مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية كاملة جديدة للكاتب عمرو عبدالحميد والمليئة بلإثارة والغرائب والخيال فتابعونا علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى عشر من رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الثانى عشر
اقرأ أيضا: روايات إجتماعيةتابع من هنا: رواية أرض زيكولا كاملة
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد |
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الثانى عشر
يامنكانت الاشهر الخمس الماضيه الاصعب بحياتي ع كل حال ومازلت لا اصدق انني حي حتي هذه اللحظه فمنذ ان اخبرتني نادين فتاه المنطقه الشماليه بعد ايام من رحيل خالد عن ابلاغ احد تجار المنطقه الغربيه عن نفق اسفل بيته يعبر سور زيكولا وبدءهم البحث عن مرتكبي تلك الخيانه خالد والطبيبه اسيل وكل من رؤي مع خالد ونادين بعد وشايه هلال النذل بها ونحن نختبئ بالمنطقه الجنوبيه لقرابه الخمسه اشهر علنا نستطيع مغادره زيكولا يوم يفتح بابها ..... قبل ان يعلم اياد يوما عن تكليف حاكم زيكولا المجلس الزيكولي الاعلي بوضع قانون جديد بشأن خونه زيكولا لكن حقا ما نخشاه كثيرا لن ياتي افضل منه لقد اعلن كبير قضاه زيكولا قبل ايام عن قانون بلادنا الجديد الذي يقتص من خونتها وقد نص هذا القانون ع امرين :
الاول .... الا يستطيع الخائن التعامل بواحدات ذكائه داخل زيكولا ويحظز ع اهل زيكولا التعامل معه ومن يخالف ذلك يتهم بالخيانه مثله بعني اخر لن يستطيع الخائن العيش داخل زيكولا
الامر الثاني : بانه يحق لاهل زيكولا جميعهم استرداد وحدات ذكائهم التي دفعوها للخائن من قبل حتي ان نالوا مقابلا لها خلال يوم واحد فقط بعد اعلانه خائنا ... المثير للدهشه ان هذا القانون قد وضع ليسري ع جميع الخائنين حتي وان غادروا زيكولا واعلن كبير القضاه البدء ف تطبيقه قبل ان يعلن قائمه باسماء الخائنين فردت الينا الحياه مجددا لعدم شمول القائمه اسمائنا بعدما لم يستطيع جنود زيكولا الامساك بنا لقد اعتمدوا ع وصف خادم التاجر وهلال الثمل دوما وانا واياد ونادين مثلنا مثل الالاف ممن يعيشون بارض زيكولا ولن يعرفنا احد طالما بعدت عن المنطقه الشرقيه وابتعد اياد عن المنطقه الغربيه وابتعدت نادين عن المنطقه الشماليه .... خمسه اشهر كنا نتتظر بفارغ الصبر ان يفتح باب زيكولا ونغادرها ثم جاء هذا القانون ليبعد عنا اعين حراس زيكولا الي خونتها الذين سيصبحون اكثر شحوبا ... فلا يخرج ذبيح زيكولا عنهم ثم فتح باب زيكولا وعلمنا عن اتفاقيه البشر مقابل الديون التي خضعت لها بلادنا المجاوره ... وكما ابدو لا املك غير ملابسي وان غادرنا زيكولا لن تجدي وحدات ذكائنا خارجها بشئ ولن يكون هناك افقر منا فقررنا ان نبقي ف زيكولا حتي اوان اخر وان نعمل ونكمل حياتنا بمناطق لا يعرفنا بها احد لتصبح عدم شهرتنا ميزه ندين لها بحياتنا .... واتجه اياد الي المنطقه الشرقيه ليعمل بتقطيع الصخور وبقيت انا بالمنطقه الجنوبيه لاعمل بالزراعه واتجهت نادين لتبحث عن عمل بالمنطقه الوسطي متيقنه بانها لن تجد هلالا هناك واحتضنتني وهي تغادرنا باسمه بعدما لم تكن تتوقع ان تترك الرذيله والمنطقه الشماليه يوما ما غير مصدقه بانها قد فعلتها لخمسه اشهر وتنوي ان تبحث عن عمل اخر حقيقي كما اخبرها خالد من قبل .... خالد الذي سماه القاضي ف قائمته بالغريب الناجي من زيكولا دون ان يعلم ان قانونه لن يجدي معه بشئ لقد غادر منذ اشهر ولا يحتاج الي التعامل بالذكاء مجددا حتي من ينوي ان ينال وحداته منه فلا اتذكر ان هناك من دفع لخالد وحدات كان هو من يدفع دائما ما احزننا حقا ان القائمه قد شملت الطبيبه اسيل بتهمتين للخيانه الاولي التعامل مع ذبيخ زيكولا والاخري تورطها بذلك النفق بالمنطقه الغربيه بعدما وشي بها خادم التاجر الذي عرفها ... ولانني اعرف اهل بلدي جيدا وانتهازهم اي فرصه لكسب وحده ذكاء واحده ف الوقت الذي تعاملت فيه الطبيبه مع الكثيرين منهم وبهذا القانون الذي يعطيهم حق استرداد وحدات ذكائهم كامله اصبحت الطبيبه كنزا ليوم واحد وجده اهل زيكولا فجاه سيسرعون جميعا لالتهامه قبل ان ينضب وحسب تفكيري المحدود ان تفقد الطبيبه هذا العدد من وحدات الذكاء مره واحدع فانه لا يعني الا الموت المحقق لم يكن هذا قانونا فحسب بل كان انتقاما شرسا لزيكولا انني اشفق عليها حقا لقد تحملا الطبيبه بمفردها ثمن عوده خالد الي بلاده
اخبر الطبيب الملك تميم بامر قانون زيكولا وصدق ع حديثه احد مستشاري المجلس الاماريتي عجوز اشيب الراس اسمه سدير عرف عنه كثرت ترحاله ومعرفته الجمه بشئون البلدان الاخري وختم الطبيب حديثه الي الملك قائلا :
سيدي ان طالت هذه الاغماءه لن تجدي سوائلنا المغذيه بشئ اخشي ان تصاب احشاء الطبيبه باختلال وقصر لا رجعه له
ثم قال السيد سدير هائا :
ليس هناك حل لنجاتها الا اسقاط خيانتها
ولم تمر ساعه واحده الا وانطلقت سفينه ملكيه ع متنها رسول يحمل رساله من الملك تميم الي حاكم زيكولا يطلب فيها اسقاط خيانه الطبيبه مقابل ما شاءت زيكولا ... وامر قائده جرير ان يحضر له كافه الكتب التي تتحدث عن زيكولا ودلف الي مكتبته .... سته ايام لم يغادر طاوله مكتبته حتي الي حجره اسيل يقلب صفحات كتبه التي تحدثت عن زيكولا كتابا تلو الاخر يقاوم ارهاق جفونه ليدون ما يجده مختلفا عما قراه من قبل وان غلبه النعاس لم يفارق كرسيه وغفا ع طاولته ثم ينهض ليكمل تصفحه لا يدلف اليه الا خادم شرابه وطعامه القليل وطبيب القصر ليحدثه عن حاله الطبيبه التي لا تتحسن والقائد جرير مساء كل ليله والذي حدثه مازحا ذات مره حين لاحظ ارهاق وجهه :
لو علمت انك لن تفارق هذه الغرفه لايام من اجلها لما ارسلتها الي القصر
فاجابه باسما : لقد كان افضل ما فعلت بحياتك يا صديقي
فقال جرير متعجبا من امره : لدينا من الجميلات الكثيرات فاجابه وهو يقلب صفحه كتابه :
لا شان للجمال بذلك ثم اغلق الكتاب : وأكمل : حين طلت ع الطبيبه مكبله اليدين للمره الاولي ادركت ان وراء هذه الفتاه الضعيفه امرا عظيما ثم تحدثت فايقنت انني ع وشك جرم كبير ان اقررت خيانتها ثم تحدثنا لايام فاحب قلبي حديثها ثم جادلتني فاحب قلبي حكمتها
فقال جرير : لكنها تظل خائنه لزيكولا سيدي
فنهض واتجه الي احد رفوف مكتبته وقال وهو يلتقط كتابا اخر :
اننا من نضع القوانيننا يا جرير لقد تناقشنا كثيرا عما فعلته كان بيدها ان تغير قدر ذلك الغريب فغيرته لم تر انه يستحق الموت كانت نقيه الروح فحسب
ثم عاد الي مقعده وتابع :
لن اجد مثلها يا صديقي
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى عشر من رواية أماريتا عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابع من هنا: جميع فصول رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابع أيضاً: جميع فصول رواية العنيد بقلم الشيماء محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا