مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة وسام اسامة التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع والثلاثون من رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة.
رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة - الفصل الرابع والثلاثون
رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة - الفصل الرابع والثلاثون
وصلت السياره الي الصعيد
تحديداً الي عائلة النجعاوي
هبط محمد من السياره وعيناه تشع حنين وخوف.. ولكن حنينه تغلب عليه عندما رأي اخاه الاكبر
رجل في الخمسون من عمره يرتدي جلباب صعيدي وعمامه ويستند علي عصا من خشب الابانوس ونطراته صارمه
ولكن لمعة الحنين خانته ليفتح زراعيه لشقيقه الصغير...عناق قوي جميع الشقيقين مع كلمات عتاب
نظرت سماح امامها لتري منزل كبير علي الطراز الصعيدي القديم ولكن هيبته تخيف لتميل علي فاطمه هامسه:
ماما هو دا كان بيت بابا
اجابت بتوتر:
اه ياسماح هو دا
ابتعد محمد عن اخيه قائلاً بعتاب:
اجده ياخوي متسألش عنينا طول السنين دي
محمد بابتسامه حزينه:
ماانتا ياخوي الي مرضيتش تكلمني
وكنت بسأل عنك علي ديما
ربت اخاه علي ظهره قائلاً بأبتسامه واسعه:
نورت بلدك ياخوي شمش الصعيد
معتغيبش واصل
ثم نقل بصره لفاطمه التي تنظر له بتوتر ونظرات سماح المتسائله
اسماعيل بنبره محبه وهو يفتح زراعيه:
تعالي يابت الغالي اني عمك اسماعيل
اقتربت سماح منه بحذر ليحاوطها بين يديه بحنان اب ويقول بأبتسامه:
نورتي دارك يابت الغالي
اجابت بأبتسامه صغيره:
شكراً ياعمي بنورك
نظر اسماعيل لفاطمه نظره ثاقبه:
اهلا يام البنات نورتي زين انك جيتي الصعيد تاني
اجابت بخفوت:
تسلم وتعيش ياحج اسماعيل
إسماعيل بنبره جاده:
ايه ياخوي خش دارك ريح جتدك واني هوصي زينه علي الوكل
حرك محمد رأسه بأيجاب واخذ فاطمه وسماح ودلف الي منزله الذي طالما اشتاق اليه ورائحته العبقه
اتجه اسماعيل الي ولده الذي يتكأ علي سيارته وعيناه شارده
ربت علي كتفيه قائلاً :
زين ياولدي زين وعد ووفيت جولتلي انك هترجع عمك ورجعته
قبل علي يد والده قائلاً بطاعه:
أوامرك مطاعه يابوي
...............................................
دلفت الي غرفة والدتها لتجدها نائمه كما اعتادت ان تجدها منذ اختفاء والدها
جلست نور علي اطراف الفراش وربتت علي رأس والدتها هامسه:
متقلقيش ياما ابويا هيرجع وهلاقيه
دمعه خائنه خانت عيناها وهبطت بارده كالثلج...مسحتها نور سريعاً
وتحسست جبين والدتها لتجدها كاقطة الجمر حرارتها مرتفعه جداً
شهقت نور بفزع قائله:
يالهوي ياما انتي سخنه اوي... اما فوقي كدا
أنت والدتها بصوت واهن ولم تتحرك
نور بدموع وهي تحاول ايقاظها:
قومي ياما الله لا يسئك قومي
لم تجد رد منها
قامت سريعاً وتوجهت الي المطبخ لتجلب مياه بارده مع قطع ثلج صغيره
وقطعة قماش صغيره
ثم اتجهت الي غرفة والدتها سريعاً
جلست علي اطراف الفراش المتهالك
وشمرت عن ساعديها وبدأت في ازاله السخونه عن والدتها وهي تبكي بخفوت
نور بهمس باكي:
قوميلي ياما متبقيش انتي وابويا
الي معرفش هو فين دلوقتي
قلبي وجعني من المرمطه هنا وهنا أشوف هو فين
ظلت ساعه من الوقت تحاول ان تزيل تلك الحراره عن والدتها ولكنها علي ماهي عليها
سمعت طرقات قويه علي الباب
اخذت حجابها ولفته بعشوائيه
واتجهت الباب لتري من الطارق
نور وهي تقترب من الباب:
ايوا يالي علي الباب انا جايه اهو
فتحت الباب لتري جارتها وصديقتها نسمه تقف امام الباب بعبوس:
ايه تلات ساعات عشان تفتحي ياختي
تنهدت نور بحزن:
خشي يانسمه كويس انك جيتي
دلفت نسمه الي المنزل وهي تأكل العلقه وتصدر فرقعات بها:
امك عامله ايه يانور
دموع خانتها مره اخري وهبطت لتقول ببكاء:
امي عيانه اوي يانسمه
تغيرت ملامح نسمه الي القلق واقتربت من صديقتها:
في ايه يابت قلقتيني
اجابت ببكاء وهي تخلع حجابها:
سخنه مولعه.. والبيت مفيهوش لقمه بقالنا يومين مكلناش ولا معايا مليم حتي
خبطت نسمه علي صدرها بصدمه:
يامصيبتي ومقولتليش ليه يانور
ازاي قاعدين من غير أكل
ثم وادخلت يدها في عبائتها واخرجت ثلاث ورقات ماليه:
خدي دول لسه قابضه الجمعيه امبارح من الوليه سنيه خدي دول 250جنيه تمشي حالكو بيهم لحد مايفرجها ربنا
مسحت نور عيناها بظهر كفها واخذت النقود قائله:
تسلمي يانسمه هرجعهوملك تاني
مطت نسمه شفتيها الحمراء قائله:
روحي هاتي لقمه تاكليها انتي وخالتي
وهاتليها اي حاجه من المستوصف
وانا هقعد معاها
اجابت وهي ترتدي حجابها بعشوائيه:
ماشي مش هتأخر
خرجت من المنزل بسرعه
وسارت في حارتهم الشعبيه وهي تسير بسرعه وسط المعاكسات التي تتعرض لها والكلمات البذيئه التي تعودت علي سماعها بحكم نشأتها في حاره شعبيه
كانت تسير وهي تحسب ما ستنفقه علي الطعام والدواء وما سيتبقي
شعرت بيد توضع علي فمها وانفها
ثم خارت قواها بالكامل لتفع بين يدي الملثم... نظر حوله لم يجد احد يراه.... حملها ووضعها في عربه صغيره وانطلق بها بعيد عن الانظار
..........................................
نظر لشوقي بنظرات قاتمه قائلا بصوت غاضب :
دا اخر امجد عربيه تخبط عربيته
مكدبتش لما قولت انه عجز
تعلثم شوقي ثم ابتلع مافي حلقه
ياباشا ماهو ابن الصياد بين الحيا والموت
يعني ايام ونلاقي خبر بموته
الشهاوي بصوت غاضب:
دا زي القطط بسبع ارواح عايزه يموت والا رقبتك هتبقا قبل رقبته زعلي وحش اوي ياشوقي.....
شوقي وهو يمسح حبات عرقه المتراكمه علي جبينه بتوتر بالغ:
حاضر ياباشا
اراح الشهاوي ظهره بالكرسي قائلاً ببطئ:
وامجد عايزله موته حلوه زي مكافأه نهاية الخدمه كدا.. موته تليق بمقامه ياشوقي
هب شوقي واقفا:
حاضر ياباشا اوامرك... بعد اذنك
اشار الشهاوي بيده في الهواء
ليخرج شوقي من مكتبه متنفسا ببطئ
.....................................
فتحت تقي عيناها في صباح يوماً جديد
وعيناها منتفخه من اثر البكاء
تشعر بأن روحها مسلوبه... انثي بقلب منشطر نصفين
لم تذق السعاده يوماً سوا معه
ولكن الان تشعر بالضياع...
دلفت رحمه الي غرفتها وهي تحمل بيدها الرضيعة... سيدرا
مسح تقي دموعها المنهمره وحملت طفلتها بين يدها و دموعها تنهمر
مسحت رحمه علي رأسها بشفقه:
يابنتي بطلي عياط بقا.. افرحي ان بنتك في حضنك وادم بيه هيبقا بخير
نظرت لها تقي بعيناها الدامعه:
افرح! افرح ان جوزي بعيد عني دلوقتي ومفرحش ببنته ياداده.. افرح بأيه بظبط
كادت رحمه ان تواسيها ولكن قاطعها صوت رنين الهاتف.. امسكته واجابت
-ايوا ياليلي.... اييييه... نازلي هانم
متأكده ان هي.... طيب.. طيب.. انا جايه
اغلقت رحمه الهاتف واصابها التوتر
مسحت تقي دموعها وهي تهز طفلتها بين يديها:
في ايه ياداده
رحمه بتوتر وهي تضع يدها علي جبينها بتعب:
نازلي هانم جدة ادم بيه وحفيدها جواد بيه في القصر.. شكلهم عرفو بالي حصل لأدم بيه
تقي بذهول:
جدة ادم! وحفيدها التاني
انا اول مره اعرف ان ادم عنده جده او في حفيد غيره في عيلة الصياد
تنهدت رحمه بأرهاق واجابت:
الواضح ان ادم بيه كتوم حتي معاكي
ادم شاف كتير اوي ياتقي
رغم ان له عيله كبيره بس كلهم سابوه بسبب ابوه
انهمرت دموعها مره اخري وهمست بخفوت:
عايزه اروحله ياداده... عايزه اروحله
ربتت علي كتفيها بحزن قائله:
مينفعش يابنتي انتي لسه تعبانه كام يوم كدا تقومي بسلامه وهوديكي
تقي بلهفه:
طب هو عامل ايه ياداده.. طمنيني
اخذت رحمه الطفله من تقي قائله:
زي الفل كويس عدا مرحلة الخطر انا لسه جايه من عنده.... نامي شويه وانا هودي سيدرا لسهام
حركت تقي رأسها بأيجاب وتسطحت مره اخري ودموعها تحفر محلها علي وجنتيها
وهي تتذكر كلماته
Flash back
اقترب ادم منها وعانقها بقوه قائلاً :
بحس اني ناقص من غيرك.. فيا حاجه مش كامله... حتي وانتي زعلانه مني ونايمه ومدياني ضهرك.. ببقا عايزك في حضني عشان احس انك معايا
مابالك بقا المسافات انا عايزك
جنبي ديما في كل دقيقه من عمرك
تبقا عشاني...
افاقت من زكرياتها لتدفن وجهها في الوساده وتنتحب.. ليست بجواره
تاركه اياه وحيد مع ألاامه الجسديه والنفسيه.... تاركه اياه يصارع الموت... وهي تبكي فقط
.......................................
استيقظ من سباته باكراً.. نظر لزوجته النائمه بجواره بعمق...
قبل اياد رأسها قائلاً :
هند قومي معاد الشغل يالا
تململت في الفراش ولم تجبه
أياد بضيق:
ياهند قومي اول يوم ليكي انهارده يالا
وضعت الوساده علي رأسها
لكي لا تسمعه واكملت نومها
نهض اياد من الفراش ونظر لها بسخريه:
قال ايه عايزه اشتغل يااياد.. وهي نايمه ولا سمعاني
اتجه الي المرحاض وابدل ملابسه
واستعد الي الذهاب الي عمله
التفت لها قبل ان يخرج قائلاً بأبتسامه:
هتفضلي طول عمرك كسلانه
ثم خرج من ڤيلاته متجها الي عمله
بينما هند استيقظت علي صوت سيارته
اعتدلت هند في جلستها قائله بنعاس:
اياد راح الشغل
ثوان واستوعبت لتقفز من الفراش بفزع:
يالهوي الشغل... دا اول يوم
دلفت المرحاض واغتسلت
ثم بدلت ثيابها سريعاً وخرجت الي عملها
بعد وقت ليس طويل وصلت الي الشركه وهي تحاول ان تسرع من خطواتها
وصلت امام مكتبه وجدت امامها فتاه ترتدي جيب يصل الي ركبتيها وقميص بلون الاحمر وشعرها الاصفر يصل الي كتفيها
وقفت هند امامها قائله:
اياد جوا
نظرت لها بتعجب مصححه:
استاذ اياد جوا في معاد مسبق
جزت هند علي اسنانها قائله:
لا مفيش اصل مش هاخد معاد اقابل جوزي
اجابت الاخري سريعاً :
اسفه يامدام اه اتفضلي هو جوا
نظرت هند لها بغيظ وهي تتخيل ان تلك الفتاه يراها اياد بستمرار
ثم اتجهت الي مكتبه ودلفت
رفع اياد نظره اليها ليجدها زوجته
اياد بجديه وصوت حاد:
استني عندك المفروض تخبطي علي الباب الاول وبعدين ادخلي
نظرت له هند بصدمه:
ها
اياد بصوت حاد:
بقول اطلعي خبطي الاول وبعدين ادخلي
بلعت هند غصتها وخرجت من المكتب وطرقت الباب ثم دلفت
اقتربت من مكتبه لتجلس ولكن اوقفها صوته الحاد:
اتفضلي اقفي يامدام هند
انتي مش في بيتكو انتي في شغلك
نظرت له بصدمه وارادت الصراخ في وجهه وصفعه ولكن اوقفت نفسها
اياد بجديه:
اتأخرتي ليه يامدام هند
اجابت بضيق واضح:
معلش اخر مره يافندم
نظر الي الاوراق قائلاً :
ياريت..اتفضلي اطلعي وحبيبه هتفهمك الشغل كله
هند بغضب :
قصدك عروسة المولد الي برا صح
كتم ضحكته بصعوبه واصطنع الغضب:
التزمي حدودك يامدام ومتتكلميش علي زمايلك انتي زيك زيهم هنا
نظرت له بغضب هادر:
حاضر يااياد هتزفت التزم حدودي
ثم خرجت من المكتب صافعه الباب خلفها بغضب.. لينفجر ضاحكاً علي غضبها قائلاً بجديه وهو يرجع ظهره الي الخلف :
همشيكي علي العجين ياهند اصبري بس
...............................................
بكت الان كما لم تبكي من قبل
وهي تري ولدها موصل بالاجهزه في صدره وفمه ورأسه مغطاه بالشاش
وجهه مليئ بالكدمات
ويده مجبره
وضعت يدها علي فمها لتكتم شهقاتها قائله بنهياره:
يارب تقوم بسلامه ياادم
قوم لبنتك ومراتك مش ليا
ثم امسكت يده وقبلتها ببكاء:
انا عارفه لو اتأسفت مليون اسف مش هتسامحني.. انا اسفه ياادم
قاطع بكاؤها دخول الممرضه الغرفه قائله بتوتر بالغ:
يامدام كفايه الدكتور هيجي للمريض دلوقتي.. وانا هاخد جزا لو شافك
نظرت له فريده بحنو ثم قبلت يده قائله بهمس :
هجيلك تاني ياحبيبي
وخرجت من الغرفه وهي تمتحب بشده
لتصتدم في احد
رفعت رأسها لتعتذر ولكنها صدمت
لتقول نازلي بوجه جامد:
ايه الي جابك يافريده
فريده بصدمه:
م-دام نازلي
ضحكت نازلي بستهانه:
اه مدام نازلي ايه الي جابك لحفيدي
فريده بضعف:
انا ندمت ونفسي يسامحني انا بجد عا..
قاطعتها نازلي بحده:
مشوفش وشك هنا تاني يافريده
والا هعمل الي ميعجبكيش
تدخل جواد مهدئا إياها :
اهدي ياامي... لو سمحتي يامدام امشي من هنا
فريده ببكاء وهي تمسك يدها:
انتي ام يامدام افهميني ادم ابني وانا ندمانه اني سبته انا اسفه بجد
سحبت نازلي يدها بعنف:
ابنك الي كان عارف انك بتخوني ابوه
ابنك الي سبتيه ابن10سنين ابنك الي كنتي بتحاولي تسرقيه انتي وجوزك
فريده بنهيار:
اسفه بجد
نازلي بغضب:
برا والا اجيب الامن يرموكي بره
سارت فريده من امامها وهي تنتحب بشده هي مخطئه وتأمل العفو والسماح
امسك جواد يدها ودلف بها الي العنايه ولحقهم اكبر اطباء المشفي
.اقتربت نازلي من ادم لتجد حالته سيئه
اجتمعت الدموع في عيناها لتهمس وهي تلمس يده بحنو:
ادم ياحبيبي
جواد للطبيب:
حالته ايه يادكتور
رجدي بتوتر:
كسور في دراعه الشمال ودمور في خلايا المخ ادت الي نزيف بس احنا عالجنا الدمور دي وفي خدوش في وشه وايده بس
نظرت لهم نازلي بحده وهي تمسح دموعها:
اي تقصير هيحصل مش هتشوفو خير ابدا... هيفوق امتا
رجدي بضيق:
قريب جدا يامدام متقلقيش
قطع كلماتهم همس ادم وهو مغمض العينين...
نازلي بلهفه فشلت بأخفائها جعلت جواد يبتسم:
فاق اهو شوفه
اقترب الطبيب منه قائلاً :
بتقول ايه ياادم بيه
ادم بوهن وصوت متقطع:
تق-ي
اقترب الطبيب اكثر ليقول ادم بهمس:
تقي
ابتعد الطبيب عنه وقال :
بيقول تقي ياهانم
اغمضت نازلي عيناها بغضب هامسه:
تقي السيوفي
*****************************
قلوب تائهه
مر اسبوع علي تواجد سماح في الصعيد... وتواجدها مع عائلتها الكبيره المليئه بالتفاهم رغم نظراتهم القاتله لفاطمه ولكنها في عالم اخر... شارده دائما منعزله تماماً عن الجميع... ولمعة الحزن في عيناها تزداد
تبقا صامده امامهم بوجه جامد لا يعرف طريق للأبتسامه... وعلي وسادتها تبكي بألم علي كل ما اصابها.. شعور الإنكسار يغلفها ليلا وشعور الجمود يقتحمها نهاراً
وتمضي الايام بدون جديد في حياتها
ولكن الجديد في حياة علي هي.. سماح
عيناها الحزينه تجعل التساؤلات كثيره في عقله...لا يعلم لما يحب مراقبتها دائما
السير ورائها وهي تتجه الي غيطان الزرع
تأمل وجهها الحزين... يحب حزنها يرا ابنتة الاسكندريه مختلفه... واختلافها ذاك يؤثر علي زواجه وحياته الخاصه
اصبح يرا زوجته سماح في غسق الليل
اصبح يتلمس وجهها عقله مصورا انها هي ولكن ما يرجعه رشده... ان تلك اللمعه المميزه في اعين سماح فقط
ولمستها كذالك كلما يلمس يد زوجته لا يجدها سماح كما يتخيل وجهها فيها
بل يجدها لهفه زوجته... ولكنه يتغاضي عن ذاك الاحساس ويوهم نفسه ان تلك سماح... ابنة الاسكندريه
في منزل عائلة النجعاوي
علي طاولة العشاء يتجمع كل افراد العائلة عدا علي...المتأخر في عمله
اسماعيل بصوت عالي نسبياً وهو يشمر اكمام جلبابه الكبير:
يالا ياخوي الوكل هيبرد
جاء محمد علي صوت اخيه قائلاً بأبتسامه:
الله علي الريحه يجعله عامر ياخويا
زينه بأبتسامه:
الف هنا ياواد عمي.. الف هنا يابو سماح
محمد وهو يجلس بالكرسي المجاور لأخاه:
امال فين سماح وفاطنه يام علي
زينه وهي تضع امام زوجها الطعام:
ام سماح بتجيب باجي الوكل
سماح جاعده في الغيط زي عوايدها
شيعت نفر من الغفر ينادم عليها
أسماعيل بحده:
باااه اتخبلتي ياك... كيف شيعتي غفير ينادم عليها.. كنتي شيعي ام جلال
زينه بتوتر:
والله ياخوي ام جلال بتعمل الخبيز
اني اسفه ياخوي
دلف علي عليهم ووالدته تعتذر لأبيه بتوتر وملامح ابيه حاده
علي وهو يجلس جوار والده في الجانب الاخر :
كيفك يابوي... كيفك ياعمي
والده بضيق:
مش زين ياولدي بت عمك جاعده في الغيط وحديها وامك شيعتلها نفر من الغفر يجيبها ودول بهايم لاحد يضايجها
قام علي بهدوء عكس غضبهقائلا:
اني هروحلها يابوي متجلجش واصل
غادر علي الي سماح بينما محمد يتابع بصمت... شعور الفرحه يحتل قلبه.. لن يكون قلقاً اذا اصابه مكروه... سيكون اسماعيل لها ابا يخاف عليها ولكن يشوبه خوف علي ابنته التي تأخرت
جائت فتاه في العشرون من عمرها ترتدي عبائه سوداء واسعه وعلي رأسها حجاب اسود يحاوط خصلاتها...تميزت بعينان خضراء وبشره بيضاء ناصعه تجعلها فاتنه
لهفه وهي تضع باقي الطعام:
علي مجاش يابا الحج
اجاب وهو يبدأ بتناول الطعام:
شيعته يجيب بنت عمه يالهفه دجايج ويكون اهنه
لوت شفتيها بضيق واضح.. وجلست بمضض تنتظر زوجها وهو يجلب ابنة الاسكندريه كما تنعتها دائما
.....................
جالسه تحت شجر البرتقال التي تعشق رائحته حد الجنون... ولكن كعادتها جالسه وقدميها ممدده علي الارض
وظهرها مستند علي الشجره ..مغمضه العينين شارده في من اذاق قلبها مرارة الحب اكثر من شهده
غير منتبهه لتلك العينين التي تلتهمها
وتفصل بينهما خطوات فقط
ناجي بصوت خشن وهو يتفحص جسدها التي تغطيه عبائه واسعه :
ياست سماح
فتحت سماح عينها لتشهق بفزع
وهي تنظر في ذاك الوجه القريب
ابتعد ناجي بضع خطوات ليقول:
الست ام علي شيعتني انادم عليكي
توترت سماح من نظراته لها
لتقول بخفوت:
روح وانا هاجي وراك
ناجي بنفي:
لع ياست البنات لازمن تاجي معاي
قطع باقي كلماته صوت علي الجهوري:
روح انتا ياناجي اني هجيب بت عمي
نظر له ناجي بنزعاج خفي وغادر تاركاً سماح وعلي مع بعضهم
وضعت سماح يدها علي صدرها وتنفست براحه كبيره بينما عيني علي تلتهم قسمات وجهها شاردا بها
سماح وهي تقف:
يالا انا جايه
استفاق علي صوتها الناعم علي مسامعه ليشيح عينيه عنها ويسير خلفها
علي بصوت غليظ:
متطلعيش من البيت في وقت متأخر يابت عمي الله واعلم كان ممكن يحصلك ايه
التفتت له وهي تنظر له يتعجب:
انا قايله لأبويا ولعمي ايه المشكله الساعة لسه 9يعني الوقت مش متأخر
نظر لها بحده:
انتي مش في البندر عشان تخرجي في وقت متأخر زي ده.. ابوي مش رايد يزعلك.. بس اني بجولك اهه مفيش خروج من بعد المغرب والا هيحصل الي يزعلك
فتحت فاهها بصدمه غير مستوعبه لكلاماته تلك.. لتقول بنبره بارده:
انا حره طالما برضي بابا وعمي يبقا ملكش دعوه خليك في نفسك
وسارت امامه وهو يشتعل غضباً
وبرزت عروقه في رأسه ليسرع ويمسك يدها ملفتا اياها بغضب:
اسمعيني زين يابت عمي...مش علي الي تجوليله ملكش فيه.. انا ولد عمك يعني خايف عليكي.. وقسما برب العزه لو كلامي متسمعش ليكون ليا تصرف واعر معاكي
نزعت يدها من يده قائله بغضب
قبل ان تفر هاربه من امامه:
ملكش في خليك في نفسك انتا مش ابويا ولا اخويا عشان تكلمني كدا ومتلمسنيش تاني احترم نفسك
فتح عينيه علي وسعيهما هي لا تهابه كما يفعل الباقيه بل تكلمت بأسلوب لا يسمح به في قاموسه.. وهذا ما زادها تميز في عينيه وقلبه... وهذا ما جعله غاضباً أيضاً
....................................
استعدت لتخرج من تلك المشفي وتذهب الي من سكن قلبها واحتلها..
لا تعرف هل مر اسبوع ام شهر ام سنين
لا تعرف الا انها تشعر بالغربه بدونه
اشتاقت لأبتسامته التي تشطر قلبها عشقاً... اشتاقت لعطره الذي يحاوط قلبها كاوشاح جميل في ليله ممطره
اشتاقت لحبه الذي يغرقها به وحنانه التي تلتمسه كلما نطقت اسمه... اشتاقت لقسوته التي تجعلها ضعيفه هشه ليأخذها بين احضانه ويثبت لها انه حماها
الاشتياق جعل قلبها متهالك ضعيف
لعنت لحظات الحب المؤلمه التي تجعلها تبكي شوقاً لعينيي حبيبها
ولكن تراجعت فورآ خشيه ان يتبخر حبه لها بل هيامه بها
قطع شرودها صوت رحمه وهي تقول بحنو :
بتعيطي ليه ياحببتي انتي هتطلعي اهو وهتروحي تشوفيه
جلست تقي علي الفراش بتعب وبكت بقوه:
وحشني ياداده وحشني أوي.. الايام وحشه وهو بعيد عني.. وانتي بتضحكي عليا وبتقوليلي انه كويس
جلست جوارها رحمه وربتت علي ظهرها:
والله ياتقي كويس و فاق امبارح سأل عليكي ودخل في غيبوبه تاني.. بقالو اسبوع علي الحال دا
زاد نحيب تقي وقامت سريعاً قائله بين شهقاتها:
يالا ياداده انا هروحله وانتي خدي سيدرا وروحي البيت.. مش هسيبه اكتر من كدا
أمسكت رحمه يدها:
يابنتي بنتك محتاجه رضاعه واهتمام لازم تكوني جنبها هي كمان
اكملت تقي ارتداء حجابها علي عجل:
ههتم بالاتنين ياداده هروح لأدم دلوقتي
وهبات معاه وهاجي الصبح البيت عشان سيدرا
رحمه بتعجب:
ومين هيرضع البنت وهيكون جنبها طول الوقت دا ياتقي... وانتي ازاي هتقدري علي كل دا
صرخت تقي بنهيار:
اعمل ايه ياداده اعمل ايه.. لازم اروح لأدم لازم ياداده روحي هتروح مني لو مشفتهوش
اقتربت رحمه منها مره اخري قائله بشفقه:
خلاص متشليش هم سيدرا روحي اطمني علي ادم بيه ياحببتي
اتجهت تقي الي سيدرا النائمه وحملتها وقبلت يدها ورأسها الناعمتين هامسه بدموع:
هروح اطمن علي بابا وهاجي ياحببتي
مش هتأخر انا وبابا
ثم اعطتها لرحمه قائله:
هند وجوزها مستنيني تحت عشان رايحين المستشفي لأدم ياداده
رحمه وهي تحمل الطفله وبيدها الاخري حقيبه صغيره:
يالا يابنتي
....................................
جالسه في السياره مكتفة اليدين
تفكر في حيات صديقتها... كيف خطفت السعاده منها كيف بقيت وحيده وهي تلد.. تتذكر نحيبها علي زوجها ومدي عشقها له
تخيلت نفسها مثل تقي
مالبست ثوان حتي امسكت يد اياد بقوه واغمضت عيناها متمتمه بصوت منخفض
تفاجأ اياد من موقفها وقال بريبه:
مالك ياهند في ايه
هبطت دمعات من عيناها وهي تقول بخوف :
اتخيلت نفسي مكان تقي يااياد.. اتخيلت انك بعيد عني وتعبان حسيت ان روحي هتروح
قبل اياد يدها ومد يده الاخري يمسح دمعاتها من وجنتيها قائلا بحنو:
ياحببتي ادعي ربنا يشفي جوزها
وحياتهم تبقي احسن.. وكفايه عياط بقا عشان مزعلش منك
مسحت دموعها ونظرت له ببتسامه عذبه:
خلاص اهو
منحها ابتسامه صغيره وانتظر قدوم تقي حتي جائت وذهبوا الي المستشفي
..................................
جالسه في الشرفه الواسعه تحتسي قهوتها المره الفاقده لطعم الحياه مثلها تماماً.. تشعر بأن ولدها احمد مات من جديد... لفراغ القصر بدونه وادم
تشعر بالحزن الذي تخفيه بأعجوبه
بقدر ما تشعر بالكره تجاه تق-ي
تلك التي لم تراها بعد رغم معرفتها بأمر والدتها ولكنها ذهبت الي المشفي لترا ابنة حفيدها خفيه
ولكن استشفت أنها حصلت علي قلب ادم بالكامل من تجعله يهلوس في غيبوبته المؤقته يكون عشقها حد النخاع
تلك التي يستيقظ من غيبوبته كل يومان يلفظ اسمها بتعب ثم يغيب عن الوعي مره اخري.. تقي السيوفي
همست بين اسنانها وهي تنزل فنجان القهوه من يدها وتتنهد بثقل
جلست سميه امامها بتوتر ملحوظ لتقول نازلي بجديه صارمه:
جيتي ليه ياسميه... مرضتش اسألك السؤال دا امبارح قدام جواد
سميه بتلقائيه:
عشان ادم ياماما وغير ان تقي لوحدها بردو كان لازم اجي
اجابت نازلي بتعالي:
امممم البنت الي عمها هرب مع فريده
البنت الي اقل مننا ثقافياً واجتماعيا ياسميه
سميه بضيق واضح:
ماما انتي اهو قولتي عمها.. يعني ملهاش ذنب في حاجه ..وبعدين ادم بيحبها والحب مفيهوش مظاهر
اطلقت نازلي ضحكه منتظمه قائلاً :
لسه بتتكلمي عن الحب ياسميه
بعد ما اتجوزتي المدمن قولت بكره هتتعلم.. ولما انفصلتي عنه قولت بقت عاقله.. بس الواضح لسه حتي رغم انك كبرتي علي حجات المراهقين دي
اجابت سميه بحده:
دي حياتي اتجوز انفصل اترهبن دي حياتي انا وارسمها زي ما انا عايزه
ومن حقي اختار شريك حياتي بدون تدخلات
-اممم زي معتز جبر صح
سميه بدهشه:
بردو لس زي ما انتي.. مرقبانا ديما
افتكرتك زهقتي او اتغيرتي
اجابت نازلي بغضب عارم:
اتكلمي عدل يابنت مهما كبرتي مش عليا
انا امك ولازم اعرف حياتك ماشيه ازاي
عشان عارفه تصرفاتك مراهقه ومتعرفيش معني المسؤليه
هبت سميه واقفه وصرخت بغضب:
كفايه بقا انا حره دي حياتي انا
بلاش تحسسيني اني مليش لازمه
طول عمرك مفضله وليد واحمد عليا
طول عمرك بتقوليلي اني فاشله مراهقه
رغم اني دلوقتي عندي45سنه بس بردو بتقولي مراهقه.. بتعامليني علي اني متهم لازم يتعاقب بقيت من اشهر مصممين الأزياء وبردو فاشله ومراهقه
للمره المليون.. دي حياتي اختارها زي ما انا عايزه.. وانا بقولك متحوليش تعملي حاجه لتقي لان ادم بيعشقها
وانتي عارفه انه لما بيبقا عايز حاجه
لو مين هيقف قدامه مش هيفرق
بردو هينفذ الي في دماغه ياماما
انهت سميه كلماتها ودموعها تهبط كالامطار في ليله بارده مظلمه
وانسحبت الي غرفتها سريعه
بينما ملامح نازلي جامده لم تتأثر
وتمتمت بجديه:
كل حاجه هتتعدل.. وكل واحد هيرجع المكان الي جه منه قريب اوي
............................................
جالس علي فراشه شارد بتلك ابنة الاسكندريه تلك متوسطة الجمال التي سلبت عقله بتمردها
اقتربت منه لهفه وهي بكامل زينتها وجمالها وجلست امامه بدلال قائله:
اني الي واخده عجلك ياسبعي ولا حد تاني غير لهفه حبيبتك
نظر لها بجمود لم تعتاده
فااقتربت منه اكثر ومالت عليه لتظهر مفاتنها بوضوح قائله بهمس:
وااه شارد في ايه ياعلي
تلك اللحظه نظر الي وجهها الابيض وشفتيها الحمراء المغويه وعيناها الخضراء المكحله بعنايه
ولكنه لم يرا لهفه بل رأي ابنة الاسكندريه
تخيلها قريبه منه وتبتسم بعذوبه
جعلته يجذب خصرها اليه ويلتقط شفتيها في قبله قاسيه كاعقوبه علي حديثها منذ ساعات كم اراد ذاك العقاب وبقوه
اراد ان يصفعها ويحتضنها ولكن اكتفي بذالك.. حتي كادت انفاسهم ان تنقطع
ويدها تدفع صدره بضعف
أنت لهفه بألم من تلك القبله القاسيه
ليبتعد عنها وهو يلهث قائلاً بهمس :
عشان بعد اجده تعرفي تكلميني زين يابنت إسكندريه
فتحت لهفه عيناها علي وسعيهما
من جملته الاخيره وضربت علي صدرها صارخه:
يامرك يالهفه
......................................
فتاة عاهره ترقص امامه بقميص عاري يشف جسدها بوضوح تام
موسيقي صاخبه تعم في انحاء شقته الجديده بينما هو يشرب votki ويتفرس في جسد تلك التي تتمايل امامه بنعومه
قال بصوت لعوب:
كفايه رقص.. اطفي الاغاني وتعالي
ضحكتها الرنانه جعلته يبتسم بخبث
أطفأت الاغاني واقتربت منه بدلال
وجلست علي قدميه قائله بصوت رقيق:
اممممم وبعدين
ضحك بعبث ويداه تتحسس رقبتها
هبوطا علي باقي جسدها قائلاً :
دقايق وجاي
قامت ليقوم هو الاخر متجهاً الي الحمام بينما هي استغلت الفرصه ووضعت ماده سائله في مشروبه سريعاً
وهندمت قميصها وخصلاتها وانتظرته
بينما هو يقف في المرحاض مخرجا شريط ازرق من اعلي رف في المرحاض
واخذ منه حبه وخرج سريعاً
اقترب منها امجد قائلاً بنبره لعوبه:
يالا ياقمر ولا ايه
امسكت الكاس الخاص به واقتربت منه قائله بدلال بالغ:
نشرب الاول وبعدين نيلا
ثم اطلقت ضحكه رنانه
جعلته يتناول الكوب سريعا منها
ثم امسك يدها ودلف الحجره
توقفت عن السير قائله بأنوثه مفرطه:
ثواني بس اظبط مكياجي وجايه
جذبها اليه ليقبل عنقها قائلاً :
انتي كدا حلوه
ابتعدت عنه بدلال قائله:
استني بس ياامجد بيه هظبط نفسي وجيالك مش هتأخر
ابتعدت عنه ودلفت الحمام
بينما هو جلس علي الفراش ينتظرها
بضع دقائق وشعر بأنه يختنق
خلع ملابسه قطعه تلو الاخري والحر يأكل جسده
ظل يأن ويضع يده علي بطنه بتعب
دقائق اخري واسترخي جسده بالكامل
وهبط السائل الابيض من فمه... معلنا الموت.. بأبشع الصور
خرجت الفتاه من المرحاض وهي مرتديه ملابسها بالكامل وبيدها حقيبه سوداء
امسكت الكوب التي امسكته مسبقاً ووضعته في الحقيبه واخرجت منديل قطني ومسحت مقبض الحمام وكل ما لمسته يدها
ثم اخرجت هاتفها والتقطت بعض الصور لأمجد وجثته هامده بلا روح
وخرجت سريعاً من المنزل بدون ان يراها احد..... لتكتب نهاية امجد بخط عريض
...............................
دلفت العنايه ودموعها تغطي وجهها
التهمته عيناها المشتاقه شعرت بأنها في سكرات الموت وردت روحها اليها..
الدفئ حاوط قلبها عندما رأته
اقتربت منه بشوق ودموع وحسره
جلست امامه وامسكت يده بين يديها الصغيره هامسه بصوت باكي:
ادم انا جنبك ياحبيبي انا معاك اهو
بس انتا الي مش معايا
انهمرت دموعها اكثر وهي تتحسس وجهه بأنامل مرتعشه قائله بصوت متقطع:
وسيدرا كمان جت الدنيا
انا جبت سيدرا ياادم بنتنا مستنيانا
لسه هنعمل حجات كتير اوي مع بعض
حوريتك مستنياك ونجمتك كمان, انا بحبك ياادم
انهت كلماتها وهي تنتحب بقوه
شعور عجز تملكها. تحدثه ولا يجيب
تبكي ولا يحتضنها بين زراعيه القويه... تفصح عن حبها ولا يبادلها ذاك الحب
كل ما يبدر منه هو السكون... السكون المخالف لشخصيته الناريه
وضعت رأسها علي قلبه وظلت تبكي
عله يحتضنها كما اعتادت أمله ان البكاء يكون وسيله لروحها المعذبه
صوتها العذب يدغدغ قلبه
ولكن هي ليست في ظلامه
ليست امامه ولكن يشعر بيدها بلمستها
بالياسمين الذي ينبعث منها
ولكن كلمه واحده جعلت قلبه يقاوم الظلام كارها اياه ظل يركض في احلامه من زكرياته يركض وكأنه خائف من فقدان صوتها الباكي
صوتها جعله يعافر بين زكرياته التي تصارعه
ليرجع علي قيد الاستيقاظ ليرجع ادم الصياد.. ليرجع ذاك المتعجرف ليرج القاسي اللين.. ليرجع لحوريته
لتسمع همسه الضعيف وهو يلفظ اسمها
بين شفتيه الشاحبه لتقول بلهفه وهي تحاوط وجهه:
انا اهو ياادم فتح عينك انا جنبك ياحبيبي
استجاب للهفتها وفتح عينيه ببطئ هامسا بصوت واهن:
تق-ي خلي-كي
بكت وضحكت اصبحت مجنونه لا محال
شعور الفرحه والحزن اجتمعو لأول مره في قلبها المرهق لتقول:
معاك لاخر نفس ياادم بس قوم انتا بس
همس بتعب وهو يحاول رفع يده علي وجهها الشاحب:
انت-ي كوي-سه
مسحت دموعها سريعاً وقبلت يده برقه بالغه :
كويسه ياادم انا بخير قوم بسلامه عشان تشوف بنتنا سيدرا
التقط انفاسه بصعوبه قائلا بصوت متهدج:
سيدرا....
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والثلاثون من رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية قاسى ولكن أحبنى بقلم وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية دقات قلوب بقلم مى أحمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية قاسى ولكن أحبنى بقلم وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية دقات قلوب بقلم مى أحمد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية جنون العشق بقلم امونه
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا