مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة وسام اسامة التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع والعشرون من رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة.
رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة - الفصل التاسع والعشرون
رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة - الفصل التاسع والعشرون
قلوب تتحسر علي حب مضي ولم يكتمل
وقلوب مدميه علي نهيات أتت قبل البدايه
وقلوب اخري ملتهبه بالعشق الذي ادمعها حتي الصميم
وقلوب تتمني ان تنعم براحة العشق وقلوب تتمني الخلاص منه
ورغم قسوة الحب ولوعه نتمي الارتشاف منه حتي الارتواء لتتمتع قلوبنا بقلوب المحبين فهذا هو الحب مراره كمذاق العلقم ولكننا نراه العسل بذاته
فرفقا بقلوبنا المحبه فهي لا تتحمل لوعه وتتمني راحة الابديه.. ولكن من متاهة الحب بقدمه لان يخرج منها سوا عاشق غارق اما في احزانه او في اشواقه...
كانت تلك الكلمات التي خطت بها تقي في دفترها الصغير الذي لازمها اخر فتره مضت عليها سبعة ايام ولم تراه
لم تري وجهه الغاضب
لم تري نظرته العابثه
سبعة ايام بدون القاسي
بدون نصفها الاخر وان قسي
ذبلت عيناها من البكاء علي هجرانه
اخطئ في حقها وعاقبها بغيابه عنها
لم تراه سوا يوم السفر... ولم تراه منذ
ذاك اليوم
اصبحت النافذه ونيستها الوحيده بعد اختفائه تعلم انه يهرب منها او بالأدق يهرب من ماضيه وعثراته كانت تشعر به حوله
تنهدت تقي بقوه سامحه للهواء يغمر رئتيها قائله بنبره مشتاقه:
يامن هواه اعزهو واذلني
كيف الطريق الي وصالك دلني
انتا الذي حلفتني وحلفتلي
وحلفت انك لا تخون فخنتني
وحلفت انك لا تميل مع الهوا
اين اليمين واين ما عاهدتني
تركتني حيران صبا نائما
ارعي النجوم وانت في عيشي هني
انهت تقي الشعر وعيناها تفيض بالدموع مجددا احساس العجز تملكها
تعترف غاضبه منه وبشده ولكن مشتاقه
بحق عينيه العسليه التي تحاصرها عند النظر ايه
حتي قسوته التي تدمي قلبها اشتاقت لها اشتاقت لكل انش في وجهه
دلفت الداده رحمه لتراها جالسه في الشرفه وتكتب في دفترها وعيناها مغرقه بالدمع
تنهدت رحمه بشفقه علي حالها
تراها كل يوم تنتظر في الشرفه
تنتظره بلهفه خفيه
تذكرت عندما اخبرها ادم بغيابه
لفتره من الوقت اخبرها ان تهتم بها
بطعامها ودوائها وتطمأنه عنها دائما
Flash back
ادم بجديه:
داده انا هغيب فتره عن البيت
هاجي الفجر بس عايزك تهتمي بتقي كويس اوي ودواها
رحمه برتباك:
طيب ياادم بيه انتا مسافر
رد ادم بشرود:
لا هكون في الشركه عشان في شغل كتير متعملش وهرجع قريب
انهي كلماته وهو يقنع نفسه بها
لا يريد الاقتناع انه يهرب فقط
رحمه بتنهيده:
طيب دي معادها مع الدكتوره بعد اسبوع هتروح معاها ولا اروح معاها انا
ابتسم ادم ابتسامه صغيره:
لا انا هوديها بنفسي بس كلميني وقتها
حركت رأسها بأيجاب
كانت تتذكر عندما يأتي القصر في منتصف الليل يتأمل تقي بدون ملل
ثم يذهب بمجئ الصباح دون معرفة تقي
افاقت رحمه من شرودها علي صوت تقي وهي تقول:
مالك ياداده واقفه بعيد ليه
اقتربت رحمه منها ومنحتها ابتسامه حنونه وهي تربت علي خصلاتها:
صباح الخير ياحببتي
تقي ببتسامه باهته:
صباح النور ياداده
رحمه ببتسامه:
انتي صاحيه من بدري ولا ايه
تقي بشرود:
حسيت ان ادم موجود جمبي الصبح
حتي ريحته في المخده ياداده
ارتبكت رحمه وحاولت ان تفتح موضوع اخر ولكن اسكتها سؤال تقي
تقي بدموع:
داده هو ادم كان هنا ولا انا قربت اتجنن
انا بقيت بحلم بيه كل يوم واحس انه جمبي بس بقوم مش بلاقيه
جلست رحمه بجانبها واحتضنتها بحنان:
انتي حاسه ان كان هنا ولا لا
تقي ببكاء:
اه حاسه ان كان جمبي ريحته ياداده موجوده في الاوضه وكنت بسمعه بيكلمني بس دي كلها بتطلع احلام
رحمه ببتسامه:
بس هو كان هنا فعلا ياحببتي
توقفت تقي عن البكاء قائله:
كان هنا بجد
رحمه بأيحاب:
اه جه غير هدومه ومشي
وكان بيجي كل يوم يتطمن عليكي
تقي بصدمه وهي تقف:
يعني ادم كان بيبقا موجود بجد
يعني كان بيبقي جنبي حقيقي
وانتي ياداده متقوليش
رحمه بحزن:
والله يابنتي قالي مقولش
معلش يابنتي متزعليش
شعرت رحمه ان تقي ستبكي
وتلومها علي صمتها ولكن تقي خالفت ظنونها واشرق وجهها ببتسامه واسعه
لم تظهر منذ ايام
تقي ببتسامه واسعه:
يعني هو كان بيجي ديما
ويعتذر حقيقي دا ياداده كان بيعتذرلي كل ليله وكان بيقول انه بيحبني اوي
وبيقول ان امه وحشته بس هو زعلان منها ومش قادر ينسي انها سابته
رحمه بصدمه:
ادم قال كدا لا مش معقول
تقي بفرحه:
والله العظيم انا كنت فاكره انها احلام
بس انتي بتقولي انه بيجي كل يوم
يعني في أمل يتصالح مع مامته
تنهدت رحمه راجيه:
ياريت يابنتي انتي لما قولتي ان فريده هانم كانت بتترجاه يسامحها انا الاول مكنتش طيقاها بس حطيت نفسي مكانها
تقي ببتسامه:
ان شاء الله خير
رحمه :
كدا بقا تفطري عشان الاستاذه الي جوا زمنها جعانه جدااا
تقي وهي تمسد علي بطنها المنتفخ كأنها تتواصل مع جنينها :
عرفتي ازاي انها بنوته.
رحمه ببتسامه:
انا حاسه بكدا
تقي بفرحه وهي تتجه خارج الغرفه:
انا هروح احضر الفطار بنفسي المرادي
تمتمت رحمه وهي تضحك :
ولو ادم بيه جه هيرفدنا كلنا
ضحكت تقي قائله:
مش لدرجه ياداده
تمتمت رحمه بخفوت:
شكلك متعرفيش بيحبك قد ايه
طالما ادم اعتذر يبقا بيعشقك يابنتي
ذهبت تقي الي المطبخ
واعدت فطور لم يخلو من الفرواله
او عصير الموز بالفرواله او مربه الفرواله
كانت تقي تقف في المطبخ
وهي ترتدي منامه حريريه بيضاء تصل الي ركبتيها وروب المنامه نفس طول المنامه كانت تضحك مع رحمه
وهي تتناول الفرواله
لم تلاحظ رحمه ان ادم يتابعهم
كادت تتكلم عندما رأته ولكنها انسحبت
من المطبخ بهدوء بينما تقي تقف وظهرها لأدم فالم تراه
اقترب ادم منها بخطوات مشتاقه
يريد ان يرسم قناع البرود ولكن لم يستطع اشتياقه لصغيرته فاق ألمه
احتضن ظهرها بقوه ودفن وجهه في عنقها متمتعا برائحة الياسمين الذي افتقدها في غيابه
توقفت تقي عن الاكل
ضربات قلبها تعالت
يداه تحاوطها في صدره
رائحته التي اشتاقت لها تحاصرها من كل جانب انفاسه الساخنه تلفح عنقها
لتسير قشعريره في عمودها الفقري
همس ادم بشتياق:
وحشتيني
التفتت له تقي والدموع في عيناها
تريد صفعه بقوه وتصرخ به تضربني وتهجرني وتقول اشتقت لي اي لعنه حب هذه
نظرتها مليئه بالغضب واللوم
ودموع مشتاقه تكسو عيناها
لم يحتمل ادم تلك النظره
حذبها الي صدره وعانقها بقوه
لتسمع دقات قلبه المتسارعه
كأنه خرج من سباق للتو
ادم ببتسامه صغيره :
هو انا موحشتكيش خالص
عانقته تقي بكل قوتها
لتتشبع من ذاك العناق والدفئ
لتتمتع بعطره الخاص الممزوج بعرقه لتنسج رائحته التي تعشقها حتي النخاع
دقائق جمعتهم في عناق سويا
لتتحد دقات قلوبهم
في لمح البصر دفعة تقي ادم بقوه
ورمقته بغضب كأنها لم تعانقه
تقي بغضب:
متقربش مني تاني
ادم بدهشه:
ايه
تقي بنبره حاده:
اه متلمسنيش انا مش جاريه عندك حبتها ورميتها في بيتك تقرب منها وقت ما تحب وتسيبها وقت ما تحب
وضع ادم يداه في جيبه وقال بخبث خفي:
امممم امال حضنتيني ليه يامدام الصياد
تعلثمت تقي قائله:
آاا اتكعبلت وسندت عليك
اقترب ادم منها خطوه:
لا والله
ارجعت تقي خصلات شعرها المنساب خلف اذنها بتوتر:
اه والله
اقترب ادم خطوه اخري:
هي الكعبله هتخليكي تكلبشي فيا كده
رجعت تقي خطوه للخلف قائله بتحذير:
متقربش ياادم
رفع ادم حاجبه ونظرة العبث في عينيه وهو يقترب منها حتى التصق بها :
ولو قربت هتعملي ايه يامدام الصياد
هنا تجمدت تقي وتصاعدت الدماء الي وجنتيها لتقول بصوت يوشك علي البكاء:
ابعد ياادم بقولك والا
لم يلاحظ ادم دموعها التي وشكت علي الانهمار ليقول:
والا ايه
ارتمت تقي في احضانه مره اخري وبكت بقوه وصوت مرتفع وهي تتشبث بقميصه
ادم بقلق وهو يحتضنها:
مالك ياتقي حاسه بوجع
ارتفهت شهقات تقي وهي تقول:
انتا غبي ومغفل وانا بقيت بكرهك
ادم وهو يربت علي ظهرها:
طب اهدي بس
تقي ببكاء حاد:
ضربتني وسبتني من غير ماتقول كلمه وشوفتني يوم السفر مكلمتنيش وجينا هنا سبتني هنا اسبوع لوحدي
وتيجي تقول وحشتك
انتا مبتحبنيش ياادم انتا بقيت تكرهني
ابعدها ادم عنه ومسح دموعها بهدوء:
الكلام الاهبل دا مسمعوش تاني ابدا
انا كان ورايا شغل لازم اخلصه
وحكايه بحبك دي انتي عندك حق انا مبحبكيش انا بعشق ياتقي
ومش من حقك انك تقولي اني مش بحبك انا بس الي اقول
تقي بعبوس:
وضربتني جامد
نظرة ندم احتلت عينيه
حاوط وجهها بأنامله:
انا اسف ياتقي بجد اسف انا مقدرتش امسك اعصابي انتي قولتي كلام مفيش راجل يستحمله علي كرامته
تقي بخجل وحزن:
انا كنت عايزاك تفرغ شحنة الحزن من جواك عشان متكتمش في قلبك
مكنتش اعرف انك هتضربني
نظر لها ادم بحب:
انا اسف ياحببتي
لتتحول نبرته الي التحذير:
بس بلاش الكلام دا يتكرر عشان ساعتها مش هضمن رده فعلي ياتقي
حركت تقي رأسها بأيجاب ليقول ببتسامه:
في فطار ايه بقا عشان جعان
تقي وهي تشير للمائده:
في مربة فروله وفي عيش توست وفي جبنه وفي فروله وفي عصير موز بالفروله و..
قاطعها ادم:
دا الفطار كله فروله ياتقي
تقي بخجل:
ماهو انا نفسي مش رايحه غير ليها ياادم
ولا عايزني مااكلش عشان بنتي تطلعلها فروله في وشها
ضحك ادم بقوه:
انتي بتصدقي الكلام دا ياتقي!
تقي ببتسامه:
داده رحمه هي الي قالتلي كدا
امسك انفها بين انامله:
وانتي اي حد يقول حاجه تصدقيه
تقي بتذكر :
انهارده معاد الدكتوره
ادم وهو يضع يده في جيوبه:
عارف وهنروح سوا انهارده
تقي ببتسامه فرحه:
بجد ياادم
امسك ادم يدها وسار خارج المطبخ:
اه بجد
صدح هاتف تقي بموعد اذان الظهر
وفقاً بتوقيت الاسكندريه
تقي ببتسامه:
تعالي نتوضي ونصلي.
حرك ادم رأسه بأيجاب
امسكت تقي يده ودلفت به الي الحمام الملحق بالغرفه
تقي بجديه:
بص هتوضا قدامك وانا لما اطلع تعمل زيي ماشي
حرك ادم رأسه بأيجاب كأنه طفل يتعلم من والدته
بعد دقائق انهت تقي وضوأها
وخرجت لتتيح له الفرصه للوضوء
ارتدت تقي اسدالها الازرق
والحجاب الخاص به
بحثت عن مصلاه ولكن لم تجد
هبطت الدرج وذهبت للداده
تقي بتساؤل:
داده رحمه هو مفيش هنا مصليه
رحمه بأيجاب:
الي انا ادتهالك طبقتها وشلتها في دولابك هتلاقيها
صعدت تقي الدرج مره اخري بتعب بسيط من المجهود
وجدت ادم توضأ ويمسك بمنشفه لمسح قطرات الماء عن ساعديه ووجهه وشعره
تقي وهي تمسك المنشفه:
كل نقطه ميه بتنزل بتشيل منك ذنوب بلاش تمسح ميه الوضوء
ابتسم ادم وحرك رأسه بأيجاب لثالث مره
توجهت تقي الي الخزانه وبحثت عن المصلاه الي ان وجدتها
تقي وهي تضعها أرضاً :
بص هصلي ركعتين سنه الاول
وبعدين نصلي سوا
فهم ادم انه تريد ان تريه الصلاه بدون ان تخجله منحها ابتسامه محبه
بدأت تقي بالصلاه وهي تردد بصوت مسموع عند الركوع والسجود وتتلو ايات قصيره الي ان انتهت
وادم يركز حواسه كلها معها
ليعلم كيف هي الصلاه
انهت تقي صلاتها وهي تنظر له:
يالا عشان هتكون امامي وهصلي وراك
وقف ادم ليصلي وعقله وقلبه يريدان الصلاه بقوه صلي ادم كما رأي تقي تصلي ولكن صلي اربع ركعات ويردد الكلمات التي قالتها تقي في صلاتها
انهي ادم وتقي صلاتهم
اقتربت تقي منه وجلست بجانبه قائله:
حاسس بأيه دلوقتي
ادم ببتسامه وهو يقبل رأسها:
حاسس براحه
تقي ببتسامه واسعه:
خلاص كل ما الاذان يأذن هنصلي سوا وهتبقا امامي وبعدين عايزين نعمل اوضه للصلاه وقرأن عشان نبقا نقعد فيها احنا وعيالنا ونصلي بيهم
كان ادم ينظر لها وهي تتحدث بحماس
شعر انه امتلك العالم لانه متزوج من امرأه جميله خجوله تعرف دينها وتعشقه
تقي بخجل وقد لاحظت نظراته:
بتبصلي كدا ليه
ادم وهو يشير علي بطنها المنتفخ:
مبتتعبيش وانتي بتصلي
تقي بنفي وهي تتحسس بطنها:
لا خالص مبتعبش
مد ادم يده ليتحسس بطنها كأنه يريد الاطمئنان علي صغيره
امسكت تقي يده ووضعتها اسفل يدها علي بطنها وهي تنظر له بعشق جارف
ادم ببتسامه:
طب هو مبيتعبكيش
تقي بضحك:
خالص شكلها هتطلع هاديه
رفع ادم حاجبيه:
شكلها! انتي خلاص حدتي انها بنت
تقي ببتسامه:
هنعرف انهارده اذا كانت بنت ولا ولد
يالا بقا نقوم عشان ناكل فروله
انفجر ادم ضاحكاً حتي ظهرت اسنانه البيضاء وشفتاه الحمراء الغليظه تفرقت عن بعضهم
نظرت له تقي ببتسامه حالمه وهي تتأمل ضحكاته التي اسكرت عقلها تماما
توقف ادم عن الضحك وجدها تنظر له بهيام واضح
وقف ادم وامسك يدها لتقف
وحمل المصلاه وطواها وضعها علي الاريكه
ثم استدار لتقي التي تنظر اليه بصمت
اقترب منها واحتضنها بقوه وهو يرفعها لتقف علي قدمه همس لها:
مش عارف اديكي ايه اكتر من العشق
همست تقي :
انا راضيه بالعشق كفايه اني اكون في حضنك
شدد ادم في عناقه وهو يهمس لها بكلمات غزل لتخجل هي وتدفن وجهها في عنقه وهي تبتسم
....................................
كانت شارده في عالم اخر
اعتزلت الكل حتي عملها تركته
اهم شئ في حياتها تخلت عنه
لا تريد ان تري عينيه تنظر لها بحتقار خلاف نظراته المحبه سابقاً
اخذت قرارها سترحل عن هنا
ستذهب الي بلد اخر لا يعرفها فيه احد
لا تري انها تهرب بل تري انها تجمع شتات كرامتها التي كسرت
لتنفرد بروحها الممزقه بعيد عن نظرات ذاك العاشق السابق بعيد عن كل من سلب منها برائتها وطفولتها
لتدفن شهد القديمه التي ذاقت المر بقسوه وعاشت مسنه في جسد شابه
جرت الدموع من عينيها جريان النهر
سترحل عن موطنها في اقرب فرصه
قطع شرودها رنين هاتفها الذي صدح في غرفتها الصامته الكئيبه
مسحت عبراتها بهدوء وامسكت هاتفها لتري ان المتصل عمتها نعمه
شهد بصوت هادئ:
الوو
نعمه بشتياق:
كدا ياشهد متسأليش علي عمتك
شهد ببتسامه باهته:
معلش ياعمتو مش بفضي من الشغل
نعمه:
ربنا معاكي ياحببتي بقولك
شهد بأنصات:
ايه ياعمتو في حاجه
نعمه ببتسامه:
انا وعمك لبيب هنيجي نقعد معاكي يومين تلاته كدا اصله بيقول اسكندريه حلوه
شهد بصدمه:
تيجو فين ياعمتو عندي
نعمه بترقب:
لو هنزعجك ياشهد ممكن نأجر شقه او ننزل في فندق
شهد بقلب مرتجف:
انا هسافر برا مصر قريب ياعمتو
فاعشان كدا بسأل
نعمه بتساؤل:
يعني انتي حجزتي التذكره خلاص
شهد بنفي:
لسه هحجزها بكره لان لسه هيفضولي مكان في الشركه هيكون بعد أسبوع وانا عايزه اجهز الورق بسرعه
نعمه بحزن :
خلاص اجلي السفر يومين عشان اشبع منك قبل ماتسافري
شهد بضيق:
مش هينفع ياعمتو
نعمه بحزن:
عايزه تسافري من غير ماتشوفي عمتك وعمك لبيب
بمجرد سماع اسمه ارتجفت اوصالها
مهما ادعت القوه هي ضعيفه خائفه
نعمه:
شهد انتي معايا
شهد برتجاف:
اه معاكي ياعمتو
نعمه بنشغال:
طيب ياشهد هكلمك بليل ياحببتي سلام دلوقتي
اغلقت شهد الهاتف وهي تدعو الله ان لا تأتي عمتها وذاك المغتصب
لا تستطيع تحمل فكرة انها سيكون معها تحت سقف واحد
تمتمت شهد:
يارب مايجو يارب
وقفت شهد واستعدت للخروج علي البحر
فهو الرفيق الوحيد الذي لا يسأل ولا يرد
.................................
يس ببتسامه وهو يجلس بجوار عوض:
ازيك ياعم عوض
عوض ببتسامه صغيره :
نحمده يابني اهو عايش
يس بتساؤل:
مالك ياعم عوض
عوض بحزن:
قلبي واكلني علي بنتي يابني
بقالها زياره مجتش امها بس الي بتيجي
يس بخبث خفي:
الي كانت جايه مع ست كبيره قبل كدا
عوض بعينين دامعه:
ايوا هي دي نور حياتي عوض من ربنا ليا
يس :
طب مبتجيش ليه
عوض بحيره:
معرفش يابني امها بتقول تعبانه شويه
بس انا مش مرتاح حاسس انها في مشكله
ربت يس علي فخذ عوض :
متقلقش ياعم عوض اكيد هي كويسه
عوض بدعاء:
يارب يابني تعرف انا خايف عليها من نفسها بنتي عنيده وهتحاول تحفر ورا الشركه دي ودا الي انا خايف منه
يس بتعجب:
خايف بنتك تظهر حقك
عوض بخوف:
خايف بنتي يحصلها حاجه
الناس دي مش سهله يابني
وبنتي رغم صغر سنها هتحاول تظهر الحق
يس بلا مبالاه:
مش شايف ان كلامك دا يخليك تخاف عليها اوي كدا ياعم عوض
عوض ببتسامه حزينه:
لما تتجوز وتجيب عيل هتحس انك بتخاف عليه اكتر من نفسك مش هتحس بيا غير لما يكون عندك ضنا
يس بشرود :
ممكن
ابتعد عنه يس وهو يفكر في ذاك الرجل
اقترب موعد موته لم يشعر يس بشفقه تجاه شخص قتله او توسلاته قبل قتله
ولكن لا يريد ان يقتل عوض
يشعر انه سيكرر ما حصل معه منذ سنوات
ستكون نور في محله ان قتل ابيها ولكنه تنهد قائلا في نفسه:
ما باليد حيله انا عبد المأمور
.......................................
لم يعرف كم من الوقت مر عليه وهو هكذا نائما علي فراشه وعينيه مثبته علي سقف غرفته
يشعر بالاشتياق الي عينيها الفيروزيه
اشتاق لنظراتها الحاده وكلماتها الغاضبه
ولكن كونها ليست عذراء يغضبه
علم انها تركت العمل كاد يذهب اليها ويصرخ بها ايتها الحمقاء الحسناء
مادخل عملك بي
ولكنه فضل الصمت
امسك هاتفه ليتصل بها ولكنه تفاجأ من اتصال ادم له
عمار :
الوو ياادم
ادم بجديه:
مش كفايه اجازه بقا
تنهد عمار :
هنزل الشغل من بكره ياادم
ادم بأيجاب:
طيب وكلم فرع الشركه في فرنسا وقولهم ان في موظفه هتتنقل عندهم
عمار بتساؤل:
هتنقل مين هناك
ادم بخبث:
الانسه شهد عبد الرحمن هتتنقل فرع فرنسا
عمار بصدمه وهي يقف:
شهد هتسافر هي مش استقالت
ادم بجديه:
لا كانت عايزه تستقيل لما سألتها قالت انها هتسافر تعيش برا مصر قولتلها تتنقل الفرع بتاعنا هناك
عمار بغضب:
مش بمزاجها مش هتسافر محدش هيتنقل في حته ياادم
ثم اغلق الهاتف والقاه بعنف
لا يتخيل ايامه بدون تلك الخرزتين الفيروزتين لا يتحمل انها ستتركه
عمار بغضب:
ورحمة امي ياشهد لأهتجوزك بنت مش بنت هتجوزك خلاص انا جبت اخري
في دقائق ارتدي ملابسه
وذهب تجاه البحر فهو يعلم انها في ذاك الوقت تكون امامه
صعد سيارته وانطلق بأقصي سرعه اليها
سيقول لها بأعلي صوته احبك ياسمرائي
بعد وقت قليل وصل اليها
اقترب منها والشر يتطاير من عينيه
عمار بغضب وهو بحذبها من يده:
انتي ايه الي عملتيه دا
شهد بتعجب:
ايه في ايه وماسكني كدا ليه
عمار بغضب:
عايزه تطلعي برا البلد تخليني احبك وتهربي تعلقيني بيكي وتقولي نفسي
نزعت شهد يدها منه بغضب:
انتا مجنون ولا ايه انا برحتي اعمل الي عايزاه ملكش دعوه
صرخ عمار في وجهها:
لا مش براحتك ومش هتتحركي من اسكندريه ياشهد
شهد بدموع حاولت ايقافها:
ابعد عن طريقي ياعمار
انا اتكلمت وقولتلك اني..
قاطعها عمار بغضب:
بنت او مش بنت مش فارق معايا
انا بحبك ومش هسيبك
شهد ببكاء:
كداب ياعمار انتا شايفني واحده سهله هتلعب بيها شويه وترميها ولو كنت بتحبني مكنتش سكت وبصلتي بحتقار
عمار بنفي وهي يمسك يدها المرتجفه:
لا انا كنت محتاج وقت عشان افكر
انا بحبك ياشهد ورحمة امي بحبك
ومش فارق معايا انتي بنت ولالا
شدت شهد يدها من يده قائله بغضب:
وانا مش هقبل حبك دا ياعمار
عمار بغضب حاول ان يغلفه بهدوء:
طيب مش عايزك تحبيني
انا عايز اساعدك
مسحت شهد عبراتها قائله بترقب:
ازاي هتساعدني
تنهد عمار بقوه قائله:
هنرفع قضيه وهيتحبس وهيجيلك حقك
ياشهد اقسم بالله هجبلك حقك
نظرت له شهد بصدمه
*********************************
احبك حتي النهايه
نعم اخاف فقدانكي
نعم لا استطيع ان ابقيكي بجانبي رغم عنكي
ولكن لا استطيع ان لا اراكي بجانبي
لانكي هوائي الذي يداعب رأتاي
لانكي نبضات قلبي وانا القلب
لانكي انتي الروح الذي لو خرجت
مني سأفارق الحياه
نعم اخاف فقدانكي
احبك ولكن اخشي حبك
اخشي قسوتي وتملكي في حبك
اخشي عليكي من غضبي واوجاعي
نعم القاسي يخاف فقدانكي***
ياسماح متوجعيش قلبي عليكي
قومي كدا واطلعي من الضلمه دي
نظرت سماح الي والدتها وابتسمت بوهن:
مالي ياامي ياانا كويسه اهو
فاطمه بحسره:
كويسه ازاي لا بتاكلي ولا بتشربي
و طول اليوم نايمه او بتعيطي
انتي عايزه تحرقي قلبي انا وابوكي عليكي
سماح بشرود:
بعاقب نفسي ياما انا الي اخترت مصطفي وفضلت ماسكه فيه بأيدي وسناني وهو طلع واطي ميستاهلش
فاطمه بحزن وهي تمسح علي شعر ابنتها:
يابنتي دا درس وتتعلمي منه مش تفضلي فيه اهو غار في داهيه
وبعدين عايزه اخدك واوديكي عند الشيخ مبروك عشان يفك العمل
سماح بستنكار:
شيخ مبروك ايه ياما
وعمل ايه دا الي يفكه
فاطمه بضيق:
العمل الي واقف حالك دا كل عريس لازم تحصل مصيبه معانا
سماح بحنق:
عمل ايه بس وبتاع ايه
انا مش رايحه في حته ياما
فاطمه بحده:
لا هتيجي معايا انا روحتله وقولتله هجيبك عشان يفك العمل دا
نظرت سماح لولدتها بضيق وهي تدلف الي غرفتها:
مش راحه في حته ياما الي بيعملو كدا الجاهله بس وانا مش جاهله
تمتمت فاطمه بحزن:
حتي لو شيفاني جاهله يابنتي
بردو هفك العمل دا عشان حالك يتصلح
...................................
اياد بضيق وهو يعبث بهاتفه:
ساعتين ياهند بتجهزي خلصي بقا
هند وهي تهندم حجابها:
يووه اهو خلصت يااياد
كانت ترتدي تنوره زرقاء وبلوزه بيضاء وحجاب من اللون الازرق
اياد بنبهار:
ايه القمر دا يابت
هند بغرور:
امال فاكر ان انتا بس الي موز
ومفيش زيك
قهقه أياد قائلا:
طب انا عيني زرقه وابيضاني وزي القمر
انتي بقا حلوه في ايه
اقتربت هند منه حتي التصقت به ونظرت لعينيه بقوه وهي تمرر اناملها علي عنقه نزولاً الي فقرات ظهره
هند ببتسامه خبيثه:
انا الي قلبك عشقها بشكلها وقلبها
والي بتبصلها دلوقتي وعينك هتاكلها
لم يتحمل اياد اصابعها التي تسبب ارتباكه امامها وتجعله يغرق في بنيتيها
امسك اياد يدها وقربها من صدره اكثر
قائلا بأنفاس متهدجه:
مش لمصلحتك تعملي كدا ياهند
لانك لو فضلتي قدامي شويه كمان مش هتشوفي الشارع
ابتعدت هند وهي تضحك بقوه:
متبقاش تستهين بيا هند مش سهله
ويالا بقا لان عمو سالم وحشني اوووي
مسح اياد حبات العرق المتراكمه علي جبينه وهو يتمتم:
صبرني يارب البت دي هتجنني
امسكت هند حقيبتها
وخرجت هي واياد من الڤيلا
وهو ينظر لها ويقسم ان ابليس ينحني للنساء الف مره علي تصرفاتهم
ركبت هند السياره وهي تغني لفيروز
وتحرك يدها في الهواء مع نغمتها
ضحك اياد :
يخربيتك مجنونه
تذمرت هند قائله:
مش عاجبك ولا ايه
غمز لها اياد:
عاجبني ونص وتلات اربع كمان
هند بخجل:
طب ركز في السواقه عشان منعملش حادثه
اياد بخبث وهو يمد يده الي وجنتيها:
مكسوفه ياختي امال مين الي كانت بتتغرغر بيا من شويه
هند بخجل وهي تبعد يده:
بس يااياد
ضحك اياد مره اخري وعينيه الزرقاء تلمع بحب علي خجل زوجته المشاكسه
ظلت هند تنظر له وهو يضحك ويتكلم معها في مواضيع عده ولكن هي شارده في سمائه الزرقاء فقط...
...................................
كانت جالسه ويده ملتفه حول كتفيها
كانت شارده تتذكر ذاك اليوم التي جائت به مع هند لكي تجري فحص حمل
كم كانت خائفه تائهه ولكن اليوم. .. لا احد سعيد مثلها .....زوجها حبيبها بجانبها وهو سعيد ينتظر ثمره عشقهم ...
تعلم انه خائف ولكن يحاول ان يبقا سعيد
انتشلها ادم من شرودها:
ما كنت اوديكي عند دكتور احسن من العياده دي ياتقي
نظرت تقي ببتسامه:
ياحبيبي الدكتوره كويسه جدا وخصوصاً انها ست زيي وانا مش عايزه اتابع مع راجل
ادم وهو ينظر لصور الاطفال المعلقه علي الحائط :
تفتكري هيبقا ولد ولا بنت
اراحت تقي رأسها علي كتفه :
حاسه انها بنت ياادم.. انتا عايز بنت
قبل ادم رأسها:
الي يجي من ربنا راضي بيه ياتقي
المهم سلامتك انتي
جاء موعد الكشف علي تقي
دلف ادم وتقي الي غرفة الكشف
الطبيبه ببتسامه:
مدام تقي مجتيش ليه الشهر الي فات عشان تتابعي صحة الجنين
تقي ببتسامه هادئه:
كان في ظروف معرفتش اجي يادكتوره
الطبيبه وهي تتجه الي النصف الاخر من الغرفه امام جهاز السونار والفراش الصغير امامه:
طب تعالي نامي علي السرير عشان نشوف الطفل عامل ايه
امسكت تقي يد ادم ليبتسم لها بهدوء
ويسطحها علي الفراش ومازال قابضا علي يده بقوه
كشفت الطبيبه عن بطن تقي المنتفخه ووضعت سائل ثم جهاز صغير علي بطنها
لتظهر صوره سوداء علي الجهاز واجزاء صغيره تظهر فيه
الطبيبه وهي تشير علي الشاشه:
الطفل اهو الواضح ان صحته كويسه
تقي بلهفه:
يعني هو كويس يادكتوره
الطبيبه:
زي الفل كمان صحته كويسه جدا
بس لازم تتغذي كويس لانه بيستفيد هو كمان من الاكل الي بتاكليه
نظرت تقي لأدم وعينيه دامعه:
شوفت الطفل ياادم
حرك ادم رأسه بشرود وهو ينظر للشاشه لم يستمع لحرف واحد مما دار امامه
نظره معلق بذاك النطفه الصغيره في
الشاشه حواسه كامله تتركز عليه
كأنه يخاطبه بقلبه وعينيه
قاطع شروده صوت الطبيبه :
ممكن اقولكم جنسه كمان
تقي ببتسامه واسعه:
ايوا انا عايزه اعرف اذا كانت بنت ولا ولد
الطبيبه بعد دقائق:
بنوته يامدام
تقي بفرحه وغريزه امومه:
انا كنت حاسه انها بنت
ادم ببتسامه صغيره وهو يقبل يد تقي:
سيدرا ادم احمد الصياد
تقي ببتسامه دامعه:
شوفت ياادم هيبقا عندنا بنوته
الطبيبه ببتسامه:
ربنا يقومك بسلامه ويباركلكم فيها
كدا كشف انهارده انتهي ولازم تجيلي بعد شهر عشان نتابع صحة الطفله
تقي وهي تقوم من السرير بمساعدة ادم:
حاضر يادكتوره شكراً جداً
هندمت تقي ملابسها وخرجت هي وادم من العياده كادت تقي تطير فرحه وادم شارد أحياناً ويبتسم أحياناً
تقي وهي تتشبث بيده:
ادم تعالي نطلع علي البحر شويه
نظر لها بهدوء ثم اطلق تنهيده:
ماشي ياتقي
ابتسمت تقي اكثر
ليمضو في طريقهم نحو.... البحر
قاد ادم سيارته بهدوء اخاف تقي...
نعم هي لا تتأمل ان يحملها ويدور بها صارخا بفرحه عارمه
ولكن صمته هذا يخيفها
نظرت لملامحه لتستشف اي تعبير... فرحه.. او حزن .. لم تجد
وجدت وجه خالي من التعابير
العيون العسليه انطفأت لتكون ظلمه
ملامح وجهه مثل الطلاسم الصعب حلها
قطع ادم صمته قائلا:
انا فرحان بيها ياتقي متقلقيش
كأنه قرأ افكاره وتساؤلاتها لترد عليه:
مش حاسه بكدا ياادم... وشك مبيقولش انك فرحان... انتا من ساعة ما طلعنا من عند الدكتوره ساكت وبس
تنهد ادم بجمود:
دا علي اساس ان لازم كل حاجه احس بيها تبان علي وشي
تقي بقلق وهي تمسك يده:
ادم انتا زعلان عش..
قاطعها ادم ببتسامه جاهد ليرسمها:
ياحببتي مش زعلان ضغط الشغل بس
كتير مفيش حاجه ياتقي
ارخت تقي رأسها علي كتفه وهو يقود:
بجد ياادم
اوقف السياره امام البحر
ليبتسم ويقبل وجنتيها:
بجد ياحببتي يالا ننزل
جلس ادم وتقي علي أريكه خشبيه امام البحر هدوء كسر صمته صوت الامواج.. وهي تتخبط في الصخور بقوه
كأنها عازمه... علي تكسير غرور ذاك الصخر
قطعت تقي صمتهم :
تعرف ان دي اول مره نخرج مع بعض من ساعة ما اتجوزنا او اخرج لوحدي حتي
ادم ببتسامه صغيره :
كنت عايز اخرجك في فرنسا
بس انتي قلبتي الدنيا نكد
تذمرت تقي بطفوله:
لا انتا الي قلبتها نكد وضربتني
احتضنها ادم مقربا اياها من صدره:
بس انتي غلطانه بردو
تمتمت تقي بصوت منخفض:
عارفه انا اسفه
ادم ببتسامه:
ايوا كدا اعترفي بغلطك
نظرت له تقي مستفسره:
ادم انتا ليه ممكن تبقي حنين وبعد كدا بتقلب وبتبقي شرير وقاسي
قهقه ادم بشده:
شرير مره واحده
تقي ببتسامه صغيره وهي تنظر لعسلتيه:
اه بس انا بحبك وانتا طيب وشرير
همس ادم امام وجهها:
وانا بعشقك ديما حتي لو انا شرير الشرير دا بيحبك اوي خليكي عارفه كدا بحبك لحد نهاية عمري
تنهدت تقي بقوه لتعيد رأسها علي صدره:
عارفه انك بتحبني ياادم
......................................
جالس امام مكتبه شارد الذهن
يسترجع محادثته معها امس
كيف خاطر وتنازل عن حبها له
نعم سيياعدها ليرجع جزء من روحها المغتصبه ولكن يريد حبها يرد تلك العينين تفيض حباً وهي تنظر له
ولكن خانته كلماته ليخبرها ان تعتبره صديق لتخبره هي انه سيكون اخ لها
Flash back
شهد بصدمه:
قضيه لا مستحيل
عمار بتعجب:
ليه هو انتي رفعتي قضيه ومجاش حقك!
شهد بنفي:
لأا
عمار بتساؤل:
طب الحيوان دا مات
شهد بغضب:
لا للأسف
عمار بحيره:
امال مستحيل ليه ياشهد
شهد بدموع:
هيكدبني ومحدش هيصدقني لانه جوز عمتي وهيقول اني كدابه وهتفضح
عمار بصدمه وغضب:
جوز عمتك الي كنتي عايشه معاهم
حركت شهد رأسها وانفجرت باكيه:
اااايوا ه-و
عمار بغضب حاول اخفائه:
احكيلي كل حاجه واغتصبك امتا بظبط
قصت شهد علي عمار تلك الحادثه التي حولت شهد الفتاه الرقيقه الطفله الي شهد الشرسه عدوة الرجال
صرخ بها عمار بقوه:
انتي غبيه مفكيش عقل
صدقتي تهديده الخايب دا
شهد بنحيب:
ه-و كان هيع-مل كدا فع-لا
كان هيفض-حني ويشوه سمعت-ي
عمار بغضب هادر:
في حاجه اسمها الطب الشرعي
كانو هيشوفو اذا كان هو الي عمل ولالا
شهد ببكاء اكثر:
افهمني ياعمار انا كنت خايفه
دمرلي حياتي وهددني
شدد عمار علي شعره بقوه:
يعني الحادثه دي بقالها خمس سنين
ودا هيصعب موقفك اكتر
شهد بصراخ:
طيب اديتني أمل ليه
بتقولي هتجيبلي حقي ليه
امسك عمار يدها:
اهدي ياشهد ورحمة امي هجيبلك حقك
وحيات دموعك دي لاهحطه تحت رجليكي وهو بيطلع في الروح
هدأت شهد من بكائها لتنظر له بنكسار:
بلاش توعدني ياعمار انا مش عايزه اتعلق بأمل وفي الاخر اتكسر اكتر
مد عمار يده ومسح دموعها التي تغطي وجنتيها:
انا جنبك ياشهد لأخر نفس فيا
اعتبريني صحبك الي مش هيستغني عنك
شهد بنظره أمل:
هعتبرك اخويا ياعمار
عمار بحنق:
اخوكي ملقتيش تشبيه غير دا
شهد ببرود:
متتأملش اكتر من كدا
مش هقدر ابادلك حبك
تنهد عمار بغيظ قائلا:
تعالي ياشهد اروحك قبل ما
اقتلك واخلص من برودك دا
وانسي حكايه السفر دي انا هقول لأدم انك هتفضلي تشتغلي معانا
ابتسمت شهد شاكره:
لا شكرا بعرف اروح لوحدي
وانا هرجع الشغل بعد اسبوع
عمار بضيق:
يالا ياشهد هروحك يعني هروحك
وهتنزلي الشغل بكره
شهد بعند:
قولت بعرف اروح لوحدي انا مش عيله
صغيره هتوه عن بيتها وبعدين قولت اسبوع
عمار بتهديد:
اخر كلام عندك
شهد ببرود وهي تقوم عن الاريكه:
اه سلام
في ثوانٍ معدوده كانت بين يديه
ليدخلها في السياره رغماً عنها
شهد بغضب وهي تضرب كتفه:
انتا مجنون هو عشان هتساعدني تتعدي حدودك يامحترم
ابتسم عمار بستفزاز:
هو مش انا اخوكي واخوكي مصر يروحك
صمتت شهد وهي تلعنه بصوت منخفض
ليبتسم هو بهدوء ولكن قلبه يشتعل حقداً علي ذاك المغتصب
Flash back
عمار بتنهيده قويه وهو يستند علي مكتبه:
مش عارف ليه حاسس اني هتعب معاكي ياشهد هتعب لحد ما تحبيني
...................................
اياد وهو ينهض:
مش كفايه كدا ياسلومه احنا هنروح بقا
وهنجيلك بكره تاني
سالم ببتسامه:
ماشي يابني خد بالك من مراتك
اياد بضحك:
دا برعي هو الي يخلي بالو مني
هند بضيق:
هاهاها المفروض اضحك صح
انا مش برعي
سالم بضحك :
اذا كان انتو قدامي كدا امال في بيتكو بتجرو ورا بعض بشبشب
نظر اياد لهند وابتسم بخبث:
هجري وراها انهارده بس مش بشبشب
فهمت هند مقصده وخجلت بشده
قائله برتباك:
اااا عايز حاجه ياجدو
احتضنها سالم وهو يضحك قائلا:
لا ياحببتي عايز سلامتك
امسك اياد يد هند قائلا:
طب سلام بقا ياسلومه
سالم ببتسامه:
سالم ياشقي
اياد بغمز:
طالعلك ياسلومه
ضحك سالم بقوه بينما وجه هند مصطبغ بلون احمر من فرط الخجل
خرج اياد وهند من المنزل الذي عاش فيه طفولته وشبابه والذي اصر سالم ان يقطن فيه رغم وجود ڤيلاته الخاصه
ولكن فضل استرجاع عشق ماضيه
هند بضيق:
مش هتبطل قلة ادب
اياد بخبث:
لا مش هبطل ياحببتي
تمتمت هند:
حبك برص
قهقه اياد:
سمعتك علي فكره بس انا حبتني هند مش محتاج للبرص ياروحي
وكزته هند في صدره
وهما يسيران الي السياره اوقفه صوت انوثي
-لاااااا مش معقول اياد في اسكندريه
التفت اياد وهند لصوت لترتمي الفتاه وهي تحضن اياد بقوه ضاحكه:
ياابن الايه فينك وحشتني
تحولت ملامح اياد من الابتسام الي التوتر بينما هند مصدومه وغاضبه
امسكت هند يدها بغضب وابعدتها:
ايه ياما ماتحسبي كدا بتحضني جوزي ليه
اياد ببتسامه وهو يهدأ هند:
كارما ازيك هند اهدي دي كارما بنت صاحب جدي سالم ويعتبر اصحاب بقالنا 7سنين
ثم نظر الي كارما:
ودي هند مراتي ياكارما
كارما بضحك وهي تعبث بوجنتي
اتجوزت يابيضه ومتعزمنيش
ثم مدت يدها لتصافح هند :
ازيك ياهند
اشتعلت هند غاضبه واعتصرت قبضة كارما بين يديها قائله بين اسنانها:
اهلا
نظرت هند لكارما تتفحصها
كانت ترتدي بنطال سكيني اسود ملتصق بها وشيميز ابيض ورافعه خصلاتها السوداء الي الاعلي وملامحها بيضاء بعيون رماديه وشفاه ورديه
كانت فتاه جميله بحق
وذات طابع فكاهي
اياد وهو يمسك يدها:
كارما بتقول عايزه تعزمنا بكره
هند بغيظ:
ازاي وانتا هتروح شركتك بكره
اياد ببساطه:
عادي نروح بعدها
نظرت هند لكارما بغيظ ممزوج بغضب
ليلاحظ غيرتها وهي تعض شفتاها بغضب
كارما وهي تحضنه مره اخري هامسه:
مراتك غيرانه عليك مني
ثم ترفع صوتها باي بقا يا اياد ابقي اتصل بيا عشان اديك العنوان
غادرت كارما قبل ان تفتك بها هند
ركبت هند السياره بصمت
كتم اياد ضحكته من وجهها الاحمر الغاضب
ثم ركب هو الاخر
ظل اياد يدندن طوال الطريق
وهند صامته تماماً ولكن الغضب يشتعل داخلها بل ويكاد يجعلها تقتل اياد
اياد ببتسامه:
اتبسطي انهارده
لم ترد عليه هند مطلقاً
فأيقن انها غاضبه منه بشده
امسك اياد يدها قائلاً :
مالك ياهند
سحبت هند يدها من يده بغضب
ولم تعره اهتمام
اياد ببتسامه خبيثه:
اوعي تكوني غيرتي
نظرت له هند بحده ولم تجب
اياد بتسليه:
يعني مش هتردي عليا
تجاهلته هند مره اخري
ليقول بمكر:
انا هخليكي تكلميني
ليسرع اياد بأقصي سرعه بالسياره
لتصرخ هند بفزع:
يخربيتك بطأ السرعه
لم يستمع لها وزاد في السرعه اكثر
هند بغضب:
بطأ السرعه يااياد انتا عارف اني بخاف من سرعة العربيات
لم يعيرها اهتمام وظل يقود بسرعه
هند بصوت حاد يغلبه البكاء:
وقف يااياد ونزلني
اياد بلا مبالاه:
مش انتي مش بتردي عليا انا كمان مش هرد عليكي
اصدمت هند الي الامام من سرعة السياره ولكن كانت صدمه خفيفه
لتقول بصوت باكي:
وقف العربيه يااياد ونبي
واخيرا اوقف اياد السياره لينظر
لها بفزع شديد وهو يقترب منها بلهفه ...
......................................
صدح صوت العسكري في السجن:
يس علي في زياره ليك
وقف يس واقترب من العسكري
ليذهب معه الي الزائر وهو يعلم انه عزيز
ذهب يس الي عزيز والكلبشات في يده
يس ببرود:
هنخلص امتا قعدتي طولت هنا
عزيز ببتسامه ابرزت اسنانه الصفراء :
وانا جايلك عشان كدا
يس :
هنفذ امتا بظبط
عزيز وهو يدخن سيجارته:
التنفيذ بكره وهتطلع بعد بكره
يس بخبث:
واشمعنا منفذتش قبل كدا
غزيز وهو يسحب انفاسه من سيجارته:
ملكش دعوه انتا تعمل الي بنقول عليه وبس انتا هتغز الراجل
وتدلق في وشه مية نار مش عايز ملامحه تبان
واحنا هنتصرف في الباقي
يس بتفاجأ:
مية نار
عزيز بسخريه:
امال هنهرب التاني ازاي ياحيلتها
مالازم نشوه دا عشان ميبنش انه عوض مش امجد
يس بسخريه:
ما التاني موجود وشكله معروف
عزيز بدهاء:
هيكون التاني هرب وبقا بح
فهمت يا زكي زمانك
تمتم يس بشرود وهو يتخيل عوض:
اه فهمت
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والعشرون من رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية قاسى ولكن أحبنى بقلم وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية دقات قلوب بقلم مى أحمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية قاسى ولكن أحبنى بقلم وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية دقات قلوب بقلم مى أحمد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية جنون العشق بقلم امونه
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا