مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة زينب سمير التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثامن عشر من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير.
رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل الثامن عشر
اقرأ أيضا: روايات رومانسية
دمية بين براثن الوحش زينب سمير |
رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل الثامن عشر
مع اخر كلمات قالها تحولت ملامحه لغضب اعمي جعلتها ترتعش تلقائيا وهي تراها وكذلك تغير ملامحه حاز علي انتباه عيون روان والسيدة جلنار التي خافت ان يكون السبب هو حازم خطيب شقيقته
زج علي اسنانه وامسك يد لين واتجه بها لسلم القصر بعد ان همس لروان بنبرة مختصرة:-
_دقايق ونازلين .. اهتموا بالضيف
توترت وهي تراه يجر لين خلفه ورمقتها بشفقة وهي لا تعلم ما الذي ارتبكته تلك المسكينة
وصل لباب الجناح ليفتحه ويدخل وهي بين يديه تحاول ان تهديه بكلماتها اللطيفة:-
_يايوسف انا مقصدش انا بهزر والله
دفعها بيده لتقف امامه فكادت ان تقع في منتصف الجناح الخاص بهم لكنها اعتدلت سريعا وهي ترمقه بنظرات حذره من رد فعله التي لم تتوقعها للان
بينمها ضغط هو علي اسنانه وهو يقول بنفاذ صبر:-
_انتي شايفه مين قدامك يالين
قالت بتوتر:-
_انت .. شيفاك انت
قال بضيق:-
_وانا مين
ردت بخوف يصل لدرجة الرعب:-
_يوسف الرواي
تابع وهو يقترب منها بخطوات بطيئة:-
_يوسف الراوي دا يقربلك اية
بنبرة متقطعة اجابت:-
_جوزي
كانت تشعر انها تقف امام الوحش الذي اختفي منذ ايام .. تشعر انه عاد بوحشيته من جديد .. لياليها الفائتة الهادئة معه اتمحت من ذاكرتها الان
وقف امامها مباشرة وقرب يده من وجهها وضربها بخفة عليه مرتين وهو يقول بنبرة حادة:-
_وجوزك دا بقرون بقي علشان تعاكسي واحد غيره قدامه
قالت بنبرة خوف حاولت ان تهديه من خلالها:-
_انا مقصدش والله
مد يده ليدها وحركها بخفة عليها من اول كتفها للاسفل حتي وصل لمعصمها ليضغط عليه بقوة فجاة حتي خرجت منها صرخة ألم لم يهتز لاثرها حتي وهو يهتف بهمس خطير:-
_اوعي اليومين اللي عاملتك فيهم بهدوء دول ينسوكي انا مين يالين
تجمعت الدموع بعيونها ولم تستطيع ان تجيب بينما اكمل هو وهو يقترب منها بوجه اكثر:-
_الوحش مبيختفيش مني .. لازم تفتكري ليالي زمان دايما علشان متتعديش حدودك يالين
قالت بصوت متقطع:-
_انا والله ما اقصد .. انا كنت بهزر
اؤما بالنفي وهو يرد عليها:-
_متجبيش سيره راجل تاني علي لسانك حتي لو كنتي بتهزي
قالت بنبرة خافتة:-
_حاضر
ابتعد عنها وهو يقول بحدة:-
_اغسلي وشك وانزلي ورايا تحت علشان تتعشي
وتركها وسبقها هو للاسفل
ظلت تنظر لمكانه الفارغ بعيونها الباكية بصمت هو كما هو وحش .. لا يرحم
هو مريض بالفعل كما قالت ندي من قبل
العيش معه يعني تعرض حياتها دوما للخطر وهي معه
كيف فكرت في ان تعطيه فرصة اخري .. كيف فكرت ان تكمل زواجهم لحتي النهاية
كيف تفعل ذلك ؟؟!
______☆______☆______☆______☆______
تعالت ضحكات كارمن والسيدة جلنار اثر حديث حازم الكوميدي اما روان فكانت تنظر له بضيق وكذلك يسيطر عليها القلق باتجاه لين التي اخذها يوسف للاعلي وملامحه لا تبشر بالخير ابدا
قال حازم موجها حديثه نحوها:-
_وانتي ياروان هتشتغلي ولا لا
نظرت له وهي تجيب بحديث مختصر:-
_لدلوقتي مش مقررة هعمل اية بالظبط
قال حازم ببسمة:-
_بس هنا مدوريش ورا رجال الاعمال بذمة اوووي علشان متتصدميش ومتوقعيش في الخطر
قال يوسف وهو يقتحم جلستهم:-
_هو في حد يستجرء يقرب من بنات الراوي ياحازم باشا برضوا
قال حازم باحترام:-
_العفو طبعا مقصدش يايوسف بية .. بس حضرتك متعرفش روان وتهورها دا اسمها كان مسمع في امريكا هناك
قال ببسمة ثقة:-
_عيلة الراوي كدا لازم تسيب بصمتها في اي مجال تشتغل فيه
ورمق شقيقته ببسمة اعجاب من شرستها الواضحة وثقتها بقدرتها
ابتسم حازم ولم يعلق .. بينما نظر له يوسف وهتف بهدوء:-
_عرفني بنفسك ياحازم
توترت كارمن من ان يرفض اخيها تلك الخطبة عندما يعرف بحالته الاجتماعية .. ليبتسم لها حازم مطمئنا وهو ينظر للاخر نظرة ذات معنبي وطءنه يقول له ... الا يوجد لديك ملفا كاملا خاص بي وبحياتي
ابتسم يوسف واظهر عدم الفهم وهو يجهز نفسه للاستماع لما سيحكيه حازم باهتمام
بينما اخذ حازم يقص عليه معلومات عنه وعن حياته العملية
______☆______☆______☆______☆______
نظرت لين لانعكاسها في المرأة بنظرات متألمة حديثه القصير معها اعاد عليها جميع الذكريات السوادء التي مرت عليها معه
شعرت وكانها تقف تنظر لاخري .. تنظر لخلفيتها القوية وهي تستهزء من ضعفها .. تستهزء من المواقف الماضية التي جمعتها مع يوسف
شعرت وكأنها طوال حياتها ستعيش هكذا في خوف ورعب من ذلك الوحش
هل ستظلي دوما هكذا يالين ؟؟؟!!
خائفة ضائعة حزينة ..
وسط احزانها تلك وجدت هاتفها يرن .. لتخرج من الحمام وتتجه لحقيبتها وتخرجه منها لتجد ان المتصل هي ندي
حمحمت بهدوء وهي ترد بنبرة حاولت ان تجعلها عادية:-
_اذيك ياندوش
قالت ندي بنبرة حزينة:-
_عايز يتجوزني يالين
قالت بتعجب:-
_مين دا ياندي ؟؟
قالت بحزن:-
_قصي .. راجع بعد دا كله وطالب يتجوزني من غير ما يعتذر .. من غير ما يندم يالين
قالت بحزن علي صديقتها وشقيقتها الروحية:-
_اهدي ياندي هو ميستهلش وجعك وزعلك دا
قالت بصياح موجع:-
_انا مش زعلانة عليه .. انا زعلانة علي نفسي وكرامتي اللي حساها في الارض بسببه
قالت وهي تبتلع ريقها:-
_حالك احسن من حالي والله ياندي
انفجرت في البكاء فجاة وهي ترد:-
_عارفة بس برضوا حالي مش عاجبني
ثم اكملت بعد صمت طال لدقيقة كاملة:-
_انا هسافر ومش هرجع تاني يالين لمصر
قالت لين بتوتر:-
_هتسافر فين بس ياندي
قالت بنبرة جامدة:-
_اي مكان .. المهم ابعد عن هنا
______☆______☆______☆______☆______
رغم ان الساعة لم تتعدي الحادية عشر ليلا الا ان الهدوء كان يعم تلك المنطقة التي تميل للشعبية قليلا .. كانت بسمة تمشي في شارع مظلم قليلا وهي ترتعش من الخوف .. طالاما حذرها باسم من ان تسير فيه .. لكنه مختصر من خلاله تستطيع ان تصل لمنزلها اسرع
ازداد خطواتها سرعة وهي تري اولئك الشباب ينظرون لها وهم يقفون عند احدي السيارات القديمة
اقترب احدهم منها وبسمة بلهاء علي شفتيه لتنظر له برعب جلي وهو يقول بنبرة مغيبة:-
_جاية في ميعادك ياحلوة
اسرعت بخطواتها لتسير بعيدا عنه لتجده يمسكها من يدها ويرجعها له مرة اخري بقوة رغم انه يملك جسدا ضئيلا للغاية
قالت بخوف شديد سيطر علي جسدها بأكمله:-
_انت عايز مني اية
قال بنبرة لطف مصطنعة:-
_ولا حاجة .. احنا بس هنقضي وقت حلوو مع بعض
في تلك اللحظة اقترب الشباب البقية منها وبسمة خبيثة علي وجوههم وشكلهم غير ذلك الذي يمسك بها .. شكلهم يوحي لها انهم فائقون وللغاية وانهم ليس في حالة سكر كالذي يمسك بيدها هذا وتخرج من شفتيه رائحة كريهة
يبدو انه لا مفر يابسمة .. يبدو انه لا مفر منهم
يبدو انه لا يوجد مهرب من المصير المحتووووم .....
______☆______☆______☆______☆______
تجمعت افراد العائلة ومعهم حازم علي طاولة الطعام كانت لين تجلس بجواره والتوتر يسيطر عليها بشدة وكذلك الشرود الذي جعلها تلعب بطعامها بواسطة الملعقة
ولم تستمع لحديث روان:-
_هي مالها لين يايوسف
رمقها بنظرة سريعة ثم نظر لروان واجابها:-
_تعبانة شوية
قالت جلنار بقلق:-
_بتشتكي من اية
رمقها بنظرات حادة ولكنها اضطر ان يجيبها:-
_هي بس مش نايمة كويس من امبارح ولين لما مبتنمش كويس بتفضل طول اليوم متوترة واعصابها تعبانة
نظرت له روان بشك ولكن لم تتحدث
عزيزي هي منذ ان عرفتك وهي لم تنام بارتياح .. نومها مضطرب متعب .. مرهق كارهاقها منك بالضبط
انت التعب ... والتعب انت
قال حازم بتساءل مبتسم مقاطعا ذلك الصمت:-
_هي لين هانم رجعت ترقص بالية تاني ؟؟
اجابه باختصار حاد:-
_لااا
ضيق حاجبيه وهو يتابع:-
_بس هي رقصت من فترة صغيرة كدا.....
قاطعه بضيق من تلك السيرة:-
_كانت حفلة بس وراحت لحالها
انتبهت لين لحديثهم بتلك اللحظة ولكن لم تتدخل ليكمل حازم:-
_بس الحقيقة مفيش حد دخل ساحة رقص البالية قدر يوصل لمرحلة ابداعها ويسيب بصمة في القلوب زيها
تعصبت ملامح يوسف ولاحظ ذلك حازم ليبتسم بتوسع من غيره يوسف الظاهرة ... من غيرة الوحش المرعبة
لا يستبعد ان يوسف قد يقف الان ويلكمه بوجهه ويشوه ملامحه الوسيمة !!
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الثامن عشر من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
تابع من هنا: جميع فصول دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية آدم ولانا بقلم امونه
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا