مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية كاملة جديدة للكاتب عمرو عبدالحميد والمليئة بلإثارة والغرائب والخيال فتابعونا علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع عشر من رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل التاسع عشر
اقرأ أيضا: روايات إجتماعيةتابع من هنا: رواية أرض زيكولا كاملة
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد |
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل التاسع عشر
حل اليلي وظهر القمر مكتملا بالسماء فنهضت من مكاني وامتطيت حصاني ف اتجاه الطرف الغربي للمنطقه الغربيه وتحركني ذاكرتي بكلمات اياد التي تصف طريقي الي ذلك البيت ثم وجدته وتيقنت منه حين رايت جنديا يقف امام بابه فترجلت ووقفت مكاني اراقبه دون ان يراني ثم تذكرت حديث اياد بان البيت يحرسه جنديان ليس جندي واحد ودارت بي ذاكرتي حين مارست الرذيله من قبل مع احد جنود الحراسه بالمنطقه الشماليه وحدثني عن عملهم وكيف ينام احدهم ليعمل الاخر لكنه ليس ف ذلك الوقت المبكر من الليل فعلقت حصاني وانتظرت ف مكاني اراقبه ثم ابصرت الجندي الاخر قد خرج من داخل البيت واتخذ موضع زميله الذي دلف الي داخل البيت فاثرت ان انتظر مزيدا من الوقت ... ومرت بضع ساعات اخري ساد معها سكون الليل صمت تام احاط الارجاء من حولي وكان من ملؤوا النهار ضجيجا وصياحا باتوا جميعا موتي مع منتصف الليل وعاد الجندي الاول مره اخري الي نوبه حراسته فانتظرت قليلا ثم شعرت بتململه فشققت بيدي نصف فستاني السفلي ونهضت وتحركت ف اتجاهه يغطي راسي غطاؤه ويلمع حرير معطفي اسفل ضوء القمر يمتلئ قلبي ثقه وفخرا بسنوات كثيره مضت بالمنطقه الشماليه لم تخلق بها من تنافسي باغواء الرجال ثم لمحت تلك الدهشه ع وجهه فازلت معها غطاء راسي فانساب شعري الناعم الي كتفي واكملت اقترابي منه تنظر عيناي ف عينيه اكاد اسمع دقات قلبه وتتحداه نظراتي بان يفتح فمه دون ان يسيل لعابه ثم اقتربت من اذنه فهمست اليه :دون مقابلوحركت ساقي اسفل فستاني المشقوق فكشفت عن اخرها ولمع بياضها امام عينه مع ضوء القمر والمصباح الناري اعلاه فاندفعت الدماء الي وجهه وتلفت حوله قبل ان يدفعني الي داخل البيت فلمحت الجندي الاخر نائما كالموتي اسفل غذائه الصوفي بغرفه جانبيه ودلف جندي الحراسه من خلفي محمر الوجه واغلق باب غرفه زميله برفق واحكم اغلاقها ثم وقف امامي متباهيا بضخامه جسده فوضعت زجاجه الخمر ع طاوله بجواري فدنا مني فابتسمت وبللت شفتاي بلساني فزاد احمرار وجهه وحمل زجاجه الخمر ونزع غطاءها باسنانه وتجرع منها فنزعت معطفي والقيته جانبا وكدت انزع فستاني فسرت بجسدي رعشه غريبه وتوقفت يدي وكانها لا تستطيع فاغمضت عيني وابتلعت ريقي احاول ان اعيد ثبات جسدي لكني لم استطيع وامتلات عيني بدموع ضجت راسي بكلماتي الي يامن بالمنطقه الجنوبيه :
لن افعلها مجددا
ثم نظرت الي الجندي مجددا فوجدت الغضب قد انطبع ع وجهه فاخرجت سبيكه الذهب ومددت يدي بها اليه وتملكني خوف لم اشعر به من قبل وتساقطا دموعي ع وجنتي فسقطت السبيكه من يدي المرتعشه وانحني الجندي لالتقاطها فاغمضت عيني ارتشف دموعي قبل ان افتحها بعد لحظه ع صوت ارتطام مفاجئ فوجدت يامن امامي يرتدب زي جنود زيكولا وقد ضرب الجندي ع راسه بقطعه حديديه فرقد فاقدا وعيه وهمس مازحا :
كل هذا الوقت ؟!
وتابع هامسا : انتظر دخولك منذ ساعات
كنت انظر اليه كانني احلم ثم اكمل باسما ومسح دموعي باصبعه
لم اكن لاسمح ان تنقضي عهدك الي نفسك
فاحتضنته ثم حمل السبيكه فاشرت الي باب الغرفه التي ينام بها الجندي الاخر وهمست اليه بان هناك جنديا ينام فهمس الي :
دعيه نائما
ونظر الي الجندي الراقد وقال :لم يمت لسنا قاتلين
ثم حمل مصباحا زيتيا كان معلقا ع جدار الردهه وامسك بيدي ودلف بي الي غرفه اخري ووضع المصباح جانبا بينما راقبت ردهه البيت خشيه ان ينهض احد الحارسين ثم ازال لوحا خشبيا سميكا كان ع ارضيه الغرفه فظهر امامي حفره دائره عميقه يتدلي بداخلها سلم خشبي ظهر حين اقترب يامن بمصباحه منها ونظر الي وقال :
اخبري خالدا ان اصدقاءه ف حاجه اليه
فسالته : الن تاتي معي ؟
فاشار الي وشم يده وقال :ع ان الحق برفقاتي الليله والا ستقطع
فقلت باسمه :
هناك حصان بالخارج سريع للغايه
فابتسم وقبل راسي وهمس الي قائلا :
انتظر عودتك
ثم اعطاني المصباح الزيتي ومددت ساقي الي السلم الخشبي لابدا طريقي الي سرداب فوريك
بلد غريب
نادين
هبطت السلم الخشبي وودعني يامن فاومات له باسمه ثم دلفت زاحفه ع ركبتي الي النفق الافقي الضيق تعطيني كلماته بان اعود سالمه طاقه كبري لاعبر انفاق العلم جميعا وتعمقت اكثر فاكثر الي داخل النفق يضئ المصباح امتارا امامي مظهرا قوائمه الخشبيه فاتجنبها ثم توقفت للمره الاولي كي ازيل شباك العناكب التي زادت من اختناقي والتقطت معها انفاسي ثم اكملت زحفي دون ان انظر الي ركبتي المتالمتين كنت اعلم انها تقرحت مع حده ارضيه النفق الصخريه ... ملات صدري بالهواء وانفرجت اسارير وجهي حين ظهرت امامي فتحه النفق الاخري يتسلل خلالها ضوء القمر فاسرعت اتحمل الم ركبتي ودنوت منها ثم قذفت بجسدي خارجها فانغمس وجههي برمال ناعمه ونهضت لانظر خلفي فوجدت سور زيكولا شاهقا يضيئه القمر فحملت مصباحي الملقي ع الرمال وتحركت خطوات امام التقاء ضلعيه كما اخبرني يامن فانزلقت قدمي فجاه بحفره ابتلعتني وهوي جسدي بها لاسفل يرتطم بجدرانها وظل يهوي اكثر فاكثر دون ان يتوقف او استطيع التحكم به كانت يدي تمسك مصباحي بقوه وحاولت يدي الاخر ان تحمي راسي واستمر سقوطي وارتطامي قبل ان تقل حركتي شيئا فشيئا ويتوقف جسدي عن الارتطام لاجد نفسي امام نفق استطيع النهوض والسير به تظهر معالم جدرانه واضحه دون الحاجه الي مصباحي كان يتجه بانحناء لاسفل فنهضت غير مصدقه لما اراه حتي انني نسيت الام ركبتي وذراعي من الدهشه وبدات اسير به ينتعش صدري بالهواء واسرعت من خطاي خشيه ان يمر الوقت ثم وجدت وجه احد الاشخاص منقوشا ع جداره فاكملت تقدمي فاهتزت الارض اسفلي وسمعت صوت ارتطام قوي فنظرت خلفي فوجدت جدران النفق قد بدات ف الانهيار فابتسمت ونظرت الي الوجه بجانبي وقلت :
مرحبا سيد فوريك
ثم امسكت بطرف فستاني المشقوق وركضت والانهيار يسرع من خلفي يكاد يبتلعني كنت اعلم انه يدفعني الي طريق مقصود فاسرعت بكل طاقتي اخشي ان انظر خلفي فتنزلق قدماي فادفن اسفل صخوره ثم هدات الاصوات من خلفي وقل معها اهتزاز الارض فنظرت امامي فوجدت نفقا اكثر اتساعا وارتفاعا جدرانه ضخمه مليئه بنقوش كثيره لاشخاص وحيوانات وتتناثر ع ارضيته عظام وجماجم كثيره ونظرت خلفي بعيدا فوجدت النفق الذي جئت منه مكتمل الجدران وكان شيئا لم يحدث يجاوره نفق اخر ووجدت بجانبي رسمه اخري منقوشه للوجه ذاته الذي رايته من قبل فنظرت امامي مجددا واخرجت زفيري وقلت لاهثه:
سرداب فوريك
ثم اكملت تقدمي اتجنب العظام اسفل قدمي وجال بخاطري زوال البدر فركضت كنت اتلفت بين الحين والاخر خشيه ان يحدث الانهيار مره اخري ثم توقفت حين وجدت سلما طويلا فصعدته مسرعه حتي وصلت اعلاه فوجدت بنهايته فتحه ضيقه ذات الواح خشبيه منكسره فازدت اناره مصباحي والتقطت انفاسي ثم مددت يدي بمصباحي داخلها ودلفت ازيل بيدي شباك العناكب الكثيفه اتذكر حديث يامن بان اسرع خلال ذلك النفق والا اختنقت وتدين نفسي الي مصباحي الذي لولاه لما عرفت ماذا افعل وتحركت بحذر خطوه وراء اخري وتسارعت انفاسي ودق قلبي مسرعا حين زاد اختناقي قبل ان المح سلما من قوائم حديديه لمع مع ضوء المصباح فاتجهت نحوه وصعدت درجه ثم مددت يدي ادفع بابه الحديدي فسقط مصباحي فاصدر صريره واندفع الهواء الي صدري بعدما فتح قليلا ثم دفعته بقوه ففتح عن اخره وقذفت بجسدي الي الارض بجواره ... كان ذلك البيت محاطا بسور طوبي تسلقته وعبرته الي جانبه الاخر لاجد نفسي بطريق ترابي يسوده السكون فخفت ان اضل طريقي وعزمت ان ابقي مكاني ف انتظار شروق الشمس وجلست ونظرت الي البدر بالسماء ودار بخلدي ان يكون يامن ينظر اليه متجها الي خارج زيكولا مع رفقائه الجنود ف الوقت ذاته فاغمضت عيني اتمني له ان يبقي سالما ثم وثب جسدي من موضعه حين دوت السماء بنداءات اختلفت قوتها كانت جميعا تقول : الله اكبر فنهضت واتجهت تجاه مصدرها فوجدت امامي بعيدا ادوارا شتي تتخللها ظلال لماني متلاصقه يتوسطها برج رفيع طويل تزينه اضواء ملونه ينطلق الصوت من اعلاه بدت انها بلده خالد الغريبه دقائق قليله وكنت اسير بطريق معبد تتراص المباني ع جانبيه خلف اعمده معدنيه تحمل مصابيحا منيره لا تشبه مصابيحنا فتذكرت حديث يامن بالا ادهش من اي اختلاف هنا بعد ما رايته من امر السرداب لم تعد لدهشتي مجالا وكلما رايت شيئا غريبا تجاهلته ثم ابصرت رجلا لم اتبين ملامحه يسير بعيدا بشارع خافت الاضاءه فاسرعت اليه وحدثته :
سيدي اريد ان اصل الي خالد حسني
فنظر الي فستاني الممزق وقدمي الحافيتين وتمتم خائفا بكلمات لم افهمها فاكملت اليه :
سيدي انني غريبه عن هذا البلد
فاكمل تمتمته وتحرك مبتعدا عني يتمتم فسرت خلفه فاسرع فاسرعت فركض فركضت ثم دلف الي بناء ارضي كان بابه مفتوح ع مصراعيه تضئ انواره بشده فدلفت فوجدته ردهه واسعه يجلس بها رجال حافيين الاقدام نظروا الي جميعهم ف دهشه حين دلفت اليهم فقلت :
ابحث عن خالد حسني عبد القوي
فصاح بي احدهم بجمله لا اتذكرها ورايت الغضب ع وجوههم فتابعت :
انني من ارض زيكولا
فلم تزل نظرات الغضب عن وجوههم ثم وجدت عجوزا يخرج من بينهم لم تظهر ع ملامحه دهشه او غضب مثل الباقيين وهمس الي : ارض زيكولا
قلت : نعم
سالني : تعرفين خالد؟
قلت : نعم
فنظر اليهم وقال : انها مريضه
فقلت : لست مريضه
فهمس الي ان اتبعه فسرت خلفه كان يسير ببطء شديد دون ان ينطق بكلمه واحده فسالته : انت جد خالد
فاجابني : لا
قرار حاسم
خالد
ان تحدثت الليل كاملا لن استطيع وصف ذلك الشعور ليلتها ايقظنا طرقات جدي المفاجئه فجرا ع باب شقتنا وحدثني فرحا بان هناك ضيفا هاما ف انتظاري دون ان يخبرني شيئا اخرا او يعبأ بدهشتي من تاخر الوقت وهبطت معه الي الطابق الارضي نعسا لتوقف بي الزمن حين وجدتها امامي تجلس ع الاريكه بفستانها الممزق وتقول لي :
لقد افتقدك كثيرا ايها الغريب
قبل ان تسرع نحوي وتحضنني فتسمرت ذاهلا دون ان انطق بشئ وكانني ابتلعت لساني ما اتذكره انني هززت راسي علني افيق من ذلك الحلم لم تفيقني الا كلمات مني من خلفي :
انتي مين ؟
فنطقت الي الفتاه : خالد الا تتذكرني ؟
فحملقت بي مني ف انتظار اجابتي ثم تحدث صديق جدي مجنون السرداب الذي لم الحظ وجوده من المفاجاه قائلا :
دخلت علينا المسجد واحنا بنصلي وقالت انها من ارض زيكولا وبتدور عليك
فقالت مجددا :
خالد انني نادين فتاه المنطقه الشماليه انا من دلتك الي بيت هلال ان اصدقاءك من ارسلوني جميعهم ف حاجه اليك
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع عشر من رواية أماريتا عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابع من هنا: جميع فصول رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابع أيضاً: جميع فصول رواية العنيد بقلم الشيماء محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا