قصص رومانسية جريئة ممنوع دخول الأطفال

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية واقعية جديدة للكاتبة المتميزة قسمة الشبيني والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى والعشرون من رواية أشواق - قسمة الشبينى

رواية أشواق - قسمة الشبينى - الفصل الحادى والعشرون

اقرأ أيضا: روايات اجتماعية

رواية أشواق - قسمة الشبينى

رواية أشواق - قسمة الشبينى - الفصل الحادى والعشرون

ضحكت وفاء بشدة لرد فعل الصغير وللمحات الإحباط على وجه اسعد الذى قال : ليه بس كدة ؟
ابتسمت اشواق : معلش أصله مش عارفك.

أشارت لشقيقتها وعرفته إليها ليرحب بها ثم يخبرها أن الحاج حماد ينتظرها ، توجهت نحو مكتب حماد تتبعها وفاء وهى تتلفت حولها بإعجاب فهى المرة الأولى التى ترى فيها متجرا بهذا الحجم .
ابتسم حماد لدى رؤيتهما وقابلهما ببشاشة ،قدمت إليه وفاء التى رحبت به ثم قالت : على ما تخلصى الحسابات مع الحج هلف أنا فى المحل .
حماد : طيب اشربى حاجة الاول
وفاء : الله يكرمك يا حج اصل إن جيت للحق أول مرة اشوف محلات نضيفة كدة .
ضحك حماد لعفويتها لتتابع متوجهة لأشواق : هاتى عادل معايا .

لم يمانع الصغير صحبة وفاء بالطبع لكنها لم تحمله بل أمسكت كفه وسارت تبعا لخطواته الصغيرة .
اتجه فور أن تركته لأبعد مكان ليجبر عينيه على عدم اختلاس النظر لها .وقف ينظم البضائع بنفسه .
اخدت وفاء تتجول بإنبهار ترى كم البضائع المعروضة وكم أسعدها وجود بضاعتهم بمتجر كهذا . توقف عادل عن السير وهو يشير لأحد الأرفف : عاوز حلوة .
نظرت وفاء لما يشير إليه لتجده لا يناسبه فتقول : دى مش حلوة تعالى نشوف هناك .
وصلا لأرفف الشيكولاتة لتقف وفاء : هنا كل حاجة حلوة . تعالى بقا ننقى .
حملته وهى تتناول كل ما يشير إليه حتى عجزت عن حمل المزيد . تلفتت حولها : مفيش كيس ولا حاجة نشيل فيها .

تحرك اسعد فهو لا يجد ما يفعله ليرى وفاء تحمل عادل وتتلفت حولها بحيرة . ابتسم واقترب منهما : بتدوروا على حاجة ؟
أشار الصغير للأرفف : حلوة .
ضحك اسعد بسعادة : عاوز حاجة حلوة ؟ تعالى معايا نجيب احلى من ده .
اعترضت وفاء فورا : جبنا كتير اهو بس مفيش كيس نشيل فيه .
توجه لأحد الأركان ليحمل سلة ويقدمها لها : حطى هنا وفى الاخر الشنط
أشار ل عادل متسائلا : هو عادل مابيمشيش ؟؟ عنده كام سنة ؟
وفاء : لا بيمشى ده عنده سنتين .بس دلوعة العيلة بقا .هو وحمدى ابن اسماء .
اسعد : حمدى ابن نعمان ؟
وفاء : الله ينور عليك.
كانت تسير بجواره حتى نظر ل عادل وهو يشير إلى نوع من الحلوى : عاوز من دى ؟
ضحك عادل ليحمله اسعد ويضعه أرضا : روح هاتها .

ركض الصغير بسعادة ليحضر الحلوى ويضعها بالسلة ثم يجرى ليحضر أخرى ، يشير ل اسعد فيخبره أن يحضرها أو يرفض فلا يتذمر الصغير .
امتلئت السلة بالعديد من أنواع الحلوى لتقول وفاء : كفاية يا عادل .
مد اسعد كفه للصغير قائلا : تعالى بقا نجيب لعبة .
تحمس الصغير وتعلق بكف اسعد ليسير بجواره بخطاه الصغيرة .يتسلل الامل لقلب اسعد مع قبول الصغير له فهذا يكفيه لهذه اللحظة.

***

حصلت اشواق على ثمن بضائعها بعد مراجعة الحساب لتقول : كان عندى فكرة عاوزة اعرضها عليك يا حج
أولاها حماد انتباهه لتقول : احنا في موسم الزبدة يعنى احسن زبدة فى السنة الأيام دى . ايه رأيك لو نعمل شوية عروض كدة علشان نزود البيع
حماد : وماله وربنا يبارك في القليل .

عرضت فكرتها ليوافق عليها حماد ويطلب منها التروى ليعلن عن العروض وتحضر هى ما يطلب منها .

تلفتت حولها : استأذن بقا اشوف وفاء فين .
استوقفها حماد : استنى يا بنتى عاوزك فى موضوع.
نظرت له ليقول : صراحة فى جدع ابن حلال عاوز يتقدم لك ووسطنى اعرف رأيك . يعنى انت مستعدة تتجوزى تانى ولا مأجلة الموضوع ولا رفضاه من الأساس ؟؟

صدمت اشواق لم تكن تتوقع أن يتحدث لها حماد بأمر كهذا ، تلعثمت وكلل الخجل محياها ليقول حماد : وقبل ما تقولى اى حاجة أنا اضمنه برقبتى .
اخفضت عينيها : والله يا حج أنا مافكرتش فى الموضوع ده خالص .
حماد : ليه يا بنتى ؟ انت صغيرة وحلوة والف من يتمناكى .
نظرت له بخجل : بس أرملة وعندى عيل . هو في حد هيستحمل يربى ابن غيره ؟
حماد : طبعا فيه . واللى عاوزك ده عارف كل ظروفك وراضى بيها .
تنهدت اشواق : مش عارفة اقولك ايه يا حج !!
حماد : فكرى على مهلك وردى عليا الأسبوع الجاى . وربنا يكتب لك الخير .
أقبلت وفاء بصحبة اسعد الذى يتعلق عادل بكفه ليتخلى عنه فور رؤية أمه ليركض نحوها حاملا الكرة التى انتقاها له اسعد : ماما . كورة .
تلقته اشواق بسعادة لإنهاء الحوار مع حماد : الله حلوة اوى .
كانت وفاء لا تزال تحمل سلة المشتروات لتقول اشواق : انتو اتسوقتو بقا !
تضحك وفاء : لا بعد كدة هنيجى معاكى كل سبت . ده إحنا كان مضحوك علينا .
ضحك الجميع بينما وقف عادل يركل الكرة ويلاحقها بسعادة لتقول اشواق : عن اذنك يا حج ومعادنا الأسبوع الجاى إن شاء الله .
حماد : إن شاء الله..وصلهم يا اسعد
يالها من مهمة محببة إلى قلبه ...

توجهت اشواق لتدفع ثمن ما اشترته وفاء ليقسم اسعد ألا تفعل وأن كل هذه الحلوى والكرة أيضا هدية منه للصغير عادل .شعرت اشواق بالخجل فإن أعطاها حديث حماد لمحة أمل فلا ينبغى التسرع واقتفاء أثر هذا الأمر الذى قد يكون سربا . لا تظن أن حماد يتوسط لزواجها من عامل بمتجره .
كما أن معاملة اسعد الرسمية دائما أوحت لها أنه لا يراها كأنثى فقط يراعى ظروفها التى اقحمتها سوق العمل .

اوصلهم لخارج المتجر لتطلب منه العودة فأمامهم جولة طويلة. كانت اشواق شاردة أغلبها .

___________

عاد من فوره ل حماد الذى ابتسم للهفته الواضحة ليقول : ماتخافش اتكلمت معاها .
جلس اسعد بترقب : وقالت ايه ؟
حماد : ماكانتش بتفكر في الجواز ولا فى حد فى بالها
ابتسم اسعد : كنت متأكد انها متعرفش حد
ضحك حماد ليتساءل اسعد : قلت لها انى عاوز اتجوزها ؟
حماد : لا طبعا مش لما تقتنع بالجواز نفسه الأول
ظهرت خيبة الأمل على ملامحه : يعنى ماسألتش حتى مين عاوز يخطبها ؟
ربت على كتفه يبثه الأمل من جديد: كلها اسبوع وياهتسأل ويبقى فى امل يا تشلها من دماغك وتشوف حالك .

أومأ اسعد إيجابيا قبل أن يغادر .دفع ثمن مشتروات عادل ثم اختلى بنفسه في مخزن البضائع يغالب قلبه ليرضا .

________

منذ الأمس وهى فى حيرة من أمرها . ترك لها والدها حرية القرار . تخشى أن تقبل فيتغير حاله بعد فترة وتتغير معاملته للصغيرة أيضا .. وقد يرفضها أيضا .. لطالما سمعت عن قصص مشابهة .

بعض الرجال حين يتقدم لإمرأة تعول أطفالا يدعى أنه سيعتنى بهم وسيكون والدا لم ينجبهم وسرعان ما تتغير الأمور ويصل الأمر للحرمان من الأطفال ..هى لن تتحمل ذلك .

تنظر لصغيرتها . إنها بحاجة لأب يحنو عليها ، كان وليد مهتما في بداية الإنفصال بكل ما يخص ابنته ثم توالت الشهور ليبتعد عنها شيئا فشيئا حتى يكاد يهملها تماما ؛ خاصة بعد زواجه .

لقد ضحت بالكثير للبقاء على وده لابنته ورغم ذلك تخلى عنها .
كم هى نادمة على هذا الزواج .. تنهدت بضيق . عليها أن تقرر
عهدى يبدو شخصا مهذبا وراقيا . لكنها لن تنخدع بالمظاهر مرة أخرى .

___________

عادوا جميعا للقرية وكان عرض المشتروات على العائلة أمرا مبهجا خاصة ل عادل الذى يرفض أن يحمل أحدهم عنه كرته ويستمر بركلها ليصيب من يصيب وينفجر ضاحكا .

اخيرا وبعد ساعات سقط الصغير في بحر غفوته لتطويه امواج السكينة وتجلس هى بجواره .
أيعقل أن تتزوج مرة أخرى !!!
هل يمكنها إعادة قصتها مع كامل !

ارتعدت لمجرد الفكرة وتذكر أفعاله خاصة ليلته الأخيرة .. دمعت عيناها لتنظر لصغيرها وكأنها تمحى ذكرياتها السيئة بقولها : ابوك كان بيحبك ..وكان بيحبنى .
لطالما أخبرته ذلك أثناء نومه وكأنها تخشى أن تكذب وهو ينظر لها .
أمسكت هاتفها وطلبت رقم فطيمة التى سعدت بهذه المكالمة فقد كانت تحتاجها أيضا .

تحدثتا بأمور عامة حتى تساءلت فطيمة : مالك يا اشواق ؟
تنهدت اشواق : والله ما أنا عارفة مالى . خايفة ؟ حيرانة ؟
فطيمة : احكى لى حصل ايه ؟

بدأت اشواق تحدثها عن حديث حماد لتشفق عليها فطيمة . المسكينة خائفة بهذا الشكل لمجرد ظهور فكرة الزواج مرة أخرى .
لكم عانت !!!
ورغم ذلك تضحك فطيمة : طب وايه يعنى ؟ ماتتجوزى وتتهنى . وبعدين ماسألتيش ليه مين العريس ؟ اكيد حد تعرفيه يمكن ساعتها ماكنتيش خوفتى كدة ؟
تعجبت اشواق : تصدقى معاكى حق . مين ده وعرف ظروفى منين ؟ لا أنا كدة خوفت اكتر .
فطيمة : مفيش داعى للخوف ده خالص .اعرفى هو مين الاول وبعدين فكرى . لكن ماتدفنيش حياتك بالحيا .
صمتت لحظة لتتابع : عارفة لو كنت عشتى سعيدة أو حبتيه . كنت عذرتك وقولت من حبك ليه . لكن أنا وأنت عارفين كنت عايشة ازاى . بالعكس انت محتاجة راجل ينسيكى الوجع اللى عشتيه .
تنهدت اشواق فهى محقة لتقرر اخيرا مصارحتها فتقول : صراحة خوفت أسأل يكون حد تانى .
ضحكت فطيمة متسائلة : ومين الحد الاولانى ؟؟
تلعثمت اشواق : لا هو مش حد .. معرفش عنه حاجة ولا هو يعرف عنى حاجة ..ده احساس عبيط كدة لما شوفته بيحامى لى وخايف عليا .
تتحمس فطيمة وترفض إنهاء المحادثة قبل أن تحيط علما بكل التفاصيل .

تتنهد فطيمة وتخبرها أن ذكرياتها المريرة تشوش على تفكيرها حتى الآن.
كم تتمنى أن تنسى كل ما مرت به مع كامل . كل إهانة . كل ألم . كل لمسة . كل كلمة . كل نظرة . كل ما كان بينهما كان مؤلما بالفعل .
قاطع أفكارها صوت فطيمة الخجل : على فكرة أنا كمان جالى عريس كويس ومحتارة زيك كده .
تحمست اشواق ونفضت أفكارها جانبا : بجد يا فطيمة !! مين ؟
فطيمة : عهدى
قطبت اشواق جبينها بعدم فهم لتتابع فطيمة : ضابط الشرطة اللى ساعدنى فى حكاية بسام
تهلل وجه اشواق : ربنا يسعدك يا فطيمة . انت تستاهلى كل خير .
بدأت فطيمة تبث مخافوفها ل أشواق التى بدأت تهدأ تلك المخاوف . قصت عليها لقاءها معه لتستبشر خيرا ليس عليها أن تتسرع لتأخذ كل وقتها في التفكير شرط ألا تضع وليد صورة أمامها تعوق تفكيرها المنطقى
انتهت المكالمة بعد أن طمأنت كل منهما مخاوف الأخرى .تشعرا بالراحة فكم كانت مهاتفة مثمرة

____________

مرت عدة أيام قررت فيها فطيمة أن تمنح عهدى فرصة عله يكون عوضا عما كان ، لقد صارحها بكل شئ وهى تقدر ذلك .
أخبرت ابيها موافقتها ليخبره بها بعد أن تأكد بنفسه من صحة ما أخبره به عهدى عن نفسه . هو أيضا يريد أن يتأنى . لا يريد مزيدا من الالم لصغيرته .

وصل عهدى لمنزلها حسب الموعد المتفق عليه لتحديد موعد الخطبة .قابله رشدى بود واقبلت بعد قليل تصحب صغيرتها التى تريد أن تتأكد من قبولها ل عهدى گشخص .
جلس الجميع ليقول عهدى : تيتة بثينة بتسلم عليك يا لولو .
اخرج من جيبه قالبا من الحلوى : باعتة لك شيكولاتة
تحمست الصغيرة : هى ماجاتش معاك ليه ؟ أنا عاوزة اروح عندها
رشدى : وتسيبى جدو لوحده ؟
نظرت لجدها قائلة : لا هاجى تانى .
فطيمة : إن شاء الله حبيبتي هنبقى نروح نزورها .
نظر عهدى ل رشدى : يا عمى عاوزين نحدد معاد كتب الكتاب علشان اعرف اهلى .
فطيمة بقلق : كتب كتاب علطول ؟
رشدى : طبعا يا بنتى ماتزعليش بس ظروفك ماتسمحش بخطوبة .
ليسرع عهدى يزيح مخاوفها جانبا : مش ده قصدى والله . أنا بس عاوز نقرب من بعض اكتر علشان هالة ماتقلقش من التغيير او يأثر على نفسيتها قربى فجأة ..هنحتاج نقضى وقت أطول مع بعض هنا او برة أو تزورو البيت عندنا وده هيبقى سفر . كل ده محتاج إطار شرعى .ماينفعش نغضب ربنا
اراحها رده أكثر من رد والدها وهدأ مخاوفها تجاه علاقته بابنتها فهو يسعى لتأسيس علاقة قوية بينهما .
نظرت له تراقب رد فعله وهى تقول : أنا مش عاوزة فرح .
قطب جبينه لوهلة ثم ابتسم : عن نفسى ماتفرقش معايا لكن أنا اهلى يحبوا يعملوا فرح وفرح كبير كمان .
ساد الصمت ليقول : ممكن نعمل احتفال فى كتب الكتاب ونحجز قاعة وفى الفرح يبقى عائلى .
رشدى: فكرة معقولة وبردو من حق اهلك يفرحوا بيك .
وافقت فطيمة على ذلك ليستأذنه عهدى لصحبة فطيمة وهالة لشراء الفستان .وافق رشدى لكنه لم يصحبها لمتجر . بل صحبها لورشة تصنيع فساتين الزفاف.
أختارت الفستان وطلب تفصيله فى غضون ثلاثة أيام و تفصيل نفس التصميم بمقاس هالة التى تحمست : هلبس فستان عروسة زى ماما ؟
حملها عهدى ليقبل وجنتها بقوة : اصلا انت عروستى بس حرام نسيب ماما لوحدها
صفقت الصغيرة بحماس : ماما أنا عروسة .
ضحكت فطيمة : احلى عروسة فى الدنيا

كان قلبها سعيدا حقا بتلك اللفتة التى عبر بها عن حبه لابنتها . تجولوا قليلا ثم اعادهما للمنزل وتوجه لإنهاء إجراءات الحجز لليلته المميزة .

__________

هاتفت اشواق واخبرتها بالتطورات بصوت ينبض سعادة لتسعد لأجلها بحق ووعدتها أيضا بالحضور ، فكان عليها تأجير سيارة لتقلها بطريق الذهاب والعودة أيضا ولتصحب وفاء فقد يسعدها ذلك .
مرت الأيام سريعة حجز عهدى قاعة بنادى الشرطة بالمحافظة وقدمت والدته وشقيقاته أيضا رغم اعتراضهن على العروس إلا أنهن لم يحاولن منع الارتباط.

وصلت اشواق ووفاء إلى القاعة لتشعرا بالارتباك فهما لا تعرفان أحد من الحضور لذا اختارتا طاولة قريبة لتتمكنا من رؤية فطيمة .

توجه عهدى ليصحب فطيمة من مركز التجميل إلى قاعة التصوير أولا .حمل هالة التى بدت منبهرة بفستانها وبما يحدث . وصلوا لقاعة التصوير لتكون اللقطة الأولى كما طلب عهدى لفطيمة وهالة فقط . والثانية له وهالة والثالثة لثلاثتهم .

مع كل لحظة يزداد شعورها بالأمان بوجوده وترى أنها أصابت الأختيار .
وصلوا لقاعة الإحتفال ليرفض تماما أن يدخلا دون هالة .

بعد عقد القران كانت الرقصة الأولى .اقتربت اشواق لتبارك لتصيح هالة : ماما عادل اهو .
نظر له عهدى ليضحك : أول مرة اشوف عم اصغر من ولاد اخوه .
اسرعت هالة تتخلى عن مقعدها لتصل ل اشواق أولا ، ضمتها اشواق بحب : ايه العروسة الحلوة دي ؟
هالة : أيوة أنا العروسة بس حرام نسيب ماما لوحدها.

ضحك الجميع عهدى سعيد لحفظها كلماته وفطيمة سعيدة لسعادة ابنتها التى عادت مع اشواق لمقعدها ليعترض عهدى : ايه ده يا عروسة هتسبينى لوحدى ؟
اقتربت هالة تهمس بأذنه : هقعد مع عادل شوية أصله صغير وانت اقعد مع ماما .
غادروا ليقترب ممسكا كفها بدفء : مبارك حبيبتي.
نظرت له بتعجب وعدت قوله جرأه غير مناسبة ليقول : ده إجابة سؤالك
زاد تعجبها : سؤال ايه ؟
عهدى : مش سألتينى ليه انا ؟
صمت لتتعلق عينيها بعينيه وهو يتابع : علشان بحبك . يوم ما شوفتك أول مرة كنت خايفة .
ظهر الالم على ملامحه لتشعر بصدقه وهو يقول : يومها قلبى اتحرق من نظرة خوف فى عينك وكنت لسه معرفكيش .
ضغط على كفها : اوعدك نظرة الخوف مش هتطل من عينك طول ما فيا نفس .
اخيرا شعرت بسكينة تتخلل قلبها ؛ إنها تصدقه . الصدق يخرج من صدره مصاحبا لأنفاسه .راقبته يخرج هاتفها من جيبه ويرفع صورة ثلاثتهم على صفحتها الشخصية . عاد بنظره لها لترى من عينيه ما يبث الطمأنينة لقلبها فورا .
طلب منسق الحفل العروسين للرقصة الأولى فكان قلبها هو من يرقص بين ذراعيه .
___________

كان وليد بمنزله وحيدا فقد توجهت زوجته لزيارة أهلها وعليه أن يحضرها فى وقت لاحق الليلة
يتصفح مواقع التواصل الإجتماعي ليراقب فطيمة كعادته منذ انفصلا ليجد منشورا عبارة عن صورة تضم ثلاثتهم وكتب فوقها ( السعادة لا تحتاج سوى لقلب عاشق ) .
انتفض واقفا إنها تتزوج !!!

هيئتها بفستان الزفاف مهلكة ، وابنته أيضا ترتدى نفس التصميم ، متى حدث ذلك دون أن يعلم !!!
ومن هذا الرجل وكيف تعرفت إليه!!
ليت المنشور يشير لموقع الحفل ، لكنه لن ييأس سيعرف اين تقيم حفلها هذا ولن يسمح لها بهذه السعادة التى تتحدث عنها .

*********************

إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والعشرون من رواية أشواق - قسمة الشبينى 
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد

تابع أيضاً: جميع فصول رواية انتقام اثم بقلم زينب مصطفى

تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي

اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق