مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية إجتماعية رومانسية جديدة للكاتبة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل التاسع والخمسون من رواية العنيد بقلم الشيماء محمد.
رواية العنيد بقلم الشيماء محمد - الفصل التاسع والخمسون
رواية العنيد بقلم الشيماء محمد - الفصل
القائد : برافو عليك برافو .. عاجبني تخطيطك وتحركاتك وعارف ايه عاجبني اكتر !! انك متخيل انت واصحابك انكم بتضحكوا علينا وداخلين هنا من غير ما نحس بيكم !! عيب عليك يا باشا ده المفروض انك اذكي من كده ولا ايه !! ما تتخيلش فرحتي كانت قد ايه لما عرفت انك هنا لا وايه معاك ابنك كمان .. انت بونس واجمل بونس .. ابنك ما يعنيليش اي شيء ده كان مجرد طعم ليك والحمد لله سيادتك بلعته يا سياده العميد .. ادهم
ادهم استغرب بس للحظات : طعم !! وعرفت اني هنا مع ابني !! فهل ده معناه انك ليك عين هناك صح كده ؟ بس من باب الفضول ليه !!
القائد : ليه ايه بالظبط ؟
ادهم : يعني اهتميت بيا ليه انا المفروض اني سيبت الساحه من زمان فليه انا مهم ؟
القائد : مش موضوع اهميه قد ماهو طار قديم
ادهم : انا شفتك قبل كده ؟ سوري بس موضوع فقدان الذاكره ده مأثر شويه
القائد : سمعت عن الموضوع ده بس ما تقلقش مش مهم عندي قوي وبعدين انا ناوي ارجعلك ذاكرتك بطريقتي
ضحك بطريقه مستفزه وادهم حاول يعرف اكبر قدر من المعلومات عنه : مقولتليش برضه احنا اتقابلنا قبل كده ؟
القائد : لا شخصيا ما حصليش الشرف والا كنت خلصت منك بس طرقنا اتقابلت
ادهم : بمعني ؟
القائد : هجاوبك .. بما اني مش ناوي اخرج اي حد فيكم من
هنا عايش فهجاوبك .. شوف يا سيدي تعرف واحد كان اسمه ماجد السواح
ادهم مد شفايفه : للاسف مش فاكر
القائد : علي العموم الراجل ده سيادتك كنت معتقد ان هو البيج بوس بتاع توزيع السلاح هنا وعملت خطط انت ورجالتك علشان تقبضوا عليه واستعملت ساعتها ريفانا البنت بتاعته ..
ادهم بلا اهتمام : ماشي وبعدين ؟
القائد : السواح كان مجرد ديلر عندي مش اكتر .. انا البيج بوس انا اللي بجيب الاسلحه من بره وبوزعها علي رجالتي اللي زي ماجد ده .. انت مش متخيل انا خسرت قد ايه بسببك
ادهم : برافو عليك يعني انت اليد الخفيه هنا .. امممم
القائد اتضايق من استهتار ادهم : ايه اممم دي ؟؟ انت معرفتش بيا وما تتحججش بفقدان الذاكره لان الموضوع ده من سنين طويله فأنا اذكي منك
ادهم ضحك باستفزاز : يكفي ان وجودي كان مخليك زي الفار مستخبي جوه جحره ومخرجتش غير بعد ما انا اختفيت .. بتتفاخر بإيه ؟ بانك فار جوه جحر يدوب شم نفسه .. علي الاقل السواح كان ارجل منك .. لكن انت فار ومحتاج يرجع للجحر بتاعه .. ده اذا فضلت عايش
القائد اتنرفز جدا : ومين بقي هيقضي عليا .. انت ؟؟ ولا دول ؟؟
شاور لرجالته فطلعوا الكل .. علاء ومصطفي وطارق مربطينهم
القائد : ايه القطه اكلت لسانك ؟؟
ادهم : طيب ايه رأيك لو تثبت رجولتك دي وتنزل قصادي مان تو مان .. ولا ما تقدرش ؟ اهو حظك اني فعلا مش في كامل لياقتي ولا عقلي ؟ لو خفت هقدر خوفك واكيد رجالتك هتقدر برضه هاه ايه رأيك ؟
القائد : وماله؟؟ تعال ا ادبك طالما محتاج لده وهقصلك لسانك ده
لانه طول زياده عن اللزوم ومش كده وبس انا كمان هخلي في جمهور .. رجالتك وابنك .. هاتوا الولد
ادهم ابتسم : وانا موافق
جابوا يوسف اللي فرح اول ما شاف ابوه وخاله حتي لو في وضع حرج بس المهم انه شافهم
يوسف : بابا
ادهم : ما تخافش انا هخرجك من هنا
يوسف : انا مش خايف انا كنت عارف انك هتيجي وكنت مستنيك
القائد : جميل قوي كده .. ما تتخيلش انا هكون فرحان قد ايه وانا بقتلك قدام ابنك !! ولا لا مش هقتلك .. انا هعمل اسوأ من كده بمراحل
بدؤا تحديهم لبعض واكتشف ادهم انه غلط بتحديه .. راجل بيتدرب كل يوم وسط رجالته قصاد راجل مش فاكر اصلا انه يقدر يغلبه .. المعادله مش موزونه ابدا ..
القائد ضرب ادهم جامد جدا والكل متابع يوسف ومصطفي وعلاء بس بدؤا يشكوا ان ادهم ممكن يفوز في التحدي ده .
ادهم بيحاول بس مش قادر فعلا يقف قصاده
بيحاول يفكر في اي شيء ممكن يتحمل بيه الألم .. فكر في لورا !! لا مش فاكر اصلا ملامحها ولا شكلها .. ليه مش فاكر شكلها. ! طيب فكر في ليلي .. ليلي جنونه .. ملامحها كلها محفوره وواضحه قصاد عينه .. عمال يفتكر تكشيرها .. زعلها .. ابتسامتها .. ضحكتها .. دموعها .. واه من دموعها اللي بتقتله بس مش بيقدر يمنعها .
ادهم بطل جنون انت كده هتموت مش وقت ليلي ابدا .. فكر في ادهم القديم حاول ترجعه هو هيقدر يغلب الراجل ده .. ادهم انت اكيد تقدر تغلبه انت وهو واحد .. ادهم حاول ترجع حاول والا هنموت انا وانت .. الكل بيقول اني حابسك جوايا انا اهو مش حابسك اطلع يالا .. ارجع يا ادهم
وقع في الارض ومقدرش يقوم تاني بس سامع الكل حواليه
يوسف : بابا قوم .. قوم علشان نرجع لماما .. بابا
مصطفي : ادهم قوم .. اقف انت اقوي من كده بمراحل
علاء: ادهم بطل تفكير واتحرك .. مش وقت تفكير ده وقت تنفيذ .. ما تفكرش نهائي .. اقفل عقلك تماما وقوم .. بطل تفكير
كمان سمع القائد بيكلم رجالته وهو بيبعد : اضربوه لحد ما يموت .. خلصوا عليه
هجموا عليه وفعلا بيضربوه بلا رحمه ولا هواده .. ادهم معدش سامع حد او شايف حد .. مجرد طنين .. طنين عالي جدا مش عارف يمنعه ولا يسيطر عليه .. لازم يسيطر علي عقله والا هينفجر لازم فعلا يسمع كلام علاء ويلغيه تماما دلوقتي .. مش وقت تفكير ولا وقت ادهم ولا القديم ولا الجديد .. هو هيلغي تفكيره تماما .. هيعمل شات داون لعقله .. قعد وصرخ بصوته كله لدرجه ان الرجاله وقفوا وبعدوا عنه خطوه وحاله صمت سيطرت بعدها علي المكان .. صمت تاااام .. وبعدها ادهم وقف بص لكل حاجه حواليه باستغراب .. مسح الدم اللي في وشه وبص ليوسف قوي وبص للرجاله اللي حواليه
القائد : انتو بتتفرجوا علي ايه اقتلوه ..
هنا هجموا عليه بس هو المره دي كان واقف علي رجليه مش نايم في الارض .. مكنش بيفكر هيعمل ايه او هيصد الضربات ازاي لا هو قفل عقله تماما .. لغاه .. هو سايب تلقائيته هيا اللي تحركه وتلقائيته هيا اللي هتنقذ الموقف ده .. مره واحده بص لعلاء ومصطفي وزعق : انتو هتقعدوا تتفرجوا عليا كتير ، ايه ؟
هنا الاتنين ساعدوا بعض لحد ما فكوا نفسهم وفعلا بقوا التلاته مع بعض قوه لا يستهان بها بس الكتره كالعاده تغلب الشجاعه
والقائد كان قوه لا يستهان بها ابدا.. هنا حصل انفجار وري انفجار شتت الكل ومحدش بقي عارف مين اللي بيرمي عليهم قنابل .. بس ادهم مش هيستني يعرف مين !
صرخ فيهم : يالا من هنا بسرعه دي فرصتنا
مسك يوسف واتحركوا كلهم يجروا من المنطقه وراحوا ناحيه عربيتهم وهناك اتفاجؤا بعربيه دايره منوره فيها حد بيشاورلهم وقفوا فاللي في العربيه خرج راسه يزعقلهم : اتحركوا مستنين ايه ؟ يالا
مصطفي : دي لورا مراتك معقوله!!
ادهم بصلها كتير وفضل مكانه واقف مستغرب او مش مستوعب بس في حاليا حرب في عقله شغاله .. ليه جت هنا وازاي جت ؟
الكل ركب بسرعه وادهم قعد جنبها وهيا اتحركت بسرعه بيهم من المنطقه بس ادهم مش مستوعب وجودها هنا : انتي بتعملي ايه هنا ؟ وايه اللي جابك ؟
مصطفي : كويس ان مراتك عنيده و جت والا مكناش خرجنا اصلا
لورا ابتسمت وبصت لمصطفي : قوله
ادهم : انتي بتعرفي عربي !! من امتي !!
لورا بعربي مكسر : انا بقالي كام شهر هنا !! اتعلمت كويس وكنت بتعلم اكتر واكتر .. طول الوقت .. روحت لمدرسين يعلموني عربي بس انت كنت مشغول بمراتك .. بليلتك .. لدرجه مش ملاحظني نهائي .. انت حبتني واتجوزتني وكنا سعدا جدا مع بعض لحد ما جينا البلد دي واتقابلت مع مراتك وهنا انت ركنتني .. لغتني من حياتك .. بحاول اقرب بس عمال تحط حدود بينا وجسور .. وكل شويه تخترع حجه شكل .. مره جوازنا مش صح ومره حرام وكل يوم بحجه شكل .. كان لازم اعمل اي حاجه .. كان لازم ارجعك لحضني تاني .. انت عمال تتناسي كل حاجه مراتك عملتها وتسامحها وانا مش شايف مني اي حاجه .. كان لازم الفت انتباهك ليا .. فقررت اتعلم لغتك واتقنها
كنت حابه افاجئك بيها .. اني بعرف اتكلم لغتك
ادهم باصرار : ايه اللي جابك هنا !
لورا : خفت عليك اوكي !! كان لازم احاول اعمل ايه حاجه !! نزلت وراكم وجيت وراكم ..
ادهم : انتي اكيد مجنونه .. طيب القنابل جبتيها منين وعرفتي ازاي تستخدميها منين
علاء : ادهم مش وقته .. المهم اننا كلنا خرجنا
ادهم بصرامه : عرفتي منين ؟
لورا : معرفتش كان مجرد حظ .. لقيت القنابل في صندوق عربيتكم مع باقي الاسلحه وكنت بشوف في الافلام بيشدوا الصمام بتاعها ويرموها وده اللي عملته .. ارتحت نفسيا ولا لسه
ادهم سكت تماما وبص لقدامه بس جواه دوشه اعلي من اي صوت لدرجه انها صمته عن كل اللي حواليه ومبقاش سامع ولا شايف حد من اللي جنبه ..
اخيرا وصلوا الاستراحه وادهم نزل مع لورا ومعاه يوسف اللي نام ودخل بيه واول ما ليلي حست بيهم طلعت تجري بسرعه عليه واول ما شافت ابنها في حضن ادهم جريت عليهم وفضلت تبوس راس ابنها وايده وانهارت في الارض وعيطت جامد ومصطفي اخوها جري عليها حضنها وبيحاول يسكتها ويطمنها ان ابنها كويس .. ادهم حط ابنه علي اول سرير قابله وخرج بره كان مصطفي مسند ليلي وبيوقفها واول ما شافت ادهم رمت نفسها في حضنه .. مواجهته للموت حسسته بقيمه ليلي في حياته .. ضمها ورفعها من الارض وباسها بعنف مره وري مره واتمني لو يقدر يدخلها جواه مش بس يضمها .. لورا انسحبت بهدوء لانها عارفه انها حاليا ملهاش مكان ..
ليلي اخيرا هديت شويه وبعدت وشها عن صدر ادهم وهنا لاحظت كميه الكدمات والجروح اللي في وشه ..
مصطفي حمحم وادهم بصله : عايز ايه ؟
مصطفي : انا هروح الفندق عايزين حاجه مني !
ادهم : لا اتفضل
مصطفي : ماشي هتفضل تصبحوا علي خير وحمدالله علي سلامه ابنكم
وهو خارج ادهم ناداله : دوش !!
وقف وبصله وادهم راحله : متشكر علي وقفتك معايا
مصطفي: ده ابن اختي وابن استاذي .. حمد الله علي سلامته
خرج وهو بص وراه ملقاش ليلي ابتسم وراح عند يوسف كانت جنبه واول ما شافته حاولت تبتسم وقامت راحتله وشدته من ايده : تعال .. خلينا نعالج جروحك دي
ادهم شد ايده منها براحه وابتسملها : مش دلوقتي .. محتاج لشاور الاول ..
جه يمشي بس وقفته : ادهم .. ( وقف وبصلها ) حمدالله علي سلامتكم ..
ادهم ابتسم وسابها ودخل لاقرب حمام .. وقف تحت الدش كتير بيحاول يرتب افكاره .. يرتب حاجات كتيره .. وبيوصل النقط ببعض ويحط نقط علي حروف كتيره متبعتره جواه ..
ليلي دخلت جنب ابنها باسته وقعدت كتير جنبه تشكر ربها انه رجع لحضنها من تاني
فاق علي صوت خبط علي باب الحمام فرد : ايوه
ليلي : انت كويس ؟ انت بقالك اكتر من نص ساعه في الحمام .. تعبان ولا حاجه ؟
ادهم ابتسم : لا انا كويس .. ما تقلقيش .. بس بريح اعصابي تحت الميه مش اكتر انتي عايزه حاجه ؟
ليلي : لا يا حبيبي بس بطمن ..
بعدها بشويه ادهم خرج بفوطه حواليه وليلي بصتله كتير فقالها : انا معنديش ادني فكره شنطتي فين ؟
ليلي ابتسمت : شنطتك جابها مصطفي قبل ما يمشي تقريبا علاء عطهالو .. تعال
دخلت اوضه وهو وراها وطلعت هدوم من شنطته وحطتهم علي السرير واتلفتت ليه .. كان مبلول بس كان في دم في وشه وهيا لمحته .. شدت كام منديل ومسحت الدم من وشه : شكل في جرح بينزف .. تسمحلي اشوفه !
ادهم شاورلها بدماغه وقعد علي اقرب كرسي وهيا جابت شنطه الاسعافات الاوليه وبدئت تعالج جروحه
ليلي : اغلبها كدمات .. بس في جرح صغير هيحتاج غرزتين .. ايه رأيك ؟
ادهم : انتي بتسأليني ؟
ليلي : لازم اسألك لان معنديش مخدر .. فلو هخيطهم هيكون بدون مخدر
ادهم بصلها كتير : خيطي عادي
ليلي خيطت اول غرزه وهو ثابت ما بيتحركش وللحظه حست باحساس غريب فبصت لادهم قوي اللي لاحظ وقوفها ونظراتها
ادهم : بتبصيلي كده ليه ؟ مالك ؟
ليلي : اصل اخر مره خيطتلك فضلت تعترض وتصوت وماسكتش المره دي انت ساكت تماما
ادهم : وده معناه ايه ؟
ليلي : ادهم انت رجعتلك الذاكره ؟؟
ادهم ابتسم : وده حلمك صح !! ترجعلي الذاكره !! وامشي لورا علي بلدها وافضل انا هنا في حضنك .. صح !! بس للاسف يا ليلي مفيش حاجه اتغيرت فيا كل الموضوع اني واجهت الموت من شويه وحسيت بمدي خطوره حياه ادهم ومدي اعتماد كل اللي حواليه عليه .. النهارده كلهم كانوا بيبصولي ومستنيني انا اتصرف .. اخوكي وعلاء ويوسف وحتي طارق اللي مفيش بينا سابق معرفه .. كلهم مستنين ادهم .. وبعدها افتكرت كلامك اني ديما بختار حياه الكل علي حياتي واستغربت هو للدرجه دي ادهم ده غبي .. ده عنده بيته وعياله ومراته فليه بيضحي .. بس من النظره اللي شوفتها علي وشوشهم عرفت انه مش غبي ابدا هو بس قد المسؤليه .. هو عارف ان الكل بيحط حياته بين ايديه وان الكل بيؤمن انه طالما هو موجود يبقي مفيش حاجه هتحصل .. والكل بيثق ان ادهم موجود يبقي كل حاجه هتمشي صح .. ادهم هيتصرف .. ومستغربه يا ليلي ليه بيضحي بحياته ؟ هو بس بيعمل المتوقع منه !! ما علينا خيطي يا بنتي الجرح .. وبعدين مقارنه بالعلقه اللي اخدتها النهارده خياطتك ولا حاجه .. اما انا اكلت حته علقه ايه .. محترمه
ليلي ضحكت وهو بصلها : اضحكي اضحكي .. حقك اضحكي
ضحكت جامد وبعدها هو شاركها الضحك ولحظه وحطت لزقه علي جرحه وقالت انها خلصت خلاص ..
ادهم وقف وبصلها وهيا لمت حاجتها : عايز اي حاجه مني ؟
ادهم : لا متشكر تصبحي علي خير
قبل ما تخرج نادي عليها : هيا آسيا فين دلوقتي ؟
ليلي : عند ماما ما تقلقش عليها
عطاها ظهره فخرجت بهدوء وراحت عند لورا اللي استغربت وجودها : نعم
ليلي : انتي بتتكلمي عربي ؟؟
لورا : بقالي فتره ايوه
ليلي : وليه خبيتي عننا ؟؟
لورا ابتسمت بوجع : كنت حابه اعملها مفاجأه لادهم بس الظاهر ان ادهم ليكي انتي وبس بدليل انه ملاحظش نهائي
ليلي : متهيألك .. ادهم ليكي انتي انا مجرد شادو .. ذكري .. ام لعياله .. لكن اكتر من كده ما اعتقدش
لورا ضحكت : انتي اللي بيتهيألك .. المهم انتي كنتي جايه هنا عايزه حاجه !!
ليلي : حبيت اشكرك علي مجييك هنا وكمان مصطفي قالي علي جنونك وانك انقذتي حياتهم ..
لورا : انا معملتش حاجه .. كل اللي عملته اني مشيت وراهم
ليلي : انتي انقذتي حياتهم يا لورا .. انا مديونالك بحياه تلاته من اهم الناس عندي .. ابني وحبيبي وتوأمي ..
لورا : حبيبك ؟؟ ليه مقولتيش جوزك ؟
ليلي بوجع : لانه حاليا جوزك انتي مش انا .. هو اه حبيبي بس ما بيعتبرش نفسه جوزي .. المهم خدي المرهم ده وروحي لادهم ساعديه .. جسمه كله كدمات وهيحتاجه .. انا عالجت جروحه بس هو مكابر فممكن يسمعلك انتي .. روحيله
لورا : انتي بتبعتيني عنده !!
ليلي : راحته اهم كتير من غيرتي .. روحي يا لورا
ليلي سابتها وراحت لابنها قعدت جنبه .. يااه يا يوسف لو كان جرالك حاجه ..انا كان ممكن اموت فيها حبيبي ... ربنا يحفظك ليا انت واختك وابوكم ..
ادهم واقف في الشباك تايه ومتلخبط وسمع خبط علي الباب واتفتح فبص واتفاجيء بلورا اللي داخله ولما شافت نظره الاستفهام في عنيه رفعت المرهم : ليلي بعتتني بيه
ادهم باستغراب اكتر: ليلي بعتتك ؟؟
لورا : اه تخيل .. بتقول ان المرهم ده بيريحك كتير ..تسمحلي !!
ادهم قلع التيشرت بتاعه وقعد علي السرير ولورا قربت بحذر دهنتله المرهم في كل كدمه ظاهره ليها وادهم عقله بيقارن بين الاتنين .. ليلي ولورا ..
لورا خلصت وحطت ايديها وهيا وراه حواليه وباسته في رقبته وهمست : خفت عليك قوي النهارده .. حسيت اني ممكن اخسرك او تروح مني
ادهم وقف : اللي عملتيه ده كان جنون ..
لورا : ليلي لو مكاني كنت هتقول كده
ادهم : بس هيا مش مكانك وبعدين هيا ولا صممت تيجي معانا ولا مشيت ورانا
لورا : كانت بتنقذ الظابط اللي اتصاب لكن انا المفروض اعمل ايه ! افضل قاعده كده لحد ما تيجوا ؟ كان لازم اعمل اي حاجه
ادهم : وده الجنان اللي طلع بايدك ؟
لورا : انا انقذت حياتكم علي فكره
ادهم : كنت هتصرف
لورا: يعني انا غلطانه ؟
ادهم : طبعا غلطانه وستين غلطانه كمان .. لورا .. ارجوكي انا تعبان ومحتاج انام
لورا: ماشي يا ادهم نتكلم بعدين .. والعفو علي انقاذي لحياتك انت وابنك
ادهم ماردش عليها وهيا خرجت وراحت علي اوضتها وادهم فضل كتير يفكر ليه ليلي بعتتها .. وازاي اصلا قدرت تبعتها
اخيرا خرج من الاوضه وراح لاوضتها بس مكنتش موجوده فراح عند يوسف وهناك فعلا كانت قاعده ماسكه ايده واول ما حست بيه بصتله فشاورلها تخرج .. وبعد ما خرجت مسكها من ايدها وشدها علي اوضتها ودخلها وقفل الباب وزقها علي الباب ثبتها
ليلي : في ايه مالك ؟
ادهم بغيظ : بعتالي لورا ؟؟ طيب ليه ؟
ليلي : علشان تديلك المرهم
ادهم : كان ممكن تجيبيه انتي ؟
ليلي : انت رفضت وجودي .. اول ما حاولت اقرب وقفت وبعدت وكنت هترفضه مني لمجرد العند فبعت لورا بيه
ادهم : برضه ليه ؟
ليلي بصتله : لاني خفت تتوجع الليل كله .. راحتك كانت اهم عندي من غيرتي عليك
ادهم : انتي قد كلمتك دي يا ليلي
ليلي : طبعا قدها
ادهم : يعني انتي فعلا راحتي عندك اهم من غيرتك ! انتي فاهمه انتي بتقولي ايه ؟
ليلي : فاهمه وعارفه معني اللي بقوله ..
ادهم : يعني لو راحتي مع لورا !!!
ليلي : خليها جنبك .. لو بترتاح معاها وبتحبها خليها جنبك
ادهم : وانتي !! تنازلتي عني !! اكتفيتي بعيالك .. معدتش الزمك ! ولا يا ادهم القديم يا بلاش ؟
ليلي :لاطبعا انا عمري ما اقدر استغني عنك ابدا ..انا بس عايزه راحتك حتي لو حسابي يا ادهم
ادهم بتريقه : ياااه علي التضحيه .. علي الشمعه اللي بتحترق من اجل الاخرين
ليلي زقته بعيد عنها : انت عايز ايه مني ؟
ادهم زقها رجعها علي الباب من تاني وثبتها تماما وفضل يبصلها : حاليا مش عايز غير ده
وانقض عليها بعنف وغل وكل الاحاسيس الملخبطه جواه فرغها في ليلي ..
ليلي حست بيه مره واحده جمد وهيبعد عنها فمسكته
ليلي : ما تبعدش عني
ادهم : قبل كده جيتلك وطردتيني ولا نسيتي وصراحه معنديش استعداد تطرديني تاني
اتعدل بس مسكته من دراعه جامد : مش هطردك خليك معايا .. خليك في حضني .. انا محتاجالك قوي .. تعال
شدته وهو تردده استمر لحظات : ليلي لو قربت مش هبعد
ليلي : مش عايزاك تبعد
ادهم : مهما تعملي مش هبعد
ليلي جاوبته بشفايفها تمنعه يتكلم تاني وبعد فتره طوووويله
ادهم ابتسم وغمض عنيه في حضنها ونام وهيا لحظات ونامت
النهار نور وهو فتح عنيه لقي نفسه في حضن ليلي لسه .. قام بهدوء واخد هدومه وخرج بره من غير ما هيا تحس بيه ..
ليلي صحيت علي يوسف بيصحيها فتحت عنيها بس ما لقتش ادهم بس يوسف اللي فرحان بمامته ..
غطت نفسها كويس : حمدالله علي سلامتك يا روح قلبي
يوسف : الله يسلمك يا مامي .. هو بابي فين ؟
ليلي : هو مش بره ؟؟
يوسف : مفيش حد غير لورا بتعمل فطار
ليلي : طيب حبيبي اديني لحظه اغير هدومي واخرج اوكي
ليلي قامت مستغربه ادهم فين وليه سابها وخرج .. واللي حصل بينهم امبارح ده كان معناه ايه ؟؟
خرجت وساعدت لورا في الفطار وشويه وادهم دخل عليهم من بره ولورا قابلته فضمها وباسها في خدها وعنيه متعلقه بليلي اللي ساكته تماما ..
فطروا في جو متوتر وقاموا علشان يجهزوا لنزولهم لمصر
ادهم انسحب بسرعه وليلي مستغربه تصرفاته بس لازم تفهم سرها ايه التصرفات دي فدخلت عنده كان يوسف معاه
ادهم بصلها وكمل لم حاجته
ليلي : يوسف حبيبي سيبنا لوحدنا شويه
يوسف خرج وهيا استنته لحد ما قفل الباب وبعدها بصت لادهم
ادهم : نعم
ليلي : نعم ايه ؟ مالك ؟ بتتعامل معايا كده ليه ؟ ليه البرود ده ؟ كنت متخيله
قاطعها : كنتي متخيله ايه ؟ انك هتقومي وهكون في حضنك مثلا ؟
ليلي : ليه لأ ؟
ادهم : وليه اه ؟
ليلي : ادهم في ايه ؟
ادهم : انا اندروا مش ادهم ما تنسيش .. انا مش ادهم بتاعك اللي حبتيه .. انا واحد تاني غيره تماما .. اه ممكن اشبهه في مواقف معينه او لقطات معينه بس انا مش هو .. انا مش مجنونك زيه
ليلي : ليه بتقول كده بعد اللي حصل بينا امبارح ؟
ادهم : وايه اللي حصل بينا امبارح ؟
ليلي : ما تستعبطتش اذا سمحت واوعي تقولي انه كان
قاطعها : جنس ؟؟ مش هقولك انه كان كده .. كان شيء ممتع وجميل واتمني اكرره تاني
ليلي : شيء ؟؟ ادهم ده كان حب
ادهم : حبك انتي ممكن لكن مش حبي انا ..
ليلي : طيب عملته ليه لما ما بتحبنيش ؟
ادهم : امبارح كانت ليله مختلفه .. مواجهتي للموت .. ابني اتخطف .. الخناقه بتاعت امبارح .. حبك انتي .. انك تعملي عمليه وابنك مخطوف .. احاسيس كتيره كانت ملخبطه جوايا وكلها اثرت عليا .. انا مجرد بشر ولا ايه ؟؟ اسباب كتيره اتجمعت عملت ليله امبارح بس الحب مش من ضمن الاسباب دي وبعدين انتي امبارح بس بعتيلي لورا ولا نسيتي ؟
ليلي : وانت بتعاقبني دلوقتي ؟
ادهم ضحك : انا مش بعاقبك بس انا قررت اقبل بنصيحتك
ليلي : اللي هيا ايه ؟
ادهم : انا اعمل اللي يريحني .. وانا بصراحه بحب لورا ومقدرش استغني عنها وعايزها في حياتي بس في نفس الوقت انتي ام لعيالي وادهم القديم عايزك .. فأنا كنت محتار ومتلخبط ما بين احتياجات ادهم القديم واحتياجاتي انا وقررت انهي الحيره دي
ليلي : تنهيها ازاي ؟
ادهم ببساطه : بانني احقق رغبات الاتنين .. انا اولا وادهم القديم ثانيا .. هجمع بينك وبين لورا ( يدوب هتتكلم بس منعها باشاره ) واوعي ترجعي في كلامك انتي بس امبارح قولتيلي اروحلها لو بتسعدني ولا ايه !! يالا روحي اجهزي علشان الحق ارجعكم مصر
ليلي : ترجعنا ؟
ادهم : اه انتي ولورا ويوسف
ليلي : وانت ؟
ادهم ابتسم : انا ليا لقاء تاني مع القائد .. ما ينفعش اسيب الامور سايبه كده وبعدين اكتشفت اني بحب الشغل ده فعلا .. يالا روحي اجهزي
ليلي : ادهم
ادهم قاطعها : روحي اجهزي مش وقت كلام دلوقتي .. هنتكلم بس بعدين .. يالا اتحركي ..
ليلي : ادهم
ادهم : بعدين ... الدوش زمانه علي وصول يالا
الجرس رن : اهو وصل يالا يالا اتحركي
زقها خرجها بره وهيا مش فاهمه اي شيء .. جهزت وجهزت ابنها وادهم ومصطفي اخدوهم لحد ما هيركبوا الطياره بس ليلي رحعت لادهم وقفت قصاده
ادهم : نعم
ليلي : انا مش مصدقه ولا حرف من اللي قلته
ادهم : دي مشكلتك مش مشكلتي اتفضلي
ليلي مسكته من ياقه قميصه : انت بتحبني فاهم !! انت بتعشقني .. واللي حصل امبارح ده كان قمه الحب
ادهم نزل ايدها براحه وقرب من ودنها : طالما انتي مش مكتفيه باللي قولتهولك فهقولك الحقيقه .. اللي حصل امبارح ده كان وعد وعدته لنفسي اني لازم المسك واطفي ناري منك بعد ما طردتيني المره اللي فاتت .. وعد وانا نفذته .. اعتقد كده ارتاحتي .. بس ما يمنعش اني عايز اكرره تاني وتالت ورابع ( ليلي بتبصله مش مصدقه اللي بتسمعه )
ادهم كمل : ما تبصليش كده الموضوع كان ظاهر قوي بس انتي شوقك ولهفتك علي ادهمك منعوكي تشوفي الحقيقه الواضحه
ليلي : حقيقه ايه ؟
ادهم : اني متجوز غيرك وان لورا هيا مراتي وهيا حبيبتي مش انتي
ادهم بصلها ومبتسم وهيا نفسها تمد ايدها عليه وتمسح الابتسامه دي من علي وشه
ليلي : مش مصدقاك ولا هصدقك
ادهم : انتي حره بس اجهزي لاني لما ارجع مصر هتجوز لورا بصفه رسميه وانتي حره في تصرفك .. بس حبيت انبهك للي هيتم اول ما ارجع .. يالا باي باي
ليلي قبل ما تمشي : كنت مستغرب انا ليه طردتك قبل كده من اوضتي !! للسبب ده .. انا ساعتها كنت عارفه ان ده هيكون رد فعلك وكنت اقوي وعلشان كده طردتك بره اوضتي لكن زي ما انت قولت خطف يوسف ومواجهتكم للموت خلي الواحد مكشوف وضعيف وانت استغليت ضعفي ده .. بس لحدكده وكفايه .. كفايه قوي عليك بعد اذنك
ليلي مشيت من قدامه مش مصدقه ولا حرف ولا عايزه تصدق ولا قادره تصدق .. بقي امبارح كان ادهم بين ايديها النهارده بيقولها انه كان سراب ووهم مش اكتر .. ازاي كده ؟ معقوله لانها كانت محتاجاه كانت عاميه عن الحقيقه ؟؟ معدتش فاهمه اي شيء ولا عايزه تفهم اصلا ؟؟ هيا قالت فعلا لادهم انها مستعده تتقبل لورا فهل هيا فعلا مستعده تتقبلها ؟؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والخمسون من رواية العنيد بقلم الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع حلقات رواية العنيد بقلم شيمو
تابع من هنا: جميع فصول رواية ديفشا بقلم الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع حلقات رواية العنيد بقلم شيمو
تابع من هنا: جميع فصول رواية ديفشا بقلم الشيماء محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات إجتماعية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا