مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة زينب سمير التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الرابع من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير.
رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل الرابع
اقرأ أيضا: روايات رومانسية
دمية بين براثن الوحش زينب سمير |
رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل الرابع
وصلت بسيارتها لتلك البناية لتهبط منها بخطوات متعثرة صاعدة للاعلي قاصدة شقتها بتفكير مشتت بعض الشئ حتي أنها لم تلاحظ ندي التي تراقبها من الاعلي بنظرات حزن عميقة ممزوجة بغيظ تريد أن تفرغه في ذلك البارد المدعو بـ يوسف
فتحت باب المنزل ودخلت لتجد ندي قد دخلت من الشرفة هي الاخري لتقول ببسمة وهي تتقدم ناحية غرفتها:-
_مساء الخير ياندوش
وقفت ندي بطريقها وهي ترد علي حديثها:-
_مساء النور .. ها بقي قوليلي حصل أية بالظبط في المكتب
لين:-
_ولا حاجة
نظرت لها نظرة ثاقبة لتتنهد لين وهي تبدأ حديثها معها قبل أن يجول بخاطرها مشهد يوسف مع تلك السكرتيرة لتمر عليها لحظات حزن عميقة ، بتلك السرعة هو نسي ذكراها والان يقضي لياليه مع غيرها
لكن يوسف ليس هكذا ابدا ، هو يكره النساء وليس اي انثي تنال علي إعجابه ليقترب منها ويحدثها حتي
ويمكن أن تكون تلك الفتاة زوجته المرتقبة ، أو ان هناك سوء تفاهم في ما رأته منذ قليل
فاقت علي صوت ندي التي هتفت بضيق:-
_يابنتي روحتي فين
_معاكي اهو .. اسمعي ياستي........
ما أن انتهت من حديثها حتي هتفت ندي بغضب وصراخ:-
_دا اتجنن بجد ، يعني مش كفاية اللي بيعمله معاكي لا كمان بيهينك وبيستحقرك بجد دا مش انسان ، دا معندهوش دم
هتفت بأخر جملة بصراخ عالي لدرجة أن الأخري انفزعت في مكانها
بينما ندي لم تصمت بل أكملت بحنق:-
_هتفضلي تسكتيله كدا علطول ، مش فاكرة لما رفض يخليكي تزوري مامتك وهي كانت بتطلع في الروح ، مش فاكرة لما خلاكي متشوفيش اخوكي قبل ما يسافر حتي ، مش فاكرة ابن عمك القريب الوحيد ليكي اللي دمرله مستقبله علشان بس كان متقدملك قبليه ، مش فاكره تهديده ليكي ولحمزة بدمار المسرح ، مش فاكرة حبسه ليكي في القصر لمدة خمس سنين ، خمس سنين مش بتخرجي ولا بتدخلي فيهم من السجن بتاعه دا غير بأذنه ، خروجات متتعدش علي الصوابع ، يوم موت مامتك .. والباقي في المستشفي لما كنتي بتموتي من الوحدة والاكتئاب ، فاكرة دا كله ولا لا ، تحكمه في لبسك ..في شكلك ، في كل حاجة تخصك دا مش وحش دا مريض يالين مريض نفسي ولازم يتعالج
انتهت من حديثها لتصمت بينما الأخري رفعت عيونها المائة بالدموع وقالت بصوت مبحوح:-
_انتي عرفتي منين دا كله
ردت لين بنبرة حاولت جعلها هادئة:-
_اسفة .. بس انا قريت المذكرات بتاعتك
تنهدت لين بألم بالغ يسكن صدرها وهي تقول:-
_ولا كأنك قريتي حاجة
هتفت ندي بصراخ:-
_ازاي يعني
هتفت لين بصراخ اعلي:-
_زي الناس ياندي ، أنا مش عايزة افتكر دا كله مش عايزة افتكر اللحظات دي ، مش عايزة افتكر لما كنت بترجاه علشان ازور ماما ولا علشان اشوف اخويا مش عايزة افتكر لحظة وانا بتحليل عليه علشان يسيب ابن عمي في حاله مش عايزه افتكر نظرة عينه ورد فعله ، نظره عينه اللي مفهاش رحمة اللي مليانة لامبالاة .. رده فعله الغريبة ، كان دايما يسيبني كدا من غير رد ولا كأني كنت بتكلم مش عايزة افتكر نفسي ياندي ، مش عايزة افتكر لا سكوتي ولا صراخي ولا اي حاجة أنا عايزة اتغير لا أكون لين القديمة ولا الجديدة ولا اي حاجة أنا عايزة ابعد عنه وبس ، ابعد عن جحيم الوحش
نظرت ندي لها بعيون دامعة لتبادلها تلك النظرة ثم تتركها وتتجه نحو غرفتها لتقطع الطريق ندي مرة أخري وهي تقول بنبرة حادة محاولة منها أن تجعلها تصرخ أكثر فأكثر لعلها ترتاح:-
_كنتي ممكن تواجهي وتصرخي ، تهربي منه وتزوري مامتك ، تعملي اللي عايزاه .. تخرجي وتتفسحي يالين كنتي ممكن ترمي كلامه دا في الحيط
ضحكت بصوت عالي بسخرية وهي تقول بأستهزاء:-
_اهرب واواجه ! دي اول حاجة الواحد بيعملها ياندي
ثم أكملت بسخرية:-
_خصوصا لو كانت واحدة بشخصيتي القديمة زي ما بتقولي
ثم تحولت ضحكتها الساخرة لملامح جامدة وهي تقول بثبوت:-
_بس تعرفي رد فعله كانت أية ؟ اوضة ضلمة في قصره ، اسبوع هناك لوحدي محدش حتي بيعبرني اكل بيترمي ليا كل يوم والتاني كأني كلب ، حد ملهوش أهمية .. مش مراته ياندي مش مراته اللي كانت ممكن تبقي في يوم من الايام ام لأبنه أو ابنته
هبطت دمعة من عيونها وهي تقول بصوت مخنوق:-
_انا بكره ياندي ، بكره اكتر ما بكره نفسي ، هو دمرني وغيرني ، خلاني مجرد حطام ملهوش فايدة
_____★_____★_____★_____★_____★____
وقفت أحدي السيارات السوداء أمام أحد المنازل المتهالكة لينفتح باب السيارة ثم يسقط جسد علي الارض وتغادر السارة مرة أخري مصدره صوت عالي خرج علي أثره أهل البيت
لتتعالي صرخات الام وهي تري ولدها بوجهه المشوة هذا لتقترب منه وتجلس بجواره وتضع وجهه علي قدميها وهي تقول ببكاء:-
_باسم حبيبي انت سامعني ، باااسم رد عليها يابني متوجعش قلبي عليك اكتر من كدا
ثم تعالت صرخاتها وهي تقول:-
_اتصلي بالاسعاف يابسمة ، اتصرفي يابنتي اخوكي بيضيع مننا
هتفت بسمة بتوتر:-
_اتصلت ياماما اتصلت وزمانهم جايين
لتقول الام بدموع وهي تنظر لملامحه:-
_دايما الوجع مصاحبك يابني ، مين بس اللي عمل فيك كدا دا انت دايما ماشي جنب الحيطة ولا ليك في المشاكل ولا بتحبها اصلا
قطع نحيبها ووعيلها وصول سيارة الإسعاف ليهبط اثنين من الممرضين ويحملون جسده علي ذلك السرير الحديدي ثم يصعدن به للسيارة مرة أخري ومعه والدته بينما بسمة اتجهت للداخل لتقوم بأخذ كل المال الذي يملكوه ثم توجهت للمستشفي خلفهم داعيه ربها أن ينجو اخوها من الموت المحتوم ومتسائلة بداخلها من ياتري فعل ذلك به
عندما وصلت إلي المستشفي اتجهت للداخل سريعا لتسأل عن مكان غرفته ثم تصعد للأعلي سريعا وهي تدعو ربها بداخلها أن يحفظه لتجد والدتها أمام الغرفة أيضا لتوجه نحوها وتحتضنها ببكاء لتقول الام بهدوء محاولة تهدئتها:-
_متخفيش ياحبيبتي بأذن الله هيكون كويس
لتقول بسمة بدموع وتمني:-
_يارب ياماما ، يارب
مر بعض الوقت قبل أن يخرج الطبيب ليتقدم نحهم هاتفا بهدوء:-
_انتوا أهل المريض
اؤمات بسمة والام بنعم ليكمل هو حديثه:-
_هو كويس ، بس في كسور في دراعه اليمين ورجله اليمين وشكله اضرب جامد في أماكن متفرقة في جسمه وانا شاكك من حاجة كدا بس لسة هتأكد منها
هتفت الام بقلق:-
_شاكك في أية يادكتور
رد بنبرة مختصرة:-
_ان الضرب دا يكون مسببله نزيف داخلي ولا حاجة
لتشهق بسمة بعنف من حديثه هذا بينما تعالت شهقات والدته الباكية عاليا
تنهد الطبيب وأكمل بهدوء:-
_انا لازم ابلغ الشرطة ، علشان دا شكله موضوع كبير
_____★_____★_____★_____★_____★____
استمعت لطرق علي باب المنزل لتتجه للباب لتفتحه متوقعة من هو الطارق
وبالفعل وجدت حمزة أمامها الذي هتف ما أن رأها:-
_فين لين ؟
لترد عليه وهي توسع له الطريق ليدخل:-
_في اوضتها ، مش عارفة نابمة ولا بتمثل النوم ولا اية بالظبط
اتجه لغرفة الصالون وجلس علي أحد المقاعد بأرهاق وهو يقول:-
_الوقت أتأخر أنا عارف لكن قولت لازم اطمن عليها واطمنك علي باسم
هتفت باهتمام:-
_اية اللي حصل صح
تنهد وهو يجيب:-
_مدمر ، رجالة يوسف مش سايبين فيه حتة سليمة
ظهر الضيق علي ملامحها وهتفت بسأم:-
_مش بيتقوي غير علي الضعيف
رد عليها بهدوء:-
_بيتقوي علي الكل ياندي والله ، يوسف مش سايب حد يعرفه في حاله
قالت بعصبية:-
_علي فكرة دا مريض نفسي ، مريض بالهوس والجنون ، عايز يبقي ليه الكلمة الأولي والأخيرة في كل حاجة
_متوقعش كدا
هتف بتلك الكلمات ردا علي حديثها لتكمل هي:-
_انا بقي اتوقع ، بس مش عارفة أية اللي ممكن يكسره دا .. بجد مش عارفة
لم يكاد يتحدث مرة أخري حتي استمعوا لصوت من داخل غرفة لين ، يشبه بسقوط شيئا ما مصدرا صوتا عاليا لتنظر ندي لحمزة برعب قبل أن تتجه للداخل سريعا بخطوات سهلة راكضة وهو خلفها
فتحت الباب لتجدها ملقاه بجوار الفراش ويبدو أنها فقدت الوعي
بعد قليل ..
في احد المستشفيات .. اخذت ندي الطريق ذهابا وايابا بأنتظار خروج الطبيبة من غرفة الكشف والرعب قد تملك أعصابها ، تفكيرها يكاد يشل تري ماذا حدث لها لتسقط هكذا فجأة
هتف حمزة محاولا تهدئتها:-
_اهدي يالين أن شاء الله تكون كويسة
ردت بصوت خافت:-
_يارب ، يارب حرام اللي بيحصل ليها دا والله ، مبتلحقش تقوم تروح واقعة من تاني
لم يرد عليها وظل يدعي بداخله سرا بأن يحفظها لحظات وخرجت الطبيبة لتسرع نحوها وخلفها حمزة حتي وقفت أمامها لتقول الطبيبة ببسمة علي شفتيها:-
_مبروك المدام لين حامل
لتضع ندي يدها علي فمها من هول الصدمة ، ألن يتركها بحالها ابدا ، هو مصرا علي أن يربطها بخيوطه وان يجعلها ملكه ، لكن ذلك الرباط لا يمكن أن يتخلصوا منه ابدا ، انه رباط متين
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الرابع من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
تابع من هنا: جميع فصول دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية آدم ولانا بقلم امونه
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا