مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتميزة زينب مصطفى والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم الفصل الخامس من رواية انتقام أثم بقلم زينب مصطفى
رواية انتقام أثم - زينب مصطفى - الفصل الخامس
اقرأ أيضا: روايات رومانسية
رواية انتقام أثم - زينب مصطفى |
رواية انتقام أثم - زينب مصطفى - الفصل الخامس
بعد مرور ستة أشهر..جلس قاسم في غرفة مكتبه في مقر شركته التي تحتل مبنى كبير وفخم في ارقى احياء القاهره الماليه يتحدث في الهاتف بجديه
=أنا هستناكي النهارده بليل في المطار علشان أوصلك القصر وأفهمك بالظبط دورك الي عاوزك تعمليه
ليتابع بضيق
= حب ايه بلاش كلام فارغ الي بينا اتفاق وبس زيه زي اي إتفاق شغل انتي عارفه انك بالنسبالي زي اختي مش اكتر ولو هتفضلي تتكلمي في نغمة الحب دي كتير هلغي اتفاقي معاكي وهجيب واحده تانيه تنفذ الي انا عاوزه منها من غير الكلام الفارغ الي بتقوليه ده
انهى قاسم المكالمه وهو يقول بصرامه
= يبقى إتفقنا لما تيجي هفهمك على كل حاجه..
أغلق قاسم الهاتف بتفكير وهو يغمض عينيه بتعب ويرجع بمقعده للخلف يفكر بعمق لدقائق قبل ان يقوم بالاتصال برقم أخر وهو يشعر بالتوتر
ليأتيه صوت ملك الرقيق
= قاسم ..
استرخت تعابير قاسم المشدوده دون إرادته بعد سماعه صوتها وهو يقول بمداعبه
= إزيك يا ملاكي بتعملي إيه من غيري
ملك بخجل
= أبدا قاعده مع جدو الانصاري بيعلمني إزاي ألعب طاوله
قاسم بمداعبه
= ها واتعلمتيها كويس ولاا أجي اعلمهالك بنفسي
ليرتفع فجأه صوت رجولي بجانبها بسخريه
= قوليله إنك تلميذه فاشله..بقالي ساعه بعلم فيكي وبرضه مش نافع فيكي تعليم
ضحكت ملك برقه
= حرام عليكم انتو بتلعبو بقالكم سنين وعوزني افهم كل حاجه علطول كده اديني وقتي وانا ههزمكم كلكم بس استنو عليا
تجهمت ملامح وجه قاسم بشده ويده تشتدت على هاتفه حتى كاد ان يكسره وهو يقول بقسوه
= مين الي بيتكلم جنبك ده
ملك برقه وهي مازالت تضحك
= ده رأفت كان بيحاول يعلمني ازاي العب الطاوله بعد ما جدو يئس مني بس برضه فشل في تعليمي
قاسم بقسوه و صرامه أدهشتها و هو يشعر بالدماء تغلي بداخله
= ورأفت بيه سايب الشركه والشغل ورايح يعلمك ازاي تلعبي الطاوله ..إديهوني
ملك بارتباك وتوتر
= في ايه ياقاسم مالك اتعصبت أوي كده
قاسم بغضب أعمى
= قلتلك إديهوني..ايه مبتسمعيش
شهقت ملك بغضب والدموع تتجمع في عينيها بالرغم عنها
= لا يا قاسم بسمع كويس ..بس دي مش طريقه تكلمني بيها
تجاهل قاسم حديثها وهو يقول بغيظ
= رأفت كده من غير رسميات .. ايه بقيتو صحاب خلاص
ملك بدهشه
= انت بتقول ايه
قاسم بغضب اخافها
= بقول اديني رأفت بيه عاوز أكلمه..
وإنتي إلبسي وإجهزي السواق هيعدي عليكي يجيبك عندي
ملك بغضب
= مش هلبس ولا هجهز انا مش عاوزه اخرج معاك
اشتد غضب قاسم وهو يقول بتهكم
= ايه زعلانه اني قاطعت وصلة اللعب اللذيذه الي مابينكم معلش هخليه يعوضك وقت تاني
شهقت ملك وهي تقول بغضب
= انت اتجننت ايه الي انت بتقوله ده ..انا لا خارجه معاك ولا عاوزه اشوفك حتى
لتلقي الهاتف بغضب لرأفت الزي يتابع مايحدث بخبث واستمتاع وتغادر سريعا الى غرفتها وهي على وشك البكاء
أجاب رأفت على الهاتف بتهكم
= إئمورني يا قاسم بيه
قاسم بغضب
= إنت سايب شغلك وقاعد عندك تعمل إيه
رأفت بخبث وهو يدعي البرائه
= جايب ورق مهم للانصاري بيه علشان يوقعه ومستني لحد ما يخلص مراجعته وهجيب الورق وهرجع على الشركه علطول
قاسم بحده
= سيب الورق وارجع على الشركه وانا هبقى أجيبه لما جدي يخلصه
رأفت بخبث
= عندك حق انا فعلا اتاخرت على الشركه الانصاري بيه بقالو تقريبا ساعه بيراجع الورق بس انا محستش بالوقت أصل قاعدة ملك مرات ابن عمتي ميتشبعش منها
تمالك قاسم اعصابه بصعوبه وهو يقول بصرامه اخافت رأفت واشعرته انه تعدى الخطوط الحمراء
= بالنسبالك إسمها ملك هانم وهي خلاص مبقتش مرات ابن عمك هي دلوقتي خطيبتي وهتبقى مراتي ومسمحش انك تكلمها كده او ترفع التكليف الي بينك وبينها ..مفهوم
رأفت بغيظ
= مفهوم يا قاسم بيه
قاسم بجديه
= نص ساعه وتكون موجود في الشركه في اجتماع مهم وعاوزك تحضره عشان انا نازل و مش هكون موجود
رأفت بطاعه كاذبه
= قبل النص ساعه ماتخلص هكون في الشركه متقلقش
اغلق رأفت الهاتف مع قاسم وهو يضحك بصوت عالي
ويقول بخبث
=وأخيرا قاسم بيه الانصاري بقى له نقطة ضعف بيحب وبيغيركمان ..و بكده اللعب هيحلو وهنشوف يا قاسم بيه ملك في النهايه هتكون لمين وازاي هكسرك واتخلص منك خالص وانت شايفني بمتلك حب عمرك قدام عنيك وانت عاجز عن انك تعمل حاجه
ليواصل الضحك بخبث وهو يغادر في طريقه للشركه
في نفس التوقيت..
دخلت ملك الى غرفتها ودموعها تتساقط وهي تشعر بالحزن من الطريقه السيئه التي تحدث بها قاسم اليها
فمنذ اتفاقهم على الزواج و معاملته معها قد تغيرت كثيرا فقد غمرها بالحب والاهتمام وتعامل معها بمنتهى الرقه والاحترام .. جعلها تشعر بالسعاده التي افتقدتها وهو يحيطها بحمايته واهتمامه مما جعلها تصدم من طريقته الجافه والمهينه معها وهو يحدثها على الهاتف
نظرت ملك بغضب للهاتف الزي ارتفع رنينه وتجاهلته هو يظهر ان قاسم هو المتصل حتى انقطع الرنين ثم عاود الرنين مجددا وهي تتجاهله وتقول بغيظ
= حتى لو فضلت ترن عليا من هنا لبكره مش هرد عليك
لينقطع الرنين فجأه وكأنه استمع الى حديثها ولم يعاود الرنين مجددا وتمر اكثر من نصف ساعه وهي تجلس بحزن تراقب الهاتف على امل ان يتصل بها مجددا فحتى لو كانت تنوي عدم الرد عليه لكن تجاهله لها وهو يعلم انها غاضبه منه يحزنها اكثر من كلماته القاسيه التي اسمعها لها على الهاتف
هطلت دموع ملك دون ارادتها وهي تتأمل الهاتف الصامت بحزن
لتتفاجأ بصوت قاسم يقول بهدوء
= مبترديش على التليفون ليه
شهقت ملك بمفاجأه وهي ترفع عينيها التي تتساقط الدموع منها اليه وهي تقول بحزن
= قاسم..
وقف قاسم يتأملها بصمت وقد هزته رؤيته لدموعها التي تغرق وجهها
ليشير اليها بأمر
= تعالي هنا..
الا ان ملك رفضت ان تتحرك باتجاهه وهي تعطيه ظهرها وتقول بغضب
= انت ايه الي دخلك هنا لوسمحت إخرج بره
قاسم ببرود وهو يتجاهل حديثها الغاضب
= قلت تعالي هنا
نظرت ملك اليه وهي تبلتلع ريقها وتقول بتوتر
= وانا مش عاوزه اتكلم معاك اتفضل اخرج بره أوضتي
إبتسم قاسم ببرود وهو يتجه اليها ويحملها سريعا على كتفه ويتجه بها الى خارج الغرفه
شهقت ملك بمفاجأه وهي تجد نفسها محموله رأسآ على عقب لتقول بخوف
= قاسم انت اتجننت بتعمل ايه
قاسم بسخريه
= هنخرج بره أوضتك الي فرحانه بيها وكل شويه تطرديني منها
دخل قاسم سريعا الى غرفته وهو يركل الباب يغلقه من خلفه ثم ينزلها وهو مازال يحتضنها ببين زراعيه ويرفع وجهها اليه
يتأمل ملامحها الفاتنه وهو يمسح دموعها بأصابعه برقه
وهو يقول بأسف
= كل الدموع دي علشان اتعصبت عليكي شويه في التليفون
ملك بغضب طفولي
= انت كلمتني بطريقه وحشه أوي يا قاسم وقلتلي...
قاطعها قاسم وهو يمرر اصبعه على شفتيها برقه يمنعها من مواصلة الكلام
= أنا أسف..
ملك بدهشه
= إيه
قربها قاسم أكثر إليه وهو يقبل شفتيها بلمسه رقيقه من شفتيه وهو يقول بتأكيد
= أنا أسف يا حبيبتي متزعليش مني انا بس اول ماسمعت صوت رأفت جنبك اتضايقت
اصطبغ وجه ملك باللون الاحمر من شدة خجلها بعد قبلته الرقيقه وهي تقول بصوت مبحوح وبحيره
= اتضايقت ليه انا مش فاهمه ..ده كان جايب ورق لجدو الانصاري وقعد معايا شويه لحد ما الورق يخلص
اشتدت يد قاسم من حولها بقسوه وهو يقول بغضب
= خلاص يا ملك اقفلي على الموضوع ده انا اسف ان انا اتكلمت معاكي بطريقه زعلتك واوعدك مش هتتكرر تاني
ليرفع وجهها اليه وهو يقول بخبث
= ودلوقتي جه دورك انتي كمان علشان تصالحيني
ملك بحيره
= اصالحك..ليه هو انا زعلتك في حاجه
ضمها قاسم اقرب اليه وهو يقول بجديه
= طبعا زعلتيني اولا قلتلك البسي وانزلي قابليني رفضتي وبعدها رنيت عليكي مردتيش عليا وبكلمك في اوضتك رفضتي تكلميني
ملك بدهشه
= كل ده انا عملته علشان كنت زعلانه منك
قاسم وهو يمرر اصبعه على شفتيها بشغف
= ميهمنيش السبب المهم انك تصالحيني و حالا
تنهدت ملك وهي تقول باستسلام
= حاضر..انا اسفه يا قاسم
نظر قاسم لها وهو يقول بمكر
= أسفه و .. بس
ملك بحيره
= طيب عاوزني اعمل ايه
اشار قاسم بمكر الى وجنته الشمال
= بوسه صغننه هنا
انتشر اللون الاحمر على وجنة ملك وهي تشعر بالخجل الشديد وهي تقول باعتراض
= قاسم ..
الا ان قاسم شدد من يده حولها وهو يقرب وجنته من شفتيها ويقول بحنان
= يلا..
اقتربت ملك تقبل وجنته برقه الا انه فاجأها وأدار وجهه بسرعه اليها لتصبح شفتيه في مقابل شفتيها ليلتهمهم بشغف وهو يقبلها بعمق شديد في حين شهقت ملك بخوف وهي تحاول منعه الا ان احدى يديه التفت حولها تقربها منه بتملك شديد في حين تشابكت يده الاخرة في داخل شعرها وجعلت خلاصها منه مستحيل استشعر قاسم خوفها وقلة خبرتها وهو يشعر وكأنه الرجل الاول الزي يقوم بتقبيلها مما اصابه بالدهشه واستفذ مشاعره كرجل وهو يقبلها برقه شديده وكأنه يدربها على قبلتها الاولى حتى استجابت له وهو يزيد من عمق قبلاته ومشاعره هي التي تقوده بالرغم عنه
استمر قاسم في تقبيلها بنهم لمده طويله وهو يشعر بانه يذوب في شهد شفتيها حتى ابتعد عنها بعد مده طويله
وهو مازال يحتضنها وهي ترتعش بين زراعيه وتغلق عينيها بشده
قبل قاسم عينيها برقه وهو يهمس بجانب إذنها
= إفتحي عنيكي يا حبيبتي عاوز أشوفهم
فتحت ملك عينيها بتردد وهي تشعر بأنها تذوب من شدة الخجل
مرر قاسم يده على وجنتها الساخنه وهو يقول بحنان
= مفيش حاجه حصلت تخليكي مكسوفه كده انتي خطيبتي وقريب جدا هتكوني مراتي
..ليتابع وهو يغير من مجرى الحديث
حتى تتخلص من خجلها
= ايه رأيك تطلعيلي طقم خروج على ذوقك لحد ماخد دوش وبعدها نخرج سوى نقضي اليوم كله بره
هزت ملك رأسها موافقه بخجل وهو يقول بمرح
= الدولاب عندك أهوه وانا دقايق هاخد دوش وهرجعلك حالا
توجه قاسم للحمام بعد ان قبل وجنتها بحنان وهو يكذب شعوره القوي بقلة خبرتها وبأن هذه هي قبلتها الاولى
ليحدث نفسه بقسوه
= جرى ايه يا قاسم انت عاوز تقنع نفسك بحاجه مستحيله تكون حقيقيه زي ماعاوز تقنع نفسك ببرائتها علشان تبرر مشاعرك الغبيه الي بتتحرك نحيتها غصب عنك..لكن لاء مش هبقى سامح نمره اتنين وهتضحك عليا بدور السذاجه والطيبه الي بترسمه عليا
ليقوم بتغيير مياه الاستحمام بعنف من الساخن الى البارد الشديد وهو يسترجع خطاياها مره اخرى بتركيز شديد حتى يقوي من عزيمته لمتابعة خطته في الانتقام منها
في المساء..
جلست ملك أمام المرٱه تصفف شعرها وهي تبتسم بخجل وتسترجع أحداث اليوم الجميل الزي قضته برفقة قاسم
فقد جعلها تعيش يوم من الاحلام شعرت فيه كالاميرات وكأنها نستطيع لمس النجوم بيديها
لتتنهد بسعاده وهي تتأمل السوار الرقيق الزي ترتديه في معصمها والزي يتوسطه قلب صغير من الزهب الابيض ضغطت عليه برفق فكشف عن صوره لقاسم مخفيه بداخله لتتنهد وهي تقبل صورته بحب وتستلقي على الفراش تتأمل صورته بحب وهي تسترجع كلامته الرقيقه وهو يضع السوار بمعصمها ويقبل باطن يدها برقه
= الاسوره دي متقلعيهاش من ايدك ابدآ دي فيها قلبي إلي عمري ماسلمته لحد غيرك وطول ماهيه في ايدك هعرف ان انا جوه قلبك
ابتسمت ملك وهي تتقلب في الفراش براحه وهي مازالت تتأمل صورته
لتقول بعشق
= يسلملي قلبك يا حبيبي وتفضل دايما مالك قلبي وعمري ..
لتتابع بسعاده
= معقول إلي انا عايشاه ده..معقول قاسم بيحبني الحب ده كله انا مش مصدقه نفسي مش مصدقه ان الدنيا أخيرا إبتسمتلي من بعد العزاب الي شوفته فيها
اغلقت عينيها بسعاده وهي تسترجع كل ماحدث معها في الشهور الاخيره التي تلت وفاة زوجها
معاملة قاسم الرقيقه معها والتي تغيرت تدريجيا لتصبح اهتمام شديد بها وحمايه تحولت لعشق جارف من ناحيته وناحيتها.. أصبحت تعشقه بجنون تعشق حبه وحنانه واهتمامه بأصغر تفاصيلها تعشق حمايته لها والامان الزي تشعر به وهي برفقته تعشق ملامح وجهه الحاده عندما يغضب والرقيقه عندما يتغزل بها والمتملكه عندما يغار تعشقه في كل حالاته وحتى هذه اللحظه لا تصدق انها بعد شهور قليله ستصبح زوجته أمام العالم اجمع
فتحت ملك عينيها بتوتر وهي تقول بقلق
= ياترى هيقول ايه بعد ما يعرف الحقيقه..انا مش عارفه هو رافض ليه اني احكيله اي حاجه عن علاقتي بسامح
لتتذكر كلامته الحاسمه
حياتك مع سامح دي كانت تخصكم انتم الاتنين ..انتي دلوقتي حبيبتي وخطيبتي وهتبقي في المستقبل مراتي ومش عاوز اعرف أي حاجه عن الماضي ..الماضي مات واتدفن بخيره وشره بلاش كل شويه تحاولي تتكلمي عنه
عادت ملك من زكرياتها وهي تسمع صوت حفيف خفيف في الغرفه لترفع عينيها بقلق وتتفاجأ بدخول كامله هانم الى غرفتها بدون إستئذان ووقوفها في الظلام تتأمل ملك بحقد بدون كلام
نهضت ملك عن الفراش بسرعه وهي تشهق بزعر
كامله هانم في حاجه ..ايه الي دخلك هنا
اقتربت منها كامله ببطأ وهي تقول بحقد
جايه أخلص حسابي معاكي بقالي شهور مستنيه الفرصه دي ..قاسم مش موجود علشان يحميكي راح المطار يستقبل نيرفانا بنت أخويا بعد وصولها من السفر..
لتتابع وهي تتأمل ملك بحقد
انتي طبعا كنتي متطمنه ومرتاحه عشان كان عامل عليكي حراسه وحصار ومش مخلي حد يقدر يقربلك وهدد من غير خشا ان الي هيحاول يإذيكي هيبقى كأنه حاول يإذيه هوه وحسابه هيبقى عسير معاه
لتقترب بحقد من ملك التي تقف في مواجهتها
سحرتيه زي ما سحرتي سامح قبل منه
ابتلعت ملك ريقها بخوف الا انها اجابت بشجاعه
= وانتي جايه هنا ليه دلوقتي.. جايه عشان تهدديني
كامله بصوت كالفحيح
= لا انا مبهددش انا بنفذ علطول.. اسمعيني كويس انا ابني مات والي فاضلي منه هو سمعته وسيرته بين الناس سمعته الي واحده شحاته زيك بتهددني انها هتشوهها سمعته الي ممكن تأثر على مستقبلي ومكانتي في العيله لو اتعرف اني كنت عارفه الي كان بيعمله وساكته
ابتلعت ملك ريقها بخوف وهي تقول بتوتر
= أنا خلاص رميت الماضي ورى ضهري واوعدك اني مش هقول اي حاجه من الي حصلت زمان لاي حد
كامله بسخريه
= وقاسم لما يتجوزك ويكتشف انك لسه بنت ومحدش لمسك تفتكري ساعتها هيسكت والا هيهد الدنيا لحد ما يعرف كل الحقيقه وطبعا انتي ما هتصدقي وهتحكيله على كل حاجه
ابتلعت ملك ريقها بتوتر وهي تتابعها تقترب منها ببطأ
= يبقى مفيش غير حل واحد انك تختفي من حياتنا خالص ..تموتي ويتدفن سرنا معاكي
لتهجم عليها فجأه وهي تضغط على زجاجه صغيره في يدها انطلق منها رزاز مخدر جعل ملك تشعر بالدوار الشديد وبانعدام مقاومتها وهي تشعر بكامله تدفعها باتجاه شرفة الغرفه بغية اسقاطها منها حتى اصبحت قريبه من حافة الشرفه وعلى وشك السقوط منها
وكامله تصرخ بحقد
= موتي وخلصينا منك ..موتي يا بنت الكلب
الا انها وفي اللحظات الاخيره وجدت يد تمنعها من مواصلة دفع ملك وتدفعها بقسوه بعيدا عنها
وصوت قاسم يعلو بخوف
= ايه الي انتي بتعمليه ده ابعدي عنها..
ليتابع بغضب وهو يحدث كامله التي تنظر اليه بخوف وهو يتلقى ملك شبه الغائبه عن الوعي بين زراعيه
= اطلعي بره حسابك معايا بعدين
ليتصاعد صوت أنثوي غاضب من شقراء فاتنه
= انتي بتعملي ايه يا طنط هو ده الي اتفقنا عليه .. تعالي معايا
كامله بخوف
= انا معملتش حاجه دي هي الي كانت دايخه وكنت بسندها قبل ماتقع من الشباك
قاسم بغضب وهو يمرر يده اسفل جسد ملك ويضعها على الفراش بتوتر
= انتي رشيتي عليها ايه خلاها تغيب عن الوعي كده انطقي
كامله بخوف
= مرشيتش حا...
الا ان قاسم اندفع اليها بغضب وهو يجذبها من زراعها بقسوه
= انطقي قبل مايكون أخر يوم في عمرك رشيتي على وشها ايه
حاولت نيرفانا ابعاد عمتها عنه وهي تقول بتوتر
= سيب ايدها ياقاسم هتكسرها في ايدك.. الي يشوفك كده يصدق انك بتحبها بجد وان الموضوع كله مش مجرد لعبه
تجاهلها قاسم وهو يقول بغضب حارق وهو يضغط على حروف كلماته بتصميم
= رشيتي على وشها ايه انطقي
كامله بخوف وهي تبكي
= بنج ..رشيت بنج
تنهد قاسم بارتياح وهو يترك يدها ويقول بغضب
= اطلعو بره ..
نيرفانا بغضب
= جرى ايه يا قاسم ..رجعتني من بره ليه لما انت خايف عليها أوي كده
صرخ قاسم بغضب
= قلت اطلعو بره مش هعيد كلامي تاني والا مش هبقى مسئول عن الي هعملو فيكم
نظرت نيرفانا اليه بدهشه وهو يتجه لطاولة الزينه يتناول منها زجاجة عطر ويضع القليل منها على يده وهو يرفع ملك بين زراعيه بحمايه
لتقول بغضب وغيره وهي تغادر الغرفه سريعا
= يلا بينا يا طنط من هنا ..
خرجت نيرفانا بصحبة عمتها كامله هانم التي ترتعش بخوف من ردة فعل قاسم القاسيه تجاهها وأغلقت الباب خلفها بعنف في حين تجاهلها قاسم وهو يرفع ملك بخوف بين زراعيه وهو يمرر يده الغارقه في العطر على وجه ملك ويقول بتوتر
= فوقي يا حبيبتي متخافيش انا هنا
ليحاول افاقتها اكثر من مره بدون فائده وهي لاتستجيب والتوتر والخوف يتصاعدان بداخله حتى شعر بالالم وكأن يد ضخمه تعتصر قلبه بقوه وهو يتخيل ان مكروها قد أصابها
ارتجفت جفون ملك في استجابه لمحاولاته العديده لافاقتها حتى تئوهت بألم وهي تفتح عينيها الممتلئه بالدموع بصعوبه وهي تقول بخوف
= قاسم ..
إحتضنها قاسم بقوه وحمايه في رد فعل لا ارادي منه وهو يقول بخوف
= عمر قاسم ودنيته وقلبه من جوه
شعرت ملك بالدهشه وهي تشعر به يحملها ويضعها فوق ساقيه وهو يحتضنها بشده ويلف يديه من حولها بشده وكأنه يغلفها بداخله وهو يغرق وجهه بعشق بداخل عنقها الناعم يقبل بلهفه النبض البطئ به والزي تسارع بشده تحت شفتيه مع استمرار تقبيله لها
شهقت ملك باعتراض
= قاسم انت بتعمل ايه..
الا انه تجاهلها وهو يزيد من احتضانها بجنون عاشق كاد ان يفقد حياة معشوقته
رفع قاسم رأسه اليها ينظر في وجهها بلهفه لم يستطع السيطره عليها وهو يتأمل ملامح وجهها الفاتن بعشق و
يمرر يده على شفتيها بحنان وهو يقول برقه
= إنتي كويسه ..
نظرت ملك اليه بحيره وهي لا تفهم ما يتحدث عنه الا انها شهقت وهي تتزكر فجأه ما حدث من كامله ومحاولتها قتلها..لتتلفت حولها برعب وفزع والدموع تنهمر من عينيها بشده وهي تتحدث بخوف
= كامله هانم كانت هنا ..كانت عاوزه تقت....
الا ان قاسم منعها من مواصلة الحديث وهو يحتضنها بحمايه شديده وهو يقول بحنان
= انا عارف وشفت كل حاجه.. متخافيش يا حبيبتي محدش هيقدر يئذيكي طول مانا معاكي
احتضنته ملك بلهفه وهي ترتعش بخوف وتضع رأسها على كتفه وهي تستشعر الامان بين احضانه ويده تمر بحنان وتطمين على ظهرها
قبل قاسم رأسها بعشق وهو يقول بحنان
= انتي بترتعشي كده ليه ..اطمني يا حبيبتي ومتخافيش انا هبعدها عنك خالص
رفعت ملك وجهها الغارق بالدموع اليه
وهي تقول بطفوليه
= ياريت يا قاسم انا بخاف منها اوي ..بس ازاي
نظر قاسم في وجهها برقه وهو يحملها ويضعها على الفراش من جديد ويعدل من وضع الوساده خلف رأسها وهو يجلس بجانبها ويميل عليها يقبل جبهتها برقه
= هاخدك على فيلتنا في القاهره ونكتب الكتاب بكره فيها ونبعد عن هنا خالص
ملك بدهشه
= نكتب الكتاب بكره ازاي مش احنا اتفقنا اننا نستنى لما تعدي سنه
قاسم بصرامه أدهشتها
= انا مش هأمن عليكي تقعدي هنا بعد كده واحسن حل اننا نكتب الكتاب ونبعد عن هنا خالص ..ولاا انتي عندك اعتراض
ملك بتوتر من حدته المفاجأه
= لا معنديش اعتراض ولا حاجه انا كنت بسأل بس
ابتسم قاسم براحه وهو يحكم الغطاء من حولها جيدا
= لولا اني عارف انها بتتصرف كده من شدة صدمتها في وفاة ابنها واكيد خبر جوازنا كان صدمه اكبر ليها كان هيبقى ليا معاها تصرف يخليها تندم على اللحظه الي فكرت فيها تأذيكي ..
ملك برقه
لا خلاص ملوش لزوم طالما هبعد عنها وعن أزاها
قبل قاسم جبين ملك مره اخرى وهو على وشك المغادره وهو يقول بحنان
= خلاص بكره هنسافرمن بدري و انا هرتب كل حاجه لكتب الكتاب اول ما نوصل نامي انتي دلوقتي ومتخافيش انا سهران في أوضتي جنبك ومحدش هيقرب من أوضتك تصبحي على خير يا حبيبتي
الا ان يد ملك تشبثت به بقوه وهي تقول بخوف طفولي
= بلاش تمشي ..خليك جنبي انا خايفه
نظر لها قاسم بدهشه الا انه ولدهشتها لم يجادلها وهو يتخلص من جاكيت بدلته ويلقيه باهمال على احدى الارائك دون ان يتحدث ثم تمدد بجانبها على الفراش وهو يرفع رأسها على زراعه و يضمها بأمان الى داخل أحضانه ويده تلتف حولها وتمر على ظهرها بحنان
شهقت ملك باعتراض وهي تحاول ابعاده
= قاسم مينفعش انت بتعمل ايه افرض حد شافنا
ضمها قاسم اكثر اليه وهو يدفن رأسه في عنقها من جديد ويغلق عينيه براحه
= ميهمنيش حد انتي من اللحظه دي مراتي والي هيجيب سيرتك بكلمه هقطع لسانه
ليزيد من ضمها اليه وهو مازال يدفن وجهه في عنقها ويمرر شفتيه برقه على شريانها الزي تسارعت نبضاته بجنون تحت ملمس شفتيه
ملك باعتراض وهي تتنفس بصعوبه
= قاسم انت بتعمل ايه ..قوم امشي خلاص انا مبقتش خايفه
ابتسم قاسم بسخريه
= كده.. طيب انا همشي بس لو كامله رجعتلك تاني متلوميش غير نفسك
شهقت ملك بخوف وهي تتمسك بقاسم بقوه
كامله ..قاسم ..انت بتتكلم بجد..
ضمها قاسم لاحضانه من جديد وهي مازالت متشبثه به وهو يقول بتهكم
= طبعا بتكلم جد ..نامي بقى وخليني انام قدامنا بكره يوم طويل
نظرت ملك له بتردد وهو يدفن رأسه من جديد في تجويف عنقها وشفتيه تستريح بدفئ على شريانها النابض لتتنهد برقه وهي تستسلم لدفئ احضانه ويده التي تمر على ظهرها ببطئ وحنان متملك حتى غرقت في النوم بأمان وهي لا تدرك ان في الغد ستتحول حياتها لمأساه من جديد
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس من رواية انتقام أثم بقلم زينب مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية انتقام أثم بقلم زينب مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية انتقام أثم بقلم زينب مصطفى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
اقرأ أيضا: رواية لم تكن خادمتى بقلم أميمة خالد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا