مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة زينب سمير التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السادس والعشرون من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير.
رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل السادس والعشرون
اقرأ أيضا: روايات رومانسية
دمية بين براثن الوحش زينب سمير |
رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل السادس والعشرون
وصلت السيارة التي يستقلها يوسف امام مقر شركته فهبط منها واتجه بخطواته لداخل الشركة وملامح وجهه مكفهرة كأنه يحارب شياطين الانس بداخله
وما ان خطت قدمه داخل الشركة وسار بين الموظفين حتي بدأت الهمهمات تتعالي من هنا وهناك
ظل يتلاشي احاديثهم وكأن لا شى يحدث ولكن عندما بلغت الي حد لا يمكن تحمله وقف بجسده والتف ببصره لهم وهتف بأمر لـ سليم الذي ظهر في بداية الرواق:-
_سليم خصم 15 يوم من جميع المواظفين
ثم نظر لهم جميعا وهتف بسخرية:-
_لان شكلهم نسيوا هما بيشتغلوا عند مين
وتركهم وتوجه للمصعد الخاص به وركب فيه وصعد حيث الطابق الاخير ..
وصل المصعد للطابق الاخير فخرج منه يوسف واتجه لمكتبه وقبل ان يدخل هتف لـ ايمان:-
_مش عايز اي حد يدخل انهاردة الا سليم سامعه
ردت بخوف:-
_حاضر يافندم
ثم تركها ودخل لـ حيث مكتبه
لتهمس هي بضيق:-
_هو مراته تهرب واحنا هنا اللي نموت من الرعب
جاءها صوت من عند باب المكتب:-
_بقيتي بتكلمي نفسك كتير ياايمان
نظرت برعب له ظنا منها انه يوسف ولكنها وجدته سليم
تنهدت وهي تجيب:-
_خوفتني ياسليم بية
ابتسم وهو يتقدم ناحيتها ويرد:-
_ايمان الوحش بتخاف
زمت شفتيها وهي تجيب:-
_الوحش ؟! اومال يوسف بية يبقي اية .. عزرائيل
جلجلت ضحكاته المكان لتنظر له هي بعيون مبهورة بتلك الضحكات الجميلة ذات الاثر الموسيقي الرائع الذي اطرب قلبها
ليغمز بعينيه لها وهو يهتف بمرح:-
_معجبة ولا اية
حمحمت بخجل ولم ترد لتتسع ابتسامته ولم يعلق عليها
يبدو انها بداية قصة حب ؟!
او انها بالفعل قصة حب ولكن كل منهم يتهرب من الاعتراف بمشاعره الجياشة التي يكنها كل منهم للاخر
______*______*______*______*______*_____
وقف يوسف امام ذلك الحائط الزجاجي ينظر للاعلي حيث السماء من خلالها بعيون حزينة يشعر وكأن روحه تبكي دمـا من وجعه
يعلم انه ملئ بالعيوب .. يعلم ان العيش معه مستحيل
يعلم ان معها كل الحق في فعل ذلك
ولكن ،،، هو طامع في حنيتها
جال علي افكاره والدته العزيزة وشقيقتيه ليبتسم بسخرية مريرة فلم تهتم اي منهم به
نعم لم يأتوا الي القصر وهذا مرره بطيب خاطر لان والدته متعبة ولكن .. هل اتصالا هاتفيا صعب الي تلك الدرجة
هل هذا الاتصال اكثر من ان يستحقه هو
تحولت البسمة الي نظرات غاضبة تنبثق منها شرارات نارية وهو يتوعد بداخله للجميع ،، يتوعد بالابتعاد عن الجميع
لن يمنح جلنار الحب .. لن يمنحها العفو
سيظل يقسو حتي لو ان ابيضت عيونها من البكاء
لـن يرحم احدا الا اذا رحموه ... لن يهتم بـ احد بعد الان
ترك وقفته تلك وتوجه لمكتبه وجلس عليه لتقع عيونه علي صورة له تجمعه بـ لين قلبه
ليمسكها وبسمة خفيفة ترتسم علي شفتيه
يبدو انه نسي وعده الذي تلفظ به وقرره منذ لحظات لا تعد
همس بأشتياق وحزن:-
_وحـشتيني
______*______*______*______*______*_____
في احدي المنازل النائية علي اطراف مدينة القاهرة
منزل يكاد يتساقط بفعل همسة خفيفة من الرياح من يراه يجزم انه لا يحيا به الا الفئران
الا ان من داخل كان غير .. الوانه كان مبهجة واثاثه علي احدث طراز كم هو انيق ولطيف
فهو عصري من الدرجة الاولي من الداخل ومن الخارج يقترب من السقوط
كانت تستلقي ندي علي احدي الارائك في الصالة وامامها شاشة تلفاز عريضة تتابع عليها احدي الافلام الاجنبية والشغف يملئها وكأنها لا تحمل اي هموم
حتي شعرت بأهتزاز هاتفها بجوارها لتمسكه وهي تتوقع انه كالعادة اتصال من قصي والذي لا تجيب عليه او من حمزة
ولكن خابت تواقعتها وهي تراها انها رسالة من قصي نعم ولكن محتواها هو الذي صدمها
يرد العفو والسماح .. يعتذر منها ؟؟؟
هل هذا قصي بالفعل ام انها تتهيئ ذلك ؟!
ما كادت تفيق من هذا الخبر حتي وجدت التلفاز يتعالي فيه الصوت وتظهر امامها صورة ليوسف يعتذر بعلانية لـ لين اامام الجموع ويعترف كذلك بحبه المكنون لها
وسعت عيونها علي وسعهم وظلت تحرك بصرها ما بين الهاتف الذي يقبع بيدها وبين التلفاز الذي يعرض صورة يوسف
وثم صرخت بأعلي صوت لها:-
_ياليـــن
______*______*______*______*______*_____
رغم حزنه البالغ الا انه كان يعمل بتركيز كعادته ولكنه قطع ذلك العمل وهو يزفر بضيق وينظر للسقف بتعب
فهو يفكر في شيئا ويحاول ان يمتنع عن تنفيذه
يفكر ويلغيه .. يفكر ويلغيه .. ولكن لا فرار من تنفيذه
امسك هاتفه وهاتف ايمان وعندما اجابت امرها بأختصار:-
_خلي سليم يجيلي المكتب حالا
ولم ينتظر رد منها واغلقه بوجهها
وهي علي الجهة الاخري ردت وهي تعلم انه لا يسمعها من الاساس:-
_حاضر
وثم طلبت رقم سليم واخبرته بما يريده يوسف
دقائق وجاء سليم وطرق الباب ودخل له ليجد الاخر يزفر بغضب بالغ هتف وهو يتوجه نحوه:-
_خير يابووص متعصب لية كدا
نظر له وصمت قليلا قبل ان يهتف بتردد:-
_انا عايزك في موضوع مهم
قال وهو ينظر له باهتمام:-
_كلي اذان صاغية
تابع يوسف بتحذير:-
_محدش يعرف عنه اي حاجة .. متجبش سيرة الموضوع دا ما بينك وبين نفسك حتي ،، فاهم
رد بطاعة:-
_حاضر
يبدو ان الامر خطير .. فنبرته توحي بذلك
كما ان حديثه الحذر يوحي بذلك
يارب سلم .. يا آلهي سلم
فعندما يتحدث بغموض ، لا احد يستطيع ان يعرف عن ماذا هو يفكر ويدبر
______*______*______*______*______*_____
كان يقف علي المسرح يتراقص مع تلك التي تدعي رولا امام انظار لبني الغاضبة كم تمقت تلك الفتاة
حتي رقصها يبدو عاديا بل غاية في الاعتيادية
وايضا هي وقحة
هتفت وهي تنظر لزملائها بحنق:-
_شايفين بتلمسه ازاي محسساني انه جوزها
ضحكت واحدة منهم ولم تتحدث فهي تعلم بكره لبني لتلك الفتاة التي تدعي رولا
بينما هتفت اخري:-
_علي فكرة المستر حمزة اختياره غلط المرة دي ،، رولا دي اقل من انها تبقي راقصة اساسية
لبني بضيق اشــد:-
_باسم الذكي دا كمان بعد ما يرقص مع لين الراوي بحالها يرقص مع دي
قالت واحدة اخري بسخرية:-
_حظوظ ياختي .. حظوظ
تمتمت بغضب عنيف:-
_وانا من يومي حظوظي منيلة بنيلة
جاءها صوت حمزة من الخلف:-
_الاستراحة خلصت ياهوانم
قالت بضيق:-
_المسرح مش فاضي زي ما حضرتك شايف ياعمو
وشاورت لـ باسم ورولا بضيق
غمغم بضيق:-
_اسمي مستر حمزة
اؤمات بالنفي وهي ترد:-
_عمو حمزة ياعمو
وتركته وذهبت وهي تبتسم باستفزاز
بينما همس هو:-
_عيلة غلسة زي ابوكي .. نفس الجينات السودا والله
______*______*______*______*______*_____
ابتلعت لين ريقها وهي تنظر لشاشة التلفاز حيث صورة يوسف وحيث حديثه الذي آلمها بعنف كم يبدو حزين ومنكسر
هل هي السبب ؟
بالطبع هي السبب
قالت ندي:-
_ناوية تحني ولا اية
قالت بجمود حاولت ان تصطنعه:-
_لا طبعا احن اية .. ما انتي اديكي شايفة بنفسك انا قاعدة فين علشان ميوصليش بعد ما اعطيته خبر بأني سافرت .. علشان لو جرب يدور عليا حتي ميلاقنيش
ندي بسخرية:-
_وانتي مفكرة انه مش هيلاقيكي علشان مستخبية هنا
صمتت وتابعت بسخرية اكبر:-
_يوسف لو عايز يجيبك هيجيبك ولو حتي كنتي في بطن الحوت يالين
تنهدت بحرارة وهي ترد:-
_هو هيسيبني براحتي المرة دي .. وهيستني ارجعله بنفسي ، انا حاسة بكدا
قالت اخر كلماتها وغادرت بتعب
بينما نظرت ندي لـ شاشة التلفاز ثم لـ هاتفها حيث رسالة قصي
وهتفت بأستهزاء وغضب:-
_هم الرجالة كدا نطاطي ليهم يسوقوا فيها نبعد عنهم يقلبوا فراخ بلدي
ثم صمتت واكملت وهي تعلي صوتها قليلا:-
_لين انا نفسي في فراخ بلدي اية رأيك انزل اشتري ونعملها علي الغدا ؟؟
______*______*______*______*______*_____
جلست روان علي احد المقاعد في المستشفي وراحت تفكر في هدوء في حالة يوسف
تري ما الذي يعاني منه الان .. تريد وبشدة ان تقترب منه وتعينه في اوقات شدته تلك ولكنها تعلم رد فعله
تعلم انه سيبعدها بعنف
سيغضب عليها ويؤذيها بحديثه وهي ليس لديها المقدرة علي فعل ذلك وعلي تحمل ذلك مرة اخري
فأحاديثه السابقة مازالت تؤلم قلبها
كما انه يفضل في تلك الاوقات ان يبقي وحيدا
بعيدا عن الجميع حتي اشقائه
تنهدت بسأم بالوقت الذي جائت فيه كارمن ناحيتها والدموع تبلل عيونها
نهضت من مكانها ونظرت لها بقلق وهي تتساءل بخوف:-
_في اية ياكارمن بتعيطي لية كدا
قالت وهي ترتجف:-
_انتي معاكي حق حازم مبيحبنيش
روان:-
_اية اللي بتقوليه دا .. مين قالك كدا
هتفت وهي تتهاوي علي الارض:-
_هو السبب ، هو اللي خلي لين تبعد عن يوسف
ثم اغمضت عيونها لـ تذهب في عالم اخر ناصع السواد
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل السادس والعشرون من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
تابع من هنا: جميع فصول دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية آدم ولانا بقلم امونه
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا