مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية كاملة جديدة للكاتب عمرو عبدالحميد والمليئة بلإثارة والغرائب والخيال فتابعونا علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثانى والثلاثون (الأخير) من رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الثانى والثلاثون (الأخير)
اقرأ أيضا: روايات إجتماعيةتابع من هنا: رواية أرض زيكولا كاملة
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد |
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الثانى والثلاثون (الأخير)
ختامقمر
كنت قد تيقنت انها النهايه سيدي ع حافه الموت شاحب اعلي المنصه السيده اسيل اعلنها القاضي خائنه مره اخري السياف يقف بسيفه اللامع ف تحفز قبل ان تتعال صرخات النساء فجاه بالصفوف الخلفيه ويتدافع الناس من خلفنا بقوه فسقط جسدي بين اجساد كثيره سقطت مع التدافع وارتطمت راسي ودارت بي وكان الزمن توقف من حولي وصار كل شئ امام عيني ضبابيا يتحرك ببطء شديد واصبحت اصوات الوجوه المذعوره مخفمه متداخله تصرخ جميعا قائله:
الاماريتيون !!
وتصرخ مني بجواري وهي تهز جسدي :
لقد نجحوا لقد عادوا
كانت اعداد الاماريتيوت كثيره للغايه اسراب قادمه لاتنتهي يقودهم القائد جرير لم يكن هناك الا مئات قليله من الجنود الزيكولين يحيطون بنا علموا انهم لن يستطيعوا فعل شئ واعلنوا استسلامهم بعدما لاذ حاكمهم ومجلسه بالفرار وسقط اهل زيكولا جميعهم من حولنا واضعين ايديهم فوق رؤوسهم وهدأت ضجتهم بعدما لم يؤذهم جندي اماريتي من قريب او من بعيد واسرع القائد جرير الي المنصه حيث رقد جسد سيدي بجواره سيدتي التي لم تشحب الا قليلا بعدما شتت هجومه عقول من ارادوا نيل ذكائها ثم اهتزت الارض فجاه من اسفلنا ودوي صدي صوت عنيف فعلمنا ان مجانيق اماريتا قد بدات ف اطلاق كرات لهيبها بتتابع تجاه سور زيكولا
كان يوما مخيفا لن تنساه زيكولا واهلها لم تتوقف المجانيق عن اطلاق كراتها طوال ساعاته ومع كل ضربه كانت الارض تهتز من اسفلنا وتحركت حشود الاماريتين الهائله تجاه المنطقه الشرقيه لم يتركوا سوي بضع الاف حاصروا الساحه الوسطي بمن فيها
لم تكن الحرب الكبري التي توقعها الجميع لم تدم المعركه الا لساعات كان بها الجيش الزيكولي صامدا مطوقا من الجانبين شرقا وغربا قبل ان يدلف نحو باب زيكولا من شروق الشمس حشد من فقراء اكتارا عراه الاجساد يسيرون ف ترنح كالموتي غير عابئين بالسهام التي تشق الاجواء ذهابا وايابا كانت وجوههم شاحبه شارده تسير اقدامهم الحافيه ف اتجاه واحد مهما تساقط منهم لا يضعون للموت بالا يقودهم خالد الذي عاد الي المنطقه الوسطي بعد مغيب الشمس واطمئن الي الاماريتي الذي استعاد وحداته من جنود زيكولا الجرحي بعدما اجبرهم القائد جرير ع ذلك واطئن الي صحه اسيل واحتضن زوجته مني قبل ان يتركنا وينطلق ع جواده الي المعركه المشتعله بالمنطقه الشرقيه يقود الفقراء من خلفه
كان يؤمن ان اهل زيكولا وجنودهم بشر بينهم صالحون وانقياء رغن طمعهم وجشعهم يعلم انهم غير مذنبين بما فعله حاكمهم ومجلسه فسعي كي يتوقف ذلك القتال ولم تلبث ان تسربت الاخبار بين جنود زيكولا عما فعلته بلادهم باصحاب الملامح الغريبه الذين ساروا نحوهم فاضطربت قلوبهم التي كانت تؤمن دوما ان زيكولا اكثر البلاد عدلا وساد التشتت بينهم وخرت عزائمهم ووصلت الينا الانباء مع منتصف النهار ان الجيش الزيكولي قد استسلم واعلنت هزيمته
وبسرعه النار ف الهشيم انتشرت الاخبار عن الممرات والانفاق السريه ذات الابواب الارضيه اسفل جبال المنطقه الشماليه وعلي عكس ما عهدنا فما ان عاد خالد بالفقراء الي المنطقه الوسطي بعد انتهاء الحرب حتي وجدنا اهل زيكولا انفسهم يخلعون ثيابهم ليستروا بها اجساد الفقراء العاريه ويقدمون لهم الاطعام ويربتون ع اجسادهم ومنهم من قبل روؤسهم يعتذرون عما حدث لهم
طبق عهد الرسل القديم واسقط خيانه سيدتي الطبيبه اسيل والغريب خالد ونادين واياد وبالطبع خيانه ملكنا الذي امر بافاقه كافه خزائن الذكاء النائمه ووزع ع كل فقير من فقراء اكتارا الناجين عشرين الف وحده ذكاء
كلف الاطباء زيكولا جميعهم بمتابعه حالات الفقراء الفقراء الصحيه تقودهم الطبيبه اسيل التي تنقلت بينهم وعادت اليها ابتسامتها التي عرفت بها دوما وهي تداعب اطفالهم وبناتهم
بالنسبه لخالد ومني فقد قررا مغادره زيكولا مع اليوم الرابع بعد انتهاء الحرب كانت لحظه لا تنسي ربما ساظل احكي عنها كثيرا مستقبلا احتضنه سيدي وهو يشكره واحتضنته نادين وكانت الطبيبه اسيل تقف بجواري حيت توقف امامها للحظات فابتسمت اليه واحتضنته وسمعتها تهمس اليه :
شكرا لانك عدت من اجلي
واكملت :
تمتلك زوجه طيبه لا تجعلها تحزن يوما
فابتسم ثم صافحني وصافحتنا مني جميعا وركبا عربه فخمه شقت طريقها الي المنطقه الغربيه ليعبروا نغقهما الي سرداب فوريك ورافقهم اياد بالعربه
لم يعرف حتي الان لماذا رفض المجلس الزيكولي هدم نفق المنطقه الغربيه بعد اكتشافه غير ان الملك تميم قد امر بهدمه بعد عبور خالد ومني وكذلك الانفاق الكبري والممرات اسفل المنطقه الشماليه بعد مشوره رجال من كبار زيكولا كانت تثق بارائهم الطبيبه اسيل كما وعدهم باصلاح ما خربته مجانيق اماريتا بسور بلادهم
وكان اليوم الثاني عشر من انتهاء الحرب حين اصطفت خيول وعربات ع وشك التحرك تحمل اهل اكتارا بعدما فضلوا العوده الي بلادهم عن البقاء ف زيكولا كانوا جميعهم يرتدون ثيابا جديده اختلف الوانها وصارت وجوهم متورده غير شاحبه بينهم السيده الاكتاريه تحتضن ولدها صبي يقارب عشر اعوام كنا قد عرفنا انها فقدت ولديها الاخرين وكنت اقف بجوار سيدتي ع جانب الطريق بين الزحام حين لوحت لنا بيدها تشكرنا وتقبل ولدها الذي لوح الي الطبيبه بشده فسمعتها تقول شارده:
تمنيت لو راي السيد سيمور ذلك
وتابعت وهي تنظر الي باقي الاطفال الاكتاريين الضاحكين :
حلقات متصله من القدر لو فقدت حلقه واحده لاختلفت مصادر شتي
وكانت بين قافلتهم عربات محمله ببضائع ومؤن كثيره بعدما اعلن الملك تميم ان زيكولا ستسدد كل عام حصه من المؤن والعتاد الي اكتارا تعويضا عما اذنبته كما لبي طلبهم الذين نقلوه اليه عبر السيده الاكتاريه وحملت العربات الوسطي اقفاصا خشبيه كبل بها حاكم زيكولا السابق ومجلسه الذين اعتقلوا ووجهت لهم تهمه قتل ما يفوق سبعين الف اكتاري ولم يعترض اهل زيكولا ع ذلك وضحكنا حين وجدنا نادين تقترب من عربه كبيره القضاه وتمد يدها وتصفعه بقوه قبل ان تتحرك العربات ف طريقها الي المنطقه الشرقيه لتعبر باب زيكولا
اوفي الملك تميم بوعده بانه جاء الي هذا البلد لاسقاط خيانه الطبيبه فحسب ولم يبق بزيكولا من شهر لم يتدخل خلاله من قريب او من بعيد بقوانين زيكولا وترك لاهلها حريه اختيار حاكم زيكولي جديد كما اعتادوا دوما كل خمسه سنوات وعاد مع الجيش الاماريتي الي سفنه واغلق باب زيكولا من بعدهم
الغيت اتفاقيه البشر مقابل الديون باكتشاف مقبره الفقراء او ما سميت بعد ذلك بالارض المحرمه وقاد الجيش الاماريتي بقياده القائد جرير حروبا ضد البلاد التي ارادت تطبيقها
بعد ايام من رحيل الملك واغلاق باب زيكولا اتخذت طريقي الي المنطقه الغربيه مع اياد الذي اقنعني بالبقاء للعيش ف زيكولا استطيع ان اقول الان زوجي اياد
واخيرا لم تعد الطبيبه اسيل الي اماريتا واحتلت مكانتها مره اخري كطبيبه زيكولا الاولي ورحب الملك تميم برغبتها غير ان الاسطول الاماريتي قد ترك سفينه ملكيه واحده يتناوب عليها اطقم البحاره انتشرت الاقاويل ان تلك السفينه ستظل راسيه مكانها ابدا الدهر حتي تقرر الطبيبه يوما ان تعبر الطبيبه يوما ان تعبر هضاب الريكاتا مجددا
بعد عام ونصف
ف بلده البهو فريك كان الهدوء يسود الليل قبيل الفجر وكان الجو حارا خانقا حين دوت صرخات رضيع ايقظت مني التي اسرعت الي سريره الصغير وحملته الي صدرها ثم سارت به نحو الشرفه فتوقف عن بكائه وكادت تعود به الي سريره قبل ان تلمح نجما بالسماء يلمع بعيدا ف عزله عن باقي النجوم فحدقت به واطالت نظرها اليه ونطقت غير مصدقه :
اسيل
ثم التفتت الي سريرها كان خالد ينام ع جانبه واضعا راسه بين وسادتين لم تكن تعلم انه قد فتح عينيه حين شعر قلبه بقلق مفاجئ
ف الوقت ذاته كان شراع السفينه الراسيه قرب شاطئ بحر مينجا قد انتفخ واسقطت مجاديفها الطويله الي الماء لتبدأ ابحارها ف اتجاه الجنوب
*********************
إلي هنا تنتهي رواية أماريتا عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابع من هنا: جميع فصول رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابع أيضاً: جميع فصول رواية العنيد بقلم الشيماء محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا