مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة زينب سمير التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الخامس عشر من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير.
رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل الخامس عشر
اقرأ أيضا: روايات رومانسية
دمية بين براثن الوحش زينب سمير |
رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل الخامس عشر
وما هي الفرص الاخري .. هي فرصة لنعود كالسابق او فرصة لكي نتمسك بالحياة او فرصة منحها القدر لنا بعد فوات الاوان ..
بعضنا لا يتعلم من اخطاءه .. فيمنحه الان الفرص ليصححها
الله دوما ما يمنحنا الفرص ونحن اما نستغلها اما لا نستغلها
كان التعجب مازال يظهر علي ملامحها بعد حديثه .. ما هي الهدنة التي يريدها ان تكون بينهم !! كيف يريدها ان تتعامل معه .. كيف يريد ان تسير الحياة بينهم
افاقها من كل افكارها تلك وهو يتحدث بنبرته الجادة:-
_طول فترة الحمل هنتعامل خلالها زي اي زوجين .. تعامليني زي ما الزوجة مفروض تعمل وتقدم ل الزوج والعكس انا هعمله .. عايز نعطي لجوازنا فرصة تانية يالين
قالت بتوتر:-
_بس انت وعدتني ان بعد الحمل هننفصل
_وانا لسة عند وعدي .. لو معرفناش نتفاهم او انتي حبيتي تنفصلي بعد ولادتك انا معنديش اعتراض
ظلت صامتة للحظات تفكر في حديثه تشعر بالقلق والتوتر ولكن هي فرصة .. هي ستقضي بالنهاية الفترة معه فلتقضيها وهي تحاول ان تستكشفه او تحاول ان تفهمه
اؤمات بنعم ببطء وهي ترد:-
_انا موافقة
ابتسمت شفتيه بعد ان استمع الي ردها .. ليعتدل ويقف من علي المقعد ويتجه نحوها بخطواته الرزينة كانت هي تنكمش بخوف دون سبب كلما تقدم منها بخطواته حتي وصل لها ليهبط قليلا حتي يصل لمستواها ويقترب من جوار اذنها هامسا:-
_اية رأيك نخرج نتعشي برة
اتسعت عيونها من ذلك العرض .. تخرج ومعه !! يبدو انه في طريقه من حافة الجنون تصرفاته بالفعل تلك الايام تصيبها بالجنون والتعجب ولكن ما كان منها سوي ان .... توافق
بعد ساعتين ،،،
في احدي المطاعم الراقية
دخل يوسف وهو يمسك بيده لين التي كادت ان تنصهر من الخجل وهي تراه يمسك يدها بتلك الطريقة الحنونة كانت تسير وهي تنظر له تري الحدة التي دوما ما ترتسم علي ملامحه حتي لو لم يكن غاضبا .. اتجهوا لاحدي الطاولات التي يبدو انه كان قد حجزها من قبل ووقف هو خلف مقعدها يبعده قليلا عن الطاولة وهو يرسم بسمة علي شفتيه لتجلس هي وهي تشعر بالتوتر يكاد يفقدها الوعي
بعد ان جلست توجه هو بهدوء للمقعد الاخر وجلس عليه .. ظلت تلعب بيدها بتوتر وهي تنظر حولها لكل شئ عدا عينيه بينما قال هو ببسمته الساحرة:-
_اول مرة نخرج مع بعض اعتقد
اؤمات بنعم وهي تنظر له وتجيب:-
_فعلا اول مرة نخرج
_ومش هتكون الاخيرة
قشعر بدنها من كلماته .. يبدو انها ستظل تتفاجئ به هكذا كثيرا لحتي تنتهي فترة الحمل وياتي مولودها بسلام الي الحياة
قطعها من شرودها النادل الذي جاء ليأخذ طلباتهم .. لم تعرف ماذا عليها ان تفعل ولكن انقذها من الوضع يوسف وهو يطلب لها وله الطعام
بعد ان انتهي من الطلب وغادر النادل نظر لها متسائلا:-
_كدا تمام ولا عايزة حاجة تاني
_لا تمام
كان تعامله بطى وهادى مما كان يصيبها بالتوتر الشديد لذلك ولتكسر الملل قالت متسائلة:-
_لية بتحاول تعطي جوازنا فرصة تانية يايوسف
ظل للحظة صامتا قبل ان يرد:-
_لاسباب كتير يالين .. اول سبب انتي ام ابني باذن الله قريب ومينفعش الابن يجي واحنا حالنا كدا ويشوف الام لا بتحب ابوه ولا بتطيقه .. علي الاقل خلال الفترة دي لو محبتنيش ولا مكملناش ، تعرفي تشوفي مني اي حاجة حلوة تخليكي متكرهنيش وتخليكي تحترميني وتعرفي بيها تخلي البيبي يحبني .. السبب التاني انتي اول واحدة تخليني افكر في الارتباط والجواز مش معقول هسيبك من غير ما اعطي لينا فرصة اننا نكتشف بعض حتي واشوف كنتي فعلا تستحقي اني اجازف وارتبط ولا لا .. السبب التالت اني يعتبر بختبرك بشوفك هتعرفي وهتنفعي تربي ابننا ولا لا .. هشوف هتقدري تاخدي بالك منه ولا لا
ردت بتوتر:-
_لية فكرت في دا كله .. اية اللي غيرك اقصد فجأة
تنهد وقبل ان يجيبها اتي النادل ومعه الطعام ليشير له ان يضعه وبعد ان غادر نظر لها يوسف ورد:-
_خلينا ناكل دلوقتي ونكمل كلامنا بعدين
لتؤمي بنعم وتبدأ بتناول الطعام وهي لا تستطيع ان تتناول براحة وشهية فهي تريد الاجابة .. تريد ان تعرف ما الذي حل عليه ليغيره هكذا
______☆______☆______☆______☆______
كانت ندي تجلس في غرفتها في منزلها القديم والملل يسيطر عليها .. الجلوس مع لين كان يضيع عليها ملل الليل والتفكير دون سبب لكن الان هي وحيدة .. تأففت وهي تنظر لحجدران الغرفة تنظر لها بعيون فاحصة وكأنها تحاول ان تكتشف فيها شيئا قبل ان تسمع لصوت جرس الباب يعلي
لتنتفض وهي تذهب لاتجاه بتعجب .. فمن من الممكن سيزورها بذلك الوقت من الليل ؟؟
وقفت خلفه والتوتر يتاكلها لتنظر من خلال العين السحرية للخارج لعلها تلمح احدا ولكنها لم تستطيع ان تلمح سوي شيئا اسود وكأنه شبح .. زاد توترها تزامنا مع علي صوت الجرس مرة اخري لتفوض امرها لله وهي تفتحه
لتفتح عيونها بصدمة وهي تري قصي امامها وهو يرتدي بذلة سوداء كلاسيكية .. كيف عرف انها عاد ولما جاء هذا من الاساس ؟
رد علي سؤالها دون ان تسأله حتي:-
_البواب اتصل وقالي انك رجعتي البيت تاني
اؤمات بتفهم وهي تشعر بانها فقدت حاسة التحدث بينما اكمل هو:-
_ممكن نتكلم شوية
نظرت له ثم للداخل ثم له وردت بتوتر:-
_مينفعش
ابتسم وهو يجيب:-
_عارف انه مينفعش اني ادخل .. انا اقصد شوفي معاد ومكان اقابلك فيه بكرة
_بس انا مش فاضية
قال لها برجاء شعرته بصوته:-
_حاولي .. ارجوكي
_تمام .. ممكن علي الساعة اتنين الضهر كدا في كافية.......
بعد ان انتهت استأذن وغادر ودخلت هي وهي تشعر بانها ستبكي سعادة وحزن وتوتر وفرح .. تري لماذا يريد ان يتحدث معها .. تري لو طلب السماح ستسامح ام لا .. تري هناك فرصة للرجوع ام لا
هل ستبتسم الحياة لها الان .. هل ستجتمع به
هل سيكون قصي لها ؟؟؟
علي عكسها تماما كان هو .. هي كانت متوترة ومشاعرها متداخلة وهو كان بارد ومشاعره وكأنها في مكعب من ثلج .. فان توافق ان تقابله هذا في حد عينه وذاته امل كبير يثبت له ان فرصة الرجعة منها ولها تقترب وهو عليه ان يكون جاهز ليقتنصها عندما تأتي ...
غريب هو .. رفض قديما الحب الذي كانت تمنحه له لانه كان يغار والان .. هي لا تمنحه الحب وهو يكاد يفعل المستحيل لتعود ميائهم لمجاريها
______☆______☆______☆______☆______
كانت تقفز علي فراشها بسعادة وهي تضحك بشدة فهو عاد الي مصر ياله من خبر سعيد .. عاد حبيبها الي موطنهم .. الان هي لا تريد العودة الي امريكا .. الان هي احبت مصر فوق حبها حبا .. يكفي ان يكون هو معها بنفس البلد .. فتحت روان الباب ودخلت فجأة لتراها في تلك الحالة الغريبة لتقول بتعجب:-
_خير بتطنطتي لية كدا زي الهبلة
قالت وهي مازالت تضحط البلهاء:-
_حازم رجع مصر ياروان
ردت ببرود:-
_نورها ياختي بس مش محتاج كل الفرحة دي
هبطت من علي الفراش وهي تقول بضيق:-
_علي فكرة انتي باردة
ردت ببرود مستفز:-
_ميرسي
نظرت لها بغضب وقبل ان تتحدث قاطعتها روان:-
_هو يوسف عرف انك مخطوبة ؟
توترت ونظرت لها بقلق جلي وهي تجيبها:-
_لا معتقدش
_اممم .. ياتري لما يعرف هتكون رد فعله اية
قالت بخوف:-
_هو ممكن يتعصب
حركت كتفيها علامة الجهل وهي تقول بعدم معرفة:-
_ممكن جدا لعدة اسباب .. الاول ان حازم دا الواحد متحترلوش
اصلا وتحسيه كدا سوسة .. والتاني انه مش من مستواكي
قالت بضيق:-
_علي فكرة حازم كويس جدا بس انتي اللي مش فهماه
.. اما بقي حكاية المستوي دي طيب ما لين برضوا مش بنفس مستوي يوسف
_لين مش بنفس مستوي يوسف لكن كانت مشهورة ودخلها في السنين الاخيرة كان عالي جدا .. دا غير انها ست يعني مينفعش يخدها اغني منه .. عكسك انتي
قالت بتبرير:-
_حازم مش طمعان في فلوسي
حركت كتفيها علامة الجهل وهي ترد:-
_الله
اعلم .. ممكن يكون طمعان واحنا منعرفش
_انا واثقة فيه
نظرت لها بلامبالاة واجابتها:-
_سيبك من السيرة دي .. انا شوفت يوسف اخد لين من شوية وخرجها تتوقعي راحوا فين ؟
قالت بغضب:-
_وانتي مالك ياسوسة
_انا بس بطمن عليهم
كارمن:-
_متطمنيش وخليهم في حالهم علشان انا عرفاكي عينك قد كدا .. ممكن تعطيهم نظرة تجيبهم الارض
______☆______☆______☆______☆______
في طريق العودة الي القصر مانت تجلس معه بالمقعد الخلفي وهي تشعر بالسعادة ولا تعلم مصدرها الحقيقي .. كانت تبتسم بلا سبب ، كانت تفقد الاحساس بالسعادة وهو منحها لها دون مقابل ، وجدت يده توضع علي بطنها ويحركها عليه بحنو .. ابتسمت وهي ترفع عيونها لتنظر له لتجده يقول:-
_متشوق جدا اني اعرف نوع البيبي
قالت بتوتر:-
_لما عرفت اني حامل .. خفت تكون مش عايزه
نظر في عيونها وهو يجيب:-
_دا الخبر الوحيد اللي كنت منتظر اسمعه في حياتي
_هتحبه ؟
اجابها ببسمة:-
_حبيته من قبل ما اشوفه
قالت بتساءل:-
_لو ولد نسميه اية ولو بنت هنسميها اية ؟
اجابها:-
_مش عارف ... دا سؤال صعب
قالها و هو يبتسم بحرج .. انه اشبه بقرار مصيري لا يستطيع هو ان يتخذه بتلك السهولة
هو الذي يأخذ قرارات مصيرية بشأن اشياء كثيرة في اقتصاد البلد لا يستطيع ان يختار اسم طفل !!
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الخامس عشر من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
تابع من هنا: جميع فصول دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية آدم ولانا بقلم امونه
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا