مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية واقعية جديدة للكاتبة المتميزة قسمة الشبيني والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن والعشرون من رواية أشواق - قسمة الشبينى
رواية أشواق - قسمة الشبينى - الفصل الثامن والعشرون
اقرأ أيضا: روايات اجتماعية
اقرأ أيضا: روايات اجتماعية
رواية أشواق - قسمة الشبينى |
رواية أشواق - قسمة الشبينى - الفصل الثامن والعشرون
انتهى الإحتفال ودخلت وفاء للمنزل مرة أخرى يرفرف قلبها من فرط سعادته ، أخبرها حسن أنه سينهى العمل سريعا بمنزلهما ليتم الزفاف فى أقرب وقت . نظراته الحانية ودفء كلماته زادا الشغب بقلبها الذى يسير اولى خطواته فى عالم العشق .***
وقفت قرب الباب تنظر إليه فى خلسه من الجميع هذا ما كانت تبحث عنه ، إنه يخشى عليها من نظرته هو نفسه .
تتلاقى الأعين لتثير جنون القلوب ثم تتفرق سريعا . وكم تخشى أن يكتب الفراق عليهما !!!
ماذا تريد فى الرجل الذى تتمنى أكثر منه رجولة ، وقوة ، ومثابرة ، وأمانة ، وحب لها أيضا
اقتربت منها اسماء لتهمس : ربنا يجعله من نصيبك يا اشواق . باين عليه بيحبك اوى .
تنهدت اشواق : الحب مهم يا اسماء بس مش كل حاجة ، بصى عليه وهو خايف حتى يبص لى تعرفى أنه بيحترمنى ، لو تشوفيه وانا رايحة استلم فلوس البضاعة تعرفى إنه فخور بيا ، ياما رجالة بتحب ستات والحب مامنعهمش يبهدلوهم ،ياما رجالة بتحب ستات وعايشين بس يكسروا طموحاتهم علشان يفضلوا خاضعين ليهم . لكن الراجل اللى زى اسعد نعمة من ربنا ..المحظوظة بس اللى تكون فى حياته .
تعجبت اسماء حديث شقيقتها ، لم تكن تظن أن اشواق تدرك من الدنيا كل هذا . ابتسمت وهى تتساءل : بتحبيه يا اشواق ؟؟
ابتسمت اشواق وهى تنظر ل اسعد الذى ينظر لها خلسة : فى ناس اتخلقت علشان تتحب بس . ماينفعش مانحبهمش . مانعرفش مانحبهمش ولا نقدر مانحبهنش .
رأته مغادرا لتغيب ابتسامتها وينقبض قلبها ، فهى لا تعلم متى يكتب الله لهما اللقاء مرة أخرى.
________________
عاد عهدى بعد قليل ليجد فطيمة قد نزعت حجابها وتهم بإزالة زينة وجهها البسيطة . ابتسمت له عبر المرآة ليقترب منها وابتسامته تزين وجهه .
تبدلت نظراته وهو يحاول أن يرسم نظرة حزينة : كدة تحرمينى احقق حلمى التانى .
اتسعت ابتسامة فطيمة : هم كام حلم ؟؟ ماتبقاش طماع
جذبها لتقترب منه وهو يقول هامسا : بس انا طماع . من يوم ما شوفتك كترت احلامى . وعاوز احققها معاكى كلها .
أشارت فطيمة بسبابتها بوجهه مازحة : يعنى مش احلام مراهقة ؟ ده بلاغ كاذب يا حضرة الضابط .
زادها قربا وهو يضحك : لا مش كاذب يا حضرة المأمور .
صمت لحظة لتمتد أصابعه وترفع وجهها لينظر لها : هى كانت احلام مراهقة بس وقتها البطلة كانت مجهولة . لما شوفتك لاقيت بطلة احلامى
لم تجد كلمات توفى احساسها برقته وحنانه ، أغمضت عينيها ليستكين رأسها فوق صدره حيث دفء حبه وجنون قلبه .
____________
غادرت أشواق الغرفة متجهة للمرحاض لتستمع لصخب قادم من جهة غرفة الضيوف ، لم تفكر مرتين واندفعت تتبع فضولها ، اقتربت لتتبين صوت نعمان وهمهمات والدها .
ابتسمت بسخرية وهى تقترب مؤكد أن والدها يلومه على دعوته اسعد .
وقفت قرب الباب ليصل لها صوت نعمان الغاضب : يا عمى اشواق ماكانتش تعرف إن اسعد جاى ولا بتكلمه ولا بتقابله .
اسماء : يا أبا صدقنى أنا اللى عرضت الفكرة على نعمان لا اشواق ولا اسعد كانوا يعرفوا حاجة
بدور : يعنى انت اللى قولتى لجوزك يجيبه ؟؟ لا كتر خيرك هى اختك ناقصة سمعة .
كتمت اشواق شهقتها بينما لم تفعل اسماء وهى تقول بغضب : ومالها سمعة اختى ؟ اختى مفيش فى ادبها وأخلاقها .
ضحك مرعى بمرار : ده كلامك انت وكلامنا احنا . لكن الناس مالهاش سيرة غير اختك .لو رضيت اجوزها الجدع ده هيقولوا جوزها بعيد علشان يهرب من فضايحها .
انقطعت انفاس اسماء من قسوة ما سمعته : ليه يعنى ؟ هى لا اول ولا اخر واحدة تترمل والبلد كلها عارفة إن اشواق دوغرى ومالهاش فى اى حاجة غير شغلها .
بدور بنواح : ده كان زمان
هنا هب نعمان غاضبا : اتكلموا علطول من غير نواح وتعديد .
تبادل مرعى وبدور النظرات وصمتا ليتساءل نعمان : مين يا عمى جاب سيرة اشواق وانا اجيب رقبته ؟ فاكرينها ايه مالهاش رجالة تجيب حقها .
نكس مرعى رأسه لتضع بدور كفيها فوق رأسها : البلد مالهاش سيرة غير اشواق . خلاص مابقناش نقدر نرفع وشنا فى حد
نعمان : ليه يعنى ؟؟ إذا الناس غلط نفهمهم لكن مانجيش على لحمنا يا عمى .
ساد الصمت بينما تقف هى خارجا وكفها فوق صدرها المتألم . توقعت أن تأتيها هذه الطعنات من اى شخص ، عدا والديها .
اخيرا تحدث مرعى بذل : انتو فاكرينى وافقت على ابن الحج سلام علشان عريس لقطة ؟؟
نظرا له ليتابع : الناس مالهاش سيرة غير اشواق ومحمد ابن سلام . بيقولوا مرافقها وأبوه عارف . وناس قالت شافوها داخلة بيتهم . أنا رضيت ب حسن علشان اخرس الناس . ماهو سلام مش هيجوز ابنه الصغير واحدة اختها مرافقة ابنه الكبير .
زاد غضب نعمان وهو يتساءل مرة أخرى : قولى يا عمى مين قالك الكلام ده وانا اعرف شغلى معاه . أشواق اخت مراتى واختى واللى يمسها يمسنى .
لم تستطع أن تستمع للمزيد ، تخلت عن صمتها لتتجه للداخل فورا : ماتسألش مين اللي قال يا نعمان ؟ أسأله عمل ايه لما سمع ؟؟
ارتبك الجميع لحظة اقتحامها الغرفة بينما نظرت لأبيها بتحدى قلب متألم : قولى يا أبا عملت ايه لما سمعت الكلام ده على بنتك ؟
نكس مرعى رأسه لتقول بقهر : وطيت راسك وسكت . طبعا ما انت اتعودت توطى .
نهرتها بدور فورا : بت يا اشواق هى حصلت تعيبى فى ابوكى ؟
توجهت بعينيها لها لتقول : مش انا اللى بعيب
أشارت له : هو اللى عاب فى نفسه وفينا . كان كل حاجة يقول سمعة اخواتك . سمعة اخواتك ..
عادت تواجه ابيها : سمعتنا لازم تبقى على كل لسان طول ما انت بتوطى راسك وتسكت . لو وقفت ساعتها وقولت لهم : قطع لسانكم دى بنتى . تربيتى .اخلاقها يتحلف بيها كنت قطعت لسنتهم .
صمتت لحظة وتابعت : لكن انت سكت وسكوتك طمعهم فيا . طبيعى أبويا مش قادر يرد غيبتى يبقى الواطى اللى قال الكلام صادق .
لم يجد مرعى ما يجيب به ابنته فهذا ما حدث بالفعل ، منذ عدة أشهر كان يعمل بحقل سلام برفقة بعض الرجال حين بدأوا يتطاولون عليه وينالون من سمعة ابنته ولم يكن رد فعله سوى الصمت .عاد فقط يحمل الخزى لزوجته دون أن يحاول أن يدافع عن شرف ابنته . بل عن شرفه هو .
نظرت اشواق بأعين متحجرة ل نعمان وقالت بلهجة حادة: عاوزاك يا نعمان بكرة بعد العصر انت وأسماء هنا . وانا مش هعتب باب البيت من اللحظة دى لحد ما تيجوا بكرة
نظرت لوالديها : بعدين تفتكروا انى طبخت الحكاية علشان ادارى على فضحتى .
توجهت للداخل بخطوات غاضبة لتعود بهاتفها . أمسكت كف نعمان ووضعته بين أصابعه : وادى المحمول علشان قلوبكم تطمن .
نظرت لوالدتها : أنا هبات فى اوضة الفرن
توجهت ل اسماء : قومى يا اسماء هاتى لى ابنى وقولى لإخواتك مايقربوش منى لحد ما تيجو بكرة .
وقفت اسماء أمامها تربت عليها بحنان : اشواق احنا مصدقينك ومش محتاجة تثبتى حاجة
نظرت اشواق لوالديها تستشف نفس الثقة لكنهما خذلاها وهما يتهربان بأعينهما منها لتقول بقهر : انت مصدقة .. ابوكى وامك مش مصدقين .
وغادرت الغرفة متجهة لتلك الغرفة النائية دون أن تلتفت مرة أخرى . نظرت لهما اسماء بأسف وغادرت ايضا بينما قال نعمان : حرام عليكم تعملوا فيها كدة . لما انتو بتفكروا كدة تبقى الناس معذورة . دى بنتكم حرام عليكم .
حمل ابنه عن ذراعى بدور بغضب : أنا مخنوق من البيت ومن اللى فيه . هستنى مراتى برة .
____________
فى منزل سلام وبعد أن اطمأن حسن لمغادرة جميع أفراد العائلة توجه إلى غرفة أخيه محمد فهو لن يمرر ما حدث اليوم مرور الكرام .هو يثق أن أخيه خلف ما تتناقله الألسنة عن أشواق . لقد تشاجر منذ عدة أيام مع رفيق له من مثل عمره اتهمه أن زواجه من وفاء لإخفاء فضيحة أخيه الأكبر مع شقيقتها .
لم تكن تلك الإشاعات البغيضة لتمنعه عن وفاء ، ليس لأنه شهد بأم عينه على عفة اشواق وصدها لعبث أخيه ومجونه بل لأنه ليس هو الرجل الذى تسيره همهمات باطلة .
دخل لغرفة أخيه الذى كان متسطحا بفراشه يقلب بهاتفه بعض الصور إلتقطها ل اشواق أثناء الحفل فى خلسة عن الأعين .
التفت له ليبتسم بسماجة فيغلق حسن الباب بهدوء .اقترب منه ليقول بحزم : وبعدين معاك يا محمد ؟ حرام عليك يا اخى دى سمعة ولية .
ضحك محمد بمجون وهو يردد : سمعة وليه ؟؟ يا ابنى انت مش عايش في الدنيا ولا إيه ؟
اعتدل جالسا ليتابع : قولت لك قبل كدة دى واحدة للكل .
حسن بغضب : اتق الله يا اخى . أنا سامعكم بودانى .
نظر له برجاء : لو مش علشانها علشان ابنها . ده لحمنا يا محمد
تنهد محمد : انت ماشوفتش حلاوتها ؟؟ دى احلى من عروستك . ومن اخواتها .
صمت لحظة : تعرف لو ماكانتش باعت نفسها ل كامل زمان . كنت اجوزتها . لكن هى رخيصة . رضيت بواحد اكبر من ابوها علشان غنى .
تمتم حسن مستغفرا : ماتحكمش عليها لانك ماتعرفش ظروفها . حتى لو فرضنا إنها قبلت كامل علشان غنى . انت بنفسك قولت أنها احلى اخواتها يعنى كان سهل اوى يجى لها عريس غنى وسنه مناسب . ماسألتش نفسك ليه واحدة بجمال اشواق وعمرها تمنتاشر سنة بس تتجوز واحد فى عمر عم كامل ؟
لم يفكر محمد مرتين بل قال فورا : قولت لك باعت نفسها .
هز حسن رأسه متفهما : ولما هى باعت نفسها ليه خلفت من راجل رجله والقبر اتجوزته بس علشان الفلوس؟؟؟
تلعثم محمد : ي يم يمكن غصبها تخلف
حسن : وهى لو بالفجر ده هيقدر عليها ؟؟ كانت اقل حاجة قالت له انت كبرت مالاكش فى الخلفة .
امسك محمد هاتفه ليضغط عليه فتضئ الشاشة بصورة أشواق . تنهد وهو يرفض الاعتراف أنها ضحية الجميع .
وهو يندرج تحت هذا الجميع . هو من أشاع عنها تلك الإشاعات لترضخ له وتقبل بمنحه جسدها الذى يهلك عطشا ليرتوى من فتنته الصارخة .
نظر حسن للشاشة ليقطب جبينه وتتسع عينيه فزعا . اسرع يختطف الهاتف من أخيه : هى حصلت يا محمد ؟؟ بتصورها ؟؟ وناوى على ايه تانى ؟؟هتركب لها صور معاك .ما انت خلاص مابقاش فى حاجة بعيدة عليك .
انتفض محمد حين اكتشف أخيه مخططه كاملا : حسن انت مش واصى عليا . أنا حر . اللى زى اشواق فرصة لأى راجل . وانا مش مغفل زيك . أنا عاوز اعيش حياتى ومش هسيبها إلا أما اخد منها اللى أنا عاوزه .
هم حسن بالرد إلا أن فتح باب الغرفة عن والديهما وسلام يتساءل : انتو بتتخانقوا ؟
اقتحمت حسنية الغرفة : حصل ايه خلاكم تمسكوا فى بعض ؟ حسكم جايب اخر البيت .
نكس محمد رأسه وصمت فهو لم يحسب حسابا لتدخل والديه .
تحرك حسن بغضب تجاه أبيه : اتفضل يا بابا . شوف ابنك المحترم . بيصور بنات الناس وعاوز يفضحهم
قدم الهاتف لوالده الذى امسكه بكف مرتعش وعينيه متعلقتان بوجه محمد عله ينفى ما يقوله حسن . لكنه لم يفعل .
ضربت حسنية على صدرها وهى تقترب تطالع الهاتف بيد سلام الذى بدأ يقلب فى الصور ليرى ما لا يقل عن عشرة لقطات ل اشواق .
رفع عينيه ل محمد مرة أخرى لتتساءل حسنية : ليه كدة يابنى ؟ هتعمل ايه بالصور دى ؟
صمتت لحظة لتتابع: انت عاوز تجوزها ؟
رفع عينيه لها بغضب : اتجوزها !!! مابقاش إلا دى كمان
حاول سلام تماسك أعصابه : ومالها دى يا سى محمد ؟
نظر لوالده بخجل واستحى أن يذكرها أمامه كما ذكرها امام أخيه . قدم سلام الهاتف ل حسن : امسح الصور دى يا حسن .
امسك حسن الهاتف ونفذ ما طلبه منه والده الذى فهم سبب اعراض حسن عن اخبار أخيه بشأن خطبته . مؤكد أنه يعلم مساوءه وحاول التستر عليه .
التفت سلام مغادرا ليقف بباب الغرفة دون أن ينظر له ويقول : اصحى الصبح مااشوفش وشك .
شهقت حسنية لينهرها سلام : ورايا يا حسنية .
تحركت خلف زوجها وهى تنظر لابنها تتحسر على ما وصل إليه من انحطاط .انتظر محمد سماع باب غرفة والديه ليتقدم بغضب ويهاجم أخيه . امسكه من مقدمة ملابسه ودفعه للخلف : مبسوط يا وش المصايب ! ارتحت دلوقتى ؟
رفع حسن كفيه لينزع يديه عنه وهو يقول : انت اللى عملت فى نفسك كدة . السكة الشمال اخرتها خراب . واللى حصل ده اقل حاجة ممكن تحصل .
وغادر أيضا ليتركه فريسة لغضبه واحقاده .
__________
وضعت صغيرها فوق ساقيها وجلست تنظر له بصمت . لم يغمض لها جفن طيلة الليل .
ترى ماذا جنت ليحدث لها كل هذا ؟
وما المصير الذى ينتظرها ؟
تتذكر تخاذل والدها وضعفه لتتساقط دموعها قهرا . إن تقاعس والدها عن رد شرفها ولو بكلمة فكيف تلوم الغرباء ؟؟
تتمنى لو تستطيع مغادرة هذا المنزل . وهذه القرية . وهذه الحياة .
فقط تغادر إلى مكان ليس به أحقاد وشهوات واشاعات .
لكن مكان كهذا له وجود !!!
إنها تقف بين الناس يوميا وتتعامل مع الجميع وقيل عنها ما قيل .
فماذا سيقال إن هربت وجبنت . لا . لن تفعل .
سيستمر عملها . وستستمر هى حتى تنتصر على كل تلك الأقاويل .
قد تتزوج اسعد . وقد لا تفعل .
لكن بكل الأحوال لن تسمح لنفسها بالخضوع ، بالخوف ، بالتخاذل ، بالهرب .
لن تكون صورة عن أبيها أو امها . وستصل بهذا الصغير إلى بر الأمان.
سمعت آذان الفجر وابيها يغادر المنزل . توجهت للمرحاض بعد أن وضعت صغيرها فوق فراش مهترئ جهزته اسماء فى عجالة .
توضأت وصلت ثم جلست تناجى ربها . ترجو ستره وعدله وانتقامه .
__________
فتح عينيه وكانت تنام بوداعه قبالته . ابتسم بسعادة فأخيرا أصبحت له . كم كانت خجلة ومترددة رغم جموح تصرفاته وجرأته .
رفع يده يبعد عن وجهها شعيرات ثائرة ليحتل إبهامه موضعها فيهيم فى دفء وجنتها .
اقترب يتلمس جبينها بشفتيه ليستمع لصوت هرولة خارج الغرفة .
انتفض عن الفراش متذكرا الصغيرة هالة . كان يرتدى بنطاله ليتجه للخارج فورا . فتح الباب واتجه للبهو ليجد الصغيرة متعلقة بمقبض الباب الخارجى .اسرع نحوها بفزع : هالة . بتعملى ايه ؟
وكأنه انتشلها من الضياع لتركض نحوه فورا : عمو !! أنا خايفة فين ماما؟
حملها ليضمها بحنان : حبيبتي خايفة من ايه ؟ ده بيتنا وانت كنت نايمة فى اوضتك .
ابتعدت قليلا تنظر له بخوف : ده بتنا ؟؟
ابتسم : ايوه حبيبتي انت كنت نايمة امبارح علشان كدة خوفتى .
رمشت بعينيها عدة مرات بعصبية وعادت تتساءل : ماما فين ؟؟
ربت على رأسها : ماما نايمة .
اتجه بها نحو غرفتها : تعالى افرجك على الشقة ونحضر الفطار وبعدين نصحيها .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن والعشرون من رواية أشواق - قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية انتقام اثم بقلم زينب مصطفى
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا