مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية واقعية جديدة للكاتبة المتميزة قسمة الشبيني والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس من رواية أشواق - قسمة الشبينى
رواية أشواق - قسمة الشبينى - الفصل الخامس
اقرأ أيضا: روايات اجتماعية
اقرأ أيضا: روايات اجتماعية
رواية أشواق - قسمة الشبينى |
رواية أشواق - قسمة الشبينى - الفصل الخامس
تململت بالفراش بتكاسل وأريحية لتعلو الطرقات مرة أخرى ،ظنت نفسها تحلم ، فتحت عينيها وارهفت السمع ثم نظرت لذلك الذى يغط بنومه وكأنه بعالم أخر ، مدت كفها تربت على ذراعه : سى الحج .فتح عينيه ينظر لها لتقول بتلعثم : اص..اصل الباب بيخبط .
نهض عن الفراش مسرعا ليجذب جلبابه عن المشجب ويتجه للخارج : ايوة يلى على الباب .
فتح الباب لتطلق بدور زغرودة ارتجت لها جنبات المبنى ،رمش بعينيه مرة أخرى ليرى سلام ومرعى وبدور التى تحمل صينية فوق رأسها .
جميعهم يبتسم بسعادة ليرسم هو ايضا ابتسامة هادئة ويفتح الباب أمامهم ليقول سلام : صباحية مباركة يا عريس .
ويمد مرعى كفه بحفاوة : مبارك يا استاذ كامل عقبال البكارى .
اتسعت ابتسامة كامل : الله يبارك فيكم .اتفضلوا اهلا وسهلا
.
اقترب ليحمل الصينية عن رأس بدور بحميمية واضحة : ليه بس كدة تتعبى نفسك ؟ ماقلت لكم هنا كل حاجة .
ربتت بدور على كتفه : ده فطار الصباحية مش كفاية ما عملناش عشا !!!!
ادخلهم كامل لغرفة مستقلة بها صالون مذهب فاخر ثم استأذن لاخبار أشواق بحضورهم .
_______
علمت أشواق من الطارق بمجرد أن سمعت زغرودة أمها تهز الارجاء لتنهض عن الفراش مسرعة وتنتقى عباءة اخبرتها أمها أن ترتديها حين تستقبل ضيفا عزيزا . وما اعزهم من ضيوف !!
دخل كامل الحجرة ليجدها مستعدة لمقابلة والديها ، ينظر لهيئتها بعدم رضا : إيه لبس العزب ده ؟ دى عباية تقابلى بيها الناس ؟
تأفف واتجه لخزانة ملابسه دون الالتفات لخيبة الأمل التى بدت على ملامحها : الحمدلله كنت عامل حسابى وجايب لك عبايتين كويسين .
أخرج عباءة ليقدمها لها فتتناولها بخجل : تعيش وتجيب يا سى الحج .
انتفخت اوداجه لكلماتها البسيطة دون أن ينتبه لنبرة الألم بصوتها بينما أسرعت تنزع عباءتها وترتدى الأخرى وهى تقاوم رغبتها فى البكاء .
نظر لرأسها ليخرج طرحة كبيرة : غطى راسك سلام برة . وحسك عينك حد يشوفك من غير الطرحة بعد كدة .
هزت رأسها وهى تنفذ ما طلبه منها مسرعة ليقبض على كفها ويجرها خلفه نحو المطبخ ، أخرج من البراد كمية كبيرة من الفاكهة وزجاجة من العصير الفاخر ليطلب منها اعداد الضيافة واللحاق به إلى الصالون .
أسرعت تنظر فى أثره لتعلم إلى أين ستتجه لاحقا . حضرت الضيافة ودخلت تحمل الصينية لتطلق بدور زغرودة أخرى فور رؤيتها قضت على غصتها وأدخلت السرور لقلبها فورا .
قدم لها والدها مبلغا ماليا وكذلك فعل سلام ولم تطل الزيارة لأكثر من نصف ساعة ليغادروا مرة أخرى وقد اطمأن قلب بدور إلى حد ما فما رأته من كامل حتى الان يدل على أنه رجل صالح سيحسن رعاية صغيرتها .
__________
أمرها أن تنظف الصالون واتجه إلى صينية الطعام يتفقدها ، هو يعشق الفطير لذا خلع عنه جلبابه وبدأ يتناول طعامه بصمت .
أنهت اشواق التنظيف لتتعجب من أمره ، إنه لم يدعها حتى لتناول الطعام . حسنا لعله جائع ، همست بينها وبين نفسها تتلمس له عذرا لتجاهلها .
اتجهت إليه ليقول فورا : شيلى الاكل وجهزى لى الحمام .
أسرعت تحمل الطعام للمطبخ ثم تتجه للمرحاض .
غادر كامل لتشعر ببعض الراحة ، تضع كفها فوق معدتها ، إنها جائعة للغاية ، اتجهت إلى الطعام الذى أحضرته أمها لتأكل بنهم وأريحية لا تشعر بها في وجود كامل .
_________
لم يعد كامل بعد صلاة الظهر مما أعطى اشواق فرصة لتتفحص المنزل بريبة ثم تفرغ حقائبها لم يكن الأمر صعبا فقد وجدت جزءا فارغا فى الخزانة علمت أنه ترك لملابسها
.
أنهت أعمالها ولم تجد ما يمكن أن يمرر الوقت.
نظرت لتلك الشاشة الضخمة التى تتوسط الجدار بتعجب ، لقد رأت مثلها بمنزل سلام بالقرية ، اخبرها والدها ذلك اليوم أن هذا الجهاز لا يقتنيه إلا علية القوم .
وضعت كفها تتلمسها بسعادة ، اذا زوجها من علية القوم .
ليقاطع أفكارها الطفولية طرقا على باب المنزل لتشعر بالقلق وعدم القدرة على اتخاذ قرار مناسب ، هل ترى من الطارق ؟ هى لا تعرف احد بالمركز ليأتى لزيارتها .
مؤكد أن الطارق يريد زوجها وهو ليس بالمنزل .اخذت نفسا عميقا وهى تحاول تهدئة نفسها : جرى ايه يا اشواق . أنا هفتح واقول للى على الباب سى الحج مش هنا وخلاص . هى يعنى الناس هتاكلنى !! وبعدين ما أنا بتكلم مع الناس فى البلد زى اللبلب تفرق إيه الناس في البلد عن الناس فى المركز !!!
ابتسمت لنفسها بثقة وهى تتجه إلى الباب .
__________
وقف شاب بنهاية عقده الثانى بالباب وهو يشعر بغضب شديد ، لقد دفعته زوجته فطيمة دفعا لهذه الزيارة .
لم يكن قرار والده المفاجئ بالزواج هو ما يغضبه ، لقد طلب منه مرارا أن يتزوج فيما مضى وكان والده يرفض ذلك .
لكن ما أغضبه حقا هو زيارة والده الأخيرة له التى جعلته يقف بالباب حين طلب منه نسخته من المفتاح .
تنفس وليد لينفس عن غضبه وهو يتذكر سؤاله لوالده : هتجوز مين يا بابا ؟
ليجيب كامل ببساطة : بنت من البلد .
اضطرب وليد وهو يتبادل النظرات مع زوجته ليتنحنح قائلا : بنت !!! هى عندها كام سنة على كدة ؟
تمنى أن يخبره أنها إحدى الفتيات التى تجاوزها قطار الزواج ، قد تكون بعقدها الثالث لا بأس لكن كامل قال ببساطة : معرفش .يجى تمنتاشر.
لينتفض وليد : إيه ؟؟ ازاى يا بابا !! انت عاوز تجوز بنت صغيرة ؟؟ دى اصغر مني !!!
لتكون الانتفاضة من نصيب كامل : انت هتحاسبنى ولا إيه؟ وبعدين كبيرة ولا صغيرة انت مالك هو انت اللى هتجوز ؟ أنا قلت ابلغك بدل ما تعرف من برة وكمان عاوز مفتاح الشقة ماينفعش يبقى معاك مفتاح وتدخل على مراتى .
ليحتد النقاش ويزداد غضب كامل لكنه لم يغادر منزل ابنه دون الحصول على نسخة مفاتيحه .
يتأفف وليد ويعيد طرق الباب ، لينفتح بعد قليل وتظهر من خلفه أشواق .
نظر لها وليد بتعجب ، ما الذى يدعو هذه الفاتنة للزواج من أبيه !!! يدقق النظر لعينيها باحثا عن دليل خباثتها فلا يقابله إلا براءة مطلقة .
تعجبت هى ايضا من هذا الطارق الغاضب لتقول بهدوء : سى الحج مش موجود . أقوله مين لما يرجع بالسلامة ؟
إنها رمز البراءة .. ما هذه الفتاة !!! إنها تقدس والده !!!
طال انتظارها لرده ليقول اخيرا : أنا وليد
نظرت له بتعجب ليعلم أن والده لم يخبرها عنه فيقول : ابنه .
تهلل وجهها فورا : يا مرحب يا مرحب . اتفضل يا استاذ وليد ،بيتك ومطرحك يا اخويا .
شعر بالراحة فورا واتجه للداخل لتغلق هى الباب بحسن نية .
توجه وليد للصالون لتسرع اشواق تحضر له الضيافة وهى تتعجب ، إن كان له ولد فلم لا يعيش معه . لم تشغل بالها بالتفكير وقدمت له الضيافة لتجلس أمامه بحرج .
نظر وليد لوجهها الذى تورد خجلا ليحاول رفع الحرج عنها بحديث ودى فتساءل بمرح : اسمك إيه يا مرات ابويا ؟
رفعت عينيها تتعجب اللقب لتجد ملامحة المبتسمة فتقول بهدوء : أشواق .
رفع حاجبيه لهذا الاسم المميز وقال : اسم جميل زيك تمام .
زاد تورد وجهها ليتنحنح قائلا : هابقى اجيب مراتى وبنتى المرة الجاية علشان تعرفيهم .
نظرت له بتعجب : انت متجوز ؟
ضحك وليد لعلامات الدهشة على وجهها : الظاهر بابا نسى يقولك عنى أى حاجة ويمكن نسينى كمان .
وتمتم داخليا : صراحة معذور . انت تنسى الواحد اسمه
استأذنت فورا لتعود للمطبخ فتعد فطيرة من فطائر أمها الشهية وتضع بعض العسل والجبن .
عادت تقدم له اللفافة التى أعدتها لأجله لينظر لها بتعجب : إيه ده؟
تبتسم برحابة : فضلة خيرك .حاجة بسيطة علشان الست تدوق اكلنا .
هم بالرد ليأتيه صوت والده الذى لم يختف الغضب من نبرته : وليد !
ابتسم وليد واتجه لوالده ، فقد غيرت جلسته القصيرة مع اشواق مزاجه تماما .
احتضن والده بسعادة قابلها كامل بتحفظ لتقول اشواق بحرج : بالاذن أنا .
يستوقفها وليد بلهفة : شكرا يا أشواق .
تغادر هى بصمت إلى حجرتها لتترك المجال للأب وابنه للانفراد ببعضهما .
اعتذر وليد من والده لغضبه أثناء زيارته الأخيرة له ، بدأ كامل يبدى استجابة لود وليد ويبادله حديثه وضحكاته ليستأذن وليد منصرفا بعد قليل على وعد بتكرار الزيارة .
صحبه كامل حتى الباب ليودعه بحرارة ويغلق الباب فى أثره .
انتزع تلك الابتسامة عن وجهه ما إن اغلق الباب ليستبدلها بنظرات غاضبة ويتجه للغرفة فورا .
فتح الباب ليجد اشواق تنظر له بسعادة فقد ظنت أنها أصابت وشرفت زوجها بحسن إستقبال ولده ، لكن نظرته غير مطمئنة بالمرة .
تقدم منها لتقول بتلعثم : ابنك طيب أوى يا سى الحج .
ليكون رده صفعة قوية اسقطتها فوق الفراش .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس من رواية أشواق - قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية انتقام اثم بقلم زينب مصطفى
اقرأ أيضا: رواية شرسة ولكن بقلم لولو طارق
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا