مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية واقعية جديدة للكاتبة المتميزة قسمة الشبيني والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع عشر من رواية أشواق - قسمة الشبينى
رواية أشواق - قسمة الشبينى - الفصل التاسع عشر
اقرأ أيضا: روايات اجتماعية
اقرأ أيضا: روايات اجتماعية
رواية أشواق - قسمة الشبينى |
رواية أشواق - قسمة الشبينى - الفصل التاسع عشر
لم يحاول رشدى التحدث إلى فطيمة بشأن عهدى فهو غير واثق من عودته ، بل فاقد الامل في عودته لكنه اراد معرفة رأيها بشكل عام .خرجت من غرفتها مساءا بعد أن غفت الصغيرة ، تحمل بعض الملفات للعمل عليها لتجده جالسا يفترض مشاهدته للتلفاز لكنه فى الواقع شاردا عنه .
اقتربت لتجلس بجواره : مالك يا بابا !! شكلك متغير النهاردة من ساعة ما رجعت .حد ضايق حضرتك ؟
ابتسم بحنان : لا ابدا يا بنتى بس فى موضوع شاغلنى
وضعت الملفات جانبا : موضوع ايه يا بابا ؟
نظر لها رشدى ليتساءل : فطيمة انت ممكن تتجوزى تانى ؟
ابتسمت بحزن : ممكن ...
صمتت لحظة لتتابع : بس هيكون في اعتبارات كتير لازم اراعيها اولها هالة
رفعت عينيها لوالدها : حضرتك عارف صعب تآمن على بنت تتربى مع راجل غريب .. وهى صعب تقبل راجل غير ابوها رغم اهماله ليها
رشدى : فاهم يا بنتى . لكن المبدأ مش مرفوض !!
فطيمة : لا طبعا مش مرفوض مش معنى أنى فشلت مرة أنى انهى حياتى مش منطقى.. اذا قابلت شخص يتقى ربنا فيا اكيد هحاول ابنى حياة جديدة .
ابتسم رشدى براحة فهى لم تفقد الأمل فى السعادة ، كم يتمنى أن تحصل على ما تستحق منها !!
وإن لم تكن سعادتها مع عهدى فستكون يوما ما لها حياة مادامت قادرة على ذلك ، وهذا الأمل يكفيه.
_________
وصل اسعد لمنزله متأخرا كالعادة ورغم ذلك وجد والدته بإنتظاره .نظر لها بفتور لتبادله اياه واتجه لغرفته : سلام عليكم .
ألقى عليها التحية بهدوء لتوقفه قبل أن يصل لغرفته : استنى يا اسعد .
تنهد ونظر لها فهو يعرف كم هى صلبة عنيدة : نعم يا ماما
نظرت له بقوة : هنروح بكرة نخطب لك .
تهلل وجه اسعد واقترب منها مسرعا : بجد يا ماما !! يعنى وافقتى ؟؟
نظرت له بحدة واستتكار : وافقت على ايه ؟؟ احنا هنخطب لك بنت واحدة صاحبتى ..انا خلاص اتكلمت معاها وهى هتستنانا بكرة .
صدم اسعد لدرجة افقدته النطق وظل لدقائق ينظر لها بشرود قبل أن يتساءل : قولتى ايه !!!
اعادت كلماتها بثقة ليثور اسعد : وازاى تتكلمى فى موضوع زى ده مع حد من غير ما ترجعى لى . انت قولتى يا بنت بنوت يا افضل قاعد جنبك . وانا مش هتجوز غير اشواق وبما انك رفضاها لمجرد انها أرملة يبقى مش من حقك تجبرينى اتجوز غيرها .
استنكرت خديجة قوله : مش من حقى !!! مش من حقى افرح بيك زى كل ام ما بتفرح بابنها البكرى ؟؟ ليه عاوز تكسر قلبى !!
طل الحزن من عينيه : انا !!! انت اللى كسرتى فرحتى يا امى لما رفضتى أنى اعيش مع الست اللى اخترتها .
اقتربت خديجة منه برجاء : يا بنى حرام عليك ..دى ضاحكة عليك وانت مصدقها . لافت عليك علشان تربى ابنها على حسابك .
جلس اسعد بإنهاك : اشواق متعرفش أنى عاوز اتجوزها . انا مااتكلمتش معاها في حاجة . ومش محتاجة تربى ابنها على حسابى . اشواق عندها معمل البان وبتورد للسوبر ماركت ولمحلات تانية . يعنى مش رامية نفسها ولا بتدور على راجل تتجوزه
رفعت خديجة حاجبيها : وبتدافع عنها اوى ليه !! ومتمسك بيها ليه ؟ ما يمكن عينها على راجل تانى !!
نظر لها بثقة : مش اشواق .
شعرت خديجة بالغيرة ترعى بقلبها ، تشعر انها توشك على فقد ابنها البكرى الذى طالما كان سندا ومعينا لها بينما نظر لها اسعد متساءلا : اللى أنا مش فاهمه ليه معترضة عليها من غير ما تشوفيها !! افتكرى انك يوم بابا ما مات كنت أرملة زيها .. كنت صغيرة وقاسيتى كتير من كلام الناس
انتفضت خديجة بحدة : بس انا عشت علشانك انت واخوك . ربتكم وكبرتكم لحد ما بقيتوا رجالة .
انتفض اسعد ايضا : ده كان قرارك يا ماما مش قرارنا .. محدش مننا طلب منك ماتتجوزيش تانى .. بالعكس انا اول ما وقفت على رجلى خرجت اشتغل علشان اريحك واطمنك اننا قد المسئولية .
بهت لون خديجة وجلست بصدمة واضحة : كان قرارى علشان مصلحتكم .. علشانك انت واخوك ماتكبروش وتشوفوا راجل تانى مكان ابوكم .
اقترب اسعد يجلس بجوارها : عارف يا ماما انك فكرتى فينا وبدتينا على نفسك .. انا مش بلومك ولا اعاتبك ..ارجوك افهمينى .
نفضت خديجة كفه المتمسك بذراعها بقوة : هى كلمة واحدة .. يا تيجى معايا بكرة نخطب البنت اللي اخترتها لك يا مش عاوزة اعرف عنك حاجة وانت حر عيش حياتك بعيد عنى .
_________
غاب الحماس عن وجه بثينة ونظرت ل عمران بحيرة : مطلقة !!! بقا يرفض الجواز السنين دى كلها من بنات اكبر العائلات ودلوقتي عاوز يتجوز مطلقة !
صمت عمران تاركا لها المجال لتفريغ صدمتها ببعض التساؤلات التى لا تعنى الكثير بالنسبة لكليهما .
ساد صمت مقلق بعد قليل لتنهض بثينة تبدل ملابسها وتتسطح بالفراش دون المزيد .
انهت الحوار بشكل لم يتوقعه عمران مطلقا لتتركه غارقا فى حيرته .
****
صحب عهدى والده لصلاة الفجر ليخبره الاخير بموقف والدته المحير .
عادا من الصلاة وكانت بثينة بالمطبخ تعد بعض الاطعمة ل عهدى الذى سيعود لعمله بعد ساعات .
توجه عمران لغرفته بينما توجه عهدى لوالدته يستشف سبب صمتها التام .
استند للباب وقال ممازحا : ايه ده يا ماما انت عازمة العمارة على الغدا !!
رفعت عينيها إليه كأنها لم تستمع لما قال لتتساءل فورا : بتحبها !!!
صدم عهدى فهو لم يتوقع سؤال والدته لكنه تجاوز صدمته ليومأ لها بصمت ، هو لم يتحدث إلى امه مطلقا فى امر كهذا . كان الأقرب لوالده .
شعر بعينيها تتفحصانه رغم انه اخفض عينيه هاربا منها ليشعر بالمزيد من الإضطراب .
اقتربت لتربت على صدره بحنان ، رفع عينيه لترفع ذراعها تقربه منها .
ضمته لصدرها لتربت مرة اخرى على رأسه : مبارك يا حبيبي .
انقطعت انفاسه لوهلة قبل أن يتساءل بحماس : بجد يا ماما!! يعنى انت موافقة ؟
احاطت وجهه بكفيها : انت من سنين رافض الجواز رغم اننا اتحايلنا عليك كتير . ومعنى انك تيجى بعد السنين دى عاوز فطيمة دى بالذات يبقى لقيت فيها حاجة مالقتهاش فى بنت تانية .. أنا بثق فيك يا عهدى وفى اختيارك
شد عهدى ذراعيه حول والدته : لقيت فيها نفسى يا ماما .
ليأتى عمران فيصفع عهدى على مؤخرة رأسه : خلاص هو انت لازقة !!
نظر له عهدى بصدمة ليبعده عن بثينة ويمر من بينهما : وسع كدة خليها تاخد نفسها .
احاط كتفها بذراعه : ابقى حدد معاد وبلغنا واحنا هنيجى نخطبها
لم يكن عهدى ليمرر تلك الفرصة دون أن ينال من ابيه ، ضيق عينيه بخبث ونظر له : سيادة اللوا شكله عاوز يخلص منى يا بسبوستى .
ضحكت بثينة بينما اسرع عمران : انا غيرت رأيى .
لينال هو من عهدى الذى قبل رأسه : لا خلاص حرمت بسبوستك انت يا سيادة اللوا .
نظر لوالدته : نفسى ابوسك بس انت مرتبطة
وهرول قبل أن يفكر والده في الرد لتتعالى ضحكاتهما . اتجه إلى غرفته فورا يبدل ملابسه بحماس وقد قرر العودة مباشرة . الان عليه التحدث إلى فطيمة . يمكنه الان أن يقدم وعود سعادته دون تردد فسعادته ستكون كاملة مكللة برضا والديه .
ظن أن الامر سيحتاج منه لمحاولات اخرى بينما اكتفيا بنظرة الحب بعينيه وهو يتحدث عنها ليعلما انه على الطريق الصحيح.
نظر عمران ل بثينة بعد لحظات واقترب مقبلا جبينها بحب : كنت عارف انك مش هتكسرى قلبه
اومأت وهى تدفن وجهها بصدره : بيحبها يا عمران وده كفاية عندى . عاوزاه سعيد .. سعيد وبس
احكم ذراعيه حولها ثم نظر لما اعدته من اطعمة ليعرض مساعدتها في التغليف ليحمل عهدى طعام والدته الشهى ويغادر بقلب يقفز سعادة ويترقب المزيد منها .
________
لم يغمض له جفن تلك الليلة . وضعته امه بين شقى الرحا وسحقت قلبه بكل جمود ثم نامت ملء اجفانها وتركته فريسة للسهاد .
غادر مبكرا قبل أن تستيقظ ، شعر اكرم به مغادرا وشعر ايضا بحوارهما الليلى واستمع له متعمدا . فحين اخبرته مساءا انها ستنتظر عودة اسعد علم انها تنتوى امرا بشأن زواجه .
غادر اسعد ليخرج اكرم من غرفته إلى غرفة والدته . طرق الباب ليستمع لصوتها الناعس يسمح له بالدخول .
دخل لتعتدل جالسة ، اقترب وجلس بجوارها : اسعد بيتعذب يا ماما
نظرت له بحدة : هو اللى بيعذب نفسه . اخترت له ست البنات وهو مصر على تعاسته
اكرم : يا ماما اسعد ابن سوق ويقدر يميز الحلو من الوحش . واللى اخترها هو اللى هيعيش معاها . هو مش صغير .
قاطعته خديجة فورا : لا صغير . اخوك خمسة وعشرين سنة لا راح ولا جه .عمره ما عرف بنت ولا ليه تجارب . ورايح يختار واحدة أرملة يعنى عاشرت راجل . فاهم يعنى ايه ؟!
تنهد اكرم لفكر والدته العقيم : عاشرت جوزها و الله يرحمه خلاص . يعنى يا ماما كل واحدة جوزها يموت تموت هى كمان معاه !!
زادت حدة خديجة : قصدك ايه !!! انت بتعيد كلام اخوك الظاهر أنى غلطت لما موت نفسى بالحيا علشانكم .
ترقرقت عينيها بالدموع ليشعر اكرم بالاسف ويقترب مقبلا رأسها : مش قصدى يا ماما والله . حقك عليا ارجوك ماتزعليش منى ..انا بس اسعد صعبان عليا .
غابت الدموع عن عينيها لتقول : يزعل دلوقتي شوية بس بعد كده هيعيش مرتاح ويدعى لى .
اخفض عينيه يبدو أن الأمل فى اقناعها منعدم تماما .
نهض مغادرا : عن اذنك يا ماما هغير وانزل علشان هستلم بضاعة جديدة النهاردة ولازم اكون بدرى فى المحل .
مش هتفطر ؟؟؟
تساءلت ليهز رأسه نفيا ويغادر لتعود هى للنوم .
لم تكن امرأة عاملة حين توفى زوجها . اكتفت بمعاش زوجها ورفضت الخروج للعمل . لتحيا حياة رتيبة خالية من الاحداث .
تقدم لخطبتها بعض الرجال لكنها رفضت الزواج مرة اخرى وقررت تكريس حياتها لولديها .
اسعد الذى خرج للعمل بعمر الثانية عشر . تنقل بين عدة اعمال حتى استقر بعمر السادسة عشر مع الحاج حماد ولم يفارقه مذاك الحين . حصل على معهد تجارى واهتم بعمله .تمكن اخيرا من افتتاح متجر خاص ترك ادارته ل اكرم واستمر هو بعمله الذى تشارك جزء منه مع حماد ويشرف على أخيه .
اما اكرم فيصغر أخيه بعامين تخرج من كلية الآداب ، يرى شقيقه قمة فى الذكاء رغم عدم دخوله الجامعة .يدير اكرم متجر أخيه الذى جعل ادارته مناصفة له . كم هو اخ حنون !!!
فى منتصف اليوم كان اسعد قد إستنفذ كل طاقته تقريبا ليجلس خلف المكتب مغمض العينين .
وصل الحاج حماد ليتعجب ذلك فورا . اسعد شعلة من النشاط .
ترى ماذا يحدث معه !!؟
وقف امامه دون أن يشعر بوجوده ليتساءل بقلق : مالك يا بنى ؟؟
انتفض اسعد واقفا : سلامتك يا حج . انا كويس الحمد لله.
نظر حماد ليرى علامات الاجهاد على وجهه واحتقان عينيه ليتساءل بقلق : والدتك واخوك بخير !؟
اومأ اسعد : بخير الحمد لله.
هم بالمغادرة إلا أن حماد رفض ذلك وبدأ يضيق عليه الخناق ليعلم ما به ، طالما كان اسعد داعما له وربما جاء الوقت ليدعمه هو .
هو لا ينسى حين رفض ولديه عمله وادارة متاجره التى تنتشر في انحاء المحافظة كان اسعد من يقف لجواره ويتنقل بين هنا وهناك للإشراف على جميع المتاجر .
__________
غادرت عملها بإتجاه حضانة صغيرتها وهو يتبعها دون أن تنتبه له حتى وصلت المنزل .
دقائق وكان يدق الجرس وبانتظار رؤيتها .فتح رشدى الباب ليتعجب زيارته مرة اخرى : اهلا يابنى
ابتسم عهدى بسعادة : آسف يا عمى أنى جاى من غير معاد . واوعدك دى اخر زيارة .
شعر رشدى انه كان محقا . مؤكد الاعتذار عن عرض الزواج هو سبب الزيارة .
ادخله وجلسا وفى لحظة كانت هالة تركض نحوهما تحمل احد دفاترها : جدو شوف الرسمة بتاعتى .
توقفت حين رأت عهدى الذى ابتسم لها بحنان : ممكن اشوف انا كمان !!
تساءل بإسلوب طفولى لتهز رأسها نفيا : انا مش عارفاك علشان تشوف رسمتى .
اتسعت ابتسامة عهدى لجرأة الصغيرة : بسيطة نتعرف
مد كفه : اسمى عهدى وبشتغل ضابط شرطة
مدت الصغيرة كفها : اسمى هالة وبشتغل لسه في الحضانة بس لما اكبر هبقى زى ماما
قاطعها رشدى : ورينى يا هالة
امسك الدفتر ليرفع حاجبيه بدهشة مصطنعة : الله . حلوة اوى يا حبيبتي .هبقى اجيب لك شيكولاتة . روحى بقا عند ماما
اسرع عهدى يمسك ذراعها قبل أن تهرول للداخل : استنى يا لولو مش اتعرفنا خلينى اشوف الرسمة بقا .
هزت راسها بإقتناع : ماشى.مرة واحدة بس .
امسك الدفتر بإعجاب يقلب صفحاته ليقول : تعرفى لما تكبرى مش هتبقى زى ماما هتبقى مهندسة ديكور شاطرة
جلست الصغيرة بجواره بحماس لتتساءل عن هذه المهنة التى يتحدث عنها ليفيض هو فى الشرح ببساطة لتزداد حماستها الطفولية .
غادرت هالة لتخبر امها عن هذه المهنة المشوقة لينظر له رشدى بضيق : خير يابنى ؟؟
عهدى : انا جاى اطلب من حضرتك تحدد معاد لوالدى ووالدتى يتعرفوا على حضرتك وعلى فطيمة وهالة .
تعجب رشدى لقد اخبره للتو انها زيارته الاخيرة ، رأى عهدى التخبط بنظرة رشدى ليقول : دى اخر زيارة من غير صفة رسمية . اوعد حضرتك بكدة .
تنهد رشدى بارتياح: صراحة يابنى انا ماكلمتش فطيمة عنك . قولت استنى لما تشوف رأى اهلك الأول . بس اوعدك اكلمها واحدد معاد فى أقرب وقت.
شعر بالإحباط فهي لم تعلم بشأنه بعد ، ظن أنه سيتمكن من التحدث إليها تلك المرة لكن لا ينبغى أن يضغط على والدها أو عليها .
غادر عهدى المنزل بعد دقائق وقد تعمد عدم إطالة الزيارة . كم تمنى أن يتحدث إليها . لكن لا بأس سينتظر .
ما اجمل الانتظار لأجل من يستحق ...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع عشر من رواية أشواق - قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية انتقام اثم بقلم زينب مصطفى
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا