضحكه : دا انا اللى غبى وحمار علشان خليت قمرى تعيط حقك عليا
الهى اتحول صرصار ان زعلتك تانى .
ضحكت مريم وهى تأخذ انفاسها وقالت : لا مش صرصار انا بخاف منهم .
رفع حازم صوته مقلدا اياها : بخاف منهم .
ضربته مريم بكتفه : متتريقش عليا .
وضع حازم يده على خصرها واليد الاخرى يمسح بها على وجنتها برفق ناظرا لعينها مباشره قائلا : وربنا بموت فيكى
وبعشق كل تفاصيلك .
ظل ينظر اليها وهى تنظر اليه بخجل ثم اقترب منها حاولت الابتعاد ولكنها احكم قبضته على خصرها مقربا اياها
منه اكثر وباصرار قرب وجهه لوجهها واسند جبينه على جبينها واغلق كل منهما عينه ثم قال بهمس ونفسه مضطرب
: واكتر حاجه بعشقها فيكى خجلك .
ثم مال على شفتيها ليخطف منها اول قبله ......
تركها بعد دقائق فتح عينه لينظر اليها ولكن مريم من شده خجلها لم تفتح عينها ستموت هى خجلا ان رأته الان .
شعر حازم بالروح تدب فيه كان يشعر بسعاده فتلك الفتاه حقا يعشقها يعشق كل تفاصيلها يرغب بوجودها بجواره
اليوم قبل غدا .
قال حازم وهو يدفعها للغرفه : امشى من قدامى بقى لان مفيش حد هنا والشيطان شاطر وانا بصراحه بدأت اسمعله
وكمان خمس دقايق ومضمنش ممكن اعمل ايه . ادخلى البسى و 3دقايق والاقيكى قدامى جاهزه .
نظرت اليه مريم : هنروح فين .
حازم : انتى متتكلميش خالص وامشى من قدامى احسنلك .
مريم : بس جاسر ..
قاطعها : استأذنت منه ثم تحرك باتجاهها : هتمشى ولا .....
جرت مريم من امامه مسرعه ودلفت للغرفه واغلقتها خلفها وقفت خلف الباب تلتقط انفاسها بسرعه وهى تضع يدها
على قلبها وتضحك بسعاده . ثم اتجهت لدولابها مخرجه فستان هادئ ودلفت لحمامها تتجهز لتخرج مع زوجها عشقها
وحبها الاول والاخير .
اما حازم فجلس على الاريكه محدثا نفسه : انت لازم تعمل الفرح بقى انا معنتش ضامنى بصراحه يخربيت حلاوه
امك يا شيخه مانجه يا ناس وربنا مانجه ااااااااه ياانى اجمد ياض مش كده هتعملى فيا ايه تانى يا مريم هانم يلعن
ابوس اهلك يا شيخه .
بعد قليل خرجت مريم وقفت امامه : انا جاهزه .
نظر اليها ثم وضع يده عل فمه قائلا : يا خراب بيتك يا حازم انتى عايزانى ارتكب جناينه انتى حلوه كده ليه .
وبدون كلمه اخرى وضع يده خلف عنقها ساحبا اياها ليخطف منها قبلته الثانيه .
وبعد ثوانى تركها دافعا اياها للباب الخارجى : امشى امشى دا انتى فتنه متحركه امشى صبرنى ياااااارب .
خرجوا من المنزل وهى تبتسم بينما وجنتها تشتعل خجلا .
وهو يمشى فرحا بشده ممسكا يدها الصغيره بين يديه محتضنا اصابعها برقه .
صعدوا للسياره سويا ولم ينتبهوا لذلك الذى ينظر اليهم عن بعد وبعد تحركهم اجرى اتصالا .
الرجل : الو ايوه يا باشا خرجت مع جوزها .
المتحدث : وانت مدخلتش عليها وهى لوحدها ليه .
الرجل : يا باشا انا اول ما وصلت لقيت جوزها جاى معرفتش ادخل .
المتحدث : انا مشغل شويه بهايم خلاص سيبك من دول وروح للاهم وان المهمه دى ماتمتش جهز قبرك يا روح امك
.
واغلق الخط بوجهه .
الرجل محدثا الاخرين معه : يا قبرهم يا قبرنا يا رجاله احنا هنروح للاهم دلوقتى استعدوا كويس .
وحدث شخصا اخر عبر الهاتف .
الرجل : انت فين .
الرجل الاخر : وراهم انت خلصت مهمتك .
الرجل : لا جوزها جه ومعرفتش ادخل
الرجل الاخر : طب ايه هتعمل ايه .
الرجل : ركز وخليك معاهم وبلغنى مكانهم وانا هجيلك لان يا هما يا احنا النهارده .
الرجل الاخر : طيب انا على الطريق القديم تعالى بقى
الرجل : ماشى ولو فيه جديد كلمنى .
واغلق الخط وتحركوا لاتمام المهمه الاخرى .
* ____________________________ *
وصل جاسر وندى اخيرا لمكان بعيدا قليلا عن المدينه كان المكان يحيط به الكثير من الاشجار العملاقه وكلما تتحرك
تجد انواعا مختلفه من العشب والاشجار والازهار كان المكان رائعا بالخضره ولونها الجميل الذى يريح النفس
تصطدم الرياح الهادئه بوجههك لتثير احساس بانتعاش بداخلك ظلوا يمشون قليلا حتى توقفوا امام كوخ متوسط
الحجم فى منتصف الاراضى الخضراء الرائعه مصمم بشكل مذهل والوانه الهادئه خاطفه للانفاس نظرت ندى حولها
بانبهار واعجاب شديد ظلت تدور حول نفسها بسعاده وتسير بعيون متسعه تتأمل كل ما حولها بحماس مفرط
واعجاب صارخ ثم التفتت اليه قائله : المكان تحفه يا جاسر رائع بجد انا حاسه انى بحلم .
جاسر : كنت متأكد انك هتحبيه احنا حاليا فى مكان اسمه ***** .
ندى : دا مين المجنون اللى ميحبش المكان ده بس ايه الذكرى المميزه بقى.
جاسر : بابا وماما اتجوزوا هنا .
ندى وهى تقترب منه وتمسك يده : ربنا يرحمهم يالا نقرأ لهم الفاتحه .
وبالفعل قرأوا الفاتحه ودعوا لهم بالرحمه ثم امسك جاسر يدها ودلفوا للكوخ ظلت تستطلع كل ما به كان اثريا من
الداخل توجد العديد والعديد من الصور به ظلت ندى تتطلع اليها : دول باباك ومامتك .
جاسر : اها ثم اشار لصوره : وده انا .
ضحكت ندى على منظره الصغير وشعره المبعثر بكثره على وجهه وجنتاه المنتفخه وملابسه الملطخه بالطعام .
ثم اشار على صوره اخرى : ودى مريم .
ضحكت ندى بشده فالصوره كان جاسر يحتضن مريم وهى صغيره ويحاول عضها من ذراعها وهى تبكى .
ظلوا هكذا يتحركون فى جميع انحاء الكوخ ويروا كل ما به .
ثم خرجوا جلسوا سويا على ارجوحه خلف الكوخ وسط الاراضى وتحدثوا بأمور شتى وحاولت ندى اخراجه من
الحزن الذى طغى عليه بمجرد دخوله هذا المكان .
ندى : اقولك على حاجه حلوه .
جاسر : اممممم
ندى : غمض عينك وفكر فى حاجه بتحبها او موقف اتبسطت فيه وهتلاقيك ضحكت لوحدك يالا .
جاسر : انا كويس يا ندى .
ندى : يالا بس علشان خاطرى غمض عينك .
تنهد جاسر واغلق عينه واول ما جاء بخاطره اول قبله من ندى ارتسمت ابتسامه على شفتيه وهو يتذكر
Flashback
كان جاسر وندى يجلسون سويا بالحديقه الخلفيه للمنزل لا يراهم احد .
ندى: ايه رأيك نلعب لعبه حلوه .
جاسر : ايه هى بقى .
ندى : انت اعمل اى حاجه وزى ما هتعمل هعمل ونشوف التحدى هيوصل لفين .
جاسر : يا سلام حاجات كتير مش هتعرفى تعمليها .
ندى بتحدى : طب جربنى .
ابتسم جاسر بخبث : طيب ماشى .
بدا جاسر وقام بعمل حركه بيده ففعلت مثله .
قام بالعبث بخصلات شعره ففعلت مثله ولكن من فوق الحجاب .
جاسر : لا لا لا لا كده غش انا لعبت فى شعرى العبى انتى كمان فى شعرك .
ندى : بس الحجاب .
جاسر وحاول التحدث بعفويه حتى لا تخجل هى : ابقى البسيه تانى فى جوه مرايه .
صمتت ندى ثوانى فقال جاسر : خلاص كده خسرتى .
ندى بتحدى : لا ثم قامت بفك حجابها بخجل فتساقطت خصلاتها البندقيه على كتفها لتتسع عين جاسر بصدمه هى
جميله بحق خصلاتها البنيه التى تشبه البندق لم يكن منسابا بنعومه فائقه فكان به بعض التمويجات التى يظهر بها
عرق الجنون لديها بشرتها البيضاء الصافيه عينها الخضراء ملامحها الرقيقه ظل ينظر اليها ثوانى حتى رفعت يدها
وعبثت بشعرها مثلما فعل .
ابتسم جاسر ثم وضع قدم فوق الاخرى والتف ناحيتها وعلى غفله امسك وجهها وطبع قبله على وجنتها .
خجلت ندى بشده ووضعت يدها على وجهها تخفيه .
فقال جاسر : هتستسلمى .
ندى وهى تبعد يدها محدثه نفسها : عادى يعنى ايه المشكله اعتبريه زى طارق او اسر او ادم وباسك ايه المشكله
بوسيه انتى كمان مش لازم تخرسى قدامه يالا بقى .
اقتربت ندى منه ووضعت يد على احدى وجنتيه وطبعت قبله على وجنته الاخرى برقه ثم ابتعدت .
نظرت لعينه بتحدى اكبر ورفعت احدى حاجبيها : انا مش بستسلم بسرعه يا سياده الرائد واذا كنت فاكر انى بضعف
او بتردد برضو فا مش انا انا اللى فى دماغى بعمله واللى انا عا.........
قاطعها جاسر بوضع شفتيه على خاصتها لتتسع اعين ندى بصدمه وتتوقف جميع حواسها عن العمل وتوقفت انفاسها
ودق قلبها بعنف ولكنه يرقص فرحا .
تركها لتلتقط انفاسها قائلا وهو يلتقط انفاسه هو الاخر : رغايه اوى كان لازم اسكتك .
كانت ندى فى حاله عدم استيعاب لما حدث وفجأه بدأت الدموع تتجمع بعينها ثم بكت بطفوليه .
فقال جاسر باستغراب : انتى بتعيطى ليه .
ندى ببكاء : علشان كده عيب وحرام مكنش المفروض تعمل كده .
واجهشت ندى فى البكاء فقهقه جاسر بشده وقال وهو يحتضنها : دا انتى مراتى يا هبله ربنا يهديكى .
رفعت نظرها اليه وقالت : يعنى مش حرام .
جاسر بابتسامه : لا مش حرام وبعدين انتى مراتى فاهمه يعنى ايه يعنى يحقلى اعمل اكتر من كده .... من الواضح
يا ندى انك هتتعبينى معاكى .
ندى بابتسامه : متأكد انه مش حرام دلوقتى .
جاسر : انتى هتجننينى يا بت بقولك انتى مراتى افهمى مرا....
قاطعته ندى تلك المره واختطفت هى منه قبله صدم جاسر بشده لم يتوقع منها ذلك ابدا لم يعتقد انها من الممكن ان
تفعل او تقدم على هذا . ابتعدت عنه ونهضت من امامه مسرعه ودلفت للمنزل .
Back
ضحك جاسر بشده وقال : احلى يوم فى حياتى .
ندى : افتكرت ايه ضحكك كده .
مال جاسر عليها قائلا بدراميه : اول قبله يااا حبيبتى .
خجلت ندى ولكنها لم تستطع منع ضحكتها على طريقته . فاقترب اكثر فنهضت لتجرى وسط الاراضى وهو خلفها :
همسكك يا ندى وهعمل حاجات كتير .
ضحكت ندى وظلت تجرى بسعاده وكذلك جاسر وظلوا كذلك حتى حل عليهم الليل فكان يوما رائعا بحق يوم شعرت
ندى فيه ابنه خمس سنوات وجاسر عاد بعمره عشر سنوات للخلف .
صعدوا للسياره عائدين للمنزل وامسك هو يدها وظلوا يتحدثوا ويضحكون بسعاده . وبعد بعض الوقت ولم يكونوا
ابتعدوا عن الكوخ كثيرا اوقف جاسر السياره بسرعه فدوى صوت فرامل قوى وارتدت ندى للامام بقوه .
نظرت اليه باستغراب فلاحظت انه ينظر الى شئ ما بالخارج بقوه فنظرت وجدت شخص ما ملقى على الارض
شهقت بفزع : مين ده .
نظر جاسر حوله بعين احترافيه ودار بعينه فى المكان وبالفعل تأكد من ظنونه.
ندى : احنا لازم نساعده يالا ننزل .
جاءت لتفتح الباب فأغلق جاسر الابواب اتوماتيكيا وقال : دا فخ .
ثم عاد بالسياره مسرعا باتجاه الكوخ وامسك الهاتف وطلب خالد .
خالد : اهلا سياده الرائد .
جاسر : خالد انا على الطريق القديم فى ناس مراقبانى وعاملين ليا فخ وللاسف مراتى معايا ومش عارف اتصرف الا
لما اطمن عليها الاول هات قوات وتعالى بسرعه .
خالد : حاضر مسافه السكه خد بابك من نفسك انا مش هتأخر .
واغلق الخط وندى تنظر اليه ببلاهه وفزع شديد فأمسك يدها وفجأه خرج من جانبى الطريق سيارتين كبيرتين
محمله بالرجال فانحرف جاسر بالسياره بسرعه فمالت ندى بشده وهى تصرخ تحرك جاسر بسرعه فائقه حتى وصل
للكوخ مجددا فنزل من السياره مسرعا وامسك يده ندى وجرى باتجاه الكوخ وجد الرجال خلفه ادخلها ثم اغلق الباب
عليها من الخارج واستدار اليهم اتجه لسيارته مسرعا واخرج سلاحه واختبئ خلف السياره .
اما ندى بالداخل اتجهت مسرعه للنافذه لتنظر اليه وجدت الرجال كثيرون جدا لن يصمد امامهم بالتأكيد كانت تبكى
وتصرخ به ليفتح لها دب الخوف فى اوصالها عندما رأت الرجال يمسكون الشوم والسلاسل بيدهم اخرجت هاتفها
وبحثت بالاسماء صادفها ادم اولا فطلبته .
ادم : السلام عليكم .
ندى ببكاء وصوت خائف : الحقنى يا ادم هيموتوا جاسر الحقنى.
ادم نهض عن مكتبه بسرعه يسحب مفاتيحه وخرج من الشركه : فى ايه يا ندى انتو فين .
تذكرت ان جاسر وهو يحدث خالد اخبره اسم الطريق فقالت : احنا على الطريق القديم بسرعه يا ادم بالله عليك
دول كتير اوى وهو لوحده .
ادم : متقلقيش انا هاجيلك اهه مسافه السكه بس .
هاتف ادم طارق وحازم واخبرهم ان يلحقوا به على الطريق .
وبالفعل اعاد حازم مريم دون اخبارها بشئ فقط اخبرها انه شغل هام ولكنه ارسلها ليارا التى لا تعلم شيئا وكذلك
خرج طارق دون اخبار احد .
وهكذا يتجه كلا من ادم وطارق وحازم لهم وكذلك خالد ومعه بعض القوات . بينما جاسر يقف فى مواجهه هؤلاء
الاشخاص هناك ..........
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والخمسون من رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع حلقات رواية احببتها في انتقامي
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابع من هنا: جميع حلقات رواية احببتها في انتقامي
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية شهد الحياة بقلم زيزي محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا