مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريحانة الجنة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الحادى عشر من رواية جويرية حقي أنا ريحانة الجنة.
رواية جويرية حقي أنا ريحانة الجنة - الفصل الحادى عشر
اقرأ أيضا: رواية عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفي
حذيفة متردد يسألها ويكلمها...هي لسة زعلانة منه ومتجنباه وهو لسة معاقبها ومش بيكلمها الا في حدود وللضرورة...
حذيفة بجدية : احممم...حد في المدرسة اتكلم معاكي تاني في موضوع النقاب ده!؟
چوري بحزن بصتله بعتاب: لا كلهم سمعوا كلام المديرة وماحدش بقي بيسألني ...وبعدين خلاص بقي ماتشغلش نفسك باللي هيحصلي..المهم انت تكون مرتاح والمشاكل تقل..وربنا قريب يريحك من مشكلة حياتك الكبيرة ..
حذيفة اتغاظ منها : والله...وايه هي بقي مشكلة حياتي الكببرة يا فلحوصة !؟
چوري اتنهدت ودمعت: انا....ربنا يريحك مني وابعد عن حياتك علشان ترتاح من همي..
حذيفة بدهشة وقف العربية فجأة وبصلها بعتاب: انا يا چوري عايز ارتاح منك..! انتي هم ومشكلة .! مين قال كدة!؟
چوري كانت خلاص مش قادرة تكتم حزنها وبكت بوجع: انت قولت انت اعترفت انك تعبت مني واني مشكلتك الازلية...من يوم موضوع وائل وانت متغير بتتجاهلني دايما......ويومها انت قولتي الكلام ده..وكمان سمعتك قولته لماما وانت زهقان ومتضايق...ماهو لو انا اعرف طريق لأهلي كنت روحتلهم وريحتك...بس ربنا بقي يبعتلك اللي يريحك من همي..
حذيفة قلبه بيتقطع ...من كلامها وهو بيعصر قبضة ايده من الغيظ من نفسه والاحساس اللي وصلهولها غلط..هي فهمت عكس احساسه...
ااااه يا حذيفة ...غبي ..غبي ....شوفت وصلتها لأيه...انت حبك هيدمرها هيضيعها....بعد كل الحب اللي حبتهولها والاهتمام اللي محاوطها بيه...خلتها تحس بالوحدة والغربة...اااه يا غبائك...انت عامل زي الدبة اللي قتلت صاحبها من خوفها عليه...وانت هتضيع چوري منك....
بصلها بحزن واتنهد: انا اسف..
چوري بدموع بصتله بحب وشافت في عنيه نظرة اسف وندم قلبها رق ماهي بتحبه ومابتقدرش تزعل منه ..
چوري: انت جرحتي اوي يا ابيه اوي..
حذيفة بأسف وهو بيحارب نفسه انه مايخطفهاش في حضنه ويضيع حزنها ده ....بيحارب نفسه انه ما يمزعش الصور اللي حطه بإيده بينه وبينها النقاب اللي كمل بيه سجنه وبعده عنها...اتمني يقطعه ويرجع يشوفها من تاني...بس غصب عنه مش بإيده...هو مجبر... خوفه من الذنب والخطأ اكتر من كدة...مخليه متكتف ومجبور...
اتنهد بعشق وبنبرة حنان: حقك عليا يا حبيبتي ...والله غصب عني....چوري انتي ماتعرفيش انتي عندي ايه...انتي ...انتي ...
چوري ابتسمت بأمل ورجاء: انا ايه يا ابييه...قول انا بالنسبة ليك ايه..!؟
حذيفة بص في عنيها وغصب عنه سرح وما قدرش يبعد عيونه : انتي الدنيا كلها...انتي ماضي عشته يوم بيوم..وحاضر جميل بعيشه كل دقيقة...ومستقبل بتمني يكون زي ما بحلم بيه....انتي جوهرة يا چوري ....جوهرة غاليه نادرة ....تفتكري لما يبقي عندي جوهرة زيك كدة يبقي من حقي اخاف عليها ولا لا!؟..من حقي اخبيها من عيون الناس ولا لا!؟..عارفة ..انا لو اطول اخبيكي في برج عالي زي اميرات الحواديت كنت عملت كدة....كنت خليت الناس تشوفك بحساب...تكلمك بطلب.....تتمني تطلي عليهم....
چوري كانت ابتسامتها حالمة وكلها سعادة....ودقات قلبها بتدق زي الطبول....مش مصدقة كلامه...والحنان والرقة اللي فيه...
چوري بهيام: انا يا ابيه! انا كل ده! معقول انا غاليه اوي كدة !؟
حذيفة اتنهد وابتسم : انتي اغلي واكبر من كدة ....چوريي اوعي تاني تقولي الكلام ده...حرام عليكي بجد...طول السنين دي بتتهميني اني زهقان منك وانك حمل عليا...طب قوليلي انتي عمري زعلتك! عمري حرمتك من حاجة! عمري حسستك بكدة....كل ده علشان بس بخاف عليكي ابقي مش طايقك !؟ انتي كدة تبقي بتظلمبني اوي يا چوري اوي...
چوري بتأنيب لنفسها انها ضايقته بالشكل ده : انا اسفة..والله اسفة ..ماكنتش اقصد ازعلك...بس غصب عني ..انت ماتعرفش طول ما انت مخاصمني انا ببقي حالتي ايه...والله ماكنت عايزة حاجة من الدنيا...انا عندي اموت احسن من انك تخاصمني...
حذيفة بعتاب: اوعي تقولي كدة...ربنا يباركلي فيكي وفي عمرك...وتفضلي ماليه حياتي ومنوراها...چوري انتي حياة البيت ..من غيرك حياتنا مالهاش طعم....
چوري بمشاكسة : اممممم.طب صالحني بقي ياللا..
حذيفة ابتسم بحنان: عيوني لأميرة البنات اطلبي وانا انفذ..
چوري بتفكير: امممممم...هختبرك...انا بحب ايه اوي وبمووت فيه وممكن اعوم فيه كمان ..!؟
حذيفة ضحك ومن غير تفكير: هو فيه غيرهم...الشيكولاتة والايس كريم ...
چوري بإستمتاع: امممم.يا سلام بقي في اكبر علبة شيكولا...ومعاها تورتة أيس كريم....والله هنسي انا اتولدت امتي اصلا مش اني كنت زعلانة..
حذيفة : ههههههههههه...اااه يا مصيبة حياتي انتي...طب انسي كل حاجة بس اوعي تنسيني انا كمان تبكي كارثة...
چوري ابتسمت بحب: تؤتؤتؤ....الا انت يا ابيه...ده انت اغلي حاجة عندي في الدنيا...
حذيفة: ااااه لو اسمع منك كل الكلام الحلو ده...بس من غير ابيه اللي بتدبحني دي....الكلمة اللي واقفة بيني وبينك ....يا تري هتفضلي تحبيني لو عرفتي اني بحبك...ولا هتبقي صدمة ليكي..
چوري بإستغراب: ايييه مالك....سكت لييه...
حذيفة ابتسم: لا ابدااا مافيش حاجة ..المهم عايزة الحاجات دي دلوقتي ولا بالليل...
چوري عقدت حاجبها : ايه يا ابيه مالك!..انت مش نازل بفلوس ولا ايه. اياك هزعل بجد....
حذيفة : ههههههههههه.....لا يا مصيبة معايا طبعااا...بس بشوفك انتي عايزة ايه..
چوري بتصميم: لا دلوقتي ماليش دعوة....انت هتستني تصالحني بالليل...ايه ده ....ده يبقي صلح مالوش طعم .
حذيفة : يخرب عقلك عليكي وعلي لسانك ده...اييييه اعمل فيه ايه بس...خلاص هنروح نجيب كل اللي انتي عايزه..بس هتاكلي في البيت صح...اظن صعب تاكلي بالنقاب في الشارع ...
چوري : بص انت هات الحاجات الكبيرة للبيت تورتاية أيس كريم كبيرة كدة...وعلبة شيكولاتة اكبر ما تلاقي واسكتبر علي قد ما تقدر....وهاتلي بقي أيس كريم
.... تيك اوي ....وشيكولاتية كبيرة كدة اتسلي بيهم لحد ما نوصل البيت. وماتشغلش انت نفسك بالنقاب انا هتصرف بلاش تلاكيك...
حذيفة هز راسه وضحك من جنانها واخده عقله ببرائتها : ههههههههههه....ياربي اعمل فيها ايه بس...كل ده عايزاه...دي حاجات تصالح عيلة بحالها..
چوري : امممممم..طب ده أر ولا استخسار ولا ايه افهم. هتجبلي اللي انا عايزاه ولا لا ما توجعش قلبي.
حذيفة دور العربية ومشي: هههههه.هجبلك ..هجبلك يا واجعة قلبي انتي....
چوري ابتسمت بنصر واتنهدت: اااااه سلامة قلبك يا حبيبي...اااه لو بإيدي واقدر كنت حضنتك دلوقتي حضن كبيييييير...وقولتلك قد ايه وحشتني اليومين اللي فاته وانت زعلان ومخاصمني....كنت وصفتلك قد ايه كانت وحشاني ضحكتك اللي تجنن دي....وحنيتك اللي ماتتعوضش ابداااا....
حذيفة بصلها شافها مبسوطة وباين من عنيها انها بتضحك وسعيدة ابتسم وهدي.....ربنا يحعلني دايما سبب فرحتك...ولا يجعلني في يوم ابقي سبب دمعتك ووجعك...انتي روحي وقلبي كله مش حتة منه يا چوهرة حياتي...
*************************************
مصعب وعطر وبداية حكاية جديدة.....ويمكن بداية اوجااع ومتاعب...عطر من يوم ما سكنت قصاد مصعب ومن اليوم اللي شافها فيه وهو حاله متغير....دايما شاغلة باله ...دايما يتمني يلمحها....مع ان عقلة واخلاقه بتمنعه وتلومه...انه يستمر في احساسه ده...لانه متجوزة ...مش حرة...وزي مايكون القدر بيعاقبه اكتر واكتر.....سنييين طويلة بيتمني دقة قلب ولهفة روح...ويوم ما القلب يدق والروح تروح لعيون تخطف انفاسه وصوت يلهب مشاعره تبقي مش ليه..ولا من حقة ...تبقي لغيره ومن نصيب راجل تاني.....خيبة امل ووجع كبير... وفي ليلة مصعب راجع بيته ودخل لقي ايمان كالعادة بتتكلم في الفون...
ايمان : ههههههههههه...عارفة يا بت يا اميرة ..من يوم ما سكنوا وانا دايما اسمع صوت زعيق ...علي طول بتتخانق مع جوزها ...شكلها مزهقاه في عشته....اااااه والله ....مايغركيش هدوئها وسهكوتها دي ...دي شكلها كدة سوسة بس علي مين...وحياتك رميت هلب وهجيب اخرها...واعرف تاريخها من يوم ما اتولدت...هي بدأت تتكلم معايا علي خفيف كدة..
مصعب فهم ان الكلام علي عطر اتعصب : ممكن تقفلي الزفت ده علشان عايزك..
ايمان بضيق: اوفففففف.اميرة اقفلي هبقي اكلمك تاني ...مصعب رجع...ايوة ايوة....هكملك ماشي بعدين ...سلام...
قفلت ايمان وبصتله بزهق: نعم...خير....هو انت مافيش مرة تدخل عليا ووشك مفرود...دايما قالب بوزك كدة...
مصعب بيكتم غضبه بصعوبة: ماهو بعد الشر يعني انا مش داخل لاقي حاجة تفتح النفس...اللي نبات فيه نصحي فيه....قوليلي انتي بذمتك انتي صاحية من النوم الساعة كام.ودلوقتي الساعة كام...يرضي ربنا منظر البيت ده...!؟
ايمان : يوووووووه...البيت ...البيت.وشغل البيت. ايه يا مصعب انت بتتدخل في حاجات مالكش فيها علي فكرة....دي حاجات ستات.. انت بجد اوڤر اوي.. ثم انا ايه جارية ولاخدامة عندك ...وظيفتها تطبخ وتنضف وتلبس..لا معلش انا بني آدمة وليا حقوق ...
مصعب بعصبية من كلامها وعندها: يا شيخة كتك كسر حوقك....هو ايه محاضرة حقوق المرأة دي ..انزلي من علي المنبر يا ست المحامية ...انتي بتناقضي نفسك علي فكرة ....هو انا طلبت ايه ...قوليلي طلبت ايه زيادة....يعني انتي وحتة البرص ده لوحدكم .اقنعيني البيت ده كله حالته كدة ليه...ده احنا ولا اثري الحرب يا شيخة....
ايمان بعصبية:ابنك بيلعب عيل صغير عادي...و علي فكرة كل البيوت اللي فيها اطفال كدة..
حذيفة : اديكي قولتي اطفاااااال...مش عيل زي البرص عنده سنتين ...طب انتي وهو في الليڤنج بتتفرجي انتي وهو بيلعب ...سؤال يطرح بلح...بقيت البيت مولع كدة ليه كله مكركب...ده حتي المطبخ عايز تطهير والحمام اقسم بالله لولا انا بنضفه بإيدي كان زمان الجيران اشتكوا من الريحة....ابوس ايدك ارحميني انا تعبت والله تعبت ....يا شيخة بقالك هاتي حد يساعدك حتي لو كل يوم...اعملك ايه تاني.....دي كمان اعملها انا ...اجيب واحدة تنضف واقعد معاها واتفرج انا عليها.... انتي ايه بس جبلة ...حسي باللي خلفوني بقي ..اووففففف..
ايمان : بقولك ايه انت بني ادم نكدي وانا تعبت منك...كل يوم نفس الكلام ونفس الاسطوانة دي...انا هدخل جوا مع ابني وانت عندك الاكل في المطبخ...سخنه في الميكروويڤ...
دخلت ايمان اوضة ادم ..تكمل تلفونها ..ومصعب بيغلي من الغضب. .
مصعب : استغفر الله العظيم يا ربي ..يعني دي دلوقتي لو رنتها علقة وجبستها سنة كاملة ...ابقي غلطان...يارب انت بتعاقبني لييه. ده انا لو قاتل قتيل مش هتعاقب كدة....بنت فتحية دي عقاب ليا وللذنوب اللي لسة ماعملتهاش...ااااه يا ضغطك يا مصعب...منك لله يا ايمان يا بنت فتحية يجيلك ويحط عليكي...والله ما هتتربي غير لما اقهرك واتجوز عليكي ...وحلال فيكي اقسم بالله...
دخل مصعب اخد حمام وغير هدومه...ودخل المطبخ... شاف المكرونة معجنة اتضايق وسابها .ولقي لحمة بس شكلها غريب ومحروقة وريحتها واضحة...
مصعب بزهق وصوت عالي :انتي يا ست الحسن...ممكن اعرف الاكل ده تبع انهي زريبة...قصدي انهي مطبخ...اكيد افريقي من اللي بيطبخوا في الصحرا....صح..او هندي من اللي بتتفرجي عليه. ...هما دايما يحبوا العك...
ايمان دخلتله بببرود: هاها ها...ظريف....لا يا خويا المكرونة بس عجنت شوية...واللحمة دي كباب حلة بس اتاسعت مني كنت مشغولة مع آدم....بس حلوة وطعمها حلو...
مصعب بص للحمة وابتسم بسخرية: قولي والله...دي كباب حلة...دي قعر الحلة يا ظالمة....ثم مين االي اتلسعت...دي اتحرقت...دي عايزة المطافي تطفي ورايا لو كلتها...ودي يا ماما مش مكرونة مين ضحك عليكي بس وفهمك كدة...دي
تكوريها وتعمليها عجينه..
ايمان بتأفف: عيب عيب..كمان....انت حر تاكل او لا براحتك...
خرجت ايمان ومصعب طبعااا ما اكلش وعمل شاي وخرج البلكونة ووقف يشربه...بس وهو واقف سمع صوت عياط وخناق..وميز صوت عطر ...اتعصب وفضوله خلاه يفضل واقف يعرف مالها...
في شقة عطر...
عطر بتبكي من الم دراعها اللي في ايد رامز زوجها ولاويه وبيضربها....
عطر بدموع والم : كفاية يا رامز... كفاية الله يخليك...ايدي بتوجعني ...حرام عليك...
رامز بغضب : حرمت عليكي عشتك...انتي تستاهلي قطم رقبتك...انتي ولية نكد.ومقرفة ...ولازم تتربي.
عطر بدموع: يا اخي حرام عليك ...كل ده علشان رديت علي الزبالة اللي بتعرفهم عليا...حقي انت جوزي...
رامز ضغط علي دراعها اكتر وضربها تاني: انتي مافيش منك فايدة...والظاهر جتتك نحست من كتر الضرب...انا اعمل اللي يعجبني وانتي هنا زيك زي اي كرسي...اكلم ستات اعرف بنات مايخصكيش..فاهمة..وزقها في الارض بعنف..
عطر بدموع : انت مفتري وظالم وربنا هينتقم منك....انت ليه بتعمل كدة...ما انا مراتك انا اولي بيك منهم...ياريتك تعتبرني واحدة من اللي بتعرفهم ...يارتني اسمع منك كلمة حنينة زي اللي بتقولهالكم....انت لييه كدة ليييه...
رامز قعد بإستفزاز : قولتلك مالكيش فيه ومش عاجبك اتفلقي واخبطي راسك في الحيط..انا حر....
عطر قامت بعصبية: لا مش حر ...مش كفاية نقلنا من بيتنا بسببك...بسبب قذارتك اللي بتعمله مع الجيران...انت واحد مريض ومقرف ...
رامز قام وشدها من شعرها بغضب : انا مريض ومقرف..طب ورحمة ابوكي الغالي لربيكي يا عطر امشي قدامي....
وشدها علي اوضتهم بقسوة وحقارة ...وعطر بتقاوم وبرجاء.
عطر بدموع: طب خلاص..اسفة بس سبني الله يخليك...خلاص هسكت...هسكت ..
رامز بوعيد : ابداااا...مش انا مريض..هوريكي المريض ده بقي بيعمل ايه...وهترفك ان صوتك ده مايعلاش عليا تاني....
عطر بدموع وخوف من اللي هيحصلها علي ايده....بصت وشافت مازن ابنها واقف بيبكي برعب ...طفل برئ عمره خمس سنين ...وحيد وخايف...وحزين علي اللي بيحصل لامه...
عطر بإستعطاف : طب...طب علشان خاطر مازن ...ده خايف سبني اروحله وهبقي ارجعلك...ابوس ايدك يا رامز كفاية زل ..
رامز بتصميم بص لمازن بتحذير: مازن...
مازن مرعوب وخايف وبصوت ضعيف: ننن.ننعم يا بابا.
رامز : ادخل اوضتك واقفل الباب عليك.. ياللا...
مازن بسرعة وخوغ دخل وقفل الباب...
ورامز اخد عطر اوضتهم وقفل الباب....وبدأت وصلة عذاب وزل...وصلة وجع ...وصلة نحيب ودموع...قلب بينزف...وروح بتبكي .....عيون لو دموعها بتخلص كانت جفت ونشفت......انتقام انسان مريض ..انسان مايسحقش يتقال انه بني ادم.....
مصعب كان سمع كل اللي حصل لحد ما الصوت اختفي ودخل رامز مع عطر.....كان جواه ناار وغيرة ..من كل اللي سمعه... مش مصدق ان فيه انسان بالشكل ده !...مش متحمل انه يتخيل اللي بيعمله في عطر دلوقتي ..وهو واقف متكتف مش قادر يعملها حاجة....مش عارف ليه ..اتمني ينط من البلكونة ويدخله ويقتله ضرب ويكسر ايده اللي بيضربها بيها....فضل واقف متعصب وبيشرب سجاير بشكل غريب ومتوتر....
عطر اخيراااا فتحت باب الاوضة وخرجت تجر زلها وقلة حيلتها...
زيها زي ستات كتيير مجبرة تعيش مع رجالة ذكور بالاسم...رجالة لا تستحق اللقب اصلا.... ان اختلفت الاسباب...مش كلهم عطر وازمتها ...لكل واحدة ازمة ومشكلة ...بس في النهاية النتيجة واحدة....الكسرة والحوجة لاشباه رجال ....
عطر بدموع والم دخلت الحمام ووقفت تحت الميا بتتمني تغسل نفسها من جوها زي ما بتغسل جسمها...بتتمني تغسل روحها المدبوحة ...تغسل قلبها اللي بينزف وجع وقهرة......فضلت تشوف جسمها وعلامات الضرب وتتألم ..
عطر: ااااه يا ربي ....انا تعبت...انا تعبت من وحدتي ...يارب ريحني منه بقي ....ده مش انسان...مش انسان....الله يرحمك يا بابا..موت وسبتني اتبهدل وانزل ...ربنا ينتقم منك يا رامز ...علي اللي بتعمله فيا...
خرجت عطر من الحمام ودخلت لابنها اوضته ولقته نام علي الارض من العياط...ضمته لحضنها بحزن عليه ..واخدته لسريره ونيمته وغطته وخرجت...لبست حجابها ودخلت البلكونة....مصعب كان لسة واقف سمع باكونتها بتتفتح اتراجع خطوات وبعد..وهي دخلت وقعدت وكلمت صاحبتها مريم...
عطر بدموع: ايوة يا مريم....كنتي متصلة عليا فيه حاجة..؟
مريم بقلق: سيبك مني انتي مالك...بتعيطي ليه..!؟
عطر ببكاء:هيكون مالي ..ما انتي عارفة.
مريم بأسف: رامز برضوا...ربنا ياخده...
عطر بحسرة: ربنا ياخدني انا ويريحني....انا خلاص يا مريم ..خلاص تعبت...مش قادرة اقاوم....ده بيتفنن في زلي ...من يوم ما بابا مات وهو زاد في ظلمه وبهدلته ليا....
مريم بحزن: معلش ..معلش حبيبتي نصيبك كدة...كل الرجالة كدة متعبة..
عطر بنفي: لا لا مش كل الرجالة....في رجالة بجد...رجالة بتتقي ربنا...قوليلي يا مريم ..انا عملت ايه في دنيتي علشان ربنا يعمل فيا كدة...انا ليه ما اتحوزتش راجل غير رامز...ليه هو ..ليييه. ده بيعامل ستات الشوارع احسن مني...والله اتمنيت ابقي واحدة منهم علشان يحن عليا... ده بيضحك معاهم ..ويهاديهم...ويكلمهم قصادي بمنتهي البجاحة...وبيتعمد يعمل كدة علشان عارف اني مجبرة ماليش غيره...
مريم : والله تتطلقي منه ويارب تعيشي في الشارع ارحم منه...
عطر بسخرية: الشارع ارحم منه...بس الناس لا...كلهم هيعيبوا فيا...هبقي انا الغلطانة والست المنحرفة...وهو هيفضل قصادهم احسن مني.....عارفة بس لو عمتي مش معاها ولاد كنت روحت عشت معاها.. بس ابنها معاها وبنتها هتفتكر اني هشاركهم في الشقة..وهو عارف كدة علشان كدة بيزل فيا ...علشان عارف اني ماليش مكان ولا ليا حد غير عمتي..
مريم : يارتني اقدر اخليكي تعيشي معايا بس اعمل ايه مش بإيدي..
عطر ابتسمت بوجع: ربنا يخليكي ليا...ياللا انا هقفل وادخل انام..وهكلمك الصبح
مريم : دلوقتي ده لسة بدري
عطر بوجع: خاليني اهرب وانام ..يمكن ربنا يكرمني وما اصحاش تاني...
مريم بعتاب: اخس عليكي ..اياك تقولي كدة...ربنا يخليكي لابنك...
عطر ابتسمت: خاليها علي الله...ياللا سلام حبيبتي..
قفلت عطر مع مريم وفضلت باصة للسما وتبكي وتدعي ...وتتحسر علي حاله واللي جرالها...
ومصعب قاعد في الببلكونة وسامع كل ده وقلبه بيتعصر عليها....مش مصدق ان البريئة والهادية ..اللي عنيها وابتسامتها ....سحرته وكلها دفئ وحنية محملة كل الهم والحزن والوجع ده كله....اتمني يروحلها ويخدها في حضنه ويهون عليها اللي فيه...ويطلقها من رامز ...بس لسة مش قادر ولا عارف هيعمل ايه ويتصرف ازاي. وبأي حق يتدخل...وهل هي هتقبل ...فضل قاعد يسمع عياطها لحد ماتعبت ودخلت تنام وهو فضل بحزنه عليها قاعد مهموم...
***********************************
في بيت حذيفة هيتجنن من امه وتسىرعها ...
حذيفة بجنون : افهم بس يا امي انتي ازاي تعملي كدة...ازاي تديهم معاد من غير ما تعرفيني ...انتي بتدبسيني صح..
فريدة بصوت واطي: اهدي بس يا ابني ...انا اعمل ايه الست امه كلمتني وقالتلي جايلك اقعد معاكي اقولها لا...ولما جات جابت ابنها وجوزها وعايزين يقابلوك.. انا اعمل اطردهم ...
حذيفة بغضب: استغفر الله العظيم. روحي يا امي خاليني اغير هدومي وشوفيهم لحد ما اجي روحي ربنا يسامحك..
فريدة بتأفف: يووووه..انت حمقي اوي ..عيلة وجالها عريس..ايه الدنيا خربت..
حذيفة بعصبية : يا امي الله يرضي عليكي سبيني دلوقتي...
خرجت فريدة وحذيفة رايح جاي زي المجنون ..
چويرية قاعدة في أوضتها بتعيط مش عارفة هتعمل ايه. وايه القرار الصح!
هي بالنسبة ليه ايه! ؟
هو بالنسبة ليها ايه! ؟
هو حبيب فعلا ولا مجرد ابيه حذيفة وبس.
والعريس ده هتوافق عليه ولا لا؟
طيب ليه وافقت تقابله من الاول ؟
فضلت تبكي وتبكي .
طيب لو هو بيحبها ليه وافق علي معاد العريس من الاول ليه مارفضش ! ؟
يبقي هو مش بيحبها . هي مجرد طفلة بالنسبة ليه . امانة. وبيطمن انها هتوصل لبر الآمان وبس.
************************
حذيفة في أوضته واقف هيتجنن. ازاي هيخليها تخرج وتقابل راجل غريب يشوفها علشان يتجوزها! ؟
هو اصلا مستعد يتحمل انها تكون لراجل غيره! ؟
چويرية اللي كان بيخاف عليها من نظرة عين . هيتحمل يسلمها لراجل تاني وتكون زوجته! ؟
غمض عنيه بألم وهو بيمحي الفكرة البشعة دي من عقله.
مستحيل چويرية تكون لغيري . دي بتاعتي انا حقي انا. مش لاي حد تاني.
الحاجة فريدة خبطت ودخلت لحذيفة.
الحاجة فريدة بإستغراب: ايه يا ابني الناس برا قلقت انت هتخرج امتي ! ؟
حذيفة بيتمالك نفسه من الغضب والغيرة : هي جاهزة تخرج !
الحاجة فريدة: ايوة هي خلاص لبست ومستنية بس لما انت تأذنلها تخرج.
حذيفة اتجنن هي جاهزة ومستعدة ! يعني موافقة وعايزة تتجوز!
حذيفة بجنون وغضب: انا بس عايز افهم هي الهانم دي مستعجلة علي ايه! عايزة تتجوز ماصدقت اوي كدة! وهي العيلة المفعوصة دي تفهم ايه عن الجواز اصلا! ؟
فريدة ابتسمت :هههههههههه. يا حبيبي كل بنت ومسيرها للجواز. وبعدين دي چويرية بالاخص لازم تتجوز بدري. دي ماشاء الله جمالها رباني ويفتن ودي امانة ولازم نكمل توصيلها للاخر علي خير . وبعدين هي يعني هتتجوز الصبح . دي خطوبة لحد ماتخلص ثانوية عامة السنة دي وتبقي تتجوز وتكمل في بيت جوزها.
حذيفة بغل وغيظ من كلام امه . هو
اصلا مش موافق وامه اللي صممت انه يقابل العريس ده. اتعصب .
حذيفة: بس لعلمك انا اصلا مش موافق ولا هخليها تتجوز الا لما تنهي دراستها للاخر. انا بس وافقت علي قعدتي معاهم علشان خاطرك لانك دبستيني في المعاد ده. لكن جويرية مش هتتجوز علي جثتي.
فريدة بتحاول تبعد اللي فهمته ومش مصدقة ان ابنها ممكن يكون بيحب چويرية . ده هو اللي مربيها ازاي!
فريدة بهدوء: طيب والناس اللي برا دي هنقولهم ايه ! هنسيبهم كدة!
حذيفة بعصبية وغضب: حاضر يا امي عايزاني اقابلهم حاضر هخرج اقولهم ماعنديش بنات للجواز . ماشي .
فريدة وقفته وهي خلاص اتأكدت من ظنها : براحة يا ابني الناس كلها بتحبك وتحترمك. ماتخليش حد يزعل منك . ده انت مهما كان الشيخ حذيفة .
حذيفة بوجع وقلب محمل من سنين: يا امي ارحميني ارجوكي .. انا مش شيخ انا حذيفة وبس انا بحاول اكون ملتزم انتم ليه مصممين اني شيخ ! ليه الكل بيعاملني اني معصوم مش مفروض ابقي زي باقي الناس! يا امي انا بشر والله بشر. بغلط وبزعق وبتعصب.... . وبوجع وبحب وبكره.... مش ملاك انا والله مش ملاك ارحميني يا امي ارحميني ...
فريدة حضنته وبكت: ياااااه يا حذيفة ده انت في قلبك كتيير يا ابني . حقك عليا ... بس ده من حبنا فيك الكل معتبرك قدوة وبيحبوك ويقدروك.
حذيفة خرج من حضنها ودموعه محبوسة في عيونه ولمعتها بتضوي في صمت: بس انتم حملتوني كتتيير كتيير . اكتر ما اقدر اشيل ... انا خلاص ...خلصت صبري وتحملي....
فريدة : طيب علشان خاطري تعالي قابل الناس وحاول تتكلم بهدوء. علشان خاطر امك.
حذيفة غمض عنيه واتنهد بحيرة: حاضر يا امي حاضر .. اتفضلي . انا جاي معاكي.
فريدة بتردد: طيب هي.. هي .. چويرية مش هتخرج تقابلهم.
حذيفة بجنون وغيرة : اياك يا امي المح طيفها يخرج برا اوضتها . واياك تخرجيها من غير النقاب والله هموتها وانتي بقي تتحملي اللي هيحصل.
فريدة بتعب من عناده: لا لا وعلي ايه خلاص مش هتخرج لما اشوف انت هتعمل ايه.
خرج حذيفة يقابل العريس وأهله. وفريدة معاه. ...
حذيفة قاعد معاهم. وواضح عليه الرفض والعصبية..
الحاج حسني : والله يا شيخ احنا فرحنا اول ما صلاح طلب اننا نخطبله الانسة چويرية ..قولنا ونعم النسب
حذيفة بضيق: الله يخليك يا حاج...بس عذااا يعني چويرية لسه صغيرة علي الجواز.. هي لسة بتتعلم وانا مش هجوزها الا لما تنهي دراسة خالص..
صلاح بتوتر: احممم..ماهو يا شيخ حذيفة انا ماعنديش مشكلة....احنا نعمل خطوبة سنة ولا اتنين وبعد كدة نتجوز وتكمل دارستها بعد الجواز ...بالعكس ده شئ يسعدني انها تكمل تعليمها...
حذيفة بغيظ منه : كتك البلا في تقل دمك....عيل باارد والله....
صلاح : بتقول حاجة ياشيخ!
حذيفة بضيق: لا ابدااا بقول انت مرتب اهو...بس للأسف چويرية رفضت ..ومش موافقة..
فريدة بصتله وعقدت حاجبها ...هو اصلا ما سألهاش ولا كلمها ...ازاي بيرفض بالنياية عنها..
والدة صلاح بعصبية: وليه بقي يا شيخ ...ماله ابني...ده دكتور ومستقبله زي الفل...
حذيفة بعصبية: ربنا يخليهولك يا حاجة...ويبعتله بنت الحلال ..بس چوري لا انا اسف...
الحاج حسني قام بغضب: متشكرين يا شيخ...عن اذنك ياللا يا حاجة ياللا يا صلاح....
خرجوا كلهم وفريدة بعصبية: انت من امتي بتتعامل كدة مع الناس ممكن افهم...
حذيفة بغيرة: علشان البارد ده..واللي للأسف عمال ياخد حسنات علي قفايا بس غصب عني مش قادر ما اقولش عليه كدة...بعتلي مع مصعب وطلبها وانا رفضت. هو بلغه..وهو مصمم يجي ويطلبها...اعمله ايه انا...يستاهل بقي
فريدة : وانت عرفت منين ان چوري رافضاه...اذا كنت انا نفسي ما اعرفش رئيها ... لما قولتلها انك هتقابله ..استنت تعرف رئيك وبعدها هتقرر..انت حتي ماستلتهاش..!؟
حذيفة بحرج : احممم..امي اندهيلي چوري من فضلك...
فريدة بضيق: ماشي يا حذيفة..هندهالك...بس سؤال ..انت هتنعسها جنبك..ولا هتجوزها !؟
حذيفة بعصبية: لما ربنا يأذن ويبعتلها نصيبها هتتجوز كل شئ بقدر..
فريدة بتتطمن : يعني مافيش سبب تاني...
حذيفة بيحاول يخبي : لا لا طبعااا.هيكون فيه ايه...يا امي چوري امانه وانا لازم اعلمها للنهاية وبعدين تتجوز...مش عايز حد يتحكم فيها ويزلها..خاليها تبقي بعزة ومش محتاجة لحد...
فريدة ابتسمت براحة: طيب يا حبيبي ...ريحت قلبي .حالا هندهلها واعملكم شاي..
راحت فريدة تنده لچوري وبلغتها باللي حصل .واللي عمله وقاله حذيفة..وهي فرحت وخرجتله...
چوري بسعادة: نعم يا ابيه...
حذيفة بغيرة: انتي كنتي عارفة انهم جاين صح..
چوري : ماما قالتلي بعد مارجعت من المدرسة وانت نزلت الورشة..
حذيفة بعصبية: وانتي بقي كنتي موافقة علي صلاح!
چوري بنفي: لا طبعااا..ده عيل ملزق ورخم...انا اصلا مش بطيقه..
حذيفة ابتسم وبتأكيد: يعني مش زعلانة اني رفضته من غير ما اسألك..
چوري ابتسمت: ترتؤتؤ...دي احسن حاجة عملتها اصلا...وبص اي حد يتقدم بعد كدة..ارفضه.. من غير ما تسألني..
حذيفة بسعادة : يعني مش عايزة تتجوزي!؟
چوري قربت منه وابتسمت : تؤتؤ تؤ.. انا عايزة افضل معاك...قصدي معاكم هنا ..انا مش عايزة اتجوز..
حذيفة اتنهد براحة : ولا انا عايزك تبعدي عني..قصدي عننا...
چوري غمزته: سيبك من السيرة الغم دي..احبلك أيس كريم معايا ..
حذيفة ابتسم: اممم ياريت ..اهو الواحد يطري علي قلبه بعد الواد السئيل ده...
چوري: ههههههههههه. عيوني حالا اكبر ايس كريم علشان اجمل شيخ...
حذيفة ابتسم بحب: واجمل چوري...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى عشر من رواية جويرية حقي أنا ريحانة الجنة
تابع من هنا: جميع فصول رواية جويرية حقي أنا - ريحانة الجنة
تابع من هنا: جميع فصول رواية جويرية حقي أنا - ريحانة الجنة
تابع أيضا: جميع فصول رواية جنون العشق بقلم أمونة
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: قصة عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا