مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة زينب سمير التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السابع والعشرون من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير.
رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل السابع والعشرون
اقرأ أيضا: روايات رومانسية
دمية بين براثن الوحش زينب سمير |
رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل السابع والعشرون
تجمع بعض الحضور حول كارمن التي كانت ملقاء علي الارض وقام احدهم سريعا بادخالها لاحد الغرف الفارغة التي كانت توجد في ذلك الطابق
ولحظات وجاء الطبيب وكشف عليها وسط قلق روان البالغ وكذلك غضبها المستعر الذي تكون اتجاه حازم
سيندم اشد ندما اذا كان بالفعل يضحك عليها
ستقتله ربما او تحرقه
فليست بنات الرواي من يتلاعب بهم الرجال .. هم اقوي من ان يتضحك عليهم الغير
هتف الطبيب بعد ان انهي الكشف علي تلك الغائبة:-
_هي بخير الضغط بس علي مرة واحدة .. شوية وهتفوق
اؤمات بنعم وشكرته بهدوء ليستأذن ويغادر
بينما توجهت هي لها ومسدت علي خصلات شعرها بحنان وهي تقول بوميض شر شرس:-
_والله ياكارمن لو كان فعلا بيضحك عليكي لاندمه وامحيه من علي وش الارض
ثم اقتربت من رأسها وقبلتها بحنان وتركتها وغادرت لـ حيث غرفة والدتها
_فين كارمن ياروان ؟
هتفت بذلك الحديث السيدة جلنار بعد ان دخلت لها روان الغرفة
ردت وهي تقترب منها:-
_بتتمشي شوية في الـgarden تحت ياماما
ثم جلست علي المقعد القابع بجوار فراشها
غمغمت جلنار بحزن:-
_مجربتيش تكلمي اخوكي
اؤمات بنفي لتتابع جلنار:-
_طيب هاتي تليفوني انا هكلمه
قالت برفض:-
_لا ياماما....
قاطعتها بحزم:-
_هاتيه ياروان .. انا لازم اكلمه ، لازم يحس اني خايفة عليه واني فعلا بهتم بمشاعره وحزنه
تنهدت ووقفت واتجهت لطاولة توجد في نهاية الغرفة واخذت من عليها الهاتف الخاص بوالدتها ثم عادت وقدمته لها
امسكته جلنار بصوابع تكاد تكون مرتعشة وفتحته وضغطت علي زر الاتصال بـ يوسف .. وليدها القاسي ،، الحنون
علي الناحية الاخري بذلك الوقت ...
اضطربت انفاس يوسف وهو يري صاحبه ذلك الرنين انها والدته ، من اتي من رحمها ، انها تلك القاسية
تعرق جبينه بحبات الماء من كثرة التوتر الذي اصابه بتلك اللحظة يكاد يبكي من الخوف والتوتر وخفقات قلبه تزداد عنفا
يبدو ان ذلك الاتصال سيمحي كل كرهه لها .. يبدو انه يحبها ! يبدو انه مازال يتمني حنانها !
تنفس بعمق اخيرا وهو يضغط علي زر الاجابة وبكل القوة التي يحملها اجاب:-
_الــو
نعم هي كلمة صغيرة لكن لكي يخرجها بذلك الثبات احتاجت كل ما يملكه من جهد وقوة
ردت السيدة جلنار من الطرف الاخر بمكلمات مبعثرة مهتمة:-
_يوسف حبيبي انت كويس ؟ متخفش ياحبيبي لين هترجع اكيد ولو مرجعتش ميهمكش ياحبيبي بكرة تتجوز واحدة احسن منها كمان بس انت متزعلش
كان حديثها يظهر مدي خوفها وقلقها عليه
يالسعادة قلبه .. يالسعادة روحه
اجابها رغم ذلك بدون وعي:-
_بس انا مش عايز غيرها يا .. يا....
وظلت كلماته معلقة
لتقول هي بآلم:-
_قولها يايوسف .. قولها يابني .. نفسي اسمعها اوي
اغمض عيونه بعذاب ورد عليها بنبرة متحجرشة:-
_امـي
كأنه يستطعمها للمرة الاولي .. كأنه يتحدث للمرة الاولي من الاساس
كم انها كلمة رائعة .. بل غاية في الروعة
جلنار بسعادة وغبطة:-
_اخيرا سمعتها منك يايوسف اخيرا يابني انا اسفة والله اسفة سامحني ارجوك
وبدون وعي مرة اخري هتف:-
_مسامحك ياامـي
هتفت براحة بالغة:-
_حاسة اني هموت من فرحتي يايوسف حاسة اني اتولدت من جديد بعد كلامك دا .. نفسي اكون قدامك دلوقتي واحضنك ، نفسي احضنك اووي ياابني
تجمعت الدموع في عيونه .. كم يتمني هو ذلك ايضا
كم يريد ذلك الحضن وذلك الحنان الذي يفتقده منذ زمن .. منذ سنوات لا يتذكرها حتي
كم يريد ان يسرع لها الان ويضمها بكل قوته يضمها ويبكي .. منها وإليها .. يشكي لها ،،،، عنها
______*______*______*______*______*_____
امسك سليم هاتفه ودون بعض الارقام حتي كون الرقم المقصود وضغط زر اتصال وبعد لحظات جاءه الرد اخيرا
تنفس قبل ان يجيب:-
_صباح الخير معايا عيادة الدكتورة جيهان توفيق
اتاه صوت السكرتيرة الخاصة بها ربما:-
_ايوة يافندم .. اؤمرني حضرتك
سليم:-
_لو سمحتي كنت عايز احجز كشف
هتفت وهي تحضر نفسها لتدون الاسم:-
_بأسم مين يافندم
ابتلع ريقه وهو يرد:-
_بأسم يوسف .. يوسف الراوي
ظهر زهولها بصمتها الذي دام قبل ان تهتف بتوتر:-
_يـ .. يـوسـف الـراوي
رد باختصار:-
_اهـاا .. المعاد هيكون امتي
ردت بهدوء:-
_انهاردة الساعة تسعة يافندم
واغلق معها وهي يفكر انها معها كل الحق في فعل ذلك ،،
معها كل الحق
فهو حتي الان لا يصدق ذلك
جفل في مكانه وهو يستمع لطرق علي الباب ثم دخول ايمان
تحول ذلك الجفل الي ابتسامة خفيفة وهو يراها تتقدم هكذا منه
قالت هي بتوتر بالغ خاصة بعد بسمته تلك:-
_يوسف بيه بيقول لحضرتك انه هيمشي بدري وانت احضر الاجتماع مكانه
قال بتساءل:-
_راح فين ؟
قالت بنفي:-
_مش عارفة يافندم
اؤما بحسنا لتستأذن هي وتغادر ويبقي هو مكانه يفكر في حالة يوسف وما يكنه من آلام تلك الفترة
حقا هو كـ الجبل
فـ كيف له ان يتحمل كل هذا ويبقي لـ حتي الان ثابتا !!
______*______*______*______*______*_____
فتحت كارمن عيونها اخيرا لتجد نفسها وحيدة في تلك الغرفة نظرت حولها بتعجب للحظات قبل ان تضيق حاجبيها وهي تتذكر ماحدث وما عرفته قبل ان تغيب عن الوعي
وتجمعت دموعها الغزيرة في عيونها وهي تهمس ببكاء:-
_هونت عليك ياحازم .. هونت عليك تضحك عليا كدا وتخليني احبك
دخلت بتلك اللحظة روان لتتفاجى باستيقاظها تقدمت نحوها وهي تقول بفرحة:-
_كويس انك فوقتي
نظرت لها ولم تتحدث .. لتتابع روان:-
_قوليلي بقي اية الكلام الغريب اللي كنتي بتقوليه دا وعرفتيه ازاي
تعالت شهقتها عندما تحدثت روان بذلك الحديث
ولكن رغم ذلك اجابتها بنبرة متقطعة حزينة:-
_اتصلت بالدادة وقولتلها اية اللي حصل بين يوسف ولين خلاها تمشي قالتلي متعرفش بس ممكن تكون زيارة حازم هو السبب قولتلها هو زارها قالت ايوة واتكلموا شوية وفجأة لين طلعت تجري ولما يوسف جه سمعوا صوت حاجة بتتخبط وضرب وبعدين يوسف جه هنا وهي مشت من غير ما حد ياخد باله
روان بتفكير:-
_ممكن تكون في علاقة تجمعهم بس مش علاقة حب
اؤمات بالنفي وهي تقول:-
_هتكون اية غير حب ياروان .. ما احنا عارفين انها ملهاش قرايب هنا
روان:-
_بس لين مكنتش عرفاه
كارمن بدموع:-
_ودا اللي هيجنني
هتفت روان بحزم:-
_طيب وجهيه
قالت بدموع:-
_خايفة اتصدم
هتفت روان بجمود وثبات:-
_تتصدمي مرة وتعيشي مرتاحة احسن ما تعيشي طول عمرك في وهم وانتي خايفة
______*______*______*______*______*_____
بالغرفة المجاورة لغرفة كارمن .. غرفة السيدة جلنار
طرق يوسف علي الباب ودخل فـ بعد حديثها معه لم يكن لديه الصبر لينتظر اكثر من هذا خطي بخطواته للداخل ليجدها تجلس علي الفراش وتنظر للناحية الاخري بشرود
ظل يقترب حتي وصل لها من خلفها فتمتم بنبرة خافتة للغاية:-
_جلـ .. مـامـا
التفتت له سريعا بصدمة ولم تنتظر عيونها كثيرا حيث بدأت تلك الدموع في التجمع بها
مدت يدها له وهمست:-
_قرب يايوسف
اقترب منها وجلس علي الفراش امامها ، ودون سابق انذار احتضنها لتتعالي شهقاتها وتتزايد دموعها وهي تشد من احتضانها له
كم تشعر بالحنين له ،، كم هي سعيدة الان
تريد الا يخرج من بيد يديها حتي
ظلت تبكي وتبكي وهي تحتضنه هكذا وتمسد بيدها علي خصلات شعره الحريرة
بينما هو .. فقط كان يغمض عينيه براحة
لم يشعر بذلك الشعور من قبل ، يشعر وكأن الالاف من الهموم غادرت عنه بقربها هذا
لحظات تمر وهم هكذا حتي هتف هو وهو يحاول ان يبتعد:-
_انتي لازم ترتاحي
قالت وهي تشتد من احتضانها له:-
_عمري ماحسيت براحة غير دلوقتي يابني .. خليكي في حضني شوية كمان
ليرجع يستكين بين احضانها مرة اخري
معلنا سماحته لها .. وحبه لها .. واشتياقه لها
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل السابع والعشرون من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
تابع من هنا: جميع فصول دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية آدم ولانا بقلم امونه
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا