مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية كاملة جديدة للكاتب عمرو عبدالحميد والمليئة بلإثارة والغرائب والخيال فتابعونا علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع عشر من رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل السابع عشر
اقرأ أيضا: روايات إجتماعيةتابع من هنا: رواية أرض زيكولا كاملة
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد |
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل السابع عشر
سكت مفكرا ونظرت الي اسيل مره اخري وحدق بي التاجر الشاب ف انتظار اجابتي ثم قال حين اطلت صمتي : ايها الشاب ساعطيك ما شئت من الذهب ان ساعدتني لنجاتها .... واكمل حين ترقبت وجهه :لا امتلكه الان ولكنب لا انقض وعودي
فابتسمت وقلت : ان علمني الغريب شيئا فكان ان اساعد احدهم دون مقابل وكما اخبرتك انني اؤمن ان الطبيبه لا تستحق هذا المصير لكننا لا نعلم ان كان عاد الي وطنه ام فشل ف ذلك
فاقترب من الطبيبه ومسح جبهها وشعرها القصير بقطعه قماشيه مبلله ثم ثبت انبوبا معدنيا بذراعها وتاكد من سريان سائله فتابعت متحمسا :
وعلمني ايضا ان احاول طالما يدق قلبي
واكملت : ان النفق لم يهدم بعد لسبب لا اعرفه لكن هناك جنود مكلفون بحراسته لا يقبلون الرشوه وسرداب فوريك لا اعلم عنه الكثير لكني اوقن ان صديقي يامن قد قرا كتاب الغريب اكثر من مره
ثم سالته :
هل لديك وسيله تنقلنا الي المنطقه الجنوبيه ؟
اجابني متلهفا : نعم لدي عربه ذات جوادين
فقلت وانا انظر الي الطبيبه :
اري اننا ف حاجه الي الوقت سيكون الجوادان اسرع دون العربه
قال : لا استطيع ان اتركها بمفردها لقد هربت الخادمه مع سبائك ذهبي ورحل حارسي بعدما خشيا ان يفقد ثروتهما
فقلت : انتظر
ثم اتجهت الي الشرفه واطلقت صافره قصيره كانت فتاه بيجانا لازالت تجلس ف انتظاري ع جانب الطريق امام بيت سيدها ونهضت حين سمعت صافرتي ونظرت الي فاقترب مني تاجر الذهب ونظر اليها فبادرته قائلا :
لقد ندمت ع فعلتها انها دلتني اليك لاساعدك انها تحب الطبيبه كثيرا انها زيكولا تثير دوما نفوس الغرباء اغوتها ثم عاقبتها وسرق ذهبها انني اضمن لك انها ستعتني بالطبيبه جيدا حتي نعود ... فنظر اليها واطال نظرتهم ثم اوما براسه ايجابا دون ان ينطق فاطلقت اليها صافره اخري كي تدلف الي البيت ففعلت ولم تشرق الشمس الا وكانت جيادنا ف طريقها الي المنطقه الجنوبيه
يامن
لم اكن اعلم ان اعتياد حياه جديده سيكون بتلك الصعوبه عشرون يوما بعد نجاتي المؤقته من تهمه الخيانه احاول ان اتقبل واقعي الجديد بانني صرت مزارعا اجيرا يجوب الحقول الرطبه حاف القدمين لينثر حبات القمح والشعير بين ارجائه مقابل وحدات زهيده من الذكاء لاعود الي غرفتي الضيقه مع غروب الشمس فتمر ساعات ليلي ببطء ليبدا نهار اخر بحقل جديد وحبات اخري لا تنتهي ... الحقيقه انني سئمت ذلك العمل بعد يومي الاول وازداد الضيق بداخلي يوما بعد يوم وبدات نفسي تحدثني بان ترك المنطقه الجنوبيه الي منطقه اخري بزيكولا ثم وجدت قدمي تاخذني الي قائد جنود المنطقه الجنوبيه واخبرته بانني استطيع الضرب بفاس برهانا لمهارتي لتتخذ حياتب مسارا جديدا لم اتوقعه يوما بعدما منحت هذا الوشم ع ظهر يدي اليمني وشم مشاه زيكولا رمح وفأس متقاطعان.... الوشم الذي يريحني الي الابد من تهمه خيانه زيكولا بعدما اصبحت احد مقاتليها المخلصين كما انه سيمنحني عشر وحدات من الذكاء عن اليوم الواحد وعلمت انني سارحل مع مقاتلي المنطقه الجنوبيه الي خارج زيكولا بعد اربعه ايام سيختار خلالها القائد ما تبقي من المقاتلين الجدد قبل ان اجد اياد وشاب لا اعرفه لم يبد لي انه زيكولي يدلفان الي غرفتي فرحبت بهما كثيرا وكدت اخبر صديقي بامر انضمامي الي الجيش فبادرني قائلا :
ان الطبيبه اسيل ف حاجه الينا .... ثم تابع ... انها ف المنطقه الشرقيه مريضه للغايه
ثم حدثني التاجر عما حدث للطبيبه وعن ذلك الذهب الذي استبدله بوحداتنا وضاع هباء بعدما لم ينتقل اليها وانه لم يعد من سبيل لافاقتها سوي عوده خالد الي زيكولا ثم انتهي قائلا :
اخبرني اياد ان النفق لم يهدم بعد اريدك ان تحدثني عن سرداب فوريك وساعطيك ما شئت من وحدات الذكاء
فقلت له : لا داعي لوحداتك
ثم تابعت مذكرا : حدثني خالد كثيرا عنه ممر يصل بين عالمنا وعالمه واسع للغايه لايكون مضاه الا ليالي البدر طريق واحد ينقسم الي طريقين احدهما شرق زيكولا والاخر غربها
ثم صمت وعصرت راسي لاتذكر واكملت :
يستطيع المرأ التنفس بداخله غير ان هناك نفقا اخر بنهايتت الاخري اخبرني انه مظلم قليل الهواء ع المرء ان يسرا والا اختنق بداخله نهايته الاخري توجد بلاد خالد تختلف كثيرا عن بلدنا هذا ما اتذكره
ثم اردفت : اه نسيت حين تبدا جدرانه بالانهيار عليك ان تسرا والا دفنت بداخله قرات ذلك بكتاب خالد
فسالني : هل تتذكر شيئا اخر
اجبته : هذا كل شئ
فصمت ثم سالنا : كم يتبقي ع اكتمال القمر
قلت : اربعه ايام
فسالني : وكم تبلغ مسيره السرداب الي بلاد صديقك ؟
اجبته : اخبرني خالد انها ليست الا ساعات قليله
ثم سالته : ما الذي تنوي فعله ؟
قال : ساعبر نفق المنطقه الغربيه الي سرداب فوريك لاصل الي بلاد خالد
فقال اياد : انك حقا تشبه ف تهوره كما اخبرتك جنود السور غير قابلين للرشوه
فاشاح عباءته واظهر سيفه وقال :
لن يحمي ذلك النفق اكثر من رجلين او ثلاثه
فقلت : اذن مصيرك القتل او تهمه الخيانه ومصير الطبيبه الموت
فقال هادئا : او اعبره واعود بصديقكم .... ثم تابع ... ليس هناك وقت ع خالد ان يعود ويعيد الي الطبيبه وحدتها كي تنجو
قلت : وماذا ان لم تجده ؟؟
فصاح بنا : ساجده واثق انه سيعود من اجلها
كنت اوافقه تلك الثقه ثم سالنا : هل ستاتيان معي الي المنطقه الغربيه
فصمتنا وبتنا عاجزين عن الرد حقا نريد مساعده الطبيبه لكن ما رايناه خلال اشهرنا الخمس الماضيه ليس هينا ونطق هادئا :
سيموت كلانا ان ذهبنا الي المنطقه الغربيه قد يري الخادم اياد فيشي عنه مجددا ولن يفلت هذه المره وقد رايت ماحدث للطبيبه وانا لن استطيع التخلف عن واجبي ساغادر الي صحراء زيكولا ليله اكتمال القمر ايضا بعد اربعه ايام
ثم ارتهما وشم يدي وانا اقول : ان تخلفت ستقطع هذه اليد
فسالني اياد مندهشا : انضممت الي الجيش ؟
اجبته : نعم ساحارب ضد الاماريتين
ثم قلت للتاجر الشاب : علينا ان نفكر بحل اخر
قال : ساعبر ذلك النفق وان كلفني حياتي وساعود مع صديقكم من اجل نجاه اسيل وتابع بعد برهه .... ونجاتكما
فنظرنااليت مشدوهين بعدما شملنا حديثه فاكمل :
لم تعد الا ايام قليله وسيعبر جيش زيكولا اماريتا هضاب ريكاتا ايام قليله وستحال زيكولا الي كومت من الرماد
لم اصارع الوقت بحياتي مثلما اصارعه هذه الايام لا اريد الا ان اعود بسيدتي سالمه لاصحابها بعيدا عن بلدكم الذي اكره
قال اياد : لست تاجرا ؟؟
اجابه : نعم ... ثم اكمل ... لست الا الملك تميم ملك اماريتا
فسقط كوب الشراب من صديقي بينثا وثب جسدي تجاه باب الغرفه وركلته قدمي لتغلقه واستندت الي ظهري محكما اغلاقه
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر من رواية أماريتا عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابع من هنا: جميع فصول رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابع أيضاً: جميع فصول رواية العنيد بقلم الشيماء محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا