مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية اجتماعية جديدة للكاتبة لولو طارق التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الحادي والثلاثون من رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق.
رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق - الفصل الحادي والثلاثون
اقرأ أيضا: روايات غرام
رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق |
رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق - الفصل الحادي والثلاثون
صافى : انتى ايه جابك هنا وبتعملى ايه يا سافله انتى
سيف بتعب : صافى على الله اسمعك تتكلمى معاها بالاسلوب دا تانى .. فاهمه
صافى : ليه يا باشا .. وبتشاور على سلوى من فوق لتحت : هى مين دى أصلا ..حتت بنت جربوعه لا شكل ولا منظر .. انا من اول يوم شوفتها فيه فى القسم قولت اكيد وراها حاجه .. وشدت سلوى من شعرها بغل .. انتى يا بت انتى .. مش منبه عليكى ما شوفش وشك تااانى .. سيف دا وبتشاور على سيف .. بتاعى ملكى فاهمه .. والا ما بتفهميش بالذوق
سلوى بتتأوه جااامد وعيطت .. وبتحاول تسلك نفسها مش قادره ..
صافى شدتها أكتر وسيف بيتحامل على نفسه جامد عايز يقوم مش قادر ابدا كل حاجه فى اللحظه دى خانته حتى صحته وعزيمته .. وبيبص لصافى بغل وبيكتم وجعه
صافى رفعت ايديها ونزلت على وش سلوى بقلم جااامد وشديد مليان غل وكره
سيف بالم شديد : صافى انتى يا زفته قسما بالله لو قومتلك ها اقتلك غورى واخرجى برا حياتى واتألم بشده وكان سكينه اتغرزت فى صدره
ساميه ونوجا دخلو على الصوت لان الصوت عالى وهما قريبن من الاوضه ..
نوجا عيونها وسعت على اخرهم وبتبص لصافى وبتطلع شرار وخلاص ها تولع فيهم كلهم من غير تفكير ولا تفاهم .. راحت على صافى مسكتها من شعرها بايديها الاتنين وبصوتها كله... انتى مين عشان تعملى فى بنتى كدا
صافى : اه .. الحقينى يا طنط ساميه
نوجا بصت على وش سلوى وهى بتعيط وشافت اثر القلم الا خدته وسيف دافس وشه فى المخده صعب عليه نفسه ودموعه بتنزل بصمت .. منظره قدام سلوى ايه وهو مش قادر يدافع عنها حتى وهو الا حطها فى الموقف دا .. نوجا شدت شعر صافى اكتر .. انتى الا ضربتيها يابت ..
صافى بغل : دى لازم تتربى وانا بربيها ادام انتى طلعتى ام أى كلام ما باين عليكى زى بنتك
نوجا سابت شعرها .. فعلا انا معرفتش اربى وطلعت أم اى كلام عارفه ليه .. عشان بنتى ما قلعتش الا فى رجلها وصافى حطا ايديها الاتنين على وشها ومتابعه نوجا بعيونها وساميه حطت ايديها على بوئها ونوجا قلعت جزمتها .. وبدئت تضرب بيها صافى .. تعالى بقى .. وانتى قربى هنا وبتكلم سلوى بصرامه اضربيها القلم الا ضربتهولك
سلوى بتهز راسه وعيونها مليانه دموع بتنطرها زى المطر وبتقول لاء .. وطلعت تجرى على برا .. وصافى بتزعق فى ساميه .. انتى واقفه تتفرجى على الست البيئه دى وهى بتضربنى .. وساميه مصدومه وساكته ومش واخده بالها من سيف ولا حد واخد باله ..
نوجا : الست البيئه الا قدامك بتقولك هى ما تسيبش حقها ولا حق بنتها لو انتى بنت مين .. وليكى امانه عندى عشان تحترمى نفسك وتبقى تلمى ايدك وتفكرى قبل ما تعملى اى حاجه .. وضربتها قلم سمع المستشفى خرج من نفوخها خرجت ورا سلوى بنتها ..
والممرضين وناس ملمومه حوالين باب الاوضه ..صافى شالت الدبله والخاتم .. ورمتهم فى وش ساميه وبصوت عالى : انا ها اعرف اجيب حقى ازى .. هما دول الناس إلا يليقو بيكو فعلا .. وسابتها وخرجت ..
ساميه فين وفين على ما فاقت وبتقعد بتقل والممرضه جريت على سيف وبتعدله وواحده زميلتها معاها .. ولقوه فاقد الوعى ..
ساميه بعياط : سيف .. سيف ماله .. قولولى ماله .. والممرضه طلعت تجرى على برا .. والتانيه بتعدله وبتحاول تفوقه ..
ابوه داخل يجرى وبيقول: فى ايه ابنى ماله .. حد يرد عليااا
سامه رمت نفسها فى حضنه وبتعيط بصوت مسموع : سيف ها بيروح مننا يا خالد .. ياريتنى ما غصبته على حاجه ياريتنى .. انا السبب
خالد : فهمينى ماله وصافى مالها وكمان سلوى هما اتقابلو
ساميه : انت ايه رجعك بيها دلوقتى ليه ياخالد
خالد : انا ماعرفش ان سلوى هنا طيب فهمينى يا ساميه عشان اخد حذرى .. نسيت المفتاح بتاع الشقه ورجعت من نص الطريق اعمل ايه وطلعت صافى تجيبه لما اصرت عليا
ساميه بتبص على سيف والدكتور واقف بيحاول معاه .. والدكتور بنرفزه وعصبيه .. خرجهم كلهم برا .. انا منبه عليكم ماحدش يجهده .. وفعلا خرجوهم وساميه منهاره
***************
نور بخنقه وهى نايمه بتردد الكلمه وبس : بابا .. بابا
حازم حس بيها وفتح عيونه .. وبيفوقها من نومها : نور .. نور
نور فتحت عيونها بتقل وبصت لحازم ورجعت راسها على ايده تانى ..
حازم بيمشى ايده على وش نور : كابوس
نور بصوت هامس : كل يوم نفس الكابوس .. كل يوم
حازم : خير ان شاء الله .. عشان انتى زعلانه مع ابوكى شكله مأثر فيكى قوى وبيهزر او يمكن ضميرك بيأنبك على عمايلك فيا
نور رفعت راسها وابتسمت : هو انت خدت عليا والا بيتهيألى
حازم لف ايده ولوى شفايفه : على حسب انتى مش مضمونه
نور هزت راسها وابتسمت : انا فعلا مش مضونه ايه رايك نعمل هدنه .. بس اصدقاء بردو يا معلم
حازم ضحك ورفع ايده قرص خدودها براحه .. ونور مسكت ايده
نور : ايه حكاية الحركه دى
حازم باحراج : مش عارف غصب عنى ايدى بتسحب على الخدود خصوصا الاطفال .. بحب الخدود أعمل ايه وانتى بخدود
نور : انت جدع على فكره
حازم رفع حاجب بتعجب : من أمتى
نور : من زمان لما سامحتنى وسامحت ابويا اكتر من مره .. وكل ما ابقى عايزا اشكرك واعبرلك عن امتنانى واشجانى وحازم حط ايده على بوئها قفله .. نور بتلف بعيونها .. وبتهز راسها بمعنى ايه
حازم : قلبتى على إمتنان واشجان .. قولت الحقك قبل ما تخرفى وتخشى على قبلات حاره
نور ضربته على ايده وهو ضحك من قلبه .. وهى كمان ضحكت
نور : فصلتتى كنت ها اقولك كلمتين حلوين بقالى كام يوم بحفظهم .. هاتقوم بقى والا عجبتك النومه
حازم بأبتسامه جميله : لو عجبتنى ها تعملى ايه
نور : ولاحاجه خالص .. ها اقوم كدا بتعدى رجليها من فوقيه وحازم زق ايديها الا ناحيه السرير من جوا ووقعت عليه حاوط وسطها بايده .. ولف بيها رجعها تانى مكانها .. بس مميل بجسمه كله عليها
حازم : انتى نمتى وانا ما اعترضتش .. وبما انك بقيت خلاص صاحبى .. فا عايز انام بقى
نور : ايوا ايه علاقه الصحاب انك تنام ورامى الجته عليااا .. كدا مش صحاب كدا حاجه تانيه يا وحش
حازم حط راسه على صدرها ورجله فوق رجلها : مليش فيه .. سيبينى بقى خلينى انام شويه وانا جعان وحالتى حاله
نور ابتسمت وريحت جسمها : وانا كمان جعانه يا صاحبى اقوم اعمل أكل طيب
حازم بياخد نفس وبيقول : توء .. خلينا .. مش عايزا تقولى حاجه
نور خدت نفس ومن غير ما تفكر : كان نفسى اسألك لو اكتشفت انى بخونك ها تعمل ايه
حازم رفع راسه مره واحده وملامح وشه اتغيرت : دا سؤال عفوى والا ايه بالظبط
نور : سؤال مش اكتر
حازم بص فى عيونها حتى لو جوازنا اتفاق واكتشفت كدا ممكن اقتلك ومش ها افكر ساعتها انا عملت ايه ..
نور هزت راسها : طيب لو العكس انت خونتنى
حازم ركز فى عيونها أكتر : الاجابه عندك لو اكتشفتى انى بخونك يا نور او بحب واحده تانيه ممكن تتصرفى .. ازاى
نور سرحت : أمى ماتت
حازم ضم حواجبه على بعض : ايه العلاقه .. الله يرحمها طبعا بس اشمعنا أمك
نور : هى ماتت .. فى كل الاحوال انت الخاين او أنا .. احنا إلا بنموت ..
حازم فهم التلميح وكمل : كنتى بتحبيها
نور : لا
حازم كشر : فى حد ما بيحبش أمه
نور : أنا .. ما بحبهاش عشان ظلمتنى
حازم : فى ايه
نور : فى كل حاجه .. الانسانه الوحيده إلا سمحت انى اعيش فى توب مش توبى هى أمى عشان خايفه على زعل ابويا .. والا سمحت تدمر صحتها وتتخلى عنى عشان ما تزعلش ابويا هى أمى .. والا سمحت للصدمه انها تقتلها بدال ما تقاوم ..وضحكت بس ها تقاوم ازاى وصحتها كانت يا دوب معيشها بالعافيه .. سابتنى أكمل واوجه مصيرها وكانها بتقولى شيلى الشيله من بعدى وكملى .. بتورينى ازاى ربنا بياخد حقها والمفروض انى اتفرج .. بس على مين .. ها اتفرج على مين .. قولى انت بقى ليه فى الحالتين احنا إلا بننتهى ونموت
حازم اتنهد جامد وريح راسها بايده ونزلها على دراعه التانى الا ناحيتها واتكلم بجديه : عشان انتووو الكيان
نور : كيان
حازم بتاكيد : ايوا .. انتو الكيان .. البنت باحساسها إلا كل وقت بيتغير وبيوصل لمراحل اى راجل زيي لايمكن يوصل لها لان مشاعرنا ممزوجه بالعنف بتقلب عكس البنت او الست ... هى خانتنى ما يفكرش فى اى حاجه ورجولتى إلا طول الوقت المجتمع كله بياكدها ومسلطين الضوء عليها تنقح عليا فا البطوله انى اخد حقى فى وقتها .. خلاص اتبرمجت على كدا غيرتى كاراجل وكيانى انا اخون انتى لاء
نور : واحنا
حازم :انتو مشاعركم والغريسه إلا ربنا أنعم عليكو بيها انك تكونى أم يعنى حنيه واحتواء ومشاعر مختفله
نور بتسرع : ما انت بتكون اب
حازم : فى فرق كبير .. انا التغيرات عندى كلها بتحصل بعد الجواز مره كل كام سنه .. انما انتى كل لحظه من اول يوم ربنا ها يكرمك بقطعه منك تتخلق جواكى العاطفه عندك ها تبقى اقوووى بكتير .. برغم شراستك دى ها تتحولى لانسان ضعيف وطول الوقت خايف وبتفكرى ازى تحمى حته منك وبيتك .. تعبك سهرك تربيتك كل دا بيحولك لانسان طول الوقت بيسامح حتى لو جوزك الا بيخونك .. بتكتمى جواكى ألمك وقهرك وبتغفرى الخيانه بس اثرها بيفضل جواكى وبيتراكم مع حاجات كتير لحد ما تموتى مقهوره .. مش دا الا انتى قاصداه انكم فى الحالتين انتو الا بتموتو
نور : ايوا .. بنموت مقهورين يا مجانين وكل الاحوال انتو السبب ..ازاى الناس كلها بتغفر خيانتكم وما بتغفرش خيانتنا
حازم لوى شفايفه وابتسم : الموضوع شغالك قوى كدا
نور : جدا بأى حق .. ربنا ومفيش اكبر ولا أعظم من ربنا لما عاقب الست على خيانتها .. بردو عاقب الراجل نفس العقاب على خيانته .. ليه احنا بنبرر وما بنتقبلش خيانة الست زى الراجل
حازم : ههههه انتى هربت منك على الاخر .. بس ها ارد عليكى واتعدلى بقى كدا وقعدها قدامه وربعت رجلها وهو كمان .. وحطت كوعها على رجليها وايديها على خدها ومبتسمه وبتقوله : اشجينى
حازم شاور بصباعه : ها نتكلم بصراحه ولما اسئلك تردى عليااا
نور : اوكى يا معلم
حازم : انتى كا نور بتشوفى الست الا بتخون بأنهى نظره
نور : بقرف منها
حازم : والعكس الراجل
نور هزت راسها : مش عارفه .. عادى بس دا مايمنعش انى ببقى مش طايقه
حازم : ليه انتى نفسك الاتنين مبصتلهمش بنفس النظره
نور : عشان انا اتربيت ان خيانة الست شئ لا يغتفر والراجل عادى .. وبتشاور عليه هووو راجل ومقطع السمكه وديلها
حازم : انا كا راجل بقولك مش عادى .. بس مسألتيش نفسك فى يوم من الايام ليه ربنا اباح التعدد فى الزواج للراجل عكس الست
نور هزت راسها وبترد بعفويه : عشان عينه فارغه وزاغيه
حازم مسك ايديها امسكى فيها بقى واصبرى
نور رفعت ايد من تحت ايده وحطتها على ايد حازم الا ماسك ايديها بيها : مسكت اهووو هههههه
حازم : هههه بصى يا ستى ربنا خلقنا احنا الاتنين وكل واحد له غريزه وشهوه .. انا كا راجل شهوتى بتختلف عن الست 180 درجه .. لا اكتفى بواحده فقد وعشان ربنا عارف احتياجتنا عدد لينا الجواز اكتر من واحده عشان أعصم نفسى من الغلط .. الا هو الخيانه وبما ان تلت تربع الرجاله بتخاف من ستاتها فا بتخون وفاكرين ان كدا اسهل من الجواز واحسن ومايعرفوش ان الذنب دا من الكبائر إلا ها تأثر على حياته كلها وبردو لاسباب تانيه كتير .. انما الست او البنت وبيتكى بصباعه على صدر نور .. عكسنا شهوتها بتبقى حب لشخص واحد هى عايزاه فقد واخلاص عندها استعداد تكمل حياتها مع واحد من غير ما تزهق منه او حبها يقل ودا بقى على حسب معاملة الباشا الا وقعت فيه وبيشاور على نفسه . انما لو طلعت عنيها زايغه يبقى دى حاله شاذه ومش طبيعيه وساعتها انتى وغيرك ها تشفوها بنظره سيئه وتحاسبيها اكتر بكتير من الراجل لدرجه انها توصل انها تبقى منبوذه وصلت
نور حطت ايديها على رجل حازم الاتنين وقربت عليه بوشها ورفعت حاجبها الاتنين وهى بتتكلم : مش مبرر ... لازم يكون النظره والعقاب واحد احنا مش حيوانات .. حتى الحيوانات لها قانون بيحكمها وعرف والخيانه لبعضهم بتوصل لحد الموت
حازم : ايوا فعلا انا معاكى والاتنين عايزين الضرب بالجزمه ...او الضرب بالنار
نور : هههههههههه انت خرجتنى من مود الخيانه
حازم : ايوا الله يسترك وادخلى مود المطبخ . ياله بقى جعان ..
نور قامت ونطت من على السرير وحازم رجع ايده ورا ضهره وفرد رجله وبياخد نفس وبيبص على نور وسرح فى كلامها .. معقول ابوها كان بيخون أمها ... وهى الايام بتفرجها على ايه ... مصيبه يا حازم لو إلا فى دماغك صح .. وقام راح وقف قدام المطبخ
نور : ادخل ساعدنى
حازم من غير تفكير : دخل ووقف يعمل معاها ... جبتى كل الحاجات دى امتى
نور : لازم التلاجه هنا تبقى مليانه عندى ما استغناش عنها انت عارف طبعا اننا شغالين بقالنا فتره كبيره جدا فى المشروع دا والحمد لله خلاص تكه ويخلص
حازم : أهااااا .. انتى شاطره على فكره جدا .. بما اننا بقينا أصحاب
نور بغمزه : اصحاب تمام .. بس خد بالك اخر مره تنام جمبى
حازم : هههههه انا ها اموت وانام جمبك ..يا بنتى فاضلك شنب وتبقى زيى اوعى تخافى على نفسك
نور طلعت لسنها وبتكرمش وشها : أااااا ..وشالت قطعه من الخيار الا بتقعطه وكلتها .. وأكلت حازم قطعه
حازم مبتسم وباصص لها وسألها : انتى فعلا كنتى بتحبى الواد دا
نور : ماسكه السكينه وبتقطع بانيه قطع صغيره زى الشاورما .. وبصل وفلفل وطمام .. يعنى كنت بحبه فى الاول بس بعد كدا اكتشفت انه ما يستاهلش
حازم : إشمعنا
نور : حاجات كتير واولهم انه خاين وابن ستين فى سبعين ... وانت حبيت وإلا انا قضيت على الحلم دا
حازم سرح وابتسم ونور سابت السكينه وبصتله بغيظ بتحاول تداريه ..
نور زقته : هااااى .. للدرجه كنت عاشق ولهان
حازم قرب على ودنها : وتعبان .. اتعدل .. تعبتنى فوق ما تتخيلى
نور : بدأت تسوى الشاورما البيتى الا بتعملها .. طيب احكيلى .. واحنا بنعمل الاكل وبتتريق ياعم التعبان
حازم : كانت زميلتى فى الكليه .. حبتها من اول نظره .. مش قادر اقولك على انوثتها ورقتها واحترامها لنفسها ولغيرها ودا إلا شدنى لها قوووى
نور : ولما هى قمبله موقوته كدا ماشيه على الارض ما اتجوزتهاش ليه
حازم ضحك جامد ومسكها من خدها حركته المعتاده : كنا لسا صغيرين وانا بتعلم وهى كمان .. تلت سنين بنحب بعض وتليفونات وانتظار بالساعات .. وفى الاخر سافرت برا مصر وماعرفش عنها حاجه لحد اللحظه دى .. كنت متخيل اننا فى يوم ها نتلاقى تانى بس طلعت بضحك على نفسى واتجوزتك
نور حست بخنقه من كلمته واتجوزتك بمعنى انه ادبست وقضيتى على احلامى ابتسمت ابتسامه خفيفه : خلاص هانت كلها شهرين او لو عايز دلوقتى نتطلق .. عادى ودور عليها وارجع لها
حازم ربع ايده وسرح : ادور فين ياريت اعرف عنها اى حاجه مش قادر اوصل لها ابدا .. عادى كبرى دماغك .. احنا زى ما احنا ها استعجل على ايه شايفها واقفه مستنيه
نور قفلت البوتجاز وبتغرف فى طبق : على رأيك .. وكمان ما تقلقش هى لو عايزاك ها ترجعلك
حازم : لو بقى دى زمانها اتجوزت وخلفت .. وبيمد ايده ياخد قطعه من الطبق وكلها .. تسلم ايدك
نور : تسلم يا وحش .. قدامى ياله .. وشيل الصنيه
حازم : ههههههه حاضر يا معلم .. وخرج وراها وبتاكل وسرحانه فى كلامه وفيه هو شخصيااا .. للدرجه دى كان بيحب وكمان قاعد مستنيها
حازم بيشاور قدام وشها : هااااى وصلتى لحد فين
نور انتبهتلو : معاك ها اروح فين .. وبتاكل ومدت ايديها بالقمه لحازم وهو مسك ايديها بايده الاتنين وابتسم وقرب كلها منها وفى نفس اللحظه اكلها بايده ... خلصو وقامو الاتنين شالو الطباق وغسلوها ورجعو كل واحد فى ايده مج شاى
حازم : تعالى اقعدى جمبى هنا وحط المجات على الترابيزه وخدها تحت دراعه وقعدو
نور : انت بتعوض غيان نجيه عنك فيا
حازم : 😂😂😂 جدا انتى لسا شوفتى حاجه وقرص خدها تانى
نور زقت ايده : يووووه بقى يا حازم بطل بقى
حازم : انا نفسى اكلهم ليه كل الخدود دى
نور : الله اكبر هما الا حيلتى .. انت ها تفرح لو خلفت بنت
حازم هز راسه بنفى ووش نور اتقلب : توء مش ها اخلف بنت ها اخلف أميره برنسس عايشه عشان تدلع منى وبس وقرص خدها تانى واقرصها من خدودها الاتنين بكل الحب الا فى قلبى
نور ابتسمت : بجد
حازم بتاكيد : ايوا طبعا عارفه يعنى ايه تحت جناحك طير ضعيف وناعم وانتى بتدفيه بقلبك وكيانك قبل حضنك هى بنتى الطير دا
نور اتنهدت : مش يمكن تتغير لما يبقى نفسك فى الولد
حازم : انا اتربيت فى حضن امى والا ربتنى امى البنت الا اتجوزت وبقت ست عاشت وقضت بقيت حياتها ست وراجل وقفلت على حياتها ونفسها عشان تربى راجل وتحتويه ويوم ما اكبر وربنا يرزقنى ببنوته فيها من امها وجدتها اكسر بخاطرها توء احنا ربنا خلقنا عشان نجبر بخاطركم
نور ابتسمت وسكتت وشربو الشاى مع بعض
******************
مر اسبوع كامل على كل الا حصل وسلوى متجنبه الكل ومابتخرجش من اوضتها إلا للضروره .. ونوجا طول الوقت تحيالها هى وورد ونجيه بس مفيش فايده .. ..
أما سيف تعب جدا لان فى رصاصه لسا فى صدره استقرت فى مكان خطر وصعب يشيلوها إلا لما حالته تستقر .. وسوزى حكت لمامتها كل الا حصل ومامتها قالت لها كويس ان دا حصل عشان يخلصو من الجوازه بعد م عرفت حالة سيف الصحيه ..
نور رجعت القاهره . وسابت حازم وبتراقب أحلام بنفسها وقررت تعمل تخليل DNA لمازن اخوها تتاكد اذا كان اخوها والا لاء ..كاونه بينقل كل اخبار هانى لحازم زى ما اتفق معاه .. أما محى فا كل يوم يحاول يكلم أهله وحشوه قوووى بس رافضين الكلام معاه ومقاطعينه ..
*************
سيف نايم وساميه قدامه ودموعها ما بتنشفش ابدا
ساميه : اروح اجبهالك يابنى
سيف : لا يا أمى .. ومسك ايديها باسها .. سيبيها براحتها
سامر : انت عنيد ليه.. الموقف ماكنش حلو بردو يا سيف .. ماما بتقول صافى ضربتها
سيف عيونه لمعت واتخنق : ايوا ضربتها وانا ماعرفتش اعمل لها حاجه .. ها تجيبوها ليه بقى تتفرج عليا وانا بقيت زى زيى العاجز
خالد : بعد الشر عنك .. ان شاء الله تعمل العمليه التانيه وتبقى زى الفل
سيف باصص لهم كلهم : تفتكرو ها اقوم منها .. انا حاسس انى مش ها اقوم
ساميه عيطت جاامد وبتكلم خالد وبتقوله : خليه يسكت وجع قلبى وتعبنى
خالد : وحد الله
سيف وكلهم : لا إله إلا الله
خالد : عمرنا ما بينقصش منه ثانيه .. سيبها على ربك وما تفضلش تفكر كتير .. ان شاء الله تقوم وتبقى يابنى احسن من الاول وأشد
سامر : عمرى ما شفتك كئيب وفاقد الامل كدا
سيف اتنهد : هما ها يخلصونى أمتى .. انا تعبت من النومه دى
خالد : بكرا ان شاء الله ها تدخل الصبح العمليات
سيف فتح الدرج وطلع ورقه منه : خدى يا أمى دى امانه لو جرالى حاجه تديها لسلوى
ساميه بنرفزه وعصبيه وعياط : انت كمان كتبت لها جواب متاكد انك خلاص .. انت بتعمل فيا كدا ليه حرام عليك يابنى انا الا ها اموت .. مبقتش متحمله
سامر : اهدى يا ماما .. هو بيشوف غلاوته عندنا
سيف ابتسم : كل الحب دا يا ساميه ومخبياه عنى .. وبص لخالد .. انا بحبكم أكتر من نفسى .. ومش عايز حد يزعل منى
ساميه رمت راسها على صدر خالد وعيطت أكتر : لا انت مش ها تعمل العمليه انت كدا حلووو .. ما تنزلهوش عمليات يا خالد
خالد : خلاص يا ساميه اهدى .. ياله قومى روحى كفايه عليكى كدا انا ها ابات معاه انهارده
ساميه : لا يمكن اسيبه لايمكن .. انا ادخل البيت من غيره .. ابدا هو قبلى يا قلب أمك .. وحضنت راس سيف .. انت قبلى وبتبوس فيه بجنون لدرجه ان سامر عيط وقام خرج برا وخالد وسيف نفسه عيط على عياطها ..
خالد : كفايه يا ساميه ابنك بدء يتعب تانى ..
سيف عيونه إحمرت وبياخد نفسه بالعافيه .. وخالد داس على زرار فوق السرير والممرضه جاتله جرى .. اول ما شافت سيف .. خرجتهم وبعتت للدكتو
الدكتور بعد ما دخل لسيف .. طلع وخد فى وشه وطلب انهم بجهزو الطاقم الطبى للعمليات لانه لازم يدخلوه فورا .. وبدئو ينقلووو سيف إلا وشه ازرق جدا وبيعمللوه تنفس ..
الدكتور فى اوضة العمليات بيجهزو سيف .. وبيكلم دكتور تانى .. لازم النفس يستقر الاول وبعدين جهز حقنة التخدير اللازمه
دكتور التخدير : النفس بدء ينتظم وضربات القلب بترجع لوضعها الطبيعى وبتنتظم هى كمان .. بالظبط ربع ساعه ويكون جاهز للعمليه .. بس انت واثق ان قرار العمليه دلوقتى صح
الدكتور : انا مضطر حالته بتسوء أكتر ولو الطلقه اتحركت ملى ها تعمل نزيف ومشاكل تانيه كتير احنا فى غنى عنها .. ياله جهزتو
التمريض : كله جاهز يا فندم
***************
سلوى لابسه وورد لبست وبتجرى وراها .. ونوجا وقفت قدامها .. انتى راحه فين
سلوى : ارجوكى يا ماما سيبينى سيف جراله حاجه
نوجا : بتنجمى يا بنت نوجا .. مش ها تنزلى كفايه الا حصلك
نجيه : يا نوجا سيبيها بقى البنت تعبانه خليها تتطمن عليه
نوجا : مش من حقها
ورد : أما نوجا راح اروح معاها .. اتركيها الله يعطيكى العافيه
سلوى : يا ماما وسعى .. سيبينى بقى مش ها ياكل منى حته لما يقوم اعملى إلا انتى عايزاه .. كفايه بقى واتفادت طريق نوجا وخرجت جرى وورد جريت وراها بتلحقها
***************
كلهم واقفين قدام العملياات وعيونهم متعلقه بالباب أمتى سيف يخرج ويطمنو عليه .. قلق وتوتر ورهبة الموقف دمرت أعصابهم ..
سلوى واقفه جمب ورد إلا طول الوقت ضماها فى حضنها والقلق باين على ملامحها .. وبتفكر يارب يا سيف تخرج بالسلامه .. الدنيا من غيرك وحشه قوووى .. اوعا تسيبنى لاول مره احس ان فى حد مهتم بيا وبيحبنى زيك .. لاول مره اخرج من عزلتى عشانك انت ... انا من غيرك ولا حاجه ..
خالد رايح جاااى ما بيقعدش وساميه وصلت لمرحله انها خلاص مش قادره تقف على رجليها تانى .. محمود اول ما عرف انضم ليهم بهدوء ومن غير ولا كلمه وواقف جمب سامر إلا صعب عليه جدا ماكنش متخيل انه بيحب سيف قوى كدا لان طبعه طول الوقت فى حاله وبعيد عنه .. بطء .. بطء .. استنزاف للاعصاب عدى أكتر من 7 ساعات وهما خلاص ...
الدكتور خرج وكلهم جريو ناحيته .. لف راسه يمين وشمال وقال
الدكتور : يعلم ربنا اننا عملنا إلا نقدر عليه ومفيش فى ايدينا أكتر من كدا .. ربنا يصبركم
ساميه الكلمه نزلت عليها قسمتها نصين .. نص تايهه مش فاهم ونص مع ابنها حته منها ومن قلبها .. الرؤيه اصبحت مش واضحه والنفس صعب تاخده .. وخالد رمى راسه على الحيطه وعيط من قلبه وهو بينزل يستسلم لرجله إلا مابقتش قادره تشيله .. سامر بيبص لمحمود إلا بيعيط وبيكلمه بتوهان : انت بتعيط ليه يا محمود وبيشاور على جوا .. صاحبك جوا زمانه خارج انت بتفول عليه يالا وضربه بايده وبعصبيه بطل عياط انا مش عايز حد يعيط اخويا بخير وها يقوم منها انتووو مش عارفين سيف قدى ..
سلوى جريت على اوضه العمليات ومهما يمنعو فيها مش قادرين ابدا عليها .. نايم على السرير وحواليه حاجات كتير ودم أكتر .. رفعت الملايه من على وشه وابتسمت اول ما شافته وبتمشى ايديها على وشه .. انت بخير اهوو مش عايز تخرج ليه انا عارفه انك زعلان منى ودموعها بتتنطر زى الشلال ومفيش اه واحده بتقولها .. والممرضات إلا معاها جوا عيطو على منظرها وبيشدوها يطلعوها برا نطرت ايديهم وبصوت عالى سيبونى .. ليه كلكم مستكترينه عليااا .. ليه الدنيا بتعمل فيا كدا وبتشاور على نفسها انا مش وحشه والله انا محتاجه قوى ورجعت بتمشى ايديها عل وشه انا بحبه وعايزا اكون معاااه صح .. طيب انت سامع ماما ساميه بتناديلك قوم ياله من الاوضه الكئيبه دى .. ماما ساميه بتناديلك وبتقولك تعالا فى حضنى يا سيف اوعا تسيبنى وبصريخ وفقدت عقلها تماما قوم قووووووم بطل تلعب باعصابى وتخوفنى
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادي والثلاثون من رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
تابع من هنا: جميع فصول رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
تابع من هنا: جميع فصول رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
تابع أيضاً: جميع فصول رواية آدم ولانا بقلم امونه
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا