أصدقائي الأعزاء متابعي موقع قصص 26 يسعدني أن أقدم لكم الفصل الأول من رواية فى قلبى أنثى عبرية بقلم دكتورة خولة حمدى وهي رواية واقعية إجتماعية ممزوجة بالحب وأيضا تتسم بالكثير من الأحداث والمواقف المتشابكة التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.
رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى - الفصل الأول
رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى |
رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى - الفصل الأول
مدت أشعة الشمس الساطعه خيوطها الذهبيه في ذلك اليوم القائظ من أيام الصيف التونسي لتداعب الواحات والقرى المتناثره وتدفئ ثناياها الى درجة الألتهاب لم تكن جزيرة جربه اللي تعانق أمواج البحر شواطئها الرمليه بأحسن حالا من باقي المدن الجنوبيه.لكن الحراره الخانقه لم تمنع السائحين وأهل البلاد من أرتياد السوق العتيقه التي تتربع في طرقات((حومة السوق)) قلب جربه القديمه،والأنسياق عبر طرقاتها الضيقه المرصوفه بالحجاره الملساء في نسق بطيء متأنٍ يحاكي نسق الحياة العامه في الجزيره.
يغتنمون معجزة المكان،حيث يتهادى الزمن في مشيته متخلياً عن طبعه المتعجل،معلنا عن إجازة مفتوحه على إيقاع رقصة((الشاله)) التقليديه الهادئه التي تنساب في غير ضوضاء من بعض المحلات المتاخمه للسوق
وقف جاكوب قرب مدخل السوق،وعيناه معلقتان بالبوابه الجانبيه للمسجد الذي يبعد عنه بضع عشرات من الأمتار.أخرج منديلا ورقياً ليمسح حبييات العرق التي تجمعت عند جبينه وهو يحول بصره ليتأمل باحة المسجد المفروشه بالرخام الأبيض وصومعته الباسقه التي ترتفع إلى عنان السماء
لم يكن يستطيع في كل مره يقف فيها هذه الوقفه أن يُخفي إعجابه بهندسة المسجد وتناسق أبعاده فرغم أنه لايحتوي على الزخرفة المعروفة في مختلف المساجد التونسيه المشهوره،فقد كان ذا طابعٍ فريد،مثل كل مساجد جربه القديمه بلونيه الأبيض والأخضر وجمال ثناياه المتخليه عن كل أشكال البهرجه ولم تكن روح البساطه لتنقص شيئاً من سحر جماله،باستثناء الصومعه،فإنها تظهر وكأنها الجزء الذي يجوز للمصمم أن يتصرف فيه ليطبع المَعلَم بطابع يميزه عن بقية المعالم الجربية الأخرى. لكن جاكوب لم يفكر يوماً في دخول المسجد، ولا يريد أن يفكر في ذلك.بل لعله يخشى أن يلمحه أحد معارفه يقف تلك الوقفه الغريبه فلا يسلم من تجريح أو تلميح ومع ذلك،فإنه لايزال يواظب على القدوم كل يوم جمعه ليصحب صغيرته إلى الصلاة والدرس الأسبوعي، ويقف في انتظارها دون ملل أو تعب كانت الأصوات المختلطة القادمة من السوق تطرق مسامعه في حده، وتخرجه بين الفينة والأخرى من تأملاته الهادئه المطمئنه. كثيرا مايترك العنان لنفسه،وتأخذه قدماه في جولة عبر السوق العتيقه،فيسرح بين الألوان والروائح والأشكال يتأمل رسوم الزرابي والمفروشات المصطبغه بشتى ألوان الطبيعه، ويتوقف أمام نقوش أواني الفخار التي تزدان بها جوانب الطرقات وقد ينحني من حينٍ إلى آخر ليقلب وردة من ورود الرمال الصخريه التي تختزل سحر المنطقة كلها، وتنطق بإبداع الخالق الذي صور المكان وحسنه لكنه سرعان مايعود أدراجه بعد جولة قصيره،فقد كان يخشى أن تخرج الصغيره ولاتجده فتفزع.
لذلك آثر في هذا اليوم الحار أن يقف عند ظل المبنى القريب،يعد الدقائق،ويتابع عقرب الثواني البطيء تارةً ووجوه الماره تارة أخرى.مالبث أن رأى الباب يفتح،وأندفعت جموع الفتيات إلى الخارج،أخذ يتفرس في الوجوه في ترقب،قبل أن يلمح فتاته تجتاز العتبه وهي تجر ثوبها وتسوي خصلاتها المتمرده التي أطلت من تحت غطاء رأسها.
إقترب منها مبتسماً،وهو يتحسس قطع الحلوى التي إستقرت في جيب سرواله.
تناول كفها وإنحنى يقبل خدها في حنان وهو يدس قطعة الحلوى في كفها الأخرى.
رسمت الصغيره ريما إبتسامه خفيفه على شفتيها وهي تُسلمه كفها،ليمضيا معاً في الطريق إلى المنزل،كانت ريما تقترب من الخامسة عشر من عمرها،لكن شكلها الضئيل وقامتها القصيره يوحيان بأنها بالكاد تجاوزت الثانية عشر.
مما كان يعطي لجاكوب مبرراً لتدليلها والمبالغه في الإهتمام بها.
لم تكن قد بلغت التاسعة من عمرها حين توفيت والدتها،أما والدها فقد توفي قبلها بسنوات.
مُخلفاً عائلته الصغيره تعيش الفاقة والحرمان،وكان يجب على الأرملة الوحيده أن تبحث عن عمل،ولم يكن بإمكانها أن ترفض عرض جيرانها اليهود الأغنياء بالعمل عندهم كمدبره منزل،فهم سيوفرون لها المسكن والمأكل ويتكفلون برعاية إبنتها الصغيره حتى تواصل تعليمها وتنشأ في ظروف مناسبه.
ولم يكن لإختلاف الديانة إن يغير في الأمر شيئاً،طول سنوات من التجاور، نشأت علاقه فريده من نوعها بين العائلتين،ماجعلهما موضع سخريةٍ من البعض،وحسدٍ من البعض الآخر.
نشأت ريما بين أحضان عائلة جاكوب اليهوديه وهم يعتبرونها فرداً منهم،فقد كانت بهجة البيت الذي يُقيم فيه الأبوان المتقدمان في السن وابنهما جاكوب،وروحه النابضة بالحياة.
بعد أن تزوجت إبنتهما الكبرى وسافرت مع زوجها إلى لبنان.
وكان جاكوب أكثرهم تعلقاً بها وحباً لها،كان شاباً في الثانيه والعشرين من عمره حين دخلت ريما ذات الخمس سنوات حياته،فصار يقضي جل أوقاته معها،يلاعبها ويداعبها،يقرأ عليها القصص والحكايات،ويستمتع بإنفعالاتها البريئه وضحكاتها العفويه،يشتري لها الألعاب والهدايا،ويستغل أوقات العطل للسفر معها.
وكانت والدتها تطمئن عليها بين يديه،ويسعدها أن يمنحها حنان الأب الذي تفتقده.
جاكوب:- كيف كان الدرس اليوم؟
ترددت ريما لبرهه،ثم همست بصوتٍ منخفض:
رفع جاكوب حاجبيه في إستغراب،فمن عادتها أن تحدثه عن كلام الشيخ بالتفصيل،وتسرد على مسامعهِ كل ماتحفظهُ من دروسها.
لكنها اليوم بدت ساهمه،وكان أمراً ما يشغل عقلها الصغير.
بالكاد أجابت عن سؤاله بكلمة واحده،وعادت إلى إطراقها .
لم يُرِد أن يضايقها بالألحاح،فإنشغل بتأمل واجهات المحلات في طريق((الحارة الكبيره))،أحد أكبر الأحياء التي يقطنها يهود جربه.
كانت والدتها قد أوصته بالحفاظ على دينها،وعدم محاولة التأثير عليها.
وهو يفعل مابوسعه حتى يحترم وصيتها،ويأدي الأمانه على أكمل وجه.
كانت والدتها تأخذها معها أيام الجمعه إلى المسجد لحظور الصلاه والدرس الذي يليها،لذلك لم يفكر مطلقاً في حرمانها منها.
كان يأخذها بنفسه،ثم يكتفي بالإستماع إليها وهي تحدثه عما تتعلمّه من إمور دينها،دون أن يطرح سؤالاً واحداً،مع أن أسئلة كثيره كانت تخامر ذهنه،فلم يكن يريد أن يُدخل الشك إلى نفسها بخصوص دينها،كما أنه يعلم أن صغيرةً في مثل سنها لايمكن أن تحمل الإجابات على تساؤلاته المعقده
وصلا إلى المنزل،فأفلتت الصغيره كفه وإنطلقت تركض إلى غرفتها.
تابعها في صمت متعجب،إن تصرفاتها تبدو غريبه اليوم.
هل هناك من ضايقها في المسجد أو أساء معاملتها؟ يجب أن يتأكد من ذلك.
كان يهم باللحاق بها حين ظهرت تانيا عند باب المطبخ،وفي عينيها نظرةً غريبه،يعرف جيداً نظرة الإحتجاج تلك التي تطالعه بها زوجته في كل مره يُخصص قسطاً من وقته لريما وممارساتها الدينيه.
توجّه نحوها مبتسماً،وهو يحاول تجاوز العاصفه المقبله بسلام.
رغم مرور ثماني سنوات على زواجهما ،لم تتقبل تانيا تماماً وجود ريما بين أفراد العائلة.
فهي تبقى بالنسبه إليها دخيله، ولن تصبح يوما من أصحاب البيت.
طبع جاكوب على خدها قبله سريعه وهو يقول مداعباً:
-رائحةً شهيه،ماذا تعد لنا الطباخة الماهره؟
كظمت تانيا غيضها بعصوبه،وقالت وهي تمسح يديها في منديل المطبخ:
لم يعد لدينا لحم، وحين عدت لم أجدك في البيت حتى أطلب منك شراءه،لذلك فقد أعددت حساء الخضروات.
ثم رمت المنديل جانباً،وغادرت المطبخ في خطوات عصبيه، تبعها جاكوب في إرتباك وهو يقول مخففاً:
لاعليكِ،لابأس بحساء الخضر،الأطفال يحبونه على كل حال.
لم تلقِ تانيا بالاً لتبريراته،ومضت في إتجاه غرفتها، وثم تنس أن تغلق الباب وراءها بقوه.
تنهد جاكوب وهو يهز كتفيه في تسليم ،إنها المسرحيه الإسبوعيه نفسها،ولا سبيل إلا تلافيها.
لكنها محقةٌ هذه المره ، فغداً السبت،ومالم تطبخ قبل مساء اليوم فإن العيد الإسبوعي سيكون شنيعاً ،قد تعمد إلى تجويعه!
عادت نظراته لتستقر على باب غرفة ريما المغلق،هل يذهب إليها؟ربما كان من الأفضل أن يتركها بمفردها لبعض الوقت.
خطا بإتجاه غرفة الجلوس،كانا طفلاه ساره وباسكال يجلسان على أرائك متقاربه.
وكلٌ منهما منهمك في عمل ما،حتى إنهما لم ينتبها لدخوله.
كانت ساره ذات السنوات السبع تمسك بكتاب ضخم وتقرأ فيه بتركيزٍ شديد.
في حين إنكب باسكال وهو في الخامسه من عمره على مجموعةٍ من الأوراق،وهو ينتقل بين الآله الحاسبه والقلم.
إتخذ جاكوب مجلسه أمام التلفاز الذي كان مفتوحاً على شريط وثائقي.
وتناول جهاز التحكم عن بعد دون أن ينطق بحرفٍ واحد .
فقد تعلم ألا يزعج الصغيرين حين يدرسان،ضغط على زر التحكم ليغير المحطه،فجاءه صوت ساره وهي تهتف فجأه!؛
أبي، لاتغير المحطه،ألا ترى أنني أُتابع؟
التفتت إليها في تعجب،وأشار إلى الكتاب الذي بين يديها محتجاً:
-ولكنكِ تقرئين يا عزيزتي! لايمكنكِ أن تركُزي في عملين في وقت واحد!
عقدت الفتاة ذراعيها أمام صدرها،وهي تقول في هدوء:
بلى يمكنني
رفع حاجبيه في دهشه،فأضافت:
لكل شخصٍ قدراته الخاصه.
ازدرد ريقه بصعوبه وهو يتفرس في وجهها.
في كل مره تدهشهُ هذه الصغيره أكثر،حتى إنه بدأ يشك في أنها إبنته! لم يكن فائق الذكاء، بل لعله كان تلميذاً ذا مستوى متوسط،لكن ساره كانت شعله حقيقيه أدرك نبوغها منذ وقتٍ مبكر.
كانت تانيا قد قرأت كثيراً عن تأثر الطفل بما يسمعه في فترة الحمل، وفي أولى سنوات عمره، فحرصت على الإستماع إلى الأشرطه العلميه ودروس تعليم اللغات الأجنبيه، ثم ما إن بدأت ساره تتكلم، حتى أخذت تُعلمها الحساب وتحفظها الأشعار، وقد أبدت الصغيره قدرةً فائقةً على الحفظ والتعلم، وإستجابت بشكل لايصدق لجهود والدتها،حتى إنها أصبحت تتكلم العربيه والعبريه والفرنسيه والإنجليزيه حتى بلغت السادسه من عمرها!
ماذا تقرئين؟
رفع جاكوب حاجبيه في إستغراب،فمن عادتها أن تحدثه عن كلام الشيخ بالتفصيل،وتسرد على مسامعهِ كل ماتحفظهُ من دروسها.
لكنها اليوم بدت ساهمه،وكان أمراً ما يشغل عقلها الصغير.
بالكاد أجابت عن سؤاله بكلمة واحده،وعادت إلى إطراقها .
لم يُرِد أن يضايقها بالألحاح،فإنشغل بتأمل واجهات المحلات في طريق((الحارة الكبيره))،أحد أكبر الأحياء التي يقطنها يهود جربه.
كانت والدتها قد أوصته بالحفاظ على دينها،وعدم محاولة التأثير عليها.
وهو يفعل مابوسعه حتى يحترم وصيتها،ويأدي الأمانه على أكمل وجه.
كانت والدتها تأخذها معها أيام الجمعه إلى المسجد لحظور الصلاه والدرس الذي يليها،لذلك لم يفكر مطلقاً في حرمانها منها.
كان يأخذها بنفسه،ثم يكتفي بالإستماع إليها وهي تحدثه عما تتعلمّه من إمور دينها،دون أن يطرح سؤالاً واحداً،مع أن أسئلة كثيره كانت تخامر ذهنه،فلم يكن يريد أن يُدخل الشك إلى نفسها بخصوص دينها،كما أنه يعلم أن صغيرةً في مثل سنها لايمكن أن تحمل الإجابات على تساؤلاته المعقده
وصلا إلى المنزل،فأفلتت الصغيره كفه وإنطلقت تركض إلى غرفتها.
تابعها في صمت متعجب،إن تصرفاتها تبدو غريبه اليوم.
هل هناك من ضايقها في المسجد أو أساء معاملتها؟ يجب أن يتأكد من ذلك.
كان يهم باللحاق بها حين ظهرت تانيا عند باب المطبخ،وفي عينيها نظرةً غريبه،يعرف جيداً نظرة الإحتجاج تلك التي تطالعه بها زوجته في كل مره يُخصص قسطاً من وقته لريما وممارساتها الدينيه.
توجّه نحوها مبتسماً،وهو يحاول تجاوز العاصفه المقبله بسلام.
رغم مرور ثماني سنوات على زواجهما ،لم تتقبل تانيا تماماً وجود ريما بين أفراد العائلة.
فهي تبقى بالنسبه إليها دخيله، ولن تصبح يوما من أصحاب البيت.
طبع جاكوب على خدها قبله سريعه وهو يقول مداعباً:
-رائحةً شهيه،ماذا تعد لنا الطباخة الماهره؟
كظمت تانيا غيضها بعصوبه،وقالت وهي تمسح يديها في منديل المطبخ:
لم يعد لدينا لحم، وحين عدت لم أجدك في البيت حتى أطلب منك شراءه،لذلك فقد أعددت حساء الخضروات.
ثم رمت المنديل جانباً،وغادرت المطبخ في خطوات عصبيه، تبعها جاكوب في إرتباك وهو يقول مخففاً:
لاعليكِ،لابأس بحساء الخضر،الأطفال يحبونه على كل حال.
لم تلقِ تانيا بالاً لتبريراته،ومضت في إتجاه غرفتها، وثم تنس أن تغلق الباب وراءها بقوه.
تنهد جاكوب وهو يهز كتفيه في تسليم ،إنها المسرحيه الإسبوعيه نفسها،ولا سبيل إلا تلافيها.
لكنها محقةٌ هذه المره ، فغداً السبت،ومالم تطبخ قبل مساء اليوم فإن العيد الإسبوعي سيكون شنيعاً ،قد تعمد إلى تجويعه!
عادت نظراته لتستقر على باب غرفة ريما المغلق،هل يذهب إليها؟ربما كان من الأفضل أن يتركها بمفردها لبعض الوقت.
خطا بإتجاه غرفة الجلوس،كانا طفلاه ساره وباسكال يجلسان على أرائك متقاربه.
وكلٌ منهما منهمك في عمل ما،حتى إنهما لم ينتبها لدخوله.
كانت ساره ذات السنوات السبع تمسك بكتاب ضخم وتقرأ فيه بتركيزٍ شديد.
في حين إنكب باسكال وهو في الخامسه من عمره على مجموعةٍ من الأوراق،وهو ينتقل بين الآله الحاسبه والقلم.
إتخذ جاكوب مجلسه أمام التلفاز الذي كان مفتوحاً على شريط وثائقي.
وتناول جهاز التحكم عن بعد دون أن ينطق بحرفٍ واحد .
فقد تعلم ألا يزعج الصغيرين حين يدرسان،ضغط على زر التحكم ليغير المحطه،فجاءه صوت ساره وهي تهتف فجأه!؛
أبي، لاتغير المحطه،ألا ترى أنني أُتابع؟
التفتت إليها في تعجب،وأشار إلى الكتاب الذي بين يديها محتجاً:
-ولكنكِ تقرئين يا عزيزتي! لايمكنكِ أن تركُزي في عملين في وقت واحد!
عقدت الفتاة ذراعيها أمام صدرها،وهي تقول في هدوء:
بلى يمكنني
رفع حاجبيه في دهشه،فأضافت:
لكل شخصٍ قدراته الخاصه.
ازدرد ريقه بصعوبه وهو يتفرس في وجهها.
في كل مره تدهشهُ هذه الصغيره أكثر،حتى إنه بدأ يشك في أنها إبنته! لم يكن فائق الذكاء، بل لعله كان تلميذاً ذا مستوى متوسط،لكن ساره كانت شعله حقيقيه أدرك نبوغها منذ وقتٍ مبكر.
كانت تانيا قد قرأت كثيراً عن تأثر الطفل بما يسمعه في فترة الحمل، وفي أولى سنوات عمره، فحرصت على الإستماع إلى الأشرطه العلميه ودروس تعليم اللغات الأجنبيه، ثم ما إن بدأت ساره تتكلم، حتى أخذت تُعلمها الحساب وتحفظها الأشعار، وقد أبدت الصغيره قدرةً فائقةً على الحفظ والتعلم، وإستجابت بشكل لايصدق لجهود والدتها،حتى إنها أصبحت تتكلم العربيه والعبريه والفرنسيه والإنجليزيه حتى بلغت السادسه من عمرها!
ماذا تقرئين؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الأول من رواية فى قلبى انثي عبرية بقلم خولة حمدى
تابع من هنا : جميع فصول رواية فى قلبى أنثى عبرية
تابع من هنا: جميع فصول رواية حكاية بقلم إيمان الصياد
تابع من هنا : جميع فصول رواية فى قلبى أنثى عبرية
تابع من هنا: جميع فصول رواية حكاية بقلم إيمان الصياد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية جمعتنا صدفة بقلم هنا عمرو
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا