أصدقائي الأعزاء متابعي موقع قصص 26 يسعدني أن أقدم لكم الفصل الثالث من رواية فى قلبى أنثى عبرية بقلم دكتورة خولة حمدى وهي رواية واقعية إجتماعية ممزوجة بالحب وأيضا تتسم بالكثير من الأحداث والمواقف المتشابكة التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.
رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى - الفصل الثالث
رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى |
رواية فى قلبى انثي عبرية - خولة حمدى - الفصل الثالث
في البدايه فتاة يهوديه تُدخلهم بيتها...ثم تستعين براهب مسيحي لعلاج الجرح،وتقول بأنهُ أخوها!!تقدم الراهب الشاب في صمتٍ إلى الطاوله،وهو يمسك حقيبة الإسعافات الأوليهفتحها بحركةٍ بطيئه، وتناول قفازاتٍ نظيفه، كأنَّهُ جراح ٌ حقيقي.
أضافت ندى بصوتٍ منخفض:
-ميشال درس التمريض قبل أن يلتحق بخدمة الكنيسه....وهو بارعٌ في تقطيب الجراح.
بدت الدهشه على حسان وهو يراقب عمل الراهب الدقيق والهادئ.
عاين ميشال على الجرح في إهتمام، ثم بدا على وجهه الإنزعاج:
-ليس الأمر بالسهولة التي توقعتها...لايمكنني خياطة الجرح قبل تنظيفه من الداخل
إقتربت ندى وأطلت برأسها من وراء كتفيه لتنظر بدورها.
لكنها تراجعت بسرعه وهي تتمتم:
ربما يجب أن نأخذهُ إلى المستشفى.
-مايمكنهم تقديمه في المستشفى لن يكون أفضل مما يمكنني فعله...سأنظف الجرح بنفسي.
قال ميشال تلك الكلمات وهو يتناول المقص الطبي، ثم رفع عينيه إلى حسان وأشار قائلاً:
-ثبتهُ على الطاوله من كتفيهِ حتى لايتحرك...ستكون العمليه مؤلمه...ودقيقه.
ثم إلتفت إلى ندى وهو يتابع:
ندى،أرجوكِ، أمسكي ساقهُ جيداً حتى أنتهي من إخراج قطع المعدن من الجرح.
عضّت ندى على شفتها في إلم، وهي تمد يدها في إضطراب لشتارك في العمليه، أما حسان فقد قرّب شفتيه من إذن صاحبه وهمس مطمئناً:
-أحمد..إثبت أرجوك ...ستتألم قليلاً، لكن كل شيء سيكون على مايرام.
خذ هذا...ضعه في فمه.
رفع حسان رأسه، فوجد ميشال يمد إليه قطعة قماش خشنه، تناولها وقد فهم الغرض منها.
إنحنى على أذن أحمد مجدداً وهو يهمس:
تجلّد أرجوك...إضغط بأسنانك على هذه، حتى لاتؤذي نفسك.
فتح أحمد عينيهِ لبرهه، وقد بلغ منه الوهن مبلغه...لكن بعد لحظات بقطعة القماش، وأخذ جسده في الإهتزاز بعنفٍ من الألم بعد أن شرع ميشال في العبث بأدواته الحاده داخل ساقه.
كانت ندى في غاية التأثر.
تشد بقضبتيها على الساق المصابه لتثبتها على الطاوله، وتخفي بكفها الأُخرى وجهها، حتى لا تقع عيناها على الجرح المفتوح.
لكنها لم تستطع أن تمنع عبراتها من التسرب، والأنين العميق الذي يصدر من أحمد يملأ أذنيها...كان حسان هو الآخر ممتقع الوجه.
يمسك بكتفي صديقه بقوه حتى يشل حركته، لكنه لم ينجح في منع جسده من الإضطراب....حتى إرتخى أخيراً وغاب عن الوعي.
رفع ميشال رأسهُ وهو يتنهد، ثم نزع القفازات التي اصطبغت بالدماء، ووضعها في كيس بلاستيكي بكل حرص، ثم قال وهو يتناول الضمادات القطنيه ويلف بها الساق التي إنتهى من خياطة جرحها للتو:
-سيستيقظ بعد بضع ساعات...يلزمه بعض الراحه قبل أن يتمكن من السير بصفةٍ طبيعيه.
أعاد جميع أدواته في الحقيبه الطبيه، ثم سار إلى الخارج تتبعهُ ندى.
تنهّد حسان في إرتياح، وهو يتأمل وجه صاحبهِ الهادئ، سيكون بخير... قلبه يحدثهُ بأنهُ سيكون بخير...لقد نجا من الخطر الحقيقي.......
وسيستيقظ عند الصباح وهو أحسن حالاً ..
انتبه حين وصله صوت حديث قادم من الخارج لم يتبيّنه جيداً، إقترب من باب المستودع الخشبي في حذر، فأصبحت الأصوات أكثر وضوحاً، جاءه صوت ميشال وهو يهتف في حده:
-هل تدركين جيداً ما الذي تفعلينه؟ كيفَ تُدخلين رجلين مشبوهين إلى المنزل في غياب والديكِ؟
كان صوت ندى أكثر هدوءاً وهي تقول؟
-إخفض صوتك...سيسمعانك! أنتَ ترى جيداً أنني أدخلتهما إلى المستودع وليس إلى المنزل...كما أنني لم أستطيع طردهما وأحدهما مصاب...ظننتُ أن عملكَ في الكنيسه سيجعلك أكثر تسامحاً...
-لكن وجودهما هنا فيهِ خطر...لقد حلَّ الظلام....هل فكرتِ في ردة فعل والديكِ إن علما؟
-بابا جورج سيكون متفهماً.
-لكن أُمكِ لن تكون كذلك.
ساد الصمت للحظات، وقد بدا على ندى التفكير.
(مارأيكم في الذي فعلته ندى مع الشابين بإدخالهما إلى المنزل)
أطرق حسان في تفكير هو الآخر.
لكن مالبث أن جاءه صوت الفتاة مجدداً وهي تقول في حزم:
-إذاً لايجب أن تعلم ودانا كذلك..
;-دانا؟! أليست في المنزل؟
-بلى....لكنني كذبتُ عليها...قلتُ إن الجيران يحتاجون إلى أدواتٍ من المستودع...
لم يعلق ميشال، فأردفت ندى في رجاء:
-أنت لن تخبر أحداً أليسَ كذلك؟ على أية حال سيغادران قبل عودةِ والدينا....
تأخّر رد ميشال للحظات قبل أن يقول وصوته يبتعد:
-حسناً...سأعود بعد قليل...
لحقتهُ ندى وهي تهتف:
هل إتفقنا؟
عاد حسان إلى مجلسه على المقعد الخشبي القديم بعد إن إختفت الأصوات تماماً، تنهد وهو يطالع وجه أحمد في حنان.
كانا يدركان جيداً الخطر الذي يواجهانه، لكن ذلك لم يمنعهما من المجازفة...طالما كانت قضيتهما عادله وهدفهما مشروعاً، كتب الله لهما النجاة بأعجوبه...فلا يزال في العمر بقيه.
تجهّم وجهه حين تذكر ماحصل في نهاية المطاف، لاشك أن الجنود قد فتّشوا المكان جيداً بعد أن تفطنوا إلى تسللهما، ولا شك أنهم قد عثروا على آلات التنصت التي أخفياها....فشلت العمليه؟!
التفت حين سمع صرير الباب وهو يفتح من جديد، كانت ندى قد عادت وهي تحمل عدداً من الأغطيه والوسائد، هبَّ ليستلمها منها، وإشتركا في لف جسد أحمد وتدثيره، والصمت يخيم عليهما.
سيكون أفضل هكذا...
أومأ برأسه موافقاً، ثم قال متغلباً على تردده:
-آنستي...
رفعت رأسها في تساؤل، فإستطرد وهو يغضّ بصره في حياء:
آسف لكل ماسببناه لكِ من المتاعب...وشكراً جزيلاً على كلِّ ماقدمتهِ لنا...
هذا واجبي...
قالت ذلك في إقتضاب، وهي تستدير لمغادرة المكان في إرتباك.
كان من الواضح أنه إستمع إلى جزءٌ من حديثها مع ميشال.
بعد دقائقٍ قليله، طرقت باب المستودع بلطف، ثم دخلت وقد سبقتها رائحة الحساء الشهي.
تابعها حسان بنظراته في تأثر وهي تضع الطبق وقنينة الماء على المقعد الخشبي الخالي في عنايه.
قالت قبل أن تسارع لتنصرف نهائياً هذهِ المره:
هناك مايكفي من الأغطيه لك أيضاً...الليله بارده....
فتح جاكوب عينيه في فزع، و إستوى جالساً في فراشه وهو يلهث بشده.
ظل يحدق أمامه في الفراغ وهو يضع كفه على صدره، محاولاً السيطره على إنفعاله.....كان كابوساً مُريعاً.
ألقى نظره على تانيا التي كانت تغطُ في نومٍ عميق، لم توقظها حركته، فلطالما كان نومها ثقيلاً.
أزاح اللحاف وغادر الفراش، سارَ على أطراف قدميه إلى باب الغرفه وفتحه في هدوء، والكلمات الأخيره التي سمعها في كابوسه لاتزال ترن في رأسه.
كان البيت هادئاً تماماً، حانت منهُ إلتفاته إلى الساعه الحائطيه في الممر، كانت الساعه قد تجاوزت الرابعه بعد منتصف الليل ببضع دقائق، سيقوم بجوله ليتفقد الأطفال، ثم يخلد إلى النوم من جديد.
مازال أمامه بضع ساعات قبل موعد العمل، كانت الغرفه الأقرب إلى غرفته هي غرفة باسكال، فتح الباب وأطلَّ برأسه.
كان الصغير نائماً وقد إنحسر عنهُ الغطاء، أعاده إلى وضعه وسحب منهُ الآله الحاسبه التي كان يحتضنها، إبتسم في دهاء وهو يتناول دمية دب من الحجم الكبير من بين الدمى المُصففه على رف الخزانه في نظام.
كان قد إشتراها له منذ سنتين، لكنهُ لم يره يلهو بها أبداً... وضعها إلى جانب الولد، وجعل ذراعه تحتضنها، ثم إنصرف في رضا
كان يهم بدخول غرفة ساره حين تناهت إليه همهمه منخفضه، قادمه من غرفة ريما الواقعه في الجانب الآخر من المنزل، إقترب في حذر، فلمح ضوءاً صادراً من الفتحه تحت بابها، يبدو إنها مستيقظه في هذا الوقت! أدار مقبض الباب وفتحه بلطف...تسمّر مكانه حين ألفى الفتاة على سجادتها، وتمسك بين يديها كتاباً.
كانت تقرأ منه بصوتٍ رخيم وبخشوع مؤثر.
لبث جاكوب يتأملها في صمت وقد إنتابه إحساسٌ غريب، لم يكّن يصغي إلى الكلمات التي تنطق بها، لكن ترتيلها كان ذا لحنٍ شجي لامس جدار قلبه القاسي.
إنتبه حين توققت عن القراءه، أغلقت كتابها وإلتفتت إليه مبتسمه، فبادرها:
-ما الذي تفعلينه في مثل هذا الوقت؟
-إستيقظت لصلاة الفجر..
-هاه؟ هل هي صلاة جديده؟
وقفت وطوت سجادتها وهي تقول موضحه:
بل هي صلاةٌ قديمه....لكني لم أكن أدرك قيمة آدائها في وقتها...فأصليها قبل شروق الشمس بقليل...لكن الشيخ يقول إن ركعتي الفجر خيرٌ من الدنيا ومافيها...همَّ أن يتكلم، لكنه تذكر الكابوس الذي رآه منذ دقائق.
وسمع صوت والدة ريما(بالكابوس مو بالحقيقه لا تخافون😂) وهي تهتف في أُذنيه((الأمانه ياجاكوب...الأمانه!!)) كان ذاك النداء من أخرجه من نومه فزعاً.
تمالك نفسه وأقترب من الفتاة ليربت رأسها في حنان وهو يقول:
-حسناً ياصغيرتي...والآن هيا إلى النوم....مازال الصباح بعيداً....
إستلقت ريما في سريرها، وغطّاها جاكوب في حرص، ثم قرّب كرسي مكتبها وجلس إلى جانبها
لبث يتأمل قسمات وجهها البريئه وهي تبتسم في وداعه😊.
ولم يستطع أن يقاوم رغبةً مفاجئه في أن يسمعها أُغنية نومها التي كان يُغنيها لها عندما كانت طفله دون السادسه.... الأغنيه التي تحمل اسمها للسيده فيروز.(هسه وكت فيروز عوف البنيه تنام😠)
يا الله تنام ريما~~~يا الله يجيها النوم
;يا الله تحب الصلاه~~~ يالله تحب الصوم(اللي لحن يتفضل وي الربع🚶♂🚶♀🚶♂🚶♀🚶♂🚶♀ربع لو خمسميه😂 بس كافي تفاهه😠)
كانت ريما تحب تلك الأغنيه كثيراً وتحب أن يغنيها لها جاكوب، فهي تذكرها بوالدتها الراحله .
تشبثت بذراع جاكوب وهمست وقد أمتلأت عيناها بالدموع:
-بابا يعقوب...أنا أُحبك كثيراً...
إمتقع (إنعقج 😂)وجهه(جهرته) كثيرا(هوايه كلش)....وهز رأسه في صمت(منچب وساكت)، صارت كلمات حبها تخيفه في الفتره الأخيره........
إنشغلت ندى بترتيب المنزل وغسل الأواني في سويعات الصباح الأولى.
كانت دانا قد إنصرفت إلى جامعتها منذُ أكثر من ساعه، ولم ينصرف ميشال إلا بعد أن أعطاها درساً في الحذر والتعامل مع الغرباء.
وبعد أن وعدته أن تجعل الشابين ينصرفان في أقرب وقت، أما هي فقد إمتنعت عن الذهاب إلى جامعتها في ذلك الصباح، حتى تنتهي مما يشغلها.
أتمت تجفيف الأطباق ورمت المنديل على المنضده وهي تتنهد، ربما عليها أن تتفقد ضيفيها، وتطمئن على حال الشاب الجريح، قبل أن تطلب منهما المغادره...
ولكّن عليها أولاً من باب الضيافه أن تقدم إليهما فطور الصباح .
سارعت بملء كأسين بالحليب الدافئ ورصفت بعض قطعٍ من الكعك على طبقٍ صغير، وخرجت بإتجاه المستودع....
طرقت الباب لتعلن عن وصولها.
إنتظرت قليلاً، ثم دفعت الدفة بلطف، وما إن خطت إلى الداخل حتى وقعت نظراتها على أحمد الذي إستوى جالساً على الطاوله وساقهُ المصابه مُمدده أمامه.
كان يحدقّ في الباب بنظراتٍ حذره متحفزه، لكن حين رآها تحمل طبق الإفطار إرتخت ملامحه، وخفض بصره عنها.
تقدمّت في هدوء وهي تجيل عينيها في المكان، ثم قالت وهي تضع الطبق على الكرسي الخشبي:
أينَ صديقك؟
لبث جاكوب يتأملها في صمت وقد إنتابه إحساسٌ غريب، لم يكّن يصغي إلى الكلمات التي تنطق بها، لكن ترتيلها كان ذا لحنٍ شجي لامس جدار قلبه القاسي.
إنتبه حين توققت عن القراءه، أغلقت كتابها وإلتفتت إليه مبتسمه، فبادرها:
-ما الذي تفعلينه في مثل هذا الوقت؟
-إستيقظت لصلاة الفجر..
-هاه؟ هل هي صلاة جديده؟
وقفت وطوت سجادتها وهي تقول موضحه:
بل هي صلاةٌ قديمه....لكني لم أكن أدرك قيمة آدائها في وقتها...فأصليها قبل شروق الشمس بقليل...لكن الشيخ يقول إن ركعتي الفجر خيرٌ من الدنيا ومافيها...همَّ أن يتكلم، لكنه تذكر الكابوس الذي رآه منذ دقائق.
وسمع صوت والدة ريما(بالكابوس مو بالحقيقه لا تخافون😂) وهي تهتف في أُذنيه((الأمانه ياجاكوب...الأمانه!!)) كان ذاك النداء من أخرجه من نومه فزعاً.
تمالك نفسه وأقترب من الفتاة ليربت رأسها في حنان وهو يقول:
-حسناً ياصغيرتي...والآن هيا إلى النوم....مازال الصباح بعيداً....
إستلقت ريما في سريرها، وغطّاها جاكوب في حرص، ثم قرّب كرسي مكتبها وجلس إلى جانبها
لبث يتأمل قسمات وجهها البريئه وهي تبتسم في وداعه😊.
ولم يستطع أن يقاوم رغبةً مفاجئه في أن يسمعها أُغنية نومها التي كان يُغنيها لها عندما كانت طفله دون السادسه.... الأغنيه التي تحمل اسمها للسيده فيروز.(هسه وكت فيروز عوف البنيه تنام😠)
يا الله تنام ريما~~~يا الله يجيها النوم
;يا الله تحب الصلاه~~~ يالله تحب الصوم(اللي لحن يتفضل وي الربع🚶♂🚶♀🚶♂🚶♀🚶♂🚶♀ربع لو خمسميه😂 بس كافي تفاهه😠)
كانت ريما تحب تلك الأغنيه كثيراً وتحب أن يغنيها لها جاكوب، فهي تذكرها بوالدتها الراحله .
تشبثت بذراع جاكوب وهمست وقد أمتلأت عيناها بالدموع:
-بابا يعقوب...أنا أُحبك كثيراً...
إمتقع (إنعقج 😂)وجهه(جهرته) كثيرا(هوايه كلش)....وهز رأسه في صمت(منچب وساكت)، صارت كلمات حبها تخيفه في الفتره الأخيره........
إنشغلت ندى بترتيب المنزل وغسل الأواني في سويعات الصباح الأولى.
كانت دانا قد إنصرفت إلى جامعتها منذُ أكثر من ساعه، ولم ينصرف ميشال إلا بعد أن أعطاها درساً في الحذر والتعامل مع الغرباء.
وبعد أن وعدته أن تجعل الشابين ينصرفان في أقرب وقت، أما هي فقد إمتنعت عن الذهاب إلى جامعتها في ذلك الصباح، حتى تنتهي مما يشغلها.
أتمت تجفيف الأطباق ورمت المنديل على المنضده وهي تتنهد، ربما عليها أن تتفقد ضيفيها، وتطمئن على حال الشاب الجريح، قبل أن تطلب منهما المغادره...
ولكّن عليها أولاً من باب الضيافه أن تقدم إليهما فطور الصباح .
سارعت بملء كأسين بالحليب الدافئ ورصفت بعض قطعٍ من الكعك على طبقٍ صغير، وخرجت بإتجاه المستودع....
طرقت الباب لتعلن عن وصولها.
إنتظرت قليلاً، ثم دفعت الدفة بلطف، وما إن خطت إلى الداخل حتى وقعت نظراتها على أحمد الذي إستوى جالساً على الطاوله وساقهُ المصابه مُمدده أمامه.
كان يحدقّ في الباب بنظراتٍ حذره متحفزه، لكن حين رآها تحمل طبق الإفطار إرتخت ملامحه، وخفض بصره عنها.
تقدمّت في هدوء وهي تجيل عينيها في المكان، ثم قالت وهي تضع الطبق على الكرسي الخشبي:
أينَ صديقك؟
أجابَ أحمد دونَ أن يرفع رأسهُ إليها:
خرج لتغيير إطارات السياره وإصلاح عطبها....لانريد أن نثقل عليكم أكثر ممّا فعلنا....
ثم أضافَ في إمتنان:
حسان أخبرني بما فعلتهم من أجلي....لست أدري كيفَ أوفيكم حقكم من الشكر...
إبتسمت ندى وهي تضع كوب الحليب على الطاوله بالقرب منه، وهمست في حياء:
-لم نفعل إلا الواجب...
ثم قالت وهي تُقّرب منهُ طبق الكعك:
تفضل بعض الكعك....سيساعدُكَ على إسترداد عافيتك...
وضعت الطبق أمامه، وأخذت تجمع الأغطيه وترتبها.
أطرق أحمد في تردد وهو يراقب حركتها بطرفٍ خفيّ.
كان يصارع الفضول الذي إستبدَّ بهِ، وصارَ يلحُّ عليه حتى يعرف حقيقة أمرها...
كانت تهم بالإنصراف حين إستوقفها وقد أوشكت على تجاوز العتبه:
لحظة من فضلك...
توقفت ندى وإلتفتت إليهِ في إهتمام.
-آنستي...أنتِ يهوديه، أليسَ كذلك؟
;نظرت ندى على الفور إلى نجمة داوُد التي كشفت أمرها منذ البدايه ولم تعلق.
إذا لماذا تساعدينا؟
رفعت عينيها في إنزعاج وهتفت:
خرج لتغيير إطارات السياره وإصلاح عطبها....لانريد أن نثقل عليكم أكثر ممّا فعلنا....
ثم أضافَ في إمتنان:
حسان أخبرني بما فعلتهم من أجلي....لست أدري كيفَ أوفيكم حقكم من الشكر...
إبتسمت ندى وهي تضع كوب الحليب على الطاوله بالقرب منه، وهمست في حياء:
-لم نفعل إلا الواجب...
ثم قالت وهي تُقّرب منهُ طبق الكعك:
تفضل بعض الكعك....سيساعدُكَ على إسترداد عافيتك...
وضعت الطبق أمامه، وأخذت تجمع الأغطيه وترتبها.
أطرق أحمد في تردد وهو يراقب حركتها بطرفٍ خفيّ.
كان يصارع الفضول الذي إستبدَّ بهِ، وصارَ يلحُّ عليه حتى يعرف حقيقة أمرها...
كانت تهم بالإنصراف حين إستوقفها وقد أوشكت على تجاوز العتبه:
لحظة من فضلك...
توقفت ندى وإلتفتت إليهِ في إهتمام.
-آنستي...أنتِ يهوديه، أليسَ كذلك؟
;نظرت ندى على الفور إلى نجمة داوُد التي كشفت أمرها منذ البدايه ولم تعلق.
إذا لماذا تساعدينا؟
رفعت عينيها في إنزعاج وهتفت:
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث من رواية فى قلبى انثي عبرية بقلم خولة حمدى
تابع من هنا : جميع فصول رواية فى قلبى أنثى عبرية
تابع من هنا: جميع فصول رواية حكاية بقلم إيمان الصياد
تابع من هنا : جميع فصول رواية فى قلبى أنثى عبرية
تابع من هنا: جميع فصول رواية حكاية بقلم إيمان الصياد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية جمعتنا صدفة بقلم هنا عمرو
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا