مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة وسام اسامة التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع عشر من رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة.
رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة - الفصل السابع عشر
رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة - الفصل السابع عشر
تذكر حديثه مع تقي
Flash baak
تقي بخجل شديد وهي تبتعد عنه:
ااااا عيب كدا علي فكره ميصحش
ادم بمكر:
لا والله انا جوزك علي فكره يعني يصح اووووي كمان ياتقي
تقي برتباك ووجه يشع احمرار:
ولو بردو ميصحش كدا
امسك ادم يدها ولثمها وهو ينظر في عينيها بحب
ذابت تقي تحت نظراته التي تلتهمها بحب
زاغت بنظرها في انحاء الغرفه محاوله الهروب من عينيه التي تجعلها بلون الفروله
ابتسم ادم علي خجلها قائلا:
كدا حضري نفسك عشان هنروح علي القصر كفايه قعاد هنا
تقي برتباك:
لالا مش عايزه امشي من هنا
ادم بتعجب :
هو مش انتي وافقتي نكمل حياتنا مع بعض ياتقي
تقي بخفوت:
ايوا وافقت
ادم بجديه:
امال ايه بقا
تنهدت تقي بهدوء:
انا وافقت اني اكمل معاك حياتي بس لسه ماوثقتش فيك وغير كدا انا مبحبش القصر دا
اعتلت الدهشه وجه ادم
فمن يرا القصر يتمني المكوث فيه طول عمره ماعدا تقي لا تحب ذالك القصر مثله تماما
ادم بجديه:
مينفعش ياتقي لازم نروح جهزي نفسك عشان نروح القصر
تقي بضيق:
مش عايزه اروحو بقولك مبحبوش بيفكرني بتصرفاتك ال
بترت جملتها لكي لا تقع في خطأ تندم عليه
نظر ادم لها بدقه فاالايام التي قضاها معها جعلته يعرف طريقة تفكير تقي وعلم نقاط ضعفها
اقترب منها ادم حتي اصبحت انفاسه تلفح وجهها بحراره
تعجبت تقي من اقترابه الشديد منها
ولكنها اغمضت عيناها بتلقائيه وتنفست بضطراب
ابتسم ادم بخبث
ولثم شفتاها في قبله عميقه
سرت قشعريره في جسدها النحيل اثر لمسته لها
قاومته في البدايه ولكنها استسلمت بعدها
ابتعد ادم عنها وهو ينظر الي عينيها المغيبه بسبب تأثير قبلته
ادم بصوت لاهس:
هتيجي معايا القصر ياتقي
لم تجب تقي وانما ظلت محدقه به من تأثير قبلته عليها
اقترب ادم مره اخري وخرز اصابعه في خصلات شعرها ولثم شفتاها بقوه مره اخري
احس ان نفساهما سينقطع ابتعد عنها وهو يلتقط انفاسه بسرعه وقد لمس اوتار انوثتها قائلا بصوت متهدج:
هتيجي معايا ياتقي
حركت تقي رأسها بأيجاب علي كلامه
فابتسم ابتسامه بثقه قائلا:
تمام حضري نفسك
خرج من الغرفه تاركا خلفه تقي
مغيبه تماما وكاد قلبها يخرج من مكانه
افاق ادم من شروده علي طرقات خفيفه علي باب غرفته
ادم بجمود:
ادخل
امسكت تقي بمقبض الباب وفتحته بهدوء قائله:
عايزه اتكلم معاك شويه
ادم ببتسامه وهو يعتدل في جلسته:
تعالي ياتقي
تقي برتباك:
لا ماهو انا مش هقعد معاك في مكان مقفول تاني
ضحك ادم بشده وتوجه اليها ووقف امامها بثقه وهمس لها بمكر:
لعلمك انا مبيفرقش معايه اماكن مقفوله او مفتوحه بعمل الي انا عايزه في اي وقت
ابتعدت تقي عنه بضيق:
يوووه بقا اقعد خمس دقايق علي بعض من غير قلة ادبك دي
وبحركه سريعه امسكها من خصرها وسحبها اليه واغلق باب الغرفه
وحاصرها بيده
تقي بخضه :
اييه في اي
ادم وهو يقترب منها ويستنشق رائحه الياسمين المنبعثه من خصلات شعرها
قائلا بهمس:
ريحة شعرك جميله اوي ياتقي
تقي وهي تحاول دفعه عنها برتباك:
ش شكرا
لامس ادم وجنتيها بأنامله القويه:
انتي حلوه اوي ياتقي
تقي وقد بلغت اعلي درجات التوتر:
اااا طب ابعد كدا شويه
امسك ادم ازرار بلوزتها وهو يقترب من شفتيها :
بتخليني مش عاقل ابدا بتجننيني كل يوم اختر من الاول
دقت نواقيس الخطر عند تقي
فادفعته بقوه بعيد عنها قبل ان تستسلم له وتغيب مع همساته
تقي وهي تغلق بلوزتها بخجل وتوتر:
انتا ق قلبل الادب
وفتحت الباب وخرجت بسرعه شديده
ابتسم ادم ومسح جبينه بيده وهو يتمتم ببتسامه مليئه بالحب:
دا انا هجننك زي ما جننتيني اصبري انتي بس
******************************
كانت هند جالسه وتعتلي علامات الضيق وجهها وفرحه بسيطه في قلبها
اياد بضيق:
يابنتي بقالي ساعه بكلمك وانتي مبترضيش عليا
هند بحنق:
اقول ايه يعني ما انتا عمال تقول رفضاني ليه رفضاني ليه وانا بكرر كلامي مش عايزه اتجوز
الجواز مش بالعافيه ياعم
اياد بعند:
هتجوزك ياهند ريحي نفسك ياحببتي انا بس باخد رئيك فيا
هند بغضب:
حبك برص يابعيد وبعدين ايه غصب عني دي محدش يقدر يغصبني علي حاجه
اياد محاولا تهدأه نفسه:
بصي ياهند انا شاريكي وبقولك عايزه اتجوزك وتكملي حياتك معايه وانتي بتتعملي معايه ببرود يخنق
هند ببرود:
ما قدامك بنات اسكندريه ومصر كلهم عايز تتجوزني انا ليه
اياد بتلقائيه:
عشان بحبك انتي مبحبهمش هما مش محتاجه ذكاوه
فارغت هند شفاها بصدمه:
ايه
اياد ببتسامه:
انتي اتطرشتي دلوقتي ياهند ولا ايه بقولك عشان بحبك
تذكرت هند ما حدث معها من سبع سنوات
Flash baak
هند ببكاء:
اياد متسافرش ونبي خليك معانا
اياد بضحك:
ايه يابرعي بتعيطي ليه يابت وبعدين انا
هبقا اجي اشوفكو تاني يابت
هند ببكاء:
ولو قولتلك حاجه مهمه هتخليك في اسكندريه
اياد بمرح:
لو بطلتي عياط والحاجه دي مهمه ممكن افكر يانونا
هند وهي تمسح دموعها :
انا بحبك اوي يا اياد
تبدلت ملامح اياد من الابتسامه الي الوجوم وصمت
هند متابعه:
انا بحبك جدا وبنجح كل سنه عشانك نقاصلي سنتين واخلص ثانوي استناني لما اخلص وخدني معاك
لم يعرف اياد بماذا يجب عليها
اجاب بنبره هادئه:
بصي ياهند انتي لسه صغيره علي الكلام دا ركزي في مذاكرتك عشان تبقي محاسبه شاطره
هند وقد عاودت البكاء:
اياد انا بحبك والله وانا مش صغيره انا كبيره دلوقتي
قاطعها اياد قائلا:
انا بعزك ياهند لانك اختي الصغيره ولو حد غريب كان سمع الكلام دا كان زعقلك انتي لسه صغيره علي الكلام دا
لم تجبه هند وظلت تبكي بشده فهي تحبه منذ طفولتها
غادر اياد من امامها معلنا عن اثبات كلامه ولا رجعه فيه
افاقت هند
علي يد اياد تتحرك امام وجهها قائلا:
انتي يابنتي رحتي فين
هند بحده:
طلبك مرفوض يا اياد انا لسه صغيره علي الجواز وانتا بنسبالي اخويا الكبير
عن اذنك
فهم اياد انها تلمح له بما قاله في الماضي
تنهد بضيق وتمتم في نفسه:
شكلي هتعب جامد معاكي ياهند
دلف مازن الي غرفة الجلوس وجد اياد يتمتم بحنق
مازن بتضحك:
البت طلعت متنرفزه وانتا بتكلم نفسك في ايه بظبط
اياد بضيق:
اختك مش عايزه تنسي الي حصل زمان يامازن
مازن وقد انتبه:
تنسي ايه بظبط
ارتبك اياد من ذله لسانه واسرع في اصلاح الموقف قائلا بسرعه:
اني كنت برخم عليها وهي صغيره وكدا
ضحك مازن بشده:
بصراحه عندها حق انتا كنت بتديله كل قلم وقلم انا اخوها مكنتش بعمل كدا
حاول اياد رسم الابتسامه علي وجهه لكي لا يلاحظ مازن توتره حيال ذلك الامر
اياد :
امال فين عمي يامازن
مازن ببتسامه:
بيلعب دور طاوله علي القهوه ياعم
ولو اتغلب هيرفضك اكييد
اياد بضحك:
تعالي شوف ياسلومه بيتلعب بيا الكوره
**********************
دلفت هند الي غرفتها وهي تشعر بضيق من اياد فهي لم تنسي ماحصل معها
هند متمتمه بحنق:
قال هيتجوزني غصب عني قال
مش كفايه بابا ضربني بسببو
وانا بحاول اطفشو وهو جبله
بردو مصمم يتجوزني
تذكرت كلمة عندما اخبرها بحبه
تمتمت في نفسها ببتسامه:
يخربيت عنيه وهو بيسبل قمررر
انتبهت لنفسها
يوووه يخربيتك انتي في ايه ولا في ايه
ركزي كدا ياهند وبلاش تحني
وهو لو عايز يتجوزني يتعب شويه بقا
ثم ابتسمت ابتسامه مااكره:
هشويك علي نار هاديه يا اياد
هوريك من دي الصغيره
عشان تحرم تكلم هند محمود كدا تاني
************************
كنت تقي تتجول في حديقه القصر
وقفت عن زهره ورديه اقتربت منها
واشتمتها ببتسامه
جاء ادم من خلفها واقترب من عنقها واشتمه بستمتاع
شهقت تقي بفزع واستدرت اليه بخضه واضحه
تقي بفزع:
في ايييبه
ادم ببتسامه ماكره:
لقيت ورده بتشم ورده قولت اشم انا كمان بقااا
وضعت تقي يدها علي قلبها وحاولت ان تنظم ضربات قلبها:
خضيتني ربنا يسامحك
ادم ببتسامه جذابه:
عجبتك الجنينه
تقي ببتسامه:
دي احلي حاجه في المكان دا
زرعين كل انواع الورد
ادم وهو يقترب منها هامسا:
انتي احلاهم علي فكره
حاولت ان تخفي ابتسامتها
ولكن فشلت في ذلك
ادم بجديه:
انتي تعرفي ايه عن عمك ياتقي
ترقرقت الدموع في عيناها من ذكر كلمة عمها فهي غاضبه منه بشده مما فعله بها
احس ادم حزنها اقترب منها بهدوء وضمها بين ذراعيه بحنان بالغ قائلا:
خلاص انسي ولا كأني سألتك اصلا
حاولت ان تبتعد عنه بهدوء
ولكنه احكم ضمته عليها
بكت تقي وهي تتذكر توسلاتها له
وكلما تذكرت احست بنغز في قلبها
وظلت تشهق بقوه
زاد ادم من ضمها له وفي عينيه نظرة توعد لأمجد قائلا في نفسه:
ليا طار عمرين ياامجد عمري الي ضاع من غير ام بسببك وعمري الي جاي مع تقي ودمعة عنيها
هخلص عليك بأيدي عشان اتأكد ان وساختك انتهت
سكنت تقي في احضانه لأول مره منذ وفاة والديها تشعر بعاطفه احست انه ليس ادم
بل شخص اخر حنون
فكرت تقي ان ربما يعاني من انفصام في الشخصيه
يتحول من شخص قاسي متعجرف
الي شخص حساس يمتلك كل حنان الدنيا في ضمته
شعر ادم بستكانتها بين يديه شعر بسعاده لقترابها منه احس انها له بأرادتها ليس رغما عنها
ولكن حزء من قلبه يريدها ان تتمرد عليه
فهو تعرف عليها متمرده ويريدها متمرده
فهي حوريته المتمرده
الذي احب غضبها وحنقها منه
احب سكناتها وابتسامتها
احب عيناها التي تملأها الدموع دائما
احب قلبها الحنون الرقيق
فأعلن في نفسه عشقه لها
اعلن عن اتصال قلبيهما
اعلن الخضوع امام تلك الحوريه
ولكن ليس خضوع كاملا فاقلبه انشطر نصفين نصف يمتلك القسوه ونصف يمتلك الحب
فهل بتغلب الحب علي قسوه
ام تمحي القسوه الحب وتدفنه
ليصبح قلب فارغا
تحكمه القسوه
*************************
خرج من حمام غرفته وهو يجفف شعره الغزير وارتدي ملابسه الانيقه
مشط شعره ووضع عطره الفواح
وانطلق الي غرفة تقي ليراها قبل ان يذهب الي عمله
دلف الي غرفتها بهدوء
وقع نظره عليها وهي نائمه بهدوء وخصلات شعرها حائره علي عيناها
مرتديه منامه بلون الزهري الرقيق
نظر لها ادم بشرود في تلك الملامح الجميله
تبدو ساكنه جميله وديعه كزهراء في ربيعها
اقترب منها وجلس بجانبها علي الفراش
امسك خصلات شعرها برقه وارجهم مع باقي شعرها
تأمل ملامحها كأنه يحفرها في ذهنه وقلبه وعينيه
مسد علي شعرها بحنان مختلط برغبه
اقترب من وجنتها وطبع قبله رقيقه عليها
وتنفس شعرها ببطئ مستمتعا برائحة الياسمين
القي عليها نظره اخيره ثم خرج من الغرفه وذهب الي عمله وفي عيناه
نظره مليئه بالامل في المستقبل
فتحت تقي عيناها ببطئ عندما خرج
فهي شعرت به بجانبها شعرت بلمسته الدافئه لها
تنهدت ببطئ ثم اتجهت الي الحمام الملحق بالغرفه لتتوضأ وتصلي فرضها
فهي لا تريد التقصير في حق المولا
انتهت من الوضوء وادت فريضتها بخشوع الي ربها راجيه منه ان يوفق
حياتها للافضل وان كان ادم نصيبها في الدنيا يهديه الله ويصلح منه
ادت فريضتها وتوجهت حديقه القصر لتعتني بالزهور
توجهت الي مسؤل الحديقه لتأخذ خرطوم المياه وتسقي باقي الزرع
تقي ببتسامه:
لو سمحت انا عايزه خرطوم الميه عشان اسقي الزرع
العامل بجديه:
مينفعش ياهانم ادم بيه محذر ان حد يخليكي تعملي اي حاجه في القصر
احنا في خدمتك ونعمل كل الي انتي عايزاه
تقي بهدوء:
وانا بقولك شكرا هاتو وانا هسقي الزرع
ولو علي ادم بيه متقلقش مش هيعرف
العامل:
بس ياهانم الباشا قايل ااا
قاطعته تقي بجديه:
قولت انا هعمل الزرع اتفضل هات الخرطوم ومتقلقش مش هقول حاجه
لادم
العمل بقلة حيله:
حاضر ياهانم
احضر لها الخرطوم ووقف خلفها وهي تسقي الحديقه بفرح طفولي
كانت مستمتعه بتلك المهمه
خرجت الداده رحمه الي الحديقه وهو تجر عربه الفطور بهدوء
نظرت لها بصدمه وجدتها تقوم بمهام الحديقه بدلا من العامل
رحمه موبخه العامل:
انتا ازاي تسيب الهانم هي الي تعمل شغلك
العامل بدفاع عن نفسه:
والله ياست رحمه هي الي قالت اديها الخرطرم عشان تسقي الجنينه
رحمه بتوبيخ:
انتا مسمعتش ادم بيه قال ايه
ولا عايز تترفد
تدخلت تقي سريعا:
ياداده انا الي قولتلو اني اسقي الزرع
رحمه بهدوء:
ياهانم ادم بيه ممكن يرفدو
ادم بيه منبه ان محدش يخليكي تعملي حاجه حتي لو انتي الي طلبتي دا
تقي بنزعاج:
يعني ايه اتحبس من غير ماعمل حاجه ولا ايه بظبط
رحمه ببتسامه:
معلش دي أوامر من ادم بيه
ثم تابعت بوجه بشوش:
انا جبتلك الفطار هنا في الجنينه
تقي ببتسامه:
ماشي تعالي نفطر سوا بقا
رحمه بتعجب:
احنا خدم هنا ياهانم مينفعش
تقي بضيق:
مالك ياداده كل شويه هانم هانم
انا تقي انتي نسياني ولا ايه
رحمه ببتسامه:
انتي دلوقتي حرم ادم الصياد
يعني مينفعش حد يقولك بأسمك
تقي بضيق:
داده لو سمحتي اسمي تقي ومتقوليش الا تقي ماشي
رحمه بأيجاب:
حاضر
ثم تابعت :
افطري انتي وانا هروح اشوف شغل القصر
دلفت رحمه تقي تتناول فطورها وهي تشعر بملل شديد
****************************
كانت هند نائمه في سبات عميق
دلفت ايمان الي غرفتها وعلامات الانزعاج علي وجهها
ايمان بصوت مرتفع:
هند انتي يابت قومي
هند بنوم:
ايه ياماما سبيني انام نايمه بليل متأخر
ايمان بضيق:
ماهو من القصص الي عماله تقريها وسهرانه عليها يازفته قومي كلميني
عدلت هند جلستها بنزعاج وعيناها مغلقتين:
هااااا قومت نعم ياماما
ايمان بضيق:
رفضتي اياد تاني ليه
انا مرضتش اكلمك امبارح عشان ابوكي كان شايط منك
فتحت هند عيناها بكسل:
عشان مش عايزاه ياماما
ايمان وهي عاقده حاجبيها:
ودا من امتا يابنت محمود ماكان قبل كدا حلو وبتعيطي عشان سافر
ولا فاكراني عبيطه وملاحظتش مشاعرك وقتها
هند بتوتر :
لااا بس ااااا
ايمان بجديه:
رفضااه ليه ياهند
مفيهوش غلطه رفضااه ليه
تنهدت هند بحراره قائله :
هحكيلك ياماما
قصت هند علي والدتها مادار بينها وبين اياد منذ سبع سنوات ورفضه لها
ايمان بصدمه:
رفضاااه عشان كدا يااخرة صبري
عشان حاجه حصلت من سبع سنين
وكنتي عيله
هند بضيق:
اه عشان كدا ياماما
ضربتها ايمان علي رأسها قائله:
بت انتي عايزه تموتيني بحسرتي
الواد معاه حق شايف اخت صحبو الصغيره جايلو وبتقولو بحبك يقولها ايه
يخون صاحبو ويجاريكي ولا يتقدملك وانتي لسه طفله ياهند
هند بضيق:
بس ياماما
قاطعتها ايمان بحده:
مفيهاش بس بصي علي سببك التافهه دا وفكري فيه شوفي هتوصلي لأيه
وعمتا الواد لسه شاريكي
فكري ووافقي بأرادتك ولا توافقي غصب عنك فكري يا كويس يااخرة صبري
خرجت ايمان من غرفت ابنتها الطائشه
تفكر فيما قالته وتحذيرها الاخير
نفخت هند في ضيق واتصلت بصديقتها لترشدها الي الطريق الصحيح
تقي ببتسامه:
صباح الفل علي الناس الي مش بتسأل
هند ببتسامه:
صوتك رايق ياكئيبه ها احكي ايه الي محلي مزاجك يامووزه
تقي بتنهيده:
انا اديت ادم فرصه ياهند
هند بتعجب:
ايييييه عملتي ايه
تقي بهدوء:
اديتو فرصه عشان صعب عليا الي مر بيه في حياتو مكنش سهل وحسيت اني ممكن اغير منو اخليه انسان سوي
وساعتها هقدر احبو ونعيش حياه مستقره ياهند
هند بسخريه:
وايه الي حصلو ياحراااام
تقي بتلقائيه:
عشان وهو صغير حصلوو ايي
سكتت تقي فجأه وتذكرت حقوق زوجها عليها بأن لا تفشي تفاصيل حياتهم لأي شخص كان
تقي بهدوء:
اهلو ماتو وهو صغير وعاش عمرو لوحدو من غير ماحد يراعيه غير عمتو
هند بتأثر:
امو وابوه الاتنين
تقي بأيجاب:
ايوا ياهند عشان كدا هقف جمبو واساعدو انو يتغير عارفه اني هتعب معاه شويه بس ربنا معايا
تنهدت هند :
ربنا يصلح حياتك ياتقي ويتغير بجد ومتطلعيش بتروي في ارض بور
تقي ببتسامه:
لا متقلقيش انا حاسه انو بيحبني وهيتغير عشاني ياهند
وانا بصراحه ابتديت اعجب بحنيتو وكدا
هند بضحك:
ومالك بتقوليها بكسوف كدا ليه
دا جوزك عادي انك تعجبي بيه
تقي بخجل:
بس يابت انتي تقوليلي دا جوزك
وهو يقول مراتي عادي بس بقا
ضحكت تقي بخفوت
هند وقد تذكرت اياد:
تقي انا في مشكله متعرضه لضغط جاااامد من اهلي عشان اقبل بأياد ورفضتو واتقدملي تاني
وماما لسه مدياني محضره عشان عرفت سبب رفضي
تقي بهدوء:
معاها حق ياهند اياد شاريكي وعايزك والي حصل زمان دا انسيه انتي كبرتي
وعدت 7سنين مش سنه ولا اتنين
وبعدين بصيلها من الناحيه الايجابيه
بعد سبع سنين رجعلك وبيزن عشان يتجوزك وعايزك حلالو
نصيحه من اختك اقبلي بيه ياهند واديلو فرصه يعبرلك عن حبو
زي ما انا اديت فرصه لأدم
هند بتنهيده حاره:
ماشي ياتقي هقبل بيه واديلو فرصه
عشان اخلص من الزن دا
تقي بسخريه:
لااااوالله بت انتي لسه بتحبيه بلاش تعملي عليا ست المغصوبه
ضحكت هند :
بصراحه في حته كدا في قلبي مش مغصوبه عشان عنيه الزرقا دي
تقي بهدوء:
مش بشكل ياهند النبي صلي الله عليه وسلم قال من ترضوه دينا وخلقا
المعمله الطيبه تغني عن الشكل
هند ببتسامه:
عليه افضل الصلاة والسلام
بس بردو الشكل مطلوب ياتوتا
تقي ببتسامه:
طب يامو شكل اقفلي بقا عشان اشوف هعمل ايه في القصر الي مفيهوش حاجه تسلي دا
هند بتساؤل:
انتي مش في بيتك!
تقي بتنهيده وهي تتذكر كيف جعلها تأتي القصر وعقلها مغيب :
لا ادم اخدني وداني القصر طالما وفقت اكمل حياتي معاه
هند ببتسامه عريضه:
ربنا يوفقكو ويسعدك ياتوتا
يالا سلام
تقي ببتسامه:
سلام ياتوتا
اغلقت تقي الهاتف ونظرت الي الساعه وجدتها تجاوزت الواحده ظهرا
اتجهت الي المطبخ قائله ببتسامه:
داده انا عايزه اعمل اكل لأدم
قوليلي بيحب اكل ايه عشان اعملو
تمتمت رحمه قائله:
شكلنا هنطرد انهارده كلنا
رحمه بهدوء:
يابنتي مينفعش انا قولتلك
قاطعتها تقي ببتسامه:
عايزه اقوم بواجباتي تجاه جوزي ياداده انتو نضفو القصر وانا هطبخ بس قوليلي ادم بيحب ايه
تنهدت رحمه :
بيحب الاكل الصحي يابنتي والاكل يبقا مفيهوش زيت كتير عشان بيحافظ علي جسمو
تقي بخفوت:
اممم عشان كدا عندو عضلات تلات رجاله في بعض
تقي ببتسامه:
طيب روحي وانا هطبخ
ثم تابعت بتساؤل:
هي فين ريم ياداده مشفتهاش من اول ما جيت القصر شوفت واحده تانيه
رحمه بضيق:
ادم بيه طردها عشان كانت بتجسس عليه البت دي اصلا كانت مش مظبوطه
ملاحظتش كدا غير لما اتطردت
والبنت الجديده بدلها
تقي بهدوء:
طيب ماشي وريني فين ماكن الحجات الي هحتاجها
اطلعتها رحمه علي كل شئ في المطبخ ومتعلقات الطعام
خرجت رحمه من المطبخ
فكت تقي حجابها وعقصت شعرها
وابدت بتحضير وجبه لذيذه لأدم
*******************************
كان ادم يتابع عمله بتركيز شديد
ادم بحده لعمار:
مين المتخلف الي قال انو راجع الملف دا
عمار بنتباه:
موظف التنفيذ ياادم
ادم بحده:
بسبب الحيوان دا كنا هنخسر خساره شديده هو انا مشغل معايا بهايم
عمار مهدئا اياه:
اهدي بس كويس انك راجعتو الاول
ادم بغضب:
وافرض مكنتش راجعتو
عمار انا مش عايز تقصير
والحيوان دا يتخصم منو عشر ايام
عشان يشتغل وهو فايق بعد كدا
عمار بأيجاب:
ماشي خلاص اهدي
ادم بغضب شديد:
ومش عايز غلطه زي دي تاني
امسك ادم مفاتيح سيارته وهاتفه
وترك المكتب وغادر متجها الي منزله
عمار بضيق:
لسه زي ماهو عصبي وقرفان من نفسو
قاد ادم سيارته بضيق متجها الي منزله
ليرتاح من ضغط عمله المستمر
بعد مده قصيره وصل ادم الي قصره
صعد الي غرفته بهدوء
بدل ملابسه وتوجه الي غرفة تقي ليراها
دلف الي غرفتها لم يجدها
طرق علي باب المرحاض قائلا:
تقي انتي جوا
لم يسمع رد فتح باب المرحاض لم يجدها
هبط الي الدور السفلي لم يجدها
ادم لرحمه بحده:
فين تقي ياداده هي خرجت
توجست رحمه من مزاجه المعكر
رحمه بتوجس:
هي في المطبخ ياادم بيه بتحضر الاكل
ادم بغضب :
اييييه بتعمل ايه في المطبخ
انا مش قولت محدش يتعبها
رحمه بخوف:
ماا هي قالت عايزه انها تعمل الاكل بأيديها عشانك
حاول ادم ان يضبط انفعالاته :
امشي من قدامي ياداده واياكي اعرف انها عملت حاجه تاني انتو هنا بتشتغلو وبتاخدو فلوس فاهمه
رحمه بحزن وأيجاب:
حاضر ياادم بيه
دلف ادم الي المطبخ وجد تقي تقف وشعرها ملموم بطريقه طفوليه مرتديا بنطال من الجينز وبلوزه بلون السماء تحضر وجبه الغذاء وهي تدندن بكلمات اغنيه قديمه
ابتسم ادم تلقائيا لشكلها الطفولي
وصوتها الجميل
ونسي ضيقه من العمل تماما
اقترب منها بهدوء وامسك خصرها ودفت وجهه في عنقها
صرخت تقي بصوت مكتوم والتفتت له قائله:
يوووه حرام عليك اتخضيت
ادارها ادم مره اخري ودفن وجهه في عنقها وظل يتحسس شعرها وهمس لها :
محدش يقدر يعمل كدا غيري ياتقي متتخضيش
ابتعدت تقي عنه بتوتر وهندمت شعرها مره اخري قائله:
اااا خمس دقايق والاكل يكون جاهز
ادم بجديه:
ماسبتيش الخدم ليه هما الي يعملو
تقي بهدوء:
عشان دي واجباتي مش واجبات الخدم
انا مراتك مفروض اكون مسؤله عن اكلك وكل حاجه تخصك
ابتسم ادم لكلمة انها زوجته ومسؤله عن احتياجاته اقترب منها وتحسس وجنتيها بأنامله الصلبه:
مش عايز اتعبك ياتقي
وتابع بخبث :
وبعدين بردو انا جوزك زي مانتي قولتي يعني بردو في حجات تانيه ولا ايه
صمتت تقي لان كلامه لا يروقها وخجلت بشده حتي اصبحت وجنتيها كالجمر
شعر ادم بخجلها وخوفها اردف ليطمأنها:
عايزك تعرفي ان وجودك جمبي بيغنيني عن اي حاجه ياتقي
انا كنت بهزر معاكي
ابتسمت تقي بخفوت وقد اطمأن قلبها
تابع ادم ببتسامه:
يالا عشان ندوق اكلك يامدام الصياد
ابتسمت تقي قائله:
يالا...............
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر من رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية قاسى ولكن أحبنى بقلم وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية دقات قلوب بقلم مى أحمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية قاسى ولكن أحبنى بقلم وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية دقات قلوب بقلم مى أحمد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية جنون العشق بقلم امونه
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا