مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة زينب سمير التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثالث والعشرون من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير.
رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل الثالث والعشرون
اقرأ أيضا: روايات رومانسية
دمية بين براثن الوحش زينب سمير |
رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل الثالث والعشرون
توجهت روان للحديقة الخلفية للمستشفي واقتربت من موقع اخيها حتي وقفت امامه ثم هتفت بهدوء:-
_مش هتسامح ماما يايوسف
رفع عيونه ونظر لها ولم يرد
اقتربت وجلست علي المقعد بجواره وصمتت للحظة قبل ان تتنهد وتهتف بحزن:-
_ماما عمرها ماكانت مبسوطة دايما كانت بتجيب سيرتك .. كل عيد ميلاد ليك كنا بنحتفل بيه هناك ، مشتريالك لكل عيد ميلاد هدية ولكل نجاح هدية ، هي غلطانة ومنقدرش نقول غير كدا بس هي كانت تعبت يايوسف .. بابا كان زيك
وجه نظره لها بعدم فهم .. فاكملت هي:-
_كان بيعاملها زي ما انت بتعامل لين ، كانت بتخاف منه زي ما لين بتخاف منك بس الفرق ان انت مش عارف توصلها حبك لكن بابا.....
تنهدت واكملت:-
_كان دايما بيتهم ماما بالخيانة
رفع بصره ورمقها بصدمة لتكمل هي:-
_قبل ما تتجوزه كانت مخطوبة لابن عمها واتفركشت الخطوبة علشان متفقوش مع بعض ، ابن عمها كان صديق ليها علشان كدا رجعوا يتعاملوا كاصدقاء بعد فركشة الخطوبة ،، بابا مكنش عايز يفهم كدا كان شايف انهم لسة بيحبوا بعض كان شايف انها بتخونوا معاه ،، قعدوا سنينهم كلها بعد الجواز في توتر حتي بعد ما جيت انت وجت كارمن وجيت انا
تنهدت وصمتت للحظة
ليرد هو بدلا عنها:-
_مش اسباب كفاية تخليني اسامحها ... عارفة لية ؟
اؤمات بالنفي لينظر لها ويرد:-
_علشان لين لو كانت مكانها مكنتش هتمشي من غير عيالها ياروان
_ماما كانت عارفة انك هتعيش معاه مبسوط
ابتسم بسخرية ورد:-
_وانا فعلا عشت مع ابويا مبسوط طول عمري وهيفضل بالنسبالي احسن اب
نظر للاسفل واكمل:-
_انا مش عارف اسامحها علشان هي سابتني ، مخترتنيش انا زي ما اختارتكم .. مخترتش راحتي ومفكرتش فيها زي ما عملت معاكم
روان بدموع:-
_سامحها
يوسف:-
_انتي تعرفي انا لية اسمي الوحش ؟
اؤمات بالنفي ليقترب هو من اذنها ويهمس بنبرة حادة:-
_علشانه انا عندي نفس صفاته ، وحش مبيرحمش لا قريب ولا بعيد خاصة لو آذاني .. وامك آذتني ياروان
قالت بارتجاف:-
_حاول يايوسف ... ماما بتموت
نهض من علي المقعد ورد بنبرة جامدة:-
_بيقولوا اللي بيشبع كره مبيعرفش يقدم اي مشاعر حلوة وانا غرقان في كره امك ياروان
وتركها .. وغادر
ترك مساحة من الهواء القاسي يعصف بقلب روان
كم هو قاسي .. كم هو وحش .. كم هو محق !!!
•••••••••••••••••••
لم تستطيع ان تستمع لباقي حديثه شعرت وكأن شبحا ما يطاردها الشكل ليس هو ولكن .. لكن النظرات هي
العيون هي
لا يمكن .. لا يمكن
لقد اضاعت اراضيه منذ سنوات لقد هاجر وابتعد .. لقد غادر
دخلت لغرفتها في الجناح وجسدها يرتعش ارتعاشا ورغم عنها توجهت نحو الشرفة ووقفت خلف الستائر ونظرت بترقب للاسفل لتجده كما هو .. مازال واقفا كالصنم ينظر لحيث كانت تقف منذ قليل
ظلت تنظر له بقلق .. هل يمكن ان يكون هو ؟
وان كان هو .. لما لا يعترف بذلك .. لما لا يفصح بذلك
ظل مكانه لدقائق عديدة قبل ان يتنهد ويغادر
كان يسير ببطء كأنه يحمل اثقال وهموم علي ذراعيه وكتفيه كأن هناك آلام تعصف بروحه وتهشمها .. كأنه يعافر ليحيا
همست بخوف وهي تراه يغادر من القصر:-
_رامــي
بسيارة حازم ....
جلس علي مقعد السائق بسيارته الجديدة التي ابتاعها حديثا ودمع الآلم يلتمع بعيونه
همس بحرقة وهي يضرب المقود بعنف:-
_معرفتينيش يالين معرفتينيش .. محسيتيش بيا زي زمان
تعالي صوت هاتفه بتلك اللحظة ليخرجه ويرد عليه ليأتيه صوت باسم:-
_فينك ياحازم
قال حازم بنبرة جامدة:-
_كنت عند لين
قال بزعر .. فهو قدر عرف الحقيقة اخيرا:-
_روحتلها .. طيب هي عرفتك
اؤما بالنفي وكأن باسم يراه .. ثم اكمل:-
_معرفتنيش لاا
قال باسم:-
_ولا هتعرف ياحازم .. لازم تقولها علشان تعرف
قال بآلم:-
_انا عايزها تعرف بنفسها اني رامـي ياباسم
••••••••••••••••••••
لــيــلا ،،،،
وقفت سيارة يوسف امام البواية الداخلية للقصر وهبط منها والغضب يعصف بعيونه غضب من كل ما حوله يريد ان يحرق كل شى يريد ان يبرد نار قلبه يرد ان يرتاح لكن كيف
سار بخطواته لاتجاه البوابة ولكن قطعه صوت احد الحراس وهو يقترب منه ويقول بنبرة متوترة:-
_يوسف بية في واحد جه انهاردة وقابل لين هانم
قال وهو ينظر له بعيون نارية:-
_مين دا
رد الحارس بتوتر بالغ وهو يري غضب يوسف الواضح له:-
_اسمه حازم يابية .. اللي جه زاركم قبل كدا مرة
لم يستمع لباقي حديثه بل اسرع بخطواته للداخل وهو يتخيل الاف السيناريوهات والاحاديث التي من الممكن ان تكون قد دارت بينهم
وصل اخيرا للطابق الذي به جناحهم ليتجه له ويفتح بابه بعنف وهو يصرخ:-
_ليـن .. ليـن
خرجت من الغرفة فزعة وهي تقول بتوتر:-
_نـعم يايوسف
اقترب منها وقال بصوت ثابت:-
_في حد جه زارك انهاردة ؟
اؤمات بالنفي بتوتر وهي تقول بصوت متقطع:-
_لا مفيش حد زارني
رفع يده وصفعها بقوة حتي انها سقطت ارضا علي اثرها
ولكنه لم يهدأ بل هبط لمستواها وامسك بخصلات شعرها وهو يقول بصوت كفحيح الافعي:-
_وحازم دا مش حد
قالت بخوف:-
_انا قابلته صدفة هو كان جاي علشان كارمن
رفعها عن الارض ووقف واوقفها امامه وهو يقول:-
_كدابة .. الحارس قال انه جاي علشان يقابلك انتي
قالت بدموع:-
_يوسف انا خايفة .. سيبني ارجوك
لم يستمع لها بل اكمل بغضب:-
_كان عايز اية منك ردي .. يعرفك منين ، هو بيتكلم عنك لية بالطريقة دي وكأنكم عشتوا مع بعض قبل كدا
اؤمات بالنفي وهي تصيح ببكاء:-
_معرفش .. معرفش .. انا معرفهوش والله يايوسف
ترك خصلات شعرها وامسك كتفها وهو يهمس بصوت غاضب:-
_لو عرفت ان في حاجة جمعتكم مع بعض يالين زمان انا مش هرحمه ولا هرحمك وهتشوفي وقتها الوحش فعلا
ودفعها بقوة وغادر .. تركها تبكي بحزن وخزي منه
هو كما هو .. لا يتغير لا يفي بوعد لا يلتزم بحديثه .. لا يمكن ان تعطيه فرصة اخري
هي يجب ان ...... تغادره
______*______*______*______*______*_____
كان خبر استيقاظ السيدة جلنار صادم فهي حالتها كانت سيئة .. سيئة للغاية ايضا
دخلت روان لغرفتها واقتربت منها وقبلت يدها بحب وهي تقول:-
_انتي كويسة ياماما
ابتسمت بوهن شديد ولم تستطيع ان تريد
بينما اكملت روان:-
_كارمن كانت هتموت من الخوف ياماما عليكي
حركت راسها بخفة ثم هتفت بصوت متقطع:-
_و .. و .. ويـوســف
ادمعت عين روان وهي تتذكر حديثهم الذي دار منذ قليل ولكن حاولت ان تخفي تلك الدموع وهي ترد:-
_كان خايف وقلقان .. صح مبينش دا بس افعاله تدل علي كدا
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة بينما قالت روان بمرح:-
_بس اية الصحة الجامدة اللي عندك دي ياجلنار ياجامدة .. الدكاترة اتصدموا لما عرفوا انك فوقتي
ابتسمت ولم ترد فلسانها ثقيل ... ثقيل للغاية
دق الباب بتلك اللحظة ودخل يوسف نظرت له روان بصدمة ولكن بكل هدوء تركتهم وغادرت
ظل هو ينظر لها وهي ضعيفة هكذا بعيون صارمة
وراحت الذكريات تتدفق في عقله ....
كان مازال علي الارض يبكي بعد ان غادرت والدته لا يعرف كم مر من الوقت لكن فقط شعر بصوت الباب يفتح ويدخل والده
وقف واقترب منه وهو يقول ببكاء:-
_ماما مشت يابابا
قال الاب بصدمة:-
_مشت
قال يوسف ببكاء:-
_قالت انها عايزه تعيش مبسوطة بعيد عن هنا .. مرضيتش تاخدني معاها وقالت علشان انا هزعلهم لو رحت
صمت للحظة واكمل بتساءل برئ:-
_هو وحش اووي كدا يابابا لدرجة ان ماما مترضاش تاخدني ؟
نظر له والده بحزن واقترب واحتضنه وهو يهتف بحزم:-
_انت مش وحش يايوسف انت احسن واحد في الدنيا ... هي اللي وحشة علشان سابتنا
يوسف:-
_طيب وكارمن يابابا وروان
_انا هعمل المستحيل علشان ارجعهملك بس انت متعطيش .. في حد يبقي معاه بابا ويعيط
اؤما بالنفي واحتضنه بحب
فاق من ذكرياته وتطلع لها بقسوة جفلتها ولكن رغم ذلك همست بضعف:-
_قـرب يـابـنـي
كان بالفعل يقترب ولكن عندما هتفت بكلمة " ابني "
صرخ بعنف:-
_اياكي تقوليها تاني انتي سامعة .. انتي مش امي ولا انا ابنك
التمع الدمع في عينها بينما اكمل هو بقسوة اكبر:-
_انا دخلت بس علشان الصحافة برة .. لازم الناس تعرف ان صلة الرحمة ما بيني وبينك موجودة
هتف باخر كلمة بسخرية
بينما زاد الدمع بعيونها .. كم هو قاسي
كيف له ان يحمل كل تلك القسوة في قلبه ؟!
صمت لدقائق وهو ينظر للامام بجمود قبل ان ينظر لها ثم للجهة الاخري بعيدا عنها وهو يسالها بنبرة جامدة:-
_انتي كويسة ؟
لم تكاد ترد حتي اتاه اتصال من سليم
رد عليه ليأتيه صوت سليم المتوتر:-
_يوسف بية لين هانم هربت .. الخدامة اتصلت بيا علشان اقولك بعد ما لقيتك مبتردش عليها
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الثالث والعشرون من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
تابع من هنا: جميع فصول دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية آدم ولانا بقلم امونه
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا