مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة وسام اسامة التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والعشرون من رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة.
رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة - الفصل الثالث والعشرون
رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة - الفصل الثالث والعشرون
هند بتأفأف وهي تسير مع زوجها اياد يختارون بعض الملابس ل هند:
مش معقول كدا يااياد عروسه ونازله تشتري هدوم ايه يخليك تنزل معايا
اياد بخبث:
الله مش لازم اختار انا كمان ولا ايه
هند بغضب:
بقيت قليل الادب يااياد
اياد بضحكه برزت غمازتيه:
لا انتي الي دماغك قليلة الادب يابرعي
قصدي هدوم الخروج
هند بخجل وحده:
روحني البيت يااياد انتا بقيت فظيع
امسك اياد يدها وخلل اصابعه بين اصابعها واشتد بيده قائلا وهو ينظر لعينيها البنيه:
لا انا بحبك مش فظيع
خجلت هند واحمرت وجنتيها
بشده فااياد يغمرها في كلاماته المعسوله
التي طالما تمنت ان تسمعها منه
اياد ببتسامه:
ها اشتريتي الفستان ولا لسه
هند بضيق:
لا لسه مش لاقيه حاجه مميزه لحد دلوقتي كله وحش
اياد بغموض:
سلومه موحشكيش
هند ببتسامه صافيه:
وحشني جداااااا
انحرف اياد عن طريق الذي يسران به ليتجه الي ڤيلاته
هند بتساؤل:
احنا المفروض ندخل من الشارع الي فات
اياد ببتسامه:
لا انا هروح مكان تاني ياحببتي
هند :
هنروح فين
اياد ببتسامه واسعه:
هنروح الڤيلا بتاعتنا
هند بتوجس:
ايه ليه يااياد
اياد بضحك :
مش بتقولي جدي وحشك هنروح نسلم عليه متقلقيش انا قولت لعمي محمود
هند بصدمه:
بابا وافق
اياد بضيق:
انتي خايفه مني ياهند
هند برتباك:
لا مش خايفه بس بابا وافق ازاي
اياد بضيق واضح:
اتصلي بيه اسأليه ياهند لو مش مصدقاني
أمسكت هند هاتفها واتصلت بوالدها وبعد دقائق اجاب والدها :
بابا انتا وافقت اني اروح مع اياد نسلم علي جدو سالم
محمود بأيجاب:
ايوا استأذني ووافقت ليه في حاجه
هند بضيق:
لا مفيش يابابا سلام
اغلقت هند الهاتف والخوف يسكن قلبها
نعم اياد حبها الاول والاخير ولكن منذ ان قبلها في منزلهم وهي تخشى ان ينفرد بها
لاحظ اياد توترها وقسمات وجهها الذي يعتريه الضيق
كتم اياد غضبه من خوفها منه واكمل الطريق الي منزل الزوجيه
وصل اياد امام ڤيلته واوقف السياره
ولكنه لاحظ سكون هند
اياد محاولا الهدوء:
ايه هتفضلي قاعده مكانك
هند برتباك وهي تنظر له:
لا هنزل اهو
توجه اياد وهند الي الڤيلا
ثم اخرج اياد مفتاحه وفتح الباب
اياد وهو يشير لها بجديه:
ادخلي ياهند
ثم تابع بضيق:
ولا خايفه مني
هند بشجاعه:
اخاف من ايه ياعم
اياد بجديه :
طب يالا خشي
دلفت هند الي المنزل والخوف يعتريها
ولكن لا يمكنها الرفض لكي لا يحزن جد زوجها
دلف اياد هو الاخر واقفل الباب خلفه
هند بتوتر:
فين عمو سالم اسلم عليه
اياد بجديه:
جدي مش هنا انا مجبتكيش عشان جدي
هند بخوف وحده :
انتا بتقول ايه يااياد طب خليني امشي
وهمت ان تخرج من المنزل
ولكن منعتها يد اياد
هند بخوف:
مالك يااياد في ايه
اياد وهو يمسك يدها الاثنتين وينظر لعينيها بشده:
انتي خايفه مني ياهند
بجد خايفه من جوزك
حاولت هند ان تتملص من بين يديه قائله:
مالك يااياد انهارده سيبني امشي
اياد بغضب:
انتي بجد فكراني هعملك حاجه
وطول الطريق خايفه مني ومتوتره
حاولت هند ان تتكلم ولكن قاطعها اياد قائلا:
واول ماعرفتي ان جدي مش هنا خوفك زاد ليه ياهند
هند بخوف:
اهدي يااياد وسيب ايدي
امسك اياد يدها وسار بها نحو غرف الڤيلا في الطابق العلوي مما زاد من رعب هند منه
هند وهي تدفع يده بعيد عنها صارخه:
في ايه يااياد متخوفنيش زياده
فتح ايد احد الغرف وترك يد هند
ونظر الي الامام
دلكت هند يدها بوجع من قبضته
ونظرت امامها فلفت انظارها
فستان معلق في نافذه الغرفه
رائع التصميم له اكمام من الجوبير الثقيل الذي لايشف ماتحته
ويأخذ شكل القلب من الصدر وينزل بوسع كبير وحبات لؤلؤ تزين الفستان بأكمله وله زيل طويل جدا
حدقت به هند بنبهار
فهي لم ترا له مثيل كان الاكثر اناقه علي الاطلاق ثم نظرت الي الحجاب الخاص بالفستان وجدته مليئ بالازهار البيضاء الصغيره
التفتت هند الي اياد قائله ببتسامه :
ايه الفستان الحلو دا يااياد
اشاح اياد وجهه بضيق قائلا:
من ساعة خطوبتنا وانا موصي عليه
ولسه جاي امبارح الضهر
هند بتساؤل:
جاي منين
اياد بنبره حزينه ويغلفها الهدوء:
من فرنسا واتفضلي شيليه ويالا عشان نمشي
واستدر وكاد ان يغادر ولكن امسكت هند يده قائله:
اياد استنا
ظل اياد معطيها ظهره
وقفت هند امامه قائله بعتذار:
انا اسفه يااياد اني فهمتك غلط
بجد مقصدش ازعلك بس
قاطعها اياد بجمود:
بس مبتثقيش فيا ياهند
مش مأمنالي عشان بوست مراتي
مراتي بقت تخاف تقعد معايا لوحدها
لا وكمان مبتصدقنيش
قولتلك استأذنت ابوكي وبردو اتصلتي بيه تسأليه
ثم تنهد بحزن يغلفه الهدوء :
ومفيش علاقه بتبدأ الا بالثقه
وانتي مش بتثقي فيا ياهند
يعني علاقتنا فاشله
صدمت هند من كلماته تلك
احست انها بالغت حقا
لاحظت حزنه في عينيه الزرقاء
فهي تعلم ان كان حزين او غاضب عندما يتحول لون عينيه ازرق مظلم.
هند بنفي:
والله ابدا يااياد انا بثق فيك بس يعني الطبيعي اني اخاف
اياد انتا قصدك ايه بعلاقتنا فاشله
قصدك انك مش هتكمل معايا
لم تجد منه رد سوا تعابير الجمود
امسكت هند يده ببكاء:
اياد انتا هتسيبني عشان مشكله تافهه
اقسم بالله بثق فيك بس انا بطبيعتي بخاف
ثم زاد بكاؤها وهي تهز يده بعنف:
انتا عايز تسيبني بقولك رد عليا
لم يتحمل اياد بكاؤها فاعانقها بقوه ودفن وجهها في صدره العريض بقوه
لم تحاول ان تتملص منه بل عانقته هي الأخرى بقوه وظلت تبكي بشده
مسد اياد علي حجابها قائلا بهدوء:
اهدي يابت والله مش هسيبك أبدا
متعيطيش
هند ببكاء:
لا هتسيبني يااياد
انتا قولت ان علاقتنا فاشله
اياد ببتسامه بسيطه:
ياحببتي والله ماهسيبك بس علاقتنا فاشله لان مفيهاش ثقه
بين الطرفين يعني المفروض انك تثقي فيا اكتر من كدا انا مستحيل اعملك حاجه غير بأرادتك ياحببتي
هند وهي تبتعد عنه وهي تمسح عيناها بكفيها كالاطفال قائله:
يعني مش هتسيبني يااياد
اياد بضحك وهو يمسح دموعها:
والله ماهسيبك ياروح قلب اياد
احتضنته هند مره اخري وتنفست رائحة عطره الممزوجه بعرقه الرجولي
تعجب اياد من حركتها تلك ولكنه ابتسم يشده
اياد ببتسامه واسعه:
دا انتي عجبك حضني بقا
هند ببتسامه وهي تشدد من احتضانه:
اه عجبني ملكش دعوه
اياد ضاحكا:
الله الله بقيتي جريئه يابت وبتعرفي تخضني
ابتعدت عنه هند بخجل وضيق:
دا انتا رخم اوي
اياد ببتسامه وهو ينظر لعينيها:
وبحبك اوي بردو
شردت عند في عينيه الزرقاء الساحره التي طالما عشقتها قائله بشرود:
وانا كمان بحبك اوي
تفاجأ اياد من اعترافها
جذبها من خصرها بقوه وقبلها بحب دفين
بث في قبلته مدي عشقه لجنونها لكبريائها مدي عشقه لتفاصيلها
استسلمت هند لقبلته تلك
وبادلته جنونه بجنونها
ولفت يدها حول رقبته وعبثت في خصلات شعره الحريريه
عمق اياد في قبلته حتي كاد ان تنقطع انفاسهم اللاهثه
ابتعدت عنه هند قائله بخفوت وصوت متقطع:
اي اد يالا نمشي اتأخرنا اوي
اسند اياد جبينه بجبينها قائلا بصوت متهدج:
بحبك ياهند
هند بخجل:
وانا كمان بحبك بس يالا نمشي عشان اتأخرنا اوي
ثم نطرت الي ساعة معصمها قائله:
الساعه10يااياد يالا
اياد ببتسامه:
هانت كلها يومين وهتنوري بيتي
ثم اتجه نحو الفستان وانزله من علاقته
هند وهي تشير الي شعره بخجل:
اااا اعدل شعرك عشان اا
اياد بخبث:
عشان نعكشتيه صح
بتردهالي يعني
ضحكت هند وهي تتذكر عندما شعث شعرها وهو يقبلها
رتب اياد شعره وهندمت هند حجابها
وانطلاقا خارج المنزل ليذهب كلا منهم الي منزل
**************************
افاقت فريده من نومها
وجدت نفسها في غرفة سقفها ملون بالون الازرق ويدخل معه الابيض
نظرت حولها لتتأكد انها لاتحلم
وجدت الاساس بالون الابيض
خزانه بلون الابيض وكذلك باقي اثاث الغرفه
فكانت غرفه رائعه والوانها تريح العين
دلفت شابه ترتدي زي الممرضات وفي يدها طاولة طعام
فريده بوهن:
انا فين
الممرضه ببتسامه:
حمدلله علي سلامتك ياهانم
كررت فريده سؤالها :
انا فين هنا
الممرضه بلهجة تقرير:
حضرتك في بيتك
فريده بتعب وهي تعتدل في جلستها:
انا معنديش بيت
الممرضه بهدوء:
بيت ابن حضرتك ادم بيه ياهانم
فريده بصدمه:
مين ابني ادم
الممرضه:
ايوا حضرتك هنا بقالك اسبوعين تقريبا وكنتي في غيبوبه وادم بيه جاب طاقم دكاتره من اروبا
فريده محدقه فيها بشده:
ابني
الممرضه وهي تضع وساده خلف ظهر فريده:
ايوا ياهانم يالا عشان تتعشي وتاخدي دواكي
مازالت فريده علي صدمتها لا تصدق ان ادم هو من استضافها في منزله
نظرت للغرفه بأمعان لتستشف هل هي في قصر الصياد ام منزل اخر
ولكنها وجدت انها ليست في القصر
فهي تعرف كل انش في القصر
فريده بصوت ضعيف:
ادم هيجي
الممرضه وهي تطعمها:
لا مبيجيش حضرتك تعليماته كلها بالموبيل
فريده بحزن:
طيب
وظلت تفكر لما فعل ادم هكذا فهو يقول انه يكرهها بشده بل لا يعترف بوجودها
وهي في عينيه ميته كما قال لها في اخر لقاء لهما
فهل تغير في تلك الفتره!
***************************
فتحت تقي عيناها عندما سمعت اذان الفجر نظرت بحانبها لم تجده
دمعه هاربه تحررت من عيناها وهي تتذكر ماحدث في الساعات الماضيه
كم زفرت الدموع في تلك الليله
حاولت ان تتحرك وتدلف الي حمام غرفتها ولكن لم تستطيع فحسدها يؤلمها بشده حتي انها لم تستطع ان تتحرك قيد انمله
وكأن جسدها قد شل بالكامل
ظلت تبكي بصمت وتحاول ان تتحرك
ولكن محاولات كانت فاشله
فجسدها مليئ بالكدمات ولا تشعر به
دلف ادم الي الغرفه وجدها تبكي بحرقه وهي تحاول تحريك يدها
شعر ادم بتأنيب الضمير
ولكنه اقنع قلبه بأنه فعل الصواب
لكي لا تفكر بالهروب ولاحتي بالكلمات
فتحت تقي عيناها بألم ومازالت تبكي
وجدته يقف أمامها ويتظر لها بهدوء ولكنها لم تلاحظ نظره الندم في عينيه
دلف الي حمام غرفتهم واملئ المغطس بمياه دافئه ووضع فيها صابون برائحة الياسمين
وخرج من الحمام واقترب منها
لم تستطع تقي حتي الكلام ظنت ان احبالها الصوتيه فسدت لكن تستطيع البكاء فقط
اشاحت وجهها بعيد عنه وهي تبكي بقوه
اشاح ادم الغطاء عن جسدها العاري
وجد كدمات زرقاء في أنحاء جسدها الصغير وأخرى حمراء وشفتيها الكرزيه أصبحت متورمه بشده
اغمض عينيه بندم شديد وكور يده بغضب وكأنه يود لكم نفسه
وماكان من تقي الا انها اغمضت عيناها واعتصرتهم ببكاء ظنا منها ان سيكرر عذابها مره اخري
ولكن خالف ظنونها
حملها برقه لكي لايؤلمها وهو ينظر ل
ودلف الي الحمام ووضعها في المغطس
ادم بهدوء عكس مافي داخله:
الميه هتريح جسمك وهتفكه
لو عوزتي حاجه نادي الممرضه الي برا
اشاحت تقي وجهها الي الجهه الاخري وهي تبكي بصمت قتله
خرج ادم من الحمام سريعا لكي لا يري دموعها التي تلومه بها
لم يستطع البقاء في القصر
ارتدي بنطال جينز وقميص اسود وشمر ساعديه وارتدي كوتش اسود
وخرج من الغرفه
وجد الممرضه تجلس امام الغرفه بعينين ناعستين
ادم بحده:
انتي يابتاعه
افاقت الممرضه قائله بسرعه:
ايوا ياادم بيه
ادم بحده:
انتي مش جايه هنا تنامي فوقي وخشي الاوضه طلعي هدوم نوم للمدام تقي
وحضريلها أكل خفيف واديها دواها
الممرضه بأيجاب وقد افاقت بالكامل :
حاضر ياادم بيه
غادر ادم القصر
وركب سيارته وقادها بسرعه جنونيه متجها الي صديقه الوفي...البحر
************************************
القطه الشرسه
كانت تبكي بصمت وهي تستحم
لم تجد له عذرا علي ما فعله
لم يغفر لدموعها المترجيه واكمل ذبحها
كانت تنطق اسمه بضعف وبكاء
ولكنه اختار ان يكون اصم
كيف يحبها ويفعل بها هذا
بكت تقي بنحيب علي سعادتها التي لا تكتمل ابدا بكت علي حظها العثر الذي يلقيها في تجارب قاسيه عليها
لا تعلم اتكرهه ام مازالت تحبه حقا لاتعلم
ولكنها تعلم شئ واحد ان قلبه يحتوي علي قسوه لو وزعت علي العالم لأكفته وتبقيت منها أيضاً
الشيئ الوحيد الذي استفادت منه في تلك الليله تلك المياه الدافئه التي كانت مفعولها سحر علي جسدها
قامت تقي بصعوبه من المغطس
ووقفت تحت صنبور المياه وجلعتها تتدفق عليها بغزاره
لاتعلم ان كانت دموعها التي تغطي وجهها ام الصنبور
توضأت لتأدي فرضها
بعد دقائق ارتد بورنس ابيض
وخرجت من الحمام
نظرت الي الغرفه وجدتها مرتبه بعنايه
عكس ما كانت عليه من فوضي قبل قليل
وعلي الفراش قميص من اللون الازرق القصير ومعه الروب الخاص به
دلفت الممرضه ببتسامه هادئه:
انا حضرتلك هدومك اهي
علي ما تلبسي هكون حضرتلك فطار عشان الخدم نايمين دلوقتي
حركت تقي رأسها بأيجاب وابتسامه باهته علي شفتيها
خرجت الممرضه لتعطي مجالا لتقي ان لترتدي ملابسها
ارتدت تقي ملابسها وسرحت شعرها وعقصته ثم ارتدت اسدالها لتصلي
ليهدأ قلبها المتعب بذكر الله
كانت تصلي بخشوع والدموع تنهمر علي وجنتيها تجري كجريان النهر
لم تقف عن الدعاء له بالهدايه
تقي بدعاء ودموع:
يارب اديني القوه عشان استحمل
يارب اهديه ونور قلبه
يارب اصلح حالي وحاله
دلفت الممرضه وجدت تقي تتضرع لربها وهي تبكي بصمت
شعرت بالحزن علي حالها
فيبدو انها غير سعيده بحياتها
رغم ان المدعو ادم يملك مليارات ويملك اكثر من سياره فارهه واكثر من منزل غير ذاك القصر ويملك جيوش عاملين
ولكنه لا يستطيع اسعاد تلك الصغيره
تنهدت الممرضه بحزن علي حال تلك البائسه فهي سمعت شجارهم ليلة امس بصدفه وهي تمر امام الغرفه
(رغده فتاه في سن الخامس والعشرون تعمل ممرضه في اكبر مشفي في الاسكندريه فتاه طموحه تحب عملها بقوه عرف عنها انها اكفأ الممرضات علي الاطلاق ولكنها فضوليه جدا)
انهت تقي صلاتها وجدت الممرضه رغده تطلع لها بحزن وهي تحمل طاوله صغيره تحتوي علي طعام صحي
تقي بصوت مهزوز:
انا مش عايزه أكل هاخد الدوا بس
رغده ببتسامه مرحه لتزيح الهم عن تقي:
لالا ممنوع يامدام هتاخدي الدوا وهتاكلي انا مش ناقصه جوزك يجي يهزأني دا صحاني من احلها نومه
نظرت لها تقي ببتسامه بسيطه:
بجد والله مش عايزه اكل
امسكت رغده يدها بعفويه وقادتها الي الفراش لتجلسها
رغده ببتسامه هادئه:
بصي انتي حامل يعني في بطنك روح عايزه تتغذي بردو مش انتي لوحدك
فاعشان تكون صحة ابنك كويسه لازم تاكلي
ابتسمت تقي لتلك الفتاه البشوشه الطيبه
وحركت رأسها بأيجاب وتناولت طعامها بهدوء
رغده وهي تعطيها الدواء:
بصي انا ممكن انصحك في مشكلتك رغم اني مش عارفه تفاصيلها بس ممكن انصحك
نظرت تقي لها بتعجب قائله:
انتي تعرفي حاجه
رغده ببتسامه هادئه:
لا معرفش بس هقولك نصيحه يمكن تساعدك
انصتت لها تقي بهتمام
لتقول رغده ببتسامه:
خليكي قويه بس ومتستسلميش لحزنك دا لانك كدا بتدفني نفسك بالحيا
تقي بتنهيده حزينه:
انا قويه لدرجه اني تعبت
رغده بهدوء:
اتعاملي مع مشاكلك بهدوء
وقصدي قويه يعني عنيده بس بلين
فهماني
تقي بنفي:
لا
رغده بتوضيح:
انا عارفه ان المشكله مع جوزك وانتي بأيدك انك تسويه علي نار هاديه وتخليه لا يقدر يقرب منك ولا يستحمل يبعد عنك
تقي بتساؤل :
ازاي
رغده ببتسامه:
يعني شوق ولا تدوق
خليكي بنسبالو زي الحلم البعيد
عايزك بس مش طايلك
يعني مثلا مثلي قدامه الامبالاه من نحايته هتلاقيه بيشيط وييقرب منك
لو عايزاه يوافق علي حاجه خليكي عنيده بدلع
تقي بتنهيده قويه :
ادم مش كدا
رغده بضحكه بسيطه:
لا الرجاله كلهم كدا
انا بستعمل النظريه دي مع جوزي
تقي ببتسامه:
انتي متجوزه
رغده ببتسامه حالمه:
مكتوب كتابي وحياتك بقالي سنتين
تقي بتعجب:
سنتين
رغده ببتسامه:
ايوا بدل ما نتخطب كتبنا الكتاب وسافر الكويت يشتغل وانا اهو بشتغل انا كمان عشان نقدر نأسس حياه متوسطه
تقي ببتسامه:
ربنا يخليكو لبعض
رغده بطريقه مضحكه:
يااااااارب ونتجوز بقا
ضحكت تقي علي طريقه رغد وحديثها الذي انساها ألمها الجسدي والنفسي
رغده ببتسامه:
ربنا يسعدك في حياتك
بادلتها تقي الابتسامه:
شكرا جدا
رغده بمرح :
علي إيه بس نامي انتي وارتاحي عشان الصبح بيطلع وانا هروح اكمل نوم
تقي بأيجاب:
ماشي تصبحي علي خير
خرجت رغده من الغرفه وهي تتمطع بتعب واغلقت النور والباب علي تقي
لتنعم بقسط من الراحه
خلعت تقي اسدالها
ودفنت نفسها تحت الغطاء محاوله ان تنام ولكن هبطت دمعه ساخنه من عيناها الصغيره ثم غطت في نوم عميق
*****************************
امسك امجد الهاتف الصغير الذي اعطاه إياه المحامي سرا ليتواصل معه لأخباره قراره الأخير
ضرب عدة ارقام ثم رفع الهاتف الي اذنه بسريه وعينيه تلمع بالتصميم
اتاه الصوت بعد عدة دقائق
-فكرت كويس ياامجد
امجد بخبث:
فكرت كويس اوي كمان
-طب انا هجيلك بكره نشوف هنعمل ايه في قضيتك
-تمام ماشي ياشوقي وبلغ الباشا سلامي
شوقي بضحكه صاخبه:
اهو دا الي الباشا مش هيصدقه
-ههههه لا هيصدق
-سلام ياامجد
اغلق شوقي الهاتف ونظر الي الرجل الجالس امامه نظرة ثقه مصحوبه ببتسامه مرسومه علي زوايه فمه
-وافق ياباشا
ابتسم الاخر بثقه عاليه:
حلو اوي رجالتي هيبعتو واحد يشبه امجد في الجسم
وصي حد من حبايبك الي في الحجز يدلق عليه مية نار وبعد كدا يقتلو
وبعد كدا تهرب امجد من السجن
كدا امجد هيبقا في عيون الحكومة ميت
شوقي بتساؤل:
ونقول ان امجد اتقتل في السجن!
-بدأت تفهمني ياشوقي ذكائك عاجبني
احسن من صحبك الي خلاص خرف
ابتسم شوقي ابتسامه واسعه برزت سنة الذهبيه فاالشهاوي يمدح ذكائه
شوقي بتساؤل:
طب وامجد بعد ما يقتل الصياد
هتسفره برا
-ههههه اه هسفره بعيييد اوي مكان هيقابل كل احبابه فيه
فهم شوقي مقصده وفضل الصمت
فاحتي ان كان امجد صديقه ولكن في عالم المال يجب عليك ان تضحي بأحد قبل ان يضحي بك ..هكذا كان اسلوبه في الحياه
****************************
كانت تجلس علي مكتبها المشترك بين عدة زملاء كانت تمعن نظرها في الاوراق جيد
سمعت الصوت الذي تعودت علي غلظته
الصوت الذي يجعل الدماء تصعد الي رأسها غضبا
نظرت له بنفاذ صبر:
دي عاشر مره تناديني
ايه في ايه بظبط ماتسبني اشتغل يابني ادم انتا
عمار بتسبيل:
يخربيت حلاوتك دي عيونك بجد ولا لنسيز
اعتصرت عيناها بغضب محدثه نفسها
يكفي لم اعد اتحمل هذا الكائن بارد الدم
لم اعد اتحمل غلظته
عمار بتوجس:
انتي هتتحولي ياشهد ولا ايه
فتحت شهد عيناها بحده
عدة في ذهنها من واحد الي عشر لتهدأ ثم ملئت رأتيها بهواء نقي
شهد بهدوء حاولت اكتسابه:
استاذ عمار انا خلاص زهقت بجد
انتا 6ساعات فوق راسي مش سايبني في حالي
عمار ببتسامه حالمه وهو يمد يده ليخلع نظارتها التي تعيقه من رؤيه جمال عيناها
وعند لمس نظارتها فاجأته بحركه سريعه وامسكت يده ولوتها خلف ظهره بقوه كبيره لا تخرج من هذا الجسد الصغير
عمار بتفاجأ:
يخربيتك في ايه
شهد بنظرات شرسه وهي تلوي يده بقوه:
فكر تاني انك تيجي جمبي او تفكر ان ايدك تيجي جمبي ساعتها هترجعلك مكسوره
صدم عمار من تلك الحركه ولكن سرعان ما عكس الامر ولوي هو زراعها خلف ظهرها وقربها من صدره بقوه
شهقت شهد بفزع من قربها الشديد له وانتابتها حاله غريبه من التوتر والخوف
ولكن اخفتهما خلف نظره شرسه
ثم كتف يدها الاثنتين بيد واحده واقترب منها بأنفاس ساخنه ومد يده وخلع نظارتها من عينيها ليري لون الفيروزي الخالص احس ان كهرباء صعقت جسده
عندما نظر الي عيناها زاد من قبضته علي يدها فأطلقت انينا بسيطا ولكن مازالت نظرتها شرسه
عمار بهمس:
تؤتؤتؤ انا ممكن اهزر اضحك بس واحده تلوي ايدي دي هي الي موردتش عليا
ثم ترك يدها بهدوء وابتسامه ساخره تعتلي وجهه
امسكت حقيبة ظهرها واخذت النضاره منه بقوه واسرعت بالخروج من الشركه بأكملها وجسدها ينتفض من الخوف
نظر لها عمار بصدمه من ردة فعلها المبالغ فيها وتذكر ردة فعلها ايضا عند امسك موظف جذعها بمزاح صفعته بقوه وهي ترتجف خوفا
عمار بشرود:
البت دي مالها مش علي بعضها
كل مايجي حد يلمسها يحصلها حاله غريبه
ياتري انتي وراكي ايه ياشهد
اما عن شهد فهي خرجت من الشركه
واسرعت الي دراجتها ركبتها وعيناها تتلألأ بها الدموع ظلت تسير بدراجتها بسرعه لتحاول تهدئه خوفها
كانت تقود دراحتها وهي شارده تسترج زكرياتها
يد تتحسس جسدها بحريه وعينان حمراء تلتهمها حاولت شهد ازاحتهما ولكن اليد اشتدت اكثر وظلت تتجول علي جسدها بحريه
في لمح البصر تجمع جميع الماره نحو تلك الفتاه التي صدمتها السياره لتقع من فوق دراجتها اثر الصدمه القويه ونزفت رأسها دماء كثيره
فقدت شهد وعيها بالكامل ولكنها كانت تسمع صوت الماره منهم من يقول
-مش تحاسب البنيه هتموت.
-هو في بنت في سنها تركب عجله
وآخرون يحملوها للذهاب الي اقرب مستشفي
ولكنها في عالم آخر
كانت في احلامها تبكي وتحاول ازاحة تلك اليد اللعينه قائله ببكاء يفطر القلب:
عمي ارجوك سيبني
لتسمع ضحكات عاليه ساخره
ليشد يده عليها لتطلق صرخة مكتومه
وتهطل دموعها بغزاره ليس في الحلم تلك الدموع
بل في اغمائها
*****************************
كانت سماح تهبط الدرج بهدوء
ولكن اصدمت عيناها بعين مصطفي
مصطفي ببتسامه وهو يتفحصها من رأسها الي اخمص رجليها:
ازيك ياست البنات
خفق قلب سماح بقوه اثر جملته الذي فضحتها وتبينت فرحتها:
كويسه يامصطفي ازيك انتا
مصطفي ببتسامه علي زوايه فمه:
كويس طول ما انتي بخير ياجميل
احمرت وجنتي سماح وابتسامه خجوله اعتلت ثغرها اثر كلاماته المعسوله
مصطفي بخبث:
حسين عامل إيه بقالي كتير مشفتوش
سماح بسرعه:
انا وحسين سبنا بعض معتش عارفه اخباره
ابتسم مصطفي بخبث علي تلك الساذجه
فهو يعلم انهما تركا بعضهم ويعلم ايضا بحبها له منذ مدة طويله ولكن كان يتجاهلها لرغبة في تقي
ولكن الان اختلف الامر فهو يري سماح فتاه ذات جسد مرسوم وقلب ساذج
فهذا مايريده في سماح
مصطفي بحزن مصطنع:
معلش ياسماح دا نصيب اكيد انتي زعلانه انه سابك
سماح بلهفه:
لا ابدا انا اصلا مكنتش عايزه اكمل معاه
وانا الي سبته مش هو الي سابني
مصطفي بنظره ذات مغزي:
يعني لو جالك غيره توافقي
هنا اصبح قلب سماح ينبض بعنف
كاد ان يخرج من مكانه ويعانق مصطفي
سماح بخجل:
وموافقش ليه
مصطفي ببتسامه واسعه :
طيب تمام انا هكلم عم محمد عشان نيجي نشرب معاكو الشاي ياست البنات
سماح بفرحه ظاهره:
تنور يامصطفي
ثم اسرعت الي شقتهم
غافله انها كانت تهبط لتحضر بعض الاشياء لوالدتها
مصطفي متمتما في نفسه بخبث:
حد يلاقي غزال شارد ويسيبه
اهو نتسلي شويا ورا الخطوبه
ثم اتجه الي منزله هو الاخر
ولكن هناك قلب تحطم من كلمات سماح
كان حسين يقف في طابق قريب منهم ويستمع الي كل كلمه قالتها سماح
احس بسكين تغرز قلبه بقوه بدون رحمه
فاها هو كالأبله يقف ممسكا في يده باقة زهور حمراء
كان قبل دقائق يصعد الدرج ونظرة امل تتراقص في عينيه يريد ان يتحدث لسماح بضع دقائق ليتقدم لها بطريقه جميله لتقتنع بزواج منه
فهو يحبها منذ ثلاث سنوات كان يراها مع شقيقته دائما ولكنه كان يقول في نفسه دائما(استر اخواتي البنات الاول واطمن عليهم وبعد كد اتقدملها)
وقعت باقه الزهور من يده
والصدمه تعتلي وجهه
كانت تتحدث الي مصطفي بلطف لم يعهده عليها فهي كانت تتكلم معه ببرود شديد
ابتسم حسين بألم مرددا بصوت منخفض:
ربنا يسعدهم ربنا يسعدك ياسماح
ثم خرج من المبني وقلبه ينزف دما
ولكنه ظل يردد الحمدلله علي كل شئ
تاركا خلفه باقة زهور حمراء رقيقه ساذجه ستتلوث وتصبح سوداء
والمقصود بتلك الزهور سماح
ولكن رحيل حسين كان ابدي
منذ دقائق بسيطه انسحب حسين من حياة سماح التي لم يدخلها من الاساس
لينزل الستار الاحمر معلنا عن نهايه قلب متألم سيعوضه الله
وقلب ساذج معتوه سيندم اشد الندم
وهي نهاية سماح وحسين التي لم تبدأ
ليتمنتج اسم حسين ويأخذ مكان اسمه مصطفي ولكن لن يأخذ طيبته ورجولته مهما حدث
****************************
دلف ادم الي غرفتهم وقع عينيه علي صغيرته نائمه بسكون كانت كالأميره النائمه
خلع سترته والقاها بأهمال علي الاريكه
جلس بجانبها وظل يمسد علي شعرها بحنان
ثم مدد بجانبها واحتضن خصرها بقوه مقربها منه ليستنشق عبيرها الذي يسكره
كانت تقي غارقه في نوم عميق
ولكن قطع نومها يد تحاوط خصرها بقوه
وانفاس ساخنه تلفح رقبتها من الخلف
فتحت عيناها ببطئ لتجد ادم متسطح بجانبها ويحاوط خصرها بقوه مقربها منه
تململت تقي محاوله الافلات من يده
ادم بصوت خشن:
بطلي تتحركي ونامي
تقي بحده وهي تبعد يده عنها:
ابعد عني
قربها ادم بقوه اكبر:
مش هبعد ياتقي انا هنام مش هعمل حاجه
تقي بغضب وهي تنتفض من جانبه:
متقربش مني تاني ابدا انتا فاهم
انا مش مسمحاك على انتا عملتو
ادم ببرود:
عملت ايه يعني دا انتي مراتي
تقي بدموع وحده:
مراتك بس انتا وجعتني ياادم
بعد ماخلتني اثق فيك واتحاما فيك
بقيت اخاف منك ومش مأمنا نفسي معاك
مبقتش اثق فيك ياادم بقيت اخاف منك
ادم بجمود:
انتي قولتي كلمه مينفعش تقوليها
واتعاقبتي عليها ومن حقي اني اعاقب مراتي
تقي بصراخ:
انتا جايب البرود دا منين
تعاقبني ليه طفله انا
كفايه بقا انا تعبت منك مبقتش قادره استحمل عقدتك دي انا ذنبي ايه في الي حصلك متبصليش علي اني امك
متخلنيش اندم اني حبيتك
ابوس ايدك ارحمني انا معتش قادره
انا بشر لحم ودم ليا طاقه خلاص مش قادره جبت اخري خلاص تعبت تعبت
كانت تبكي بكاء هستيري وتتحدث وشهقاتها تقاطعها ثم وضعت يدها علي وجهها واكملت بكائها المرير
تحرك ادم تجاهها بسرعه وعانقها بقوه
حاولت تقي ان تتحرر منه وظلت تضربه بيدها الصغيره
مما زاد من عناقها اكثر
ادم بهدوء:
اهدي ياحببتي اهدي
تقي ببكاء وقد استسلمت لعناقه بضعف:
متقولش حببتك متقوليش كدا انتا مبتعرفش تحب انتا اناني
ابعدها ادم عنه وهو ينظر لعينيها بقوه :
تقي انتي قولتي كلمه خلتني بموت مش قادر اتخيل انك هتبعدي عني
تقي بضعف:
انتا وجعتني ياادم خلتني محسش معاك بأمان خلتني أخاف منك
كل ما اتخيل الي حصل وانا بعيط وبتحايل عليك تسيبني وانتا
قطعت كلامها وهي تبكي بكاء مرير
احتضنها ادم مره اخري بقوه اكثر:
متزعليش مني انا معرفش انا عملت كدا ازاي انا مقدرتش امسك اعصابي
تقي وهي تبتعد عنه بحزم:
لا ياادم الي انتا عملته اكبر من اني اسامحك عليه بسهوله
ادم بجمود وقد احس بأن تلك القطه الشرسه ستخرج من حوريته الوديعه:
قصدك ايه ياتقي
تقي بحزم:
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والعشرون من رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية قاسى ولكن أحبنى بقلم وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية دقات قلوب بقلم مى أحمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية قاسى ولكن أحبنى بقلم وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية دقات قلوب بقلم مى أحمد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية جنون العشق بقلم امونه
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا